مناقشة
لمقال ألعاب مرعبة: هل هي حقيقة؟
الكاتبة هى سارة عيسى من سوريا وموضوع المقال هو الكلام عن
ألعاب إلكترونية مخيفة للبعض وفيها قالت :
"حسناً عزيزي القارئ لا بدّ وأنك تعجبت عندما قرأت أول جملتان من عنوان مقالي
، وأنا هنا لا أقصد بها الألعاب العادية كألعاب الملاهي وغيرها من هذه الأمور بل أقصد الألعاب الإلكترونية .. "
بالطبع الحاسوب أو المحمول ليس سوى آلة لن يخرج منها أحد لايذاء الجالس أمامها للعب أو غير ذلك مثلها مثل شاشة التلفاز لن يخرج منها أحد لايذاء المشاهد
الفكرة هى في إثارة رعب المشاهد أو اللاعب إذا لم يكن يفكر ويصدق ما يقال له
الفارق بين الألعاب الإلكترونية والتلفاز هو اتصال اللاعب بغيره من خلال الشبكة العنكبوتية وهذا الاتصال هو :
السبب في شيوع الرعب وإرعاب الآخرين من خلال
ألعاب معينة فالمتصل يعرف من خلال اتصاله أمور عن اللاعب يستغلها فيما بعد ضده
وابتدأت الكاتب بذكر أول لعبة حيث قالت:
ولنبدأ بأول لعبة رعب وهي:
Evil Nun
اللعبة عبارة عن مدرسة يوجد فيها راهبة وهذه الرّاهبة تقوم بأخذ ضحاياها أياً كانوا بواسطة سيارة تبدو عادية للوهلة الأولى لكن عند دخولك إليها فإنها ستأخذك إلى مدرسة المشعوذة
وهنا تبدأ اللعبة حيث يجب عليك الهروب من هذه اللعبة والنجاة بحياتك ومعك 5 أيام للقيام بذلك فإما تموت وإما تهرب، والقليل نجحوا في الهروب من هذه اللعبة لصعوبتها والرهبة الموجودة فيها ..
الرّاهبة مستوحاة من فيلم رعب، ودعونا نعود بذاكرتنا للوراء ... جميعنا شاهد فيلم الشعوذة والتي كانت بطلته في إثارة الرعب بنفسنا هي الراهبة وقد ظهرت هذه الراهبة في الجزأين
وبعد ذلك تمّ إنتاج فيلم لنفس الكاتب يدعى The Nun الفيلم لقي نجاحاً كبيراً ولكن ليس كنجاح فيلمي الشعوذة، والقصة تبدأ بطريقة غريبة نوعاً ما وممتعة من جانب آخر، حيث تقوم راهبة في أحد الأديرة بقتل نفسها، ويرسل الفاتيكان "طارد أرواح شريرة" ومعه راهبة متدربة للكشف عن القوى الشيطانية التي حلت بالمكان، ومن هنا يبدأ الصراع مع قوة شيطانية تدعى " فالاك" في النهاية تقوم الراهبة المتدربة بإرسال هذا الشيطان إلى الجحيم عن طريق نطق اسمه: " Valak".
فيلم الراهبة - 2018 -
في الحقيقة قصة اللعبة، وكذلك قصة فيلمي الشعوذة والراهبة، جميعها مقتبسة عن احداث غريبة زعم المحققان الروحانيان الزوجان "إد ولورين وارن" انها حدثت معهم عند قيامهما بالتحقيق في الامور الغامضة التي كانت تحدث في كنيسة بورلي جنوب انجلترا، كقرع الاجراس من تلقاء نفسها لقد اشتهرت هذه الكنيسة لمدة طويلة في كونها مسكونة، وان هناك شبح راهبة يظهر فيها من حين لآخر.
تحقيقات الزوجين توصلت إلى ان هناك حقا شبح لراهبة يسكن الكنيسة، بل زعما دخولهما في مواجهة حقيقية وجها لوجه مع الشبح في باحة الكنيسة، إضافة الى امور مرعبة اخرى يطول ذكرها. وبحسب الزوجين وارن فأن الشبح هو لراهبة دفنت حية في الكنيسة قبل عدة قرون بسبب اقامتها علاقة غير شرعية مع راهب."
بالطبع هذا الكلام عن شبح الميتة والقضاء عليه بواسطة كلمة هو تخريف ظاهر فالأموات منع الله عودتهم للحياة مرة أخرى حيث قال :
" وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون"
وتكلمت عن اللعبة الثانية حيث قالت:
granny
لعبة الجدة .. عليك ان تختبأ منها
وهي لعبة رعب عبارة عن جدة تقوم بأخذك إلى منزلها بعد ارتطام سيارتك بنافذتها ويجب عليك الهروب ومعك فقط 5 أيام لتنجو.
حسناً هذه اللعبة مرتبطة بعدة
ألعاب رعب ولكن سنذكر قصة جراني الأصلية:
جراني كانت امرأة كأي امرأة عادية تحلم بأن يكون لديها طفلة، وتنجب جراني طفلة فعلا وتسميها إنجلينا لتكبر وتنجب بدورها طفلة تسميها سلندرينا، وتكبر سلندرينا لتصبح زوجة لشخص يدعى سلندرمان وينجبان طفلاً، الجميع يعيشون في بيت جراني إلى أن جاء يوم وأصيبت جراني بالجنون وقامت بقتل جميع من في المنزل حتى الطفل الصغير لم يسلم منها، وفي هذه الأثناء تكون أرواحهم قد تحررت لتبثّ الرعب في نفوس الناس.
قصة اللعبة يمكن ان تكون مقتبسة ايضا من قضايا بعض الجدات القاتلات المرعبات حقا، كالجدة الامريكية دورثي بونتي التي قتلت اناس عديدين بدم بارد، وكذلك الجدة الروسية تمارا سامسونوفا التي قتلت وسلخت وقطعت العديدة من الناس، واكلت من لحومهم، في شقتها، من اجل ممارسة السحر والشعوذة."
نفس الجنون وهو ادعاء قيام الموتى ليقوموا بإرعاب الأخرين وليس إرعاب من قتلهم وهو ما يتعارض مع عدم عودة الموتى لعالمنا الأرضى مرة أخرى وأن الإنسان لا يسمع لهم ركزا أى صوتا ولا يشعر بوجودهم كما قال سبحانه :
"وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحدا أو تسمع لهم ركزا"
وتكلمت عن اللعبة الثالثة حيث قالت:
Talking Angela"
القطة المتكلمة انجيلا
لعبة بسيطة عبارة عن قطة بيضاء جميلة ذات عيون زرقاء واللعبة تشبه قليلاِ لعبة القط توم لكنها تختلف عنها في كونها اصبحت مثارا للكثير من الاشاعات، منها ما يقال من أن اللعبة هي في الحقيقة وسيلة للايقاع بالأطفال الصغار من قبل المتحرشين جنسيا وعصابات خطف الاطفال.
بحسب الاشاعة فأن هؤلاء المجرمين يحصلون على معلومات عن الطفل عن طريق شخصية القطة المتكلمة في اللعبة التي تتحدث مع الاطفال لغرض معرفة مكان سكناهم ومن يعيش معهم .. بل يقال ان عيون القطة الزرقاء تتيح للعصابات ان تشاهد الطفل وتراقبه لحظة بلحظة.
احدى القصص المشهورة تدور حول طفل باريسي قام بتنزيل هذه اللعبة وقال لأمه لاحقا بأن اللعبة تخبره أمور غريبة وتسأله عن مكان سكنه وشقته وعنوانه.
لكن الأم اعتبرت أنها مجرد لعبة ولا داعي للخوف منها البعض يقولون انهم يرون انعكاس صورهم في عين القطة .. دليل على انها مربوطة بكاميرا تتجسس عليهم
وفي صبيحة أحد الأيام وجدت الأم غرفة طفلها فارغة ولا يوجد أي أثر لهذا الطفل، وبعد التحقيق والبحث المستمر تذكرت أمه بأنه كان يلعب لعبة القطة إنجلينا وتذكرت مقولته: أمي إنها تسألني عن رقمي ومكان سكني.
وظلت قضية الطفل محيرة: فهل القطة أو الشخص الموجود وراء القطة هو الذي خطفه أم أنها حادثة عرضية؟
وبعض الناس زعموا أنهم يرون انعكاس صورتهم في عيون القطة، ولكن البعض ينكر ذلك."
وأنهت الكاتبة مقالها بالكلام عن خطورة بعض الألعاب حيث قالت:
"ختاما
تظلّ الشبكة العنكبوتية مليئة بالأسرار وخطيرة على الأطفال والمراهقين، وكلنا سمعنا مؤخرا عن العاب خطيرة مثل لعبة مريم والحوت الأزرق وتسببها في انتحار الكثيرين لذا أتمنى من الأهل الانتباه لأطفالهم وحمايتهم من هذه النافذة الصغيرة التي يحملونها بين أيديهم ليشاهدوا بها العالم، فقد يكون هلاكهم أحياناً بسبب هذه الشاشة .. فكم من العجيب أن تحول لعبة صغيرة حياتنا إلى جحيم."
كما قلت في أعلى المقال أن الألعاب الخطيرة هى المتصلة بالشبكة العنكبوتية والتى فيها برامج تجسس أو برامج اتصال حيث تقوم العصابات من خلالها باستغلال سذاجة الأطفال وحتى الكبار في الحصول على معلومات خاصة بهم أو بأسرهم ويستغلونها إما في السرقة أو الخطف أو القتل أو حتى أعمال الجاسوسية ومن ثم يجب توعية الكل بعدم لعب أى لعبة غير تعليمية لأنها مضيعة للوقت والجهد والمال
ويجب فصل أى اتصال بالشبكة العنكبوتية أثناء اللعب لعدم حصول أيا كان على معلومات من خلال الاتصال
كما يجب على الكبار الجلوس مع صغارهم إن مارسوا ألعابا غير مفيدة كتلك اللعب المذكورة في المقال