الإعلام بما فيها من وسائل كالتلفازات والاذاعات والصحافة والمكتبات والمساجد والملاعب ... وبألفاظ أخرى يشارك المجتمع كله فيها باعتباره معلما ومتعلما
وهذه الزيادة ثابتة بمعنى أن أحكامها كلها مأخوذة من الإسلام ومن ثم لا تتغير ولا تتبدل باختلاف العصور لأن الأحكام كلها ثابتة لا تتغير كما قال سبحانه :
" لا مبدل لكلماته "
الثانى
التنمية الإنتاجية في مختلف المجالات كالزراعة وتربية الحيوان والصناعة
وهذا النوع هو النوع المتغير حسب الظروف والأحوال في الأنواع وأما الأحكام فهى ثابتة فلا يجوز مثلا في ذلك الإنتاج إنتاج الخمور أو إنتاج الأدخنة كالسجائر أو إنتاج أدوات ممارسة الشذوذ أو إنتاج أدوات الزينة وهى الماكياج لأن نصوص الإسلام تحرم أمثال تلك الإنتاجيات
وأحيانا تكون هناك اختراعات تحرم من باب قوله سبحانه :
" وإثمهما أكبر من نفعهما "
ومن تلك الإنتاجيات أجهزة الصرافة الآلية فهى تكلف المجتمع أموالا كثيرة من حيث إنتاج أو شراء الآلات واستهلاك الطاقة الكهربية وعمل شركات لنقل الأموال بها سيارات وأمن وأيضا استهلاك طاقة الوقود كالبنزين كركوب من ليس في بلادهم آلات صرافة السيارات للذهاب إلى البلاد أو الأماكن المتواجد بها آلات الصرافة
إن تكلفة تعميم اختراع كهذا كبيرة تزيد على الفوائد المأخوذة منه فتكلفة صرف الصرافين البشريين أقل من تلك التكلفة بمقدار كبير جدا
الغريب أن المخرج في الأخر هو ورق كما كان المخرج في الصرافة البشرية ورق وما زالت أوراق عمل المرتبات تعمل كما هي
وكل هذا يدخل تحت بند التبذير المحرم ومن ثم يحرم إنتاج آلات كهذه لأن مضارها على المجتمع أكثر من فوائدها كما أن الحكومات تحمل المواطنين تكلفة تلك الآلات وفى هذا قال سبحانه :
" ولا تبذر تبذيرا"
إن زيادة الإنتاج باستمرار وبتضاعف حسب الاقتصاد العالمى أمر يؤدى للخسارة لأن الغرض منه هو ربح المنتجين وهم الأغنياء فدورة المال تدور في جهة الأغنياء وهى ما حرمه الله بقوله :
" كى لا يكون دولة بين الأغنياء منكم"
ومن ثم نجد بعض المنتجين يقومون بإغراق الإنتاج في البحر او حرقه في البر حتى ولو جاع غيرهم وتعروا حتى لا تنخفض الأسعار
بينما في الإسلام كل المؤسسات الإنتاجية ملك للناس جميعا في الدولة كما قال سبحانه :
" ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادى الصالحون"
ولذا قسم الله الأقوات وهى منافع الأرض على الكل بالعدل حيث قال :
" وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين"
نعود للتنمية وهو
إعداد القوة ونقول أن الله جعل للإنتاج معدلات عالية جدا ولكن البشر لكفرهم لن يصلوا إليها فمثلا جعل الحبة الواحدة تنتج سبعمائة أو ضعفها وهو ألف وأربعمائة حيث قال :
"مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"
وأقصى إنتاج للحبة الواحدة حاليا لا يتجاوز المائة وإنما أقل وقد ربط الله ذلك بالإيمان والتقوى حيث قال :
"ولو أن أهل القرى أمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض"
ونجد أن البشرية الحالية اقتصرت على إنتاج حوالى سبعين أو مائة صنف من النباتات مع وجود حوالى خمسة آلاف نوع أو يزيد من أصناف النباتات وهناك ثمار مهدرة في غابات العالم وغيرها من السهول بملايين الأطنان لأن الناس لا يعرفونها ولا يعملون على أكلها
وكما سبق القول الحاكم في كل الأحوال في عملية
إعداد القوى هو أحكام الإسلام ومن ثم نجد أن أحكامه داخلة في كل شيء في التعليم والإعلام وغيرهم ولو تم تعليمهم كما ينبغي فإن البيئة سيتم الحفاظ عليه
خذ كمثال عزل الأذى عن الطريق فلو تم جمع الحجارة وغيرها مما في الطرقات من قمامة وتم عمل أمور مفيدة بها كردم البرك أو تبليط الطرقات أو اعادة استخدام الورق مرة أخرى في صناعة ورق جديد فهذا سيجعل الطرقات نظيفة وخالية من الأذى وسيتم توفير الأموال
خذ كمثال أخر منع إنتاج الأدخنة وكم سيوفر على المجتمع من تكلفة العلاج والأدوية
خذ كمثال أخر استخدام المواد الخام في البيئة المحلية للبناء بدلا من مصانع الأسمنت الملوثة للبيئة والتي تؤدى إلى أمراض الصدر وغيرها
وإعداد
القوة يستلزم من المجتمع المسلم أن يعد لكل مولود جديد ما يضمن له الحاجات الضرورية وهى :
الطعام والشراب والكساء والدواء والتعليم والنقل والزواج والوظيفة من خلال مشروعات استصلاح الأراضى وبناء المؤسسات كالبيوت والمشافى والمدارس والمصانع