الهباء في
كتاب الله
عمل الكفار هباء منثور
بين
الله لرسوله (ص) أنه قدم إلى ما عمل الكفار من عمل والمقصود أنه بين لهم الذى صنعوا من صنائع فجعله هباء منثورا وبألفاظ أخرى فحكمنا أنه ضال حابط كما قال سبحانه:
"وأضل أعمالهم "وقال "فأحبط أعمالهم "
وبألفاظ أخرى أن
الله جعل أعمال الكفار لا قيمة لها أى لا وزن لها والمقصود أن لا ثواب عليها وإنما عقاب
وفى هذا قال سبحانه :
" وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا "
الجبال هباء
بين
الله لرسوله (ص)أنه إذا وقعت الواقعة والمقصود إذا قامت القيامة ليس لقيامها منكر وبألفاظ أخرى ليس لحدوثها مكذب وهى خافضة والمقصود مذلة للكفار رافعة والمقصود معزة للمؤمنين وإذا رجت الأرض رجا والمقصود إذا زلزلت الأرض زلزلة متتالية وبست الجبال بسا والمقصود وانهارت الرواسى انهيارا فكانت هباء منبثا والمقصود فكانت غبارا منتشرا والمقصود ذرات متبعثرة عند ذلك يكون الثواب والعقاب
وفى هذا قال سبحانه :
" إذا وقعت الواقعة ليس لوقعتها كاذبة خافضة رافعة إذا رجت الأرض رجا وبست الجبال بسا فكانت هباء منبثا "