:: قصيدة الإعجاب يسرني والتعليق يزيد الطاقة (آخر رد :الــســاهر)       :: وتكبر الدنيا بعيوني (آخر رد :همس الشوق)       :: اللحوم والدهون تسرطن الجلد (آخر رد :تووفه الحربي)       :: حين يكسرك القريب ويجبرك الغريب (آخر رد :تووفه الحربي)       :: سلسلة احداث السيرة النبوية/الحلقة السادسة (آخر رد :تووفه الحربي)       :: سفراء النبي صلى الله عليه وسلم/5/العلاء بن الخضرمي (آخر رد :تووفه الحربي)       :: الشاعرة والاديبة الفلسطينية مي زيادة (آخر رد :تووفه الحربي)       :: علماء وعباقرة العرب/10/ابن ابي اصبيعة اخلاقيات الطب وتاريخه (آخر رد :تووفه الحربي)       :: تاريخ العراق القديم/البابليين يلجاون للاختباء خوفا من الاشوريين (آخر رد :تووفه الحربي)       :: تاريخ العراق القديم/اتفاقيات الاشوريين للتجارة مع الاناضول (آخر رد :تووفه الحربي)       :: بغداد ياحسرة قلوب السلاطين (آخر رد :تووفه الحربي)       :: روايه نور في غسق الدجى (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: روايةقلب المحب دليله رواية سعودية رومنسية (آخر رد :تووفه الحربي)       :: قصيدة هيضت خافي أحزاني (آخر رد :حمدفهد)       :: ابسط وجهك للناس تكسب ودهم (آخر رد :تووفه الحربي)       :: روائع الشعر العراقي/سعدي يونس/لزوم ما لا يلزم (آخر رد :الــســاهر)       :: روائع الشعر العراقي/نازك الملائكة/اغنية الهاوية (آخر رد :تووفه الحربي)       :: روائع الشعر العراقي/كريم العراقي/سبحان الله الغفار (آخر رد :تووفه الحربي)       :: يا نصفي الثاني من العمر مسموح (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: قصيدة شوقي وذوقي (آخر رد :حمدفهد)       :: حدود دول وأقاليم غريبة تقع فعليًا داخل دول أخرى/بارل هرتوغ وبارل ناسو (آخر رد :عيونها لك)       :: توائم عن أشهر المعالم السياحية التاريخية في العالم/معبد أنغكور وات / معبد بوروبودور (آخر رد :تووفه الحربي)       :: قبائل منسية اختار البقاء بعيدا عن الحضارة /قبيلة تورومونا السكان الاصليين في بوليفيا (آخر رد :تووفه الحربي)       :: علاجات غريبة كان يعالجون فيها قديمًا /علاج جميع الامراض المزمنة (آخر رد :تووفه الحربي)       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا الأصيله (آخر رد :تووفه الحربي)       :: بر الوالدين (وبالوالدين إحساناً) (آخر رد :عيونها لك)       :: التفسير الموضوعي للجهل في القرآن: دراسة لآية “يحسبهم الجاهل أغنياء” (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: قصيدةفي الجو الرهيب (آخر رد :حمدفهد)       :: قصيدة هلاك المحبين (آخر رد :حمدفهد)       :: طريقة عمل خبز الثريد (آخر رد :عيونها لك)       :: هل خطر ببالك يوما الأعمى ماذا يرى (آخر رد :عيونها لك)       :: عظمة بعض الكلمات (آخر رد :عيونها لك)       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا ابو طلال (آخر رد :الــســاهر)       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا ثلوج دافئة (آخر رد :الــســاهر)       :: قصيدة عزاه لمن دكه الهوجاس (آخر رد :حمدفهد)       :: سلسلة اعلام المسلمين/الامام الثقة عبدالله بن ابي نجيح (آخر رد :تووفه الحربي)       :: تاريخ السلالات في التاريخ/11/الصفويون (آخر رد :تووفه الحربي)       :: سيرة العشرة المبشرة/11/عمر بن الخطاب/ج2 (آخر رد :تووفه الحربي)       :: سلسلة التعريف بسور القران الكريم/سورة العصر (آخر رد :تووفه الحربي)       :: تفسير اسماء الله الحسنى/الحكيم (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: كلمات متوهجه (آخر رد :نظرهـ خجولهـ)       :: أصدقاؤك مثل أسنانك (آخر رد :نظرهـ خجولهـ)       :: رواية ليتني عرفتك باول العمر (آخر رد :تووفه الحربي)       :: روايةسئمت المثاليه فقررت الانحراف (آخر رد :تووفه الحربي)       :: رواية ذكريات قصر عمي (آخر رد :تووفه الحربي)       :: سالم يقود الأخضر في خليجي 26والعقيدي يعودويعتذر (آخر رد :تووفه الحربي)       :: التفاوت بين البشر وأعمالهم (آخر رد :حوريه)       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا أسير الصمت (آخر رد :عيونها لك)       :: رواية لو كرر التاريخ امرأه اخرى مـثلك لـعشقت الخيانة ياسيدتي (آخر رد :تووفه الحربي)       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا فيرتي سبيرم (آخر رد :تووفه الحربي)       :: جنود مجندة (آخر رد :عاشق الكتابة)       :: لك غلا واحساس صادق مع البوح (آخر رد :تووفه الحربي)       :: رواية جبروت الأبتسامة (آخر رد :تووفه الحربي)       :: رواية امراة في ظل الاسلام (آخر رد :تووفه الحربي)       :: تاريخ العراق القديم/تعرف على السفن النهرية البابلية (آخر رد :تووفه الحربي)       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا الشيخة (آخر رد :تووفه الحربي)       :: ماعرفت افسر اسراره (آخر رد :تووفه الحربي)       :: روايه لقيطه في الثلاثين تروي بجرأه كل مايدور (آخر رد :تووفه الحربي)       :: الى لندن (آخر رد :تووفه الحربي)       :: ياليل فيك أسرار (آخر رد :تووفه الحربي)       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا حمدفهد (آخر رد :تووفه الحربي)       :: لحظات مختلفة (آخر رد :نظرهـ خجولهـ)       :: يكفي حنيني (آخر رد :تووفه الحربي)       :: فقدنا في ليالينا مواعيد وفقدنا ناس (آخر رد :تووفه الحربي)       :: حل مشكلة هاك الشكر عند ترقية النسخه الى 3.8.11 او 3.8.12 (آخر رد :تووفه الحربي)       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا ياسر بريمادر (آخر رد :تووفه الحربي)       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا وطن قلبك (آخر رد :تووفه الحربي)       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا شبية الريح (آخر رد :تووفه الحربي)       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا نجـــــــم (آخر رد :تووفه الحربي)       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا برستيج انثى (آخر رد :تووفه الحربي)       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا حُلم (آخر رد :تووفه الحربي)       :: حيرتني يا ضنيني (آخر رد :تووفه الحربي)       :: الكنز الداخلى (آخر رد :نظرهـ خجولهـ)       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا نور سعيد (آخر رد :تووفه الحربي)       :: كفو الملامة (آخر رد :عيونها لك)       :: السلام عليكم (آخر رد :تووفه الحربي)       :: انا المتيم لم اتب (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا دانه سعيد (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: رواية شكيت من حظي وخيبتني ظنوني للكاتبة بحر الغلا (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: قصص من التراث العراقي/الف ليلة وليلة/الدرويش الاول (آخر رد :عيونها لك)       :: معركة فتح الاندلس بين المسلمين والصليبيين (آخر رد :عيونها لك)       :: سيرة التابعي الجليل/ جعفر بن موسى (آخر رد :عيونها لك)       :: سيرة الصحابية الجليلة/14/اروى بنت عبدالمطلب (آخر رد :عيونها لك)       :: سيرة الصحابي الجليل/17/الضحاك بن قيس (آخر رد :عيونها لك)       :: تفسير أيات سورة الشعراء (آخر رد :عيونها لك)       :: سلسلة الاخلاق الاسلامية/12/التعاون (آخر رد :حوريه)       :: شريان تدفقي (آخر رد :عاشق الكتابة)       :: من منا قام بشكر اخطاءه يوما (آخر رد :نظرهـ خجولهـ)       :: كن ناصحا لا فاضحا (آخر رد :نظرهـ خجولهـ)       :: تاريخ العراق القديم الملك شمش شوم اوكين واستلامه المنحة المالية (آخر رد :البارونة)       :: بهذه الحياه من المستحيل (آخر رد :نظرهـ خجولهـ)       :: الحياة مجرد كتاب (آخر رد :نظرهـ خجولهـ)       :: روائع الشعر العراقي اديب كمال الدين قرر ان يذهب اليها (آخر رد :تووفه الحربي)       :: روائع الشعر العراقي بدر شاكر السياب سوف امضي اسمع الريح (آخر رد :تووفه الحربي)       :: روائع الشعر العراقي عبدالرزاق عبدالواحد واخيرا نطقت بها (آخر رد :تووفه الحربي)       :: روايه ما فادني زينه كامله (آخر رد :عيونها لك)       :: في بحر الحياة (آخر رد :نظرهـ خجولهـ)       :: رفقاً بأناملناوعطفاً على أعيننا (آخر رد :نظرهـ خجولهـ)       :: قالو صاحبك رحل (آخر رد :تووفه الحربي)       :: تاريخ العراق القديم/اول تعداد سكاني جرى في عهد السومريين (آخر رد :تووفه الحربي)      

 

{ شبكة همس الشوق  )
   
 
 
   
{ اعلانات شبكة همس الشوق ) ~
 
 
 
   
فَعاليِات شبَكة همَس الشُوقِ
 
 
Elegant Rose - Double Heart
 غير مسجل  : بصفتك أحد ركائز المنتدى وأعضائه الفاعلين ، يسر الإدارة أن تتقدم لك بالشكر الجزيل على جهودك الرائعه .. وتأمل منك فضلاً لا أمراً المشاركة في أغلب الأقسام وتشجيع كافة الأعضاء بالردود عليهم والتفاعل معهم بقدر المستطاع . ( بكم نرتقي . غير مسجل  . وبكم نتطور ) همس الشوق

اخي الزائر لديك رسالة خاصة من شبكة همس الشوق للقراءة ! اضغط هنا !


همس للقصص وحكايات وروايات خاص بشتى انواع القصص الواقعيه والخياليه



رواية نظرة حب للكاتبة حمران النواظر

همس للقصص وحكايات وروايات


إنشاء موضوع جديد  إضافة رد

بحث حول الموضوع انشر علي FaceBook انشر علي twitter
العوده للصفحه الرئيسيه للمنتدى انشاء موضوع جديد ردود اليوم روايه ماكنت اتوقع هالقساوه منك بعد ماحبيتك رواية وين برمي ها الجسد وانساه
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18 - 10 - 2024, 07:02 PM   #11


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 18 - 12 - 2024 (01:20 PM)
 فترةالاقامة » 162يوم
مواضيعي » 49
الردود » 1956
عدد المشاركات » 2,005
نقاط التقييم » 450
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 62
الاعجابات المرسلة » 16
 المستوى » $37 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية نظرة حب للكاتبة حمران النواظر




الجزء السابع
الفصل الاول:
========
اشرقت شمس الصباح على الدنيا.. وتطهرت الارض باشعتها المباركة.. رحمة من الله عليهم تلك الشمس التي تقشع كل ظلمات الليل.. وتنير الدروب كلها ..

تدخل وتطل وتزور كل البيوت من النوافذ والفتحات والزجاج.. مشرقة مبتسمة عكس ما يجيش في صدور الناس من الاحزان... كما يحدث في بيت ابو جراح

مضى على وفاته الاسبوعين وما زالت غيوم الاسى حائمة لا تقشعها حتى اشعة الشمس الصارخة..
كانت فاتن جالسة في المطبخ وهي عاقدة يديها امامها على طاولة الطعام والاحزان تتضارب فيها.. جلابيتها السوداء لم تكن خفيفة اطلاقا.. كانت صوفية ومتينة تجلب العرقات من اقصى المسام بجسدها.. لكن نظرة البؤس كانت تعلن احتضار تلك البسمات وتلك الافراح التي علىوشك ان تغيب عن محياها.. امها التي مرضت وهي راقدة بغرفتها.. اخذت فجر اليوم الى المستشفى مع خالد واخيها جراح..

كانت فاتن جالسة وهي طارحة ما بفكرها بين يديها بكل هدوء.. وكانها تعد نفسها لفاجعة اخرى.. ولكن.. ما فاجعه مثل فاجعه والدها.. مازالت الاسالة تتداور في بالها.. لم والدي؟؟ ولم ذلك اليوم؟؟ ولم لم تكن هناك دلائل كثيرة..؟؟

يقال ان المرء عندما يحس بقرب منيته.. تتغير افعاله وتصرفاته.. لكن والددها لم يتغير البتة.. كان كما هو.. الا ان بعض تصرفاته تغيرت قبيل انتهاء المدرسة.. كان حنونا عليها اكثر من اللازم.. وكان دائم التامل في وجهها.. وكان دائما.. دائما..

جهشت فاتن بالبكاء وهي تهتز بنبراتها العميقة.. والدمعات السخية التي ابدت دورا كبيرا في الظهور بهذه الايام..

اااااااااااااهٌ عليك يا ابتاه.. لمن تركتا في هذه الدنيا؟؟ اامٌ ثكلى ترعانا؟؟ ام اخٌ لم يبلغ المبلغ من عمره ليعتني بنفسه ام يعتني بنا؟؟ يا حسرة هذا العمر من بعد يا ابتاه..

مسحت فاتن دمعاتها عندما انفضتها دقات خفيفة على جرس منزلهم.. كان الجرس له رنين كرنين الكناري .. ويثير الجلبة في انحاء المنزل عندما يدق بقوه.. اما رنينه الان يبين مدى حزن الكناري ايضا على رحيل والد المنزل..

تحركت الهزيلة ناحية الباب وهي تغطي شعرها بشال ابيض حريري وفتحته... لتجد امامها صبية نضرة كالثمر فوق الشجر.. اعادت ذاكرتها للخلف وتذكرتها بعمق.. انها سماء اخت مشعل..

ابتسمت فاتن بكل حنان: هلا والله؟؟
سماء بخجل والدمعات تلمع بعينيها .. هي الاخرى كانت محتدة على اب جراح: ه ه هلا فيج..
فاتن: تفضلي.. (وهي تعيد الباب للخلف كي توسع الفوهة) حياج..
سماء تقدمت بكل خجل وهي تفرك راحتها بفخذها النحيل.. : الله يحيج...
عندما دخلت فاتن واقفلت الباب من خلفها تكلمت الفتاة الصغيرة..
سماء: انا ادري ان جيتي غريبة شوي.. بس.... ما حسيت انج بتزعلين ..
فاتن وهي مازالت بابتسامتها المذوبة للقلوب: لا افا عليج حياج.. هذا بيتج..
سماء: الله يخليج...

وانتقل بصرها الى كل قطع الاثاث القديمة المتزاحمة في تلك الصالة المريحة.. كان جو المنزل يوحي بالدفء والحنان.. على الرغم من قدمه ومن منظره البالي قليــلا .. عكس منزلهم تماما.. الا ان منزلهم يفتقر الكثير مما يمتلكه هذا المنزل..

بقيت سماء تتمنظر بالمنزل وفاتن واقفة خلفها تراقبها.. تبدو كالشخص الذي يدخل مكانا عجيبا لم يره مثله قبلا.. لابد وانها معتادة على الاماكن الفارهة.. لذا يبدو منزلنا باليا بعينها.. ما احلاها هذه الصغيرة..

التفتت سماء الى فاتن وهي تجاهد دمعها الساخن وفمها مفغور.. لا تعرف ماذا تقول.. قطعت نياق قلب فاتن بمنظرها الساحق ذاك.. وما كان منها الا ان ارتمت في حظنها الساخن وهي تبكي بحرقة..

استعجبت فاتن سبب بكاء هذه الطفلة.. ولكن.. ارتاحت وهي تحضنها.. اتصدقون ان احدا لم يحضن فاتن منذ وفاة ابيها الا اخاها جراح بالمستشفى.. وهي كانت بامس الحاجة لاحد الاحضان.. ولذا تركت العنان لنفسها.. لتجدد البكاء على ابيها الفقيد..

تحركت سماء عنها لتواجهها: انا ماعرفج.. ولا اعرف هلج.. لكن والله... والله اني ما بجيت على احد كثر ما بجيت على فقدكم الغالي..
مسحت فاتن على شعر تلك الصبية بحنان وهي تبتسم وسط دمعاتها الخاشعة.. : ما عليج
سماء وهي تشيربيديها يمنه ويسرة لا تعرف كيف تصف مشاعرها المبعثرة: مادري... مادري.. (تشير الى وسط صدرها) هني الم قوي.. يعصررررني.. بطريقة ميننتني ..( تمسك راسها) راسي مصدعني وماني عارفة شلون ابعده... ساعديني فاتن... حلفتج.. قوليلي.. ليش انا جذي؟؟

امسكتها فاتن وهدأت من روع الصبية المسكينة.. لابد وانها قد رات ما رايناه في المستشفى ولم تتحمل ذلك المنظر ولم يهدئها احد.. ولذا هي مرتبكة وخائفة هكذا
امسكتها فاتن واجلستها بجنبها على احد الكراسي الوثيرة.. وضعت راس سماء على صدرها الحنون و اسكتتها بعبارات متفرقة: اوش... اسم الله عليج...اعوذ بالله منك يا بليس... اسم الله عليج..

وبعد لحظات من الصمت ...

مسحت فاتن على راس سماء وهي تبتسم .. هدأت انفاسها المتلاحقة.. ولابد انها قد استكانت قليلا..
فاتن: هدأتي..
لم تتكلم سماء بل هزت راسها مجيبة.. بنعم..
فاتن بهمس حنون..: خليني اروح ازهب لج لقمة تاكلينها..
سماء تبتعد قليلا: لا خلج ... مابي اكل..
فاتن: زين انا يوعانه كلي وياي..
سماء تبتسم: عشانج انتي بس.. ولا ان مب يوعانه
فاتن: اوكي تعالي وياي زين....

رفقة من الصباح... الحمد لله. هذا ما كانت تحتاجه فاتن بحق.. ان تكون برفقة احدهم .. يونسها ويبعد عنها الحزن قليلا.. وان كان شخصا متوجع اكثر منها.. مع ان الطعام كان اخر ما تريده الا انها رأته الشي الوحيد الذي سيبعد الهم والغم عن تلك الفتاة الصغيرة..

كانت فاتن تفتح وتغلق في الثلاجة وهي تخرج الاغراض المتعددة وسماء جالسة على الطاولة تقلب الشرشف المطاطي الابيض بين يديها بسرحان..

الى ان انتهت فاتن من اعداد ذلك الفطور الخفيف المشهي للنفس.. وقدمته لسماء التي امتعضت
سماء: مابي اكل..
فاتن بحنق الام: لا يبا ليش ما تاكلين.. اكلنا مو عاجبج؟
سماء تبتسم: لا الا عاجبني .. بس .. مالي نفس
ترفع فاتن يد سماء النحيلة لا بل الهزيلة بيدها وتعلقها في الهواء: يعني عاجبج هالجسم؟؟ جلد على عظم.. يبا الرياييل ما يبون جلد على عظم.. يبون وحدة متروسة وهاه فيها عافية.. عيل هيكل عظمي
سماء بغرور: اصلا يحصل لهم.. هالرشاقة وهالاناقة.. (تقف لتستعرض) والا هالطول..

عندما وقفت سماء بدت فاتن قصيرة بعض الشي امامها.. لان سماء كانت بالفعل طويلة ورشيقة.. لكنها كانت هزيلة امام فاتن.. وفاتن لا تحب الهزيلات ابدا.. بل تشمئز منهن.. وهي دارية بأنها أصبحت مثلهن ..

فاتن: أيـــه.. قعدي قعدي بس. . ههههههههههههه
جلست فاتن وجلست معها سماء.. وبدأت فاتن الاكل ببسم الله.. واكلت امام سماء التي سرعان ما فتحت شهيتها لرائحة البيض العطرة واللذة التي بدت بها القشدة .. وأكلن الاثنتان بهدوء.. الى ان انتهت سماء اولا..
سماء: ااااااااااااااااااااااااااااه.. مادريت اني يوعانه جذي..
فاتن: يقولون الحمد لله ليمن يفضون اكل
سماء بحياء: الحمد لله..
فاتن تبتسم: الحمد لله.. ( وقامت وهي ترفع الصحون للمغسلة)
سماء: فاتن..
فاتن: هلاا...
بدت سماء محتارة قليلا: بسالج سؤال؟
فاتن تلتفت لها وهي تغسل الصحون: سألي؟

استندت سماء الى الكرسي واولت ظهرها لفاتن.. وصمتت.. يبدو ان السؤال لم يتكون في ذهنها بعد.. واستغربت فاتن منها ..
فاتن: امممممممممم سؤال بليغ؟
سماء: هههههههههههههههههههههههه ما سالت للحين

فاتن وهي تغسل الصحون: من جذي بليغ... لانه للحين ما طلع بصورته الاخيرة في مخج عشان تسالينه.. اكييييييد فيه شي..
سماء بتفكير: يمكن؟؟

انتهت فاتن من الصحون ونشفت يديها في المنشفة المعلقه عند المغسلة.. وعادت للجلوس مع سماء
فاتن: علامج سماء... حايس مخج بهالسؤال؟
سماء: انتي وايد طيبة معاي مع ان هذا يمكن ثاني مرة اشوفج فيها
فاتن: ايه.. ليش.. فيها شي؟
سماء بحيرة: لا..(تلعب بالشرشف) بس.. انا مو متعودة على اني احب الناس مثل ماحبج جذي.. انا احس اني اعرفج من زمان.. زمان زمان يعني.. وان رفجتج معاي وكل اللي يصير معاج.. شي عادي ومو غريب
فاتن بابتسامة: وليش لازم يكون غريب؟ اصلا حلاوة الصداقة او الرفجة اللي الانسان يقدر يكون على طبيعته فيها.. والا شرايج؟
سماء: انا من رايج... بس...
فاتن تمسك بيدها: تكلمي.. قولي اللي في قلبج.. انا بتقبله؟
سماء احتارت.. ولكنها افرغت ما بصدرها:... فاتن.. انتي تحبين اخوي مشعل.؟

بهت لون فاتن من سؤال سماء المباغت...
ما الذي جلب هذا السؤال اليها في هذا الوقت؟ ولم تسألني إياه؟
لم تجب فاتن وارتبكت.. وخافت ان يكون ارتباكها الايجاب لسؤال سماء

سماء: اسفة فاتن مو قصدي اسالج هالسؤال..(اشاحت بوجهها حزينة) انا كنت عارفة اني راح اخلق مشاكل بهالسؤال.. ما عليج.. تصرفي جنج ما سمعتي هالسؤال..

وهمت سماء بالخروج ولم تمنعها فاتن بذلك الا بسؤال اخر
فاتن وهي تمسك بالكرسي: ليش سألتي هالسؤال سماء؟
التفتت لها سماء الواقفة عند باب المطبخ.. والتفتت: مادري.. حسيت ان بينج وبين اخوي مشعل شي.. شي اكبر من الناس كلها.. واكبر من العلاقات كلها.. وماظن لو كان بينج وبين اخوي شي راح يكون غير الحب..

صمتت فاتن حرجا من كلام اخت حبيبها.. ان يكون هذا الكلام لها فلا شي امام كونه صادرا عن اخته.. يا ويلتي.. أ لهذه الدرجة انا مفضوحة بين الناس.. أ لهذا الحد علاقتي مكشوفة امام العلن...

سماء وهي تبتسم: بس حطي هالشي في بالج.. اني ما كنت راح ارضى في حبيبة لاخوي غيرج.. لانج غير عن كل البنات.. وهذا الشي يفرحني ما يزعلني ..

بابتسامة الرضا التي غادرت بها سماء.. دبت الحياة من جديد في جسد فاتن.. واحمرت خدودها بعد ذلك اللون الاصفر المرعب الذي اجتاح بشرتها.. ولاول مرة... فرحت بعد وفاة والدها..

عندما غادرت سماء كانت تسير بكل هدوء وصمت.. الا ان رات تلك السيارة القديمة الخربة تقترب من منزل فاتن.. وتوقفت ليخرج منها شابٌ هزيل حنطي.. انه.. انه ذلك المتعجرف الذي استوقفها وسالها عن ملابسها.. لا اراديا جالت انظار سماء على ملابسها ولكنها انتهبت لنفسها.. وغادرت عنه..

انتبه خالد لها ايضا.. ولكنه لم يعرها اهتمام.. لكنها عادت من حيث ذهبت لتناديه
سماء: هي انت
التفت اليها خالد وهو ممتعض.. من هو الهي: من هي؟؟
سماء وهي تقف مكانها: انت..
خالد: انا لي اسم يا بنت الناس.. جان ما تعرفينه اقول لج اياه
سماء بغرور: مابي اعرفه..

والتفتت عنه وغادرت.. وظل خالد مكانه يهز راسه حسرة على تلك الفتاة
خالد: الحمد لله والشكر.. بنت يمكن ما طافت ال16 ومينونة.. (يرفع يديه بالدعاء) يالله الدنيا مو ناقصة ميانيــــن عقلها يا رررررررررب..

ودخل خالد الى المنزل وهو يضحك .. وفاتن تسمع ضحكته وهي تغطي شعرها..

فاتن: محلى الضحكة
خالد: احم احم... (بنبرة رومانسية) صباح الخير فتونتي
فاتن وكأنها لم تسمع كلمة صباح الخير: يبت اللي طلبته منك
خالد بصدمة: اول مرة اعرف.. ان رد صباح الخير اهو يبت اللي طلبته منك.. (تضحك فاتن) .. تضحكين أي اكيد ضحكي مو انا خالد ال.....
صمت خالد قليلا عن الكلام.. وعاد بفكره.. فاتن تضحك؟ هل هي من ضحك امامه الان؟ هل هي سبب هذا الرجفة المعتادة عندما يسمعها تضحك؟
خالد: فتون
تسحب فاتن الكيس من يده وهي خجلى: جب..

ودخلت عنه المطبخ ..

وقف خالد مكانه وهو غير مستوعبا.. إنها تضحك؟؟ يا ويلي.. تضحك معي..
دخل خلفها في المطبخ: فتووون
فاتن تبتسم وهي تفرغ ما بالكيس: جب
وقف وهو صامت: شنو؟
فاتن وهي تلمحه بهدوء: جب..
خالد: انا جب؟
فاتن: أي انت جب...
خالد يبتسم: لكن بعد.. اظل ضحكتج...
فاتن وهي تدخل الاغراض في الثلاجة: على حسب؟
خالد بحيرة: حسب شنو؟
فاتن وهي تقفل الباب وتتوجه ناحية المغسل: ولا شي..

صمت خالد لفتر ة.. ولكن.. هذه هي فاتن.. عميقة.. دفينة .. وسرية .. ولابد وانها تحمل معنى اخر في قلبها .. احبها.. احبك يا فاتن.. احبك...
**********
في بيت ابو مساعد..

مريم كانت جالسة مع امها
في صمت امام التلفاز.. واخاها مساعد لم يكن موجودا.. كانت تنظر الى المسلسل وهي مندمجة به والقصة بدت تستسيغ مزاجها.. وامها جالسة وهي تضع يدها على خدها..

ويدخل مساعد.. او المارد الجبار..
بصوته الاسر: السلام على اهل البيت..
الام التي كانت يدها على خدها ابتعدت وحلت محل التكشيرة ابتسامة حب وامومه رائعة: يا هلا بوليدي
مريم تبتسم لامها المسكينة.. تحب اخي كثيرا.. لكنه لا يطيعها بشي.. وخصوصا في المسألة التي تريدها بشغف.. زواجه الذي يبدو معضلة العالم..
مساعد وهو يجلس بجنب مريم: هلا فيج يمه.. ها .. شخباركم.. شمسويين..
ترد مريم وهي فكرها في التلفاز: اوكي بس لحظه المسلسل عجيب..
مساعد: انتي كله بالتلفزيون؟ انا ما شفتج الا لازقه فيه طول هالعطلة.. والجامعة والدراسة كلش مو طايفة على بالج؟
مريم وهي ترفع صوت التلفاز: مو الحين مساعد بعدين بعدين
يسحب مساعد جهاز التحكم عن يدها: لا والله.. يالله ( يغلق التلفاز)
مريم: لااااااااااااااااااا .. مسساعد حرام والله المسلسل جريب بيخلص خلني اشوفه
مساعد: مرده بينعاد في قناة ثانية.. يالله قوليلي.. شنهي خططج عن الجامعة..
مريم وهي ممتعضة: انا مابي اروح الجامعة
مساعد: شن.......
لم يكمل مساعد فقد جال الدخان عند راسه من الغضب واسكتته مريم: لا لا مو قصدي مابي اروح الجامعة .. بس مابي .. مابي أي جامعة؟
مساعد الذي بدى راضيا بعد ان كان ثائرا: زين أي جامعة تبين تروحين؟
مريم وهي تمسك بجهاز التحكم: مب الحين مساعد

مريم كانت الوحيدة التي تتمرد على مساعد.. اما الكل .. فقد كان يسير على هواه
مساعد يسحب الجهاز من يدها: مريم والله بتندمين
مريم وهي مثارة: اوووه مساعد والله مو وقته انا مافكر بالدراسة الحين.. افكر اني اوقف دراسة لي السنة الياية.. ابي ارتاح والله 13 سنة وانا ادرس ابا ارتاااااح ياخي..
مساعد: شنو هالمنطقة الغبي.. انتي ما تقولين لي من وين تفكرين.. شلون توقفين دراستج شلون؟؟ (يقف مساعد وهو محتار) انا والله ابي افهم هالشي

تمسك مريم بالجهاز مرة اخرى: هذا الصج.. وانا مابي اجذب..
مساعد يمسك بالجهاز بيده ويرميه على الجدار بعصبية..

انتفضت مريم وفتحت عيناها بوسعهما.. يا ويلي.. لقد ثار البركان
مساعد: انتي حمارة ولا حمارة... الحين انا اكلمج مثل الاوادم اثريج ما تفهمين لمنطقهم.. افهمج بمنطق البهايم.. اشووووف شنو اخرتها معاج..
مريم صمتت واستمعت..بخوف الى الرعد المزمجر
مساعد: انا ما تعبت.. ولا شقيت.. ولا انتظرتج تكبرين عشان تقعدين لي في البيت حالج من حال الخايبين.. انتي نسبتج ما اتصدق.. ليش تبين تقهريني بس يعني بهالتمرد؟؟ واي جامعة انتي تبينها انا ما راح اردج..
مريم وهي تلوي بشفتيها: يعني لو اقول لك ما تردني؟؟
مساعد: اللهم طوللللج يا روووح
مريم وهي تسكت اخاها: زين زين... بقول لك.. واحملك المسؤولية..
مساعد : مريم
مريم وهي تضحك: هههههههههه امزح شفيك انت ما اتعرف شي اسمه مزاااااح.. جوكينغ.. انا بقول لك بصراحة
مساعد وهو يضع يده على خده وامهما شاهدة لحوارهما: حياج..
مريم وهي تمسك بكفيها في حضنها: بصراحة يا اخي العزيز والحبيب.. انا ما عرف ادرس من غير فتون...
مساعد وهو يفكر: فتون؟
مريم: فاتن بنت عمي عبد الله الله يرحمه.. انا ماعرف ادرس من دونها مساعد.. لو شنو تسوي فيني.. ترى اهي اللي تسوي وياي التقارير والبحوث والتحضير والاختبارات.. والا انا ماعطة المدرسات فناقر واقنورات على كيف كيفك؟
مساعد: وتعترفين
تمسك بيده وهي تضحك: هههههههههههه مو الحين.. اقصد مو من زمان بس باخر الفترة
مساعد: اهم فترة؟
مريم: ياه.. ( بعصبية مصطنعة) خلني اكمل يااخي علامك انت..
مساعد وهو يكاد يفتك بها: كملي لا والله..
ممريم: بس بس.. ههههههههههههههههه.. وين وصلت و.. وين وين... أي.. الزبدة يا اخي الحبيب.. انا من غير ويه فتووون ومن غير تواجدها اللي يجرجني ماعرف ادرس.. اهي تهيء لي الجو الدراسي المناسب عشان ادرس.. والا ان جان علي هاهاهاي.. انا مادرس.. ولا اشتهي الدراسة.. ولا اعابلها.. بس اهي ماشاء الله عليها..تحبب الواحد في كل شي تسويه ويصير خاطرك تسويه معاها..

جلس مساعد وهو يستمع لاخته ولطريقة كلامها عن فاتن... لا يعرف لما.. بدأت هذه الفتاة تتغلغل في اعماقه.. لا كعالية.. وانما كفاتن نفسها.. بها شي لم يتواجد بعالية على الرغم من كمالها..

مريم: وفاتن مثل ما تعرف اهي مثال والله لازم كل بنت تقتدي فيه بالدراسة
ام مساعد: يعني اللي تبينه انج تروحين وياها جامعة وحده
مريم: اكساكتلي ماما.. حبيبتي انتي والله..
مساعد: بس انتي تدرين وين بتروح فاتن؟
مريم: كنت وياكم هذاك اليوم لايكون ناسي؟
مساعد: وانتي نسبتج ما تساعدج على منحة لجامعة ييل الاميركية..
مريم: لا والله.. (تضع يديها على خصرها اعتراضا) فتون تروح انا ماروح؟
مساعد وهو يكاد يغلي منها: انتي... بتييبين لي القرحة.. انتي نسبتج زين توديج جامعة في الخليج.. لا تحطين عيونج على اميركا ..


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس
قديم 18 - 10 - 2024, 07:03 PM   #12


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 18 - 12 - 2024 (01:20 PM)
 فترةالاقامة » 162يوم
مواضيعي » 49
الردود » 1956
عدد المشاركات » 2,005
نقاط التقييم » 450
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 62
الاعجابات المرسلة » 16
 المستوى » $37 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية نظرة حب للكاتبة حمران النواظر




الا ولؤي يدخل المنزل : السلام عليكم؟؟؟

لؤي.. ماذا يمكن ان يقال عن لؤي؟؟ انه نسخة مختلفة تمام الاختلاف عن اخيه مساعد... ذاك يمتاز بالبنية الضخمة اما هذا فهو لا يكاد يطء على الارض من خفته.. مساعد لديه كل الشخصية البارزة او المسيطرة .. اما لؤي.. فهو الفتى الذي يرفض ان يكبر.. ويعامل كالكبار..

مكانه المفضل هو حضن امه.. او الجلوس عند رجليه.. رفاقه كثر.. الا ان جراح وخالد ابناء الياسي.. هم احباب قلبه.. كان مسافر اثناء عزاء ابو جراح.. وعندما سمع الخبر بعودته.. المه هذا كثيرا.. لا بل ابكاه...

لؤي لا يحب الفتيات.. ولكنه يعشقهن.. ويحبهن جميعا.. لذا هو لا يستطيع ان يكرس قلبه لفتاة واحدة.. حب الفتيات جميعا هي رسالته في هذه الدنيا... محلاك يااااا لؤي..

الكل: وعليكم السلام
ام مساعد بابتسامة: حيا الله اوليدي...
ويجلس عند مكانه المعتاد .. عند رجليها: فدييييييييييت هالعجينه الملائكية.. شلونج امي..(يقبل يديها) شخبارج؟
ام مساعد: ابخير يا حبيبي وانت شخبارك..؟
لؤؤي يلقي بنظرة علىجسده: للحين ضعيف وللحين جميل وللحين وسيم.. وللحين احبج... اوكيه؟
ام مساعد تضمه: فديت عمره

مريم: هيييي انتووو.. شنو فلم رومانس.. شوف مساعد يخربوني؟؟
مساعد وهو يبتسم بخفة: موبس انتي كلنا..
لؤي: شنو محترين...(يكلم امه) يمه حياتي حكي ظهري.. والله حاس انه فيه شي..
ام مساعد: وي بسم الله عليك تعال عمري
لؤي يبتعد قليلا عن امه التي رفعت قميصه: وي طاع هذي.. تموووووت على الرياييل.. وين ابوي عنج انتي..؟
تبتسم ام مساعد: خانت حيلي قاعد ويا عمك في بيتهم..
لؤي يقلد على صوت امه: أي والله خانت حيلي.. مسكين بو مساعد.. اربع وعشرين ساعة هايت ولا يرد البيت
مساعد: لؤي؟؟
لؤي: ههههههههههههههههههههههههههههههه .. شفيك مساعد طايح في جبد اختي... سوري. سوري.. طايحة مريم في جبدك جذي؟
مريم: اخوك يبي يخربني ويحطني في جامعه باميركا( تغمز لاخاها الكبير) ها مساعد؟
لؤي بصدمة: اميركا مرة وحده؟؟ شصاير؟؟؟ نازله عليكم المائدة؟
مساعد: ما عليك منها
لؤي: لا انا اصدق.. انت كل شي تسويه عشانها هالقرقة.. وانا ليش ان شالله ما خذتوني اميركا فيني قصور؟؟؟؟ ها شحليلي.. اشقر والخصلات ذهبية والعضلات مفتولة شمعنه؟
مريم: ههههههههههههههههههه ناس وناس.. الحين انت ياي تحط روحك ويا بنت العز والدلال.. فشر
لؤي: ليمن يفشررررج..
مساعد:بس
لؤي: أي بس ياخوي تراك اتفرق مو زين جذي مو زين اعلمك انا اعلمك
مساعد وقد فرغت اعصابه: ياخي مااااااااااا افرق ولا شي.. كل الي صاير اني ياي اكلم اختك عن سالفة الدراسة تراها كلش مو حاطة الشي في بالها لو ما احد يدزها جان مدرسة ما كملتها الله يخلي امي.. وياي اقول لها أي جامعة تبي تروحها الا قالت لي تبي تروح جامعة ييل الاميركية..
لؤي وهي يفتح عينيه صدمه: الله؟؟ اميركا مرة وحده... شعنننننننننننننننننننه ممن حلات المعدل الحين؟
مريم: انت مالك شغل
لؤي: ليش تبي النابغة تروح اميركا؟؟
مساعد: لان ارفيجتها بتروح هناك
لؤي: انتي ربعج كلهم مدقات وفقارة وين هالغنية اللي طالعة من تحت الارض
مريم: احترم نفسك الفقر مو عيب.. واللي بتروح اهي فاتن بنت عمي عبدالله الله يرحمه
لؤي: عمي عبدالله؟؟.. (يلتفت لامه) يمه ابوي عنده اخو ميت وانا مادري
مريم: ههههههههههههههههههههههههههههههههههاي دقم هذا
ام مساعد: عمك عبد الله الله يرحمه عبدالله الياسي.. ابو ارفيجك جراح
لؤي: اييييييييييييييييييييييييييه الله يرحمه عمي ... أي بنت عالية؟
مريم: شنو انت شفيك تخربط؟
مساعد عندما جاء اسم عالية في الكلام ظاقت نفسه...
مريم الجاهلة عن مسالة اخيها وعالية تتكلم الاخرى بطلاقة: عالية ماتت من زمان وثانيا اهي مو بنته اهي اخته...( ام مساعد تنظر الى ابنها التي بانت جروحه من غير ادراكه بشفقة كبيرة.. مسكين انت يا ولدي) انا اتكلم عن فاتن؟
لؤي: فتون؟؟؟ اييييييييييييييه فتووون.. والله واكبرت وصارت حرمة وبتروح القامعة..
مريم: عشلون عيل.. وانا بروح معاها.. صح مساعد
مساعد الذي ظاقت به الدنيا: ها...
مريم: مو انا بروح اميركا ويا فاتن..
مساعد: على راحتج.. روحي وين ما تبين.... عن اذنكم شوي؟؟

وغادر مساعد المكان الى الاعلى.. غرفته.. بعيد عن العيون التي راقبت تغيره بكل اهتمام؟

لؤي: علامه؟؟
ام مساعد بصوت خافت: اللي علامه من زماااان..
لؤي: ها؟؟
مريم: شنو يمه
ام مساعد: ها... ولا شي ولا شي.. اقول مريم.. يمه روحي دقي على ابوج شوفيه بيتعشى هني ولا فبيت عمج..
مريم: اكيد هناك تعرفين عمي سعد سماج وابووي يموت على السمج
لؤي: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههاي بيت عمي سعد كله سمج.. غداهم سمج عشاهم سمج وريوق سمج بس على هيئة اومليت
مريم: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

تنهض ام مساعد لترى ابنها الكبير.. مع انه لن يسمح لها بان تشفق عليه.. لكن هذه كانت القشة التي قصمت ظهر تلك الوالدة الحزينة على حال ابنها...

عندما غادرت...

لؤي: ونوروووو هذي ما تقر في البيت..
مريم: ماخذها ريلها بيت اخته.. عازمينها هناك
لؤي: كل يوم عزيمة اختج ما تستحي ما تقول ان ظرفنا مايسمح مو جنه ابو جراح متوفي من فترة..
مريم: بعد شنسوي يا لؤي.. تبيها تتم جذي؟؟ قاعدة وحاطه يدها على خدها .. ما يصير بعد ريلها وله حقوق عليها ..
لؤي: اصلا انتووو يالبنات...( وهو يهم بالقيام) ماعندكم مذهب.. مو ضلع عوي.. لكن هالقلب هالاعمى مادري ليش ميت عليكم
مريم: روح زين.. عوى الله ضل....
لؤي بنظرة
تكمل مريم: ضلع العدووووووووووووووو

وعندما خرج لؤي من المنزل عادت مريم لكي تفتح التلفاز.. لكن بعد ماذا؟؟ انتهت الحلقة منذ زمن... اااااااااه ضاع نصف عمري.. يا الله.. صبرك وعونك... الى متى ستبقى قصه حياتي بلا نهاية معينة... دعوني اذهب لغرفتي اختلي هناك واجن افضل من بقائي هنا لاجن امام الملاء..

نهضت مريم من مكانها الى غرفتها.. واثناء صعودها الدرج سمعت صوت والدتها يخرج بخفاء من غرفة اخيها مساعد... ولم تستمع واحترمت الخصوصية وسارت ناحية غرفتها.. لكنها توقفت فجأة

طرأ اسم تعرفه..
عالية...
عمة فاتن المقربة المرحومة..
لم تذكرها امي ؟؟؟
ولم عند اختي مساعد...

كان هذا لسبيلا كي تبتعد عن بابها وتقف عند باب غرفة اخيها..

ام مساعد بصوت شبه الباكي: يا اوليدي.. لي متى بتظل جذي.. حرام عليك تخليني اضرب الجف حامي عليك وانت ابد مو حاس فيني... يا ولدي انت شيبك طلع.. لي متى بتظل جذي.؟

مساعد صامت ولم يتكلم.. لربما هذه المرة الالف التي تتكلم امه معه عن هذا الموضوع..

ام مساعد: انا ابي اشوف عيالك.. ابي اشوف مرتك اللي ترد لك روحك اللي مادري وين ضاعت من راحت عنك عالية.. يا اوليدي.. عالية راحت خلاص.. ما بترجع.. حرام انك تضيع حياتك جذي
مساعد: يمه تكفين... عن هالكلام.. تعرفين زين اني ماحبه
ام مساعد وهي تبكي: حتى انا يا يمه ماحبه.. بس .. انت مو صغير.. انت ريال كبير وبسن الزواج..وانا ماظل لي عمر..
مساعد: لا تقولين جذي يمه.. انتي بس فيج دلع
ام مساعد: انا مافيني دلع... انا فيني حمية عليك.. ابي اشوف اعيالك.. ابي الاعبهم.. ابي اتونس .. ابي ارتاح عليك قبل لا اموت..
مساعد: يمه خلاص تكفين ماحب اسمع هالطاري..
ام مساعد: عيل فرحني
مساعد يتحرك بعصبيه: شتقولين يمه...
ام مساعد: انت ليش كاره العرس
مساعد: مو كاره والله مو كارهه يمه تكفين... بس... (يبتعد وهو مغضن الحاجبين).. مااابي الحين
ام مساعد وهي محتارة: انا مادري... ليش مو الحين.. انت مفكر ان الوقت توه.. انت عمرك 27 سنة.. بتذبح عمرك يعني على خوانك... لي متى بظلون معتمدين عليك
مساعد وهو يشيح وجه فاتن الذي يزعجه بهذه اللحظه: ليما يقدرون يوقفون على ريلهم...
ام مساعد: وفاتن ....
مساعد انصدم والتفت الى امه: علامها فاتن؟
ام مساعد: ليش بتاخذها الى اميركا
مساعد: مو انا اللي باخذها.. شركتنا اهي اللي بتاخذها .. في بعثه ابوها الله يرحمه مقدم اوراقها لها
ام مساعد: بسالك؟؟؟ انت ليش متعبل بالبنت؟
مساعد باستغراب: يمه هذي انتي اللي تقولين جذي؟؟ انتي ناسية بو جراح شنو بالنسبة لنا ..؟
ام مساعد تشيح بوجهها عن ابنها: مو معناته يستغلونك..
مساعد: افا يمه.. انتي الي تقولين جذي؟
ام مساعد وهي منزعجة: اوووه مادري مادري... بس انا اقول لو تنتبه لنفسك يكون احسن
مساعد: ان شالله يمه...

عندما احست مريم ان احد منهما سيخرج تراجعت بسرعة ودخلت لغرفتها واغلقت الباب.. وبالفعل خرج احدهم من الغرفة.. كان مساعد.. ذهب ليتنشق الهواء المنعش عن هواء المنزل العكر..

وظلت مريم تتصارع بافكارها....

تجمع الاسماء في مخيلتها..

مساعد.. عالية.. ابو جراح.. و .. فاتن...
لم تدور هذه الاسماء بحياة اخي مساعد...؟؟
ما علاقته بعمة فاتن المتوفاة؟؟
وما كانت طبيعة العلاقة بين اخي وابو جراح لكي يكن له كل هذه المحبة وكل هذه المودة؟
كان طيبا صحيحا.. كان محبا للخير معروفا... لكن.. هذه المحبة غريبة من نوعها قليللا

لكن تظل كل هذه الشخصيات وتبقى فاتن!!!!
ما هي طبيعة مشاعر أخي ناحية فاتن..
أنا أحسست انه يميل إليها قليلا ولكن.. هذا شي معتادا مع فتاة كفاتن فهي تجذب الناس لها كالنحل.. ولم يكن لها أعداء في حياتها.. لكن.. أخي مساعد؟؟؟

ظلت مريم تفكر بعمق .. وبصمت وهي تقضم ظفر إبهامها وتعمق تفكيرها لدرجة التخيل اللا معقول وبدأت تنسج افكارها بشبكات معقدة.. وتوصلت الى تخيل.. ان مساعد اخاها مغرم بفاتن..

ضحكت مريم على هذه الفكرة: مساعد يحب فتون؟ هههههههههه والله اني صاحية.. لو مساعد يحب فتون شيسوي عيل معزب طول هالفترة.. اصلا مافي ولا دليل يبين شي جذي بين مساعد ولا فتون... يمكن اهو أي.. لكن اهي تحب مشعل.. او يمكن تحبه؟؟ او .. يمكن لاء..


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس
قديم 18 - 10 - 2024, 07:04 PM   #13


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 18 - 12 - 2024 (01:20 PM)
 فترةالاقامة » 162يوم
مواضيعي » 49
الردود » 1956
عدد المشاركات » 2,005
نقاط التقييم » 450
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 62
الاعجابات المرسلة » 16
 المستوى » $37 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية نظرة حب للكاتبة حمران النواظر




لفصل الثاني
========
كان مساعد جالس عند البحر.. والجو لم يكن بذلك المنعش الذي قد يبقيه عنده.. فاستغنى عن الجلوس خارجا وبقي في السيارة وهو يريح رأسه على كرسي القيادة..
يفكر بكلام امه المؤلم.. لم عليها ان تؤلمه هكذا.. لم عليها ان تكون قاسية الى هذه الدرجة.. ايعتقدون بانه لا يحس لكلامهم.. اليست بقلبهم أي حرمة لما يؤلمه وما يؤذيه.. ذكرى عالية تشجب قلبه وتحزنه والناس لا عليها منه.. ترميه بالكلام كما تريد.. وهو.. يستمع لهم وفقط..
ااااه يا عالية... ليتك اخذتني معك... ليتني رحلت معك ولم اعد.. لم كان علي العودة.. لم كان لابد لي من العودة.. اخوتي لم يكونو بحاجتي.. فما الذي ارجعني...

واخذ يفكر بفاتن... يتذكر وجهها وهي جالسة امامه في منزلهم.. لم يستطع ان يتمالك نفسه فما كان به الا ان سار امامها يمينا ويسار بلا هوادة.. لم يستطع ان يبقى وهو يتمنظر بوجهها.. فهي تربك سنه الكبير.. وتزعج هدوء باله .. كم هي استفزازية.. على الرغم من سكوتها ونظراتها الساذجة..الا انها تثير حفيظتي.. يا ويلي.. ماذا افعل بقلبي هذا.. الذي عشق هذه الصغيرة..

ااااه يا عالية.. اكان لك ان ترجعي في هذه الفتاة.. انها لا تشبهك.. على الرغم من تواجدك بها .. الا انها مختلفة عنك تماما.. انتي لم تخجليني قط.. ولم ترميني بتلك النظرات القاتلة.. . لم تربكني نظرات احدهم كما فعلت تلك العينان الداكنتان.. ما عرفته ان عيناها شفافتين.. لابد وانها دكنت بسبب الحزن... لم تعرفي يا عالية.. كانت تبدو مثلك وانتي حزينة.. لكن اخفائها لحزنها كان معجزة.. اعرف مدى حبها لاخيك.. لكنها كانت.. مذهله.. ومخيفة..

اهي هكذا.. ام قله معرفتي بها ما اوصلني لهذه الفكرة.. اااااه يا قلبي

خرج من السيارة وهو يحرك يديه للاعلى والاسفل.. ويتمطط.. قميصه الذي كان صبحا مكويا ومرتبا اصبح الان خربا ويتدلى من اعلى البنطلون الاسود.. جلس عند الرمل وهو يرفع في بنطلونه من الاسفل..يفكر بالدخول الى تلك الموجات ليكسرها.. لا بل يحطمها كما هو محطم بتلك اللحظة.. وبالفعل..
دخل الى الماء وتصارع معه.. احس بالروح القتالية به عنيفة وسبح في تلك الغياهب العميقة المظلمة.. غير عابئ بشي..
وبعد فترة خرج.. وتوجه ناحية السيارة وهو مبلبل تماما من راسه لاخمص قدميه.. ورفع جهازه المحمول ليجد 5 مكالمات لم يرد عليها.. من يا ترى؟؟
اذا بها مريم اخته تتصل..
مساعد يرد: هلا مريم
مريم: هلا مساعد.. امي تسالك بتيي على العشا
مساعد بظيق وهو يذكر كلام امه السابق: انا برد البيت الحين وبنام ما بتعشى..
مريم: اوكيه... مساعد؟؟
مساعد: هلا
فكرت مريم انه لربما من الخطأ ان تخبر اخاها ما تود قوله.. ولذا فكرت بشيء سريع: ييب لي بريد معاك..
مساعد: واللي في البيت؟
مريم بدلال: اللي انت تييبه غير.. بليز.
مساعد: اوكيه.. يالله باي
مريم: بايات..
بحث في قائمة الارقام التي لم يرد عليها ليجد رقما هلل وجهه.. انه جراح ابن العم عبدالله رحمه الله.. ما الذي دفعه الى الاتصال بي..
واتصل فورا به..
جراح: هلا مساعد
مساعد: هلا فيك بو محمد.. شخبارك.. عساك ابخير؟
جراح: الحمد لله ابخير شخبارك انت شمسوي؟؟
مساعد: والله هاه عايشين... وانتو شخباركم وشخبار البيت معاكم والوالدة
جراح بنبرة ملئ بالالم: للحين على حالها.. والبيت.. الله يخلي فاتن مو مخليتنا محتاجين لاحد غريب..

دقاته عادت الى الانحراف عن المسار والتشتت.. لم .. لم عليها ان تظهر في كل دقيقة في بالي لم.. وكان شغل الامواج ضاع هباءا بمجرد ان يذكر اسمها..

مساعد: الله يخليها لكم ان شالله.. خير جراح متصل فيني
جراح: الخير بويهك بس.. بس حبيت اقعد معاك واسولف وياك اكثر عن البعثة للي شركتكم مقدمتها لاختي.. اذا ما كان عندك مانع
مساعد: لا ابد والله أي وقت تبي انا حاظر لك.. ولو تبي اكثر اييب لك المسؤولة عن هالبرنامج والمنظمة له عشان تشرح لك ولفاتن اكثر عن الموضوع..
جراح: لالا في الوقت الحالي انا اللي ابيك اتكلمني وتقول لي عن هالموضوع لاني ابي ارعى مصلحة اختي وابي اوفي حقوقها وما اظلمها... مثل.. مثل ما كان الوالد يتمنى .. الله يرحمه

ابتسم مساعد من كلمة جراح.. انه فعلا لرجل.. صحيح ان المصائب تخلق الرجال..

مساعد: عيني عليك باردة.. خلك جذي سند وعون لاخوانك.. ترى مالهم الا انت ..
جراح: الله يخليك هذا واجبي واقل من واجبي لو فيني اسوي اكثر... بسويه
مساعد: يعطيك العافية وانا باجر العصر راح ازورك في بيتكم...
جراح: ايصير خير بنتظرك و الي فيه الخير الله يجدمه
مساعد: على قولتك.. يالله تامرني بشي؟
جراح: سلامتك ياخوي ما يامر عليك عدو... يالله مع السلامة
مساعد: الله يسلمك..

اغلق مساعد عن جراح وهو شبه سعيد.. لكن سرعان ما تعكر صفوه وهو يتذكر اصرار فاتن برفض البعثة.. تلك الفتاة لن تقبل بها ولو كانت اخر رمق في هذه الدنيا...

لم يجد فائدة من ان يبقى هكذا مبللا وسط الشارع.. اذا وضع ما يحمي الكرسي عن بلله وعاد للمنزل وهو يتمطط مللا...

جراح الذي كان جالسا في الصالة يفكر فيما قاله له مساعد عن البعثة.. كان يبدو مهتما فعلا بامرها.. ولكن السؤال الذي يحيرني.. لم فاتن اختي؟؟؟ لم هي بالذات..
غدا سيجيبه مساعد على كل أسالته.. قام من مكانه وهو على تلك الفكرة.. واثناء سيره ناحيه الدرج رن جرس الهاتف.. من ي ترى... وذهب ليرى من يتصل بهم..

جراح بصوت تعب: الووو
مريم بصدمة من الصوت: الوووو..
جراح: من معاي
مريم: اول شي السلام
عرفها جراح.. وابتسم في داخله لاتصالها: والله الناس يومنا تسمع الو تقول السلام ما ترد بالو
مريم: اسلام عليكم
جراح: وعليكم السلام يا هلا
مريم: فاتن اهني؟
متجاهلا سؤالها: أي بخير الحمد لله نسال عنج شخبارج انتي
مريم: ويييييو سوري.. شخباركم عساكم طيبين؟
جراح:الحمد لله ابخير طيبين طاب حالج.. وانتي شعلومج؟
مريم: عن الهذرة الزايدة وهات فاتن
جراح: ههههههههههههههههههههه

امسكت مريم على قلبها لضحكته.. كم تبدو ناعمة ورقيقه... وفجاه غاب نفسه عن الهاتف.. لابد وانه ذهب لينادي فاتن.. ليته بقى اكثر..

واذا بصوت فاتن الجميل: يااااااااا هلا وغلا..
مريم: هلا فيج ومسهلا بيج يا الغالية شلونج شخبارج
فاتن: ويه ويه ويه .. كل هالترحيب عشاني.. ماقدر..
مريم: لا قدري يباااااااا قدري.. هذي مريم مو أي وحده..
فاتن: هههههههههههه ماقدر عليج صراحة لا تحاولين معاي.. قدرليس (معناتها بلا قدرة عرب ماجلز..) معااج..
مريم: وي مالت عليج هههههههههههههههه

بعد الضحك والترحاب

مريم: ابقول لج؟
فاتن: سمي...
مريم: انتي متى تكونين فاظية؟
فاتن باستغراب: انا الحين فاظية .. ليش؟؟؟
مريم بمرح: لا بس حبيت ازورج واسال عن احوالج
فاتن: زين منج فكرتي يعني عمى بالعدو ما تخيلين انتي صار لج شهرين ما ييتي بيتنا
مريم باندهاش: عنبوووو الجذب.. مو قبل اسبوعين كنت معاج
فاتن: كانو سبوعين؟. والله ما هقيت.. والاسبوعين يعني وايد ويا ويهج هذا؟
مريم: ههههههههههههههه فديت معجباتي انا .. خلاص حبيبتي ولا يهمج انتي نقشي وانا عندج
فاتن: شنو.. عربي لو سمحتي مافهم تايلندي
مريم: خس الله بليسج.. امتى انتي فاضيه؟
فاتن: والله انا اليوم فاضية لن خالتي بتاخذ مناير وعبد العزيز معاها ويا عيالها..
مريم: ليش بعد؟
فاتن وهي ترفع رجليها عن الارض الى داخل الكرسي الكبير: تكشتهم شوي.. وتنفس عنهم...( بنبرة خائفة) والله اني خايفة على عزوز
مريم: ليش شفيه؟
فاتن بقلق: مادري.. بس من يوم... من يوم توفى.. ابوي.. الله يرحمه واهو مو طبيعي... يعني مو مثل عزوز اللي اعرفه.. وكانه مرحه مات.. ولا .. ولا كابت المشاعر كلها فيه.. ما يتكلم .. والاكل زين منه يبلع لقمتين..
مريم: اخوج فيه كل هذا ولا اتصرفين..
فاتن: مريم عزوز جذي ليمن يكون متظايق نفسه نفس جراح ما يحبون ايتكلمون.. طالعين على امي..
مريم: بعد فاتن لزم ما تخلين اخوج ايسوي جذي وتسكتين.. عنبوووووو هذا ياهل ماهووو ريال كبير اكبر عنج .. روحي له سايسيه وشوفيه شمنه يشكي..
فاتن: انا اليوم بخليه يطلع ويا خالتي ولي رد بسويلهم احلى عشا .. ابي ارد البهجة لبيتنا.. من زود الهدوء احس انه صار مقبرة..
مريم بحزن: معليه حبيبتي.. قدر الله وما شاء فعل.. وهذي بغيه ربج.. اقبلي فيها وتحمدي.. غيرج مصايبهم اكبر..

فاتن وهي تبلع غصة حارة مرت بحلقها.. أي مصيبة اكبر من مصيبتنا... لكن الحمد لله على كل حال..

فاتن التي غابت عن رفيقتها قليلا: شنو مريم؟
مريم: مو ماعطتني ويه يعني.. عيب يبا
فاتن تبتسم: لا بس كنت شوي سرحانه شفيج..
مريم: اقول لج شخبار اللي بيتهم بحذفة حصى؟
فاتن: شفيج تخربطين أي حذفه حصى؟
مريم: شعلة الحرية وشعلة المحبة والعشق والهيام
فاتن : مريم مو فاهمه عليج
مريم: وااااااي دقمة اقول لج اييج باجر ويصير خير
فاتن بحزن: ليش مو الحين تعالي بروحي بالبيت
مريم: مينونه انتي الناس ليل.. باجر اييج من الصبح لي الليل شرايج؟؟
فاتن بفرح: حلفي
مريم: ويييييييي ماصدقت بييج والله مشكله المعجبات.. هههههههههههههههه خلاص حبيبتي انا باجر عندج ..
فاتن: اوكيك.. بنتظرج
مريم: يالله بايووووووووووووووز
فاتن: باي..

انهت فاتن المكالمة عن مريم وهي تهب بالقيام... الا والهاتف يرن مرة اخرى..

فاتن: نعم؟
سماء بخجل: السلام عليكم
فاتن: وعليكم السلام يا هلا..
سماء: فاتن موجودة
فاتن: انا فاتن من معاي؟
سماء: وي فتووون هذي انتي والله ما عرفتج
فاتن: من؟؟ سماء؟؟
سماء بمرح: لا عمتها ههههههههههههه.. شخبارج؟
فاتن: ههههههههههههههههههههههه الله يحيج وانتي شخبارج؟
سماء: ملاااااااانه حدي حدي ..
فاتن: الحال من بعضه يا خويتي.. شرايج تيين بيتنا؟
سماء بفرح: صج والله.. عادي ايي بيتكم..
فاتن: لا والله اتصدقين.. خذي تصريح قبل..
سماء بسذاجة: من منوووو؟
فاتن: ههههههههههههههههههههه دقم ماقدر عليج.. تعالي أي وقت محد بيقول لج لاااء..
سماء: الوقت يعني مو متاخر؟
فاتن تنظر الى الساعة المحبوسة بمعصمها النحيل: والله توها الناس يعني وانتي بنت جيراننا .. عادي مافيها شي..
سماء: واااااااااااو الحين انا عندج...
فاتن: حياج الله هههههههههههه

اغلقت سماء عن رفيقتها الجديدة وهبت خارج غرفتها وهي مسرعة.. الا ومشعل على الدرج. وتصطدم به..
مشعل: هي شوي شوي.. يبا طقي بريك
سسماء: اوووبس.. سوري بس انا مستعيله؟
مشعل يبتسم لاخته الجميله: ليش ان شالله وين رايحة
سماء: بروح لارفيجتي اليديدة
مشعل بمفاجاه: اووووو مبروك انسه سمااء..
سماء بمرح: الله يبارك فيك..
مشعل: ومن صاحبة هذا الشـأن الرفيع الي لقت شرف صداقتج..
سماء: مو احد غريب.. (تغمز بعينها) اللي ساكنه بين ظلوعك..

انصدم مشعل من طريقة اخته في الكلام.. الساكنة بين ضلوعي؟؟ من ؟؟ فاتن؟؟ لحظه .. سماء تعرف بحبي لفاتن.. ؟؟ كيف.؟ ومن اخبرها..

غادرت سماء عنه وهو يتسائل ويوقفها وهي تجري: سمووووي
سماء: هلااا
ينزل لها مشعل بسرعة: انتي ليش قلتي اللي قلتيه
سماء وهي تضم ذراعيها وتقف على رجلها: يعني تبي تقول لي انك ماتحبها.. وان اللي قلته غلط؟؟
مشعل وهو محرج: ليش تكلميني جذي
سماء:coz boys are stupid (وهي تخرج لسانها) باي

لم يتسنى لمشعل ان يمسك اخته ويسالها عن الذي احضر هذه الافكار في بالها عنه وعن فاتن؟ الهذه الدرجة مشاعره تجاه فاتن مفضوحة.. وكيف حدث كل هذا.. لابد وانها لاحظت مشاعري ناحية فاتن بالمستشفى.. تلك الصغيرة الشقية.. وفاتن.. ياويلي لو تخبرها...

صحيح ان مشعل يحس بحب فاتن له.. ويعرف انها تحبه.. لكنه خائف لو حدث هذا الامر بالواقع وعرفت بالفعل انه يحبها.. لبلي بمصائب هو بغنى عنها.. اولها رفيقه جراح.. لا يريد ان يحدث شيئا بينه وبين فاتن كي لا تنهدم صداقته العريقة مع اخيها.. ولكن هو يحبها.. اتمنى ان لا تتفوه سماء بالتفااهات وتخرب كل شي..

كان خالد قادم للمنزل للتو وهو يحمل الادويه الخاصة بخالته من الصيدلية.. كان ينظر بما كان في الكيس يتاكد من احضاره لكل الادوية..فهو لايريد ان يوبخه جراح على نسيانه.. واصدم فجاة بشي رطم ما بيده في الارض...

سماء باحراج بالغ وهي واقفة ويديها على فمها.. وخالد بلغت منه العصبية القمة
خالد: عمية انتي ما تشوفين.. شلون تمشين وتضربين في الناس..
سماء باحراج: مادري... ما شفتك..
خالد: لا والله.. الحين كل هالجثه وما تشوفين.. سوي لعينج فحص اقول لج.. شوفي البربسةا للي سويتيها..
تنزل المسكينة وهي تجمع الكبسولات المتفرقة على الارض..: اسفه والله مادري...
انقرف خالد بطريقة غير معقولة منها وصرخ عليها بقوة: قومي .. انا بيمعهم..

انتفضت المسكينة ووقفت بعيدا عنه وهو جالس يجمع الحبوب من على الارض.. لم يصرخ عليها احدهم هكذا قط.. فمن هذا الصعلوك ومن الذي يعطيه الحق

سماء وهي تقضم انفاسها بغضب عارم لم تحس به قبلا.. غضبا ممزوج بالاحتقار لهذا الصعلوك النحيل..

بعد ان جمع خالد الادوية التي سقطت نظر اليها باحتقار: شتبين واقفتلي جذي..
لم تتمالك سماء نفسها الا وتهجمت عليه: انت واحد..... حقييييييييييييييييير ..
خالد وهو منصدم من هذه الكلمة.. لاول مرة بحياته ينادى بالحقير...

خالد: شنو شنو شنو؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انا حقير؟؟؟؟؟؟
سماء وهي تكاد تنفجر وتخرج الكلمات منها ببطئ فضيع: انت حقير.... وبايخ..... وسخيف.... و قليل ادب..
خالد: هي انتيييييييييي ..
سماء: وانا ...( ترقرت الدموع بعينيها كالجليد المهشم) ... انا .. اكرهك....... يالحقير...

وقف الاخر كالصنم مكانه... لم تفوهت بكل هذه الكلمات.. صحيح انها مجنونة..
غادرت سماء عنه وهي باكية... ومتغيضة منه.. لكم تكرهه.. الحقير المستهتر..لكم استحقره كما استحقرني... بغيض سخيف...
دخلت المنزل وهي منفجرة بالبكاء.. الا وترتطم بالخادمة.. لتفرغ بها كل غضبها

سماء بغضب: انتي عميه ما تشوفيني طايفة وتدعميني جذي... ملعنج من خدامة.. ذلفي عن ويهي..

مشعل الذي كان جالسا في الصالة يقرا في كتاب يستمع لتلك المشادة العنيفة بين اخته والخادمة.. ما بالها سماء لتصرخ بتلك الطريقة.. للتو خرجت وهي فرحة. والان تصبرخ

يخرج خلفها ويه تصعد الدرج: سماااء.. علامج تصرخين جذي؟
تلتفت اليه سماء: ماحبكم.. اكرهكم.. كلكم...

وغادرت عنه لتتركه بحيرة من تصرفاتها المفاجأة.. هل حدث شيء بينها وبين فاتن لكي ... لكي تكون بهذه العصبية.. يا ويلتي.. لا اظن ان فاتن قد جرحتها باي شي.. ففاتن لا تستطيع ان تفعل شيئا بالدنيا.. فكيف باختي ..

الا وجرس المنزل يدق لينفض افكاره

ما هذه التصرفات المفاجأة من سماء.. لم هذا الكره.. ماذا حصل في منزل ابو جراح لكي تتصرف سماء بهذه الطريقة الغريبة.. لم يحدث يوما وان راها هكذا قط..

فتح الباب ليجد خالد ابن خالة فاتن عند الباب

مشعل: هلا خااالد
خالد بحرج: هلا فيك مشعل.. شلونك شخبارك..
مشعل: الحمد لله ابخير انتو شخباركم
خالد: الحمد لله ابخير...
يتلفت خالد بحرج بالغ.. لا يعرف كيف يقول ما اتى لقوله.. يا فشيلتي..
احس مشعل ان االموقف به قليلا من الاحراج.. والاستغراب من حضور خالد اخرج من فمه هذه الكلمات

مشعل: خير خالد في شي
خالد بحرج: والله شاقول لك ياخوي بس.. انا مساعة وصلت بيت خالتي وكنت منرفز ومعصب.. وكانت في يدي الادويه (يرفع يده ليريه الكيس) و... و... على ماظن اختك كانت طالعة من بيت خالتي بسرعة ودعمتني وطاح الجيس مني وتنثروا الحبوب.. و... انا عصب عليها..


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس
قديم 18 - 10 - 2024, 07:04 PM   #14


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 18 - 12 - 2024 (01:20 PM)
 فترةالاقامة » 162يوم
مواضيعي » 49
الردود » 1956
عدد المشاركات » 2,005
نقاط التقييم » 450
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 62
الاعجابات المرسلة » 16
 المستوى » $37 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية نظرة حب للكاتبة حمران النواظر




مشعل يضيق بعينيه مستغربا.. هل يحاول ان يقول لي انه تشاجر مع سماء؟

خالد : والله شاهد علي اني ما كنت اقصد بس .. انا زفيتها مثل ما ازف اختي الصغيرة؟
مشعل: شنوو؟
خالد بحياء بالغ: والله اسف يا مشعل واختك عصبتني شوي والله اهي مالها ذنب بس.. والله العصبية من ابليس..
مشعل: ليش انت شقلت لها

احتار خالد ماذا يقول له.. أأقول لك اني صرخت عليها ونعتها بالمجنونة وبالغبية والعمياء و. . و .. و تستمر القائمة..
خالد: تعرف.. زف الاخوان...
مشعل: بس انت ما يصير ترفع الكلافة جذي بينك وبين اختي يعني ماتعرف للاصول

ابتلع خالد وجهه او بقاياه بعد كلام مشعل.. وتمنى لو ان الارض تنشق وتبلعه

خالد: انا اسف ولو سمحت وصل اعتذاري لاختك وقول لها انا بحسبة اخوها.. والله لو ما كنت حاس اني غلطان جان ما ييت لعتبه باب بيتكم واستسمحت منها.. ابليس شاطر والرطوبة ما ترحم ( وهو يمسح جبينه بمعصمه)
ابتسم مشعل له: لا عادي يا خوي اهي بحسبه اختك وانا اعترف لك ان اختي قرقة شوي وما تنتبه لكن صدقني ما بتحمل في قلبها بقول لها انا وان شالله يصير خير..
ابتسم خالد وكانه تخلص من عبء ثقيل على قلبه: مشكور يا خوي وما تقصر ومرة ثانيه انا اسف على الازعاج و... رمضان كريم
مشعل: هههههههههههههههههههههههههههه تو الناس على ارمضان
خالد بمزح: عادي كل يوم ارمضان.. هههههههههههههههههههههههههه
مشعل:هههههههههههههههههههههههه حسبي الله على بليسك
خالد: يالله حبيبي اخليك الحين.. لا تنسى تيينا بديوانية بيت خالتي اليوم..
مشعل: ولا يهمك بكون عندكم قبلك
خالد: هههههههههه حياك الله بيتك ... يالله فمان الله
مشعل: في وداعته...

وغادر خالد وهو مرتاح بعد ان كان الهم جاثم على صدره.. حمل هم الفتاة.. فلا فتاة تثور هكذا الا وقد طفح الكيل عندها .. مسكينة .. لا تستحق ما قلته.. يا ليتها تسامحني.. وان لم تفعل.. فتستطيع ان تنقع نفسها بالماء.. هههههههههههههههههاي
*************

يوم اخر وجديد بحياة عائلة ابو جراح.. لكنه كان يوم مختلف.. كانت الاشراقة تنتشر بانحائه على الرغم من الحداد الحزين.. فاتن التي اعتادت منذ وفاة والدها ان تنهض من الصباح الباكر وتعد وترتب في المنزل المرتب.. وتحضر الاطعمة وتضعها بالثلاجة لكي تكون جاهزة للتسخين ثم الاكل .. وهكذا تضمن ان الكل سيأكل والكل سوف يشبع..

كانت جالسه في الصالة وهي تستمع الى صوت الدعاء الصادر من المسجلة عندما طرق الباب..
نظرات الى الساعة فاذا بها قد اصبحت الحادية عشر وهي لم تنتبه ابدا.. مر الوقت بسرعة اليوم.. اتجهت ناحية هاتف الباب لترد...

فاتن: نعم؟؟
مساعد بصوته العميق: صبحكم الله بالخير
انتفض قلب فاتن من الصوت: الله بالنور.. من معاي؟
مساعد: هذا انا مساعد... وينه جراح؟؟
فاتن: دقايق بس واناديه..
مساعد: لا ما يحتاج بس بحط لج اوراق خذيهم له.. وقوليله اني بييه العصر..

فتحت فاتن الباب بعد ان اغلقت السماعة.. وكان مساعد يضع الاوراق على صندوق البريد الخشبي.. المسافة بينهما كانت بعيده فهو على بوابة المنزل الصدئة وهي واقفة عند باب المنزل الخشبي..
الا انه احسها قريبة لقلبه كحبل الوريد..
ارتفع ذلك العملاق ليوجه نظراته الى تلك الضئيلة الجميلة..

مساعد: صباح الخير..
فاتن بنظرة غريبة: صباح النور...
مساعد: هذول الاوراق اللي ابيج تعطينهم جراح... وخبريه اني بييه اليوم العصر..
فاتن: ان شالله..

اشاح ببصره عنها لان نظرتها ازعجته قليلا.. لم تنظر الي هكذا.. هل انا غريب الشكل لهذه الدرجة..

مساعد: يالله مع السلامة..
فاتن الباقية امام الباب: مع السلامة..

عندما غادر مساعد بسيارته تحركت فاتن ناحية الاوراق وهي تنظر الى تلك السيارةوهي تبتعد.. يا ترى؟؟ ماذا لديه مع اخي كي ياتيه في الصباح... لحظه..
سحبت الاوراق وغادرت الى الداخل..

اغلقت الباب وقلعت الشال الابيض عن راسها.. رمت بالاوراق على الطاولة وذهبت للمطبخ.. وتجمدت عند بابه

لم تصدق ما رأته عيناها..

ارادت ان تحكهما..
ان تخرج وتعيد الدخول للمكان..

لان ما كان امامها كان اشبه بالحلم..

كانت والدتها واقفة عند المغسلة وعيناها تطل من خارج النافذة الصغيرة.. التي تطفر بعض الاحيان غصون الاشجار الى داخل المنزل منها..
هربت الكلمات من فم فاتن الى امها الواقفة تناديها: يمـــه

التفتت ام جراح لابنتها بشكلها المريض.. كانت عيناها الجميلتان الشفافتان داكنتين ومحمرتين.. ويداها الحنونتان ترتجفان .. وشفتاها الناعمتان ترتعشان.. لكنها بتلك اللحظه نطقتا بكلمة ارجعت الحياة الى ذلك المنزل..

ام جراح: يمه فاتن... حبيبتي فاتن..

ركضت كالمجنونة الى حضن امها .. لترتمي بعنف هز تلك المريضة ولكنها لم تسقط.. وكان القوى كانت في جسد ابنتها المسكينة... لكم عانت لوحدها.. ولكم واجهت صعوبات.. فهي ام وتعرف كبر مسؤولية رعاية مراسم مناسبة كهذه.. هي الكبيرة وتتعب فما بال هذه الصغيرة..

فاتن تقبل كتف امها ويديها: حبيبتي يمه.. عمري يمه .. يا روح هالبيت يا يمة... الحمد لله انج رديتي..
ام جراح تبتسم لابنتها البارة وتسحبها الى حضنها: تعالي يا حبيبتي.. تعالي في حظني يا قطعة من فوادي .. تعالي خليني اعوضج.. ادري فيج .. ادري فيج تعبانة بس ما تقولين.. تعالي يا ريحة الغالي تعالي..

لم تستطع فاتن ان تتمالك نفسها فكانت فرحتها اوسع مما تخيلت.. فبكت في حظن امها لا بكل انتحبت بعمق.. ولم تعرف لم هرب شكرها الى ذلك الرجل الذي اتاها من الصباح.. لقد كانت زيارته بشرى خير علينا لهذا الصباح... بشرك الله بالخير يا مساعد.. على حضورك المبارك هذا الصباح..

بعد لحظات في الصالة والابنة والام جالستان معا..

ام جراح: ما يحتاج اسالج عن البيت.. اشوفه قايم على ريله واحسن عن قبل
فاتن: لا والله حاولت اني اخليه مثل ترتبيج لكن ما قدرت
ام جراح تلم ابنتها: لا يمه البيت مرتب جذي وتسلمين ويعطيج العافية
فاتن: الله يعافيج يمه..
ام جراح: وينهم خوانج مريت عليهم بدورهم ما لقيتهم..
فاتن: باتو عند خالتي عزيزة.. ما رضت الا تاخذها معاهم.. عشان يغيرون جو...
ام جراح: عزوز شخباره.. مادري عنه.. ؟
لم ترد فاتن ان تخيف امها لكن تواجدها هذه اللحظه معاها بكامل وعيها جعلها ترغب بان تزيح القليل من الخوف الجاثم على صدرها..
فاتن: يمة عزيز اهو الي مخوفني اكثرهم.. صار ما ياكل ولا يتكلم وساكت وهادئ..ا
ام جراح بنظرة معبرة: اخوج كان يحب ابوج... ومدللـه .. مو سهل عليه يروح ابوه عنه وهو في هالعمر.. يحس انه ضايع..( جهشت الام بالبكاء) انا امج وما قدرت اشيل بعمري.. فشلون اخوج الصغير...

بكت الام بهدوء على روح زوجها الحبيب.. لكم تعشقه.. ولكم تحبه.. وها قد تركها في هذه الدنيا وحيدة بعد ان عاهدها بالبقاء معها طوال العمر.. أين الوعد يا ابا جراح.. أين الوعد!!

فاتن تمسح على خد امها: يمه لا تبجين.. تكفين.. بجينا كفاية.. خلينا انترحم عليه.. احسن..
ام جراح تمسح الدمع عن وجنتيها: ماقدر يمه... هذا ابووج.. هذا زوجي.. وهذا حبيبي... راح عني.. وخلاني...
فاتن: افا يمه.. واحنا .. انا وجراح.. مناير وعزوز.. وين رحنا عنج.. كلنا لج وحواليج..
ام جراح تمسح على ابنتها وتبتسم لها بحنان: الله يخليكم لي يا عيالي.. الله يخليكم لي..

لحظات تمر الا وجراح ينزل من على الدرج وهو فزع...

جراح: فتون وينها امي....؟؟؟
يلتفت الى تلك الملاك الجالس على الكرسي بجانب اخته.. فتتهلل عيونه وتتلألأ فرحا برؤيتها .. واذا به يطير من على الدرج الى حظنها الدافي..

جراح: يااااااااااااااااااا بعد هالدنياااااااااا ياام جراااااااح... يا حياااا شوفج يا امي يالغالية..
ام جراح تبتسم : يا بعد قلبي يا جراحي.. يا حياة امك..
فاتن تضرب امها بحنان: وانا يمه
تلمها ام جراح: ويييي يمه انتي قلبي وعيوني..

وكان الصدف شاءت ان تجمع العائلة بهذا اليوم السعيد.. فهاهي عزيزة قد حضرت ومعها مناير وعزيز.. وخالد الذي وصل معهم في نفس الوقت .. يدخلون المنزل.. لينصدمو بالجالسة في الصالة..

مناير بصراخ: يمـــــــــــــــــه
وتطير الى حظنها

ام جراح: عيوووووووووووووون يمه..

تقبل الاخرى امها وتلثم وجهها وتحظنها وتشم رائحتها: يا حبيبتي يا امي.. يا عمري يا مي.. تولهت تولهت علييييييييييييج يمه..
ام جراح: وهم انا تولهت عليكم يا حبايبي.. يا عزي في هالدنيا ويا دلالي...

عزيز لم يتحرك من مكانه بل بقي واقفا عند امه وخالد يدخل المنزل بعد ان كان جالسا في السيارة.. وعندما رأى خالته لم يصدق
خالد: ام جراح ما غيرها.. يا حيا.. يا حيااا الشوف يا هلا ومسهلا ... يا هالصبح المبارك ومن وين طالعة الشمس اليوم... تعالي بحضني يا حبيبتي دنتي وحشتيني اوي اوي
ام جراح: هههههههههههههههههههههه فديت ولد الغالية..
يقبل خالته ويبعد جراح عنها ويلتصق بها: فديت هالويه
جراح: قوم لا افججك اليوم..
خالد: روووووووووح يبا.. انا متوله عليها اكثر منكم.. انتو تنامون معاها انا اللي انام لحالي.. فديت هالويه خالتي.. سويلي فتوش
فاتن: صج رزيل..
خالد: مو شغلج تسوينلي خالتي صح؟
عزيزة: صج ما يستحي هالولد..
ام جراح: خلوووه.. اسويلك فتوش ومن عيوني هذي قبل هذي.. بس قبل قوم عني تراك خنقتني ..
خالد وهو يبتعد: ان شالله خالتي بس مو هاللون مو جدام العواذل

يخرج لسانه الى فاتن والاخرى تخرجه ايضا..
تهم ام جراح بالنهوض..

فاتن: وين رايحة يمة..

تربت على يد ابنتها الطيبة وتبتسم لها .. وتنهض بهدوء الى الشخص الوحيد الذي لم يستقبلها حتى الان..

ام جراح: ها عبد العزيز.. ما وحشتك؟؟

يهز الاخر راسه وهو ينفي هذا الشي.. والله اعلم لمدى شوقه الى امه..

ام جراح: افا.. ليش انزين.. عطنا ويه يالحبيب.. مانقدر عليك احنا..
عبد العزيز: مو شغلي...
ام جراح: زين تعال مسد ريلي.. تعورني من مساعة للحين..
عبد العزيز وهو يكاد ينفجر من البكاء: مابي..
ام جراح: تعال في حظني.. قلبي مشتاق لك.. تعال

تفتح الام الحنونة يديها وكانها اشارة انتظرها هذا المسكين منذ زمن.. ويهرج الى حظنها الدافئ ليبكي لاول مرة من بعد وفاة والده..
حظنته ام جراح بين يديها وكانها توثقه وتعطيه الاحساس بانه لن يفقدها كما فقد والده.. هي تعرف كم يعز على عبد العزيز ان يفقد والده.. على عكس جراح.. فعبد العزيز كان يفتخر بأبيه.. ويفخر بعمله حتى انه كتب تعبيرا في عيد العمال وهو يتغنى بعمل والده.. حتى انه تمنى لو انه يكبر ويستطيع ان ينفذ نصف ما ينفذه والده... لتلك القطعة النثرية تلقى ابنها جائزة من مدرسته تقديرا على المجهود الذي بذله..
*********
في منزل ابو مساعد..

مساعد ينادي اخته: يالله مريم مابي اتاخر على الريال
تلف مريم شالها باحكام وهي تنزل من على الدرج: والله انتوو يالرياييل ما عندكم سالفة ما تخلون الحريم يتكشخون والله حقوقنا ظايعة أمبينكم
مساعد: يالله جدامي وعن هالخرابيط...
لؤي الذي يخرج من المطبخ وهو يحمل الاطعمة المتخلفة: والله اختك هذي اكبر قرقة .. خاطري اعرف شنو فيها ومافينا الي مخليك تسوي لها كل هذا..
نورة الجالسة في الصالة: والله انا يوم بالثانوية اعجز منه خذني وصلني تعالي لي.. ابد .. ما كان حتى يرفع التلفون..
مساعد: انتي ولا مرة اتصلتي فيني.. والا انا جان ييتج.. وكل ما اتصل فيج اقول لج اذا تبين توصيلة قلتيلي لؤي بياخذني.. ولا ارفيجتي بتوصلني.. ولا عندي بحث ابي اخلصه..
لؤي: ههههههههههههههههههه وايد واثقه اني بوصلها مكان
تضربه على ذراعه: مو منك لكن مني انا اللي كنت ادبر لك وانت ما تحمد ربك
لؤي: يبراج عاد ويا هالتدبيرات.. كلهم جياكر .. طالعين عليج
نورة: أي بلى يهبووووووووووووون اييبون ظفر ( وترفع الخنصر) من هاليد..
لؤي يشير إليها ويكلم أخيه: مسكين والله فيصل.. بالشينا ويا هالبنيه
مساعد: هههههههههههههههههههههههههه (يكلم مريم) مريووووووم..
مريم: ويه كاااااااني يا ماردي العزيز.. (تلقي بنظرة فاحصة لاخيها) ويه ويه ... ماااقدر..يا ناس انعشوني بيغشى علي... انا اموت بالدخيليه كلهم دامك منهم..
مساعد بزهوو : شكرا اشكر شعورج يا الغالية
مريم: لا تشكرني هذي الحقيقة..
تكلم لؤي: الناس او البنات عموما لو يوو يحبون مايحبوون المعصقلين.. هاه.. هذول الدبيب اللي يعجبونهم..
لؤي:عارض ازياء انا علامج انتي.. وخل هالبنات اللي يبون الدببه..
مساعد: من صجكم انا دب؟
مريم: لااا اخوي انت مو دب..بس مشكلتك انك عملاق زيادة عن اللزوم ( تغمز له) لكن هذا هو المطلوب..
مساعد وكان المزاح اعجبه: شرايج عيل مريم انروح اليوم مجمع جذي بدل بيت بو جراح؟
مريم بابتسامة: يكووووووووووون احسن وناخذ معانا فتووون.. احلى واحلى..
مساعد: حلفي انتي بس.. حلفي... ما صدقت خبر.. يالله جدامي ماخرتني نص ساعة على الريال عنبو بليسج..
مريم: ها.. هذا انتو حسدتون زين جذي.. العواذل...

ضحكا الاثنان على اختهما الصغيرة.. وغادرت الاخيرة مع مساعد متوجهين الى بيت ابو جراح.. لمناقشة موضوع المنحة مع جراح.. وللتسالي مع فاتن...

ولكن.. هذه الزيارة... هل تخفي امورا اكبر من مجرد التسلية او المناقشة...
هل ستكون المستهل.. لبداية من الاحلام..
ام بداية العناء..
ام بدايه رحلة السفر... الى المستقبل القريب...


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس
قديم 18 - 10 - 2024, 07:05 PM   #15


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 18 - 12 - 2024 (01:20 PM)
 فترةالاقامة » 162يوم
مواضيعي » 49
الردود » 1956
عدد المشاركات » 2,005
نقاط التقييم » 450
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 62
الاعجابات المرسلة » 16
 المستوى » $37 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية نظرة حب للكاتبة حمران النواظر




الجزء الثامن
كانت فاتن جالسة في غرفتها.. ترتب في أوراق المدرسة والدفاتر القديمة.. لتضعها في صندوق وتخزنها بمخزن المنزل.. كانت تفكر في تلك اللحظات في المكان الذي ستضع الأغراض فيها.. لا يوجد مكان بالمنزل.. حنت رأسها إلى تحت سريرها ولكنها لم تجد سعة.. فالغرفة ممتلئة على صغر حجمها.. والسرير كبير ويملئ تقريبا ثلاثة أرباعها أين أضع الأغراض أين؟؟

ملأت الصندوق ووضعته جانبا لتتفرغ له فيما بعد.. فلا بد وان مريم في طريقها لمنزلنا.. حبيبتي مريم.. لكم اشتقت لها.. ولكن.. المسكينة سمية.. من بعد التخرج لم اتصل لها ولم أسال عن أحوالها.. لا بد وإنها غاضبة مني ولعلها تحمل في صدرها علي!! ولكن أنا لي عذري.. هي لم تأتي حتى للعزاء على أبي وهي ابنة جيراننا.. ولكن لا حق لي أن احمل في صدري عليها.. لابد و أن الظروف منعتها.. سأتصل لها وسأكون أفضل منها..

خرجت من غرفتها من غير شالها الأبيض الذي عادة ما تتجول به.. نظرا لعدم خلو المنزل من تواجد ابن خالتها.. لا ترتديه متضايقة بل العكس.. لو كان الشال هو الحل الوحيد لتواجد ابن خالتها المفضل.. فحياه الله .. وان كنت أتضايق منه..

نزلت المنزل فاستغربت لهدوءه.. اين اهل البيت؟؟ هل غادروا؟؟ ام هم نيام؟؟ لكنهم كانو هنا للتو.. نظرت للساعة التي تقبع خلفها في جدار الصاله.. انها الرابعة والنصف؟؟ لا يعقل انهم نيام؟؟ اين ذهبوا؟؟

هزت كتفيها دلالة على الاستسلام وتوجهت ناحية الهاتف لتتصل بسمية..
رفعت السماعة وضربت الرقم..
وانتظرت الرد..
وانتظرت
وانتظرت..
وطال انتظارها الى ان قطعت المكالمة لوحدها؟؟
اغلقت السماعة واعادت الاتصال...
وانتظرت
وانتظرت
الى ان ملت واغلقت السماعة بنفسها... قامت من على الكرسي وتمططت في المنزل.. حركت الجلابية السوداء قليلا من اعلى كتفها لان اليد تضايقها قليلا.. فهي حارة.. وتجلب الحكة الى جسدها.. فتحت شعرها البني القصير وحركته قليلا واعادت ربطه.. وتوجهت الى المطبخ لتجهز شيئا الى مريم..

بالعادة مريم لا تقبل باي شي تجلبه لها فاتن او تعده مسبقا.. تقول.. انها لا تحب المقبلات ولا تحب ان يعد الناس لقدومها.. حتى لو اتفقت معهم تحب ان يكون الموضوع مفاجاة.. مجنونة مريم.. ولكن ما احلاها.. متى نكبر اكثر ليتزوجها جراح ويحضرها للمنزل وتعيش معي.. ياااه سيكون افضل شيئا في الدنيا..

سماء الحزينة جالسة في الصالة وامامها وعاء مليء بمختلف الفاكهه.. احضرته لانها لم تاكل شيئا.. والاطعمة السريعة لا تناسبها ولا تناسب صحتها وان تناولتها لسمنت.. لذا فضلت الفاكهه على كل شي..
انها حانقة...
لابد غاضبة..
اخبرها مشعل بقدوم خالد لعند بابهم واعتذاره الصريح ولكنها.. لم تقبله.. لا بل صرخت في وجه مشعل بعنف جعله يغضب منها ويتركها في الغرفة لتتصارع مع نفسها بين تلك الجدران.. تغيبت عن العشا.. وعن افطار اليوم.. وحتى الغداء.. ولم يتقدم احد منهم ليسال عنها.. لا يهتمون بي.. ولا يعرفون بما امر به.. اهؤلاء اهل.. ام اعداء.. حتى السجان يمر على سجنائه ويرى كيف يمضون اوقاتهم.. الا هذا المنزل.. مشعل.. معذور.. فصراخي عليه كان مدويا لدرجة اني صممت من شدته.. لكن امي.. امي.. هاه.. هذه المرأة او هذه الصخرة الحجرية التي لا تعرف شيئا غير تجمعاتها الاجتماعية ولقاءاتها الراقية والتي من شانها ان " تحااافظ "على مستوانا الاجتماعي بين الناس .. ما اشد تفاهه دماغ امي.. انها تقرفني معظم الوقت..

لكن ابي..
لم لم ياتي الي.. فهو لا يقوى على فراقي.. كيف بات ليله وهو يعرف باني حانقة.. يا الهي.. ما هذه العائلة.. اني لتعسة بهذا المنزل.. ياليت لو ام فاتن تتبناني وتسكنني معهم في منزلهم
لكنها اطرقت قليلا... اعيش معهم؟؟ معناته الحرب العالمية الثانية؟؟ لا بل النهاية.. ان اعيش وارى ذلك التافه المتعجرف الصعلووك امامي كلما استدرت.. كنت لافق عينيه واكسر النظارة من على انفه لكن.. لم تسنح لي الفرصة

قامت من مكانها وهي تضع يديها بكيس البنطلون.. وهي تتمطط وتزفر مللا.. ذهبت عند الباب.. وفتحته.. ارادت الخروج لكن عاودت الدخول مرة اخرى.. وبقيت قليلا عند الباب لتعاود فتحة وتخرج..
وقفت على العتبات بملل وهي تنظر الى السماء.. وتقدمت بملل من على تلك الدرجات.. ووصلت الى الحديقة.. جلست عند الحوض الزراعي الصغير.. الذي يتخلله بالوسط النافورة الجميلة المباااالغ بها قليلا..
تربعت على تلك القطعة الزراعية ومدت يديها الى خلفها ورفعت راسها الى السماء... لم تمر لحظات حتى ان رمت بنفسها على الارض وهي مستسلمة... اني لشهيدة الملل.. ياربي.. اعني عن مللي...
اغمضت عينيها وهي تحلم.. تحلم بعالم اخر.. بحياة اخرى.. بعائلة اخرى.. عائلة لا تجد فيهم الا الحب.. لا تحصد منهم الا الاهتمام والتقدير والعرفان.. وخلال هذه الاحلام ابتسمت مرارا.. وهي ترى ام جراح اما لها.. وفاتن اختا لها.. وذلك الصعلوك.. ذلك الفتى...
ما ان طرأ خالد على بالها حتى استوت في جلستها .. وكشرت بعينيها وقبضت بيديها.. لو فقد جاز لي ان اضربه.. لكسرت فكه بهذه القبضه ( تشهر قبضتها) أأأأأأأأه
وعادت لترتمي..
حتى دخل مشعل المنزل من الكاراج.. وكان على اهبه الدخول للمنزل حتى رأى تلك الجثة المرمية على الارض.. لابد وانها سماء.. ههههههههههههههههه هذه المشاغبة الصغيرة.. اشتقت لها البارحة.. لم امضي معها وقتا.. ولكنها شقية ومشاكسة وتفتقر للادب بالمحادثة.. هي صرخت بعنف لكني لم ارد عليها بل تركتها تصرخ كما تريد لانها ارادت التنفيس عما يختلج بها.. مهما تقول وتتوعد وتهدد فهي لا تقدر ان تؤذي العصفور.. فكيف بذلك الشاب..
وبدأت دوامة التردد.. ايذهب لها.. ام يتركها لوحدها تعاقب نفسها هكذا.. ههههههههههههههههههه لابد له وان يذهب لها.. والا لبقيت هكذا طوال اليوم وتنام في الحديقة لتراها امي وتعنفها..

تحرك ناحيتها بكل خفة وهو يرتدي ذلك الثوب.( دشداشه) .. كان يسير على اطراف اصابعه.. وجلس بالقرب منها من غير ان تحس تلك المشاغبة... وبهدوء بالغ طبطب على رجلها بعنننف أقفزها من مكانها ذعرة ..
سماء: مشعلوووووووووووو
الاخر لم يرد عليها فكان يتلوى على الارض من قفزة اخته.. يا الهي كان الموقف يستحق هذه الحركة ولكنها مسكينة.. هههههههههههههههه..
سماء بصراخ: سخيف صراحة يالبايخ.. جذي تسوي فيني.. صج لي قالوووو حمار.. لكن هين يالكريه..
قامت سماء وامسك بمعصم رجلها وهو ما زال يتلوى
مشعل: قعدي.. ااااخ يا بطني ... تمي سموي يعلج العافية ذبحتيني..
عادت للجلوس بعد ان دفعته غاضبه وكانها حركت فيه شيئا وهو مازال يضحك بعنف..
سماء: هاهاهاهاهاهااهاي.. وايد ايضحك الموقف موووو.. سبــال ماصخ..
مشعل: اسف والله اسف... بس .. بس ههههههههههههههههههههههههههه
سماء : اوووووووووووه بتسكت الحين ولا شنو ترى بقوم عنك ..
مشعل يمسك بيدها: لا تمي تمي.. ههههههههههههههه فديت عمرج اختي
سماء تقلد عليه: فديت عمرج اختي.. خوت بك الهويات..
مشعل يفتح عينيه: اوه اوه.. شعندها يديده مريم ههههههههههههههه
سماء: الله يرحمج يا يديده ما كان في هالدنيا الا انتي ورحتي عني.. الله يرحم ايامج يا بعد هالدنيا..
مشعل: الله يرحمها ..( يتمعن في ملامح اخته الجميله) ههههههههههههههه
سماء: جب.. لا اعلم عليك الحين؟
مشعل: عند منووو؟؟ المخفر؟
سماء بخبث: عند الحكومة... سلوى الشاهين.. ( ام مشعل)
بدى مشعل وكانه اسقي شرابا مرا.. فملامحه تغيرت من الضحك الى الاشمئزاز: تكفين عاد..
سماء: هااا.. ما تخاف؟
مشعل بحاجب مرفوع: وليش اخاف؟؟ في سبب يخليني اخاف من احد غير ربي؟؟ مهما كانت سلطة امج في البيت مو معناته اني اخاف منها..
سماء: حجيييييي.. والله لو تدري عنك وعن سواياك جان قصصتك مالللح هني وانت ساكت ما تقول شي..
مشعل: أي سوايا اللي اتحجين عنها انتي؟؟ صاحية ولا مينونة؟
سماء : لا يا عيوني انا صاحية... وانت تدري انا شنو اتحجى عنه... ( تشير براسها الى المنزل القابل لمنزلهم) اتحجى عن اللي ساكنين بين ظلوعك.. ما يفارجون مخك ليل ونهار.. حارمينك النوم والراحة.. وساقينك من ماي الويل..
مشعل يمسك مقدمة راسه باصبعه علامه على عدم التحمل: تكفييييين ويا هالويه.. شقالت قالت ساقييينك من ماي الويل.. وايد اتحجين انتي ما تسكتين..
سماء: هههههههههههههههه انا لحد الحين ما تحجيت.. لكن ان فتحت هالكنز تضيعون كلكم..
مشعل: جب بس جب.. ويا هالويه.. تهددين؟
سماء: أي .. كيفي كويتية هههههههههههههه
مشعل يضحك معها: مالت عليج ههههههههههههههههههههه

بعد فترة
سماء: مشعل؟؟ انت بتتزوج فاتن صح؟
مشعل بنظرة جميلة الى اخته.. لم تعرف سماء ما مقصده منها..
سماء: شفيك تطالعني جذي..؟ قايلتك نكته
مشعل:.. لا بس... مادري
سماء وهي تضيق عينيها: شنووو؟
مشعل يحرك نفسه وينام على الارض وهو يوسد راسه بذراعه: مادري..
سماء: ما تبي تتزوج فاتن؟
استوى مرة اخرى في جلسته: لا تغلطين عاد..
سماء: عيل شالسالفة.. سالتك سؤال وطحت لي مادري مادري.. تبيها ولا لاء؟
مشعل: ابيها ونص..
سماء: عيل بتتزوجها ..؟
مشعل: اكيد بتزوجها.. بس.. شلون.. مادري؟
سماء: شنوشلون؟؟ مثل الناس.. ولا بتاخذها بالكنيسة غير يعني.. تجديد للطقوس.؟
مشعل يمسك باذن اخته: انتي وايدفطينه ومسوية روحج اينشتاين علي
سماء وهي تتلوى: خل اذني لا بارك الله فييي عدوينك..

اخلى سبيلها.. وجلس في مكانه وهو ساكن..

سماء: مشعل علامك؟
مشعل: ههههههههه لا تحاولين معاي سماء ما راح اقول لج شي...
سماء بصدمة:ليش ان شاللله.. قاصرة ولا قاصرة؟
مشعل يضرب انفها باصبعه: لانج بنت.. وصغيرة على هالسوالف.. انا مابي اقول لج اليوم عن هالسالفة تقومين باجر تسوين لي نفس الشي.. لهالموضوع تاثير عليج لو ما تدرين.. انتي بعدج مراهقه وصغيرة و..
تقطعه: بلا بلا بلا بلا بلا بلا بلا بلا بلا حجي زايد بلا معنى..
مشعل: ههههههههههههههههههههههه
سماء وهي تقف: انا بقول لك.. انت تضحك الحين.. لكن في مثل يقول يا اخي الحبيب.. من ضحك اخيرا ضحك كثيرا.. ومن ضحك اولا بكى اخيرا..
مشعل بنظرة ضحكة ولكن بدقة خوف بقلبه: شقصدج..
سماء: انت افهم واخبر مني.. فانت قول لي.. انا شقصدي...

وهكذا غادرت سماء عنه وتركته لوحده على ذلك العشب.. مفكرا.. من ضحك اولا بكى اخيرا... من يضحك اخيرا يضحك كثيرا.. ما بالها تلك المجنونة؟؟ اهي جادة بما قالته.. ولم قالت هذا الشي.. اهي تشعر بانني متساهل مع مسالة حبي لفاتن.. لكن.. ما افعله هو عين الصواب.. لا اعترض درب الفتاة ولا اغدقها بالكلام المحرم.. لم ما افعله هو الغلط... لم؟؟
===========================
على تلك الحال بقي مشعل... اما خالد فقد كان جالسا في منزل صديقه فاضل.. تذكرونه اليس كذلك؟ كانا جالسين في المجلس.. وهما يتسامران بذلك العود الهرم الذي لم يفكه خالد مذ رآه.. يذكر هذا العود جيدا.. فوالد فاضل كان يعزف عليه عندما كانو صغار.. رحمك الله يا ابا فاضل.. لقد كنت رجلا عظيما... حاله كحال عمي ابو جراح.. وحال ابي.. وامي... وكلهم.. رحمكم الله...

فاضل وهو شبه الغاط: خلوووووود خل عنك العوود ابي انام..

خالد يضحك وهو يشد في الاوتار ويرخيها..: انت ما نمت..؟
فاضل: أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأه..
استغرب خالد: فضول؟؟؟
فاضل: هاااا
خالد: سلامتك من الاآآآآآآآآه
فاضل يفتح عين: تتطنز؟
خالد: لا والله بس ... اتاوه.. سلامتك فيك شي..
يقفز النحيل من مكانه الى عند رفيقه: خلود.. حط يدك هني

يسحب فاضل يد رفيقه الى جانب صدره والاخر يسحبها

خالد: روووووووووووووح .. شتبي في يدي
فاضل: حط يدك على قلبي وشوفه شلون يدق..
خالد: كفايه هالعرج اللي ناط في ويهك..
فاضل: حط يدك على قلبي والا ما راح تحس...

خالد هز راسه معترضا لكن.. سحب الاخر يده ووضعها على قلبه..

خالد: اوووووووووووووووووووه... قطار السريع.. ولا قطار الموت؟
يستند الاخر: قطار؟؟ قول الا ذابحني..
خالد بخوف: فيك شي فاضل؟
فاضل: بموت خالد!!!
الاخر لم يتكلم واكتفى بنظرة احتقاريه: جب انزين
فاضل بصدق: لا والله خلود بموت انا.. بموت ... بموت ان ما ... ان...

سكت وقام من مكانه...


خالد: شفيك فاضل؟؟ علامك تتكلم جذي؟
يلتفت له: انا... ( يخفض صوته) انا.. احب..
خالد: هااااااا؟
فاضل : اووووص... (يقترب منه) انا احب..
خالد يفتح عينيه بصدمة: تحب؟؟؟ تحب منووو؟
فاضل: اوص والله حرام عليك بتفضحني انت..
خالد وهو يخفض صوته: تحب منووو؟
فاضل: ماقدر اقول لك..
خالد: وليش؟؟
فاضل: اخاف.. تنقهر...
خالد:ليش اعرفها انا؟
فاضل: أي..

دق قلب خالد.. من هي الفتاة التي يعرفها هو ويحبها رفيقه.. لا يعرف لم طرأت فاتن في باله..

خالد: من اهي..
فاضل: ما تعصب يعني..
خالد:قول من اهي....

وكان بالفعل على اخر عصب..

فاضل:.. سميــة..
وكانه لم يسمع: من؟؟؟؟
فاضل: سميــــــــة..

سميه؟؟ من هي سمية؟

خالد: أي سمية؟
فاضل: ارفيجة بنت خالتك... فاتن..
خالد: ارفيجة بنت خالتي.. ماكو الا مريم..
فاضل: لا بعد وحدة ثالثة.. سمية .. بنت جيرانهم.. اخت فهد السويعي..
خالد بتفكير: فهد السويعي؟؟؟ ( وكانه ذكر) هذاك بو ظروس غلط؟
فاضل: لا تفشلنا عاد النسيب هذا..
خالد: طاع هذا ههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. صج مو صاحي انت
فاضل: ليش ان شاء الله؟
خالد: انت ناسي انت شلون علاقتك ويا اخوووها.. ناسي انك ما توطي فريج بيت خالتي بسبته..
فاضل بنظرة رجولية: ولا يكون علبالك انا اخاف منه.. طز فيه وفي شكله لا تخليني اعصب الحين واروح اطشره..
خالد: تككككككككككككككككفى ياشيخ انتخييتك.. اقعد مكانك بس اقعد.. لا تخليني اعصب واروح اطشره.. انت شيل عمرك قبل.. بعدين تكلم..
فاضل:ليش شفيني انا.. جريب بشتغل.. وفي احسن شركة بعد؟
خالد غير مصدق: اقص هالذراع..
فاضل: ابشر عيل بتقصه..بشتغل في الوفا للمحاماة..


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس
قديم 18 - 10 - 2024, 07:06 PM   #16


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 18 - 12 - 2024 (01:20 PM)
 فترةالاقامة » 162يوم
مواضيعي » 49
الردود » 1956
عدد المشاركات » 2,005
نقاط التقييم » 450
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 62
الاعجابات المرسلة » 16
 المستوى » $37 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية نظرة حب للكاتبة حمران النواظر




قد خالد حاجبيه من اسم الشركة.. الوفا للمحاماة؟؟ هذه الشركة؟؟ ليست غريبة؟؟

خالد: متى هالكلام؟
فاضل: من جمن يوم.. من ايام عزا عمك بو جراح الله يرحمه
خالد: وتوك ياي تقول لي؟؟
فاضل: انت بعد كنت مشغول وحاقرني.. مو مصدق خبر انك يم حبيبه القلب ناسي الدنيا واهلها..
خالد: شتخربط انت.. انا مافي شي يشغلني عنك وعن امورك في هالدنيا.. وبعدين انت منو سمح لك تروح تشتغل وانا للحين عطالي بطالي؟
فاضل: تبيني انتظرك يعني.. حبيبي انا ريال في سن زواج وراي عايلة ووراي بيت.. امي شاقيه ما تقدر تلاقي تبيني اتم قاعد هني وازحر ولا علي من احد..
خالد: ايا النذل بس عاد قوم من وراي رووح سو كل شي.. ليش.. وين الرفجة ووين الربعة يا بو خلي...
فاضل يجلس وهو يرفع رجلا على رجل: بعد كل واحد وشقيته على نفسه..
خالد: صج انك ... ( ترك العود وقام) لكن انا الحيوان اللي مرافجلي واحد حيوان مثلك.. عن اذنك...
قام الاخر وهو يمسكه: وين رايح؟؟
خالد: بقوم عنك لا اكسر هالعود على راسك..
فاضل: هههههههههههههه حسووود ما تستحي على ويهك
خالد: عيل شلون انت تشتغل وانا قاعد بلا شغلة ولا مشغلة؟
فاضل: روح معهد؟
خالد: معهد؟؟ اقول... اقلب ويهك..
فاضل: ههههههههههههههههه زين وقف..
خالد: شتبي..
فاضل: الشغلة فيها اثنين جان تبي..
خالد بتعنت.: مابي..
فاضل يغمز: متاكد؟؟ ترى الراتب حلووو..
خالد: جم يعني..
فاضل: بالراحة 180 .. غير عن العلاوات وغير عن الاوفر تايم..
خالد: وماكو ترقيات.؟
فاضل: افا عليك اكوو ترقيات يمكن تزيد معاشك هذا ستين دينار..
خالد: وين هالشغل؟؟ الوفا للمحاماة
فاضل: أي..
خالد: شنوع الشغلة..
فاضل: مراسلة..
خالد: شنوووووووووووووووووووووووو؟..
انصدم خالد من طبيعة العمل.. مراسل؟؟ حاله كحال الهندي الذي يرسل من مكتب لاخر ليتعرض للاهانات والتسفيه..
فاضل: شنوو شنو.. مو شغله اوادم .. مو شغلانة شريفة
خالد: بس ياخي مو جذي.. حالنا من حال الهنود..
فاضل: ييب لي شغلانة ثانية احسن من هذي.. لا ترفس النعمة بريولك يا حبيبي ترى والله احنا بحاجتها..
خالد: ادري بس... ( بتفكير) مراسل؟؟
فاضل: خالد حبيبي.. انت شوف انت عشت في بيت منو.. ابو جراح كانت شغلته مو محددة لان ماكان يشتغل في شي واحد.. كان يسلك .. ويركب.. ويصلح.. ويبني .. وينجر.. و .. و.. و.. وشوف سمعته بين الناس.. الحين احنا شغلانتنا سهله ومريحة وكل اللي فيها سيارة نسوقها من محل لي محل نستلم ولا ناخذ وبالعافية ناخذ نفس اجره.. شفيك انت ما تحمد ربك..

اطرق خالد مفكرا.. انه محق.. ولربما سبب كونه محق ذكر عمه ابو جراح.. فلا عمل كعمله رحمه الله.. لم يكن مجرد سباك او نجار.. كان رجلا كامل الحرف من كل النواحي.. رحمك الله يا عمي الغالي..

فاضل: ها شقلت..
خالد بابتسامة: وين ما انت انا وراك والزمن طويل..
فاضل: لا تقوووووووول
خالد: انت بس روح خبرهم ان اكووو واحد ثاني معاك وايصير خير..
فاضل: يا ولللللللللللللللللللللللد بنشتغل ويا بعض.. عئبال الماجستير
خالد: يا فالح حصل الدبلوم اول... انت دخل الجامعة يا عيوني..
فاضل: ما يحتاج.. شهر شهرين.. بالكثير ست شهور الا انا محوش لي هذاك المبلغ الحلو... عشان اتزووووووجها..
خالد: من؟؟
فاضل: نسيتها؟
خالد يحك راسه: والله مادري... اقول.. خلنا نحتفل اليوم بالمناسبة الحلوة..
فاضل: ماكو سيارة
خالد وهو يرتب على صديقه: افا عليك عندي دينارين ونص ناخذ تكسي ولا عليك..
فاضل:يا وووووووووووووولد..
=================
الساعة الان الرابعة والنصف ولم تصل مريم... اعتبرت فاتن هذا الشي في صالحها لكي تعد ما لذ وطاب من المقبلات التي تعرف لها..
وهي تعمل وتعجن تلك الكعكة احست لحركة في المنزل.. اطلت براسها وهي مشغوله في المطبخ تنادي: يمه هذي انتي؟؟؟
لم تلقى جوابا.. وعادت لما كانت تقوم به... وهي تتسائل .. لقد سمعت صوتا .. من كان يا ترى..
عادت لتلك الكعكة وسمعت الصوت نفسه مرة اخرى... من هذا يا ترى...

خرجت من المطبخ وهي تنادي وعجين الكعك بيديها واكمامها مرفوعه وخصلاتها متناثرة على وجهها.. هي ابقت الباب الامامي مفتوحا للتهويه كما يفعلون بكل عصر.. ولكنها لم تكن تعرف ان فتحه اليوم لم يكن لصالحها.. فمن كان واقفا عند الباب لم يكن من اهله.. بل كان بعيدا كل البعد... انه مشعل...

عندما رأته فاتن وهو واقف لم تقدر على الحراك... وهو الاخر ظل جامدا مكانه... متأملا تلك الملامح الجميلة.. وتلك العيون الشفافة.. وتلك البهدلة التي بدت رائعة عليها حتى... لكنه... احس لتلك النغزة التي تتطري في قلبه كلما رأى فاتن.. اهلها... فاذا به يسحب الباب ويغلقه وعيناه لم تفارق عيناها... والاخرى من شدة ضربات قلبها صمت اذناها عن الواقع وعن ماهو خاطئ وما هو صحيح...

لم تطئ قدميها الحياة الا بتلك اللحظة... عندما اظلم المنزل بعدما كان مليئا بنور قدومه... ما احلا وجوده في منزلنا هكذا... يرجع الحياة كلها في رفه عين..

ضمت المجنونة يديها الى عنقها وهي حامية.. تحس بالدماء تجري غليظة في عروقها وكانها ستسدها ولن تسمح لها بالتنفس... ما اروع هذا لاحساس.. فهو لقاتل.. ومحيي في نفس الوقت... ما اسعدني حقا .. يا لفرحتي... يا سعدي وسعادي.. لو كنت اعرف انك ستاتي بهذا العصر لما وقفت لك هكذا.. لا بل فرشت الارض لك زهرا وريحان.. يا حبيبي الغالي...
وقفت تلك المراهقة عند الباب وهي مولية ظهرها له... وما بها الا ان تسمع صوت الباب وهو يفتح... فرفعت راسها... هل اتى مرة اخرى؟؟؟ التفتت بكل شوق للباب وعينيها مشرقتين بشتى انواع السعادة ولكن....
لم يكن هو

كانت مريم رفيقتها...

واقفة بشكل غريب وبوجهها تكشيرات مستهجنة لم ترى فاتن مثلها على وجه مريم الا في المناسبات البعيدة..
فاتن بارتباك: ه.. هلاااا مريم.... هلا حبيبتي..
والنظرة لم تتغير من عيني مريم: هلا فيج فتون...
وتقدمت ناحيتها فاتن.. والاخرى واقفة والاكفهرار على وجهها..
بتلك اللحظه كان الخوف يدب في اوصال فاتن... لم .. لم تعرف.. لكن لابد وان الموضوع كبير والا مريم لا تغدق الناس باهتمامها الا اذا كان الشي معنيا لها..
فاتن :علامج مريم.. فيج شي..
مريم بنظرة غاضبة: فاتن مشعل كان طالع من بيتكم الحين صح؟
ماتت فاتن بداخلها:... أي...
مريم ارتعدت وعينيها توسعتا...: محد في البيت الا انتي؟
فاتن برعب: أي.. ليش.. شصاير؟؟
مريم امسكت براسها وكانه يوجعها... وتلك الحركة اذابت فاتن وصبرها...
فاتن: علامج مريم شصاير؟
مريم: فتووون اشفيج انتي ينيتي... مساعد اخوي شافه يطلع من البيت..
انتفضت فاتن بمجرد ذكر اسم مساعد.. ولكن: واذا... اهو كان يبي ... يبي جراح... بس.. شفيج مريم بس صرعتيني بلا سبب..
مريم: فاتن اشفيج انتي مو صاحية.. اقول لج شافه مساعد وهو واقف عند باب بيتكم مساعة وانتي واقفة معاه
فاتن: واذا الباب كان مفتوح يا مريم مو انا اللي فتحته له انتي تعرفين زين بهالعادة اننا نفتح الباب العصر للتهوي....
مريم: ولو فاتن بس الموقف ما يتعذر.. مساعد من شافج واهو يغلي من القهر.. ياويلي يا فتون لو يروح- ويقول لجراح بتروحين فيها
كانت تنتفض ولكن مجرد ان تخطر في بالها فكرة موقف مساعد تنزعج قهرا منه
فاتن: اوووووووووه.. اخوج هذا شعليه يروح يخبر عني عند جراح... ان شمسوية جرم ولا ذنب.. كل اللي صار اني ما كنت ادري ان احد على الباب..
مريم: ويومنج ما تدرين احد عند الباب ليش وقفتي...
صمتن الاثنتين وهن يسمعن حمحمه... غادرت فاتن للمطبخ وهي تغشل يديها برعشة... ما باله هذا المتعنت يطأ منزلنا لكي يرعبني... والله لان تجاسر علي لان....

غابت الكلمات عنها وهي تغمض عينيها المرعبتين وتنشف يديها في الفوطة وتلبس الشال وهي ترتعش وتخرج من المطبخ...

الا بجراح في وجهها: فتوووون حبيبتي.
انتفضت فاتن ذعرة: يمـــــــــه
جراح بصدمة: اسم الله عليج خرعتج.. اسم الله عليج.. علامج انتي صايرتلي خريعة جذي.. اقول فتونه مسويه مقبلات ولا شي؟
فاتن وقد غابت عن بالها كل تلك الامور وبلا تفكير : ايه سويت شويه اغراض في الثلاجة بتلقاهم
جراح: ياعيـــنـــي على هالاعداد الجميل وهالاخت الحلوة.. فديت عمرج فتونه زهبي لي كل شي في طاوله وانا احمله للديوانية
بخوف تساله: من عندك بالديوانية؟
جراح: مساعد ولد عمي غافل الدخيلي...
هزت فاتن راسها بالايجاب وغادر عنها اخيها وهو يكلمها: لا تنسين زهبي كل شي الحين راد لج...
ذهب جراح وهي بقيت مكانها مرتعدة... ونسيت مريم .. أي ذهبت؟؟؟
فاتن: مريم.. مريم..
تظهر لها الاخرى في الكاراج وهي تسير بهدوء: راح اخوج؟
فاتن : أي راح.... تعالي... انتي هني اهلا وسهلا فيج اخوج ليش ياي

تسحب مريم فاتن من يدها وتدخلها مرة اخرى الى المطبخ.... وهذه المرة نافذة المطبخ المفتوحة وليس شي اخر...

مريم: فتون انتي شفيج بايعتها ومخلصة... ليش ما تحاسبين انا جم مرة قلت لج شوفي اللي يمج واللي وراج قبل لا تسوين أي شي؟
فاتن بقلة اعصاب: انا شسويت مريم لا تحسسيني اني سويت شي وانا يا غافلين لكم الله..
مريم: شنو ما سويتي والوقفة المحترمة مع ولد يرانكم هذا شي عدل؟؟؟؟؟

احمرت وجنتي فاتن لا حياءا ولا شي.. بل غضبا.. فكل ما تذكر هذا الشي يترائى لها صاحب العيون القاتلة مساعد.. وتدعو في قلبها ان لا تراه اليوم فهو لن يرحمها بنظراته؟..؟

مريم تمسك بيد فاتن الباردة المرتعبة.. هي لم تخطط لشي ولكن.. كل شي محسوب لا بل متوقع منها ولا من احد اخر..
فاتن بخوف: مريم .. تهقين اخوج يقول لجراح؟
مريم: ابدا لا... مستحيل يعرضج لهالموقف.. بس... مادري فاتن.. انتي ليش ما تقولين لمشعل انه يبطل هالحركات معاج وانتي بغنى عن المشاكل ويا هلج
فاتن: والله مريم واقسم لج بالله اني ما شفته من فترة ومن زمان ما طاحت عيني عليه .. مادري شنو اللي يابه بيتنا اليوم.. اكيد يبي جراح ولا شي ويوم شاف الباب مفتوح ....

عضت ظفر ابهامها هلعا... ومريم تغير دفة الحديث..

مريم: وينها امج ماكو حس ولا نجرة بالبيت؟
فاتن: بروحي مادري وينهم.. ادور عليهم من مساعة ما شفت احد..
مريم: انتي ما عليج الحين فتون انتي بس خلج ايزي كل شي بيصير اوكية.. لا تحطين في بالج ولا شي كل شي بيتعدل... انتي ما غلطتي.. ارفيجتي واعرفج مستحيل تغلطين في حق نفسج ولا هلج.. اكيد هالشي صدفة ومو مدبر...
فاتن: الله يسمع منج.. مع اني يا مريم مو مفتكرة في اخوج وانا اسفه يعني.. بس اهو ماله حق انه يرعبني جذي.. انا مستحيل انزل لهالمستوى اللي اهو بيفكر اني منه.. لكن... الشره مو عليه.. الشره عليج انتي.. وبعدين تراه في نفس مستوى غلط مشعل؟
مريم باعتراض: شلوون يا امي؟؟؟
فاتن: اهو الثاني بعد وقف وتم يطالع مثله مثل مشعل.. يعني شالفرق بينه وبين تصرف مشعل الحين كلهم في الهوا سوا...
مريم بتفكير.. فاتن محقة.. ولكن... اخي لا يحب فاتن كما يحبها مشعل.. ولكن.. كيف له ان يعرف بحب فاتن لمشعل ومشعل لفاتن؟؟
مريم: صح كلامج... بس بعد.. اللي صار غلط
فاتن: ادري ادري ادري والله العظيم ادري انه غلط بس عاد يا مريم لوعتي قلبي من كثر ما تكررين..
جراح يقف عند الباب: فتون وين المقبلات؟

انتبهت فاتن له ومريم المولية ظهرها تجمدت مكانها ...

انتبه جراح لها... وابتسم بملئ شدقيه...
جراح: يا حيا الله من يانا...
مريم من غير ان تلتفت: الله يحيك....

تنظر الى فاتن بتوسل اما الاخرى فلم ترى شيئا غير تلك العينين المتركزتين في بصيرتها..

جراح: شخبارج اختي عساج ابخير
مريم بقلبها:: اختي؟؟؟؟ من هذه الاخت...
مريم: ابخير اخوي .. انت شخبارك؟
جراح:: وحدة بوحدة... هين يا مريووم..
جراح: ابخير الله يسلمج..
تناوله فاتن الصينية بلا انتباه: هاك...

وتعيد الجلوس

جراح: فتووون
فاتن وهي ضائعة: هاااا
جراح: شكرا على الصينية بس لازم شي يكون عليها لو تدرين يعني؟

انتبهت فاتن لما يقوله اخاها... فرات ان الصينية فارغة بلا أي شي... وقامت مرة اخرى
واخذتها منه وملأتها بالاطعمة المختلفة... واعطتها اياه...

جراح: زهبي العصير بعد... بيي اخذه الحين
فاتن: اوكية...

غادر جراح ظلت فاتن مع مريم متوجسة.. خائفة من ان يتفوه مساعد باشي شيء الى اخيها.. ولكن هي غاضبة اكثر من كونها خائفة.. هي لم تكن تضمر في قلبها أي نية في هذا اللقاء.. ولكنها.. كيف فعلت ما فعلته ؟؟ كيف طاوعها قلبها ووقفت مع مشعل بتلك الطريقة.. لكن.. انا لا ذنب لي.. انا احبه... يا ناس احبه ولا استطيع او اصبر على رؤيته.. لكن.. يبقى ما فعلته خاطئ..

مريم: فتوووووون.. اوووف انتي اليوم ماعطتني اقنور من الخشن
فاتن بضيق: شفيج مريم والله مافيني على صدعتج
مريم بصدمة: افاااااااا.... هذا وانا قاعدة عندج تقولين هالكلام.. لكن مو منج مني انا اللزقة اللي مو قادرة على فراقج
فاتن بابتسامة تشوبها نظرة قلق: يعني الحين كلش؟؟؟
مريم بتصنع: أي كلش وملش.. اصلا انتي اسمحيلي مافيج قلب... وانا اسفة اني ضيعت هالوقت كله معاج.. اكسكيوزمي مدام...

وهي تهب بالنهوض تسحبها الاخرى من يدها

فاتن: قعدي... ممثلة بايخة مثلج ما بشوف..
مريم: انتي سباله لكن اللي يقول لج السالفة اللي يايتلج على حصان عشان اقولها...
فاتن: شنو يعني غير سوالفج البطالية اللي مامنها فايدة؟؟
مريم وهي تفتح عينيها بصمت: صج لي قالووووو... سباللللللللللللللللللللله ما تستحين الشره مو عليج
فاتن: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
مريم: حمارة تضحكين..
فاتن: زين قوليلي.. ههههههههه.. شعندج ؟؟ شهالسالفة اللي اتكلمين عنها؟
مريم: ايي.. الحين... لكن حريمتج ماقول لج عنها...
فاتن بقله اهتمام: كيفج.. متى ما حبيتي تقولينها قوليها... أي دونت كير..
مريم بصدمة: صج انج..
فاتن: ادري حلوة وجميلة وابطح اللي يشوفني..
مريم: ههههههههههههههههههههههههههههههههاي.. وين رحت عنج انا ا فديت هالخشه
فاتن: تعالي سموي وينها شخبارها مادري عنها
مريم وكان الجرس ضرب في دماغها: وييييييييي بقول لج عنها هذيي...
=============

خرج جراح عن مساعد ليحضر العصير وظل الاخير في المجلس ينتظر قدومه.. ولكن بماذا.. فكل ذرة هدوء او اعصاب قد فقدها بسبب ما رآه مذ قليل... لم يستطع الا ان يكبت تلك النار الكاوية التي اختلجت بصدره... كانت في قلبه نية القتل.. ان يقتل ذلك الشاب الذي وقف وتمعن في فاتن والاخرى تبادله النظرات... كانا في موقف.. لو كنت ذا سلطة عليها... استغفرك يارب... استغفرك واتوب اليك.. لانها لو كانت تمت لي بادنى صلة.. لكنت قتلتها...

كانت النار تسعر في خاطره.. والبنزين يجري في عروقه والدخان يحوم حول راسه من شدة العصبية التي كان يمر فيها... لم يصدق ما رأته عيناه... اهذه من كان يعتقدها عالية.. كم كانت جميلة في عينيه... وكم تشوهت صورتها في مخيلته.. تبدووو ... كالمشوهه.. كالقبيحة.. كالشي المقزز للنفس عندما يراه احدهم وتلوع كبده.. اكرهها.. اعترف باني اعجبت بها.. لكني اكرهها الان... ولكن.. صبركِ علي يا فاتن.. ان لم ابعدك عن ذلك الصعلوك.. فلن اكون مساعد!!

عاد جراح وهو يحمل العصير.
مساعد وهو يغير نبرته: ليش عاد متعب نفسك ومعبل على روحك ما يحتاج كل هالسوالف انا الا دقاايق وطالع من عندك
جراح: افا ما يصير ما نظيفك.. (يغمز له) بيني وبينك انا ما سويت شي كل هذا من يد اختي الله يخليها ..

كان مساعد يهم بشرب العصير.. وما ان ذكر صانعه حتى ابقاه بالقرب من فمه وابى ان يشربه..

مساعد وهو يضع الكوب: زين جراح .. شوف .. (يمد له بملف اوراق) هذي الاوراق اللي انا قلت لك عنها.. فيها كل شي عن البعثة وبرنامج الدراسة والتمويل المالي والمتطلبات والمؤهلات.. ما راح تخليك تحتاج انك تسال اكثر.. لكن لو حبيت انا فيني انظم لك موعد ويا المسئولة عندنا... نجاة الدلاهمي.. ما راح تضيع مكتبها في الطابق الاول للشركة..
جراح: والله ياخوي مادري شقول لك .. ماعرف شلون اشكرك.. بس انا ابي اشوف هالمسئولة.. ومو انا اللي ابي اقعد وياها واسالها.. ودي لو فاتن اهي اللي تقعد معاها واهي الموظفة تقنعها بهالشي.. لان هالشي صعب في الوقت الحالي مع فاتن...

اطرق مساعد مفكرا... عرف الان سبب رفضها عن السفر.. تعذرت باخوتها وبيتها.. ولكنها.. تلك الخائنة الصغيرة.. ستعرف الان من هو الذي يدير دفة القرار.. ان لم أسفركِ بهذا الصيف.. لن اكون مساعد

مساعد: انت ما عليك من اختك.. صح كلامها انها لازم تقعد عشان اخوانها وامك وتساعدهم.. بس الدراسة اهم. الدراسه سلااااح ما يموت ولا تقل ذخيرته.. اهي لي راحت ودرست وردت هني واشتغلت راح تكون مساعدتها اقوى من كونها قاعدة هني بلا شغلة ومشغلة.. انت بعد لا تخليها تستسلم لهالفكرة.. واعرض هالاوراق على امك قبل لا تعرضها على اختك.. بتشوف انك راح تلقى لك حليف.. اكيد امك لها قرار على اختك ولها سيطرة وتقدر انها تلين فكرها شوي
جراح وهو يفكر وينظر الى الاوراق: صح كلامك... انا بكلم الوالده اليوم.. وبرد عليك خبر... فاتن لازم تقبل بهالبعثة...بس.. اللي ابي اعرفه.. فاتن شلون اختاروها عشان هالبعثة...
تقدم مساعد للامام وهو عاقد يديه امامه: بصراحة بقول لك.. هذي.. مو بعثة.. اهي صح باسم شركتنا.. لكن .. هالبعثة اهي استثمار ابوك الله يرحمه في شركتنا..
استغرب جراح وانصدم: استثمار؟؟ شستثماره..؟؟ وابوي من وين له عشان يستثمر..؟
عاد مساعد وتسند على ذلك الكرسي الوثير: ابوك يا جراح ماخذ قرض.. احنا بالقانون ما نسميه قرض نسميه اسهم مالية.. ابوك باعنا اسهم او حطاها في عهدتنا.. احنا بقدرتنا استثمرناها من تقريبا حوالي ال6 سنوات.. والحمد لله جابت لابوك عائد مالي محترم وكبير.. من شانه انه يخلي اختك تدرس في هالجامعة.. اهو كان كليا 20 الف دولار... لكن الشركة نظرا للعلاوات اللي تعطيها لموكليها او المتعاملين معاها عطت ابوك لتعامله 6 سنوات معاها مبلغ 7الاف دولار.. كل الف يعتبر بونس لكل سنه.. هذا شي عادي.. لان اسهم ابوك كانت مرتفعة وغالية.. على الرغم من فقر ابوك!!

كل هذا كان كثير على جراح.. والدي يمتلك ثروة.. ونحن هنا مدقعين فقرا؟؟؟ كيف.. ولم؟؟ وما هذه الثروة؟

جراح: شنو هالثروة اللي انت اتكلم عنها..؟؟
مساعد: ابوك عنده بيت قديم .. يتوحد في ملكيته.. هالبيت اهو سهمه واحنا استثمرناه بالتعاون مع وزارة السياحة في انه يكون ملحق سياحي وثقافي مهم... بيت ابوك هذا الحين صار ملمح من ملامح السياحة في دولتنا الكويت.. وبالاحرى صار مطعم كبير تراثي وراقي..
جراح بصدمة: واحنا.... شلنا من هالمطعم؟؟
مساعد: المطعم لكم منه بونس سنوي من الارباح...

يسترجع جراح ذاكرته لاي شي يشير الى ذلك المطعم.. ولكن .. لا شي يطرا على باله..

مساعد: انتو ما لقيتو شي لان لطول هالسنوات ابوك كان ميمع الفلوس عشان دراسة فاتن...
لمعت شرارة في قلب جراح... لم فاتن .. وليس انا؟؟؟
وجاء تحليل مساعد الاخير لكي يبرد قلب الاخ على اخته: هالبعثة بالاول كانت باسمك.. بس انت ما يبت النسبة اللي تأهلك انك تحصل هالدراسة الخيالية..

عاد فكر جراح الى الماضي.. بايام المدرسة.. كم كان ابيه يتعب عليه وكم كانا يتصارعان لامر المدرسة.. وعندما اتت النتائج.. كان ابو جراح غاضبا غضبا مخيفا منه.. ولكنه.. لم يعبأ بابيه وامضى طول تلك الاجازة في اللهو والاستخفاف.. ودخل جامعة الدولة ليدرس ما لم يتقنه ابدا في حياته.. آآآه يا ابتاه.. ليتني سمعت كلامك...

مساعد مخففا: لا تعور قلبك الحين يا جراح.. تراك انت الحين في موقف ينحسد عليه.. انت وقفت لابوك الله يرحمه وقفة صعب على كل واحد يوقفها.. حتى القوي ما يقدر يسوي اللي انت سويته.. وانت بهالشي البسيط قدرت انك تريد ابوك في قبره الله يرحمه..
جراح مستسلما: الله يسمع منك..
مساعد: ااااااه
جراح مستغربا: سلامتك من الاه..
مساعد يضحك: هههههههههههههههه تصدق.. من ست سنين وهالهم في صدري.. وما كان من المفروض انكم تعرفون الا بعد وفاة ابوكم... وما كنا حاطين له هالافق.. لكن.. مشيئة الله

جراح الذي ضم يديه وبقي ساكنا في مكانه.. لم يكن يفكر بشي .. ولم يكن يقوم باي شي.. لان ذاكرته اخذته الى ذلك الماضي المشين.. ذلك الماضي الحقير الذي كم يود ليعود له ويعيد الألام الكريهة.. يرحمك الله يا ابتاه.. انك كنت لا تريد الا مصحلتنا..ونحن.. مقصرين بحقك.. لكن اعدك يا ابي.. وبرحمة ثراك.. اني لن اترك فاتن تضيع مستقبلها هباء.. بل سوف تذهب الى اميركا لتدرس وتستغل تعبك وجهدك طوال تلك السنين... اه عليك يا ابي الطيب..

مساعد: زين يالاخوو.. انا الحين بخليك..
جراح: وين توك ما قريت...
مساعد يبتسم: تسلم الله يخليك.. بس لازم امشي عندي مشاوير لازم اخلصها...
جراح: ملزوم انك تمشي يعني؟
مساعد: أي والله.. مرة ثانية ان شاء الله
يهم جراح بالنهوض والاخر معه.. ويخرجان سويا من المجلس..

مساعد وهو يركب السيارة: مثل ما وصيتك.. ملزوم تقنع اختك في هالبعثه..
يبتسم جراح وهو يربت على كتف العملاق: لا تخاف.. دام الوالدة بتدخل في السالفة والكلام اللي انت قلت لي اياه.. ما راح يضيع أي شي..
مساعد وهو يفكر.. : أي صج تعال.. ابيك ترتب لي ويا هلك موعد..
جراح باستغراب: ليش؟
مساعد: لا بس عندي وصية ابوك لزم اقراها لكم.. فيها توصيات واشياء وديون وسوالف يعني..
جراح يضحك بسخريه: ديوون؟؟ أي ديون بعد..
مساعد يضحك: هههههههههههه لا تخاف.. مو مديون.. دائن..
جراح: ليش ابوي كان عنده عشان يسلف؟؟
مساعد وهو يدخل السيارة الفارهة: جراح.. انا لو اقعد معاك واقول لك اللي ابوك كان يسويه من يوم انا اشتغلت في مؤسسة الوفا بشيب راسك.. ابوك هذا اللي كان كل يوم يقوم الفير ويرد المغرب واهو حامل عدته .. كان في هالعده يضمن لكم مستقبلكم.. (يشير الى المنزل) هذا البيت وبساطته.. كان بهدف.. الهدف انه ما يكبر في عقولكم فكرة التبذير وحب المظاهر.. ليمن اقول لك ابوك كان عظيم.. فانا اعني كل حرف من هذه الكلمة.. (تبسم مساعد لجراح الذي شاجت احزانه بملامحه...) وانت ما شاء الله عليك.. راح تكمل هالمسيرة.. وراح تكون الاب مرة ثانية لهم... مو مهم يا جراح لو كنت في يوم من الايام مستهتر.. الماضي ما نقدر نرده.. لكن المستقبل..(يقبض بيده) في قبضتنا...
هز جراح راسه اعجابا بذلك الرجل.. وتمنى في تلك اللحظة لو انه اراد ان يكون شيئا بحياته.. فهو يريد ان يكون مثل هذا الرجل.. لا بل افضل منه...

مساعد: شوف خبر اختك تقول لمريم انها بس تمل تتصل فيني .. وانا اييها...
جراح: ان شالله..
مساعد: يالله في امان الله..
جراح : في حفظه..

وعلى هذا.. غادر مساعد بعيدا عن جراح.. وهو عارف بما فعله به.. لقد اثر به اشد تاثير.. ولكن كل ما قاله كان حقيقة.. ولربما .. ليست كل الحقيقة.. اخفى الكثير.. ولكنه على وشك ان يكشف عنه.. في وصية الاب

يا هل ترى.. ماذا تخفي تلك الوصية..
وما بها من وصايا.. ومن ديون.. ومن اعباء جديدة على جراح..
فاتن ما الذي سيجري بينها وبين
1- البعثة
2- مساعد
3- مشعل
4- حياتها...
هل سيخاطر مساعد بجعل نفسه العدو الاول والعتيد لفاتن.. ام انه بهذه الرعاية.. سيكتب في منهاج حياتها.. فصلا متوحدا.. ومتفردا بنوعه...
نقله حياتيه لمساعد في حياة فاتن.. من شانها ان تدب الحياة في اوصاله بعد ان غابت عنه طوال ال8 اعوام...



 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس
قديم 18 - 10 - 2024, 07:07 PM   #17


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 18 - 12 - 2024 (01:20 PM)
 فترةالاقامة » 162يوم
مواضيعي » 49
الردود » 1956
عدد المشاركات » 2,005
نقاط التقييم » 450
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 62
الاعجابات المرسلة » 16
 المستوى » $37 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية نظرة حب للكاتبة حمران النواظر




الجزء التاسع
الفصل الأول
=========
ليل جميل.. يغدق من يسهر أسفله بحنان تلك الأمسية الشاعرية.. تتراقص ذبذبت العرج على الصد والجبين ولكن.. تلك القطعة المخملية المغطاة بالماسات الوهاجة تبعد كل عذر وكل حرج وكل مصيبة..

ليل داكن.. لا بل حزين... لكن.. غشيته رحمة الله عز وجل على تلك العائلة البسيطة.. بأحزانها وبالآم واقعها.. ولكن.. الحياة تستمر.. وهذا شعر حملته تلك العائلة في غياهب قلبها.. من غير أن تعلنه..

سهرت تلك العائلة الجميلة تحت تلك السماء.. ناقصة ولكن.. هذه حكمة رب العالمين...

كانت محادثة جراح مع مساعد بالعصر مريحة جدا وبنفس الوقت مرهقه أيضا.. فبعد ذلك الحوار وذلك الكم الهائل من المعلومات المخفية التي اكتشفها امس.. كان لابد منها وان تهلكه لكن... كل هذا لصالحه.. فتوعد بان يقضي عاما دراسيا مثمرا هذا الفصل .. وبنفس الوقت.. سيلاحق كل من مناير وعبد العزيز الى ان يرفع من مستوى تحصيلهما التعليمي..

ام جراح كانت تبتسم مفتخرة بالظروف الصعبة التي قهرها أبناؤها بغيابها.. لكم كانو اقوياء وشجعان.. استطاعوا ان يتغلبو على غياب ابيهم الذي لطالما احبوه واكرموه.. لكن.. ما يقلقني هي حالة فاتن.. فهي هزيلة بشكل لا يصدق.. وتلك النضارة اختفت.. حبيبتي ابنتي. لا بد وانها قلقة.. وتحمل على كتفيها هموم كثيرة مازالت صغيرة على تحملها.. مناير... لم تتغير.. على الرغم من الملامح الحزينة التي اكتسبها وجهها الجميل.. عزيز.. هدوءه مؤلم.. وغير معهود ولكنه سيتجاوز هذا الشي قريبا..

جراح.. اه عليك يا بني.. كنت اراك طفلا.. فما بالك كبرت وهرمت وأنت في ربيع عمرك.. إن كان الحال يبكي مرة على فاتن.. فهو يبكيك ألف مرة.. كل أم تحب أبنائها ولكن.. احدهم يمتاز في حياتها عن غيره.. وانا امتيازي هو انت يا حبيب قلبي.. يا نطفة الحب التي كللت حبي وحياتي مع ابيك رحمه الله.. رغم انك لا تشبهه ولم تمتص من ملاحه الا انك تتشبه به يوما عن يوم.. وما احلى هذا الشيء بك.. انت عزائي على هذه الدنيا الحزينة..

يطل خالد عليهم وهو يصفر: هلا هلا بالربع.. الا طالعين بره اليوم.. خيااااانه
جراح وهو يبتسم له: حياك اقرب...
خالد: لحظه بس سو لرفيجي درب..
جراح: منو فضوول؟
خالد: أي....
جراح: حياه....
(يلتفت للنسوة) يالله دخلو داخل عن الحر.. خلونا هني وبعد شوي بدخل وراكم
ام جراح وهي تقوم: ان شاء الله..
فاتن: تبون شي ولا عشى
جراح: انا مابي بس حطي لولد خالتج.. اكيد ما كل من الصبح وهو هايت.. حطي له شي ياكله هو وارفيجة الله يرضى عليج..
فاتن بابتسامة حلوة: ان شالله ياخوي.. من عيوني الثنتين..

بمغادرة فاتن ومناير تتبعها دخل فاضل وخالد المنزل وهما تعبان..

ويرمي خالد بنفسه بجنب ابن خالته على تلك الجلسة العربيه بتعب: آآآآآآآآآآآآآآآآآه
جراح بابتسامة وهو شبه النائم: سلامتك من الااااه

يبتسم الاخر وهو مغمض العينين...

لم يجد في خالد ما يوحي انه يريد الكلام فتوجه الى الضيف: يا حيا الله من يانا..
فاضل وهو يستوي بجلوسه: الله يحيك.. شخباركم عساكم اببخير؟؟
جراح وهو يتمطط: والله ماكو أي تغير.. هذا احنا .. (يبسط يديه) على مد يدك..
فاضل: نفس الحال..
ينظر جراح الى ذلك الشاب المضحك النائم وهو مستلقي كالاموات: ههههههههه شفيه هذا؟؟ لا يكون بيودع؟
فاضل: لا بس وايد مشينا ليمن وصلنا هني..
جراح: وين كنتو؟؟ وليش مشيتو ماكو سيارات؟؟؟
فاضل بسخرية: سيارات؟؟ عاد لا تحرجنا ياخي كلها سيارة وحده وطاحت بالصناعية شنسوي بعد ماكو أي سيارة بدلها.. قلنا ناخذ تكسي عشان نروح نحتفل... خذناه روحة والردة مشينا...
استغرب جراح: تحتلفون؟؟ بشنو؟؟ ماظن هالشهر فبراير عشان الاحتفال؟
خالد وهو مغمض عينيه ويديه تجولان على صدره النحيل: لا وانت الصاج فبراير افريقيا... ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

ضحكوا الثلاثة..

تكلم جراح بجديه هذه المرة: لا صج صج شعنه تحتفلون؟؟ اكو احتفال وانا مادري
استوى النائم بجلسته وهو مازال مغمض عينيه: بارك لنا.. لقينا شغل...
جراح بصدمة: اوووووووووووووووه.. من متى يا خالد تشتغل

يبتسم خالد وهو يهز راسه ايجابا وعاود النوم

جراح: ههههههههههههههههههههههههههههههه افاري عليك يا فاضل والله انك سويت المعجزة معاه.. شغل مرة وحده.. (يربت على كتف ابن خالته النائم) نقلة نوعية هذي بحياتك...
فاضل يبتسم: اهو ما ياب الشغل ولا شي.. انا اللي يبته له ومت عليه ليمن وافق..
جراح: بس شنو الوظيفة؟؟ ووين؟
فاضل: الوفا للمحاماة.. والله يسلمك (يتهندم امامه وكانه يرتدي ربطة عنق) مراسلة؟
جراح بتفكير: الوفا للمحاماة؟؟؟ (يلتفت لخالد) مو هذي الشركة اللي يشتغل فيها مساعد الدخيلي؟؟
خالد وهو يفتح عينيه وحاجباه معقودين: اييييييييييييييييييييييييي وانا اقول هالشركة مو غريبة علي...
فاضل: منو مساعد الدخيلي؟
جراح: هذا اخو لؤي الدخيلي جان تعرفه؟
فاضل بتفكير: لا والله .. انا ماعرف احد من هالمنطقة الا انتو وولد النهيدي وبدر وبس
خالد: هذا لؤي احلى نكته في الديرة.. ولو انه وايد شايف عمره بس يالله نمشي له..
جراح يبتسم: مافيها شي.. شايف نفسه حلو خلاص له الحق..
خالد: ارجوك.. لاحبه الحين...
فاضل: تعالو ولد النهيدي شلونه من زمان ما شفناه.. من ايام العزا وطاف عليها شهر..
جراح يبتسم والالم يعتصر قلبه.. امضينا شهرا بدونك يا والدي... رحمة الله عليك يا فقيدنا الغالي..
خالد: خله احسن... لا يي عندنا.. بيتنا متروس حريم
جراح: شكو اهو لي يانا بيلس ويا الحريم؟؟
خالد وهو يعقد حاجبيه ويشغل عينيه بشي اخر: لا بس.. انا أفضل لو انه ما ايي بيتنا..
جراح وهو يفتح عينيه: اوه اوه .. بيتنا... صار بيتك الحين
خالد وهو يتربع على الارض: أي نعـــــــــــــم؟؟
جراح ينظر الى فاضل: من متى؟؟ ما دريت؟
فاضل: تركه عنك هذا واحد مامنه فايد!! بيتكم بيته.. بيتنا بيته.. بيت اليران بيته...
خالد يلتفت له : ليش عندك مانع.. يعني لازم اقول لكم اني واحد يتيم ومهيم وما عنده بيت. خلاص بيوت الدنيا بيتي..
انحرج فاضل من نفسه.. فهو لم يكن يقصد هذا المعنى: انا ما قصدت لك جذي يالواطي ليش تفكر جذي بالناس
خالد: لانكم انتو جذي.. ما تبوني يعني ايي بيتكم
جراح: اركد يا خالد.. مو وقت عصبيتك هذي الناس حر...
خالد وهو يقوم: انا اصلا غلطان يومني اييكم...
وابتعد عنهما وفاضل يناديه: وين رايح والله انك فاقد ..
جراح يشير لفاضل: لا خلك منه.. هذا واحد دلوع والكل مدلعه.. خله يتدلع على كيفه وانت قول لي تعشيت؟
فاضل بانحراج: لا والله ما كلنا شي من عصر..
جراح: بس عيل .. الخير وايد..والحين نسوي لك اللي تبيه؟؟ شنو تحب تاكل؟
فاضل: والله اناسة بيتكم مطعم.. عندكم باجة
جراح: هههههههههههههههههههههههههه باجة هالوقت لا عاد ليلك..
فاضل يضحك بهبل: والله شنسوي.. من اليوع .. لو اشوف اللحم ني جدامي كليته..
جراح : ما عليك.. انت انتظر هني وانا ياي لك..


دخل جراح المنزل وهو منكس رأسه وهو يفكر.. لابد وان يخبر امه عن بعثة فاتن ولكن.. كيف.. لا يعرف كيف يستفرد بها.. لابد وان يجد الوقت لكي يخبرها بما قاله له مساعد.. والوصية.. لابد وان يحدد وقتا لها ايضا... ان شاء الله كل شي سيحل.. وكل ما علي فعله هو ان انتظر..

عندما وصل عند باب المطبخ كان على اهبة الكلام ولكنه صمت.. كان خالد جالسا خلف فاتن المولية ظهرها له وهي تعمل .. كان جالسا وهو يتاملها وكانه لا يحس بهذه الدنيا الا بها.. ما باله هذا الاحمق.. وما هذه النظرات الغبية...

جراح بقوة: خالد.. شتسوي هني؟
انتفض الاخير : شنو... بسم الله الرحمن الرحيم.. شوي شوي يا اخي شهالاسلوب.. طيحت قلبي فبطني؟
بنظرة ماكرة: لا تبوق لا تخاف.. شمسوي انت عشان تخاف..
خالد وهو يقف ويديه في جيبيه: مو مسوي شي ويا هالويه... بس مابي اقعد وياكم.. بقعد هني ويا فاتن..
فاتن تبتسم: خذه مني والله ذبحني من مساعة..

خالد بنظرة حزينة لفاتن... متى ستحسين بي..؟؟ الى متى ستعامليني بهذه المعاملة

جراح الذي بدأ الشك يصرع قلبه: يالله انت اقلب ويهك روح اقعد ويا فاضل بس يزهب العشا بييبه لكم...
خالد من غير نفس: اوكي...

وخرج من المطبخ وظل جراح يتتبعه الى ان غاب عن عينيه... الاحمق خالد...
اختفى خالد ولكن جراح مازال ينظر باتجاهه الا انه لم يكن ينظر الى شي.. فافكاره سيطرت عليه اكثر من تركيز بصيرته... وانتبهت له فاتن وهو على تلك الحالة..

بذلك الصوت المخملي لمس الواقع: هاا....
فاتن بصوتها الساحر: حبيبي جراح علامك؟؟؟ فيك شي؟؟
كانت نبرتها فيها الكثير من الاهتمام لدرجة جعلته يغير من سياق فكره: ولا شي فتونه ولا شي.. (يبتسم لها) خلص العشا؟
فاتن: شوووف بعينك؟
التفتت جراح للاكل الموضوع على الطاولة .. وكم كان مشهيا..: عيني عليج باردة فتونة.. صراحة.. (يربت على كتفها) تنفعين تكونين شيف..
كانت تبتسم بزهو وما ان سمعت كلمة شيف حتى اختفت الابتسامة عن وجهها ليحل محلها الغضب: شنوووو؟
جراح: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه فتونه



 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس
قديم 18 - 10 - 2024, 07:07 PM   #18


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 18 - 12 - 2024 (01:20 PM)
 فترةالاقامة » 162يوم
مواضيعي » 49
الردود » 1956
عدد المشاركات » 2,005
نقاط التقييم » 450
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 62
الاعجابات المرسلة » 16
 المستوى » $37 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية نظرة حب للكاتبة حمران النواظر




ابتسمت عندما سمعت صوت ضحك اخيها.. مضى زمن بعيد ولم اسمع ضحكته هذه.. عافاك ربي يا اخي العزيز...

ترقرقت الدمعات بعينها.. ورنت تلك الضحكة في اذنها مولدة الذكريات الحلوة عندما كانو يقضون مثل هذا الوقت مع ابيها في الصالة وهم يضحكون ويتسامرون امام التلفاز.. صدت عن اخيها ومسحت تلك الدمعة الخائنة وبدأت تملأ تلك الصينية لكي ياخذها للشباب..

لكن جراح لم يتحرك من مكانه عندما سمع صوت تلك الانفاس الحزينة المجاذبة... وامسك فاتن من كتفيها بحنان

جراح: فتون....
فاتن بهمهمة: همممم..

لم يتكلم وانما ضمها الى صدره بكل حنان واطبق على يديها واحكم قبضته عليها بكل حب.. والاخرى استسلمت في يدي اخيها العزيز... لا باكية.. وانما شاكرة لربها هذه النعمة.. رحمك الله يا ابي.. وابقاك ربي يا اخي ..

جراح بعد مضي فترة: يالله حبيبتي فتونة.. عطيني الصينية.. وانتي روحي ارتاحي..
تناوله تلك الصينية: تفضل... تصبح على خير..
جراح: وانتي من اهل الخير...

عندما غادرت فاتن عنه هو الاخر خرج من تلك الصالة.. وهو متوجس الفكر من نظرات خالد لفاتن؟؟ يا ترى؟؟ هل هذا المخبول يحب اختي.. او معجب بها؟؟ لكن.. انا لن اسمح له بان يتفاعل اكثر بهذه المشاعر التي تنتابه تجاه فاتن..
وتوقف جراح مكانه

ماذا لو كانت هذه المشاعر قديمة؟.. منذ زمن بعيد؟.... يا ويلتي.. وكيف لم الاحظ؟؟ اااه يا ربي.. ماهذه المشكله الجديدة ؟؟

بقي الشباب في تلك البقعة يتسامرون ويتضاحكون.. الا ان جراح كان يتعامل بحذر اكبر مع خالد.. وخالد الاخر لم يتزحزح التجهم عن وجهه.. فهو لا يطيق هذا الحال مع فاتن.. يريدها ان تفهمه وان تشعر به كما يشعر هو بها .. يريدها ان تحبه كما هو مجنون بها.. يريدها ان.. تبين شيئا- وان كان تافها- يعيد له الهدوء والسكون.. وهذا الأحمق جراح.. ساقتله.. لا يهمني .. سافعل كما سيفعل فاضل.. ما ان احصل على الرتب واجمع ذلك المبلغ المريح سأخطب فاتن.. نعم.. سأخطبها.. وسأتزوجها.. وسيروون..
_____________________________

مر يومين على محادثة مساعد مع جراح ولم يرد الاخير على مساعد بموعد مع العائلة لهذه الوصية التي اصبحت كالدين الذي يحرق اعصاب حامله.. هو لا يريد منهم الا ان يذهب هناك وينظر الى تلك الخائنة ويربكها بنظراته.. لانه لا بد وان اخبرتها مريم عن ما رأيته بذلك اليوم ... لكم اردت ان الكم ذلك الصعلوك الذي وقف وتمتع برؤيتها.. لو كان الامر بيدي...

يقبض ويرخي مساعد يديه اما عيناه الحادتان فكانت تحدقان في الفراغ الذي يترائى به صورة تلك الفتاة.. اه يا فاتن.. ليتك تبتعدين.. ليتني لم ارك بذلك اليوم.. ليتني كنت موليا ظهري لتلك البوابة التي دخلتي بها قلبي قبل منزلي.. ليتني لم اتغلغل بتلك العينين الشفافتين.. وذلك الوجه المنور.. والصفد المتلألئ

اااااااااااااااااااه.. سيجن عقلي.. لابد وانه سيجن.. لابد لي ان انزعك من فكري تماما يا فاتن... تماما.. انتي لست عالية.. ولكنك.. قد تكتبين تاريخا جديدا في حياتي.. انا بغنى عنه ..

في نفس الوقت كانت فاتن جالسه عند شرفه غرفتها وهي تفكر.. تستمع بتلك النسمات الخفيفة التي تتمايل في الهوا متخايلة.. واضعة يدها عند رقبتها وهي سارحة بذلك الرجل الذي اصبحت تكره وجوده في حياتها.. لم ظهر هكذا.. هي كانت لا تعرفه ولا تعرف بوجوده بحياتها تماما.. فكيف ظهر هكذا؟؟ ياربي لا اريد أي عقبات في علاقتي مع مشعل.. لا اريد ان تكون الامور متطورة ولا انت تكون بعقبات انا بغنى عنها.. لكن.. ما الذي انا اريده فعلا من هذه العلاقة..
كنت اريد ان التحق بالجامعة وان احرز تلك العلامات المميزة التي تضمن لي مستقبلا هانيا وتجعلني اساعد في منززلنا واضمن مستقبل اخوتي معي.. لكن.. ااااااااه يا ريت لو كانت الظروف مغايرة.. لكن قبلت في تلك البعثة السخية.. ولكن .. انا لا استطيع ان افعل ذلك باهلي.. فهذه البعثة مهما كانت مهمه بالنسبة لها فهي تظل أنانية منها تجاه إخوتها..

ابتسمت لتلك الفكرة.. ان تدرس في الخارج.. لا وبافضل جامعات اميركا.. لا بد وانها نعمة من الله عليها.. وللاسف الشديد لا تقدر ان تقبلها فهي كثيرة عليها.. لابل متعبة.. لا تستطيع ان تتصور فكره خروجها خارج البلاد لتدرس.. تبتعد عن كل احبابها.. وكل اقربائها.. وعنه.. عن مشعل.. عن حبيب قلبها الازلي.. هذا شي خارج نطاق الامكاان...

مناير التي كانت جالسة وهي تزفر مللا من الروتين اليومي الذي يعيشونه.. لا تستطيع ان تتذمر فهم بحداد على والدها.. ولكن.. هذا الملل قاتل وفظيع.. خصوصا بسفر سماهر الذي لم تستطع منعه.. قبل وفاة والدها وافقت ام سماهر على بقائها معهم .. اما الان فالظروف تغيرت.. ولا تستطيع ان تبقى معهم.. يا للخسارة .. كان سيكون صيفا جميلا.. لكن .. أي جمال هذا بدونك يا ابي العزيز.. لكم وحشني دلالك لي .. ورضاك عني.. ومسحك على راسي وتحببك لي.. ههههههههه حتى مشاجراتك التي لا تنتهي.. تريد مني ان اكون ذكيه ولكنك لا تعرف ان الغبي غبي.. والدراسة لا تمت لي باي صلة.. ياريتك معي.. فشجارك هو ما اشتاق له اكثر شيء.. رحمك الله يا ابي...

مساعد الذي كان جالسا مع احد المحامين يناقش قضية معينة..
مساعد: واحنا بعد يا سالم ما نقدر نتحرك قبل ما يعطونا توكيل بهذا الرهن.. تعرف شكثر صعبة هالمسائل في القضاء عندنا ولازم امية وستين اذن او بصراحة الموكل مو عاجبني موقفة.. يوم عادي والف يتسائل.. الواثق من حركته ما يتردد هالكثر..
سالم: بس يا مساعد انت لازم تحط في بالك انه ريال حوت في السوق ويخاف على سمعته وما يبي يقدم على خطوة بيندم عليها.. واهو كبير وماله في سوالف القضاء ولا غيره .. هذول ناس متعودين على شغل الساهل ما يدروون ان القضاء والقانون التجاري يتحكم في كل شي الحين.. الصغيرة والجبيرة..
مساعد: ما خالفناك ياخوي بس لازم يحكم من موقفه.. قبل لا يلجا للمحامين لازم يتاكد من موقفه.. شكووو ماكو مستشارين؟؟
سالم وهو يتمطط: انا صراحة بعطيه جلسه ويا سمية الجابر واهي بتفهمه مضمونه سمية؟
مساعد: خير عيل.. انت كمل كل شي وانا لي شفت ان الوضع استقر بحدد لك موعد وياه ان صار جانس عشان نوقع على التوكيل..
سالم وهو يقف: يصير خير ان شاللله... يالله بخليك الحين
مساعد: اوكي...
يذهب سالم ويقف مرة اخرى عند الباب: تعال ما قلت لي..
مساعد: شنو؟؟
سالم: شخبارهم اهل عبدالله الياسي؟؟؟ شخبارهم من بعد المرحوم؟

هاااااااا قد عادت فاتن مرة اخرى.. لم يتسنى له حتى ان يبعدها لتعود مرة اخرى لتعكر صفو حياته...

بتقطيبه وهو يزرع عينيه بالاوراق التي امامه: ابخير الحمد لله.. بس باجي موعد عشان الوصية وتكون القضية منتهية
سالم: وفلوس البعثة؟
مساعد وهو يرفع راسه متضايقا: انا مالي شغل تبي تسال روح لام ناصر ( نجاه) واهي تعلمك بكل شي
بنبرة فكاهيه: مسامحه عمي واله طال عمرك ماكان قصدي.. لو فيك هاك الكرسي فلعني فيه .. اسفين حقك علينا
مساعد: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه مسامحه يا سالم بس والله مالي خلق هالسالفة .. اصلا اليوم بكبره مو ماشي تمام.. الفكر مشغول.. والشغل ما يتوقف..
سالم وهو يبتسم بخبث: ليمن الفكر ينشغل.. بشي غير الشغل.. وبحاله الاستاذ مساعد الدخيلي.. هذا شي جايد.. روح اطبيب خله يفحصك يمكن شي ماشي..
مساعد: الحمد لله ماكو شي شويه تعب..
سالم وهو يخرج: يبيلك تبدل البطاريات..
مساعد: ههههههههههههههههههههههههههه

غادر سالم ليترك مساعد بتلك الفوضى التي احدثها منذ قليل.. ما بالك يا فاتن لم انتي في بالي منذ الصباح. ابك شي؟؟ لابد وانك تشكين من شي؟؟ والا .. لما تطرين هكذا ولا تجعليني ارتاح؟؟

بالفعل.. في ذلك اليوم كانت الذبذبات قوية وشرارات التوتر تتطاير في كل مكان. حتى جراح نفسه احس لها.. ولكن.. شرارات جراح مختلفة فهي كلها تتوجه الى ابن خالته الذي يقلق حاله.. فمنذ احس بتلك المشاعر الموجه منه لاخته لم تنعم عينيه بالراحة.. لا بل لم يتهنى بنومه كعادته.. بقي ساهرا معظم الوقت وهو يفكر ويسترجع مواقف كثيرة بين خالد وفاتن..

طبعا هو يفهم شعور اخته ولا يستطيع ان يشك بها لان تصرفات فاتن كانت على وجهة واحدة.. دائمة الشجار مع خالد ولكنها حنونه وعاطفية معه نظرا لظروفه وهذا شي معروف منذ كانو صغار.. لكن... خالد... كيف اتت في باله فكرة ان يقع في غرام فاتن.. لا اريد ان اظلمه ولكن... يبدو مغرما بها.. انا رجل واعرف كيف يبدو الرجل عندما يكون مغرما...
كالابله المبهت دائم النظر في الفراغ.. كحالتي عندما احببت مريم.. او عندما بدأت تتغلغل في عروقي كالدم..

ابتسم وهو يسوق تلك السيارة ويتذكر متى احب مريم.. او متى فهم على تلك المشاعر..
كان في السابعة عشرة وهي في الرابعة عشر.. كانو في رحلة عائلية وفاتن كمناير لا تستطيع ان تغادر بقعة من غير توأم روحها مريم.. عرفن مذ كن صغارا بـأنهن الزوج الذي لا ينفصل...
كانت مريم مشاغبة ورعناء لا تفهم شيئا واكثر ما بها انها كانت مغفلة لدرجة الذوبان..
كان هو جالسا بالامام مع ابيه وفاتن مع مناير وسماهر ومريم يتسامرن.. وامي مع خالتي عزيزة والباقون في السيارة..

لم يكن يشعر باتجاه مريم أي مشاعر الا بالالفة وحب العراك والمشاجرة.. كانت تبدو رائعة عندما تغضب وتلمع تلك البندقتين بشرار الغضب.. واجمل ما فيها هو حجابها الذي يخونها وتزحف الخصلات منه هاربه الى الهواء الطلق.. فكم من المرات التي سحب حجابها الى الامام اشارة على انه خارج.. وتغضب هي وهي ترجعه للخلف وتتشاجر معه..


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس
قديم 18 - 10 - 2024, 07:08 PM   #19


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 18 - 12 - 2024 (01:20 PM)
 فترةالاقامة » 162يوم
مواضيعي » 49
الردود » 1956
عدد المشاركات » 2,005
نقاط التقييم » 450
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 62
الاعجابات المرسلة » 16
 المستوى » $37 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية نظرة حب للكاتبة حمران النواظر




في السيارة كانت متحدثة شرهة.. لا تسكت.. لا بل لا تاخذ فرصة للتنفس.. وابو جراح رحمه الله عليه يفرح لهذه النهمة في الكلام..

مريم: زين فتون.. جان الا اقول للؤيي ياخذ السيارة من ابوي ويسوقها.. الغبي الدقم ما ساقها مثل ما قلت له لاني شفت سعوودي (مساعد) شلون يسوقها وتعرفين لؤي غبي ما يفهم..
فاتن وهي تمضغ السكاكر بشراهه: زين وبعدين؟؟
مريم: عطيني زين حلاو مو بس انتي تاكلين
فاتن: هاج.. كملي زين
تكمل وهي تمضع: جان الا يشغل السيارة عكس ما قلت له ويحطه على الرويس وسيييييييييييييييييييييو يرد على ورى بالكراج..
فاتن: واقردي واقردي شصار بعدين؟
مريم : ماصار شي بس ... اه.. تعبت وانا اتحجى.. قوليلي انتي شسويتي يوم رحتي بيت سميه..
فاتن بحزن: تمللت بلياج سميوو تمت تتخقق بلاعبها ومادري شنو.. مع اني ماحبهم بس كريه جذي
مريم بقرف: اصلا يسميو ماحبها. دومها تاكل الكاكاو اللي اييبه لج.. ادري فيج تحبينه
فاتن: أي والله احبه مريووم ييبي من يوم وايح ثلاثه لج ولي ولسميوو عشان ما تاخذ مالي
مريم: لا عيوني ما ني يايبهه ومن يوم السبت اوريج فيها .. زين خليني اقوللج سالفة ال...
جراح بقله اعصاب: بس خلاص بس والله حرام عليج حرام عليج.. برايه انتي برايه.. قطايه ما تسكتين.. لو قلم خلص... لو يوم كمل.. ولا تخلص سوالفج..
مريم: هو شدعوة انت شكو فيني خلني اسولف مثل مابي..
جراح يلتفت لهم: بس خلاص.. خلاص مريم انتي شفيج والله قسم بالله راديوو خربان على اذاعة وحده.. لا والله مو اذاعة وحده الف اذاعة
مريم: كيفي بسولف.. عمي شوفه
بو جراح: جراح يبا اركد عن البنيه خلها تطلع اللي فيها
جراح وهو مندهش: اللي فيها.. يبا هذي مافيها شي. فيها ان مخها منحوس شوي ومافيها شدة تطم هالحلج
مريم وفاتن : كيفنا نبي انتحجى كيفنا
سماهر: سكتو انزين شوي والله راسنا دوشنا منكم
مريم: وييييييييييييي طاع هذي شتقول.. لو سمحتي لا تتدخلين ويا هالجشمة لا تطيح عيونج
فاتن: ههههههههههههههههههههههههه كفج مريوووووم
جراح: تدرين ان ماسكتي الحين شبسوي فيج
تثير اعصابه : شبتسوي ها.. شبتسيوي.. بتقص لساني
جراح: بقصه لج وبعلقه على رقبتج.. ولا بقطه للقطاو تاكله
تخرج لسانها: امممممممممم امممممممممممممممم ما تقدر امممممم امممممممم فتون قهريه
فاتن الاخرى تخرج لسانها: امممممممممم امممممممممم
بقله اعصاب: بس جااااااااااااااب.. سكتوو... يبا شوفهم
بو جراح: بسكم يا بنيات والله دوشتوونا سكتو شوي خلوني اركز على الدرب
مريم: عمي شوفه قوله لا يتحرش عيب يتحرش ف البنات..

ابو جراح: بس خلاص والله ان ما سكتو لا رد من محل ما ييت واكنسل هالطلعة.. شقولك يابو محمد..
جراح وهو يبلع القهر : ان شاء الله يبا.. بس انت بعد قول لهم
يقطعه بو جراح: مريم وفاتن سكتو لا حذفكم من الدريشة الحين
مريم وفاتن تصرخان في نفس الوقت: حااااااااااااااااااضر عمي \ يبااااااا

ويخنق جراح نفسه بيده قهرا من تلك المشاغبة التي تقبغ خلفه.. ولكن.. وراك والزمن طويل يا ام لسان طويل..

وانتظر حتى يحطون في تلك البقعة عند احد الشجيرات ليلعبو براحتهم.. عبد العزيز وايمن ذهبو حيثما ذهبو.. خالد ظل مع جراح الذي كان ينتظر باقي صحابه لياتو.. وبقولي اصحابه فهم لؤي وبدر اخ سماهر.. وكل لحظه والثانية تتوجه عينيه الى تلك الفتاتين الجالستين عند احد البقع وهما تتكلمان.. يا ربي.. ما بالها مريم .. الا تشبع من الكلام؟؟ الا تخاف ان يجف ماء الحكايات عندها.. وبدأ يدقق في ملامحها ..
واذا به .. يتصرف بما يراه في وجهها..
يبتسم عندما تبتسم..
تحير.. عندما تبدو علامات الانصدام على وجهها والاستغراب
يضيع عندما تتحول نظراتها من المرح الى الحلم..
وفجاة.. داهمت صدره دقات عنيفة وغريبة.. وسيل جارف من الكلمات الجميلة التي لا يستطيع ان يوقف سيلانها.. فتراجع مبتعدا عنهما.. وهو يولي ظهره ويحرك الحجارة برجله..

ولكن عادت عيناه لكي ينظر الى ما خلفه ورائه.. ليجد مريم تنظر اليه بغرابة.. وبعينيها نظرة شابت في قلبه كالنار.. كانت نظرة.. لم يلقى مثلها قبلا.. كان في سن المراهقه نعم.. والتحرش بالفتيات والغزل كان فنه الاول.. لكن مثل تلك النظرات.. كانت جديدة عليه.. فلم يعد يقوى ان يبقي عينيه في عينيها اكثر.. وغادر عنها..

وعند موعد الغداء.. بقيت تلك الشقية تتحدث بلا ملل ولا كلل.. وكانو صحابه قد وصلو.. وخالد المزعج لا يتوقف عن ازعاج فاتن.. اما برشقها بالحجارة من اعلى تلك الشجرة وهي تمتعض منه عند ابيه.. او من حركات سخيفة يقوم بها بملامحه.. كان مقرفا بتلك المرحلة.. مثيرا للاعصاب ومرهقا.. لا يكل ولا يمل .. مثله كمثل مريم.. لا يتعبان .. ويتعبان من حولهما...

عادت تلك الافكار التي اسماها بال"سخيفة" في باله عندما نظر الى مريم وهي تضحك وفمها الجميل يتوسع بشكل جاذب.. وعادت تلك الدقات الى الضرب العنيف الذي يهز بدنه النحيل انذاك.. ما باله قلبي يدق هكذا.. لا بد واني مريض.. لابد واني عليل بشي.. لربما زكام او انفلونزا.. لكن.. حرارة غريبة تسري فيي.. لا بد واني مريض.. متاكد من هذا..

ومع تلك الضحكات والحكايات التي لا تنتهي اصابه الضجر.. لا بل التوتر القاتل.. فبصوت مريم وضحكاتها وتلك الدقات فقد كل ما يستطيع ان يتمسك به...
جراح: بس خلاااااااااااص ما تملين انتي
مريم بصدمة وهي تفتح تلك العينين الواسعتين: بسم الله الرحمن الرحيم
جراح: قسم بالله ان ماسكتي لاوكلج هالجوتي الحين.. ما تسكتين.. نعنبو بالعة راديو انتي.. بالعة راديو.. الناس تبي ترتاح
ام جراح: يما جراح خل البنيه
بو جراح: ولا خلاها حتى في السيارة يناجرها
جراح: يبا ما خلت لنا حال نبي نتكلم نبي هدوء نبي شي ابد ماكو.. شاردة عنج فتون.. مو كل يوم انتي وياها وسوالف اربع وعشرين ساعة
مريم: انت شحارك يعني شحارك.. تبينا انسولف وياك مانبي غصب اهو
جراح: شنو.. تكفين عيدي؟؟ ابيكم تسولفون وياي؟؟ شقالولج بايع عمري انا اقعد اسمع سوالفج البطالة اربع وعشرين ساعة
لؤي: ههههههههههههههيو عندك اياها جراح والله انا صايبني صمم ماسمع منها
بو جراح: لؤي اختك هذي عيب
لؤي: هالا عمي قلت شي.. (يلتفت لجراح وهو يغمز) ها ماقلت لك صمم..
يسحب ابو جراح اذنه: الحين شرايك تسمع
لؤي: ااااااااي أي اسمع اسمع عمي والله الذبذات عاليه وقسم بالله.. اسمعك لو كنت بعيد

يترك اذنه ليجعله مضحكة الكل.. الا جراح التي لم تفارق عيناه مريم الغاضبة.. كانت تبدو حامية.. وكانها على وشك ان ترميه ارضها وتصفعه الى ان يسكت عنها..

بو جراح: يبا مريم بسج خلاص من السوالف.. عندج فتون كل يوم وانتي كل ما مليتي وكان في خاطرج اتسولفين.. سولفي وياها.. ما بتطير منج
مريم وهي تدنو الى عمها بدلال اغضب جراح اكثر: عمي انت تعرف غلاه فتون عندي ماقدر ما اسولف وياها يحن العررررج والله
فتون: يبا انا احب سوالف مريوم.. شوف جراح اهو اللي يتحرش فينا جنه مو شايف خير
جراح مو شايف خير؟؟ خير وين ان شاء الله؟
مريم بدلال: اكيد. .ِشايف لك بنات يطيحون الطير من السما.. ومو قادر تسيطر على مشاعرك
جراح: ههههههههههههههههههههههههههههاي ضحكتيني والله ضحكتيني.. أي بنات اللي تتكلمين عنهم؟؟ جان فتون أي.. هذي بنيه.. لكن انتي.. حشى والله علي
هههههههههههههههههههههههههه
ويرمي براسه في حجر امه.. ومريم تبدو غاضبه لكنها ردت عليه بغرور: يحصل لك انت اول شي بنيه مثلي.. صح عمي... ؟؟
وتخرج لسانها له..
وهو بلا مبالاه: انا اصلا لو ييت ابي احب بنت ماحب بنت مثلج.. شوارب وحواجب صف جنهم كبت.. هههههههههههههههههههه
مريم باحراج: اصلا مافني شوارب.. وقص في لسان اللي قال لك
لؤي وهو يقف بعيدا: ما عليك منها جراح.. قبل جم يوم قايلة لنورة تشيله لها..
جراح: اووووووووووووووووه زين زين.. موس ولا خيط؟ ههههههههههههههههههه
مريم: سخيفين.. وانت لؤي عن الجذب... (بخوف تلتفت الى فاتن) فتون فيني شوارب؟؟
فاتن: لا حبيبتي مافيج.. اقولج قومي وياي عن هالسخيفين..
جراح: أي خذيها بعيد.. شوفي جان فيها لحية.. لا لا مريم طلعتي مغشوشة.. صبي ولا ندري ههههههههههههههههههه
ام جراح: بسك يما
جراح: يما ارجوج.. من يوم ورايح ابيج تلبسين حجاب على مريم.. اخاف تطلع صبي وتطالعج ومو زين
مريم: سخيف تراك... خالتي شوفيه
جراح: لا لا لو سمحت.. يا اخوي العزيز ما نبي أي كلام مع حريمنا.. غيرة في دمنا يا الشيخ
مريم: قسم بالله بتندم يا جراح ... يالسخيف يالمليق
جراح: لو سمحت.. خل عنك الفاظ البنات تراك مكشوووف..
بو جراح: بسك يا جراح
مريم والدموع تتلألأ بعينيها.. سخيف لكن.... اوريك... ان طلعت معاكم مرة ثانية.. هين يا جراحووو يالسخيف..
جراح يراقبها وهو يستمتع بتلك الملامح التي تدفعه الى الجنون: اوه كاهو الشارب ظهر.. هييييييييي حيوو بو الشباب..
ترفع مريم ذراعها الى عينيها باكيه ومغادرة تلك الجماعة وفاتن تلحقها..
فاتن: مريوووم تعالي ما عليج منه
جراح يضحك بحجر امه المتلومة على الفتاة..
ام جراح: يمه جراح عيب عليك هذي مثل اختك
جراح: انا ما عندي الا اختين.. جان اخوي ما عليه ههههههههههههههههههههه
لؤي: كفك جراح ههههههههههههههههههههههههههههههههه
بو جراح: صج انكم ميهل وما تستحون على ويهكم.. جذي تبجي البنت.. عنبوووك ثرك سودت ويهنا جدام الناس.. البنت يايه تستانس وانت منغص عليها معيشتها
جراح : يبا والله صدعتنا قسم بالله لكن انت شوف ان تحجت الحين لا حلق لك هالشوارب.. والله ما يسوى علينا هالطلعة نبي انتنشور شوي لكن ابد مستحيل وياها.. ما تخلي الواحد يتنفسسسسسسسسسس من سوالفها البطالية
ام جراح: قوم روح استسمح منها وطيب بخاطرها..
جراح وهو يهب واقفا: مو رايح.. شبتسوون يعني.. قوم لؤي القعده هني ما تطيب الخاطر..
ام جراح تهز راسها وابو جراح يلومها: كله منج ومن دلالج له.. شوفيه الحين.. لومنا في بنت الناس واحنا اللي قايلين لهم اننا بنونسها.. كاهو سود ويهنا وكله بسبتج
ام جراح: هاو يابو جراح انا شكو.. ولدك دمه حار ودايم يثور وياها.. ترى اخوها كان قاعد واهو الثاني يعذبها مو بس ولدي..
بو جراح :بس هذاك اخوها يعني عادي .. والله انه فشلنا.. لا والله ان ما راح يراضيها لا ما يهنى له عيش..
ام جراح: الله يهداك بس...

وظلت مريم تبكي وفاتن تمسح عليها وتهدئها.. انجرحت بحق من كلمات ذلك الارعن.. لم هو هكذا.. يضع العداء لها.. ويسقيها من كلماته اللاذعة.. لم يحدث يوما وان تقدم لها بكلمات تطيب خاطرها..

بوقت الغداء لم تتقدم مريم لتاكل.. بقيت خارج تلك الدائرة.. وجراح ياكل بلا أي احساس.. وابو جراح لم يمد يديه وهو ينظر الى ابنه عديم الاحساس.. فبعد ما فعله فهو لم يتحرك ويتقدم للفتاة ليتعذر بل بقي ياكل كمن لا يتقدمه شيئا ولا يتخلف عنه..
بو جراح ببرود ولكن اعصابه كانت تغلي: يعني ما بتروح تستسمح من البنت وتطيب بخاطرها..؟؟
جراح بعدم اهتمام: أي بنت؟
بو جراح: مريم من غيرها.. حتى اختك من كثر ما ابنت زعلانه عافت الاكل... وانت قاعد لي هني تهف الاولي والتالي
ام جراح:بو جراح
بو جراح: سكتي انتي .. لا تتكلمين.. قوم.. قوم روح للبنت واعتذر منها وما ترد الا وياها
جراح بصدمة: شنو؟؟
لؤي: لا يكون انت الثاني منطرم..
بو جراح: لؤي
اخفض الثاني عينيه وجراح لم يتكلم وهو يعقد حاجبيه
بو جراح: قوم روح لها..
جراح: انا مو مسئول عنها.. عندها اخوها اللي يطيب خاطرها
بو جراح: وانت بعد بحسبه اخوها.. روح لها وحاجها.. وبيضها يا جراح..
جراح يكاد ينفذ اللهيب من انفه غضبا.. لم عليه ان يذهب لها.. هي من ازعجته بتلك المرمرة التي لم تتوقف للحظه.. لم علي ان اذهب لها واطيب خاطرها...
وهو مجبرا رد على ابيه: ان شاء الله..
قام من على السفرة وهو ينتظر لؤي ان يقوم معه
جراح: قوم يالبطين...
لؤي: انا شكووو اق
قاطعه بو جراح: قوم ويااااااه
لؤي من غير اعتراض: ان شاء الله عمي..
بو جراح بعد مغادرتهم يكلم ام جراح: جذي لازم الرياييل يتعاملون.. مو يسوون اللي بكيفهم...
ام جراح بدلال ولوم جميل: وانا شكووو يا بو جراح تقول لي هالحجي ..
يتمثل بدلالها: وانا شكو يا بو جراح تقول لي هالحجي... انتي.. انتي سبب كل شي في هالدنيا
عزيز: طووووووووووووووووووط ليت حمر ابوي بدى يتغزل.. واااااااااااااااو
بو جراح : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه حسبي الله عليك خلنا انتنفس اول..

كان جراح يجر نفسه وهو ينتظر لؤي الذي يمشي بخفة.. وكل حين يقف وهو ينتظره والاخر يتمختر بخطواته.. يأشر جراح اليه بالقدوم ولكنه يابي.. الى ان ذهب اليه وجره من ياقه قميصه الى اين تجلسان الفتاتان وكانت هناك... توقف جراح قليلا ولكنه عاود المسير وهو متصلب.. سيتعذر ويغادر.. قبلت قبلت.. لم تقبل... لتشرب من ماء البحر.. ماهمني انا.. الا يكفيها اني جئت اليها لاعتذر غصبا عني.. مدللة كريهة..

كانت فاتن تتلفت يمنة ويسرة عن منظر مريم الحزين.. تعرف مدى غلاء اخيها في قلبها.. وان يجرحها فهذا مسببات الكوارث العظمى.. قد لا تتوقف الان عن البكاء.. وقد لا تنسى هذا الموقف ابدا.. وقد .. وقد.. وقد.. يعتمد على مزاجية مريم... فهي ان احبت احبت بعنف.. وان ضاقت نفسها من شي.. يا ويل سبب ضيقها..

وعندما اقترب جراح ابتسمت له فاتن لا اراديا.. فهي تحب اخاها.. ولا تستطيع ان تراه يجر نفسه هكذا لفتاة.. فهو مراهق وبمرحلة الاعتداد بنفسه.. ولكنه يظل طيبا ويكن لمريم المشاعر الطيبة.. فهي وان كانت ماذا.. تظل اخته الصغيرة...
تقدم جراح لهن وهو حرج من نفسه....
ينادي على مريم بصوت خافت... ولكنها سمعته..
جراح: مريم....

لم تلتفت وانما انزلت يدها التي كانت على خدها.. والقت بنظرها الى حجرها الخالي..

جراح: انا ... اسف مريم ( وهو يحرك الحصى من تحت رجله وعينيه لازقة بالارض) ما كان قصدي اقول لج ... الي قلته بس.. انا كنت اتغشمر... واذا انتي ما تحملين غشمرة خلاص.. ما نتغشمر معاج...

يعتذر.. ويرجع الى الغرور هذا.. لكم اكرهه.. لكن لن اسكت عنه هذه المرة
وقفت مريم في وجهه وهي مكفهرة.. لن تتحمل التفاهات منه بعد الان..

مريم: انا لا محتاجة لاعتذارك ولا لغشمرتك البايخة الثجيلة.. من يوم ورايح .. (ترسم بيديها حدا في الهوا) هذا الحد بيني وبينك.. ان تجاوزته يا ويلك وياي يا جراح... سامعني...؟؟

لم تكن تصرخ ولا شي.. وانما لهجتها كانت ثقيلة على قلبه كالمنزل المنهدم.. لا يعرف لما احس انه فقد شيئا غاليا بذلك اليوم.. نعم.. لقد فقد.. فقد كلام مريم معه.. فهي منذ تلك المناسبة لم تتكلم معه الا بالضروريات.. ولم تكن تجلس معهم اكثر.. وهو كان كثير الانشغال بالاصدقاء والجولات مع الرفاق وكل هذا... ومرت السنين وهم بقو على حالهم.. بعيدين... ولكن.. عاشقين...

يا ترى يا مريم... هل ما زلتي تحبيني؟؟؟ اوو.. هل تحبيني كما احببتك... احس بحبك لي.. ولكن... تظل الشكوك سيدة الموقف عندما تكونين في بالي... قد لا تحبيني ولكن.. انا احبك.. وهذا ما يبرر سبب استمرار الحياة حتى الان..
( يا ويل قلبي من جراح )


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس
قديم 18 - 10 - 2024, 07:08 PM   #20


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 18 - 12 - 2024 (01:20 PM)
 فترةالاقامة » 162يوم
مواضيعي » 49
الردود » 1956
عدد المشاركات » 2,005
نقاط التقييم » 450
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 62
الاعجابات المرسلة » 16
 المستوى » $37 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية نظرة حب للكاتبة حمران النواظر




الفصل الثاني
========
توقفت خطى خالد عند باب منزل خالته.. صمم وعقد رأيه بالتكلم مع فاتن عن ما يجول بخاطره منذ فترة ليست بالقصيرة... هذه مسألة عمر طويل.. منذ كان صغيرا.. اليوم هو يوم التحول في حياة خالد.. لابد وان يخرج من منزل خالته وهو فائزا بقلب ابنة خالته..

تقدم ناحية المنزل وهو يفرك يديه فرحا.. لا بل توترا.. فما سيقوله كبيرا جدا في حياته.. لا يعرف ماذا ستكون ردة فعل فاتن.. قد تصدم.. قد.. تدهش.. لكن.. ستوافق.. اعرف أنها ستوافق.. لن ترفضني.. لا شي يجعلها ترفضه.. كيف ترفضه وهو الرجل الوحيد الذي رأته بحياتها..

بالصدفة كانت فاتن تنزل من على الدرج وهي تبحث عن أمها..

فاتن: يمـــا.. يمـــا
تلبي الأم النداء وهي داخل المطبخ: هلا يمــة
دخلت لها فاتن المطبخ: يمه عندي كوارتين مادري وين آخذهم.. الدار ضويجة وما اعرف وين احطهم.؟؟
ام جراح وهي تفكر: روحي الكاراج يمكن في سعة هناك..
فاتن وهي تعقد حاجبيها: اخاف يختربون هناك؟؟
ام جراح تمسح يديها في المنشفة وتتحرك من مكانها: انا قايلة لاخوج يحرك لي هالكبت ابي اكنسله ما احتاجه.. بس ييبي الكارتون عشان تحطينه فوقه.. ما بياثر..

فاتن تنظر الى الكبت الذي تشير اليه امها.. لابد وانه سيسقط من كثر الاغراض التي تحتويه..

وهي تتشكك: تهقين..
ام جراح وهي تبتسم: وينهم الكوارتين؟
فاتن: الحيين بييبههم..

انطلقت فاتن خارج المطبخ وهي تسرع بخطاها.. الا والباب يدق.. لابد وانه خالد ابن خالتي.. غطت راسها بالغطاء الذي على رقبتها وفتحت الباب.. بالفعل.. كان هو...

فاتن وهي تتصنع الظيق: اووووووووه من صباح الله خير عندنا
خالد الذي كان مبتسما تجهمت قسماته منها: عنبوووووو غيرج انتي ما تخيلين.؟. الناس تسلم وانتي تاخذني بشراع وميداف؟؟؟
فاتن: ههههههههههههههههههه كيفي.. يالله ادخل وسكر الباب وراك..

وتذهب عنه..
اين ذهبت لكن؟..
ولكنه لم يكترث.. سترجع.. وسأقول لها.. وسأنهي هذا الصراع..

تحرك من مكانه وذهب الى المطبخ حيث كانت خالته.. تطبخ كما يبدو.. لا يعرف لم بدأ قلبه يدق دقات عنيفة تكاد ان تهز اركان المنزل معه.. يارب.. صبرني حتى وقت الكلام..

توقف جراح منذ قليل عند شركة الوفا للمحاماة واندهش عندما رأى كبرها وفخامة مبناها.. لا يمكن ان تكون شركة واحدة.. قد تتعدد بها الشركات.. هذا هو المنطق.. لكن.. لاذهب واتكلم مع مساعد.. وهكذا يمكنني ان التقي في نجاه الدلاهمي واستفسر منها بشكل اوسع.. على الرغم من انه قال لمساعد انه يريد فاتن من تتكلم معها الا انه يريد ان تكون حجته قوية مع اخته عندما يكلمها عن هذا الموضوع بحيث ان مقابلتها مع نجاه لن تكون ذات الاهمية..

تقدم الى مركز الاستعلامات وصدق بقوله.. ليس كل البناية لشركة المحاماة.. بل الشركة تقبع في الطابق الرابع..
وتحرك من مكانه وهو يتجه الى هناك.. ركب المصعد وهو يضغط الزر وعينيه تتجولان بلا أي هدف الى ان اغلق الباب وصوت فتاة يجذب الضجيج الى المكان...
الفتــــاة: وقفوو المصعد...
وتحركت يده تلقائيا الى الزر الذي يفتح الباب... ودخلت تلك الفتاة وهي تلهث..
الفتاة: شكرررا...
جراح: أي طابق؟
الفتاة: الرابع.. لو سمحت
جراح: ان شاء الله...
وضغط على الزر .. واغلق باب المصعد.. وجراح لم يلتفت الى الفتاة التي دخلت مذ قليل..
الاخرى كانت تهندم في لبسها وشعرها الحريري المنساب على كتفيها بدلال.. كانت جميلة وانيقة لدرجة فظيعة.. لكن ما ازعج جراح هو رائحتها.. فالعطور تفوح منها بشكل شره ومزعج.. اما عيناه فلم تجولا عليها ابدا..
ورائه كانت المرآة كبيرة والتفتت الفتاة لها لكي تهندم نفسها بشكل افضل.. وهنا.. التقت عيناها بذلك الوجه..
احست بالارتباك وهي ترتب نفسها امامه.. وهو جامد هكذا وكانها غير موجودة.. واستدارت للامام من غير ان تحدث أي ضجة.. فتح باب المصعد.. ودخل عدد من الناس.. واغلق الباب... وفتح مرة اخرى.. وخرج افراد ودخلو افراد.. وهو مازال معها.. لابد وان محطته هي الطابق الرابع..

وعندما وصل المصعد الى الطابق.. ضغط جراح على زر الفتح وانتظرها الى ان خرجت...
الفتاة وهي تخرج مبتسمة: شكرا..
جراح من غير ان يرفع عينيه: العفوووو..

خرجت الفتاة وهي مستغربة منه.. وهو يتبعها.. الا ان خطواته الرشيقة كانت اسرع منها وتجاوزها في ذلك الممر الظيق واختفى عن بصرها... لاول مرة بحياتها.. لا تلقى نظرات الاعجاب التي كانت تتجول عليها كل ما قبعت في مكان... غريب امر هذا الرجل.. لابد وانه ملتزم... ما احلاك ايها الملتزم .. ضحكت بينها وبين نفسها وتوجهت الى الممر المعاكس للذي توجه فيه جراح...
جراح كان يدقق بالأسماء عل كل غرفة.. لم يصل الى اسم مساعد الى الان.. لابد وان يسال احد الموظفين..

جراح: لو سمحت الاخو..
الموظف: هلا اخوي..
جراح: هلا فيك بس.. وين يصير مكتب مساعد الدخيلي؟
الموظف يشير الى الخارج: بعد امش سيدة واول لفه على اليسار.. مكتبه في ممر صغير شوي..
جراح: مشكور الشيخ..
الموظف: ولو...

وتحرك جراح من مكانه على توجيهات الموظف.. ووجد المكتب.. ممره ضيق فعلا.. كيف تمر به جثة مساعد..
اطل من النافذه الصغيرة ورأى مساعد جالسا على المكتب وهو يقرأ في الاوراق التي امامة.. وطرق الباب..
التفت مساعد له وتتوج وجه بابتسامة مشرقة وكانه كان ينتظر قدومه.. وتحرك من مكانه ليفتح له الباب
جراح وهو يبتسم: السلام عليكم
مساعد: وعليكم السلام يا هلا والله.. شرف المكتب والله..
جراح باحراج: بوجودك.. السموحه عاد يايك لعند مكتبك
مساعد: افا عليك يا بو محمد جيتك تسوى الدنيا ومافيها.. حياك الله اقلط ..
جراح: الله يبقيك..
مساعد وهو يجلس قبالته عند الكرسيين المتقابلين: كيف حالك
جراح: يجمل حالك الشيخ وانت شخبارك؟
مساعد: على حطه يدك.. زين عاد اليوم انت عندي في المكتب وانا اللي بغيتك اتيني من زمان..
جراح: ليش في شي؟؟
مساعد: لا بس انا كنت ابيك تقعد ويا نجاه الدلاهمي عشان اتكلم وياها اكثر عن الموضوع.. مع انك رفضت لكن انا كنت ابي هالشي يكون عشان تكون حجتك اقوى عند اختك ليمن تفتح وياها الموضوع..
جراح وهو يضحك: والله انك قاري افكاري.. توووني قاعد افكر في هالشي.. ومن جذي انا ييت عندك هني بلا موعد ولا شي..
مساعد:لا افا عليك المكتب مكتبك حياك الله في أي وقت.. ها شنو تشرب؟؟ جاي ولا قهوة؟؟ ولا عصير؟
جراح بحياء: لا الله يكثر جميلك يايك وانا متريق
مساعد :يالله عاد خلنا نسنعك بجاي محترم جذي...
جراح: اللي تشوفه..

بعد فترة

جراح: مثل ما قلت لك انا اليوم يايك هني ابي اتكلم ويا الاخت نجاة المسئولة وابيها بعد تفهمني بالسالفة اكثر عشان الليلة انا مقرر اني افتح الموضوع لامي ومن بعدها اختي..
كان مساعد يحترق مكانه يحاول ان يعرض زيارته لهم.. لكن: خير ما تسوي.. وعن موعد الوصية؟؟ ما حددت ويا بيتكم
جراح: ان شاء الله باجر الصبح ارد عليك خبر.. الليلة بتكلم ويا الوالدة وبرد عليك خبر اول باول..
مساعد: خير ما تسوي..

تثاقلت امور مساعد في داخله.. لا توجد فرصة سانحة لكي يزورهم في منزلهم الا بموعد الوصية.. هكذا افضل.. فلابد وان الصغيرة ترتقب زيارتي لمنزلهم.. لا اريدها ان تكون مستعدة لي.. اريدها ان تندهش.. وتنصدم... وتحتار..

مساعد: اذا خلصت نقدر نروح لمكتب ام ناصر ..
جراح يهب بالوقوف: خلصت من زمان
مساعد: يالله عيل..

توجه مساعد بتلك الهيبة الكبيرة امام الموظفين يتبعه جراح الذي بدى صغيرا امامه.. لم يكن مساعدا بالضخم او السمين.. لكن هيبته كانت مفروضة على الكل.. وقوة جسده بالغة الاثر في تلك الهيبة..

في مكتب المسئول عن هذه الشركة.. يقبع ابو زياد..هشام الكِندي رغم كبر سنه الا ان هذا غير واضح او جلي عليه.. فقوته وحدة ذكائه تغلب على سنه الكبير.. كان محاميا مشهورا انذاك.. توظف بالعديد من الشركات المرموقة ووكل باشهر القضايا.. وعندما اراد ان يرتاح.. انشأ هذه الشركة الصغيرة انما المثمرة.. وجمع فيها كادر محترما من الموظفين الكفوئين امثال مساعد..

كان كبيرا في السن .. تزوج وهو بسن متقدمة.. وانجب من زوجته الحالية ولد وفتاتان.. احدى الفتيات تزوجت من رجل اعمال وغادرت معه البلاد الى بلاد اخرى.. وابنه يدرس في احدى جامعات اميركا المرموقة.. وبقيت له ابنه واحده تعتبر حبل وريد ابيها.. فهو لا يطيق بعادها وهي كذلك..
في ذلك الوقت كانت هي جالسة معه في مكتبه تسامره.. اسمها غزلان .. وكانت كالغزال من جمالها البليغ.. توصفت بملامح امها الجميلة وبعيني ابيها اللامعتين الحادتين.. الا ان رقتها كانت متفردة بنوعها لا يشابها احد فيها..

غزلان: يبااا متى بتطلع من هني
الاب وهو يكتب في الاوراق: يبا توه الدوام بادي يعني توها الساعه 11
غزلان: خلنا نروح البيت يبا شلك بالشغل والله لازم ترتاح انت هني
هشام بابتسامة: يابوج ان انا خليت شغل المكتب من له؟ لا تنسين انا المسئول هني
غزلان: خل لك موظف بدالك.. انت يبيلك ترتاح يبا.. شرايك.. نسافر باجي الصيف أي منطقة تبيها؟
يترك هشام ما بيده ويلتفت لها: انتي فاضية يبا؟
تهز راسها المسكينة باستسلام: وايد وايد يبا.. من زود الملل مادري شسوي؟
هشام: زين روحي بيت يدتج سلمي عليها دومها متولهة عليج..
غزلان: رحت لها لكن مو هناك.. في بيت خالتي سلوى..
هشام: روحي بيت خالتج سلوى.. روحي شوفي بنت خالتج وسامريها مسكينة تلاقينها ملانه مثلج
غزلان وهي تغوص في الكرسي: بروحها تملل يبا.. صغيرة وانا ما أحب ارافج البنات الصغار..
هشام: ههههههههه والله تحيرنا معاج.. يعني الا انا الحين يعني؟
غزلان تبتسم: أي انت.. اصلا انت لازم تحس على دمك وتعرف اني مغرمة فيك ولازم لازم تطيب بخاطري الحين
هشام: والله يا بنتي مادري شقول لج.. زين وين تبينا انسافر
غزلان: أي مكان اهم شي نطلع من بره الكويت...
هشام: نروح جنوب افريقيا؟
غزلان بنظرة غبية: يبا يعني نطلع بره الكويت ماله داعي نروح هالاماكن اللي مانفهم لهم.. خلنا نروح لبنان... اليونان.. تركيا..
هشام: بس انا ودي في جنوب افريقيا
غزلان: مابي اركب على فيل لا تحط هالشي في بالك
بو زياد: ههههههههههههههه من قال انج بتركبين على فيل الحين
غزلان: ههههههههههههههههههههههههه يالله يبا عاد شقلت.. نروح تركيا؟
هشام: والله انا ما عندي مانع يابوج.. شاوري امج وردي علي خبر..
غزلان: زين يالله الحين اعزمني على الريوق
هشام: بسسسسسسج يا بنتي.. ردي البيت احسن لج وقعدي ويا امج تراها اهي بروحها بعد
غزلان بدلال: افا .. تطردني يا بو زياد.. الله يسامحك..
وتهب واقفة..
غزلان: لكن ستندم على هذه العملة يا بو زياد..
هشام: يالله حبوبه ديري بالج على نفسج وهالله هالله في الشارع..
غزلان: افا عليك يبا راعيتها انا... تامرني بشي؟
هشام: تحملي في روحج وبس..
غزلان: بس.. افا عليك.. من العين هذي قبل العين هذي..
والتفتت قبل خروجها: يبا..
الاب من غير ان ينظر اليها: هلا يبا...
فكرت بذلك الشاب الذي راته بالمصعد.. تريد ان تعرف.. هل هو يعمل هنا؟؟: يبا.. انت موظف احد هالايام؟؟
التفتت اليها ابيها وهو يعقد حاجبيه: على ماذكر لا.. ليش؟؟
غزلان: لا يبا ولا شي بس.. انا شفت واحد هني اليوم اول مرة اشوفه قلت يمكن موظف عندكم..
ابتسم ابو زياد: يابوج يمكن موكل ولا هالشغلات مو لازم كل اللي هني موظفين..
غزلان بسرحان: هاااااا...اوكي يبا.. تامرني بشي.. أي صج.. ادير بالي على حالي.. اوكيك يالله تشاااو يبا..
هشام: يقولون في امان الله
تقف غزلان بادب امام ابيها: في امان الله يا ابتااااه
هشام: ههههههههه في حفظه ورعايته..

وعلى هذا غادرت الاميرة الجميلة من مكتب ابيها وهي تتمايل بخطواتها.. كانت تبتسم لكل الموظفات فكلهن على معرفة بها.. لكثرة ترددها على ابيها وزياراتها التي لا تنقطع..

على كل هذا فغزلان لا تدرس المحاماة كما تمنى ابيها ان تفعل.. هي تدرس الادب الانجليزي وتخصصها هو الترجمة.. تحب هذا المجال كثيرا.. وتلقى نفسها به اكثر.. كانت حججها قوية وغير مشكوك بها.. تعلمت هذا من ابيها المحنك.. ولكنها استغلت هذه الميزة باشياء كثيرة.. الا ان الطيش وتصرفات الاطفال لم تفارقها.. ولازمتها ميول الشباب الفاشلة وان كانت هي التي تمتلك العقل الكبير..
عندما خرجت من الطابق متوجهة الى الاسفل تصادفت مع ذلك الشاب الذي رأته قبل قليل.. هل هو متفق معي.. يصعد معي وينزل معي.. يا لهذه الصدف
كان لقاء جراح مع نجاه الدلاهمي قصيرا جدا فهي كانت منشغلة قليلا وما شرحته له كان جيدا والاوراق التي اعطته اياه كانت افضل من أي شي.. وهكذا هو مستعد لان يتكلم مع امه هذا المساء وبالغد... يحلها الف حلال..
وعندما كان سيدخل المصعد ناداه احدهم فرجع اليه..
ياااااااااااا للخسارة
وهاهو المصعد يغلق بابه.. الا ان غزلان امسكت بالزر الذي يفتح الباب بلا أي تفكير.. تنتظره ان يدخل... لا تريد ان تكون وحيدة بهذه الرحلة..

مساعد: شوف جراح انت خذ الوالدة بالهوادة واهي ان شاء الله بتساعدك
جراح: لا انت لا تحط الوالدة في بالك انا اللي متوجس منه اهي فاتن.. ما شاء الله راسها يابس وصعب انها تغير فكرها.. ان شالله الوالدة تكون اهي الورقة الرابحة عندنا
مساعد يمسك بجراح : شوف يا جراح.. حط في بالك شي مهم.. ان هالبعثة اهي مستقبل اختك اللي ابوك بنى حياته عشانها.. حرام نشوفها تضيع هالحلم
جراح وهو يبتسم: افا عليك انا قدها وقدود.. وان شاء الله ما يصير بخاطرنا الا الطيب..
مساعد يبتسم: ما هقيت شي ثاني.. يالله عيل سلم على الاهل...
جراح: يبلغ.. (اراد ان يسلم على اهله.. وان يخصص السلام لمريم.. حبيبه قلبه) وانت بعد سلم على الاهل..
مساعد: يبلغ..
وعلى هكذا غادر مساعد ليرى عمله وهو يحس بالحماس في داخله.. واخيرا ستقعين في قبضتي يا فاتن.. وسابعدك عن منزلك وعن ذلك التافه.. وستكونين لوحدك.. بمقابلتي..

اما جراح فهو توجه للمصعد ليجد بابه مفتوحا وفتاة ما تنتظره... انها تلك الفتاة التي كانت معي قبلا... لكنه لم يطيل النظر اليها واخفض راسه وهو يدخل
جراح: شكرا..
غزلان بحيا: ولووو هذا الواجب
ابتسم جراح واخفض بصره منتظرا وصولهم الى الطابق السفلي..

اثناء رحلتهم القصيرة رنين مزعج عكر صفو الجو .. كان هاتف غزلان يرن باغنيه (( اه يا هوا لو تجمعنا سوا وتاخذنا لبعيد.. تحلى ايامي.. تتحقق احلامي وفي قلبي الفرحة تزيد..))

توترت غزلان والهاتف يرن هكذا بضجيج مزعج.. وتوجهت نظراتها الى ذلك الشاب الواقف.. لكنه لم يعر هاتفها أي اهتمام وهكذا اخرجته من حقيبتها واصمتته..

وصفى الجو مرة اخرى... ليعيد الهاتف الرنين المزعج... وتضايقت مرة اخرة منه.. وهذه المرة رفعته لانها تعرف مزاج المتصل عندما لا يرد على الهاتف

بارتباك: الو... هلا سناء.. هلا حبيبتي شخبارج
الطرف الاخر: اشفيج ما تردين؟؟؟؟ وينج فيه؟؟
غزلان: انا بخير.. انتي شخبارج.. شمسوية؟؟
الطرف الاخر: ويا ابوج في الشركة؟
كل كلمة وعينيها تجولان على ذلك الشاب الصلب: أي انا في شركة بوي.. اذا خلصت بدق عليج اوكي..
الطرف الاخر: اوكي بس لا تتاخرين..
غزلان: ان شالله.. يالله باي..
الطرف الاخر: بايات..



 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد  إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة, النواظر, حمران, رواية, نظرة

جديد منتدى همس للقصص وحكايات وروايات

رواية نظرة حب للكاتبة حمران النواظر


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الأعضاء الذين قاموا بتقييم هذا الموضوع : 0
لم يقوم أحد بتقييم هذا الموضوع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Google Pagerank mérés, keresőoptimalizálás

 

{ إلا صلاتي   )
   
||

الساعة الآن 05:13 AM



شبكة همس الشوق ترحب بكل العرب

SEO by vBSEO