في احتفالية تاريخية ومميزة احتضنها استاد الملك فهد الدولي في العاصمة السعودية الرياض مساء اليوم، ودّعت الجماهير السعودية حارس المنتخب السعودي ونادي الهلال محمد الدعيع بعد أكثر من 20 عاماً قضاها في الملاعب، وتُوّج خلالها بالعديد من الألقاب المحلية والإقليمية والقارية والدولية، حيث كان التكريم في مباراة جمعت فريقه الذي شارك فيه العديد من اللاعبين الذين مثلوا الهلال في فترات سابقة ولاعبي الأندية السعودية الأخرى بيوفنتوس الإيطالي.
المباراة بدأت قوية من الفريقين، خصوصاً من الفريق الإيطالي الذي حاول لاعبوه منذ أول دقيقة تسجيل حضورهم، وهذا ما تحقق لهم في الدقيقة 12 بإمضاء نجم اليوفي أليساندرو ديل بييرو من تسديدة أرضية قوية، ليعود اللاعب نفسه ويضيف الهدف الثاني بعد انفراده بالدعيع حيث وضعها على يمينه في الدقيقة 22.
واستمر اللعب بين الفريقين وسط سيطرة إيطالية في منطقة الوسط، في ظل محاولات قليلة من لاعبي الهلال بقيادة السويدي ويلهامسون ومحمد الشلهوب، ومن هجمة منظمة لليوفي وصلت الكرة إلى إيليا، الذي سددها أرضية قوية من خارج منطقة الجزاء سكنت الشباك على يمين الدعيع هدفاً ثالثاً.
بعد هذا الهدف كاد الهلال يسجل الهدف الأول له، لكن كرة الشلهوب اعتلت المرمى، وبعدها بدقيقة كاد اللاعب نفسه يسجل هدفاً لفريقه لكن كرته ارتطمت بالمدافع، وفي الثواني الأخيرة أضاف فيدال الهدف الرابع للضيوف من كرة رائعة سكنت المقص الأيسر للمرمى، لينتهي الشوط الأول بأربعة أهداف من دون مقابل.
ومع بداية الشوط الثاني، الذي دخله الفريق الإيطالي بعد تغيير 10 لاعبين، ومن هجمة منظمة مرر محمد الشلهوب كرة بينية بين المدافعين لسعد الحارثي، الذي واجه الحارس ولعبها على يمينه "48 " هدفاً أول لفريقه، وله كلاعب منذ انتقاله إلى الهلال قادماً من النصر.
بعد هذا الهدف كانت الجماهير الحاضرة في الملعب على موعد مع لحظات توديع الحارس الأسطورة محمد الدعيع، الذي حيّا الجماهير وودعهم في آخر اللحظات له كلاعب داخل المستطيل الأخضر، ودخل خالد شراحيلي بديلاً عنه، ليستمر اللعب بعد ذلك بين الفريقين، وفي الدقيقة 51 ومن ركلة ركنية لم يفلح الدفاع الهلالي في إبعادها، وصلت الكرة لكليني الذي سددها قوية في سقف المرمى هدفاً خامساً ليوفنتوس، وأضاف سيموني بيبي الهدف السادس للإيطاليين في الدقيقة 75 من ركلة حرة مباشرة، واختتم كلاوديو ماركيزيو أهداف فريقه بتسجيله الهدف السابع.. لينتهي اللقاء بسبعة أهداف في مقابل هدف.