بيان
أخطاء مقال بحيرى الراهب
المقال من صفحة تسمى المسكوت عنه فى الإسلام والمقال يبدو أن من كتبته أنثى لأن الصورة التى وضعت كصورة رمزية هى صورة فتاة
المقال يبدو فى بعضه وكأنه دفاع عن الإسلام حيث يصف الروايات بالتزوير حيث قال :
"التزوير والتلفيق في هذه القصص ظاهرٌ كنور الشمس إن كانت آمنة قد خرج منها نور بمعجزة ربانية، ورات في رؤيا او حلم كما يدّعي المزورون انها ستلد سيد هذه الأمة، فلماذا ماتت كافرة ولم تؤمن بالله؟ ولماذا لم يقبل الله شفاعة محمد لأمه؟
كفاكم تزويرا للتاريخ، وتزويركم مفضوح لا يقبله عاقل "
ولكن بقيته تدل على أن الغرض منه الطعن فى نسب الرسول(ص) واتهام أمه بالزنى وانجابه بعد أربعة سنوات من وفاة أبيه وأنه نبى تم اصطناع نبوته وهو قول الكاتبة:
"نستنتج ان هناك علاقة مباشرة ما بين
الراهب بحيرى و خديجة وورقة بن نوفل وآمنة بنت وهب، وان
بحيرى هو الأب الشرعي لمحمد الذي ولدته آمنة بعد موت زوجها عبد الله بأربعة سنوات وخديجة بالتعاون مع
بحيرى وورقة بن نوفل هم من صنعوا نبوة محمد وجعلوه نبي"
بالطبع هذه الاتهامات ليست جديدة وإنما هى اتهامات قديمة قالها القسس والأحبار والرهبان فى كتب سبق تأليفها من قرون وتجدد صدورها فى القرن الماضى والقرن الحالى تحت أسماء بعضها معروف كمرجليوث اليهودى أو غير معروفة كالقس أبو موسى الحريرى الذى كان يكتب بهذا الاسم المستعار أو ككامل النجار
المقال كله عبارة عن روايات ليسا من دين الله فدين الله هو الوحى الإلهى كتاب الله وليس روايات السيرة أو حتى الحديث المنسوب زورا للنبى(ص)
تحكى الكاتبة
يقول مؤلفو قصص السيرة النبوية ان نورا خرج من آمنة اضاء قصور بصرى الشام !!
فما سر هذا النور الذي خرج من (فرج) آمنة عند ولادتها لمحمد واضاء قصور بصرى؟"
الكاتبة هنا تناقض نفسها فمرة تقول النور خرج من آمنة ومرة من فرج آمنة وهو دليل على أنها تحرف الكلام فالروايات التى تتناول الولادة تتحدث عن خروج نور من جسم ألأم دون تحديد مكانه ومنها :
" أ - في مستدرك الحاكم: عن خالد بن معدان، عن أصحاب رسول الله
(ص) انهم قالوا: يا رسول الله أخبرنا عن نفسك قال: دعوة أبي
إبراهيم وبشرى عيسى، ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاءت له بصرى"
وفى حديث فى كتاب المحيط فى ألأحاديث النبوية أن النور كان فى بطنها وهو :
11 - فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا أخا بني عامر إن حقيقة قولي وبدو شأني دعوة أبي إبراهيم وبشرى أخي عيسى بن مريم وإني كنت بكرا لأمي وإنها حملتني كأثقل ما تحمل النساء حتى جعلت تشتكي إلى صواحبها ثقل ما تجد وإن أمي رأت في المنام أن الذي في بطنها نور قالت: فجعلت أتبع بصري النور فجعل النور يسبق بصري حتى أضاء لي مشارق الأرض ومغاربه" ج47 ص3
ومن ثم يتبين تحريف الكاتبة لكلام الروايات لتبيغض القارىء بذكر فرج المرأة
ونجد الكاتبة تتخيل وتتوهم وجود علاقة آثمة بين آمنة أم النبى(ص) وبين
الراهب بحيرى حيث تقول :
"ولماذا بصرى بالذات؟
ما علاقة بصرى الشام ب (فرج) آمنة بنت وهب وخروج النور منها علينا ان نتذكر من سكن بصرى الشام وقابل محمد وهو صغير، وقابله وهو شاباً، وتنباً انه سيكون نبي العرب، لنربط الموضوع مع بعضه ونفهم العلاقة بين النور الذي خرج من فرج آمنة ووصوله الى بصرى الشام؟
هل كان ذلك النور هو (برقية) ارسلت للراهب الفاسق
بحيرى الساكن هناك في دير بصرى والذي كان يتردد على مكة ويثرب ويزور زميله القس ورقة بن نوفل وتعرف على آمنة فأرسلت له مرسال : [أبشر يا بحيرى] لقد ولدتُ ابنك اليوم؟"
هنا الكاتبة تقول أن
بحيرى زار مكة مع أن الروايات كلها تقول أن محمد(ص) من ذهب إلى بصرى ثلاث مرات مع عمه ومع ميسرة وهى ما تقر بها فى قولها :
"كتب السيرة تشير الى اصطحاب ابو طالب (ابن اخيه) محمد في رحلة تجارية إلى بصرى حيث نزلاً في ضيافة
الراهب بحيرى، وهو من تنبأ بأن هذا الصبي سيكون نبياً و له شأن كبير من الشامة الموجودة على ظهره وبين كتفيه والتي اعطوها اسم (ختم النبوة)، بعد ان طلب
بحيرى ان يرى ظهر الصبي! فهل كان
بحيرى يعلم بالغيب؟
هل وجود شامة او تجاعيد جلدية على ظهر صبي هي دليل للنبوة ظهرت في انبياء سابقين؟! ام هي فرية من ابتكار المفسرين؟
ما سبب تفحص
بحيرى الراهب جسد محمد، هل هو يعلم الغيب بوجود شامة او ختم النبوة على ظهره وتحت الملابس، وكيف ربط بين الشامة وبين النبوة؟
زار محمد وهو بعمر العشرين
بحيرى الراهب للمرة الثانية في بصرى الشام ونزل بضيافته ولما رأه
الراهب جالساً تحت الشجرة، قال عنه:
هذا والله نبي، ما استضل تحت هذه الشجرة نبي بعد عيسى بن مريم إلا محمد؟!!! فهل كل الانبياء السابقين جلسوا تحت هذه الشجرة؟
هذا
الراهب يعلم الغيب مثل الله، ويعرف كل من جلس تحت الشجرة من زمن عيسى إلى زمن محمد، عبر ستمائة عام!!
ويعلم مسبقا من سيكون نبياً
للمرة الثالثة قابل
الراهب بحيرى محمداً وهو بعمر الخامسة والعشرين عندما كان قادماً إلى الشام مع خادم خديجة ميسرة للتجارة بأموالها فجلس محمد تحت الشجرة، فقال
الراهب بعد ان رآه مستظلاً تحتها : “ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي… ” "
الكاتبة هنا تكذب قولها بالعلاقة ألآثمة فبحيرى لم ياترك بصرى ومحمد(ص) هو من ذهل لبصرى فكيف تكون هناك علاقة آثمة من على مبعدة آلاف ألأميال ؟
الغريب أن الكاتبة التى تتهم الأم العفيفة تنفى وتكذب كل تلك الروايات حيث تقول :
"هذا كلام مبالغ فيه، لأن من كتب هذه الرواية بعد اكثر من ثمان مائة عام لم يكن موجوداً معهم، ولم يسمع الحديث ولم يكن شاهد عيان فكيف سمع الراوي بقصة
الراهب ونبوءته بالنبوة؟
التزوير والتلفيق في هذه القصص ظاهرٌ كنور الشمس
إن كانت آمنة قد خرج منها نور بمعجزة ربانية، ورات في رؤيا او حلم كما يدّعي المزورون انها ستلد سيد هذه الأمة، فلماذا ماتت كافرة ولم تؤمن بالله؟ ولماذا لم يقبل الله شفاعة محمد لأمه؟
كفاكم تزويرا للتاريخ، وتزويركم مفضوح لا يقبله عاقل "
والسؤال لها ولأشباهها كيف إذا تم الزنى والروايات كلها قد حكمت عليها بالتزوير والكذب ؟
كيف تتهمين دون أى برهان ؟
وأصرت الكاتبة الكافرة على الاتهام فأتت بروايات أخرى من كتب الكذب لتفسر سر اهتمام
بحيرى بمحمد(ص) مع أنها كذبت كل الروايات التى ذكر فيها
بحيرى ليس بسبب أنها روايات كاذبة لا أصل لها وإنما لأنها تثبت معجزات للنبى الخاتم(ص)
تقول الكاتبة الكافرة:
"ما سر اهتمام
بحيرى الراهب بمحمد؟
عندما تذاكرت قريش انسابها، ذكروا محمدا انه (كنخلة في كبوة من الأرض) وكان العباس عم محمد موجوداً بالجلسة ولم يعترض على مجهولية نسب (ابن أخيه) والطعن فيه، اكتفى بالذهاب وأخبار محمد بما قاله رجال قريش عنه، وقال له ان قريش طعنت بحسبه ونسبه وانه مجهول الأب والنسب
لماذا سكت اعمام محمد عن هذا الطعن بنسب محمد وهم العائلة القريشية العريقة؟
وفي رواية اخرى، شبّه اهل قريش محمدا بفرع نخلة صغيرة نبتت متطفلة على جذع نخلة كبيرة وليس هو من اصلها
& المرجع: سنن الترمذي، تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي، والطبقات الكبرى لأبن سعد"
هذه الروايات التى ذكرتها الكاتبة لم تذكرها بالحرف وإنما حرفت معناها ولم تذكر أن من شرحها وهو ألأحوذى كذبها هو وغيره حيث قال :
3607 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى البَغْدَادِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحَارِثِ، عَنْ العَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ قُرَيْشًا جَلَسُوا فَتَذَاكَرُوا أَحْسَابَهُمْ بَيْنَهُمْ، فَجَعَلُوا مَثَلَكَ كَمَثَلِ نَخْلَةٍ فِي كَبْوَةٍ مِنَ الأَرْضِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الخَلْقَ فَجَعَلَنِي مِنْ خَيْرِهِمْ مِنْ خَيْرِ فِرَقِهِمْ وَخَيْرِ الفَرِيقَيْنِ، ثُمَّ تَخَيَّرَ القَبَائِلَ فَجَعَلَنِي مِنْ خَيْرِ قَبِيلَةٍ، ثُمَّ تَخَيَّرَ البُيُوتَ فَجَعَلَنِي مِنْ خَيْرِ بُيُوتِهِمْ، فَأَنَا خَيْرُهُمْ نَفْسًا، وَخَيْرُهُمْ بَيْتًا»: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الحَارِثِ هُوَ: ابْنُ نَوْفَلٍ عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرِ بن مالك بن النصر بْنِ كِنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مَدْرَكَةَ بْنِ إِلْيَاسِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعْدِ بْنِ عَدْنَانَ وَلَا يَصِحُّ حِفْظُ النَّسَبِ فَوْقَ عَدْنَانَ انْتَهَى
قَوْلُهُ (هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ) وَأَخْرَجَهُ مسلم
[3607] قَوْلُهُ (فَجَعَلُوا مَثَلَكَ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْمُثَلَّثَةِ أَيْ صِفَتَكَ (مَثَلَ نَخْلَةٍ فِي كَبْوَةٍ مِنَ الْأَرْضِ) أَيْ كَصِفَةِ نَخْلَةٍ نَبَتَتْ فِي كُنَاسَةٍ مِنَ الْأَرْضِ وَالْمَعْنَى أَنَّهُمْ طَعَنُوا فِي حَسَبِكَ قَالَ الْجَزَرِيُّ فِي النِّهَايَةِ قَالَ شِمْرٌ لَمْ نَسْمَعِ الْكَبْوَةَ وَلَكِنَّا سَمِعْنَا الْكِبَا وَالْكُبَةَ وَهِيَ الْكُنَاسَةُ وَالتُّرَابُ الَّذِي يُكْنَسُ مِنَ الْبَيْتِ وَقَالَ غَيْرُهُ الْكُبَةُ مِنَ الْأَسْمَاءِ النَّاقِصَةِ أَصْلُهَا كَبْوَةٌ مِثْلُ قُلَةٍ وَثُبَةٍ أَصْلُهُمَا قُلْوَةٌ وَثُبْوَةٌ وَيُقَالُ لِلرَّبْوَةِ كُبْوَةٌ بِالضَّمِّ وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ الْكِبَا الْكُنَاسَةُ وَجَمْعُهُ أَكْبَاءٌ وَالْكُبَةُ بِوَزْنِ قُلَةٍ وَظُبَةٍ وَنَحْوِهَا وَأَصْلُهَا كَبْوَةٌ وَعَلَى الْأَصْلِ جَاءَ الْحَدِيثُ إِلَّا أَنَّ الْمُحَدِّثَ لَمْ يَضْبِطِ الْكَلِمَةَ فَجَعَلَهَا كَبْوَةً بِالْفَتْحِ فَإِنْ صَحَّتِ الرِّوَايَةُ بِهَا فَوَجْهُهُ أَنْ تُطْلَقَ الْكَبْوَةُ وَهِيَ الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ مِنَ الْكَسْحِ عَلَى الْكُسَاحَةِ وَالْكُنَاسَةِ انْتَهَى (إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ) أَيِ الْمَخْلُوقَاتِ يَعْنِي ثُمَّ جَعَلَهُمْ فِرَقًا (فَجَعَلَنِي مِنْ خَيْرِ فِرَقِهِمْ) بِكَسْرِ الْفَاءِ وَفَتْحِ الرَّاءِ أَيْ مِنْ أَشْرَفِهَا وَهُوَ الْإِنْسُ (وَخَيْرُ الْفَرِيقَيْنِ) أَيِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ (ثُمَّ خَيْرِ الْقَبَائِلِ فَجَعَلَنِي مِنْ خَيْرِ الْقَبِيلَةِ) يَعْنِي مِنْ قَبِيلَةِ قُرَيْشٍ وَفِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِ خَلْقِهِ وَجَعَلَهُمْ فِرْقَتَيْنِ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِ فِرْقَةٍ وَخَلَقَ الْقَبَائِلَ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِ قَبِيلَةٍ
وَنَحْوِ ذَلِكَ فِي الرِّوَايَةِ الْآتِيَةِ (ثُمَّ خَيْرِ الْبُيُوتِ) أَيِ الْبُطُونِ (فَجَعَلَنِي مِنْ خَيْرِ بُيُوتِهِمْ) أَيْ مِنْ بَطْنِ بَنِي هَاشِمٍ (فَأَنَا خَيْرُهُمْ نَفْسًا) أَيْ رُوحًا وَذَاتًا إِذْ جَعَلَنِي نَبِيًّا رَسُولًا خَاتَمًا لِلرُّسُلِ (وَخَيْرُهُمْ بَيْتًا) أَيْ أَصْلًا إِذْ جِئْتُ مِنْ طَيِّبٍ إِلَى طَيِّبٍ إِلَى صُلْبِ عَبْدِ اللَّهِ بِنِكَاحٍ لَا سفاح" ج10 ص54"
ولم أجد الرواية فى كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد وهو ما يعنى أنها تتخيل وجود ها مع أنها غير موجودة
والحديث من ظاهره لا يوجد فيه شىء يدل على عدم دفاع العم أو عدم دفاعه وكل ما فيها أنه ذكر للرسول(ص) عيب قريش فى نسبه
الغريب فى الموضوع هو أن العباس بعد هجرته لم يكن فى مكة فكيف علم بهذا الطعن
وتمضى الكاتبة الكافرة فى توهماتها حيث تقول ان
بحيرى هو من أمر خديجة بزواج النبى(ص) وسعى فى ذلك حيث قالت:
"من خلال كتب التأريخ والسيرة، نجد ان
الراهب بحيرى، اقنع خديجة بنت خويلد ان تتزوج محمداً عندما كان محمد في سن العشرين، وذكر ابن كثير في السيرة النبوية، ان خديجة اخبرت محمد قائلة له: “ان
بحيرى الراهب قد امرني ان أن اتزوجك) !!
هناك رابط بين محمد وبحيرى قوى جداً، فمن المرجح جداً ان يكون
بحيرى هو الأب الشرعي لمحمد، وهذا سر اهتمامه به ورغبته ان يصبح نبياً وزعيماً لقبائل العرب، وزوجاً لخديجة النصرانية وهي اغنى اغنياء قريش واكثرهم منزلة
& المرجع: العسقلاني – الاصابة في تمييز الصحابة 4:ص467"
وكما سبق القول الكاتبة كذبت روايات
بحيرى والروايات كلها تبين أن الرجل لم ينتقل من بصرى إلى غيرها ولا توجد فى كتب السيرة أى رواية تدل على سعى
بحيرى فى الزواج والرواية الموجودة تقول أن أبو بكر هو من سعى إلى تزويجه من بعد سماع كلام بحيرا عن كون محمد(ص) هو النبى المنتظر وهى الرواية التالي:
وأخرج البغويّ بسند جيّد عن جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن جعفر، قال: ولينا أبو بكر فخير خليفة أرحم بنا وأحناه علينا وقال إبراهيم النخعي: كان يسمى الأوّاه لرأفته وقال ميمون بن مهران: لقد آمن أبو بكر بالنبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم من زمن بحيرا
الراهب واختلف بينه وبين خديجة حتى تزوجها، وذلك قبل أن يولد عليّ"
وكررت الكافرة نفس الاتهامات وأن نبوة محمد(ص) مصطنعة نتيجة مؤامرة بين امرأتين ورجلين حيث قالت:
وخديجة بشرت محمد قائلة: “أبشر فو الله لقد كنت اعلم أن الله لن يفعل بك إلا خيراً، واشهد انك نبي هذه الأمة الذي تنتظره اليهود”
نستنتج ان هناك علاقة مباشرة ما بين
الراهب بحيرى و خديجة وورقة بن نوفل وآمنة بنت وهب، وان
بحيرى هو الأب الشرعي لمحمد الذي ولدته آمنة بعد موت زوجها عبد الله بأربعة سنوات وخديجة بالتعاون مع
بحيرى وورقة بن نوفل هم من صنعوا نبوة محمد وجعلوه نبي"
والغريب أن الروايات التى اعتمدت عليها لاثبات النسب المعيب تنفى تماما العلاقة ألآثمة مثل :
"وَقَالَتْ قُرَيْشٌ: إِنَّ لِمُحَمَّدٍ عِنْدَ هَذَا الرَّاهِبِ لَقَدْرًا وَجَعَلَ أَبُو طَالِبٍ لِمَا يَرَى مِنَ الرَّاهِبِ يَخَافُ عَلَى ابْنِ أَخِيهِ فَقَالَ الرَّاهِبُ لأَبِي طَالِبٍ: مَا هَذَا الْغُلامُ مِنْكَ؟ قَالَ أَبُو طَالِبٍ: ابْنِي قَالَ: مَا هُوَ بِابْنِكَ وَمَا يَنْبَغِي لِهَذَا الْغُلامِ أَنْ يَكُونَ أَبُوهُ حَيًّا قَالَ: فَابْنُ أَخِي قَالَ: فَمَا فَعَلَ أَبُوهُ؟ قَالَ: هَلَكَ وَأُمُّهُ حُبْلَى بِهِ قَالَ: فَمَا فَعَلَتْ أُمُّهُ؟ قَالَ: تُوُفِّيَتْ قَرِيبًا قَالَ: صَدَقْتَ ارْجِعْ بِابْنِ أَخِيكَ إلى بلده واحذر عليه اليهود "
وكل الروايات الموجودة فى تلك الكتب لم تذكر اطلاقا تحرك
بحيرى وزيارته لمكة أو غيرها ومن المعروف أن الرهبان لا يتركون صوامعهم أو أديرتهم حتى يموتوا فيها
الغريب هو أن كل الموضوع كله روايات كاذبة لأنه يثبت معجزات رآها الناس مثل النور الخارج من جسم الأم ومثل ختم النبوة ومثل الشجرة التى لا يجلس تحتها إلا نبى ومثل الغمامة التى تظلل محمد(ص) فكل آية معجزة تتعارض مع منع الله الآيات عن محمد(ص) والناس فى عصره وما بعده بقوله سبحانه :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
ويبدو أن الكاتبة والله أعلم يهودية لأن الطاعنون فى أنساب الأنبياء(ص) غالبا هم اليهود لأنهم سبقوا وأن اتهموا مريم(ص) بذلك وفى كتبهم المحرمة اتهموا داود (ص) بالزنى والعمل على قتل زوج المرأة التى زنى بها وأن ابنه سليمان(ص) كان من تلك المرأة