🔻فتح خيبر (4)
🍃 وعلى رغم من تعهد اليهود بعدم إخفاء شئ من أموالهم ، إلا أن ابنا أبي الحقيق أخفيا مالا كثيرا، فقد أخفيا مال وحلي لحيي بن أخطب، كان احتمله معه إلى خيبر حين أجليت النضير.
وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكنانة بن الربيع، وكان عنده كنز بني النضير، فسأله عنه، فجحد أن يكون يعرف مكانه، فأتى رجل من اليهود فقال: إني رأيت كنانة يطيف بهذه الخربة كل غداة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنانة: «أرأيت إن وجدناه عندك أأقتلك؟» قال: نعم! فأمر بالخربة، فحفرت، فأخرج منها بعض كنزهم ، فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتلهما
🍃وأراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يجليهم من ديارهم فسألوه أن يبقهم بأرضهم وقالوا : نحن أعلم بها منكم وأعمر لها فصالحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصف على أنه أذا شاء أن يخرجهم أخرجهم
🍃🌸
🍃وكانت صفية بنت حيي بن أخطب النضري بين أسرى اليهود ، وجعلت في السبايا ، وعرض عليها النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام فأسلمت، فأعتقها وتزوجها، وجعل عتقها صداقها، حتى إذا كان راجعا إلى المدينة حلت، فجهزتها له أم سليم، فدخل بها ، ورأى بوجهها خضرة، فقال:" ما هذا؟ " قالت: يا رسول الله، رأيت قبل قدومك علينا كأن القمر زال من مكانه، وسقط في حجري، ولا والله ما أذكر من شأنك شيئا، فقصصتها على زوجي، فلطم وجهي. فقال: تمنين هذا الملك الذي بالمدينة
🍃🌸
🍃 وفي هذه الغزوة قدم علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عمه جعفر بن أبي طالب وأصحابه، ومعهم الأشعريون أبو موسى وأصحابه.رضي الله عنهم جميعا ، فأسهم لهم من فتح خيبر ، وما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر شيئا إلا لمن شهد معه، إلا لجعفر وأصحابه
ولما قدم جعفر رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم تلقاه وقبله، وقال: «والله ما أدري بأيهما أفرح؟ بفتح خيبر أم بقدوم جعفر» .
🍃🌸
🍃ولما أطمأن رسول الله بخيبر بعد فتحها أهدت له زينب بنت الحارث، - امرأة سلام ابن مشكم- شاة مصلية (مشوية ) وقد سألت أي عضو أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقيل لها: الذراع، فأكثرت فيها من السم، ثم سمت سائر الشاة، ثم جاءت بها، فلما وضعتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم تناول الذراع، فلاك منها مضغة، فلم يسغها، ولفظها، ثم قال: «إن هذا العظم ليخبرني أنه مسموم. ثم دعا بها فاعترفت، فقال: ما حملك على ذلك؟» قالت:
قلت: إن كان ملكا استرحت منه، وإن كان نبيا فسيخبر، فتجاوز عنها.
وكان معه بشر بن البراء بن معرور، أخذ منها أكلة، فأساغها، فمات منها.
واختلفت الروايات في التجاوز عن المرأة وقتلها، وجمعوا بأنه تجاوز عنها أولا، فلما مات بشر قتلها قصاصا