بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كان ممن حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سننا كثيرة،
وروى عنه علما جما، وكان من نجباء الأنصار وعلمائهم وفضلائهم
بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم:يقول ابو سعيد، قال: أتى علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم –ونحن أناس من ضعفة المسلمين ما أظن رسول الله يعرف أحدا منهم،وإن بعضهم ليتوارى من بعض من العري.فقال رسول الله بيده، فأدارها شبه الحلقة، قال: فاستدارت له الحلقة،فقال: "بما كنتم تراجعون"؟ قالو: هذا رجل يقرأ لنا القرآن،ويدعو لنا، قال: "فعودوا لما كنتم فيه"، ثم قال:الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرت أن أصبر نفسي معهم"ثم قال: "ليبشر فقراء المؤمنين بالفوز يوم القيامة قبل الأغنياء بمقدار خمسمائة عام، هؤلاء في الجنة يتنعمون، وهؤلاء يحاسبون"تابعه جعفر بن سليمان عن المعلى، أخرجه أبو داود وحده..
بعض المواقف من حياته مع الصحابة:
لما بايع الناس معاوية ليزيد كان الحسين ممن لم يبايع له،وكان أهل الكوفة يكتبون إلى حسين يدعونه إلى الخروج إليهم في خلافة معاوية، كل ذلك يأبى، فقدم منهم قوم إلى محمد بن الحنفية يطلبون إليه أن يخرج معهم، فأبى وجاء إلى الحسين فأخبره بما عرضواعليه وقال: إن القوم إنما يريدون أن يأكلوا بن، ويشيطوا دماءن.فأقام حسين على ما هو عليه من الهموم، مرة يريد أن يسير إليهم،ومرة يجمع الإقامة. فجاءه ابو سعيد فقال: يا أبا عبد الله، إني لكم ناصح،وإني عليكم مشفق، وقد بلغني أنه كاتبك قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج إليهم، فلا تخرج، فإني سمعت أباك يقول بالكوفة: والله لقد مللتهم وأبغضتهم، وملوني وأبغضوني، وما بلوت منهم وفاء، ومن فاز بهم فاز بالسهم الأخيب، والله ما لهم ثبات ولا عزم على أمر، ولا صبر على السيف.
بعض المواقف من حياته مع التابعين:
وقد اختفى جماعة من سادات الصحابة، منهم جابر بن عبد الله،وخرج ابو سعيد فلجأ إلى غار في جبل، فلحقه رجل من أهل الشام.قال: فلما رأيته انتضيت سيفي فقصدني، فلما رآني صمم على قتلي،فشمت سيفي، ثم قلت إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ فلما رأى ذلك قال: من أنت؟ قلت:أنا ابو سعيد قال: صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟قلت: نعم. فمضى وتركني. وعن عياض بن عبد الله قال: رأيته جاء ومروان يخطب فقام فصلى ركعتين فجاء إليه الأحراس ليجلسوه فأبي أن يجلس حتى صلى الركعتين فلما أقضينا الصلاة أتيناه فقلنا يا ابو سعيد: كاد هؤلاء أن يفعلوا بك ، فقال: ما كنت لأدعها
لشيء بعد شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء رجل وهو يخطب فدخل المسجد بهيئة بذة فقال " أصليت "؟ قال: لا ، قال: " فصل ركعتين "ثم حث الناس على الصدقة فألقوا ثيابا فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل منها ثوبين فلما كانت الجمعة الأخرى جاء الرجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " أصليت "؟ قال: لا قال: " فصل ركعتين " ، ثم حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدقة فطرح الرجل أحد ثوبيه فصاح به رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال خذه " ، فأخذه ، ثم قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم انظروا إلى هذا جاء تلك الجمعة بهيئة بذة فأمرت الناس بالصدقة فطرحوا ثيابا فأعطيته منها ثوبين فلما جاءت الجمعة وأمرت الناس بالصدقة فجاء فألقى أحد ثوبيه " وعن عاصم عن ابن سيرين قال: كان ابو سعيدقائما يصلي فجاءعبد الرحمن بن الحارث بن هشام يمر بين يديه فمنعه وأبى إلا أن يمضي فدفعه ابو سعيدفطرحه فقيل له:تصنع هذا بعبد الرحمن فقال: والله لو أبى إلا أن آخذه بشعره لأخذت.
آثره في الآخرين (دعوته تعليمه)عن إسماعيل بن رجاء بن ربيعة عن أبيه قال:كنا عنده في مرضه الذي توفي فيه قال: فأغمي عليه فلما أفاق قال قلنا له الصلاة يا ابو سعيد قال: كفان قال:أبو بكر يريد كفان يعني أومأ بعض الأحاديث التي نقلها عن المصطفى صلى الله عليه وسلم:
يحدث عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه عن ابو سعيد رضي الله عنه أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك أن يكون خيرمال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن.. ويروي عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن ابو سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقول الله تعالى أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فيخرجون منها قد اسودوا فيلقون في نهر الحيا أو الحياة شك مالك فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل ألم تر أنها تخرج صفراء ملتوية..قال وهيب حدثنا عمرو الحياة وقال خردل من خير عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أنه سمع ابو سعيد يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص منها ما يبلغ الثدي ومنها ما دون ذلكوعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره قالوا فما أولت ذلك يا رسول الله قال الدين..وعن صالح ذكوان عن ابو سعيد قالت النساء للنبي صلى الله عليه وسلم غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوما من نفسك فوعدهن يوما لقيهن فيه فوعظهن
وأمرهن فكان فيما قال لهن ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها إلا كان لها حجابا من النار فقالت امرأة واثنتين فقال واثنتين وعن ابو سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا وعن عبد الرحمن بن الأصبهاني قال سمعت أبا حازم عن أبي هريرة قال ثلاثة لم يبلغوا الحنث..ما قيل فيه:قال حنظلة بن أبي سفيان عن أشياخه كان من أفقه أحداث الصحابة وقال الخطيب كان من أفاضل الصحابة وحفظ حديثا كثيرا
الوفاة:
قيل: مات سنة أربع وسبعين. وقيل: أربع وستين.وقال المدائني: مات سنة ثلاث وستين. وقال العسكري:مات سنة خمس وستين
أنه الصحابى الجليل :
ابو سعيد الخدرى رضى الله عنه وارضاه و أجمعنا اللهم به فى الجنة
مراجعة وتنسيق ناطق ابراهيم العبيدي
المصادر :-
كتاب مشاهير الصحابه
موقع الاسرة المسلمه
موقع الصحابه الكرام
ويكابيديا الموسوعه الحره
الكاتب مصطفى ال حمد