🔻فتح خيبر (3)
🍃 وفى خلال المعارك التي تمت بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين اليهود حدثت بطولات وتضحيات وتمت عدة مبارزات فقد خرج من حصون اليهود فارس يدعى مرحبا حمل سلاحه ودعى الى المبارزة..
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" من لهذا ؟" فقال محمد بن سلمة : انا له يا رسول الله أنا والله الموتور الثائر قتل أخي بالأمس فقال : "قم إليه اللهم أعنه عليه" فصارا يتجاولان بسيفيهما حتى قتله محمد بن سلمة رضي الله عنه، وفى راوية أخرى أن الذى قتل مرحبا هو على بن أبى طالب رضي الله عنه بعد أن دفع له رسول الله صلى الله عليه وسلم الرايه وأمره بفتح الحصن ..
ثم خرج بعد مرحبا أخوه ياسر فقتلة الزبير بن العوام رضي الله عنه
🍃🌸
🍃وحدث أيضا أن كان فى جيش المسلمين رجل من الأعراب كان يقوم بمهمة الحراسة خلف ظهور المسلمين وغنم المسلمون شيئا فقسمة الرسول صلى الله عليه وسلم بين المقاتلين ومنهم هذا الرجل فلما دفعوه إليه قال : ما هذا ؟ قالوا : قسم لك رسول الله صلى الله عليه و سلم
فأخذه فجاء به إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال : ما هذا يا رسول الله ؟ قال :
" قسم قسمته لك " ، قال: ما على هذا اتبعتك ولكن اتبعتك على أن أرمى ههنا وأشار إلى حلقة – بسهم – فأموت فأدخل الجنة فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " إن تصدق الله يصدقك"
🍃 ثم نهضوا على قتال العدو فأتى به إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو مقتول فقال : " أهو هو ؟" قالوا : نعم ، قال : " صدق الله فصدقة " ، فكفنه النبي صلى الله عليه وسلم في جبته ثم قدمه فصلى عليه وكان من دعائه له: " اللهم هذا عبدك خرج مهاجرا فى سبيلك قتل شهيدا وأنا عليه شهيد "
🍃🌸
🍃 وقد استطاع الرسول صلى الله عليه وسلم أن يفتح كثيرا من حصون خيبر رغم قوتها وشدة حصانتها ولم يبق من حصونهم إلا " الوطيح والسلالم " فحاصرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بضع عشرة ليلة ، حتى أيقن اليهود بالهلكه ويئسوا من المقاومة ، فسألوا رسول الله صلى الله عليه و سلم الصلح وحقن دماء من في حصونهم من المقاتلة، وترك الذرية لهم، ويخرجون من خيبر وأرضها بذراريهم، ويخلون بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين ما كان لهم من مال وأرض وعلى الصفراء والبيضاء- أي الذهب والفضة- والكراع والحلقة إلا ثوبا على ظهر إنسان
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «وبرئت منكم ذمة الله وذمة رسوله إن كتمتموني شيئا» فصالحوه على ذلك . وبعد هذه المصالحة تم تسليم الحصون إلى المسلمين، وبذلك تم فتح خيبر.