حب لا حرب
الخلافات الزوجية تقعُ في كل البيوت، تفرضُها المعاملة اليومية، وهموم الحياة، وتقلُّب النفس البشرية من طور إلى طور
- فمن كان يُمنِّي نفسه بحياةٍ زوجيةٍ بلا مُشكلات فهو واهم أو حالم، ولكن المشكلات إنما يجب أن تكون سحاب صيف يمرُّ سريعاً، والبيوت إنما يجب أن تُدار بالتغاضي والتراحم، أنتَ تتنازل مرةً، وهي تتنازل مرةً حتى لا تكون البيوت ساحات حرب!
- تتسعُ رقعة المشاكل الزوجية حين يتحزَّب الأهل لأولادهم، فالزوجة عند أهلها على حق مهما فعلتْ، والزوج عند أهله على حق مهما فعل، وهذا ليس من العدل والمنطق في شيء، الأصل أن يتدخَّلوا للإِصلاح فقط، فالبُيوت ليستْ محاكم لِرَدِّ الحقوق، بمقدار ما هي مكان للتراحم والتعايش والتغاضي والتجاهل، والأنبل من الإصلاح أن يأخذ الأهل على يد ابنهم أو ابنتهم عندما تُخطئ ولا ينسون فضل الصِّهر أو الكنة، وما أنبل أبا بكر يوم ما هانَ عليه أن ترفع ابنته صوتها على زوجِها .
- الخِلاف شيء، وأن تهونَ عندكَ زوجتكَ، أو يهونَ عندكِ زوجكِ شيء آخر
أيها الزوجان : عند الخصومة اقلبوا الصفحة بسرعة، بعض المواقف لا تحتاج إلى كثير من الكلام والعناد التي تفسد البيوت وتخربها وكانت تعالج بقبلة على الرأس أو ضمة إلى الصدر أو ضحكة على الوجه أو كلمة طيبة في الأذن
فلا مكان لعزة النفس هنا بين الزوجين
والنُبلاء يظهرون في الخصومات .
فالزوجة الأصيلة هي التي لا تنسى فضل زوجها إذا أصابته الشدائد و المحن
والزوج الأصيل هو الذي يكرم زوجته كلما تقدم بها السن وهَرِمت
ومع مرور السنين يذهب جمال المرأة
وتضعف قوة الرجل
ولا تبقى بينهما إلا المودة والرحمة
فالمرأة بالنسبة للرجل أمانة
والرجل بالنسبة للمرأة أمان |
|
|
|