نزهة
الألباب فيما لا
تجده فى
كتاب أو
لائحة أو
جامعة من
جرائم الطلاب
نزهة
الألباب فيما لا
تجده فى
كتاب هو عنوان أحد الكتب التى تنسب لشهاب الدين أحمد التيفاشى وهو
كتاب عن ما نطلق عليه قلة الأدب ولا نجرؤ على النطق به من كلام القحاب والزناة والقوادين
وقد اخترت العنوان لأن ما سوف أتحدث عنه هو مشاكل تربوية يواجهها معلمو اليوم فى ظل ضياع أخلاق معظم المجتمع حيث نجحت السلطات فى شغل معظم الناس تماما بلقمة العيش وأهملوا تربية أولادهم ومراقبتهم ومحاسبتهم
فى مجتمع كمجتمعنا الحالى المعلم هو :
الموظف الوحيد الذى يتم عقابه على
جرائم يرتكبها غيره فلو أن طفل قلع عين طفل أخر أو جرحه بمطواة أو موس أو كسره أو طالب وهو خارج من مقعده اصطدم بقائمة من قوائم المقعد ووقع وانكسر
فالمتهم الأول فى تلك الأحوال والذى يتم عقابه على غير أساس قانونى باعتبار أساس القانون :
أن الجريمة يخص عقابها من فعلها
وهو ما قاله سبحانه :
" كل نفس بما كسبت رهينة"
والمجرم الذى لم يرتكب الجريمة يتم عقابه بالخصم من راتبه وحرمانه من الترقية إذا زاد العقاب عن حد معين
مطلوب من المعلم أن يكون له عيون أمامية وخلفية وجانبية لكى ينظر مثلا إلى عدد ثلاثين أو خمسين أو سبعين تلميذ فى الحصة حتى يمنع وقوع التلاميذ أو ضرب أحدهم للأخر أو عملهم فعل خاطىء فى بعضهم
مطلوب من المعلم وهو يكتب على السبورة أن يرى خلفه وعلى جانبيه لكى يمنع الجرائم
مطلوب من المعلم وهو يعد أدوات التجارب ويجرى التجربة أن يرى من حوله أماما وخلفا وجانبا ... حتى يمنع الجريمة
المصيبة أنه فى حالة التجارب التى قد تنفجر عليه منع الانفجار ومنع
جرائم الطلاب
ماذا نقول فى تلك المحالات.؟
كلا وألف كلا
مطلوب من المعلم ألا يستخدم العصا حتى ولو قام الطالب ولا مؤاخذة بتقليعه ملابسه أو ضربه على قفاه أو قام بوضع اصبعه فى است المعلم أو است زميله أو زميلته أو قام الطالب بتقبيل زميلته أو حتى أخرج عضوه أمام زميلاته وزملائه أو قام الطالب بدخول دورة مياه البنات لينظر لهن أو يصورهن وهن يتبولن أو يتبرزن
بالطبع هذه الحوادث تحدث فى مدارسنا يوميا هنا وهناك ومن ينكر وقوعها واهم فنحن أصبحنا فى ظل مجتمع ضاعت فيه الأخلاق وأصبح
الطلاب يتبجحون ويقولون الضرب ممنوع ومن ثم يرتكب بعضهم مصائب وأقصى عقوبة فى اللائحة الداخلية فى بلد كمصر خمسة عشر يوما فصل للطالب والغريب أن الفصل النهائى يكون فى حالة الغياب المستمر والتهرب من الحضور للمدرسة
وأما الجرائم الأخلاقية فالعقوبات فصل لمدة خمس أو عشر أو خمسة عشر يوما
تصور أيها القارىء أن ابنك قام بوضعه اصبعه فى إستك أو قلعك ملابسك أو أن أحدهم قبل ابنتك أو أظهر عضوه لها فى واضحة النهار
ماذا سيكون رد فعلك ؟
الوزارات فى بلاد المنطقة قامت بارتكاب أكبر جريمة فى حق التربية عندما حرمت الضرب فى المدارس وحتى فى الكليات وسيجنى المجتمع خاصة الآباء والأمهات الذين يذهبون لشكوى المعلمين الذين يضربون أولادهم ليعلموهم الأخلاق الحميدة
سنجنى كلنا الثمار المرة فى المستقبل جميعا فالآباء والأمهات الذين يذهبون للمدارس أو للإدارات للشكوى من أن المعلم ضرب ابنهم أو ابنتهم سيجنون العلقم عندما يكبرون ويجدون أن أولادهم يقومون بنفس الجرائم التى ارتكبوها مع المعلمين معهم سيكون العقوق هو السائد فى المجتمع
الوزارة التى لا تحترم معلميها وموظفيها بتحويل
الطلاب العاقين إلى محاكم الأحداث أو تجعل المعلم قاضيا فى فصله يفعل العدل بالضرب وغيره ستجنى ثمار ذلك الحكومات المتوالية فى كثرة المجرمين والبلطجة
الوزارة التى لا يفكر من يتولونها سوى فى الأموال التى يتم توفيرها فقط من رواتب الموظفين وغيرها تجنى على المجتمع كله
أى عاقل لابد أن يفكر كيف يدخل معلم الفصل وقد قام طالب بتقليعه ملابسه أو ضربه أو وضع اصبعه فى استه ليدرس هل سيقدر على التدريس ؟
حتى ولو تناسى ذلك عمدا ودخل الفصل بالطبع الكثير من
الطلاب سيقومون بتكرار تلك الأفعال معه لأن من فعلها قبلهم لم يعاقب عقابا مناسبا ومن ثم سيفقد المعلم مكانته ويفقد كرامته
الاخوة والأخوات فى كليات التربية فى بلاد المنطقة من المؤكد أنهم يعيشون فى مجتمع أخر غير مجتمعنا الواقعى وأخر ما يشغلهم من مشاكل
الطلاب السرقة والغش.. وتبرئة
الطلاب منها باعتبارها أمراض نفسية
هل درس أحد منهم حمل المطاوى والأمواس والسكاكين وتصوير الفاحشة وممارسة الفواحش وتقليع المعلم ملابسه فى المدرسة وضرب الصواريخ والبمب كجرائم وليس أمراض نفسية وقرار الوزارة بمنع الضرب هو نتاج نقلهم السوء عن الغرب
سيظل المجتمع فى انحلال أخلاقى طالما ظل قرار منع الضرب موجودا وسيفا مسلطا على رقاب المعلمين وسيظل المعلمين ممن لديهم كرامة فى الضرب بالعصا حتى ولو خصمت كل رواتبهم
إلى من يعملون فى كليات التربية من الأساتذة لا تظنوا أنكم بعداء عن الجرائم التى ترتكب فى حق المعلمين فى مراحل التعليم قبل الجامعى ستجنون المرار مستقبلا بسبب جريمتكم التى عملتم أنتم ومن قبلكم على جعلها قانون سيضربكم طلابكم وأولادكم وسيضرب بعضكم بعضا لأنكم تظنون أنكم فى منأى عن البلطجة وعن قلة الأدب التى يعانيها المعلمون
إن من يرتكبون الجرائم من طلاب المدارس سيأتونكم فى كلياتكم ويكونون طلابكم وسوف تذوقون نفس ما يذوقه المعلمون فى المدارس
الجريمة ليست مرض نفسى حتى وإن ارتكبها طفل بل ستظل جريمة يجب نهيه عنها بأساليب متنوعة كالوعظ والضرب ومماثلة فعل ما فعله فيه
الجهة الأخرى التى توافق على عقاب المعلمين بالخصم من رواتبهم بسبب ضربهم للتلاميذ المجرمين وهى النيابة الإدارية عليها أن تضع نفسها مكان المعلم وعليها ألا توافق على شىء من ذلك
هذا إن كنا نريد بمجتمعنا أن يكون مجتمعا عنده أخلاق حميدة وأن نقلل من الجرائم لأدنى حد
عقاب المعلم على تأديب الطالب هو جريمة فى حق المجتمع نفسه وهى تساعد المجرم على تكرار جرائمه فى المستقبل
إن المعلم داخل الفصل هو أب وقاضى ومعلم فلا يمكن أن نترك عقاب من جرح زميله دون ضرب أو جرح كما علمنا الله فى القصاص " والجروح قصاص" ولا يمكن أن نترك من وضع اصبعه فى است أحدهم دون عقاب فى التو واللحظة ولا يمكن أن نترك طالب قام بضرب زميله دون ضرب
الواجب هو وضع قوانين داخل الفصل للعقوبات فى الجرائم التى لا يمكن السكوت عليها
يصبر المعلم على تعلية الصوت أو الكلام مع الزملاء أو عدم عمل الواجب مرات ولكن الجرائم التى تكون ظاهرة كالجرح وعمل الفاحشة أو التعدى على المعلم فهذه عقابها يجب أن يكون داخل الفصل من قبل المعلم لأن تركها سيجعل الفصل مجتمع فوضوى حيث لا عقوبة سوى الفصل وتعهد ولى الأمر بعدم تكرار الفعل المحرم
وتعهد ولى الأمر هو الأخر هو عقاب لمن لم يرتكب الجريمة وهو تعهد لا يمكن تنفيذه لأن ولى الأمر لن يصاحب ابنه داخل الفصل أو فى المدرسة أو وهو راجع من المدرسة أو وهو فى النادى أو أى مكان
إنه أمر خارج عن العقل
الطفل فى أى جريمة يجب أن يعرف أن فعل هو جريمة وهناك عقوبة مؤلمة له وهى الضرب أو الجرح أو مماثلة الفعل المحرم الذى فعله حتى لا يجرؤ على فعله مع غيره لأنه فضيحة كما يقال له
والفصل من المدرسة ليس عقوبة وإنما مكافأة فى الحقيقة لأنه سيقعد فى البيت ويتفرج على التلفاز او يدخل على الشبكة العنكبوتية أو يذهب للبقاء مع أمثاله من المجرمين وتكون النهاية هى تكوينهم عصابات ضد المجتمع
هذا هو نتاج
لائحة وضعها للأسف من لا يقدرون الأمور حق تقديرهم مجرد نقلة عن الغرب
إن المعلم يجب أن يكون قاضيا فى فصله لا سلطان لأحد عليه عندما يعاقب من ارتكب جريمة داخل الفصل والقانون هو :
الضرب على الشتائم وبعض الفاحشة كتقبيل زميلته أو كتابة أوراق مثل فلان يجب فلانة أو خطاب غرامى
فعل ما فعله الطالب فى زميله من جرح أو ضرب أو وضع الاصبع فى الإست من باب القصاص
وأداة الضرب يجب أن أداة تؤلم ولا تجرح أو تكسر