كان شرعان بن فهيد بن رمال الشمري يعيش في قريته (جبة) في منطقة حائل
قبل سنين عديدة وكان كثير الخلاف مع جماعته فقالوا لماذا لا نرسل على زوجته
من تقنعها بالتحدث إليه أثناء الليل فنفذوا هذه الفكرة ولما أرخى الليل سدوله
جاءته زوجته (ابنة عمه واسمها فزه ) فحدثته بهذه الأمور
التي لا تعنيها فغضب عليها وضربها ورمى عليها يمين الطلاق
فذهبت إلى بيت أهلها فلما هدأت أعصابه تندم على فعلته وذهب ليرجعها من أهلها
فقال عمه البنت حرمت عليك واسأل المشايخ ( دايس ودواس ) فهم من حرموها عليك
فذهب إلى العراق بعد أن ضاق ذرعاً بمن حوله وأمضى بقية حياته هناك
وشرعان شاعر فذ وتصور طريق عودته إلى قبيلته من نسج الخيال مبتدئاً شارحا معاناته فيها وهاهي القصيده
ونذكر هنا ان الفنان عمر العبداللات غنى بعضا من ابيات القصيده . والفنان / راشد الماجد
تحركن من عندنا حين اللأدماس
حطن علم عذفاء يسارْ من الراس
حطوا لهن مع هثلة البدو بلاس
وإليا لفيتوا عند مدقوق الألعاس
قولوا على حبل الرجا نطوي الياس
لو يندوي جرحي دويته بزفواس
والله يعلم بالخطايا والاوجاس
مريت دارْ ماتقل جته الاوناس
جيت المراح اللي به العشب محتاس
محذا سماد النار ومشاقة الراس
لي بنت عمْ ماوطت درب الادناس
ولادنست يوم النسا يدنسني
ضربتها وأنا احسب الضرب نوماس
وكيف العيون بلا رمد يسهرني
اضحى الضحى بمويكره مستكني
عين نهار الـكون لايفزعني
يسرح مـع الطليان مايجفلني
يثور من بين النصايب يوني
عين مع الخفرات لا ينبنني
يدرن مابقلبي لقلبه بكني
تلقى سهل جبه هضابْ و منحاس
وحتى النجوم اللي مع الليل غلاس
اشرفت ارس ضراس من فوق الاطعاس
هليت دمع العين واوميت بالراس
وابعدت نفسي عن شقا كل وسـواس
وياعم ياللي طعت بي هرج الأنجاس
اطعت بي ياعم دايـس ودربـاس
من لاخذا من درس الاسلاف نبراس
واقفيت ادير بضامري كل هوجاس
تكبي خواطرهم اليا جيت عساس
انا زبون الحرد للخيل مدباس
نفسي تشوم عن التدبلح مع الساس
لو صرت انا المقلاع ماشلت الأضراس
يا صار ماربعك على الراي جلاس
تصير دومن للرجاجيل مدواس
وانا احمد اللي خالق كل الاجناس
دارْ بدار ولامناحاة الانـجاس
في بلدة الغراف من جملة الناس
دار بها الاجواد لولابها الحاس
الفنان عمر العبداللات
الفنان / راشد الماجد
ذكر الشاعر بلدة الغراف تقع في العراق
مدينة تغنّى بها الكثير من الفنانين لجمال طبيعتها في السابق، لكنها تعاني اليوم من إنعدام الخدمات رغم صرف المليارات عليها من قبل الحكومات المتعاقبة، إنها مدينة الغرّاف، حيث تفتقر أغلب مناطقها الى أبسط مقومات الحياة، فلا ماء ولا كهرباء ولا شوارع معبدة، مما يجعل المواطنين يطالبون الجهات المعنية بإنهاء معاناتهم حتى يعود اليها طير المجرة الذي هجرها منذ زمن.
عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من
اجل منتديات شبكة همس الشوق يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .