لسطين لا عذر لنا
إلى أخى عبد المجيد حمد أسمح لى أن أستعير معانيك فى قصيدة
فلسطين التى كتبتها أنت من أكثر من 15 سنة :
فلسطين تفدى بدمها الحدود
وصوت الثكالى يرج الجلمود
وصوت المدافع هز السكون
وشظى القنابل قطع العباد
فأم تلملم طفلا متقطعا
ما بين يد ووجه بلا جلود
ورجل طارت إلى بعيد
وكبد تفتت من ظلم الجحود
وبنات يبكين على أخ أو
أخت أو أم أو أب مفقود
وأصحاب مرض نزفن الدم
بقصف للمشفى المعهود
وأبناء وبنات يحملن من
تحت جدران البيت المهدود
وعجائز تحدوا كل الدمار
يطلبن من الرب الصمود
وشيوخ خرجوا من ركام
يستغثن باخوة عبر الحدود
اخوة فقدوا معنى الاخوة
اكتفوا بدموع على الخدود
وهم يرون ظلم الغشوم
بدعوى السلام على الحدود
اخوة جعلوا أنفسهم لا تعين
الاخوة من كثرة الجحود
أنحن خير أمة أم أمة من
أشرار عصوا رب الجنود ؟
أنحن إلا كأنعام تتمتع
لنا قلوب قست كالجلمود
نأكل ونشرب واخواننا
يذبحون وراء الحدود
نكتفى بدعاء لا يصدر
إلا من عجزة قعود
الجميع فقد الاحساس
وعاش حياة ذل الجمود
فيا رب انصر المظلوم
وادفع عنه شر اليهود