#كفار_قريش عندما أخذوا من كل قبيلة رجلاً ..
وذهبوا ليقتلوا النبي ، ظلوا واقفين على باب بيته
طول الليل بانتظار أن يخرج لصلاة الفجر .
رغم أنهم كانوا قادرين أن يقتحموا البيت
من أول لحظة ويهدموه على كل من فيه ..
احدهم حاول أن يقترح الفكرة مجرد اقتراح .
رد عليه أبو جهل بكل عنف :
( وتقول العرب أنا تسورنا الحيطان و هتكنا ستر
بنات محمد !!؟)..
كفار قريش كان عندهم الحد الأدنى من النخوة
والرجولة ، كانوا يعرفون إن البيت فيه نساء
ولايجوز أن نقتحمه ، لايجوز أن نكشف سترهم
أو ننتهك خصوصيتهم .
أبو جهل حينما غضب ، وضرب أسماء بنت
أبي بكر (رضي الله عنهما )على وجهها طيشاً ، ظل
يترجاها و يقول لها : (خبئيها عني ، خبئيها عني)
أي لاتخبري أحداً ..
أي : لا تفضحيني ، ويقول الناس أني ضربت إمرأة .
أبو سفيان لما كان كافراً ، خرج مع قافلة
من قريش لأرض الروم ، فاستدعاهم هرقل
ملك الروم ليسألهم عن محمد..
سألهم : هل تتهمونه بالكذب ؟
هل يغدر ؟
هل يقتل ؟
أبو سفيان يقول
( فوالله ، لولا الحياء أن يأثروا علي الكذب لكذبته) .
يعني رفض شتم النبي لأنه خاف إذا رجعوا مكة
يقال إن أبا سفيان كذب ..
خاف على سمعته وهو كافر .
العظمة هنا ليست موقف أبو جهل أو موقف
أبو سفيان ..
العظمة في المجتمع ..
المجتمع الجاهلي الكافر كان عنده أخلاق ..
وعزة وإنسانية .
أما الآن فهناك سفك للدماء وهتك لحرمة البيوت
على الملأ ،وتفاخر بقلة الشرف و الدناءة في السلم
و الحرب وكله باسم الاسلام ،
والاسلام براء من ذلك..!!
الآن إذا اختلفنا مع مسلم وليس مع كافر ، نتراشق
معه بالسب ، ونؤلف عنه القصص ، وكلما جاءتنا قصة عمن اختلفنا معه صدقناها
ونشرناها عنه وبنينا عليها المواقف .
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
الدين اخلاق وليس براويز ...
وايات تعلق في جدران البيوت بدون عمل .
انها الاخلاق ياقوم ...✋