مناقشة
مقال ظاهرة أضواء الأرض
الكاتب هو كمال غزال وموضوع المقال وجود
أضواء تظهر في أماكن من
الأرض وقد ابتدأ المقال بذكر ملاحظات الناس للظواهر الغريبة حيث قال :
"على مر التاريخ لاحظ الناس ظواهر غريبة تتعلق بمشاهدة بأضواء تنبثق من مناطق نائية في
الأرض الطبيعية. ومنها حوادث تسمى "ويل - أو - زا - ويسبس Will of The Wisp "، وهي حوادث معروفة وتتميز بخروج شرارات نارية صغيرة من المستنقعات والغابات. "
وتناول
ظاهرة كرات البرق حيث قال :
"وفي حين أن كرة البرق شكل من ظواهر الأرصاد الجوية الغريبة إذ يتسبب الضغط الجوي في حدوث شحنة كهربائية على شكل كرة إلا أن
ظاهرة الأضواء الطبيعية الرائعة تعتبر أكثر غرابة حيث يذكر الناس في جميع أنحاء العالم رؤيتهم لأجرام سماوية مضيئة غريبة ويبدو أنها تتجاهل القوانين الموحدة للفيزياء وليس لظهروها أي تفسيرات محددة. "
وتناول ان الفيزيائيين الحاليين قدموا نظريات مختلفة عن سبب تلط الظواهر حيث قال :
"تختلف النظريات الحالية بخصوص تلك الأضواء الغريبة فإحدى النظريات تعتبرها مجموعة من المركبات الفضائية (اليوفو) في حين تعتبرها نظرية أخرى شكل من الطاقة له أبعاد غير طبيعية.
الرسم المبين هو لفنان مجهول ويعود إلى تاريخ شهر يوليو من عام 1888 و يجسد كرات ضوء كانت قد شوهدت بالقرب من مدينة سان بطرسبروغ في روسيا."
وأما صفات الأضواء خروجها من باطن
الأرض بألوان متعددة وبأحجام مختلفة وهو قوله حيث قال :
"خصائص
أضواء الأرض
كل ما نعرفه عن تلك الأضواء أنها تخرج من داخل الأرض، لذا سميت بـ
أضواء الأرض Earth Lights و شوهدت بعضها متوهجة بألوان مختلفة، من أبيض ناصع إلى لون أزرق وأحمر. وحجمها ليس ثابتاً إذ يمكن تكون صغيرة بحجم كرة التنس، أو كبيرة بحجم سيارة وبالرغم من أنها تأخذ شكلاً كروياً في العادة إلا أن شهود العيان شاهدوا
أضواء الأرض في تصميمات متنوعة منها شكل شائع يأخذ شكل الشرغوف (فرخ الضفدع أو شكل نطفة الرجل). و يذكر الأشخاص الذين تمكنوا من مواجهتها عن قرب حدوث تفاعلات داخلية يرافقها سماع أصوات فرقعة غريبة، أو تحركها في اتجاهات غير منتظمة، وفي بعض الحالات شوهدت تنقسم إلى تشكيلات كان يمكنها أن تنقسم إلى تشكيلات تشبه أجرام سماوية عائمة متعددة. "
وبالطبع تلك الأضواء لها أسباب عدة سوف نذكر بعضها في فقرة قادمة وتناول الكاتب ارتباطها ببعض الماكن كالأودية والغابات حيث قال :
"ويبدو أن لأضواء
الأرض صلة قوية بخصائص جيولوجية وجغرافية إذ تكثر حول البحيرات والجبال والتلال الصخرية.
أضواء وادي هاسدالن- النرويج
تم الإبلاغ عن سلسلة من المشاهدات الرائعة التي حدثت في هاسدالن-النرويج منذ أوائل عام 1980 حيث شاهد القاطنون في المنطقة
أضواء غريبة تصدر من الوادي وكان ذلك في نوفمبر عام 1981، كانت التشكيلات الضوئية تتراوح من كرات صغيرة إلى مثلثات وكانت ألوانها عموماً تتراوح بين الأبيض والأصفر. وآخر التقارير التي ذُكرت عن هذا الأمر هو أن الحكومة النرويجية أرسلت اثنين من ضباط السلاح الجوي لدراسة تلك الأحداث وبحلول بداية عام 1984، شرع عشاق (اليوفو) من السويديين والنرويجيين في دراسة منطقة وادي هاسدالن، وبعد شهر من الدراسة العلمية المطولة للوادي، تم التوصل لبعض القراءات عن خصائص (أضواء الأرض) وكذلك النجاح في التقاط بعض الصور لظاهرة (أضواء الأرض) على فيلم.
أضواء وادي لونجيديل- بريطانيا
أحد مناطق حوادث (أضواء الأرض) الأكثر شيوعاً في بريطانيا هو وادي لونجينديل في منطقة بيك ديستريكت وقد شاهد شون وود وهو أحد السكان المحليين تلك الأضواء أكثر من ثلاثين مرة على مدار 16عاماً وكما أن مجموعة المشاهد الخاصة به التي قد قام برسمها هي لمناظر طبيعية محلية، فإنه في جميع صوره تظهر صورة كرة متوهجة صغيرة في ركن أحد الحقول أو على جانب الوادي وبالنسبة له، فإن
ظاهرة (أضواء الأرض) تعتبر حدث طبيعي غير قابل للتفسير ولكنه مقبول."
الغريب في الموقعين اللذان ذكرهما الكاتب هما أنهما موقعان سياحيان ومن ثم كل ما يخرج عن وجود ظواهر غريبة فيهما هو من قبيل الدعاية الجاذبة للسياح بالكذب وقد سبق ذكر وجود أشباح في تلك المناطق
وقدم الكاتب لنا نظرية قدمها بول ديفيرو وهو أحد من درسوا
ظاهرة أضواء الأرض حيث قال :
"تفسير ديفيرو
على الرغم من أن عام 1960 شهد بروز نظريات تربط بين ظهور تلك الأضواء بالزلازل والتصدعات إلا أنه في دراسة متعمقة وملفتة للنظر غالباً ما كانت فكرة المخلوقات الفضائية واليوفو تطغى على الأمر ومع ذلك وخلافاً لليوفو، فإن العلاقة العلمية التي تم التحقق منها بين هذه الأضواء والأرض سمح بدراسة هذه الظاهرة بهدوء ولكن على محمل الجد. والاسم الرائد في هذا المجال هو بول ديفيرو، هذا الرجل صاغ في الواقع مصطلح (أضواء الأرض) بعد أن جاب العالم لدراسة هذه الظاهرة وعزل جملة من الحوادث المزيفة عن
ظاهرة (أضواء الأرض) الحقيقية، وكانت استنتاجه بأن هذه الأضواء
ظاهرة ثابتة وحقيقية. ويعتقد ديفيرو ويشاركه نفس الاعتقاد العديد من الأوساط العلمية المهتمة بهذا الأمر أنه ربما تكون تلك الأضواء ناشئة عن الطاقة المضغوطة والمتضاربة التي توجد في القشرة الأرضية وذلك على نحو مشابه لما تتسبب فيه الضغوط الشديدة في الجو من حدوث العواصف والبرق، فقد يسبب الضغط تحت سطح
الأرض أيضاً تفاعلات مثيرة وبما أن الصفائح التكتونية (حركة طبقات الأرض) ترتفع وتسقط، فيقترح ديفيرو أن الطاقة تتحرر من خلال نقاط ضعف خاصة مثل خطوط الصدع أو مناطق من المعادن العالية أو كثافة الصخور. وتجدر الملاحظة هنا أن الكثير من الأحاديث التي تناولت الأضواء الغريبة على مر العصور برزت في اكتشاف حديث لخطوط الصدع أو لحظات ما قبل تطور الزلازل."
والنظرية السابقة ضعيفة لأنها لا تفسر سوى جزء ضئيل من تلك الأضواء
وتناول نظريات أخرى مثل أن المخلوقات الفضائية المزعومة هى ومركباتها هى من تخرج منهم تلك الأضواء وأخرين زعموا أنها الأشباح حيث قال :
"أشباح ومخلوقات فضائية
هناك نظريات أخرى أيضاً ترجح أن تلك الأضواء الغريبة يمكن أن تكون سفن قادمة من الفضاء الخارجي في حالة هبوط حيث أفاد بعض ضحايا الاختطاف من قبل المخلوقات الفضائية UFO Abductees بمشاهدتهم لملامح متوهجة مماثلة. وهناك أشخاص آخرون يعتقدون أن لديهم خصائص خارقة للطبيعة ومدهشة ويربطون عالمنا مع بُعد آخر كما زعم بعض شهود العيان سماعهم لأصوات أشباح ومشاهدتهم لتجسدات Apparitions بعد ظهور (أضواء الأرض) مباشرة. وفي كلتا هاتين الحالتين برزت فكرة تتناول تأثير التغير المغناطيسي القوي على عمل المخ حيث يعتقد الكثير من الخبراء بأن الاضطراب المغناطيسي الشديد الناتج عن القوات التكتونية المتضاربة واللازمة لظاهرة (أضواء الأرض) قد يتسبب أيضاً في إصابة المخ بالهلوسة وبالرغم من أن ذلك التأثير على شهود العيان لم يكن خطيراً فإنه مع ذلك كان مدهشاً."
بالطبع النظرية لا أساس لها فلا وجود للمخلوقات الفضائية ولا للأشباح لعدم وجود دليل مادى واحد على وجودهم فلم يعثر أحد على مركبة أو مخلوق فضائى أو أمسك شبح
ظاهرة الأضواء الأرضية تعود لأسباب متعددة منها :
الأول وجود مخلوقات مضيئة في اليابس والماء والمعروف أن هناك بعض أنواع الأسماك المضيئة في ظلمات البحار وتصدر عنها أشعة ضوئية لإنارة طريقها فيما يبدو وأيضا بعض الخنافس كالمطقطقة وبعض الديدان مثل الديدان المتوهجة وبعض أنواع الذباب والبكتريا
الثانى اصطدام الأضواء البشرية بحيوانات وحشرات أو حتى جمادات ذات أجسام لامعة وهو ما يعكسها إلى الجو
الثالث تخمر القمامة العضوية وأحيانا غير العضوية يجعلها نتيجة شدة الحرارة تخرج نيران تؤدى لحرقها ومن تلك الفكرة أخذت فكرة استعمال البيوجاز في المواقد
الرابع وجود كائنات هائمة تتسبب في صدور
أضواء ومن ذلك نوع من البلانكتون ينير المكان حوله وقيل في المصادر العسكرية أن جنود البحرية اليابانية كانوا يستخدمونه في الحرب العالمية الثانية لمعرفة طريقهم إلى البوارج والزوارق الأمريكية المعادية لتفجيرها
ويبدو أن البرك والمستنقعات يسكنها بعض من هذا النوع
الخامس الملابس البراقة أو المعدنية التى يلبسها البشر إذا سلطت عليها
أضواء تعكس الأضواء إلى الجو وهو ما يستخدم في أغانى المجانين الأمريكان والأوربيين خاصة في حفلات الهواء الطلق