جبل شذا يقع تقريبًا بين مدينتي قلوة والمخواة جنوب غربي المملكة العربية السعودية بمنطقة الباحة، وهو يتكون من جبل أعلى وجبل أسفل ويتشكل جيولوجياً من صخور جرانيتية عظيمة، وهو معلماً سياحياً رئيسياً في المنطقة، وما يميزه احتواءه على عدد من المغارات والكهوف به، والتي تكونت منذ ألاف السنين، وكثير منها يحوي كتابات تعود لعدد من الحضارات التي سكنت المنطقة منذ القدم.
مغارة وكهوف جبل شذا
المغارات والكهوف في جبل شذا تكونت بفعل الطبيعة، وشكلت منظراً جمالياً فريداً، جعل الجبل
معلم سياحي وتاريخي شاهد على جمال الطبيعية في المنطقة.
وحسب التاريخ فإن كثير من تلك المغارات والكهوف في جبل شذا اتخذتها الأقوام السابقة كمساكن وبيوت، ونقشت على جدرانها تاريخها ومعالم حضارتها.
وللحفاظ على مكونات جبل شدا البيئية وثروته الحيوانية التي تمتد على مساحته المقدرة بـ 62 كيلو مترًا، ضمّت الهيئة السعودية للحياة الفطرية الجبل لقائمة المحميات الطبيعية في المملكة عام 1422هـ، إذ يسكنه حيوانات: النمر العربي، والضبع المخطط، والذئب العربي، والثعالب، والوشق، والوبر، والعديد من أنواع الطيور، مغطى بأشجار العرعر والعتم، والعديد من الشجيرات التي يصل عددها إلى أكثر من 400 نوع.
منتجع الكهوف بجبل شدا
أوضح الباحث في التاريخ وصاحب أحد الكهوف التي حولها لمزار
سياحي ناصر الشدوي عبر حابه الرسمي بتويتر أن جبل شدا الأسفل يعد (ثاني هذين الجبلين) نموذجاً فريداً في تشكيله الجيولوجي، كما أنه اشتهر بكثرة المغاور والكهوف الجرانيتية الواسعة، والتي استخدمها سكان هذا الجبل منذُ آلاف السنين عبر حقب زمنية بعيدة جداً، دل على ذلك كثرة الرسوم والنقوش الثمودية والسبئية في مغارات وكهوف هذا الجبل.
وكان الشدوي قد أنشأ منتجع من الكهوف في جبل شدا الأسفل، وأثثه بالأثاث التراثي ويقدم لزواره الأكل الشعبي والتقليدي، وبات المنتج من أهم الأماكن السياحية في منطقة
الباحة لتميز موقعه وإطلالته على المساحات الخضراء وتجربة الجلوس في الكهوف المرتفعة وسط أجواء المكان الطبيعية.