تستغرق منصة إكس، المعروفة سابقًا باسم تويتر، وقتًا طويلًا لتحميل البيانات المؤدية إلى منصة قد يعتبرها إيلون ماسك منافسًا، حيث وجد تحليل أجرته النشرة الإخبارية غير الربحية The Markup أن المنصة تجعل المستخدمين ينتظرون نحو ثانيتين ونصف الثانية للوصول إلى روابط فيسبوك وإنستاجرام وثردز وبلوسكاي و Substack.
وإذا نقرت رابطًا عبر إكس، فإن المنصة تعيد توجيهك عبر أداتها لاختصار الروابط حيث تحمل معظم المواقع في غضون 40 ميلي/ الثانية، في حين تستغرق منصات ميتا وبلوسكاي و Substack وقتًا أطول بأكثر من 60 مرة. وأنشأت The Markup أداة تتيح لك التحقق من أوقات التحميل لأي مجال بنفسك.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي تخنق فيها إكس روابط المنافسين، حيث كشف تحليل أجرته صحيفة واشنطن بوست في شهر أغسطس أن المنصة قد تسببت بحدوث تأخير في الوصول لكل من مواقع التواصل الاجتماعي والمؤسسات الإخبارية الأخرى التي هاجمها ماسك علنًا وبشكل متكرر.
ومن بين النطاقات المتضررة صحيفة نيويورك تايمز ورويترز. وكان على المستخدمين في ذلك الوقت الانتظار لمدة خمس ثوانٍ من أجل التوجيه. وأزالت إكس التأخير لبعض المواقع بعد نشر التحليل.
ولم تتأثر صحيفة نيويورك تايمز ورويترز بالتباطؤ الحالي. ومن غير الواضح إذا كانت إكس قد توقفت عن خنق المنصات الاجتماعية المنافسة، حيث يكره ماسك ميتا ومارك زوكربيرج أكثر من وسائل الإعلام.
ووجدت دراسة أجرتها جوجل في عام 2017 أن أوقات التحميل البطيئة قد تضر الشركات التي تدير المواقع، حيث زاد احتمال تخلي المستخدمين عن الرابط بنسبة 32 في المئة مع زيادة أوقات تحميل الصفحة من ثانية واحدة إلى ثلاث ثوانٍ.
وقالت منصة Substack: “لا يمكن للكتاب بناء أعمال مستدامة إذا كانت علاقتهم بجمهورهم تعتمد على منصات غير موثوقة مستعدة لإجراء تغييرات معادية لمستخدميها”.
ويعد هذا التصرف طريقة شائعة بالنسبة إلى ماسك، حيث عطلت إكس الإعجابات والردود وإعادة النشر مؤقتًا إذا كان المنشور يتضمن روابط لمنصة Substack، كما منعت المستخدمين لفترة وجيزة من إضافة روابط لمنصات فيسبوك وإنستاجرام والمنافسين الآخرين.
وتحدثت The Markup إلى ماكس فون ثون من معهد الأسواق المفتوحة، الذي يبحث في قضايا مكافحة الاحتكار والمنافسة، حيث اعتبر التباطؤ طريقة مناهضة للمنافسة تهدف إلى إضعاف منافسي إكس وإبقاء المستخدمين ضمن منصتها.