الفشل الكلوي الحاد
المقصود بالفشل الكلوى الحاد أن هذا النوع من القصور الكلوى يحدث فى المريض فى خلال ساعات أو أيام قليلة على عكس الفشل الكلوى المزمن الذى تظهر أعراضه على مدى سنين طويلة وبينما نجد أن علاج الفشل الكلوى الحاد إذا بدأ فى مراحله الأولى المبكرة وبالطريقة الصحيحة للعلاج فإن النتائج تكون ممتازة ومثمرة وتظهر بوضوح فى تحسن الحالة وعودة الكليتين إلى كفاءتهما السابقة الطبيعية قبل حدوث هذه النكسة الحادة فى وظيفة الكليتين .
ويعرف هذا النوع من الفشل الكلوى باسم آخر وهو الفشل الكلوى الجراحى وذلك لأنه كثيرا ما يحدث من تأثير مضاعفات جراحية ويسبب إصابات تستدعى التدخل الجراحى السريع لذلك نجد أن
أهم أسباب الفشل الكلوى الحاد هي .
- النزيف الحاد الشديد قد يحدث خلال العمليات الجراحية الدقيقة أو نتيجة الحوادث والإصابات.
- الحروق الكبيرة المنتشرة التى تصيب أكثر من 50% من سطح الجلد.
- الصدمة الميكروبية الحادة التى تحدث نتيجة مضاعفات جراحية أو تلوث فى أجهزة المحاليل التى تنقل لبعض المرضى عن طريق الوريد.
- القيء الشديد والمستمر.
- الإسهال الشديد المتكرر.
- هبوط القلب.
- نقل الدم الخاطئ.
فى كل هذه الحالات نجد أن إفراز البول إما أن يتوقف تماما أو تكون كمية قليلة جدا بحيث لا تزيد عن 300 سم على مدى 24 ساعة ومن الأسباب الأخرى والشائعة الحدوث فى مصر والتى تؤدى إلى حدوث الفشل الكلوى الحاد خصوصا فى القرى والمناطق الموبوءة بالبلهارسيا البولية نذكر انسداد الحالبين وذلك إما أن يكون ناتجا عن وجود ضيق شديد فى الحالبين أو أن يكون سبب الانسداد هو وجود حصوات. فى نسبة كبيرة من هذه الحالات نجد أن الانسداد ووجود الحصوات يلازمان بعضها بعضا.
وعلاج مثل هذه الحالات يكون صعبا ودقيقا ويحتاج لمهارة وحكمة لأن أغلب هذه الحالات تكون معرضة للالتهابات الميكروبية الشديدة العنيدة والخطوط العريضة فى علاج هذا النوع من الفشل الكلوى تتلخص فى العلاج التحفظى المبدئى بنقل الدم والمحاليل المناسبة مع العقاقير اللازمة لقتل الميكروبات ويعقب ذلك مباشرة التدخل الجراحى والمناسب لكل حالة وإذا تم هذا العلاج بحكمة وحنكة واقتدار وفى وقت مبكر جدا عقب تشخيص الحالة فإن معظم هذه الحالات تشفى تماما وتعود الكلى إلى حالتها الطبيعية فى الكفاءة والنشاط وتفتح أبوابها للعمل أمام شلالات الدم المتدفق إليها ويظهر ذلك بازدياد كمية البول إلى معدلها الطبيعى والهبوط المستمر فى نسبة البولينا فى الدم الفشل الكلوي المزمن
الفشل الكلوي المزمن ليس مرضا بذاته وإنما هو محصلة نهائية لكثير من الأمراض التى تصيب الجهاز البولي التناسلي والتي تظل مهملة العلاج أو غير ظاهرة للمريض.
أو قد ينتج الفشل الكلوى المزمن عند بعض المرضى من الاستهانة والإهمال من جانب هؤلاء المرضى الذين يعانون من بعض الأعراض البولية التى قد تبدو بسيطة فى نظرهم ولذلك يستعينون عليها بتعاطي المسكنات العادية أو الأدوية الفوارة أو العلاجات المبتورة الخاطئة من تلقاء أنفسهم واللوم هنا يقع ليس على المريض فقط وإنما يقع على من أشار بالعلاج أو لم يشخص الحالة تشخيصا دقيقا وفى مثل هذه الحالات يظل المرض الأصلي كامنا ومزمنا ليظهر من وقت لآخر على شكل أعراض بسيطة لا تقعد المريض عن العمل ومع مرور الوقت نفسه تفسد خلايا الكليتين بالتدريج حتى يأتي الوقت والمرحلة التى تظهر فيها أعراض الفشل الكلوى وهى غالبا مرحلة متقدمة ولهذا السبب لا يكون العلاج فى هذه المرحلة علاجا بمفهوم كلمة العلاج وإنما يكون العلاج المتاح وأيا كانت الإمكانات والقدرات الطبية هو علاج لتحسين حالة المريض الإكلينيكية ومساعدته على الحياة وتعويضه عن بعض الوظائف الحيوية التى تقوم بها الكليتان بمعنى أن شفاء المرض فى هذه المرحلة يكون مستحيلا .
ومن دواعى الأسف أن الفشل الكلوى فى مراحله الأولى لا يؤدي إلى أعراض مرضية ملحوظة أو علامات إكلينيكية تشير إلى اعتلال الكليتين حتى يبادر المريض إلى الاهتمام بحالته واستشارة الطبيب المختص الذي يستطيع أن يصل إلى سبب علتها وعلاجها فى مراحلها الأولى وقد تمتد المراحل الأولى للفشل الكلوى المزمن إلى فترات طويلة حتى تظهر العلامات المؤكدة والأعراض الدالة على وجود الفشل الكلوى وهذه هى خطورة هذا المرض لأنه بوصول المريض إلى هذه المرحلة يكون نسيج الكلى وخلاياها قد فسد أغلبه تماما وهذه المرحلة لا شفاء منها لأنه لا يوجد الآن أى دواء لإحياء الكلية الفاسدة أو إعادة خلاياها ومصانعها الدقيقة إلى سابق عهدها فى العمل والنشاط .
ومن الغريب أن هذه الفترة الساكنة الكامنة التى تمضي ما بين ابتداء المرض وظهور أعراض الفشل الكلوي الصريحة قد تمتد إلى فترات طويلة جدا لأنها تعتمد على نوعية المرض المسبب للفشل الكلوي فنجد مثلا فى بعض الحالات التى تحدث نتيجة لوجود التكيس الكلوى الخلقي أن أعراض الفشل الكلوي الصريحة تظهر بعد ثلاثين أو عشرين عاما من عمر المريض ومن خلال هذه الفترة الطويلة السابقة لظهور الفشل الكلوى يكون المريض طبيعيا تماما ولا يشكو من أى أعراض كلوية أو غير كلوية وفجأة تتدهور حالته وتظهر أعراض الفشل الكلوى بضراوة وحِدَّة لتبدأ بعد ذلك رحلة العلاج الشاقة.
ـ الأمراض التي تؤدي إلى الفشل الكلوي المزمن :
توجد أمراض كثيرة تؤدى فى النهاية إلى حدوث الفشل الكلوي المزمن وهي:-
- مضاعفات البلهارسيا البولية تأتي فى أول القائمة للأمراض التى تسبب الفشل الكلوي.
- يأتي بعد البلهارسيا فى مصر سبب شائع الحدوث وهو وجود الحصوات فى الكلى أو فى الجهاز البولى التناسلى.
- الالتهابات الكلوية الميكروبية المزمنة.
- العيوب الخلقية وخصوصا التكيس الكلوى الخلقى أو الضيق الخلقى بالحالب ومجرى البول وعنق المثانة .
- ضغط الدم المرتفع والمهمل .
- البول السكرى ومرض النقرس .
- تضخم البروستاتا .
- الاستعمال الخاطئ لبعض العقاقير والأدوية المسكنة وخصوصا دواء الفناستين
الفشل الكلوي الحاد
الفقاع الفقاعاني يصيب داء الفقاع الفقاعاني المسمى أيضا بشبيه الفقاع كبار السن عادة ويتميز بظهور فقاعات متوترة على أنحاء الجلد المختلفة وخاصة مناطق الثنايا مثل الإبطين والمنطقة الإربية وثنايا الذراعين ويختلف مرض الفقاع الفقاعاني عن مرض الفقاع الشائع فى عدة سمات : فبينما تكون الفقاعات فى الأول متوترة تكون رخوة فى الثانى كما أنه بعد أن تنفجر الفقاعة فى المرض الأول فإنها تترك تسلخا لا يزيد فى الحجم بعكس ما يحدث فى داء الفقاع الشائع الذى يتسع فيه حجم التسلخ باطراد كما أن الفقاع الفقاعاني حميد المسار لا يتسبب فى موت المريض .
وقد يسبق ظهور الفقاع الفقاعاني أو شبيه الفقاع وجود مساحات لونها أحمر مع حكة شديدة تؤرق المريض وتعذبه.
أسباب المرض :
يعتبر الفقاع الفقاعاني من أمراض المناعة ضد الذاتية وفيه تتحد الأجسام المضادة التى أفرزها جهاز المناعة - الذى يعاني اختلالا - بمكونات المنطقة التى تربط طبقة البشرة بطبقة الأدمة فتحللها وتنفصل الطبقتان بعضهما عن البعض وتتكون الفقاعة.
وقد لوحظ حدوث داء الفقاع الفقاعانى بنسبة أكبر بين مرضى السرطانات الداخلية مثل سرطان الثدي والمعدة والرئة ويعتبره البعض مؤشرا لاحتمال وجود تلك السرطانات مما يحتم الفحص الدقيق لأي مصاب بالفقاع الفقاعانى لاكتشاف وجود ورم سرطاني محتمل العلاج.
ما زال استعمال الكورتيزون جهازيا هو أكثر العلاجات فعالية فى هذا المرض وقد استعمل فى علاجه بعض مشتقات السلفا مثل الدايسون إلا أنه يفيد فى نسبة بسيطة من الحالات .