هل شكل الرأس غير المستوي يسبب القلق
إن شكل الرأس غير المستوي عند الأطفال يُعتبر بشكل عام أمر تجميلي، أي أنه تلك المناطق المسطحة الناتجة عن الضغط على الرأس لا ينتج عنها أي تلف في الدماغ أو تتعارض مع نمو الطفل، ومن الجدير بالذكر أنه عند اكتساب الطفل بعض القوة في الرأس والرقبة وتعلم التدحرج، فيتم توزيع الضغط بشكل متساوٍ على الرأس والجمجمة، ومع مرور الوقت يتساوى رأس الطفل ويصبح طبيعيًا، ومن الممكن كذلك أن يساعد تغيير وضع رأس الطفل في الكثير من الأوقات والتشجيع على النوم على البطن خلال استيقاظ الطفل [1]
متى يثبت شكل رأس الطفل
حينما يولد الأطفال تكون رؤوسهم ناعمة، فهذا ما يساعد على مرورهم من خلال قناة الولادة، وقد يحتاج الأمر ما بين 9 إلى 18 شهرًا قبل اكتمال جمجمة الطفل وثبات شكله، وأثناء ذلك الوقت قد يعاني عدد من الأطفال من وضعية الرأس الوارب، وذلك يدل على أن هناك منطقة مسطحة في خلف أو جانب الرأس، ومن الجدير بالذكر أن هذا لا يؤثر على نمو الدماغ أو نمو الطفل، ولكنها مجرد مشكلة في شكل الرأس. [2]
أسباب تغيير شكل رأس الطفل
في الغالب ما يكون لدى الطفل منطقة مسطحة بعض الشيء في الجزء الخلفي أو الجانبي من رأسه، وهي ناتجة عن الضغط المتكرر على المنطقة نفسها، وهذا عادةً يحدث حينما يفضل الأطفال أن يستلقوا على رؤوسهم في نفس المكان دائمًا، وبالتالي يؤدي إلى تشوه في شكل الرأس، ومن الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى حدوث تلك المشكلة ما يلي:
وجود أكثر من طفل في نفس الحمل.
قضاء وقت طويل في الاستلقاء على الظهر.
أن يكون موضع الطفل في الرحم ضاغطًا على الرأس.
الصعر وهي عبارة عن عضلة مشدودة في جانب واحد من الرقبة، والتي قد تتسبب في إمالة الرأس باتجاه واحد أو تجعل من الصعب قلب الرأس.
كيفية التعامل مع أشكال رأس الطفل المختلفة
حتى يتم التعرف على وجود مشاكل في الرأس أم لا يُمكن النظر في جدول حجم رأس الطفل الطبيعي، أو يُمكن استشارة طبيب الأطفال المختص حتى يؤكد هذا الأمر، ومن ثم يتم البحث عن العلاج، والذي في الغالب ما يكون سهلًا للغاية، إذ يُمكن القول بأن تلك المشكلة لا يوجد لها علاج من الأساس، فلا يحتاج الرضع حديثو الولادة ممن يكون لديهم أشكال رأس غريبة منذ الولادة إلى الخضوع لأي علاج على الإطلاق، ولكن في الغالب ما تختفي تلك النتوءات والتورمات في خلال أسبوعين ثم تعود عظام الرأس إلى مكانها الطبيعي، أما إذا تطلب الأمر علاج فسوف يكون هذا العلاج في المنزل، فإذا تغير شكل رأس الطفل في الوضع الموضعي، فمن الممكن للأساليب المنزلية أن تساعد في علاج المشكلة، ولذا يمكن تجربة تلك الطرق العلاجية للمساعدة على تشكيل شكل الرأس الخارجي:
يتم وضع الطفل على ظهره حتى يخلد إلى النوم، وفور أن ينام، يتم إدارة رأسه برفق بحيث يستلي على جانب غير مسطح وليس على مؤخرة رأسه، ولا يجب استخدام أي وسائد أو ملابس للحفاظ على رأس الطفل في مكانه.
خلال فترة النهار، يتم حمل الطفل منتصبًا في أوضاع متنوعة لمنح الرأس استراحة من النوم الدائم على شيء ما.
توضع لعبة مُلفتة أو مزعجة على الجانب الذي لا يحب الطفل أن يدير رأسه باتجاهه، إذ أن هذا سوف يشجع الطفل على قضاء المزيد من الوقت في الجلوس أو الاستلقاء مع تدوير رأسه في الاتجاه الآخر، ومن الممكن كذلك ربط لعبة الفيلكرو الصغيرة بالمعصم ليساعد الطفل في جعله يدير رأسه للجانب الأخر.
يمنح الطفل وقتًا للاستلقاء على بطنه خلال الاستيقاظ للمساهمة في تقوية عضلات الرقبة، وحينما يتعلم الطفل رفع رأسه فإنه سوف يكتسب رقبة أقوى كذلك، ومن الممكن أن يساعد هذا في إدارة رأسه أكثر وتجنب المناطق المسطحة.
وفي حال كانت حالة الطفل بحاجة إلى استشارة طبيب الأطفال فقد يُعطي بعض النصائح الهامة إذا كان الطفل بحاجة إلى استخدام أي علاج آخر، وخاصةً إذا كانت تلك الخطوات غير فعالة أو كان هناك مخاوف أخرى، ومن الممكن أن ينصح الطبيب باستخدام خوذات الأطفال، فأحيانًا يتم رؤية بعض الأطفال الصغار يرتدون خوذات رأس لطيفة تجعل شكلهم يبدو وكأنهم راكبي دراجات صغار، ومن الجدير بالذكر أن تلك الخوذات الصغيرة الخاصة تساعد في تشكيل رأس الطفل بلطف وتجعله أكثر استدارة ومتماثلًا.
وفي حال كان رأس الطفل مسطحًا جدًا أو مشوهًا للغاية أو لم تتغير النتوءات بعد أربعة أشهر، فقد يكون هناك حاجة إلى ارتداء الخوذة الصغيرة لوقت مؤقت، وفي البداية، سوف يتأكد طبيب الأطفال من أن الطفل ليس لديه علامات تعظم الدروز الباكر، وأحيانًا يتم استخدام فحص الأشعة السينية لجمجمة الطفل، ومن الجدير بالذكر أن خوذة الأطفال الطبية تدفع برفق على الأجزاء العريضة من رأس الطفل من أجل تشكيل الأجزاء المسطحة مرة أخرى في الشكل الطبيعي، وقد يضطر الطفل لارتدائه لمدة تصل إلى 22 ساعة يوميًا لمدة أربعة أشهر تقريبًا.
وهناك علاجات أخرى، فقد تحتاج الأسباب الأشد خطورة في تغييرات في شكل رأس الطفل إلى استخدام علاج عاجل، إذ أن العيوب الخلقية كتعظم الدروز الباكر تحتاج لجراحة من أجل المساعدة في تخفيف الضغط في الجمجمة، أما في الحالات الأكثر اعتدالًا، من الممكن أن تساعد الخوذة الخاصة فقط في إعادة تشكيل رأس الطفل برفق. |
|
|
|