غَيَّرَتْنا غزَّة، غَيَّرَتْنا كثيراً!
نحن مدينون لغزّة بهذا التغيير الذي أحدثته فينا!
هذه المعركة أزالتْ غشاوةً عن أعيننا فبدا كل شيء سافراً بلا زينة ولا بهرجة،
وأن هذه الدنيا أتفه من أن يُجْرى وراءها!
# لن نغضب من أولادنا إذا جاءت علاماتهم المدرسية أقل مما نريد،
فلن يكبر كل الصغار، ولن يتخرّج كل المتفوقين..
قليل من الحُب خير من كثير العلامات!
# لن نخاصم الزوجات والأزواج بهذا العناد ويباسة الرأس،
فمن يدري من يقف على جثمان الآخر مودعا؟!
سنعيش حياتنا بحثا عن طمأنينة وستر، لا بحثا عن تميُّز وانتصار!
# سنحترم النِّعم بعد اليوم،
في زحام من النِّعم ينسى الانسان أنها نِعم، وتستحقُّ أن نشكر اللهَ عليها!.
من كان منا يتوقع أن يرى الناس عطشى؟
من كان منا يتوقع أن يصبح العثور على رغيف واحد يُعدّ فوزاً عظيماً؟!.
# لن نشكو بعد اليوم ضيق البيوت وصغرها،
فما دام البيت واقفاً على قدميه لم ينزل فوق رؤوسنا،
ولم ينتشلونا من تحت ركامة أشلاء أو جرحى،
فهو والله قصر منيف!.
# لن نخاصم ونُشاحن قريباً أو صديقاً أو جاراً أو زميلاً في العمل،
فقد صرنا نخجل أن يكون لنا معارك غير معركتهم،
بسالة في غير موضعها، ووجع في غير ساحته،
وإنما يُعرف المرء بمعاركه.
# لن نعصي الله تعالى بذات الجرأة التي كنا عليها من قبل..
كنا نحسب الموت بعيداً جداً،
وأن معنا وقتاً،
إن للموت خَطَفات مباغتة،
مدينون نحن لغزة، مدينون كثيراً، لقد أحيانَا مشهد موتها!
# أدهم شرقاوي