مساءٌ عتيق ٌ .. معتق ٌ بالحنين ينسكب فيه الجنون شوقا
بعثرةً تغري الحب وتجتمع فيه
مساءٌ يلتحف الصمت بالحديث
ويكتب لوحات الهوى
ويعزف النغمات ووكل ما يحتويه
مساءٌ يمتد ليغمر النهار
سهرا يجمع ملامحك ِ وحدك ِ
في كل النواحي ويغطيه
لا أهرب مني إلا إليك ِ
صغيرتي .. أنثاي .. وأمنيتي
ومشاعل النور في روحي وما تبتغيه
مساءٌ تتراقص فيه النجمات
ويغار القمر منها وحدها
ويقول لها يا ترى مالذي تريديه
يشتكي غيابه في حضورها
والغيم يسرح هائما بين
عين الشوق وعينها ويشتهيه
في هذا المساء وكل الأمنيات تترى
تتزاحم تناشدني مغازلتك ِ
والحديث عن حبنا ونرويه
فما عساي أكتب وقد كان الشعر
وسيلتي .. وحتى الشعر فر مني
فقد خاب وصفا بكل معانيه
فاعذرينا واستقري بين حنايا صدري
واختبئي في بؤبؤ عيني
وفي بقيتي .. أتمس سكناك ِ فيه |
|