ياقاسىَ القلب والوجدانِ تهجرنى
وقد نسيت الذى كُناهُ من زمنِ
وما تذوقت ُ إبحاراً يُعذبنى
حتى غرقتُ بلا مَرسى ولا سفنِ
وكنت أحسبها تبقى محبتُا
عند اللقاءِ فلا تأسى من الشجنِ
تنسى ورودَ غرامى فى قفارِ أسىً
تنسى هيامى وتبقينى بلا وطن
يا قاسى القلب وحدى صرتُ مرتقباً
ماءَ التصافى لدى لقياك يغمرنى
تمحو عذاباً يهزُ القلب فى سهرٍ
تأسو جراحا بساحِ الروح تؤلمنى
تحىِّ شفاها توارت ثمَّ بسمتُها
وتسترد أمانى من يد الحَزَنِ
وأجتليكَ صفاءٍ كنتُ أطلبهُ
وتُنزلَ النور ملءَ القلب والبدنِ
ياقاسى القلب كم أحببت رقته
عند اللقاء حنان منهُ يأسرنى
أبحرتُ فى موجة العينين إذ سكبت
شفاههُ فى دمى ما بات يسكرنى
وما مسست حريراً مثل راحتهِ
ولا كنوزٍ على خديه يسحرنى
ياقاسى القلب هل تهنا بما تركت
عيناك فى غربتى من هذه المحنِ