أبتكر تجار الكوكايين فى بوليفيا طريقة جديدة لنقل بضائعهم بسرعة فائقة و امان و بعيد اًعن خطر القبض عليهم ولكنها طريقة خطيرة للغاية وربما مميتة ولكن المكاسب الرهيبة التى يحققوها والكوكايين الذين يتعاطوه جعلهم يتحدون الموت. المخدرات هى شر وأذى ورجس من عمل الشيطان فهى تذهب بالعقل والصحة والاموال ، ويبتكر تجار المخدرات وسائل غير اعتيادية ليمارسوا تجارتهم غير المشروعة بعيد عن أعين السلطات وهذا مجرد مثال صغير لما يمكن لهؤلاء الخارجين عن القانون ان يفعلوه . فى بوليفيا يجتاز اعوان تجار المخدرات وادى Yungas لحصاد محصول الكوكايين والذى يبعد مسيرة ساعة ، فكان لزاماً عليهم ان يجتازوا الوادى ثم النهر ثم يصعدوا الجوانب المرتفعة ليحصدوا الكوكايين . وواجهتم مشكلتان الاولى بٌعد المسافة و الثانية طول الوقت وبالتالى زيادة الخطر المتكرر فى كل رحلة فما كان منهم الا ان قاموا بتركيب أسلاك فولاذية على امتداد المسافة و على ارتفاع 650 قدماً . ويتقاضى الحاصدون مبلغ 180 $ عن كل نقلة محصول من الكوكايين يقومون بتوصيلها للتجار الذين يعرضونها كأوراق فى المحال التجارية للمواطنون الذين يفضلون مضغها او يبيعونها للمعامل و المصانع المنتشرة هناك والتى تصنعها و تحولها الى الكوكايين بشكله المتعارف عليه ثم تصدره لدول العالم . وصاحب الفكرة العبقرية هو المزارع البوليفى Don Ignacio -72 عاماً- وهو أيضاً مؤسس القبيلة منذ عام 1955 وكان يسير المسيرة ذهاباً وأياباً وهو يحمل المحصول على ظهره وكم عانى ولذلك نفذ فكرته منذ 7 سنوات ولاقت نجاحاً كبيراً وكل ما يتطلبه الامر ان يقوم جامع اوراق الكوكايين بمضع بعض الاوراق ليصبح تحت تأثير المخدر الذى يقوى قلبه ويجعله يقدم على ما لا يستطيع فعله وهو واعى . وتستغرق رحلة الطيران على الأسلاك الفولاذية مدة لا تتجاوز 6 ثوانى ، ورغم هذا الا العديد من المزارعين -والذين قٌتل ذويهم و رؤوا بأعينهم أشلاءهم فى الوادى -ما زالوا يفضلون قطع المسافة سيراً على الاقدام . ومنذ سنوات وبوليفيا تسن القوانين الصارمة للحد من انتشار زرع و انتشار تجارة المخدرات الا انها فى عام 2005 بدأت تخفف القوانين قليلاً وتعقد المعاهدات مع زارعى و صانعى الكوكايين متمنين بذلك ان يسيطروا على الامور التى خرجت عن سيطرتهم حتى وصلت بوليفيا من أكبر الدول الزارعة والمنتجة والمصدرة للمخدرات . |