ظنون مسمومة...
أليك يا من تسجن جنون كلماتي بلوحة ألوانها سوداوية
ولا تلمس لي العذر بأفعالي بل تقيدها بحرية أنت صائغها
تهددها فتستجب لك ذاتي ... وتحاسب بالسوط روحا أساسا هي نقية
مهلا تمهل ... فعلمي سلاحي ... وثقتي رجائي
وظنك جهلا بالفهم سيجعل منك شرخا عتيا
كلمات نحبسها ، وأفكار تتأجج عقولنا ندفنها في تراب الخيال .تتزاحم الأفعال التي نود تطبيقها على أرض الواقع حلما يعتري الخيال
فنبكيها بصمت وبهدوء نشتتها ، نبعثرها ..حتى تكن ضباب ...فتتوارى شيئا فشيئا عن عيون العقل وتغادرنا الى المجهول ..
كل هذا وذاك ..تحت شعار هم يظنون ...
نحكم على أنفسنا بالسجن بين قيود يضعها البعض لنا ضمن حرية مقيدة بأفكارهم ونظرتهم
لنجد أنفسنا في لحظة ما قد خسرنا الكثير ... وقد نزفتنا جروح ظنونهم ..فشلا ينزف حياتنا من الوريد
في الحلق غصة ..وفي القلب عتاب .. مهلا ..مهلا لا تتحدث فهم يظنون
في جعبتي حكاية بدايتها باتت نهاية قبل التلفظ فيها بالحروف
قبل ميلاد فكرة أوحتى أسترسال النص فيها أبحنا لظنونهم خضوع ...
الظن والأشخاص ونحن بلا منطق على أهوائهم سائرون ....
عندما يتكلمون .. كالفلاسفة يكونون بعبارات منتقاة ينطقون ..يقولون لك
( أن بعد الظن أثم )
وفي غيابك ..سهام في الضمير هم فينا يطعنون ...
ولكن : الذنب ليس بمن هم بثرثراتهم ينطقون ... فأفواههم سامة ..حديثهم علقم ..يفتكون بأسماعنا كمرض الطاعون.
الذنب على من يوافق أن يهدم حلما أو يكسر سلما عليه يحاول الصعود ..... فقط لأنهم يظنون.
هناك حدود فاصلة بين العقل والمنطق وبين مايدعون ...فلا تجعل من مسمعك سجادة يمرون فيها الى أفكارنا
وهدفهم فقط أن يدنسوا ما نريد تحقيقه ...
يجب أن تحارب تصحر ظنهم بفيحاء أرادتك وفكرك .
لاتقيد حريتك ضمن شروطهم ...فيضنيك التصحر لترى ماؤك سراب ...
فبعضهم هدفه ... أحتضار أرادتك
والآخر فشلك ... وبعضهم يرغب بالنيل منك ..
وهناك من يرغب أن تركب سفينة الأغتراب وتغادر الى حيث لا تجد ذاتك
وأنت فقط من تحدد ماتكون وأين تكون ...
فأهتف في نفسك سيبتسم مبسم الصبح ويسطع فجرا على الفكر
ستتبدد ظليمات فكرهم وتموت على لسانهم نطفة ظنهم ..
ونحيا بسلام
فقط أن بحثنا عن نبع العطاء ... وأروينا منه الروح
فقط أن أزلنا ستائر الظلام وسمحنا لشمس الأمل في السطوع
فأبحث عن ضالتك ولا تسمح لظنون الآخرين في زجك بليل طويل
في سبات منه لن تستفيق.