ما دمت لا تتعامل مع نفسك على هذا الأساس.
إذا استمرأ الناس على السخرية منك..
بمنحك توصيفات مزعجة، أو بالتعاطي معك باحتقار،
أو قاموا باستغلالك أسوأ استغلال،
أو أطلقوا عليك شتائم دون استعداد منهم للاعتذار عنها،
فتأكد
أنهم ما كانوا ليتعاملوا معك على هذا النحو من الرداءة ما لم تسمح لهم بذلك.
خبراء العلاقات الإنسانية يؤكدون...
بأنه ما دمت تتعامل مع نفسك كمحترم،
فسيتعامل الناس بوصفك شخصاً محترماً
ولن يتجاوزا معك حدود اللباقة والامتهان.
المدير "واحد"
لكنه يتعامل مع موظف باستعلاء، واحتقار، وارتفاع صوت الأوامر،
واستغلال لصلاحياته بتكليفه مهام تفوق قدراته،
ومع "موظف" آخر
بغاية التهذيب واللباقة وفي حدود واجباته.
الموظف واحد،
ومع هذا لا يتعامل مع كل زملائه بالتقدير والاحترام نفسه.
المسألة ببساطة ليست "لغزاً" محيراً على نحو ما يتراءى للناس،
ولا تركيبة سيكولوجية معقدة تجعل شخصاً
بمزاجية رديئة ونبوء ذوق،
وبعد دقائق،
مع آخر، مثل حمل وديع!!
التفسير الحقيقي
أن الإنسان وحده هو الذي يقرر بنفسه الطريقة التي يعامله الناس على أساسها.
عندما لا تسمح لأحد أن يهينك فلن يهينك أحد، وإذا ما صددت كل لفظ مشين، مهين، يمكن لآخر أن يقذفه في وجهك وأظهرت غضبك منه،
فإنك حتماً سترغمه على الاعتذار لك من تلقاء نفسه، ودون أن تطلب منه ذلك..
أن تكون لطيفاً لا يعني أن تكون ضعيفاً،
وأن تكون لبقاً لا يعني أنك غير قادر على صد تجاوزات الآخرين تجاهك،
وتأكد بأنك ما دمت تحترم نفسك فعلاً،
فإن هناك طاقة "مُعدية" كفيلة بنقل هذا الشعور لمن حولك تجبرهم على احترامك،
على الأقل أمامك
دليل ذلك أنك تجد نفسك مُلزَماً على احترام أعدائك المحترمين،
رغم شعورك بالكراهية الشديدة نحوهم !!
"تصرف كملِك.. لتُعامل كملك"!!
وفي كل الأحوال،
كن واثقاً بأنه لا أحد في الوجود
يهينك دون إذنك