على ميناء المشاعر ؛
و قفت ... غريبا ... حائرا
لا أدري أين أذهب ؟!! و أي سفينة سأمتطي؟!!
أريد أن أبدأ رحله .. و لكن لا أدري الى أين رحلتي!
كنت مراهقا ... مندفعا ... أحمل بين أضلعي قلبا وفيا .. صادقا
أبحث عمن يبادلني مودتي ...
فأذا بسفينة حبك قادمة من بعيد
تقترب ... و تقترب ... أكثر ... فأكثر
حتى رست أمامي ... و سكنت عيني
نعم .. أنت من اقترب مني!
و صورتي لي الشاطئ الآخر .. بحرا هادئا وديعا ..
جزيرة فاضلة خضراء .. و حدائق غناء وافره ..
حتى ملئت مخيلتي .. حتى ملكت أحلامي .. و ركبت السفينه
و هكذا ... بدأت رحلتي ...
و في وسط ذلك المحيط الغامض ،،
هبت عواصف الجفاء ، و تلاطمت أمواج الصدود ، و غربت شمس محبتي
و كادت أن تغرق سفينتي!
و في لحظة اليأس .. لاح لي ضوء بعيد خافت
ظننت أن تلك جزيرتي!!
انها تقترب ... و تقترب
حتى وصلت ؛؛ نعم انها جزيرتي
و لكن لم تكن كما تصورت !!
بل جزيرة جرداء .. و أرض نكراء !!
عــلــمــت الآن الــى أيــن حــمــلــتـنــي ؛
الــــى شـــاطــئ الــجــمــود