لايمر يوم فى هذه الحياة الا ويحمل الضغوط والمشاكل والصعاب
فهذه هى سنة الحياة التى لاتتغير ولكن ما يميز الشخص الناجح
والسعيد عن الاخر هو القدرة على التعامل مع
ضغوط ومشاكل الحياة
وكذلك العادات والاخطاء اليومية التى يمارسها البعض
والتى تتسبب فى زيادة هذه الضغوط وتضخيم المشاكل
وهنا يجب الوقوف على عدة حقائق اهمها ان طريقة التعامل مع الضغوط
والمشاكل هى التى تحدد نتائجها وان التخلص من الصفات
والطبائع والعادات والاخطاء اليومية
التى
تزيد هذه الضغوط هى اول خطوة لمعرفة قيمة الحياة
وتذوق طعم النجاح والسعادة
ومن اهم الاخطاء التى يتم مارستها بشكل يوم وتزيد
ضغوط الحياة
ويجب التوقف عنها فورا :
1- عدم القدرة على الرفض :
هناك اشخاص يكون من الصعب عليهم رفض طلب لاحد
او قول لا وهذا بالطبع يقعهم تحت ضغط وتوتر كبير
ويزيد من حجم المشاكل و الضغوط
التى يتعرضون لها خلال اليوم خاصة فى العمل فهؤلاء الاشخاص
يجدون صعوبة فى رفض بعض مهام العمل
التى لايستطيعون فعلها وهنا نجدهم يقومون بهذه المهام
التى عادة ما يفشلون فيها مما يزيد من الضغوط عليهم
ولذلك يجب تعلم كيفية الرفض وقول لا حتى لاتزيد المهام والمسؤوليات
وتزيد معها الضغوط والمشاكل .
2- تهويل الامور :
تهويل الامور وتضخيم المشاكل هى احد اهم الاخطاء التى يقع فيها البعض
والتى
تزيد من الضغوط الملقاة على عاتقهم فبعض الاشخاص
يجدون متعة فى تكبير الاشياء واعطاء اهمية
وقيمة لتوافه الامور وبالتالى المشاكل الصغيرة والبسيطة التى يمرون بها تكون فى نظرهم كبيرة
ومستحيلة الحل وهذا ما يزيد من الضغوط والصعاب
التى يمرون بها خلال اليوم .
3- اخذ كل شئ على محمل الجد :
هناك بعض المشاكل التى لاتحتاج الى المواجهة
وافضل شئ للتعامل معها هى تجاهلها وهنا يظهر واحد من اهم الاخطاء
التى يقع فيها الكثيرين وهى اخذ كل شئ على محمل الجد
وتحميل الامور اكثر مما تحتمل والرغبة فى عيش حياة خالية
من المشاكل وبالتالى لايجد هؤلاء سوى اطنان من الضغوط والصعاب
فى مواجهتهم لانه مايريدونه مستحيل التحقيق
فهو سعى وراء الكمال لا طائل ولانتيجة له وهنا من المهم
ان تعلم هؤلاء الامور التى يجب ان تؤخذ بجدية والامور الاخرى
التى يجب تمريرها كأنها لم تكن حتى يتخلصون من هذه الضغوط التى تخنقهم .
4- تحمل مسؤولية كل شئ :
تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس من الامور الرائعة
التى تساعد فى النجاح ولكن عندما يوكل الانسان نفسه
وصى على الكون وعلى جميع من حوله ويحاول
ان يتحمل مسؤولية اصلاح الكون وحمل هموم ومشاكل الجميع
بل ويجعل من نفسه طرف فيها
وكأنه هو المسؤول عن وقوع المشاكل لهم فوقتها
سوف يلاقى
ضغوط وصعاب ومشاكل لاحصر لها
فهناك فرق شاسع بين المشاركة ومساعدة الناس وبين تحمل مسؤولية
كل شئ فى الحياة ومن يتخطى الحد الفاصل بين الامرين
سوف يجد نفسه ملقى على شاطئ بحر الهموم والضغوط .