🔻فتح خيبر (2 )
🍃قسم الرسول صلى الله عليه وسلم الجيش إلى قسمين أعد القسم الاكبر لمهاجمة حصون اليهود حصنا حصنا وأنطلق القسم الآخر إلى الطريق بين خيبر وغطفان لقطع الاتصال بينهما وليحول بين غطفان ومساعدتها ليهود خيبر
🍃 ولما دنا من خيبر وأشرف عليها قال: «قفوا》 فوقف الجيش فقال: «اللهم رب السماوات السبع وما أظللن، ورب الأرضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، نسألك خير هذه القرية، وخير أهلها، وخير ما فيها، ونعوذ بك من شر هذه القرية، وشر أهلها، وشر ما فيها، أقدموا بسم الله 》
🍃🌸
🍃و بات المسلمون الليلة الأخيرة التي بدأ في صباحها القتال قريبا من خيبر، ولا تشعر بهم اليهود، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتى قوما بليل لم يقربهم حتى يصبح، فلما أصبح صلى الفجر ، وركب المسلمون، فخرج أهل خيبر بمساحيهم ومكاتلهم( أدوات الحرث )، ولا يشعرون، بل خرجوا لأرضهم، فلما رأوا الجيش قالوا: محمد، والله محمد والخميس، ثم رجعوا هاربين إلى مدينتهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «الله أكبر، خربت خيبر، الله أكبر خربت خيبر. إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين 》
البخاري
🍃وكان النبي صلى الله عليه وسلم اختار لمعسكره منزلا، فأتاه حباب بن المنذر فقال: يا رسول الله، أرأيت هذا المنزل أنزلكه الله، أم هو الرأي في الحرب؟ قال: «بل هو الرأي» فقال:
يا رسول الله إن هذا المنزل قريب جدا من حصن نطاة، وجميع مقاتلي خيبر فيها، وهم يدرون أحوالنا، ونحن لا ندري أحوالهم، وسهامهم تصل إلينا. وسهامنا لا تصل إليهم، ولا نأمن من بياتهم، وأيضا هذا بين النخلات، ومكان غائر، وأرض وخيمة، لو أمرت بمكان خال عن هذه المفاسد نتخذه معسكرا. قال صلى الله عليه وسلم : «الرأي ما أشرت، ثم تحول إلى مكان آخر» .
🍃🌸
🍃ولما كانت ليلة الدخول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله "، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلهم يرجو أن يعطاها فقال: «أين علي بن أبي طالب، فقالوا: يا رسول الله هو يشتكي عينيه . قال: 《فأرسلوا إليه》
فأتي به، فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له فبرىء، كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، فقال:
يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا
قال: «أنفذ على رسلك، حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فو الله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم » .
البخاري