انتظار تحت
ذاكرة الشمس
موجع الأنتظار تحت
ذاكرة الشمس
وأروقة الحنين الحارقة
تتقمص الأحلام الفضفاضه
على عزف جسدك الهزيل كالعادة
تعبث بأزرار قلبك لتفوح رائحة الحب من بعيد
سلني من أكنان أنقاضي ماتشاء
من غروبي لأقصة أجنحة الشفق الكسيرة
فأنا غابرة في زمن مملوء بالغرائب وشهراياه خاثر بالنسيان
ذات سهر تكسرت نصال الحروف على شفاهي
هكذا يُبعثرني القرب إذا ماحط رحال الأيام القدر
وانفراط العمر توأطات حباته ذات بين المحبين
تزف الأشواق الصغيرة قُرباناً لأعراس المدينة
تغيرت فصول الحياة صارت قيعان مغمورة بالفناء
حين أخرج من حنطتها أشعر بمداها المُشرق في أعماقي
ومن حولي يرددون ( غريبة .. عنيدة .. متشائمة .. )
لا أحب من الحياة كثيراً سوى كائن يقف جانب الظلام
لكني لا أزال أعشق التخييم في الأطياف القديمة
أعشق الوديان, الثلوج, المطر العالق برائحة الجبال
أودع بتجاهل كاذب آخر خيوط الكلمات الدافئة
فسقوطي من عيني قاتل قد تبتلعه باطن الأرض واحد تلو الآخر
ورحيل الشتاء يُخيفني ما أن يرحل إلا وقت رحلت معه
بضعة من حياتي وتُهاجر طيورها نحو الأصيل
كل هذا يحدث في حرائق الغياب تموت أشلاء
وتحل محلها أشلاء تسكن قلبي
وتحلق في زواياه لينبض من جديد.