قصة_ذئب_تالي_الليل 🐕🦺
كان هناك رجل من البادية متزوج من إمرأة
ليست من قبيلته , بل كانت من قيبله أخرى
مجاورة لقبيلته …
ومرت عليه فترة سنه هو وزوجته يعيشان
بأحسن حال وكان يحب زوجته وهي تحبه كثيراً …
وقد إختلفت القبيلتان وحصل بينهما نزاع وكان
زوجها طرفاً فيه …
وكان اخوان زوجته من الجهة المقابلة أطرافاً بهذا
النزاع واشتدت الأزمة بين طرفي النزاع..
مما جعل أحد إخوان الزوجة يأخذوها ليلاً
من بيت زوجها نكالاً له …
وهي لم تكن راضية بفراقها لزوجها وكذلك
زوجها …
ومرت فترة طويلة بعض الشيء على فراق الزوجين
والكل منهم كان يريد الآخر .
ولكن النزاع الحاصل حال بينهما ..
ضاقت الأرض بالزوج , فهو يريد زوجته ولا سبيل
لوصوله إليها , ففكر بطريقة ….
أن أرسل إليها إحدى عجائز القبيلة تبلغها برغبته
بلقائها . . .
فأخبر العجوز ان تخبر زوجته ان تنتظره في الليل
وعند غياب القمر سوف يأتيها
ويعوي ثلاث عويات كعواء الذيب فإذا سمعت
العواء تخرج له ..🐕🦺
ورسم لها خطه للقاء . . .
وبالفعل ذهبت العجوز للزوجة وأبلغتها بذلك
فرحبت الزوجة بالفكرة .
ولما كانت الليلة الموعودة حيث كان الوعد بينهما
بعد غياب القمر جاء الزوج للمكان المتفق عليه
وكان حذراً لكي لا يراه أحد ….
ثم أخذ بالعواء كعواء الذيب ثلاث مرات
متتابعة . . .🐕🦺🐕🦺🐕🦺
عرفت الزوجة انّه زوجها وذهبت إليه وجلسا معاً
خارج القريه ..
واجتمعا مع بعضهما بعد طول الفراق
يشكو كل منهما حاله للآخر بعد الفراق حتى
إذا جاء الفجر افترقا وعاد كل منهما لقبيلته🗡
مضى على هذا اللقاء فترة أشهر . . .
ويقسم الله سبحانه أن تحمل المرأة من زوجها
نتيجة لذلك اللقاء . . .
ويكبر بطنها فيراه أخوانها ويهددونها بالقتل
فمن أين لها بهذا الحمل وقد فارقت زوجها
منذ فترة طويلة ولم تكن حاملاً ؟؟؟👎
فأخبرت اخوانها بحقيقة ما حصل
بينها وبين زوجها ووصفت لهم المكان وأخبرتهم
بكل ما جرى ….
فجلس الاخوان يتشاورون في كيفية التأكد من
كلام اختهم فقال اصغرهم ( وكان شاعراً وفارساً )
انا سأذهب لزوجها واتأكد من حقيقة ما حصل
فإن لم يكن صحيحاً فليس لها عندنا الا السيف ..
ولم تكن القبيلتان على وفاق فكيف يذهب …
فكر الأخ واهتدى إلى طريقة …
فلما جن الليل تنكر وذهب إلى قبيلة زوج أخته
ودخل مجلسه وجلس ولم يعرفه أحد …
ولما سكت المجلس تناول الربابة وأخذ يغني
عليها ويقول :
يا ذيب ياللي تالي الليل جريـت
ثلاث عوياتٍ قويـات وصـلاب
أدخل على الله بعدهن ويش سويت
يوم الثريا ثلجت و القمـر غـاب
وغنى هذه الأبيات على الربابة ثم توقف ووضع
الربابة مكانها وعاد إلى مكانه …
فعرف الزوج أن هذا أخو زوجته وفهم أن زوجته
حامل كعادة البدوي في سرعة اللمح وشدة
الذكاء . . .
فتقدم وتناول الربابة ورد عى اخوها وقال :
أنا أشهد إني من قراكـم تعشيـت
وأخذت شاة البيت من بين الاطناب
على النقا وإلا الردى ما تهقويـت
ردو نسبنا يا عريبيـن الأنسـاب
فلما فرغ الزوج من أبياته فهم الأخ أن أخته
كانت روايتها صحيحة وانسحب بدون كلام …
وفي الصباح اخذ اخته واعادها الى زوجها .
هكذا كان ذكاء العرب يفهمونها وهي طايره ...
اقتباس.
العشائر و رموزها ✋