سيرة الصحابية الجليلة 4 ام ذر
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أم ذرهي امرأة أبي ذرالغفاري رضي الله عنهما.
إسلامها
أسلمت مع أبي ذرفي أول الإسلام.
فعن أبي الصباح الكوفي بإسناد له يصل به إلى النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يتبسم قال لأبي ذر: يا أبا ذرحدثني بيدء إسلامك قال: كان لنا صنم يقال له نهم فأتيته فصببت له لبنا ووليت فحانت مني التفاتة فإذا كلب يشرب ذلك اللبن فلما فرغ رفع رجله فبال على الصنم فأنشأت أقول:
ألا يا نهم إني قد بدا لي مدى شرف يبعد منك قربا 00رأيت الكلب سامك خط خسف فلم يمنع قفاك اليوم كلبا
فسمعتني أم ذرفقالت: لقد أتيت جرما وأصبت عظما حين هجوت نهما
فخبرتها الخبر فقالت:
ألا فابننا ربا كريما جوادا في الفضائل يا بن وهب فما من سامه كلب حقير فلم يمنع يداه لنا برب
فما عبد الحجارة غير غاو ركيك العقل ليس بذي لب
قال فقال صلى الله عليه وسلم:"صدقت أم ذرفما عبد الحجارة غير غاو".
موقفها مع السيدة عائشة:
عن أيوب أن أم ذردخلت على عائشة تسلم عليها وذلك في رمضان فقالت لها عائشة: أتسافرين في رمضان، ما أحب أن أسافر في رمضان، ولو أدركني وأنا مسافرة لأقمت.عن محمد بن واسع أن رجلا من البصرة ركب إلى أمذربعد وفاة أبي ذريسألها عن عبادة أبي ذر، فأتاها فقال: جئتك لتخبريني عن عبادة أبي ذر رضي الله تعالى عنه، قالت: كان النهار أجمع خاليا يتفكر.
من كلماتها:
قالت أمذر: والله ما سير عثمان أبا ذرولكن رسول الله( صلى الله عليه وسلم ) قال: إذا بلغ البناء سلعا فاخرج منها، فلما بلغ البناء سلعا وجاوز خرج أبو ذرإلى الشام.
موقفها يوم وفاة زوجها:
روى الإمام أحمد بسنده عن أم ذرقالت: لما حضرت أبا ذرالوفاة بكيت، فقال: ما يبكيك؟قالت: وما لي لا أبكي وأنت تموت بفلاة من الأرض ولا يد لي بدفنك، وليس عندي ثوب يسعك فأكفنك فيه؟ قال: فلا تبكي وأبشري، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يموت بين امرأين مسلمين ولدان أو ثلاثة فيصبران أو يحتسبان فيردان النار أبدا، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:( ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين، وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد مات في قرية أو جماعة، وإني أنا الذي أموت بفلاة والله ما كذبت ولا كذبت. )
قال أبو نعيم في الحلية فقال لها:;فانظري الطريق. فقالت: أني وقد انقطع الحاج، فكانت تشتد إلى كثيب تقوم عليه تنظر ثم ترجع إليه فتمرضه، ثم ترجع إلى الكثيب، فبينما هي كذلك إذا بنفر تخب بهم رواحلهم كأنهم الرخم على رحالهم، فألاحت بثوبها فأقبلوا حتى وقفوا عليها، قالوا: ما لك؟ قالت: امرؤ من المسلمين تكفنونه يموت. قالوا: من هو؟
قالت: أبو ذرفغدوه بإبلهم ووضعوا السياط في نحورها يستبقون إليه حتى جاءوه. وقال: ابشروا فحدثهم، وقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لنفر أنا فيهم ليموتن منكم رجل بفلاة من الأرض فتشهده عصابة من المؤمنين، وليس منهم أحد إلا وقد هلك في قرية وجماعة، وأنا الذي أموت بالفلاة، أنتم تسمعون إنه لو كان عندي ثوب يسعني كفنا لي أو لامرأتي لم أكفن إلا في ثوب لي أو لها، أنتم تسمعون إني أنشدكم الله والإسلام أن لا يكفنني رجل منكم كان أميرا أو عريفا أو نقيبا أو بريدا، فليس أحد من القوم إلا قارف بعض ما قال، إلا فتى من الأنصار، قال: يا عم أنا أكفنك لم أصب مما ذكرت شيئا أكفنك في ردائي هذا الذي علي وفي ثوبين في عيبتي من غزل أمي حاكتهما لي.
قال: أنت فكفني، فكفنه الأنصاري في النفر الذي شهدوه منهم حجر بن الادبر ومالك بن الأشتر في نفر كلهم يمان.
مراجعة وتنسيق ناطق ابراهيم العبيدي
من مراجع البحث:
الإصابة في تمييز الصحابةابن حجر
حلية الأولياءأبو نعيم
تاريخ دمشق ابن عساكر
آخر تعديل الــســاهر يوم
26 - 11 - 2023 في 04:38 PM.