يا عالي المرقاب زاد إلتفافي
حولك وكن لي حاجةٍ في مراقيك
سجيت عنك بحيرتي واعترافي
إنك تزيد المبتلي من بلاويك
وحدّرت مع وادٍ وسيع ٍ كشافي
رجلي تخطى به وعيني تراعيك
وجيتك بشوق ولهفة وارتجافي
كنك مزبني وأنا جيت ناصيك
عجلا ً وأسابق عاصفات السوافي
اللي إليا مرت يضيع الأثر فيك
أعاني هموم الزمن والتجافي
وأجلس على مجلاس أبويه وأناجيك
جيتك وأنا طفلا مع ابوي لافي
مدري أنت ذاكرني أو الوقت منسيك
صغير سن من الصغار النظافي
لو كنت أرافق والدي حين ياتيك
جاهل بحب الفاتنات اللطافي
بذكّرك ذكرى لو الغير ناسيك
كنت ألعب برمل الثرى فيك حافي
وكنت أرسمك بالطين واهدمك وابنيك
وابوي بالدربيل والجو صافي
يراعي اللي من بعيدا يراعيك
يوم الضعون استوقفت بالفيافي
قبل الغروب ونزلت شرق اراضيك
شدوا بيوتٍ شامخاتً اتشافي
ما نزلوا وسط المتاقي مرابيك
نيرانها تشعل لو الجو دافي
من ها البخور وريحة البن تكفيك
مابسألك عن عاتياتً مقافي
ما خلّت ركونك وهزت مبانيك
قبل اربعيني تنهمر بإنصرافي
اللي مضت من عمر حي ٍ يشاكيك
طالع تجاعيد الزمن في محاكيك
ماني بمثلك في زمانك سنافي
ماغيّرت سود الليالي مواريك
لك هامةٍ مرفوعة ٍ بك تشافي
شامخ ولا يرضى زمانك يوطيك
سايل لافي الصوالحة