أنْفَاسُ جَسَد ..!
سَـ أُحَاوِلُ إتْقَانَ لُعْبَةِ المَوْتِ عَلَى شِفَاهِ حَيَاةٍ بَائِسَةٍ
سَـ أُنْهِي فُصُوْلَ رِوَايَةِ نَبْضٍ لا يَحْلُمُ بِـ شَيْءٍسِوَى سَكْرَةٍ أخِيْرَةٍ يَثْمَلُ بِهَا
سَـ أجْمَعُ تَفَاصِيْلَ الأيَّامِ المُنْتَهِيَةِ وأَنْثُرُهَا وَرْدَاً عَلَى جَسَدِ رِيَاحِ النِّسْيَانِ
لِـ تَهَبَنِي الذَّاكِرَةُ أرِيْجَ مَوْتٍ أَشُمُّ عَبِيْرَه
لَمْ أعُدْ آبَهُ إنْ مَزَّقَتْنِي أنْيَابُ الحَيَاةِ أوْتَرَكتْنِي فَلا شيءََ بِي يَسُدُّ رَمَقَهَا
لَمْ أعُدْ أحْتَاجُ لِـ بَسْمَةٍ كَاذِبَةٍ تُلَوِّنُهَا شَمْسُ صَبَاحِي عَلَى شِفَاهٍ قَدْ ذَبُلَت
مَا عَادَ بِي لَحْنٌ تُنْصِتُ لَهُ أسْمَاعُ الأيَّامِ فَـ حُنْجُرَةُ أمَلِي قَدْ تآكَلَتْ مُنْذُآخرِ مَرَّةٍ
عَزَفَتُ فِيْهَا مَقْطُوْعَةَ الجُنُوْنِ لِـ عَيْنَيْك
لا أحتاجُ شَفَقَةَ الذَّاكِرَةِ وَمَكَارِمَهَا فَـ هَاهِيَ تُحْذِيْنِي بَعْضَاً مِنْ هَمْسِكَ
كَيْ أتَنَاسَى لَعَنَاتِ الحَيَاةِ لِي
هَا أنَا أسْتَوْطِنُمَكَامِنَ الآآه أتَرَبَّعُ عَلَى عَرْشِ الوَجَعِ وَأهْذِي
أيْنَكَ مِنْ وُعُوْدِكَ الفَائِتَةِ ، مِنْ ثَرْثَرَاتِكَ بِـ جَلْبِ جُلِّ أمَانِيَّ عَصَافِيْرَاً تُغَرِّدُ بَيْنَ يَدَيَّ
أيْنَكَ مِنْ حَدِيَّثِ اللَّيْلِ مِنْ نَسَمَاتِ الصَّبَاحِ مِنْ أغَانِي السَّهَر
قَدْ رَسَمْتَنِي طِفْلَةَ السَّمَاءِ وَعِطْرَ اليَاسَمِيْنِ وَضَوْءَ الفَجْرِ
قَدْ مَنَحْتَنِي الحَيَاةَ بَيْنَ دَفَّتَي سَعَادةٍ ، قَدْ أهْدَيْتَنِي الأمَلَ بِـ صُنْدُوْقٍ مِنْ أمَانْ
وَمَا أنَا الآن ؟!!
صَهٍيا ذَاكِرَةً حَمْقَاءَ مَا تَلْبَثُ أنْ تَأتِيْنِي بِكَ كُلَّ ثَانِيَةِ بُكَاءٍ عَلَى رُوْحِ مَا قَدِ انْتَهَى
سَـ أغْفِرُ لَهَا تَشَبُّثَهَا بِـ ذِرَاعٍ أمْسِكَ فَـ هِيَ لَمْ تَعْتَدْ عَلَى خِذْلانِ الحُلُم
وَ سَـ أمْنَحَهَا حَقَّ الانْتِشَاءِ بِـ عِطْرٍ أنْتَ قِنِّيْنَتُه
فَـ لا ضِيْرَ بِـ أنْ تَحْلُمَ بِـ مَالا سَـ يَتَحَقَّقُ
فَـغُيُوْمُ الفَرَحِ قَدْ نَضَبَ مِدَادُهَا مُذْ آخِرَ غَيْمَةٍ تَنَفَّسْنَاهَا سَوَيَّا
فَقَطْ
عِدْنِي بِـ أنْ تَأخُذَ مِنِّي عِشْقَ الحَيَاةِ بِيَ فَقَدْ نَسِيْتَهُ بِـ حَقِيْبَةِ أيَّامِي وَرَحَلْت ..!
عضويتي
انفاس جسد 
العرض العادي
