الجبل الأسود
أو مونتينيغرو (بالصربية: Црна Гора/Crna Gora) هي دولة تقع في جنوب أوروبا.
وكانت إحدى الدول الاثنتين المشكلتين لاتحاد صربيا والجبل الأسود. في 21 مايو 2006
جرى استفتاء للانفصال عن صربيا، وقد أيّد الانفصال 55.5%.
نسبة المسلمين من السكان 15%، وأغلبيتهم من الألبان. تبلغ مساحتها حوالي 13812 ك
وعدد سكانها حوالي 650,000 نسمة، وعاصمتها بودغوريكا (تيتوجراد سابقًا)، وعدد سكانها 117,875 نسمة.
الجبل الأسود
هي إحدى جمهوريتي يوغوسلافيا الجديدة،
بعد أن استقلت عن الاتحاد اليوغوسلافي السابق أربعٌ من جمهورياته الست،
ما بين عامي 1991م 992م، وبذا اقتصرت يوغوسلافيا حاليًا،
على جمهوريتين فقط، هما صربيا والجبل الأسود.
وقد تم إعلان دولة الجبل الأسود استقلالها في 3 حزيران/ يونيو 2006
الموقع
يقع الجبل الأسود في جنوب شبه جزيرة البلقان، ومساحتها تُعد صغيرة نسبيا(13,812 كم مربع) حيث أنها
أصغر من ولاية كونيتيكت. تحدها من الغرب دولة كرواتيا، ومن الشمال البوسنة والهرسك، ومن الشرق صربيا و
كوسوفا، ومن الجنوب ألبانيا. الجبل الأسود هي دولة ساحلية حيث أنها تمتد لـ200 كم على ساحل البحر
الأدرياتيكي الذي يحدها من الجنوب الغربي[2]. ساحل الجبل الأسود هو مساحة ضيقة من الأرض مرتفعة في
الكثير من المناطق، لكن بالرغم من ذلك فهي مشهورة ببعض سواحلها الرملية والتي تنتشر فيها النباتات
الاستوائية. يَشغل معظم مساحة الجبل الأسود جبل ضخم وعالٍ تقطعه أنهار وأودية عميقة، وأكبر المُنخفضات
فيها تُوجد في جنوبها قريبا من الساحل. تنتشر في الجبل الأسود المناطق الجبلية والغابات الكثيفة، وتتوسطها السهول
العصور المبكرة
قبل قدوم السلافيين إلى البلقان في القرن السادس الميلادي، كان السكان الرئيسيون لمنطقة الجبل الأسود هم
"الإلليريانيون" (Illyrians). وقد استطاع الرومان بعد عدة حملات الاستيلاء على المنطقة في القرن التاسع
الميلادي. وعند تقسيم الإمبراطورية الرومانية إلى شرقية وغربية كانت الحدود بينهما تمتد من بحيرة سكادار شمالاً
عبر المنطقة التي تُعرف اليوم بالجبل الأسود، مما جعل الجبل الأسود هي نقطة اللاتقاء الحدودي والثقافي
والتجاري بين سكان البحر الأبيض المتوسط والسلافيين. وفي أثناء فترة انحدار وسقوط الإمبراطورية الرومانية
خضعت هذه المنطقة لعمليات نهب عددية متقطّعة من قبائل بدوية غازية، خصوصاً القوطيين في أواخر القرن
الخامس والأفاريين (Avars) خلال القرن السادس الميلادي. وسرعان ما حل السلافيون محلهم والذين
استقروا في هذه المنطقة من البلقان بحلول أواسط القرن السابع، وكانوا قد بدؤوا بالاستيطان فيها خلال القرن السادس.
إمارة دوكليا
ابتداءً من القرن التاسع وحتى نهاية القرن الثاني عشر الميلادي كانت المنطقة التي تُسمى اليوم بالجبل الأسود
تحت حكم مملكة تسمى دوكليا (حسبما تُقرأ باللاتينية)، وربما كانت هذه الفترة هي العصر الذهبي للمنطقة
وأكثر الفترات ازدهاراً في تاريخها. وقد تنصّرت المنطقة في أواسط القرن التاسع الميلادي بالإضافة إلى انتشار
الثقافة اللاتينية فيها. ومع ظهور النظام الإقطاعي في القرنين الثامن والتاسع والذي كان بمثابة نهاية الاعتماد على
قرابة الدم والعصبيّة القبلية في العلاقات، أصبحت دوكليا إمارة في النصف الثاني من القرن التاسع الميلادي. أول
ملك معروف لدوكليا هو بيتر، حيث اكتشف في عام 1884 نقش مكتوب باليونانية يعني: "بيتر، ملك دوكليا".
لكن بيتر لم يَكن مستقلاً بمملكته بل كان تابعاً للإمبراطورية البيزنطية، وأول حاكم مستقل معروف لهذه الإمارة
حكمها في الفترة الممتدة من 1018 إلى 1043م، والذي ظل تابعا للبيزنطينيين حتى عام 1041م.
الحكم العثماني والدولة المدنية
بدأ الحكم العثماني علي البلاد في القرن ال16 فتطورت الي دويلة ذات حكم ذاتي داخل الإمبراطورية العثمانية,
وكان سكان وقبائل الجبل الأسود لديها حرية أكبر بكثير عن المناطق الأخرى, بسبب هذا الحكم الذاتي
السكان
يشكل سكان الجبل الأسود 68% من الأهالي، وهم شعب يمت بقرابة وطيدة لشعب الصرب، فهم يتكلمون
لغة واحدة هي الصربية والكرواتية، وينتمون للكنيسة الأرثوذكسية الصربية، في حين لا يؤمن بعضهم بأي دين،
وبعضهم الآخر مسلمون
(وهم من الأقليات الألبانية).
تمتد فترة التعليم الإلزامي من سن 7 إلى 15، وتوجد جامعة في العاصمة بودجوريكا. ومن حيث توزيع السكان،
فقد كان 14% منهم فقط يعيشون بالمدن حتى عام 1953م، ولكن نسبة سكان المدن ارتفعت إلى أكثر من 50% منذ عام 1981م.