والغلط أن المعبودات هى من تدخل الكفار النار وهو ما يخالف أن الكفار ألأعتى هم من يقودون غلى النار وليس الأصنام وما شابهها كما قال سبحانه :
"فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا"
ومنهم فرعون كما قال سبحانه :
"فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ"
عن أبي الوداك : (عن أبي سعيد ، عن النبي (ص) قال : ثلاثة
يضحك الله يوم القيامة إليهم : الرجل إذا قام من الليل يصلي ، والقوم إذا صفوا للصلاة ، والقوم إذا صفوا لقتال العدو)( رواه أبى يعلى الموصلى فى مسنده ) عن أبى الدرداء قال : (ثلاثة يحبهم
الله ، ويضحك إليهم ، ويستبشر بهم : الذي إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله عز و جل ، فإما أن يقتل ، و إما أن ينصره
الله و يكفيه ، فيقول : انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه . والذي له امرأة حسنة و فراش لين حسن ، فيقوم من الليل ، فيقول : يذر شهوته و يذكرني ، و لو شاء رقد و الذي إذا كان في سفر ، و كان معه ركب ، فسهروا ، ثم هجعوا ، فقام من السحر في ضراء و سراء )(حديث حسن فى صحيح الترغيب)
الغلط
الله يضحك لثلاثة والضحك يأتى من الاستغراب من الأشياء الخاطئة التى تقع والأعمال هنا ليست سيئة لا غرابة فيها لأن
الله هو الآمر بها فما هو سبب الضحك ؟
هنا
يضحك الله من ثلاثة وهو ما يعارض ضحكه من واحد غيرهم وهو :
عن عاصم بن عمر بن قتادة قال : : ( لما التقى الناس يوم بدر قال عوف ابن عفراء بن الحارث رضي
الله عنه : يا رسول
الله ما
يضحك الرب تبارك و تعالى من عبده ، قال : أن يراه قد غمس يده في القتال يقاتل حاسرا ، فنزع عوف درعه ، ثم تقدم فقاتل حتى قتل .).
( رواه البيهقى )
وهو ما يعارض ضحكه من فعل واحد اخر وهو القنوط:
عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس عن عمه أبي رزين قال:
قال رسول
الله (ص): ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره
قال : قلت يا رسول
الله أو
يضحك الرب ؟قال: نعم قلت : لن نعدم من رب
يضحك خيرا( رواه ابن ماجة)
وهو ما يعارض ضحكه من أخر من يدخل الجنة وهو :
عن أبى هريرة قال : ( فذكر قول الرجل الذي هو آخر من يدخل الجنة فيقول يارب لا أكون أشقى خلقك فلا يزال يدعو و يسأله حتى
يضحك الله منه فيدخله الجنة)( حديث حسن صحيح فى
كتاب السنة)
عن أنس عن بن مسعود أن رسول
الله (ص) قال : (آخر من يدخل الجنة رجل فهو يمشي مرة ويكبو مرة وتسفعه النار مرة فإذا ما جاوزها التفت إليها
فقال : تبارك الذي نجاني منك لقد أعطاني
الله شيئا ما أعطاه أحدا من الأولين والآخرين فترفع له شجرة....
فيقول : يا بن آدم ما يصريني منك أيرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها
قال: يا رب أتستهزئ مني وأنت رب العالمين ؟
فضحك بن مسعود
فقال : ألا تسألوني مم أضحك ؟ فقالوا مم تضحك ؟
قال : هكذا ضحك رسول
الله (ص)
فقالوا : مم تضحك يا رسول
الله ؟
قال : من ضحك رب العالمين حين قال أتستهزئ مني وأنت رب العالمين؟
فيقول: إني لا أستهزئ منك ولكني على ما أشاء قادر). (رواه مسلم)
عن أبي هريرة ( أن رسول
الله (ص) قال :
يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة يقاتل هذا في سبيل
الله فيقتل ثم يتوب
الله على القاتل فيقاتل فيستشهد ( رواه ابن ماجة )
والكل يعارض أن المضحوك منه هو الذاكر فى الرواية التالية:
عن عبد
الله بن عباس : : ( أن رسول
الله (ص) أردفه على دابته ، فلما استوى عليها كبر رسول
الله (ص) ثلاثاً و حمد
الله ثلاثاً وسبح
الله ثلاثاً وهلل
الله واحدة ، ثم استلقى عليه فضحك ، ثم أقبل علي فقال : ما من امرىء يركب دابته فيصنع كما صنعت إلا أقبل
الله تبارك وتعالى فضحك إليه كما ضحكت إليك ).(رواه أحمد)
وما سبق يعارض ضحكه من اكرام الضيف وحده وهو :
عن أبي حازم عن أبي هريرة ( : (أن رجلا أتى النبي (ص) فبعث إلى نسائه فقلن: ما معنا إلا الماءفقال رسول
الله (ص) : من يضم أو يضيف هذا ؟فقال رجل من الأنصار: أنافانطلق به إلى امرأته فقال : أكرمي ضيف رسول
الله (ص)فقالت : ما عندنا إلا قوت صبياني
فقال : هيئي طعامك وأصبحي سراجك ونومي صبيانك إذا أرادوا عشاء
فهيأت طعامها وأصبحت سراجها ونومت صبيانها ثم قامت كأنها تصلح سراجها فأطفأته فجعلا يريانه أنهما يأكلان فباتا طاويين فلما أصبح غدا إلى رسول
الله (ص) فقال: ضحك
الله الليلة أو عجب من فعالكما
فأنزل
الله ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) ( رواه البخاري )