مراجعة
لمقال حياتنا الإلكترونية وخدمة ما بعد الموت
المقال يدور حول اختراع جيرمى تومى موقع للموتى يتيح لهم قبل موتهم وضع وصاياهم عن ممتلكاتهم الحقيقية أو الافتراضية على الشبكة العنكبوتية ويقوم الموقع بإرسال رسائل لأقارب وأصدقاء الميت الذين ذكرهم لقراءة الوصايا بعد موته وفى الموقع يضع الميت قبل موته الكلمات السرية لمواقعه على الشبكة أو لخزائنه فى الواقع حتى يتم فتحها بعد موته كما يتيح للأقارب والأصدقاء كتابة رسائل ترحم أو غير ذلك بعد موته
يحكى المقال حكاية اختراع تلك المواقع فيقول :
"شيئاً فشيئاً تتغلغل خدمات الشبكة
الإلكترونية في أعمالنا وعلاقاتنا وتصبح جزء هاماً من
حياتنا فكثير من علاقاتنا الاجتماعية وأخبارنا ومزاداتنا محفوظ في حسابات شخصية ومؤمنة بكلمات سر، ويمكن أن تكون إما حسابات البريد الإلكتروني أو حسابات على الفيس بوك أو ebay تكشف تفاصيل المزاد أو المشتريات أو حتى يمكن أن نكون من أصحاب المواقع الشخصية إلكترونية كالمدونات والمنتديات .. الخ
ولكن هل خطر ببالنا مصير ذلك بعد انتهاء حياتنا؟ وهل ستنتهي صلاحية الموقع الإلكتروني فيموت الموقع بعد موت صاحبه أم يكون الموقع مستمر وفي أيد أمينة من بعدنا؟
هذا ما فكر به جيرمي تومان، إذا أطلق موقعاً إلكترونياً سماه " Legacy Locker" يتيح للمشتركين كتابة وصاياهم على الإنترنت حسب ما نشر في موقع CNN ، بحيث يوضحوا ما لهم وما عليهم ويوزعوا تركتهم بالطريقة التي يريدونها.
فعلى الموقع يمكن للمستخدمين أن ينشئوا حسابات لهم بحيث يتيحوا عناوين الأشخاص الذين يحق لهم الاطلاع على وصاياهم بعد موتهم وذلك، بالإضافة إلى "رسائل إرث" أو رسائل يودون إيصالها إلى أحبائهم بعد وفاتهم. فعندما تصل رسالة تفيد وفاة أحد مستخدمي الموقع، يقوم الأخير بإرسال أربع رسائل الكترونية للمستخدم، للتأكد من صحة الخبر وينتظر 48 ساعة، فإذا لم يرد فيبدأ بإرسال رسائل الكترونية إلى الأشخاص الذين وضعت عناوينهم للتأكيد على خبر وفاته وبالمقابل أكد تومان أن الموقع لن يتيح المجال للورثة للاطلاع على ممتلكات المتوفي الالكترونية، حتى يقوم فريق عمل موقعه بفحص نسخة عن شهادة وفاته.
وبحسب تومان، فإن فكرة الموقع كانت قد راودته عندما كان مسافرا على متن طائرة وحينئذ كان قد تساءل عن مصير حساباته وممتلكاته على الانترنت والتي لا تعرف عائلته عنها شيئا، ما حفزه على إيجاد حل لهذه المسألة عبر موقع Legacy Locker. "
وذكر المقال وجود موقعين للموتى حيث قال :
"وأخيرا، تم تدشين موقعين متخصصين بتواصل الموتى مع الأصدقاء وأفراد الأسرة، وهما "ديث سويتش" Deathswitch و"سلايتلي موربيد" Slightlymorbid، وكلاهما يوفر خدمات إرسال البريد الإلكتروني من "الموتى" الذين كانوا قد تركوا مثل تلك الرسائل في عهدتهما من أجل إعادة إرسالها إلى أولئك الأصدقاء، أو إلى أشخاص بعينهم، بعد وفاتهم. وربما تشتمل المعلومات الواردة في تلك الرسائل على أمور شخصية للموتى، مثل كلمات السر أو الرغبات الأخيرة أو خواطر حب أو مجرد رسائل بسيطة تذكر بوفاة ذلك الشخص.
يتيح موقع Eternal Space بناء مواقع قبور افتراضية تخلد ذكرى أحبائنا حسب ذوق المستخدم وتكون الصفحة مكاناً لاستقبال رسائل تذكر المتوفي "
وتساءل الكاتب عن ضمان عدم فتح القائمين على مواقع الموتى ما يريدون من الممتلكات بكلمات السر التى وضعها الموتى لمواقعهم أو خزنهم قبل موتهم حيث قال :
"ولكن يبقى السؤال هنا كيف لنا أن نثق أن نسلم جميع أسماء وكلمات سر حساباتنا
الإلكترونية (لندعوها ممتلكاتنا الإلكترونية) في يد تلك المواقع قبل موتنا؟ وكيف لنا أن نضمن أن تلك المعلومات لن تستخدم لغير الهدف الذي وضعت من أجله؟! هنا يجدر التنبه لذلك.
للمزيد من المعلومات يمكنك زيارة موقع Legacy Locker أما موقع Eternal Space فلم يعد قيد الخدمة لأسباب غير مذكورة وحتى إشعار آخر"
بالطبع هذه المواقع ليس الغرض منها خدمة الموتى وإنما الاستيلاء على أموالهم من خلال كلمات السر الموضوعة فى وصاياهم