إعياء وإحتواء
الزوجة /
إذا :
ما كان الحديث عن زهرة العمر التي تسهر ليلها ،
وتمضي نهارها من أجل إنعاش الحياة في محيط بيتها ،
ولتحقيق ذلك تتحامل على التعب والأرق ولا تبدي ولو
حرف يشي بوجود ما يهز وجدان الراحة لديها ،
جاعلة من الابتسامة ظاهر السعادة والراحة ،
كي لا تُعكر صفو المودة .
لكان :
لزاماً أن نبسط الحديث عن العوامل التي نُجازي
بها تلك الزوجة الحبيبة ، أكان من جملتها المعنوي
والمادي المحسوس ،
فهناك :
من ينظر إلى المرأة أن وظيفتها القيام بواجبات البيت
وأن ما تفعله ليس تفضلاً بل هو الواجب عليها ،
من هنا :
كان الزهد فيما تفعله فلا يمكن أن يتجاوز عن التصرفات
التي تبدر منها من مشادات أو انفعالات تؤرق رأس
الراحة في البيت ليكون الضجيج وتعالي الأصوات
هو المسكن لذاك الصداع !
ولو :
تنبه الرجال وقرأ سيرة خيرهم المصطفى العدنان
_ عليه الصلاة والسلام _ وكيف كان حاله في بيته ،
وكيف كان تعامله مع أزواجه لكانت الدنيا بخير ،
ولحَفت البيوت السكينة ، وغشيتها الرحمة والطمأنينة .
ما :
يحتاجه الرجل منا هو النظر إلى تلك المسؤولية الملقاه
على عاتق المرأة أن ما تقوم به ما هو إلا وسيلة راحة
له لينعم بالحياة الهانئة التي لا ينغصها شيء .
فوجب :
مواساتها ، واغراقها في بحور العطف والاحتواء ،
لتجد منه الاكتفاء ، وذاك السكن الذي يُنسيها الاعباء .
لا :
أن يكون العبء المضاف لتلكم الاعباء !!
فتبقى تُصارع الحياة بجسدٍ وقلبٍ نال
منهما عدو الاعياء |
|
|
|