قصر الرأس
وتعنى «قصر الرأس»)؛ حيث تكون الجمجمة أقصر من المعتاد في نفس الفصيلة، وتعتبر تلك صفة مرغوب فيها في بعض الكلاب والقطط الأليفة، وتظهر بشكل ملحوظ في كلاب الباك والقطط الشيرازى، ويمكن أن يكون هذا الحجم طبيعيًا لبعض السلالات وغير طبيعيًا في سلالات أخرى. يُعرف هذا التشوه الدماغى في البشر بـ «متلازمةيمنعالرأسيمنعالمسطح»، وينتج عن إما الإلتحام المبكر للدروز التاجية أو عن تشوه خارجى. الدرز التاجي هو عبارة عن مفصل ليفى يربط عظمة الجبهة بالعظمتين الجداريتين اللتان تشكلان قمة وجوانب الجمجمة. وتظهر تلك السمة جليًا في حالات "متلازمة داون".
في علوم الأنثربولوجيا يُقسَّم سكان البشر إلى: مستطيلييمنعالرأسيمنعDolichocephalic حيث تكون أشبه بالزورق (القارب) نتيجة لتمددها الأمامى والخلفى، متوسطى أو معتدلىيمنعالرأسMesaticephalic، وقصيرىيمنعالرأسBrachycephalic. وقد شكك عالم الأنثربولوجيا جيوزيبى سيرجى في جدوى "المنسب الرأسى" (وهو نسبة عرضيمنعالرأسيمنعمضروباً في العدد إلى طول الرأس)، حيث جادل في أن شكل الدماغ بشكل عام يعد وسيلة أفضل لنموذج النسب العرقى.
كما أن هناك أيضًا حالات قصر رأس مصحوبة بـ "تشوه انحرافى للجمجمة" حيث يكونيمنعالرأسيمنعوارِب لناحية نتيجة التحام درز تاجي مع درز لامى خلفى، ويعد هذا التشوه موضعيًا. شاعت هذه الحالات منذ حملة "العودة إلى النوم" كما تعرف باسم«النوم الآمن» التي أُطلقت عام 1994 لتعليم الآباء طرقًا لتقليل خطر متلازمة موت الرضيع الفجائي والتي تُعرف ب"SIDS". سُميت الحملة بهذا الاسم لأنها تدعو إلى وضع الأطفال على ظهورهم للنوم مما يؤدى إلى تقليل تلك الظاهرة والتي تعرف باسم «موت المهد». نجحت بالفعل هذه الحملة في الترويج لنوم الأطفال الرضع على ظهورهم وغير ذلك من إستراتيجيات للحد من المخاطر لدى الآباء وأفراد الأسرة والمهنيين الصحيين ومقدمى الرعاية للأطفال وكل من يعتنى بهم، مما أدى إلى زيادة معدل حدوث هذه التشوه في الرأسوالذى يعد مشكلة تجميلية ليس إلا. ولايزال العديد من أطباء الأطفال غير مدركين لهذه المشكلة والعلاجات المتاحة لها. ويتضمن العلاج إعادة وضع المولود على البطن في وضع الرقود بشكل منتظم وهو ما يعرف بالإنجليزية ب"Tummy time".يوصف قصريمنعالرأسيمنعأيضًا بأنه نوع من التطور الطبيعى للجمجمة ذات المنسب الرأسى الكبير مثل: سلالات الكلاب ذات الأنف الأفطس مثل: كلب الباك، والبلدغ وتشيه تزو أو بعض سلالات القطط مثل: القط الشيرازى، وقط الهيمالايا والقط الدخيل ذو الشعر القصير.
العلاج
يمكن تصحيح قصريمنعالرأسيمنعباستخدام خوذة لتقويمالرأسيمنعوالتي لا تسبب أى ألم في إحتكاكها بالأجزاء البارزة في الجمجمة كما أنها تترك فراغات فوق الأجزاء المسطحة لتدعم طرقًا لنمو الجمجمة بشكل أكثر تناسقًا. يستغرق العلاج بشكل عام 4:3 شهور ولكنه يختلف تبعًا لعمر الطفل ومدى تشوهيمنعالرأسوعدم تناسقها. بالرغم من ذلك وجدت دراسات أجراها علماء في هولندا أن لا فرق ملحوظ بين الأطفال الذين تم علاجهم بالخوذ والذين لم يتم علاجهم بمرور الوقت. كما أكد كل آباء الأطفال المُعالَجون بهذه الخُوَّذ أن هناك آثار جانبية مثل: تهيج الجلد والتعرق. ركزت هذه الدراسة على الحالات المرضية البسيطة إلى المتوسطة، وبلغ معدل المشاركة 21% وسُجلت 73% مشكلة في الملائمة، مما يدعو إلى التشكيك في صحة الدراسة. لايمكن توقع أن تعطى الأجهزة غير الملائمة نتائج بشكل صحيح. بالإضافة إلى ذلك توصلت الأبحاث المستقلة المنشورة التي فحصت فعالية العلاج بالخوذ إلى أن ما يصل إلى 95% من المرضى يبدون تحسنًا في تناظر وتناسق شكليمنعالرأسيمنعبعد العلاج بالخوذة، كما أن الجمعية الأمريكية لتقويم العظام والأطراف الاصطناعية لديها اهتمامات جدية بشأن أهمية هذه الدراسة وصلاحيتها
|
|
|
|
عضويتي
قصر الرأس 
العرض العادي
