بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
من هو الملك النمرود !؟
لم يرد اسم النمرود ضمن قائمة ملوك سومر و لم يجد الباحثين و مختصي علم الاثار اي ملك بهذا الاسم رغم ان اسم هذا الملك ورد في كتب اليهود فقط
و اتفق علماء الاثار على ان النمرود هو صفة او لقب لُقب بها ملك سومري
و لكن من هو هذا الملك السومري !؟
من هو الملك الملقب ب "النمرود" !؟
و حسب قائمة الملوك السومريين فهناك ملك حكم في الفترة ما بين (3000-2900) قبل الميلاد و يدعى "اينمركر" و هو الملك السومري الذي بنى مدينة أوروك في سومر بعد أن دمرها الطوفان
لقب هذا الملك نفسه "ابن اله الشمس اوتو" اذ نجد له معبد في مدينة اريدو
في عهد هذا الملك كان هناك ارتباك لغوي ، اذ تعددت لغات المدن القريبة من بعضها و هذا ما كان يهدد وحدة بلاد سومر ، لذلك سعى هذا الملك الى استعادة الوحدة اللغوية للمناطق المأهولة حول مدينة أوروك و باقي المدن السومرية .. حتى يتكلم شعب سومر لغة موحدة
و ايضا تؤكد 3 نصوص من ذلك العهد ان للملك السومري "اينمركر" الفضل في اختراع الكتابة المسمارية على الالواح الطينية ، لغرض شن حرب نفسية ضد حاكم آراتا و اخضاعه
اذ كانت هناك منافسة على الحكم بين الملك السومري "اينمركر" و حاكم مدينة آراتا التي لم نكتشف موقعها الجغرافي ، فضرب الملك السومري حصارا على مدينة آراتا لمدة عام كامل و هذا كان اول حصار يعرفه التاريخ و تعرفه المدن !
لم تكن حرباً عسكرية بل كانت حرباً نفسية
اُستخدمت فيها نصوص كتابية باللغة المسمارية لاول مرة و كذلك الحصار على آراتا سنة كاملة مما ادى الى خضوع حاكم آراتا و انتصار الملك السومري "انمركار" دون اللجوء الى اي قتال يُذكر !!
و قد يكون هذا هو سبب تسمية الملك "اينمركر" ب "النمرود" لانه استخدم الحيلة في الحرب
لذا يُعد الملك السومري "انمركار" هو اول ملك في التاريخ يشن حربا نفسية
ويذكر أيضًا أنه بعد مرور خمسين عامًا على حكم اينمركر ، نشأ شعب مارتو في كل من سومر و اكاد ، مما استلزم بناء جدار في الصحراء لحماية أوروك.
في النصوص الثلاثة ايضا تم ذكر اسم احد قادة انمركار العسكريين و هو "لوكال باندا" الذي تولى عرش اوروك من بعد موت الملك السومري "اينمركر" و لوكال باندا و حسب قائمة الملوك السومريين هو والد الملك "كلكامش" باني اسوار اوروك!
_______________________________
المصدر لصفحة بابل بوابة الالهة
المصادر :
1- “The Birth of Gilgamesh", in Altertum und Mittelmeerraum: die antike Welt diesseits und jenseits der Levante, p. 819.
2- The Genesis of Civilization (1998) and The
بحث وتقديم ناطق ابراهيم العبيدي