مناقشة
مقال سر
اختفاء اناسازي
الكاتب هو رامي الثقفي وموضوع المقال
اختفاء شعب يسمى أناسازى من التاريخ وقد ابتدأ بذكر كلام خاطىء وهو أن الحضارات اختفت إما بعقاب إلهى أو بكوارث طبيعية حيث قال:
"عبر التاريخ الطويل عاشت آلاف من الشعوب ونشأت وتطورت حضارات عديدة تحدر من نسلها ما بقي الآن بينما لم تخلف آخرى سوى بضعة آثار وملامح حضارات مندثرة أما بسبب كارثة طبيعية أو عقاب إلهي أو بسبب جوع أو مرض مما أدى إن اعتبرناه مزاجاً انقراض لعرق معين من البشر."
بالطبع لا وجود لكوارث هلكت بها الشعوب لأن الله أهلك كل الأقوام عدا قوم يونس(ص) سواء كان بما يسمونه كوارث طبيعية كالطوفان والريح العاصف أو الحجارة الطينية وهو قوله سبحانه حيث قال :
"فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما أمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزى فى الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين"
وقال أيضا:
"ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم فى الأرض ما لم نمكن لكم وأرسلنا السماء عليهم مدرارا وجعلنا الأنهار تجرى من تحتهم فأهلكناهم بذنوبهم وأنشأنا من بعدهم قرنا أخرين"
وقال أيضا:
"أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة وآثارا فى الأرض فأخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق"
وتناول
اختفاء شعب أناسازى من أمريكا الشمالية فى حقبة حددها بسبعمائة قبل الميلاد حيث قال :
"ومن بين هذه الشعوب شعوب اختفت فجأة من خط التاريخ الزمني وكأنها لم تكن فأثارت حيرة العلماء وجعلتهم يضعون الفرضيات لإختفائها الغامض، نتحدث في هذا المقال عن إحداها وهو شعب (أناسازي).
في سنة 700 قبل الميلاد استقرت حضارة في أمريكا الشمالية كانت تسمى
اناسازي وعلى مستوى القبائل فهي كانت أول قبيلة سجل لها معرفة استخدام الأقواس والسهام، بنو مباني ضخمة وغريبة في الجبال و تحت الأرض عبر أراضيهم المترامية الأطراف.
وفجأة قبل 650 سنة مضت اختفت حضارتهم بالكامل مخلفة ورائها بعض النقوشات والمنحوتات والأواني والفخار، فما هو سر اختفائهم من هذا العالم؟"
بالطبع كل هذا رجم بالغيب فكيف علم من قالوا هذا الكلام بتلك التواريخ المزعومة التى لا يعلمها إلا الله كما قال سبحانه :
" إنما الغيب لله "
وتناول الكاتب تلك الحضارة ومنجزاتها المتفردة حيث قال :
"كانت حضارة أناسازي متقدمة أكثر من أي قبيلة هندية أخرى وينعكس ذلك من خلال نمط حياتهم و مبانيهم وكذلك طريقة تنظيمهم في المجالات الزراعية والمنازل وشبكات الطرق، فأنظمتهم تلك لا تشبه أنظمة أي قبيلة أخرى في جنوب غرب أمريكا.
ويؤمن البعض بأنه كان لهم اتصال مع المخلوقات الفضائية.
والبعض يرى أيضاً أنهم ليسوا من كوكب الأرض أصلا وهناك (بحسب رأي المؤمنين بذلك) بعض الحقائق التي يمكن أن تفسر ذلك.
أناسازي اسم له معنى في لغة النافوهو القديمة ويمكن ترجمتها على أنها تعني الغرباء أو العدو القديم، حيث أن الهنود في أمريكا الشمالية كانوا يعتقدون أن شعب
اناسازي جاء من كوكب آخر أو اعتبروهم كائنات من مكان آخر.
ظهر شعب
اناسازي حوالي 1200 سنة قبل الميلاد وفي الأساطير الهندية القديمة توجد بعض المؤشرات التي تقول أن
اناسازي وصل من جهة الغرب بواسطة السفن.
ولكن هذا لا يكفي لإثبات أن
اناسازي غادروا إلى موقع أو كوكب آخر أو مكان آخر .....
وعلى مدى قرون عديدة عاش شعب
اناسازي في أمريكا الشمالية في منطقة نيو مكسيكو وكلورادو وأريزونا ويوتا.
بنا
اناسازي مرصد فلكي باستخدام التقويم الطقسي للتخطيط لحياتهم اليومية والدينية وكذلك شبكة طرق ومساكنهم كانت عبارة عن الجبال التي تم نحتها من الداخل وكانت على شكل طوابق آو تحت الأجراف أو حفر بداخل الأرض والتي كانت تمثل المدخل إلى العالم السفلي بالنسبة لهم.
ولكن في القرن الثالث عشر الميلادي اختفى شعب
اناسازي فجأة ...
لماذا قاموا ببناء منازلهم في أماكن غريبة؟ وبطريقة بناء معقدة جداً؟
فهل اعتمادهم لسكن تلك المنازل الغريبة كان بسبب خوفهم من الأمطار والثلوج في فصل الشتاء والحرارة في الصيف، وهل اختيارهم لتلك المساكن للحماية مثلا من هجمات العدو أو لمنع الهجمات من الحيوانات أو القبائل الأخرى وبالتالي تمثل تلك المساكن ضمان بقائهم، ثم لماذا كانت مساكنهم بعيدة جداً عن حقولهم الزراعية"
وما تكلم عنه الثقفى معلومات بلا أساس خاصة فى تقدير الزمن والأبنية الغريبة التى لا يوجد منها شىء يذكر حاليا
وتناول احتمالات هلاكهم وهى الجفاف والحرب والفضائيين والمرض حيث قال :
"فرضيات التفسير
1 - الجفاف
في حوالي سنة 1100 ميلادي كانت هناك موجات جفاف كبرى تعرضت لها تلك المنطقة حيث كانت تعيش أناسازي ويعتقد البعض ان موجات الجفاف تلك قد تسببت في قتل جميع سكان أناسازي أو أنها قادتهم للهجرة إلى منطقة أخرى، ولكن في المقابل النتائج الأخيرة من قبل علماء المناخ تشير إلى أن ذلك الجفاف الكبير لم يكن قاسي بما فيه الكفاية لحمل أمه بأكملها على أن تترك منازلهم."
وهنا انتقد الكاتب هذا الاحتمال بناء أيضا على معلومات لا يمكن لأحد التأكد منها فلا الجفاف ولا عدم قسوته يمكن تاكد البشر منهم لأنهم حدثوا كما يقال من قرون
وقال :
2 – الحرب:
أحدى نظريات التفسير تعتقد أن شعب
اناسازي تعرض للهجوم من قبل قبيلة أخرى مما أدى لقتل سكانها بالكامل، ولكن لا يوجد أي علامات تشير على أنه قد حدثت معركة كبرى في تلك المنطقة بما يكفي لتدمير شعب بأكمله ومحقهم عن بكرة أبيهم، فلا يوجد أي علامة على وجود مقابر جماعية."
وهنا نفى الكاتب فرضية الحرب بعدم وجود مقابر جماعية للابادة المذكورة وقال :
3 - صلة مع المخلوقات الخارجية
أناسازي لم تكن الحضارة القديمة الوحيدة التي اختفت بدون ترك أي أثر، يوجد العديد من الحضارات التي خلفت وراءها العديد من علامات الاستفهام كحضارة مدينة تيوتيوهواكان المكسيكية وبناة صروح جزيرة ايستر أو جزيرة الفصح أو حتى قارة اطلانتس الأسطورية.
حيث أشارات الوثائق الهندية القديمة على أن أناسازي كانوا قد جائوا من عالم آخر والمؤمنين بنظرية المخلوقات الفضائية والاتصال معهم يقولون أن أناسازي كان لهم اتصالات مع مخلوقات الكواكب الأخرى، فهل من الممكن حسب هذه النظرية اختطاف شعب بأكمله؟ أو أن يكون أناسازي هم نفسهم الأجانب الذين عاشوا في الأرض لأجيال قبل أن يعودوا إلى موطنهم الأصلي؟ حيث كانوا على درجة عالية من التقدم والتفوق من بين الكثير من المجتمعات المختلفة من سكان هذا الكوكب عبر تلك الحقب التاريخية الموغلة في القدم.
فكيف لحضارة بأكملها أن تختفي فجأة من على وجه الأرض بدون أي تفسير مقنع يفسر كيفية اختفائهم وخروجهم الغامض.
ولكن فكرة أن شعب
اناسازي جاءوا من قبل سفينة فضاء لم يؤكدها أي دليل حتى الآن على الرغم من وجود أوجه تشابه بين المواقع الأثرية المحيرة في جميع أنحاء العالم مثل ستونهنج وكوبيك تيبي وبوما بونكو والمايا وبين
اناسازي كثقافات عالمية قديمة في معرفة الفلك وفهم الكون.
ونشير إلى أن شعوب بويبلو القديمة كانوا يعيشون في مجموعة من الهياكل ومنازل بداخل الأرض مصممة بحيث يمكن رفع سلالم الدخول خلال هجمات العدو مما يوفر لهم الأمن والذين يطلق عليهم بعض علماء الآثار
اناسازي على الرغم أن الكثير من علماء التاريخ القديم يرفضون الخلط بين شعوب بويبلو القديمة وبين
اناسازي لكون
اناسازي مختلفة في العادات والتقاليد عن شعوب بويبلو القديمة، وكما أن شعوب بويبلو القديمة لازال لهم نسل حتى يومنا هذا وهم يرفضون تسميتهم بأسم اناسازي."
وهنا نفى الكاتب أيضا احتمالية الفضائيين وقال فى الاحتمال ألأخير وهو المرض بسبب أكل لحوم البشر:
4-آكلي لحوم البشر
وجد الأثريون أشلاء وعظاماً بشرية تعود للقرن الثاني عشر في المواقع التي كانت تعيش فيها شعوب أناسازي وهي تقدم دليل على أن شعب أناسازي كان من آكلي لحوم البشر وعثر على رفات بشرية في أوعية طهي مقطعة بشكل منهجي وهي على نفس حالة عظام الحيوانات المستخدمة لأغراض الطهي ويوجد مؤشرات كثيرة تدل على أن تلك العظام تعرضت للهب وطبخت على النار، ويمكن تفسير ذلك بموجة الجوع التي تفاقمت بعد تعرض تلك المنطقة للجفاف مما أدى لأكل بعضهم البعض أو أن أكل لحوم البشر تعتبر عادة أو أحد الطقوس المعتمدة عند تلك القبائل الهندية في أمريكا الوسطى والشمالية.
باتريسيا لامبارد وبريان بيلمان من جامعة يوتا اقترحا أن أكل لحوم البشر بالنسبة لـ
اناسازي كان مرتبطاً مع الصراع العنيف من اجل البقاء أثناء موجو الجفاف التي تعرضت لها المنطقة و أشاروا إلى زيادة كبيرة في أكل لحوم البشر بين عام 1100 إلى 1150، ثم انخفضت في عام 1200 بعد أن تحسن المناخ.
- وأخيراً ... لو افترضنا أن عادة أكل لحوم البشر بين أفراد شعب أناسازي أدى إلى تفشي مرض قاتل بينهم انتهى بهم بالموت جميعاً ثم وجدت الحيوانات والطيور البرية من آكلة اللحوم تلك الجثث وأكلتها أو أن بعضها قد تحلل عبر الزمن فأين ذهبت رفات وعظام شعب بأكمله؟"
والفقرة الأخيرة ينفى فيها الكاتب بالحجة الصحيحة هلاكهم بالمرض
الغريب فى الموضوع وغيره مما يحكى عن حضارات ليست موجودة فى الواقع أى لا يوجد منها أى أثر فى الأرض ولا يوجد عنها خبر حتى فى الكتب هو كلام الناس عنها وكأنها كانت موجودة والسؤال :
أين مصدر تلك المعلومات ؟
لا يوجد
إنها اختراعات غربية لشغل الناس وكما سبق يوجد الكثير من الأقوام اختفوا واختفت آثارهم وكل شىء عنهم ومن ثم لا يمكن التكلم عن المجهول وتأليف كتب عنه
إن كل الأقوام التى سبقت البعثة المحمدية كلها هلكت بعقوبات إلهية مميتة عدا قوم يونس (ص) كما قال سبحانه :
"فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما أمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزى فى الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين"