أحكام المطر
المطر أو الغيث أو كما هو شائع الشتاء له
أحكام فى الإسلام الهدف منها هو الاستفادة أو إبعاد الضرر
الحكم الأول :
الصلاة فى البيوت منعا للحرج وهو الخوض فى الدحض والطين وفى هذا قال تعالى :
"وما جعل عليكم فى الدين من حرج"
فالسير لغير ضرورة فى أثناء
المطر أو بعده يجلب المضار المختلفة كالسقوط وانكسار العظام أو توسخ الملابس والقاعدة تقول لا ضرر ولا ضرار
ومن هنا كانت الرواية المأثورة فى
المطر " صلوا فى رحالكم "والرحال كلمة تطلق على البيوت عند أهل العربية
الحكم الثانى:
توقف القتال إذا كان المجاهدين يعرفون أن
المطر يؤذيهم حيث يضعون أسلحتهم ولكنهم يستمرون فى مراقبة العدو حتى لا يهزمهم فجأة وهو الحذر وفى هذا قال المولى :
"ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم"
الحكم الثالث :
الاعتقاد أن الله هو المتحكم فى
المطر كما قال سبحانه "وينزل الغيث " فهو يمنعه عمن أراد وينزله على من أراد كما قال سبحانه " وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء"
ومن ثم لا يقول المسلم مطرنا بسبب نوء كذا أو كذا
الحكم الرابع :
اتخاذ ملابس للوقاية من ضرر البرد كاتخاذ ملابس للوقاية من ضرر الحر والحرب وفى هذا قال المولى" وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم"
الحكم الخامس :
اتخاذ التدابير اللازمة للحماية من أضرار
المطر يسببها مثل الأسقف التى تمنع نزول
المطر فى الحجرات وعمل مجارى للماء فى الشوارع لصرف المياه وهذه التدابير هى من ضمن طاعات الله التى تمنع الأضرار غالبا وقد أنزل الله
المطر الشديد على أهل سبأ بسبب عصيانهم لله فتسبب السيل العرم فى خراب جنتيهم وبدلهم بجنتين أقل فائدة وفى هذا قال سبحانه لقد كان لسبأ فى مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتى أكل خمط وأثل وشىء من سدر قليل ذلك جزيناهم بما كفروا"
الحكم السادس :
الامتناع عن الخروج للأعمال اليومية إلا للأعمال الضرورية مثل عمل المجاهدين فى الحذر والقتال والنجدة والمخابز ودكاكين الطعام وعلاج المرضى وأما الأعمال التى يكون ضررها أكثر من نفعها فى
المطر كالذهاب لمعاهد العلم من قبل التلاميذ والطلاب فتتوقف منعا للضرر الممثل فى توسخ الملابس وسقوط العديد منهم فى الطين وانكسار العديد منهم وقد أغنانا الله بالمحمول أو الجوال أو الحاسوب فيمكن التدريس عبرهم للطلاب دون خروجهم من منازلهم فى الطين وهذا طبقا لمنع الحرج عن المسلمين كما قال سبحانه" وما جعل عليكم فى الدين من حرج"