همس للقصص وحكايات وروايات خاص بشتى انواع القصص الواقعيه والخياليه | رواية رعب في النت زوجتي من الجن همس للقصص وحكايات وروايات
| |
23 - 10 - 2024, 02:47 PM
|
#11 | | عضويتي
» 1746 | جيت فيذا
» 13 - 7 - 2024 | آخر حضور
» 18 - 12 - 2024 (01:20 PM) |
فترةالاقامة »
162يوم
| مواضيعي » 49 | الردود » 1956 | عدد المشاركات » 2,005 | نقاط التقييم » 450 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 62 | الاعجابات المرسلة » 16 |
المستوى » $37 [] |
حاليآ في » | دولتي الحبيبه » | جنسي » | العمر »
سنة
| الحالة الاجتماعية »
اعزب
| مشروبى المفضل » | الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » | ناديك المفضل » | سيارتي المفضله » | |
رد: رواية رعب في النت زوجتي من الجن الحلقة الثانية عشر ( المستشفى ) ـ نعم يا حسن ...فقلت لها وانا اضحك : ـ لقدكنت في عالم الجن ...مع زوجتي الجنية غادة ,كنت هناك كل هذه المدة فهل عرفت الان اين كنت ام انك تظنين بانني اصبت بالجنون. ولا ادري لماذا قلت لها، ولكني بحاجة الى ان اتحدث مع انسان، بحاجة لان يعرف شخص بقصتي، ويكفيني الم وحزن ونظرات الريبة والاستغراب ممن حولي، يكفيني الجن ومطاردتهم لي ,فلست بحاجة لان اطارد ممن هم حولي بنظراتهم المريبة ...نعم كنت بحاجة لأن اتحدث ,اريد ان يسمعني أي شخص، لا استطيع الاحتمال فانا انسان ولا استطيع ان احتمل كل هذا ... نظرت الي اختي في هدوء وبدون انفعال، بل انه لم تبد عليها المفاجاة، ربما لانها تصدقني ,او لانها تتعامل معي وفقا للحالة المرضية وتطبق علي ما درسته في الجامعة. لا ادري ولكنها لم تبد أي انفعال لما قلت ,بل على العكس قالت لي بهدوء : ـ حدثني عن زوجتك الجنية يا حسن ... فقلت لها : ـ اتسخرين مني؟ هل تظنين باني مجنون وتريدين مجاراتي على جنوني. ـ كلا يا حسن، انا اختك واقسم بحياة امي اني اصدقك واصدق كل كلمة قلتها ,اريد ان اسمع منك . ولم اشعر بنفسي الا وانا احدثها عن قصتي منذ البداية وحتى لحظة دخولي الى البيت ,حدثتها عن غادة وعما حدث ,وعما سيحدث لي ولها ,وعن المستقبل المجهول حتى لمست وشعرت بانها قد تاثرت ولم تستطع ان تمنع الدموع من السقوط من عيونها,واخذت تسالني عن "غادة " وانا احدثها بحرارة وتسالني عما سيحدث لها واجبتها. وحين سالتني اين هي الان يا حسن، اغلقت عيوني لأراها تجلس وحيدة حزينة مهمومة، ولم احتمل ما رايت واخذت ابكي، واخذت اختي تبكي معي، وهذه المرة لم اخجل من بكائي بل استمريت بالبكاء لحاجتي لان انفس عما في داخلي من هموم وحزن وضعف ,وفي تلك اللحظات شعرت بحنين إلى أمي ، اريد ان اضمها ..اريد ان تاخذني بحضنها ,اريد ان اشعر بالامان .فسالت اختي: ـ اين امي ولماذا تاخرت حتى هذا الوقت ؟؟ ونظرت الي اختي وقالت بنبرة حزينة والدموع تملا عيونها : ـ حسن.. امي متعبة قليلا، وهي الآن في المستشفى . صرخت بها غاضبا: ـ لماذا لم تقولي لي هذا منذ البداية ؟ ما بها ماذا حدث لها ؟ ـ لا شيء يا حسن . وقفت وقلت: ـ سأذهب لاراها .. وقالت اختي: ـ ارجوك يا حسن اذهب واحلق ذقنك ,وانا سابدل ملابسي لاذهب معك. ,لم يكن لدي الصبرلاحلق ذقني فقط اريد ان ارى امي . وما هي الا دقائق حتى خرجنا من البيت مع احد الاقارب وتوجهنا الى مستشفى في القدس، وقريبي المحترم يمطرني بالاسئلة طوال الطريق ,ولم يكتف بهذا بل قال لي : ـ "الله يسامحك يا حسن هيك بتعمل بامك ,كل اللي صار لها بسببك يا حسن.." وصلنا الى المستشفى وركضت باتجاه الغرفة التي ترقد فيها امي ,وجلست بجانبها واخذت اقبلها، واخذت تبعدني عنها ... ـ ابعد ...ابعد ...انت جني جني .. ـ امي ,ما بك يا امي فامسكت بي اختي وقالت لي : ـ لا تخف يا حسن فقط اصابتها بعض الهلوسة . وجاء الطبيب وسالناه عن حالتها فقال : ـ امك بخير وكل الفحوصات اثبتت انها سليمة وتستطيع الخروج من المستشفى اليوم . وعلمت من اختي بان امي قد اصيبت بشلل بيديها ورجليها منذ حوالي عشرة ايام، وهي تهذي طوال الوقت بان الجن اخذك، لقد اصيبت بالشلل حتى لا تستطيع احضارك من عندهم . والاطباء اكدوا بان الحالة التي تمر بها امي غير ناتجة عن علة جسدية . انهينا اجراءات المستشفى واحضرت سيارة واخذنا امي الى البيت وهي تهذي وتهلوس ,وتارة تقول لي: هل عدت يا حبيبي. وتارة اخرى تبدا بالصراخ علي وتقول انت جني ...انت جني . جلسنا انا واختي نتناقش في حالتها، وهل فعل الجن بها هذا ام ماذا حصل ؟وقالت اختي : ـ كل ما يحدث يثبت بان ما حدث مع امنا هو من فعل الجن ,وهو امتداد لما يحدث معك ,ولا ندري ماذا سيحدث ايضا يا حسن ... نعم هذا بسببي انا ,الله يلعن الجن واليوم الذي عرفت فيه الجن ,امي المسكينة ما ذنبها ليفعلوا بها هذا ولم تقف الامور عند هذا الحد فقط بل لا ادري ان البلدة كلها بدات تتحدث عن بيتنا بانه بيت منحوس ,وان الجن يسكنه ,والكثيرون من اهل البلدة يتحاشون الاقتراب من بيتنا، والاشاعات تزداد ..فلان راى "عفاريت على سطح بيتنا","وفلان راى دجاجة سوداء تتكلم امام بيتنا ","والحجة فلانة رات حمارا ينبح","وحتى جارتنا العمياء قد رات عفاريت قرب منزلنا"،"وقريبتنا الطرشاء ايضا اخذت تروي بأنها سمعت اصوات جن". فاهل بلدتنا النشامى بعد ان ملوا الحديث عن بنت فلانة الحامل بشهرها السادس من فلان وطبعا بعد ان قام اخوتها النشامة بقتلها لغسل عارهم ,ولم يهمهم ان يمضوا بقية حياتهم بالسجن ,ولم يقتنعوا براي الطبيب الذي اثبت بانها ليست حاملا وانها عذراء ,وهل الطبيب يعرف اكثر من اهل البلدة؟ ...طبعا من غير الممكن ,لان اهل البلدة قالوا بانها حامل فهي حامل ,وبعد ان قتلها اخوتها الابطال في نظر اهل البلدة، تغير نوع الحديث .مسكينة .. المجرمون قتلوها ...ليش قتلوها وهي اشرف بنت في البلدة ..الله يرحمها والله كانت كافة خيرها وشرها ,والله كانت تخجل من خيالها . طبعا هذه القصة انتهت وجاءت مكانها قصة بيت الجن والعفاريت، واهل البلدة فعلا يستطيعون ان يروا الدجاجة تتكلم والحمار يغني، فليس من الغريب ان يرى اعمى عفاريت في بيت ابو حسن , او ان يسمع اطرش اصوات الجن فكل شيء جائز في بلدتنا ,ولكن الغريب فعلا في كل هذا هو ما هي الاسباب التي دفعت اهل البلدة للحديث عن الجن وعن بيتنا ,وهل هي مجرد مصادفة ام ماذا ,قد اصدق انا بأن ما حدث لامي هو من تدبير الجن ,ولكن من المحال ان اصدق أي شيء يرويه اهل بلدتنا..وقصتي انا مع الجن لا يعلم بها احد من البشر سوى اختي، مصادفات غريبة وانا لا ادري ماذا افعل. لا اريد ان يصاب اهلي بسوء بسببي، وامي المسكينة ما ذنبها هل انتحر حتى احافظ على اهلي ؟؟لا ادري ماذا افعل ...؟؟ واختي صامتة وحائرة بامري وبما يحدث لي .وقالت : ـ حسن الا تستطيع الجنية غادة ان تساعد امي ؟ فقلت لها : ـ مسكينةغادة، فمصيبتها اكبر من مصائبنا، وحينما اراها سـأسألها. وفي المساء خرجت للحديقة لعلي استطيع الاتصال مع غادة بالطريقة التي علمتني اياها ,وبعد عدة محاولات حضرت غادة واقتربت مني وقالت : ـ حسن ,انا اسفة لما حدث لامك ,تعال معي لارى ماذا يمكن ان افعل. ـ اختي تجلس معها . ـ "مش مهم، فهي لن تستطيع ان تراني ,وساجعلها تنام فورا". دخلنا غرفة امي وكانت اختي قد نامت، كانت امي هي ايضاً تنام، واقتربت غادة من امي , وقالت لي : ـ "ايقظها يا حسن وتحدث معها ". فايقظت امي واخذت احدثها: ـ كيف انت يا امي ,ما هي اخبارك ... واثناء حديثي مع امي وضعت غادة يدها بلطف على جبين امي ولاادري ان كانت امي قد شعرت بها ام لا، قالت لي غادة : ـ يكفي يا حسن دعها تنام. ورفعت يدها عن جبين امي لتنام امي فورا وسألت غادة : ـ ماذا فعل الجن لامي يا غادة ؟ فقالت : ـ لم يفعل بها احد شيئاً ,وحتى انه لم يقترب منها احد من "الكاتو" او من البشر، وكل ما تقوله امك غير صحيح ,وما هو الا هذيان وهلوسة . فقلت لها : ـ ولكنها مشلولة يا غادة . ـ حسن، قلت لك بان "الكاتو" او غيرهم لا دخل لهم بما حدث لامك . ـ هل تستطيعين مساعدتها يا غادة ؟ ـ "في هذه اللحظة لا استطيع يا حسن ,ومن اجل معالجتها يجب ان اعود الى عالمي لمعرفة بعض الامور التي ستساعدنا في علاج امك مما اصابها". ـ ولكن يا غادة اليس من المخاطرة العودة الى عالمك و"الكاتو" يتربص بك في كل مكان ... ـ "نعم يا حسن هناك مخاطرة، في كل شيء توجد مخاطرة، لكني سأتدبر امري. لا تخف ساذهب واعود اليك بسرعة..." يتبع ....... الحلقة الثالثة عشر | | |
23 - 10 - 2024, 02:48 PM
|
#12 | | عضويتي
» 1746 | جيت فيذا
» 13 - 7 - 2024 | آخر حضور
» 18 - 12 - 2024 (01:20 PM) |
فترةالاقامة »
162يوم
| مواضيعي » 49 | الردود » 1956 | عدد المشاركات » 2,005 | نقاط التقييم » 450 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 62 | الاعجابات المرسلة » 16 |
المستوى » $37 [] |
حاليآ في » | دولتي الحبيبه » | جنسي » | العمر »
سنة
| الحالة الاجتماعية »
اعزب
| مشروبى المفضل » | الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » | ناديك المفضل » | سيارتي المفضله » | |
رد: رواية رعب في النت زوجتي من الجن الحلقة الثالثة عشر
(بحث عن علاج )
وهمت غادة بالذهاب ولكني ناديت عليها : ـ غادة ... والتفت الي.. ـ "ما بك يا حسن، يجب ان اذهب الان ..." ـ غادة انا قلق عليك يا غادة .. ـ لا تخف يا حسن وان اردت ان تطمئن علي وتراني فانا قد علمتك الطريقة.. اغمض عينيك، وركز تفكيرك بي وعندها تستطيع ان تراني مهما كنت بعيدة، ولكني احذرك يا حسن، اياك ان تفقد السيطرة وتنسى نفسك بالتركيز. والان يا حسن ساذهب.. واختفت غادة كلمح البصر سائرة نحو مصيرها المجهول، وانا لا ادري هل ستعود ام لا تعود، وعدت انا الى غرفة امي وايقظت اختي من نومها وقلت لها لاطمئنها ... ـ غادة حضرت ورات امي وقالت لي بان ما حصل لها لم يكن بسبب الجن او غيرهم ،وان ايا من الجن لم يقترب منها .. ونظرت الي اختي باستغراب، وقالت: ـ اذا لماذا لم تساعدها وتشفيها . فقلت لها : ـ انها لم تستطع، ومن اجلها ستعود الى عالم الجن لتعرف الطريقة التي تتم بها معالجة امي، وقد وعدتني بانها ستعود بسرعة... ـ حسن ماذا تقول؟ كيف لم تستطع ,اليست جنية، وهي تستطيع ان تعمل كل شيء، اليس كذلك يا حسن . فضحكت ...وقلت لها: ـ انا ايضا في البداية كنت اظن مثلك بان الجن يستطيعون ان يفعلوا أي شيء، ولكن هذا غير صحيح ,فهم ايضا يختلفون من حيث المعرفة مثلنا نحن بني البشر، فهناك من الجن من هو ملم بالطب، وهناك من هو ملم بامور اخرى. فان كانت غادة جنية، فهذا لا يعني بانها ملمة بالطب والعلاج كاطباء الجن او اطباء البشر، وايضا اريد ان اخبرك بان غادة صغيرة، وبالمقارنة بمعدل الاعمار التي يعمرها الجن فهي ما زالت طفلة. ونظرت الى اختي وقالت : ـ" والله ما انا فاهمة اشي من اللي انت بتقولوا ,المهم انها ترجع وتساعد امي وانا خليت الجن الك وما بدي افكر فيهم مثلك ,لان عقلي مش مستوعب البشر تيستوعب الجن وبلاويهم.." وضحكت اختي وقالت : ـ "حسن شو رايك تسال مرتك الجنية "غادة" اذا الها اخو بلكي اتجوزتوا وصرنا عيله واحدة.." واخذت تضحك وانا اضحك معها وتوجهت الى غرفتي لانام قليلا. وفي اليوم التالي سارت الامور كالمعتاد ،واشتياقي لغادة قد زاد، فقررت ان اراها، وانا اعلم بان هذا ليس بالامر السهل، وانما احتاج الامر الى تصميم واراده وقوة تركيز سترهقني، ولكني صممت واغلقت باب غرفتي حتى لا يزعجني احد، وحتى اوفر الهدوء الذي سيساعدني في عملية التركيز لاستطيع ان اراها، وجلست على الارض، وبدات استرخي وأطرد كل الافكار الاخرى من رأسي ولا افكر الا في غادة، أغمضت عيوني وبدأت ابذل قصارى جهدي بالتفكير فيها، واحاول ان اتخيل اين هي ، أكثر من ساعة وانا احاول ان اكمل عملية الاتصال بها، وشعرت باني فقدت كل حواسي بما يجري حولي او باي شيء اخر، وبدأت ارى غادة بوضوح، اراها تجلس في زاوية في مكان ما، وحولها كمية ضخمة من الاشكال التي تشبه شكل الكتب، ولكن دون صفحات، والتي يشع منها النور، تمسك بواحد وتمسح بيدها عليه ليشع منه نور، وتعيده وتمسك باخر، وتعيده بلمح البصر، اراها منشغلة، ولا اظن انها تراني مثلما اراها. انظر حولها وارى الالاف بل الملايين، لا ادري كم من الكتب او ما يشبه الكتب المرتبة، ولا ادري على ماذا ترتكز وكانها صفت فوق خيوط من نور، وادركت بان غادة موجودة في مكتبه الجن، او ما يشابه هذا المصطلح، اعود باتجاه غادة واراها ما زالت منهمكة في عملها المكتبي كالمحرك السريع،ارى خيطاً من النور يتحرك بشكل دائري حول غادة، شعور غريب بالخوف ينتابني ولا ادري سببه. ولكن هذا الشعور يدفعني لاصرخ بجنون:
غادة..غادة.. وبدأت أشعر باني اسقط من قمة جبل الى وادٍ فسيح، دون ان ادري ما حدث بعد ذلك ولكني افقت على غادة وهي تمسح بيدها على جبيني وانا ما ازال ارتعش واتصبب عرقا ولا استطيع الحراك. الا انه عندما مسحت غادة بيدها على جزء من جسمي، بدات استعيد قوتي ونشاطي من جديد. مالت غاده وقالت : ـ "يا مجنون، انت تظن انها دقائق، ولكنك تقوم بذلك منذ اكثر من عشر ساعات متواصلة .ولو لم تشعر بأنك يجب ان تصرخ فربما استمريت بذلك لايام او اكثر ". ـ غاده انا كنت اراك بوضوح، وكاني كنت معك ولكني اشعر بانك كنت لا ترينني ... ـ" هذا صحيح يا حسن ,انا لم اكن اراك لاني كنت منشغلة بالبحث عن الطريقة التي تتم بها معالجة امك. ولم اشعر بك الا بعد ان صرخت ولكن قل لي يا حسن :لماذا صرخت واخذت تنادي علي؟؟؟". ـ لا ادري يا غادة ولكني شعرت بان هناك خطرا يحيط بك بعد ان رايت شيئا كالشعاع يلتف حولك.. حضنتني غادة واخذت تقبلني بقوة. واخذت تبكي وتبكي.. ـ "حبيبي حسن ..شعورك هذا صحيح، وحاستك هي التي انقذتني، ولولا حاستك لوقعت في ايدي "الكاتو" ، ولو ان دائرة الشعاع التي كانت تلتف حولي اكتملت لما استطعت الخروج منها . وانا بالفعل مندهشة كيف استطعت ان ترى مصيدة الكاتو التي نعجز نحن عن رؤيتها او الاحساس بها ,وهذا يعني بأنك وبحواسك يا حسن استطعت ان تحطم اسطورة مصيدة "الكاتو".. واخذت غادة تبتسم وملامح الفرح تبدو على وجهها .. ـ اتعلم يا حسن ماذا يعني هذا ,اتعلم ان هذا يعني بان حواس البشر اذا تم التحكم بها والسيطرة عليها، فأنها تفوق قوة "الكاتو" ,نعم يا حسن انت تستطيع هزيمة "الكاتو" ..نعم يا حبيبي ما دمت استطعت ان تكتشف مصيدة الكاتو التي لم يستطع احد من عالمي ان يكتشفها، اتعلم ماذا يعني ذلك: اني استطيع ان اعود لمساعدتك لاكتشاف اسرار كثيرة دون ان يستطيعوا الامساك بي". واخذت تقبلني فرحة مسرورة ولم ارها هكذا ابدا،وحقا في ذلك الوقت لم افهم ماذا تقصد، او لمَ هذا الفرح ولكن المهم انها فرحة وسعيدة، فمنذ مدة لم ارها فرحة او تضحك من أعماق قلبها، فقلت لها: ـ يا غادة، انا بصراحة لم افهم ما الذي تقصدين قوله . ـ "حسن حبيبي، سأعلمك كل شيء فانا الان فقط اشعر بان الصمود بوجه "الكاتو" ليس مستحيلا. ولك ان تفخر بانك تمتلك قوة تفوق قوة "الكاتو" .نعم يا حسن سأعلمك كل شيء وسأساعدك لتفهم كل شيء اكثر ـ غادة حبيبتي المهم هل وجدت طريقة لمساعدة امي ؟؟؟ ـ "نعم يا حبيبي فقد بحثت في آلاف الالواح، حتى وجدت لوحاً كتب فيه عن مثل هذه الحالة، فما اصاب امك هو مرض لا دخل له بالجسد والمادة، اي ان علاجه لا يتم بالمواد أي الادوية، بمعنى اننا يجب ان نقوم بالاتصال "بدماغها "والسيطرة عليه حتى نستطيع ان نعيدها الى حالتها الطبيعية ,وهذا يتم من خلال مسح مجموعة من الاحداث الموجودة في الذاكرة والتي تسببت بفقدان امك السيطرة على دماغها، والحل الثاني هو ان نتركها على حالها هذا حتى تستطيع العودة الى الواقع ولكن هذا قــد يستمر سنــوات اواشهر أو أيام ،فلا احـد يستطيع ان يحـكم ..". ـ غادة ولكن كيف سنفعل هذا ؟؟ ـ" اسمع يا حسن ..هذا امر صعب ويحتاج منا مجهودا كبيرا لعدة أسباب .. أولاً: من المحال الاتصال بدماغ امك وهي في حالتها هذه، ولكننا نستطيع ان ننتهز الفرصة حينما تعود امك الى طبيعتها ولو لدقيقة واحدة، وعندها اقوم انا بالاتصال بدماغها واعادتها الى الماضي حتى لحظة اصابتها بهذا المرض، وعندها امسح من ذاكرتها الفترة التي اصيبت فيها بهذا المرض، أي ان هذه المدة الزمنية لن تكون في حياتها لاني سألغيها عندها، ولن تستطيع ان تتذكرها، ولكن المشكلة التي ستواجهك انت، هي انه حينما ستفيق امك قد تتعرض لصدمة لانها لن تستطيع ان تفهم كيف مرت الايام بهذه السرعة، او حينما ستعلم بانها كانت مريضة كل هذه المدة فعقلها لن يستوعب ذلك، وهذا قد يؤدي بان تصاب بالجنون. وهنا ياتي دورك انت بان تحاول ان تجعلها تستوعب تدريجيا بانها كانت في غيبوبة منذ مدة. واتفقنا انا وغادة ان نقوم بذلك على طريقتها، وذهبنا الى غرفة امي وطلبت من اختي ان لا تسمح لاحد بالدخول، وتفهمت اختي الموقف دون ان اشرح لها . وجلسنا بجانب امي ساعات طويلة حتى استيقظت امي وفتحت عينيها، فامسكت بيدها فورا وبدات اتحدث معها، ولكن لم انجح، فقد عادت واغلقتها ,وانتظرت عدة ساعات اخرى، فاستيقظت امي من جديد وفتحت عيونها، وامسكت بيدها واخذت اقول لها
يتبع ....... الحلقة الرابعة عشر | | |
23 - 10 - 2024, 02:49 PM
|
#13 |
23 - 10 - 2024, 02:50 PM
|
#14 | | عضويتي
» 1746 | جيت فيذا
» 13 - 7 - 2024 | آخر حضور
» 18 - 12 - 2024 (01:20 PM) |
فترةالاقامة »
162يوم
| مواضيعي » 49 | الردود » 1956 | عدد المشاركات » 2,005 | نقاط التقييم » 450 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 62 | الاعجابات المرسلة » 16 |
المستوى » $37 [] |
حاليآ في » | دولتي الحبيبه » | جنسي » | العمر »
سنة
| الحالة الاجتماعية »
اعزب
| مشروبى المفضل » | الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » | ناديك المفضل » | سيارتي المفضله » | |
رد: رواية رعب في النت زوجتي من الجن الحلقة الخامسة عشر
( غضب حسن وحقيقة غادة !!)
وبدأ العجوز الشاب يسير بخطى واهنة وقد اعياه التعب ... وتجمدت انا في مكاني ولم اتكلم من هول المفاجاة التي عصفت بي، نعم لقد عصفت بي كما تعصف ريح الخريف بشجرة لوز هرمة.انه يتكلم عن غادة، انه يتكلم عن حبيبتي، انه يتكلم عن روحي وحياتي، اني اصدقه في كل كلمة. و كيف لا اصدقه، وهذا يحدث معي ...هل من الممكن ان تكون الجنية غادة...هكذا ؟؟هل من الممكن ان تكون قد خدعتني كل هذا الوقت...وهل سيحدث معي مثل ما حدث مع عمر ... بدأت استعيد ذكرياتي مع غادة لحظة بلحظة، من لحظة رؤيتي لها في السجن حتى اخر لحظة رايتها فيها...اتذكر واتذكر واتذكر ...لقد كانت حياتي تسير بشكل عادي مثلي مثل البشر...اريد ان اعيش ولي احلامي التي احيا من اجلها ...ولكن ظهرت غادة، وقلبت حياتي راساً على عقب، فما عدت اميز الليل من النهار، ولا السعادة من الحزن، ولا الحقيقة من الخيال.نسيت اهلي واصدقائي، وبقيت وحيداً. سجين لقياها، تتحكم بابتسامتي ودموعي، وتفعل بي ما تريد، حتى شعري الاسود قد ظهر الشيب فيه قبل الاوان...نعم لقد صدق عمر فيما قاله الجن لا يعرف الحب ...يالي من غبي تعس .الم تقل لي هي منذ البداية ان الجن يكرهون البشر؟ الم تظهر هي نفسها في لحظات غضبها كرهها واحتقارها للبشر...؟ واتذكر كل اللحظات التعيسة التي عشتها مع غادة ولكن ماذا تريد مني، الا يكفيها ما فعلت بي حتى الان ...؟واتذكر كلمات "عمر "عن انها تزداد قوة في السيطرة وإتلاف دماغ البشر. هذا صحيح فهي تتحكم بدماغي كيفما شاءت وكيفما ارادت...وبمقدار حبي الذي لا يفوقه حب لها ...اشعر بكراهية كبيرة تجاه تلك "السفاحة " التي تتسلى بعقول البشر وما زالت الافكار تراودني وانا اقف مكاني مشدوها لا اقوى على الحراك وقلبي وعقلي اضعف من أن يتحمل هذه الصدمة ,والتفت حولي واتذكر عمر، واسير خلف عمر واركض واركض لعلي استطيع اللحاق به .وارى عمر من بعيد يسير واهن الخطى وكانه يزحف زحفا...واصرخ عليه : ـ عمر ارجوك قف ارجوك ... ويلتفت الي لارى كل باس الدنيا وبأسي في عيونه الحزينة وبصوت حزين هامس يقول لي : ـ ماذا تريد مني؟ ـ ارجوك اريد ان احدثك . ويجلس عمر على الارض ويبدو ان قدميه لم تعودا تقويان على حمله، واجلس بجانبه واقول : ـ عمر ان ما حدث معك يحدث معي، فانا ايضا عرفت الجنية غادة . وما ان قلت هذه الكلمات حتى بدت الدموع في عينيه واشاح وجهه عني ووقف على قدميه واخذ يسير بعيدا عني ولحقت به
وقلت له : ـ ارجوك ساعدني.. ولكنه لم يهتم بكلامي وتوسلي وصرخت فيه: ـ ارجوك اسمعني.. والتفت الي والدموع بعينيه
وقال لي : ـ ارجوك ان لا تسخر مني فيكفي ما اصابني وابحث عن غيري ان اردت ان تتسلى ... واخذت ابكي واقسم له انها الحقيقة: ـ ارجوك يا عمر اسمعني، انا لا استطيع ان اثبت لك هذا.. ويبدو ان كلماتي الاخيرة استطاعت ان تترك اثارا في نفس عمر فجلس يصغي الي، واخذت اروي حكايتي مع غادة ،ووصفتها له وقصصت عليه اشياء لم يروها هو لي، وبدت على ملامح عمر المفاجاة، وما ان انتهيت من حديثي حتى قال عمر واثار المفاجاة على وجهه الهرم : ـ ويلي عليك فانت ما زلت في بداية الطريق وما ستراه من غادة يفوق كل ما رايته حتى الان انت ضحية غادة الجديدة، لم اكن اعتقد بان غادة ستختار ضحيتها من هذه البلاد . احرص على نفسك ولا تدعها تدمرك. ـ ولكن كيف، ارجوك ساعدني؟ وقال لي مشفقا على حالي : ـ ليتني استطيع، فغادة دمرت كل قدراتي، ولم تبق لي الا الذكريات. تركتني عاجزا حتى عن مساعدة نفسي، ياليتني استطيع ان افعل لك شيئا. ـ ولكنك ياعمر تقول لي باني ما زلت في اول الطريق .. قل.. ماذا استطيع ان افعل؟ كيف يجب ان اتصرف؟ قل لي شيئاً ارجوك. ونظر عمر مشفقا على حالي وكانه نسي همومه وغرق في همومي..
وقال : ـ في الحقيقة.. لا يوجد لدي ما اقوله لك فانا عاجز عن كل شيء ولو عرفت الطريق التي تمكنني من مساعدتك لساعدت نفسي اولا... وصمت قليلا ثم قال: ـ اسمع يا حسن ربما ان هناك طريقة قد تكون ناجحة ولكنها تعتمد عليك ...ان سيطرة غادة عليك هي بمقدار سيطرتها على دماغك وقدرتها في السيطرة عليه هي بمقدار قدرتها بالاتصال بك...فان استطعت ان لا تجعلها تتصل بك فهي لا تستطيع السيطرة عليك، فحاول أن تبذل كل جهودك في أن لا تجعلها تستطيع الاتصال بك، فان امتلكت الارادة نجحت وان لم تنجح...فما استطيع ان اقوله لك هو اني ساتواجد في ذلك الجبل الذي تراه ...وسيحدث لك ما سيحدث معي وبعدها ستشعر بالحاجة الى الهدوء، فتعال عندي لاني انا وانت لن نجد من يصدق قصتنا وما حدث معنا ...وسنقضي ما تبقى لنا من الايام في البكاء ما لم تجف الدموع وسنظل نعيش حسرة حظنا التعيس . ووقف عمر وسار واخذ يصعد الى الجبل، وادرت وجهي وعدت ادراجي الى البيت وانا مصمم ان لا يكون مصيري كمصير "عمر"...وشعور بالقوة ينبع من حقدي على الجنية غادة التي تريد ان تدمرني يهاجمني ، فأقول لن اسمح بذلك، فلتذهب غادة وكل الجن الى الجحيم، فلن اسمح لنفسي ان اكون دمية لغادة او لغيرها .....فانا على استعداد بان انهي حياتي ...وافسد على الجنية الحقيرة غادة متعتها في القضاء علي. انا الآن املك الحقد والتصميم والقوة على الانتصار... وصلت الى البيت وجلست ...وحضرت اختي الي وجلست بجانبي وهمست في اذني لكي لا تسمع امي ما تقول : ـ "حسن قوللي شو اخبار مرتك الجنية .؟..".
فقلت لها غاضبا : ـ لا اريد الحديث عنها ولتذهب الى الجحيم هي وكل الجن معها دعينا من هذه السيرة التي تشعرني بالاشمئزاز...وفوجئت اختي من كلامي وقالت: ـ حسن ماذا حدث لك؟
فقلت لها: ـ لا شيء يا اختي ولكني اشمئز من هذه السيرة، ولهذا لا اريد ان اتحدث عنها ولا اريد ان اتذكرها فكل شيء انتهى، وكل لحظة تمر هي ماضًًٍ، وانا لا اريد الا ان افكر بالغد، لا في الماضي ... ويبدو ان اختي فوجئت من كلامي ، او من طريقتي في الحديث معها عن الجنية غادة ، التي كنت بالامس اعشقها واقدسها اكثر من روحي وحياتي... وتوجهت الى غرفتي ... ونمت وانا مصمم وبقوة ان لا افكر فيها حتى مجرد التفكير ...استيقظت في الصباح ...وصممت ان اذهب للبحث عن عمل...وخرجت من البيت وعدت في ساعات الظهيرة ، جلست في البيت وقبل الغروب بقليل جلست لوحدي ....وشرد ذهني قليلا نحو الايام التي مضت...وسمعت صوت غادة، ورايتها، يحن قلبي اليها رغم الحقد الكبير الذي احمله في داخلي...واخذت غادة تقترب مني وتقول لي: ـ " حسن ,حسن ...". ولكني تذكرت نفسي بسرعة، نظرت اليها..وبدأت اشغل فكري باشياء كثيرة ولا استمع اليها...وتحاول الاقتراب اكثر..ولكن تصميما قويا، رغم الحنين الى ان احضنها، جعلني اقول لها: ـ ابتعدي عني ..ابتعدي عني. واشغل فكري باشياء كثيرة .وتلاشى صوتها وبدات تختفي تدريجيا ...وهذه المرة الاولى التي لم تختفي فيها كلمح البصر...واشعر بحزن وحنين وضعف وقوة وحقد ...ولا ادري ما الذي اشعر به فقد امتزجت احاسيسي جميعها معا، ولا ادري ماذا يحدث، اشعر بحنين لها وبحزن لفراقها، اشعر بحقد عليها وبقوة بداخلي باني استطعت ان اطردها ....اتذكرها وهي تختفي من امامي تدريجيا واثار الحزن والالم بادية على وجهها فتكاد الدموع تسقط من عيوني ...اتذكر عمر. يتملكني شعور بالقوة . عمر ابحث عنه فلا اجده ابحث عنه في جنون او كشخص اصابه مس من الجنون، اراه يجلس على صخرة كمن يترقب اجله اقترب منه بعزة وشموخ وقوة ...واقول له يا عمر لن تدمرني غادة كما فعلت بك فانا استطعت اليوم ان اطردها واقول له وكاني اتحدى نفسي وضعفي وينظر الي ويسالني بضعف :كيف حدث هذا يا حسن كيف ؟فاروي له ...وازداد ثقة وقوة وانا ارى علامات الدهشةو والاعجاب بادية على ملامح وجهه ..ويقول لي : ـ ولكن يا حسن هل ستصمد وتنجح في مواجهتها انا لا اظن ذلك فلست الا انسانا ضعيفا ,مصيرك مثل مصيري وتستفزني كلماته ...
واصرخ فيه: ـ انت ضعيف وهذا مصير الضعفاء، اما انا فلا ولن اكون لعبة لاي كان اتركه وكاني اشتاق الى ان اخوض حربا لاثبت لنفسي باني قوي ولست ضعيفا ...واعود الى البيت وشعور بالفخر والثقة يملا نفسي وانا اردد بيني وبين نفسي : ـ ليذهب الجن ولتذهب غادة الى الجحيم فانا لست دمية لاحد. اشغل نفسي باي شيء ، اقضي كل وقتي وحتى وانا نائم وكاني في حرب مع كل شيء ،مع الجن ومع البشر، مع نفسي ومع قلبي الجريح، مع كرامتي وكبريائي، ابكي وابكي ...على نفسي وعلى كل لحظة حب صادقة احببت فيها الجنية غادة، اتذكر زوجتي غادة، اسخر من نفسي، كيف تكون زوجتي؟ احقد عليها، احقد على نفسي، احقد على الجن، احقد على البشر، فلا اريد شيئا من هذه الدنيا بعد ان فقدت احلامي، فكيف يحيا الانسان بدون احلام؟ كيف اريد ولا ادري ما اريد،اريد ان اضحك.. اريد ان ابكي، اريد ان اموت لانتهي وتنتهي متاعبي، اريد ان انسى كل شيء حتى نفسي، اريد ان اثار لكبريائي...لضعفي، احقد، اكره، ليتني استطيع ان ادمرها...كما ارادت ان تدمرني، الحقيقة انها دمرتني،فمجرد انها ليست في حياتي هو الدمار، فكيف يحيا الجسد بلا روح، وكيف تكون الدنيا بلا شمس او قمر ...؟اسمع صوت غادة ضعيفا، اشتاق اليها، اخاف، اريد ان اقفز لاحضنها، لاقبلها.. حبيبتي غادة اين انت؟ اين انت،
وتظهر غادة حزينة وتقول لي.. ـ "حسن ما بك ..". اتذكر عمر، اتذكر ضعفي .اصرخ بها اصرخ بنفسي.. ـ انا لست ضعيفا، انا لست دمية، اذهبي الى الجحيم ... وتتمتم غادة ولا اسمع صوتها ...وتتلاشى ببطء وهي تمد يدها نحوي، ولكن شيئاً كان يسحبها الى الخلف وتسقط الدموع من عينيها...وتختفي...واصرخ واشتمها واشتم نفسي، ولا ادري هل لانها ذهبت قبل ان اقبلها، ام لاني احقد عليها؟ لا ادري، ابكي ولا استطيع ان امنع نفسي من البكاء، اتذكر "عمر "واتذكر ضعفي ويطفو الحقد على الحب. واخاطب نفسي بصوت عال: انا لست دمية لاحد، انا لن اكون ضعيفا . وتستمر الايام وتمر الاشهر، وغادة تحضر، فما ان اراها حتى اطردها من قلبي وفكري وخيالي..واتذكر دموعها وتوسلاتها لي ان لا افعل بها هذا...فيهدني الحزن والاشتياق لها..واكره نفسي لما فعلت ...واعود واتذكر ضعفي واتذكر حبي لها وحقدي عليها، كرهت الدنيا وما فيها، حتى اهلي كرهتهم، فلم اكن اريد ان اكلم احدا ولا ان ارى احدا، حتى الطعام كرهته، حتى نفسي، اذهب لارى عمر فارى ضعفي واحقد على نفسي وعلى غادة وعلى البشر، اشتم واسخر ، واستمتع وانا اشتم ...واشعر بالراحة وكاني اشتم نفسي، وتختفي غادة ولا تظهر ويمر يوم واسبوع وشهر ولا اراها ...اجلس وانتظر ان تاتي لاطردها من جديد، ويبدو لي اني اصبت بالجنون ...اريد ان اموت، اريد ان اموت ...تمر الايام وانا لا ارى غادة...واتوجه الى عمر ...اتحدث معه، واشعر بضعفي وبعجزي وأخشى ان اصبح مثله ضعيفاً...واشعر بدافع قوي يدفعني ...لان انهي حياتي حتى ارتاح من هذه الدوامة، وكلما مر يوم اشعر بانني ضعيف وان الحياة يجب ان تنتهي، واستسلمت لآلامي وقد هدني التعب، واخذت اسهر الليل بين الاشجار بعيدا عن البشر ...وقد فقدت كل قواي ولم اعد اشعر بنفسي ولا بجسدي... ولا اتمنى الا ان ارى غادة للحظة واحدة، وبعدها لا يهمني ان احيا او اموت .ويبدو ان امنيتي قد تحققت وبدات ارى من بعيد ذلك الجسد المتناسق والشعر الاسود الطويل الذي يتطاير في كل الاتجاهات، وثوبها الخمري الذي يزيدها جمالاً على جمال... وتقترب.. واشعر بان هناك شيئا غريبا، اظن نفسي احلم. اغلق عيوني وافتحها من جديد اراها تقترب مني، تتوقف بعيدة عني عدة خطوات، ولكن هناك شيء غريب ...اقول: ـ غادة هل عدتِ ...؟ انظر الى وجهها وارى جمالاً لا يفوقه جمال، انظر اليها لكن هناك شيئاً غريباً لا استطيع ان اميزه، ولكني ارى ولا اشعر بان التي اراها هي غادة، وتقول لي: ـ "انا لست غادة يا حسن." واقف على قدمي ,واقترب منها ارى الحقد والكره في عينيها وتقول لي بغضب: ـ "لا تقترب مني ايها الحثالة !" واسالها: ـ من انت بحق الله ؟ تقول باشمئزاز: ـ "انا من دمرت روحها وحياتها وحرمتها من اغلى ما لديها، انا التي ساريك نفسك على حقيقتها ,انا التي ساعذبك مثلما عذبتها ,انا التي ساجعلك تتمنى الموت في كل لحظة ..". قلت لها متوسلا
: ـ ارجوك قولي لي من تكوني، هل انت جنية ...؟ ونظرت الي بحقد لا مثيل له ,وكاني قتلت احد افراد عائلتها.وتقول: ـ "انا من اكون !انا التي ساعذبك في كل لحظة .انا التي ساجعلك ترى وتعيش العذاب الذي سببته لغادة ,انا التي ساجعلك عبرة لكل البشر ,وان استطعت ان تهرب من التي احبتك وضحت بكل شيء من اجلك ,فلن تستطيع ان تهرب مني ...انا التي كرهتك بمقدار حب غادة لك ,انا التي سخرت نفسي لاعذبك مثلما عذبتها، قسما بحياة اختي غادة اينما كنت لاجعلنك تتمنى الموت ولا تناله ." واختفت في لمح البصر وتركتني في حيرتي ,ماذا يحدث ؟ربما اني جننت...وفي دوامة افكاري راودني شعور غريب لاذهب وارى عمر ,فربما اجد لديه تفسيرا لما يحدث ...توجهت الى عمر حيث تعودت ان القاه في الجبل ,وبحثت عنه واخذت انادي عليه : ـ عمر ...اين انت يا عمر ؟ وظهر عمر وقال لي : ـ انا هنا يا حسن . اقتربت منه وهو يبتسم ,وقبل ان ابدا حديثي معه بادرني هو
وقال
يتبع ...... الحلقة السادسة عشر | | |
23 - 10 - 2024, 02:51 PM
|
#15 | | عضويتي
» 1746 | جيت فيذا
» 13 - 7 - 2024 | آخر حضور
» 18 - 12 - 2024 (01:20 PM) |
فترةالاقامة »
162يوم
| مواضيعي » 49 | الردود » 1956 | عدد المشاركات » 2,005 | نقاط التقييم » 450 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 62 | الاعجابات المرسلة » 16 |
المستوى » $37 [] |
حاليآ في » | دولتي الحبيبه » | جنسي » | العمر »
سنة
| الحالة الاجتماعية »
اعزب
| مشروبى المفضل » | الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » | ناديك المفضل » | سيارتي المفضله » | |
رد: رواية رعب في النت زوجتي من الجن الحلقة السادسة عشر
( اختفاء غادة)
وقال: ـ هل اشتقت الى زوجتك غادة يا حسن؟ وفاجأني كلامه الذي لم اتعود عليه بهذه اللهجة من قبل ,وصمت افكر فيما قال ...ولكنه استمر بحديثه وقد بدت في عيونه ملامح قوة ونصر ,تخيف من يراها .. ـ لن تستطيع ان ترى غادة يا حسن .شكرا على المساعدة التي قدمتها لنا ,اتمنى لك اتخاذ القرار المناسب لانهاء عذابك ,فربما الموت افضل لك يا حسن ...!
صرخت في عمر: ـ من تكون ؟من تكون ...؟ ضحك عمر ضحكة مجنونة ,وخيل لي ان اهل الارض جميعا قد سمعوها ,وقال : ـ نحن من لم يصمد امامنا احد ,نحن "الكاتو" ...يا ابن البشر واختفى عمركلمح البصر وبدأت انا اضحك واضحك ...ولا ادري لماذا اضحك ...هل جننت حتى اضحك، ام ان شر البلية ما يضحك ,ولماذا لا اضحك و"عمر "من الجن وقد استطاع ان يتحكم بي كما يشاء كيف حدث ذلك انا لا ادري كيف لم استطع ان اكتشف بان هذا الشخص المسمى بعمر هو من الجن، لا ادري كيف خدعني، لا ادري فانا فعلا اما مجنون، او الاصح، انسان تافه ومن اليسير خداعه، اين غادة الان، لا ادري من تكون الجنية الاخرى؟ هل هي غادة ام اخت غادة كما قالت لي، لا ادري، وكم من الوقت مر علي وانا افكر في كل هذا لم استطع التحديد، لم استطع ان احدد ان كنت فعلا مجنونا ام عاقلا، اسال نفسي واجيب: انا عاقل ومدرك لكل ما يحدث حولي، وهذا دليل على اني لست مجنونا، واعود واقول لنفسي ولكن المجانين ايضا يظنون انفسهم عقلاء في داخلهم ولا يدركوا كونهم مجانين ...ومن هول الصدمة التي مرت علي وخاصة ان عمر هذا العجوز المسكين ...ما كان الا جنيا ٍ جاءليخدعني ونجح في ذلك ولهول ما مر علي ...بقيت عدة اسابيع وانا عاجز عن فعل أي شيء، عن التفكير، عن الطعام، عن الحديث، ولا اشعر بنفسي الا وانا اضحك دون سبب ...وتيقن اهلي باني فعلا قد "جننت "وبدأت امي بالتحرك باتجاه الفتاحين والمشعوذين لانقاذي من "السحر " ومن الجن لايمانها بانه لا يوجد طريقة اخرى لانقاذي مما انا فيه. وقامت اختي بعرضي على "طبيب نفسي" ليعالجني مما اصابني ليخرج الطبيب بقناعة بعد دراسة حالتي باني مصاب بانهيار عصبي حاد . بعد عدة جلسات علاجية رحت اتحسن شيئا فشيئا، وبدأت اعود لطبيعتي، وادرك ما يدور حولي وما حدث معي، واتذكر الجني المسمى "عمر "هذا المخادع الخبيث، وكيف استطاع خداعي، واعود لنفسي واقول لها : فعلا ما انا الا بشر وما انا الا انسان ضعيف، والحمد لله على كل حال ان انتهت الامور عند هذا الحد، ولكني اعود واتذكرغادة حبيبتي، هذه المخلوقة الرقيقة وما فعلت بها لاشعر بضيق مما فعلته ، ولا ادري ما هو مصيرها او اين هي، واحدث نفسي بعقلانية: ان ما حدث قد حدث ولا يمكن ان يعود الماضي والندم والبكاء لن يغير في الامر شيئا، وربما هذه مشيئة الله ارادها ان تنتهي على هذه الحال، ولا يسعني ان اعترض على شيء، فما حدث قد حدث. احاول ان انسى واتغلب على الامي وجراحي لاحيا الواقع الذي ابتعدت عنه كثيرا، وباراده وتصميم اشق خطواتي الاولى نحو مستقبل واقعي يخلو من الجن، تاركا الماضي خلفي...وعدت لاسرتي ولاصدقائي ولعملي ولحياتي مثلي مثل بقية البشر، وكلما كان ىسرح خيالي بذكريات الماضي مع غادة والجن وما حدث، الهيت نفسي باي شيء حتى لا اسمح للذكريات بان تتسرب لنفسي من جديد، سارت حياتي طبيعية "عمل ...اصدقاء ...اسرة ..." وطبعا كان من المستحيل ان تخلو حياتي من جراح والام الماضي، ومرت عدة اشهر على ما حدث معي ...وامي الحبيبة التي عانت بسببي الكثير والتي استمرت بالالحاح علي بالزواج وكانت ترجوني احيانا بان اتزوج حتى ترى حفيدا قبل ان تموت استطاعت ان تؤثر علي لاوافق على فكرة الزواج، ولم اوافق على الزواج الا لارضاء امي وتحقيق حلمها .ولم يكن يهمني من هي التي ساتزوجها او من تكون، المهم ان اتزوج لانه لا مفر من الزواج عاجلا ام اجلا، وبدأت امي تعرض علي اسماء واوصاف فتيات البلدة وتمدح جمال احداهن وعقل الاخرى، واهل واقارب فتاة اخرى، لتسهل علي عملية الاختيار وعلى رأي امي فهي ديمقراطية ولا تريد التاثير علي .لان هذه حياتي الخاصة، وتريدني انا ان اختار زوجة المستقبل .ولكنها تعود وتعرض علي عشرات الفتيات المرشحات للزواج، وتضع كل الاوصاف الرائعة في واحدة من قريباتها وفهمت من كلام امي غير المباشر بانها ستكون سعيدة جدا اذ ا اخترت قريبتها، وبصراحة لا فرق عندي بين قريبتها فلانه او أي فتاه اخرى ...ولكن ما دامت امي ستكون سعيدة بهذه الاختيار فقد وافقت على الزواج من قريبتها، وفرحت امي وبدات اتصالاتها السريعة مع ام العروس وخالة العروس .لحسم الموقف والبدء باتخاذ خطوات رسمية من "طلبة" وخطبة وزواج. وتم تحديد الموعد للذهاب الى بيت العروس لشرب القهوة وقراءة الفاتحة . وفي مساء اليوم الذي يسبق يوم قراءة الفاتحة في بيت العروس بدات افكر بجدية اكثر واشعر بقلق من الغد، ربما لاني مقدم على شيء جديد وربما ان هذا امر طبيعي يحدث مع الجميع... ولكن فكرة الزواج اعادت لي ذكريات زواجي من الجنية غادة واعادت الي كل الذكريات التي حاولت ان اطردها من راسي، ولكن عبثا، ذكرتني بغادة وطريقة زواجي منها، والهبت الذكريات في داخلي نار الاشتياق لزوجتي الجنية غادة، وعبثا احاول ان اطرد الماضي من دماغي، وجدت نفسي تواقة لبعض الذكريات مع التي كانت وما زالت اغلى من روحي وحياتي مع التي كانت كل شيء، ولا طعم لشيء دونها، مع زوجتي الجنية غادة ...واسبح في بحر من الذكريات لارى امامي دخانا ابيض كثيفا لا ادري من اين مصدره ينقشع شيئا فشيئا لتظهر من وسطه ايه جمال بكل معانيها، فتاة ترتدي ثوبا خمريا وشعرها الاسود الطويل منسدل عليه، "غادة" بكل اوصافها الا بتلك النظرات الغريبة، فهي تشبه غادة...في كل شيء، ولكني موقن من انها ليست هي ,ان تلك النظرات التي رمقتني بها لا يمكن ان تكون نفس النظرات التي كانت لحبيبتي غادة... واقتربت الجميلة مني بخطى واثقة وقوية واقتربت منها، ولم يبق بيننا الا عدة اقدام وتوقفت، واخذت ترمقني بنظرات لا افهم ما وراءها ، وابتسمت وقالت لي: ـ انا جئت لاهنئك مسبقا على الزواج من قريبتك وطبعا هذا اقل واجب أستطيع القيام به، وشكرا لأنك سمحت لي بالظهور لاقدم لك تهانيّ الحارة، فلو انك لم تفكر بطرق الاتصال مع عالمي لما استطعت انا الظهور، وخاصة اني اترقب هذه الفرصة منذ فترة طويلة، وها قد تحققت لي بفضلك...". وقلت لها : ـ لكن من تكونين انت؟ ولما هذا الاهتمام بي؟ وهذا التشابه الكبير بينك وبين زوجتي الجنية غادة .هل هذا لان بنات الجن كلهن يشبهن بعضهن بعضاً ؟ ـ" انا سعيدة بانك يا حسن ما زلت تتذكر ان غادة هي زوجتك، واما بنات عالمي فلكل واحدة منهن شكلها، ان كانت جميلة ام قبيحة، والتشابه الذي تراه بيني وبين زوجتك غادة ليس بالتشابه الكبير الذي تتصوره، فلو امعنت النظر قليلا لوجدت انني اجمل منها بكثير،
الا تلاحظ هذا يا حسن ...". ـ من تكونين ؟وماذا تريدين مني ؟؟ ـ انا قدرك الذي لا مناص منه، انا التي سلبتها اغلى ما لديها، ا انا اخت زوجتك غادة التي بسببك انت يا حسن فقدت نفسها وفقدتها أنا ,انا مرح، اتذكر هذا الاسم يا حسن؟ ام اذكرك به، هذا الاسم يا حسن هو الذي اخترته انت قبل زواجك من غادة، ليكون إسماً لاحدى النجمات التي تعطيك القدرة على الاتصال بغادة وتكون رمزا بينكما...وبما انك لم تعرف في ذلك الوقت لماذا يجب اختيار اسم أحدى النجمات فانا ساشرح لك هذا.. من المتعارف عليه في عالمنا انه قبل ان يتم "عهد الارتباط "،اي الزواج، فانه يجب على العروس ان تطلب من عريسها ان يختار نجمة من بين النجوم ويسميها باسم اغلى شيء تحبه العروس وان يقوم بالمحاولة سبع مرات في ان يعرف الاسم الغالي والذي تحبه العروس دون ان تخبره هي الاسم، وان فشل العريس باختيار الاسم بعد محاولات سبع فلا يتم الزواج، وان نجح يتم الزواج، اما ما هو سر هذا التقليد الذي تصر عليه العروس قبل زواجها، فمعناه ان العريس حينما يقوم باختيار نجمة من بين النجوم فهو يعلن انه لن يحب غيرها ولن يتزوج غيرها مهما حدث الا اذا استطاع ان يزيل النجمة من بين النجوم، وطبعا هذا من المستحيل. اما لماذا يجب ان يطلق عليها اسم اغلى شيء لدى العروس دون ان تبلغه العروس بهذا الاسم؛ فمعناه الموافقة المطلقة على انه يكون صاحب الاسم وصيا بالمحافظة على "عهد الارتباط والزواج "ما دام صاحب الاسم موجوداً أي انه لم يمت وانت يا حسن من حسن حظك انك اخترت الاسم الذي ارادته غادة من المحاولة الثانية، فقلت في المحاولة الاولى لنسمي النجمة "غادة "وبعدها "مرح "لتبقى حياتنا مرحا في مرح، وانا يا حسن اقسمت بحياة اغلى مالدي، اقسمت بحياة اختي غادة ان احافظ على هذا العهد ما دمت حية واذا نظرت الى النجوم يا حسن فستجد النجمة التي اسميتها مرح ما زالت موجودة في مكانها، واذا نظرت الي سترى "مرح "ما زالت موجودة، وعلى فكرة، ساجعل حياتك مثلما قلت كلها "مرح في مرح في مرح يا حسن ". وانهت مرح كلامها بابتسامة وكلي شوق لسماع أي شيء عن زوجتي غادة وسالتها
: ـ ما هي اخبار غادة يا مرح؟ اين هي الان؟؟؟ وقالت لي بلهجة ساخرة : ـ "هي تحت امرك وبتستنى اشارة منك، تتيجي وتركع تحت رجليك ...؟" ـ ارجوك قولي لي ما هي اخبارها؟ اين هي ؟؟ ورمتني مرح بنظرة مليئة بالحقد والغضب وقالت لي
: ـ ماذا تريد منها ومن اخبارها ؟الا يكفيك ما فعلته لها ؟الا يكفيك انك دمرتها ؟هل نسيت انها ترجتك ان لا تدمرها بنفسك، الم ترجوك وانت بغرورك وغبائك تخليت عنها وتركتها وحيدة لتلاقي مصيرها الذي هي فيه الان ؟؟؟وتسالني عنها وعن اخبارها؟". وصرخت فيها.. ـ ارجوك كفى.. واشعر ان قلبي يتمزق وانا اتذكر دموع غادة وهي ترجوني ان لا اتركها وحيدة .وانا بغبائي وغروري وانانيتي وحبي لنفسي خضعت لرغبة هذا الجني الحقير "عمر "ولبيت له كل ما طلب مني بعد ان طغى على تفكيري واستطاع ان يثير بداخلي الغرور والكبرياء والانانية والخوف، نعم كيف انسى او اسامح نفسي على ما قلت لها وتوسلت لمرح ان تخبرني عن مصير غادة واين هي الان
وقالت لي : ـ "ساخبرك يا حسن، ليس شفقة مني على حالك ، لانك فعلا لا تستحق الشفقة، ولكن لغاية اخرى..غادة التي استطاعت ان تهرب من "الكاتو" كل الفترة التي مضت، كنت تستطيع ان تساعدها من خلال قدرتك على اكتشاف "مصيدة الكاتو "الاسطورية تفاجأت "غادة"بذلك اليوم المشؤوم انك تقوم بقطع الاتصال بها بشكل جنوني ...وبقيت غادة تحاول ان تعيد الاتصال معك وانت ترفض هذا باصرار كبير ،حتى وجدت غادة نفسها وحيدة يائسة بعد ان تخلى عنها الذي تخلت من اجله عن عالمها، وعن كل شيء لديها ، ولم تجد ان هناك شيئاً يستحق ان تستمر بالهرب واستسلمت لمصيرها الذي لا مفر منه. وقام "الكاتو" بالقبض عليها وسجنها في "قبة النور "لتبقى هناك الى ان تنتهي ولتكن عبرة لكل من يفكر ان يخطو خطاها من عالمي... وانت يا حسن لو ركزت قليلا فستستطيع رؤيتها ورؤية العذاب الذي هي فيه لتعلم حجم ما اقترفته بحق هذه المخلوقة التي احبتك وضحت بكل شيء من اجلك ...حاول يا حسن وحتما انت قادر على رؤيتها، ولكن هل ستكون قادرا على الاحساس بالعذاب الذي هي فيه ...هل تعلم ما هي "قبة النور "،وهل لعقلك الصغير ان يكون قادرا على تصور العذاب الذي يلاقيه كل من حكم عليه ان يكون في داخلها...نعم لهو فخر لك ان تكون السبب في ادخالها "قبة النور ". وقاطعتها وقلت لها
: ـ ماذا استطيع ان اعمل من اجلها "يا مرح "، كيف لي ان اساعدها.... وضحكت مرح بطريقة حتى الجماد يستفز منها ...وقالت: ـ وهل امثالك يقدرون على عمل شيء سوى البكاء والهرب والخوف . ولكن لا باس ربما هناك طريقة واحدة قد استطيع انا ان اساعدها بها باستخدام دماغك القذر ولا داعي ان اتعب نفسي باخبارك بالطريقة لانك لن تكون سوى اداه لاتساوى شيئاً، احركها كيفما اريد والى ان يحين ذلك الوقت فلا مانع لدي ان اتسلى بك قليلا، واعتقد باني ساجد بك مايسليني، وحاذر يا حسن ان املّ منك بسرعة، لاني ان مللت فساعود لافكر بعذاب اختي غادة داخل "قبة النور"، وبما انها اختي واغلى ما لدي ولا قيمة لشيء عندي بدونها، فساشعر بعذابها. وحينما أتذكر فسأجعل حياتك مرح في مرح في مرح هل فهمت يا ابن البشر ؟!". واستفزني كلام هذه الجنية الحقودة المغرورة
وقلت لها: ـ اسمعي يا مرح، لقد مللت حياتي ومللت كل شيء في هذا الوجود بعد ان فقدت "غادة"، فصدقيني انه لم يعد هناك شيء يخيفني او يهمني، فان كانت غايتك مساعدة اختك غادة، فانا لن اتوانى حتى بالتضحية بكل شيء املكه من اجلها، وحياتي فداها، وسافعل أي شيء تطلبينه من اجلها ...وان كانت غايتك الانتقام والتسلية من دافع الحقد فصدقيني ان عذابي يفوق عذابك، ولن تجدي شيئا تفعلينه لي اكثر مما حدث، ومهما بلغت قوتك يا مرح، فلن "تستطيعي ان تقتلي ميتاً ".. واشارت الجنية مرح باصبعها نحوي وقالت: ـ "انت اخر من يعرف التضحية، وانت اخر من يعرف العذاب، ومن هذه اللحظة انت اخر من يتكلم، فانت لن تكون لي سوى دمية، آمرك كيف اشاء، تتكلم حينما اريد انا لك ان تتكلم، وتنام اذا اردت لك النوم وتفيق اذا قررت ان تفيق، وتضحك اذا كان مزاجي يسمح لك بالضحك، وتبكي لان دموعك ستروي ظمأي، وحتى نوع العذاب فلا خيار لك فيه، ومن اجل كونك زوج اختي غادة فساترك لك الخيار بالتفكير بالطرق التي تسليني حتى لا املك بسرعة، وانا الآن بدأت اشعر بالملل.. فحاذر يا حسن .". فجّر كلام مرح بداخلي بركاناً من الغضب، صرخت فيها.. ـ من تظني نفسك؟ انت لست سوى جنية مغرورة، وانت لا تستحقين مني الا كلمة واحدة اقولها لك ..اذهبي الى الجحيم.. وادرت وجهي لأبتعد عنها، وبدات اطردها من تفكيري بعزم حتى انساها، ولا ادع لها مجالا لتؤثر علي. واحاول طردها وقطع الاتصال معها بعزم وبقوة، الا انها بدأت تضحك وتضحك وتضحك بطريقة هستيرية، وصدى ضحكاتها يمزقني، وعبثا احاول ان ابتعد عنها،
وتقول لي ساخرة: ـ الى اين تهرب هذه المرة لا اظن انك ستجد مكانا تهرب اليه، ولا تنسى، انا قدرك، وانتم لا تهربون من القدر، فلا مجال لك ان تهرب من "مرح"،وان كنت استطعت ان تهرب من التي احبتك ..فالهروب من الحب سهل ولكنك لن تستطيع ان تهرب من التي كرهتك لان الهروب من الكراهية صعب يا ابن البشر. والى ان يحين الوقت تذكر شيئا واحدا فقط، تذكر مرح..وتذكر ان مرح تمل بسرعة هل فهمت يا حسن.". نظرت اليها نظرات متواصلة برغم استفزازها لي، الا ان الهدوء عاودني ، حتى نظراتي لها كانت هادئة مسالمة ,وتساءلت في سري ، كيف يمكن لهذا الجسد الجذاب صاحب القد المياس والوجه الملائكي والعيون الساحرة ,كيف يمكن لهذا الجمال الشفاف ان يحمل بداخله كل هذا الحقد ...انظر اليها تداعب شعرها ,وارى البراءة تشع من كل جزء في جسدها ,تلتفت الي وانا اتفحصها لتلتقي عيوني بعيونها لأرى بريقاً اخاذاً يحمل في اشعاعه حقد وكراهية وخبث ودهاء وقسوة شيطانية ,واسال نفسي من جديد كيف يلتقي النقيضان؟ عيون ملائكية يعجز عن وصفها اكبر الشعراء والفنانون يشع من وسطها بريق شيطان...
يتبع ..... الحلقة السابعة عشر | | |
23 - 10 - 2024, 02:52 PM
|
#16 | | عضويتي
» 1746 | جيت فيذا
» 13 - 7 - 2024 | آخر حضور
» 18 - 12 - 2024 (01:20 PM) |
فترةالاقامة »
162يوم
| مواضيعي » 49 | الردود » 1956 | عدد المشاركات » 2,005 | نقاط التقييم » 450 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 62 | الاعجابات المرسلة » 16 |
المستوى » $37 [] |
حاليآ في » | دولتي الحبيبه » | جنسي » | العمر »
سنة
| الحالة الاجتماعية »
اعزب
| مشروبى المفضل » | الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » | ناديك المفضل » | سيارتي المفضله » | |
رد: رواية رعب في النت زوجتي من الجن الحلقة السابعة عشر
( زيارة حسن وسر المخلوق)
اتساءل: ماذا استطيع ان افعل مع هذه الجنية التي تحمل بداخلها كل هذا الحقد، وكيف الومها وانا السبب في ضياع غادة...ولكن هل تدري هي ان غادة بمثابة الروح والجسد والحياة بالنسبة لي؟ لقد هربت من الحب..وها انا وسط جو من الكراهية، واشرت الى الجنية مرح بيدي وقلت لها : ـ "مرح" افعلي ما شئت يا مرح ...اشتميني ,اكرهيني، العنيني، واقسم باني اقولها بصدق ، لا شيء يهمني ، حتى ولو قتلتني . ابتسمت مرح وقالت : ـ اسمع يا حسن، الامر الاول الذي اصدره لك هو الغاء فكرة الزواج من راسك الى ان تموت او اموت انا ...ولا تخالف اوامري، وان نسيت تذكر انني مرح ...انا ذاهبة الان يا حسن ولكني ساكون معك في كل لحظة وفي كل خطوة يا ابن البشر...". واختفت "الجنية مرح " كلمح البصر ...واخذت انا اضحك من هذه الجنية المغرورة . في اليوم التالي ذكرتني امي بانه يجب علينا ان نذهب الى بيت العروسه لقراءة الفاتحة...وتذكرت تحذير الجنية مرح لي من الزواج وضحكت...قررت باصرار وبسعادة داخلية ان اتحدى هذه الجنية المغرورة ...وللحقيقة فأني قبل تحذيرها، لم اكن متحمسا للزواج ... وتوجهنا انا وامي واختي في المساء الى بيت العروس. فاستقبلنا ابوها وامها وشقيقها وعمها وخالها.. اكثر من ثلاثين شخصا اصطفوا لإستقبالنا ، مع ان الموضوع لا يتعدى قراءة الفاتحة، ولا يحتاج الى هذا الحشد من اهل العروس، ولكن هذا ليس مهما، او ربما يكون نوعا من انواع الاستعراض من اهل العروس...دخلنا البيت وجلسنا وكانت امي على حد قولها "طابخة الطبخة ومجهزتها ". بدأنا نتحدث في امور سخيفة وغير مهمة "اي كلام "المهم حكي والسلام ...حتى تلك اللحظة انا لم ار العروس ، ولم اعرف كيف تبدو الا من خلال الوصف الذي وصفته لي امي واختي، ولكن قالت لي امي بانها اجمل الفتيات في المنطقة،حتى أنها أجمل من "صبحة" ، وبالمناسبة لم اكن اعرف من تكون "صبحة" حتى اقارن جمال "امينة" عروس المستقبل "بصبحة" ملكة جمال المنطقة على حد قول امي ...المهم انني اجلس وانتظر بشوق حتى تشرف "عروس المستقبل " وهي تحمل "صينية " القهوة ,ولكنها لم تحضر، همست باذن امي
وقلت لها: ـ يمكن العروس من الفرحة ماتت . "لكزتني" امي بيدها
وقالت بصوت منخفض جدا: ـ قاعدة بتتزوق ,هلا بتيجي . وما هي الا لحظات حتى ظهرت من بين الجمع الذين يحيطون بي من كل الجوانب ,شقت طريقها من بينهم برشاقة وخفة وكانها تسير خطوات بناء على ايقاع موسيقي ,ترتدي ثوبا فلاحيا اسوداً عريضاً خفيفاً وناعماً مطرزاً بلون الفضة والذهب، وكأن مصممي الازياء في العالم كله قد اجتمعوا ليصمموه، وقد ربطت على وسطها حزاماً عريضاً ذي لون أصفر، ليظهر وهو مشدود من فوق الثوب مفاتن جسدها وتناسقه، وشعرها الاسود كسواد الليل، من طوله تعدى حزامها، وكان قريبا من الركبة، اقتربت مني والخجل يبدو على وجهها وعيونها مغمضة، لدرجة ان الجميع كانوا ينظرون اليها باستغراب، وقفت واقتربت قليلا منها بحجة اني اريد ان اخذ "صينية" القهوة من بين يديها ,مددت يدي ولم استطع ان امنع اطراف اصابعي من ملامسة يدها وانا امسك "بصينية" القهوة ,فتحت عيونها السوداء الواسعة ليظهر من خلالها بريق اخاذ وابتسمت ابتسامة ساحرة اقسمت في تلك اللحظة بانها لو لم تكن من البشر لقلت انها الجنية مرح ...ادارت وجهها وعادت ادراجها بعد ان ابتسمت وغمرتني بطرفي عينيها .وضعت "صينية" القهوة على الطاولة التي امامي، ونظرت حولي لارى ان الجميع ينظرون الي باستغراب وبعضهم لم يستطع اخفاء ابتسامة ظاهرة على شفتيه ...جلست "ولكزتني" امي بطرف يديها وهمست بصوت غاضب: ـ "شو يا حسن اللي بتسوي فيه , فضحتنا يا حسن " واخذت امي تتكلم وكانها تريد ان تزيل الارباك الذي حدث...همست في اذن امي وقلت لها: ـ جميلة جدا يا امي . نظرت الي امي وقالت باستغراب: ـ من هي ؟ نظرت امامي على الطاولة ولم اجد "صينية" القهوة ,وسالت باستغراب وبدون تفكير . ـ من اخذ صينية القهوة ؟ والجميع ينظرون الي باستغراب ,وكأن بي شيئاً غريباً، ومن وسط النظرات ظهرت الحسناء الفاتنة واقتربت مني لتشدني اليها من جديد.ولكنها فاجاتني واربكتني بان جلست على ركبتي واخذت تداعب خصلات شعري وتقبلني بخفة ولا تابه بنظرات الجميع.اخذت احاول ان ابعدها برقة لاتخلص من ذلك الارباك الذي سببته لي، ولكنها طوقت عنقي بذراعها وتمسكت بي بقوة واخذت تضحك وتضحك , ولامست بشفاهها اذني وهمست: ـ هل تشتهيني مثلما اشتهيك يا حسن ؟ واخذت تداعبني بطرق شدتني رغم الارباك ونظرات الجميع.عبثا حاولت ان ابعدها عني ,حتى وقفت هي وقالت : ـ "يكفيك هذا يا مجنون !". واستدارت وذهبت والجميع ما زالوا يرمقونني ,اما انا فاخذت ابتسم مرتبكا واقول معللا تصرفات ابنتهم بانها عادية ..
ـ جميل ان يتصرف الانسان على طبيعته .. والجميع ما زالوا ينظرون الي باستغراب وسالني اكثر من واحد مرة واحدة : ـ "مالك يا حسن ؟شو مالك ؟". وامي تلكزني ووجهها احمر .واختي اخذت تقول: ـ حسن يمزح دائما ،ووين ما بروح بحب يمزح ويفاجىء الجميع بتغيير الجو وتلطيفه.. ونجحت اختي بتلطيف الاجواء، واخذ الجميع يضحكون وانا اضحك معهم، وانا لا أفهم لماذا أضحك. ولماذا هم يضحكون!. اقتربت مني اختي وقالت : ـ شو انت انجنيت يا حسن ,شو هالفضايح اللي عملتها ؟
قلت لها : ـ ما ذنبي انا هي التي جاءت وجلست في حضني ؟ نظرت الي اختي بغضب وقالت : ـ "مين هي يا حسن ؟". وهنا اصابني مس من الجنون، وادركت ما حدث وايقنت ان التي حضرت هي الجنية "مرح" ولم يرها احد غيري, وكل من راني ظن انني مجنون ،لانه رآني لوحدي اقوم بحركات "مجانين" .في تلك اللحظة تمنيت لو ان الارض انشقت وابتلعتني . من الخجل اصبح لون وجهي احمر ...وفي داخلي اشتم والعن "مرح" التي جعلت مني اضحوكة امام الجميع. وعاد الجو في بيت العروس الى طبيعته .وطلبت امي من ام العروس ان تستعجلها تحت حجة انها تشعر بوعكة صحية ,ولكن يبدو لي ان السبب الحقيقي هو خوف امي من تصرفاتي واعتقادها انني جننت، فربما خطر ببالها انني ساقوم بالرقص او النباح ,او اضرب او اعض احد الموجودين ,وهي لا تنقصها الفضائح . وما هي الا لحظات حتى دخلت ام العروس بصحبة العروس ,لتسلم علينا انا وامي واختي، وجلست بجانب امها بخجل، وحينما رايتها تسمرت في مكاني من الخوف ,ولكني تمالكت اعصابي ,ونظرت حولي لاتاكد بان كل شيء على ما يرام ,وان ما اراه يرونه هم ايضا، وان العروس التي امامي هي من البشر ولا دخل للجنية مرح بما ارى، همست باذن اختي لاتاكد وقلت لها : ـ هل هذه هي العروس التي سلمت علينا ,والان هي تجلس بجانب امها؟ ابتسمت اختي وقالت : ـ نعم وما ان قالت نعم ـ اذ كنت انتظر ان تقول لاـ حتى كاد يغمى علي من هول الصدمة . يا الهي ,ماذا يحدث ؟كيف استطيع ان اتزوجها ,كيف اصفها.."دراكولا"؟ ولكن "دراكولا" جميل بالمقارنة بها، اقسم انه لا يوجد فرق بينها وبين القردة، الا انها ترتدي فستانا . يا لي من غبي ,كان يجب ان افهم هذا من رؤيتي لأمها التي تشبه سيارة "الفولزفاچن "بعد حادث تصادم مع شاحنة، وابوها الذي يشبه برميل الزفتة "المطربق " على بعضه البعض . اذا من الطبيعي ان تكون ابنتهم كالغوريلا ,اختلست نظرة خاطفة نحو العروس وامها وهن يتهامسن معا, وسبحان الله، عندما ارى العروس بجانب امها تكتمل الصورة ,ولو ان "داروين "شاهدهن معا لاستطاع ان يؤكد نظريته ان اصل الانسان قرد ,ويبدو لي انه يجب ان اكون "طرزان". اضحك على مصيبتي ولكني بصراحة كنت سعيدا جدا ,سعيد لان امي لم تزوجني "صبحة "وعلى راي امي: هذه احلى من صبحة بكثير ,فإذا كانت هذه من فصيلة القردة ؟فمن أي فصيلة ستكون "صبحة"؟ انا اعتقد انها ستكون سلحفاة ترتدي بنطلون جينز .
وهنا صمت وبدأت افكر بهذه المشكلة بجدية، لقد جئنا لقراءة الفاتحة اذ لا مجال امامي للتراجع، تقاليد منطقتنا تحتم علي ان اتزوجها حتى ولو كانت "شمبانزي "..انظر ناحية امي وهي مشغولة بتوزيع نظراتها بيني وبين العروسة (الشمبانزي )بسعادة غامرة وكان علي ان اقرر بشكل سريع . خطر ببالي فكرة مجنونة نوعا ما وهي ان اجعل اهل العروسة هم الذين يرفضون. وهكذا اتخلص من الاحراج وفورا بدأت ارقص واصفق. وكان امامي ابريق ماء، فحملته وسكبته على راس العروسة وبدأت اضحك واضحك وفعلا كنت اضحك من كل قلبي وهي تصرخ: ـ امسكوه.. هذا مجنون . وذهب اهل العروسة وامسكوا بي ,وكان معظمهم يضحك، حتى اختي لم تتمالك نفسها واخذت تضحك . ارسلوني الى البيت داعين الله ان يشفيني من مرض الجنون الذي اصابني، ورفضت امي ان تكلمني ,ودخلت البيت تبكي على حظها. اختي جلست بجانبي وقالت لي وهي تضحك : ـ "شو اللي اعملتوا عند الجماعة ؟" فقلت لها : ـ وانا اضحك يقولوا عني مجنون وانا عاقل احسن من ان اتزوج الشامبنزي "ابنتهم "واصاب بجنون حقيقي . ابتسمت اختي بهدوء وذهبت الى المطبخ وعادت بفنجان قهوة وسالتني عن اوصاف العروسة وما حدث معي؟ في المرة الاولى حكيت لاختي القصة ,ذهبت اختي الى غرفتها وعادت وفي يدها صورة وقالت لي: ـ انظر الى هذه الصورة !اليست جميلة؟ القيت نظرة خاطفة على الصورة وقلت لها : ـ فعلا انها جميلة .
فقالت لي : ـ انها من تصفها بالشامبنزي . ذهلت قليلا ,وتركتني اختي وذهبت الى امي لتواسيها ,وسمعت ضحكة تأتي من خلفي، ونظرت نحو مصدر الصوت فرايت الجنية مرح وهي سعيدة، واشارت بيدها نحوي
وقالت : ـ" اضحك يا مجنون ,لقد وعدتك ان اجعل حياتك مرح في مرح في مرح، وهذا الدرس الاول لك ,وما عرفته عن قدرتنا السابقة هو لاشيء يذكر ؟ هذه المرة جاءت الامور بسيطة ومجرد نوبة من الجنون، ولكن يا حسن في المرة القادمة ان خالفت اوامري ، سيكون الثمن غاليا وكما وعدتك، سأجعلك تتمنى الموت ولن تناله خليك شاطر يا حسن واسمع كلام "مرح" .". قبل ان اذهب اذكرك باني ساكون معك في كل خطوة حتى في احلامك ...الى اللقاء يا مجنون.. تجمد عقلي عن التفكير ,انا لا اريد ان افكر في شيء ...لا اريد!! كيف استطاعت ان تتحكم في الاشكال التي اراها .لا اريد ان اكابر وان استهين بقوتها فهي "جنية "تملك من القوة مالا يملكه البشر . توجهت الى غرفتي للنوم لانسى ما حدث ,استلقيت على الفراش وبدأت اغط في نوم عميق ,واذا بي اشعر بانامل تداعب شعري بخفة ورقة، واستفقت من نومي لارى الجنية مرح تجلس بجانبي وتداعب شعري بيديها بحنان ورقة وخفة ,
وقالت لي : ـ كيف انت يا حسن ؟ هل انت غاضب مما حدث بالامس ؟انا اسفة، انت الذي اجبرتني على التصرف معك هكذا ...هيا يا حسن، حان الوقت لاقول لك الخطوة الاولى ان اردت انت ان تنقذ زوجتك وحبيبتك اختي غادة !الا تريد ان تحررها من اسرها لتعود وتحيا معك الى الابد .هيا يا حسن .. يجب عليك ان تبدا بالبحث عن شخص ليس من البشر ولكنه يعيش بينهم، ترونه وتكلمونه ولا تميزونه عن البشر، هو فقط الوحيد الذي يستطيع انقاذ زوجتك "غادة "من الاسر لدى "الكاتو". هذا ما قالته لي الجنية مرح، فنظرت اليها مستغربا وقلت : ـ المخلوق الوحيد الذي يستطيع انقاذ "غادة" ليس من البشر ويعيش بين البشر ؟ فاسترسلت قائلة : ـ "نعم هو الوحيد الذي يستطيع انقاذ "غادة" وانت الانسان الوحيد الذي يجب ان تجده .". زاد استغرابي من هذا الحديث فتابعته قائلة : ـ "انا سأساعدك على ايجاده يا حسن ,هيا استعد لنبدأ البحث عنه .". لم يرق لي حديثها، نعم فهذه مرح الحقودة الشريرة التي لا تعرف معنى الحب، والتي كانت تهددني منذ ساعات قليلة، ها هي تمارس الاعيبها علي باسلوب رقيق حنون واملس كافعى، حتى ذاك البريق الشيطاني الذي يميز عيونها اختفى وحل مكانه بريق ملائكي خلاب وساحر .يا للعجب كيف تستطيع هذه الجنية ان تحول مشاعر الكره في داخلها الى مشاعر الحب والحنان بلحظات قليلة ,هل المطلوب مني ان اصدق مشاعرها؟ ثم من هو ذلك المخلوق العجيب ....؟
وقبل ان يكتمل السؤال في مخيلتي راتني اسالها بأستهجان استنكاري: ـ كيف يكون يا مرح بشرا وجنيا في نفس الوقت ؟من هو وكيف يستطيع ان ينقذ زوجتي وحبيبتي "غادة"؟ فقاطعتني بلهجة جافة وقالت : ـ "يا حسن ,لا داعي لكل هذه الاسئلة ,المهم ان تجده وبسرعة حتى ينقذ "غادة" فقد حان الوقت، ولا داعي لإضاعة الوقت على الاسئلة واجاباتها التي لا تفيد بشيء ,هيا يا حسن لا تتباطأ ." نثرت يدها -التي لا زالت تداعب شعري برقة وحنان -وابعدتها عني ورمقتها بعيون جارحة، قلت بنبرة جافة وشديدة : ـ اسمعي يا مرح ,صحيح انني على استعداد للتضحية باغلى ما املك من اجل "غادة" ولكني لن اتحرك من مكاني قبل ان اعرف وافهم الموضوع واستوعب تفاصيله ,ولا يهمني ما ستفعلين ,فافعلي ما شئت، اسحريني، سيطري على عقلي، ولكن ما دمت في وعيي فلن اطيعك في شيء لا افهم تفاصيله . لم يعجبها حديثي ,ولكنها نظرت الي وهزت برأسها وقالت : ـ لك ما شئت ,ساشرح لك ماتريد فهمه واتمنى ان يستوعب عقلك الصغير ما ساقول". واستطردت
قائلة : ـ يحاول علماء عالمنا منذ الاف السنين امتلاك القوة المادية التي يمتلكها البشر ,وضمن اطار تلك المحاولات ارسل هؤلاء العلماء العديد من افراد عالمنا للاتصال مع افراد من البشر بهدف السيطرة على ادمغتهم، ومن ثم الاندماج الكامل بهم بشخصية واحدة في جسد واحد ,ولكن هذه المحاولات باءت بالفشل الكبير في معظمها، واما الحالات القليلة جدا التي نجحت نوعا ما، تمرد الذين نفذوها من عالمنا على سلطة"الكاتو "، ورفضوا الانصياع لاوامرهم بعد ان شعروا بانهم امتلكوا قوة مميزة وخارقة نتيجة اندماجهم مع مخلوقات بشرية. هذا التمرد اضطر سلطة عالمنا "الكاتو "الى القضاء عليهم تماما، وحرّم بعدها الاتصال مع البشر في اية حالة كانت، وتحت أية ظروف، وهددوا بعقوبات شديدة تصل حد الدمار للذين يقومون بمثل تلك المحاولات مع البشر، واقتصر اجراء هذه التجارب على نخبة من العلماء تحت اشراف "الكاتو" مباشرة، وممن وصفوا بالولاء التام والانتماء القوي المتين" للكاتو"، وجرت هذه التجارب تحت غطاء من السرية التامة والمطلقة، وبعد مئات من التجارب الفاشلة في هذا المجال والتي ذهب ضحيتها المئات من علماء عالمنا الذين استطاعوا الاندماج التام مع مخلوقات بشرية ورهنوا مصيرهم بمصيرهم كشرط للاندماج التام، الذي يمنح القوة الخارقة، سرعان ما ماتوا بعد اندماجهم التام، وذلك لأن المخلوقات البشرية تصاب بالامراض، وعمر البشر قصير جدا نسبة الى مخلوقات عالمنا ,فما يكاد ابناء عالمنا يندمجون خلال فترة الاندماج التي تاخذ عشرات السنين، حتى يكون المخلوق البشري قد اقتربت حياته من النهاية، او يصاب بداء يفقده القوة المطلوبة . وعندما ادرك "الكاتو "حجم الخسائر العظيمة التي قدمها بعض علماء عالمنا على هذه التجارب قرر "الكاتو" ايقاف التجارب نهائيا، ولم يعد يسمح بها عمليا تحت أي ظرف، فعكف العلماء على البحث عن طرق اخرى بديلة بدون خسائر او مخاطر، وبداوا بمراقبة سلالات من البشر لفترات طويلة تزيد عن الف عام، حتى اكتشفوا ان هناك بعض السلالات البشرية التي يمكن الاندماج معها بناء على حسابات زمنية دقيقة تتعلق بالعمر ومتوسطه، وتتعلق بالعناصر الوراثية المختصة بتوارث الامراض الخطيرة، وتتعلق ايضا بمستوى الذكاء والقدرة الذهنية والقدرات الكامنة والمخزونة، وهذا كله يتم بعد مراقبة السلالة مراقبة دقيقة وشاملة لجميع الجوانب سالفة الذكر، ويتم الاندماج مع افراد هذه السلالات منذ اللحظة الاولى للولادة، ولا تكتمل عملية الاندماج التام الا ببلوغ المخلوق البشري سن الثلاثين، وهو السن الذي يكتمل فيه دماغ البشر، حينها تكون عملية الاندماج تامة وشاملة. ولكن هذا الاكتشاف لم يحظ بموافقة "الكاتو " لسبب وجيه وهو ان الذي سيقوم بعملية الاندماج مع المخلوق البشري سيكون مقيدا واسيرا في جسد ذلك المخلوق البشري خلال الاعوام الثلاثين اللازمة لبلوغ عملية الاندماج التام والشامل، ومع ذلك لا توجد ضمانات لدى العلماء بان ابن عالمنا المنفذ لعملية الاندماج لن يفقد انتماءه لعالمنا، وخاصة انه سجين الحياة البشرية منذ الولادة وحتى بلوغ سن الثلاثين وما يتخللها، وبناء عليه اصدرت سلطة عالمنا "الكاتو" قرارا يمنع بموجبه اجراء الاختيار او تطبيقه على أية حالة ولا باي شكل، ووضعت هذه السلطة رقابة شديدة للغاية على العلماء الذي قاموا بهذه الدراسة، ولكن رغم هذه الرقابة الشديدة، استطاع احد الذين تمردوا من العلماء الذين اجروا الدراسة الهرب من رقابة سلطة "الكاتو" بهذا الخصوص...
هل فهمت الان يا حسن ؟". قالتها بابتسامة ماكرة ...فابتسمت مستغربا مما قالته ,ولكن في وسط هذه الغرابة اصبح كل شيء ممكننا
وقلت : ـ اذا كان كل ما قلته يا مرح - ويكتنفه الغموض الشديد - سريا للغاية، ويعتبر ضمن المعلومات السرية الخاصة بعلماء عالم الجن وسلطتهم فكيف استطعت انت يا مرح الوصول الى هذه المعلومات؟
ضحكت مرح وقهقهت بصوت عال وقالت : ـ انا مرح يا حسن لا تخفى عليّ خافية ولا يغيب عني شيئا، واذا ارادت مرح ان تعرف شيئا فلن يصعب عليها. وهنا تنفست الصعداء، وقلت لها وصلنا يا مرح، ,اذن ما عليك الا ان تعرفي مكان الشخص المطلوب وينتهي الموضوع فانت مرح التي تصنع المستحيل فادركت انني استهزئ بقدرتها ورمقتني بنظرة خبيثة
وقالت : ـ هذا ما سافعله من خلالك، رضيت ام ابيت يا حسن .". ـ كلا يا مرح ,من قال لك انني ابيت ,بل رضيت كل الرضى ,اين مكان هذا المخلوق ؟ ـ حسب المعلومات المتوفرة لدي فانه موجود في هذا المثلث من العالم. فدخلت في غرابة جديدة، وقبل ان انطق استطردت قائلة : ـ " هذا العالم يا حسن مقسّم الى ثلاثة عشر مثلثاً حسب خرائط عالمنا ,من حسن حظك يا حسن ان المخلوق الذي نبحث عنه موجود في هذا المثلث الذي تحيا انت فيه ,وهذا سهل علينا البحث. هذا المخلوق كان قد اتحد مع جسد بشري "عربي" ويبلغ عمره الان خمسة وثلاثين عاما وفي هذا العمر تبدا قوته بالزيادة يوميا .
قاطعتها قائلاً : ـ وكيف يستطيع هذا البشري -الجني ان ينقذ غادة من سجن "قبةالنور"؟ ـ يا حسن ، انت كثير الاسئلة ,قليل الفعل، ان هذا المخلوق يجمع قوة عالمنا وعالمكم معا، ويستطيع بذلك ان يخترق كل الحواجز ويؤثر على كل المخلوقات من العالمين، وفور وصولنا اليه تاكد تماما ان زوجتك غادة ستكون حرة من الاسر . وقع حديث مرح هذا في قلبي موقع الماء على النار ,يا الهي انا سارى "غادة" حرة، اراها من جديد ,ياه لو يتحقق هذا الحلم ويصبح حقيقة، ولكن كيف اثق بكلام الجنية مرح التي وعدتني وهددتني بالعذاب الشديد، وهنا قاطعتني قائلة : ـ لا خيار لك يا حسن الا ان تثق بي لانقاذ زوجتك وحبيبتك "غادة". كانت تقول هذه الكلمات بنبرة فيها التهكم والخبث والاستخفاف والطيبة معا .
سالتها: ـ لماذا اخترتني انا لهذه المهمة ؟ اجابتني مستهزئة.. ـ "لحظك السيء .". ـ مرح ,اعلمي انني لا اثق بك قيد انملة، ولا اصدق كلامك، ولا ادري الى اي مصيبة انا ذاهب معك، ولكني سأسير معك الى جهنم من اجل انقاذ "غادة". ضحكت مرح ضحكة مدوية وقالت: ـ " لنبدا الدرس الان .." واخذت تعلمني كيف يمكن لي ان اتعرف على هذا المخلوق بالاعتماد على قوى الاحساس التي املكها كوني مخلوقا بشريا، وتدلني على ان الوصول اليه لا يحتاج الى وصف الشكل وانما سيكون الاحساس بالداخل بجوهر هذا المخلوق ، وبعد دروس طويلة جدا في هذا المجال بدات رحلة البحث الطويلة من مدينة الى مدينة ومن قرية الى قرية، وكانت مرح تختفي لفترات وتعود لتصدر اوامرها باتجاهات البحث والسير .وكان علي ان ابدا البحث منذ شروق الشمس حتى لحظة الغروب، حيث أُمنع وقتها من البحث ,وكانت تعود تعلمني حتى منتصف الليل ثم افيق عند طلوع الشمس لابدا الرحلة من جديد حتى تعبت ومللت البحث عن شيء لا اعرف شكله، كل ما علي هو ان اسير بين الناس احدق في عيونهم حتى احس بان احدهم يجذبني اليه ولن يحصل ذلك الا اذا كنت مركزا في عيونهم تماما ولا افكر في شيء اخر، كم هو مرهق وقاتل هذا العمل، من الصباح وحتى المساء.وعدت ذات يوم منهكا لا اقوى على الوقوف، وقد قررت الامتناع عن مواصلة هذا البحث المجنون، وقبل ان افاتح مرح في ذلك قالت: ـ اعرف انك تعبت ويئست، ولكن قريبا ستكون هناك معلومات دقيقة وجديدة ,لا تياس يا حسن . وخرجت مبكرا منذ طلوع الشمس، وبدأت يوماً كأنه الدهر كله، وبعد ان تراكم علي تعب شهور ثلاثة لم اعرف فيها طعم النوم ولا طعم الراحة، وبعد ان يئست وخارت قواي، دخلت مطعما لاتناول فيه وجبة خفيفة تساعدني على جمع قواي وترد روحي، تناولت كاس ماء وشربته، ولم اكد اتمه بعد حتى وقعت عيناي على شخص يشرب القهوة امامي تماما ,فوقع الكاس من يدي، احسست بجاذبية كبيرة تجاه هذا الشخص الذي لم يحرك ساكنا ,ويجلس في هدوء استفزازي جدا ,احسست كأني اعرفه تماما، او هو يعرفني تماما ,بدات اتساءل: هل هو هذا الشخص المقصود الذي تبحث عنه الجنية "مرح"؟ ولكنه انسان عادي تماما ,بدات اتفحصه جيدا واركز محدقا في عيونه واتابع كل حركة يقوم بها حتى لاحظ ذلك، فركز هو الاخر في عيوني، فاحسست برعشة كالكهرباء تهز بدني كله، ورايت سؤالاً في عيونه لم تفصح عنه شفتاه (هل تريد شيئا )،وهنا ادرت عنه عيني وقلت في نفسي انني وقعت تحت تاثير نفسي من حديث مرح، وأصبح يتهيأ لي كل شيء في أي شيء، لا ادري ماذا افعل ,هل اساله ؟ولكنني تراجعت ,ما هذا الجنون هل من المنطق ان اسال شخصا ما اذا كان جنيا بشريا في نفس الوقت؟ فهذا مدعاة للضحك والاستهزاء ,ولملمت نفسي وهممت بالرحيل حتى فاجأني بسؤاله عن عنوان يريد معرفته، احسست منه انه سالني عن العنوان فقط بحجة فتح حديث معي، وكان سؤاله فرصة للتعرف عليه اكثر وبدات هنا احاصره باسئلة كثيرة ودقيقة وكان يجيبني ببرودة شديدة دون أي تحفظ حتى احسست بانه ليس الا انسانا عاديا لا علاقة له بما يدور بمخيلتي ,ودعته وعدت ادراجي الى المنزل حيث كانت "مرح" تنتظرني على احر من الجمر جلست أمامي تماما، وضعت كفيها على وجهي وركزت عيونها بعيوني تماما وانهالت علي بوابل من الاسئلة وانا اجيب، حتى فرغت من حديثي فصرخت بلهجة المنتصر
: ـ وجدته يا حسن ,لقد وجدت ذلك المتمرد الذي ظن اننا لن نجده .. فوجئت من حديثها وقلت: ـ اذا لم اعرفه ,فكيف تعرفت عليه انت ؟ وقالت مرح بسخرية : ـ انت لست الا بشر غبي ولا تستطيع التمييز بين ما تراه ان كان حقيقة ام خيالا برغم ان دماغك قادر على تسجيل كل ما تشاهده ,وانا استطيع ان اقرأ ما في عيونك واحلل كل الصور والاحداث التي رايتها وسجلها دماغك، وعليه فقط ظهرت صورته في عيونك وما سجله دماغك يثبت ان هذا هو المخلوق المطلوب الذي نبحث عنه .". ـ اي شخص تقصدين ؟ ـ "الرجل الذي تحدثت معه في المطعم". ـ اذا ما هي الخطوات التالية حتى ننقذ غادة يا مرح ؟ ـ "يجب ان تساعدني حتى اعيده الى عالمنا يا حسن، وهذا سيكون بان تحضره الى مكان احدده لك، وفي وقت احدده لك ايضا لتستطيع اعادته الى عالمنا ..". ـ لا افهم عليك يا مرح ,ماذا تقصدين ؟ قالت ساخرة : ـ "ليس من الضروري ان تفهم يا حسن المهم ان تنفذ .". واذا لم نستطع ان نعيده الى عالم الجن فماذا سنفعل ؟ قالت والشرر يقدح من عيونها :
يتبع ....... الحلقة الثامنة عشر | | |
23 - 10 - 2024, 02:53 PM
|
#17 | | عضويتي
» 1746 | جيت فيذا
» 13 - 7 - 2024 | آخر حضور
» 18 - 12 - 2024 (01:20 PM) |
فترةالاقامة »
162يوم
| مواضيعي » 49 | الردود » 1956 | عدد المشاركات » 2,005 | نقاط التقييم » 450 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 62 | الاعجابات المرسلة » 16 |
المستوى » $37 [] |
حاليآ في » | دولتي الحبيبه » | جنسي » | العمر »
سنة
| الحالة الاجتماعية »
اعزب
| مشروبى المفضل » | الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » | ناديك المفضل » | سيارتي المفضله » | |
رد: رواية رعب في النت زوجتي من الجن الحلقة الثامنة عشر
( قرار الحاسم)
- "انت ستفعل .".
ماذا سافعل يا مرح ؟
- "ستقتله يا حسن !!!".
ـ ماذا ؟!!ساقتله !!ساقتله !! كلماتها هزتني من الاعماق، وهل قتل الروح بهذه البرودة؟!! وبكل هذه البساطة ؟صرخت باعلى صوتي : ـ هل القتل لعبة او تسلية او تقليم اظافر ؟؟ ورمقتها بنظرة عبّرت عما يدور بداخلي من مشاعر الاشمئزاز والخوف، وقلت لها ساخرا : ـ اتريدين يا مرح ان اقتله؟ باي حق اقتله؟ باي قانون اقتله ؟آه.. ليس عندكم قوانين على ما يبدو ؟ لأي ذنب اقترفه اقتله! اجيبيني يا مرح ! باي طريقة اقتله ؟ قلتها مستهزئا استهزاء واضحا وجريئا، وتابعت حديثي :
ـ هل اقوم بقطع راسه بسكين ؟ام تحبين ان اخنقه خنقا ؟او اهشم راسه بحجر ؟ وبقيت ترمقني بخبث حاد وعصبية زائدة، ولكن مفاجاتي من قرار القتل كسر حاجز الخوف، ولم يترك في داخلي مجالا للتردد،
فاكملت استخفافي بها قائلا : ـ آه ..من الممكن ان يكون هناك طريقة جديدة للقتل من طرق الجان لا اعرفها وترضي بها غرورك يا جنية الرحمة، فهات ما بجعبتك . هنا اخذت الجنية مرح تداعب شعرها باناملها، فيسيل كماء النبع من القمة على كتفيها، وترمقني بنظرات خاطفة وهي منشغلة بشعرها، وكانها تصففه وتهدهده وتناغيه ,وتترك شفتاها ابتسامة صفراء بين الفينة والاخرى، ولا تبالي بما اقول وكأن لا وجود لي، ولا اهتمام بي حتى استشطت غضبا من تجاهلها، فاخذت اصرخ :
ـ اجيبيني ولا تكوني مستهترة وغير مبالية بي لانك ستندمين.. ولم تكترث لا لصراخي ولا لعصبيتي مما زاد من نقمتي وحقدي عليها وعلى استخفافها بي. بقيت لا تبالي واستدارت نحوي وقالت بهدوء وثقة عالية :
ـ " ستقتله يا حسن ".
هزتني ثقتها من الداخل، حتى احسست نفسي ضعيفا امامها وامام قدرتها، ولكن حاولت ان اتظاهر بالهدوء والقوة ايضا، وقلت لها: ـ واذا لم اقتله ؟
ـ "ممتاز ,ستكون اذا قد نجحت في اعادته الى عالمنا مرة اخرى".
ـ كيف اكون قد نجحت بذلك ؟ اقتربت مني واخذت تداعب شعري وتقول بهدوء : ـ "اما ان تحضره انت او تقتله، ولا يوجد في قاموسي كلمة "لا استطيع"، لم اتعلمها بعد يا حبيبي، ولا يوجد لها وجود عندي .. وتابعت :
ـ "اسمع الكلام وخليني اظل احبك يا "حسون"". ضحكت ضحكة اكثر اصفرارا من ورق الخريف ,اصبحت "حسون " يا عالم، واتجهت بوجهي اليها وقلت:
ـ وهل لمثلك ان يعرف معنى الحب ؟ فاجابتني بجدية عالية : ـ "نعم وانا لهذا احبك ..". ـ واذا كنت تعرفين الحب فكيف تخططين لقتل انسان بريء ؟ومع هذا، اين يكمن الحب فيك، في القلب ام في خبث الضمير ؟؟
ـ حسن ,من قال لك اني ساقتل احدا ؟ قالتها باستغراب وتابعت: ـ "انت الذي ستقتله يا حسن ؟" ـ آه.. وهكذا لا يكون لك يد في القتل، ولكنك السبب في القتل، لأنك انت التي تطلبين ذلك.
ـ " انا لم اطلب منك قتله ,بل طلبت منك احضاره الى مكان محدد حتى نستطيع نقله الى عالمنا، وانت قلت انك لا تستطيع ذلك، وطلبت ان اعطيك الخيار الثاني، فقلت لك ان الخيار الثاني هو القتل ,وهكذا انا اريد ان احضره، وانت تريد ان تقتله يا حسن، إذاً فأنت السبب في القتل ولست انا، ولا تجادل مرح يا حسن لان ما تقوله مرح هو الصحيح دائما. فهمت يا حسن؟ ام اعيد الشرح من جديد؟!". وهنا عدت الى عصبيتي واستشطت غضباً وصرخت فيها قائلا :
ـ اذن.. اقتليه انت ,انا لن اقتله .
اجابت : ـ انا يا حسن ؟...لا استطيع انهاء حياة احد، لاني لا املك القوة المادية لذلك ,وانت يا حسن تملك تلك القوة، فانت الذي ستنفذ ". صرخت باعلى صوتي كالمجنون الذي جاءته نوبة جنونه : ـ انا لا اريد ان احضره ...لا اريد ان اقتله ...لا اريد ان اساعدكم في شيء ,اذهبي الى الجحيم انت والجان و"الكاتو" والبشر كلكم، اذهبوا الى الجحيم... ضحكت وقالت : ـ" طيب.. سنذهب الى الجحيم وانت عليك ان تذهب الان الى مكان الشخص المقصود ..". واعطتني عنوانا للمكان الذي سأجده به، وامرتني بان ابدا الاتصال معه لاحضاره الى المكان المتفق عليه وتابعت بلهجة فيها بعض الحنان والثقة : ـ لا تضيع الوقت بكلام تافه. . ومع اني اعدت عليها رفضي باصرار شديد، إلا انها قالت: ـ "الى اللقاء يا حسن، وانا واثقة باني سأسمع منك اخبارا جديدة قريبا جدا..". واختفت ...نعم اختفت مرح كلمح البصر، وتركتني اكظم غيظي وانفث انفاسي المتهدجة ,قتلتني بثقتها التي لا حدود لها والتي جعلتني ابدو امامها كطفل يبحث عن صدر امه ليبكي عليه من شدة الحيرة. ولم اتردد في الذهاب الى حضن امي حتى غفوت على صدرها وهي لا تعرف ماذا يدور بداخلي، ولم تتكلم من شدة الاستغراب ,غفوت ونمت نوما عميقا وطويلا وصحوت منه على فكرة جاءت لي بالمنام، ولم احدث نفسي بها بل تحركت فورا بعد ان ارتديت ملابسي .وما هي الا ساعات ثلاث حتى وصلت الى العنوان المطلوب.. طرقت الباب ففتحته لي طفلة صغيرة وجميلة مثل البدر، فسالتها عن الشخص المطلوب فنادته ـ" بابا... في واحد بده اياك .". جاء الرجل، فطلبت منه ان نجلس على انفراد، فرحب بي ودخلت بالموضوع فورا : ـ طبعا انت لا تعرفني، ولكن الامر الذي جئتك من اجله لا يستدعي التاخير.. وبدأت احدثه عن الجنية مرح وعن الجن وعن "الكاتو" وما حدث لي معهم، وبدأت احذره من انهم اكتشفوا امره ويعرفون مكانه، وطلبوا مني ان اقتله ....
.استرسلت في حديثي في حين كان هو يرمقني بنظرات تخلو من الاحترام، ولكنه كان هادئا جداً ولا يبالي بحديثي، وبعدما انهيت حديثي معه طلبت منه ان يساعدني لانقاذ غادة من الاسر، وهنا نطق قائلا : ـ "خلصت حكيك .".
ـ نعم
ـ "شو بدك مني بالضبط" .
ـ جيت احذرك واطلب منك المساعدة .
ـ "تحذرني من ايش يا اخي ".
ـ من الجن و"الكاتو"
ـ "انت بتمزح ولا شو القصة ".
ـ لو بمزح.. كيف عرفت انك الجني البشري .
ـ "جن يجننك ,انت مجنون ولا مجنون ,شو شايفني بطير في الهوا".
ـ "انا جيت احذرك وما رضيت اقتلك، ليش بتعاملني هيك".
ـ "اسمع الله يخليك روح انت وغادة ومرح والكاتو والهبل بتاعك على واحد ناقص مجانين..".
واخذ يضحك باستغراب . فتح باب المنزل وطلب مني ان اخرج بغضب شديد، وعاد يضحك من جديد ..عدت الى البيت حانقاً شديد الحيرة من عدم ثقة هذا الرجل بي، ومن طريقة ضحكه الغريبة . وغصت في حيرة من امري، ندمت خلالها لاني لم اسمع كلام الجنية مرح واساعدها في قتله بدلا من انقاذه .
وفجاة ظهرت سحابة من الدخان، ما لبثت ان تلاشت واطلت منها مرح برداء سماوي اللون.. اقتربت مني، شممت رائحة زكية بعثت في نفسي الراحة ,اقتربت اكثر حتى طوقت عنقي بكلتا يديها ووضعت فمها عند اذني وهمست :
ـ "الحياة تسير وتسير ولن يستطيع احد ايقافها، وما نغضب عليه اليوم يصبح في الغد ماض، والماضي ينير المستقبل ,وما دامت صفحات الماضي خالية من الالم ,فمن حقنا ان نفكر بصناعة المستقبل.. انس يا حسن، لا شيء يستحق". وبدأت مرح بمداعبتي بوضع اناملها في شعري ومسح جبيني براحتي يديها، ودفعت بجسدها ليلامس جسدي لتثير بداخلي الشهوة لجسدها الفاتن .
ولكن سرعان ما كبحت جماحها بعد ان بدا لي طيف حبيبتي غادة، معبودتي حتى الثمالة ، كيف اخونها حتى بافكاري؟ تراجعت الى الوراء عدة خطوات، وجلست بعيدا لا أتصور إلا حبيبتي غادة، وطيفها يلاحقني، وقاطعتني مرح قائلة :
ـ ما بك يا حسن ؟لماذا ابتعدت ؟
ـ لا شيء يا مرح
ـ "حسن الا تشتهيني ؟".
ـ مرح لم انس ولن انسى حبيبتي غادة، ولا تنسي انك اختها يا مرح . رمقتني بنظرة مليئة بالخبث والجنس وقالت :
ـ هل اختي غادة اجمل مني يا حسن ؟,انت لا تستطيع ان تنكر انني اجمل منها بكثير، وانا اعلم جيدا انك تشتهيني، وانا اشتهيك يا حسن، وكوني اختها فلا مشكلة في ذلك اذا اردنا نحن ...
ـ مرح.. انا احب غادة وسابقى احبها ,ولن احب غيرها ولو كنت مرح او اجمل جميلات عالمكم.
ـ حسن انا لم اطلب منك ان تحبني ـ وماذا تريدين اذن ؟
ـ انا اريدك يا حسن ,انت شيء جديد لي ,لم اعرفه من قبل ,لهذا اريدك .
ـ انا لا اريدك يا مرح .
ـ بل انت تريدني ,هذا ما اراه في عيونك فلا تكابر ,الا اذا كانت ذكريات غادة تثيرك اكثر من وجودي ,مع انني لم اكن ادرك ان اختي غادة من الممكن ان تثير احدا اكثر مني .
ـ مرح ,كيف تقبلين على نفسك ان تكوني مع زوج اختك وحبيبها؟
ـ اسمع يا حسن ,انا لم انزعك من احضانها لأمتلكك بدلا منها، ولم افضل نفسي يوما على اختي غادة، كل ما هنالك ، انني اردت ان اعبث معك قليلا، وحينما تريد مرح شيئا تحصل عليه فورا ,ولكن قل لي بصراحة يا حسن ماذا تجد بغادة شيئا يثيرك اكثر مني ؟؟؟
ضحكت من كل قلبي وقلت : ـ اسمعي يا مرح، ربما تكونين اجمل منها جسدا ،ولا انكر انك استطعت تحريك كل شهوات البشر بداخلي، ولكن الفرق بينك وبين غادة كبير، فغادة هي الحب ,غادة هي العطاء ,غادة هي التي علمتني كيف يسمو المخلوق على نفسه، وبرقتها وحنانها وحبها وعطائها تفوق كل جمال الكون بشرا وجاناً . فلتعلمي يا مرح انه لو اجتمع جمال الانس والجان معا، فلن يساوي جمال غادة بداخلي، ولن يحب قلبي غيرها، ولن ينبض الا لاسمها وذكراها، فسحقا لكل البشر والجان من اجل ابتسامة من ثغر غادة ..غادتي. هنا صمتت مرح، نزلت من عينها دمعة صادقة مسحتها بكفها، نظرت الي وقالت :
ـ حسن اتحب غادة كل هذا الحب وتضحي بنفسك وبكل البشر من اجل ابتسامة واحدة منها، وانت الذي يرفض ان يضحي بشخص واحد من اجل ان ينقذها من عذابها والامها ...من دموعها وقهرها ,فكيف اصدقك؟ وانت بيدك انقاذها ولا تقدم عليه، مع ان الشخص المطلوب لا يمت لك بصلة ؟
ان كنت تحبها فتمنى لها ان تموت وتنتهي حتى لا تظل في العذاب والالم، فربما اصدق كلامك حينئذ عن حبها لم تستطع دموعي الانحسار في عيني لمّا رايت دموع مرح تذرف كالسيل وصرخت
يتبع ......... الحلقة التاسعة عشر | | |
23 - 10 - 2024, 02:53 PM
|
#18 |
23 - 10 - 2024, 02:54 PM
|
#19 | | عضويتي
» 1746 | جيت فيذا
» 13 - 7 - 2024 | آخر حضور
» 18 - 12 - 2024 (01:20 PM) |
فترةالاقامة »
162يوم
| مواضيعي » 49 | الردود » 1956 | عدد المشاركات » 2,005 | نقاط التقييم » 450 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 62 | الاعجابات المرسلة » 16 |
المستوى » $37 [] |
حاليآ في » | دولتي الحبيبه » | جنسي » | العمر »
سنة
| الحالة الاجتماعية »
اعزب
| مشروبى المفضل » | الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » | ناديك المفضل » | سيارتي المفضله » | |
رد: رواية رعب في النت زوجتي من الجن الحلقة العشرون
> الجني البشري<
ـ" لا يمكن يا حسن ان اقوم بنقلك الى ذلك المكان لان هذا مستحيل، وهذا شيء مختلف عن نقلك الى عالمي، لانك الان موجود في عالمك، والمكان الذي يجب ان نذهب اليه موجود في عالمك ايضاً ،اذن لا يستطيع احد ان ينقل جسدا ماديا من عالم مادي الى عالم مادي بالطريقة المضحكة التي تفكر بها، صحيح اني استطيع ان انقلك الى هناك لتشاهد كل شيء، ولكني لا استطيع ان انقل جسدك المادي،وانا اريد جسدك ايضا ان يكون هناك مرة اخرى، حتى تستطيع ان تذهب إلى هناك بمفردك افهمت ...".
ـ طيب يا مرح لقد فهمت ان هناك فرقا بين ان تقومي بنقلي الى عالمك، وبين ان تقومي بنقلي من عالمي الى أي جزء من عالمي، ولكني لم افهم السبب، وبصراحة اكثر لا اريد ان افهم السبب ,اعطني العنوان وسالقاك غدا هناك. وقامت الجنية مرح بوصف المكان وكيفية الوصول اليه بدقة، وابتسمت وقالت :
ـ "الى اللقاء يا حسن..".
واختفت كالطيف ,رحلت الجنية مرح وتركتني غارقا في التفكير بها اكثر من ذلك المكان الذي ستأخذني اليه في الغد ,فرغم جمال الجنية مرح الباهر الا انها تتميز باسلوب جذاب في الابتسامة، في الغضب، في الهدوء، في الثورة، وحتى في ظهورها واختفائها فإنها تترك انطباعا غريباً، القوة، الجمال، كل شيء في هذه المخلوقة غريب غريب ... انتظرت حتى صباح الغد، وكلي شوق بانقضاء هذا اليوم للذهاب الى ذلك المكان الغريب، تحركت من البيت في ساعات الظهر بعد ان اخذت قسطا من النوم، وتوجهت الى ذلك المكان الذي وصفته لي والذي يبعد من حيث كنت اسكن مدة ساعتين على الاكثر ، ولم يكن الجبل يبعد عن الشارع العام كثيراً، لذا لم يتطلب مني الا ان اسير على الاقدام مسافة عشر دقائق او ربع ساعة، انتظرتها حيث طلبت مني ان انتظر. كان الجو شديد البرودة عاصفا بالغبار ,والجبال التي تحيط به كانت قاحلة من أي شيء، او ربما هذا ما كنت اراه في الظلام ...
وما هي الا دقائق، حتى ظهر على الجبل المقابل حيث كنت اقف، شبح ابيض يشير الي بيده ,لم اخف منه بل سرت نحوه لعلمي المسبق بانه لن يتواجد في ذلك المكان الا الجنية مرح، وحينما وصلت الى قمة ذلك المرتفع وجدتها في انتظاري..تدير ظهرها وتنظر الى الاتجاه الاخر. اقتربت منها وقلت:
ـ مرح.. لم تجبني ,اقتربت اكثر فاكثر، ولم تجبني ،مددت يدي وامسكت بكتفها وسألتها :
ـ الى ماذا تنظرين يا مرح ؟ قالت : ـ" آه ..يا حسن ,ها انت الان في المكان الذي طال شوقك لرؤيته.".
نظرت حولي، فلم اجد شيئا غريبا او عجيبا ليجعل هذا المكان مميزاً. فقالت لي : ـ "شو يا حسن مش عاجبك المكان ؟"
ـ اني لا ارى فيه شيئا غريبا او عجيبا، فهو مكان مثله مثل بقية الجبال التي تحيط به .
ـ "ما هو العجيب في نظرك؟ ـ طيب احكي مع هذا الحجر وسيرد عليك.". ـ اكلم الحجر... هل تعتقدين بأني مجنون ؟ ـ "لا امزح ...جرب .". نظرت الى الحجر وقلت له : ـ مرحبا يا حجر ! فاخذت مرح تضحك وتقول: ـ " لا اظنك مجنونا!!.. بل انت مجنون حقا ,في حد بحكي مع حجر؟" قلت : ـ مرح الا تكفين عن المزاح ؟ ـ" اسمع يا حسن هذا المكان هو احد اطراف المثلثات الثلاث عشرة في العالم ، وفي هذا المكان الذي هو واحد من ثلاثة عشر يمكن لاي كان من عالمنا ان يلتقي مع أي كائن من بني البشر، ولهذا المكان ميزات كثيرة جدا، لن يكون هناك متسع من الوقت لذكرها ,وما نستطيع ان تلمسه الان هو انك لو نظرت الى القمر لرأيته بوضوح تام ولرأيته انه يتغير في كل لحظة ,المناخ الخاص بهذه الرقعة ,انعدام ثقل الجسد وعدم شعورك بالاعباء الجسدية والفكرية و...". بدأت اتفحص المكان. ورحت اشعر بكل ما قالته ,فانا لا اشعر بأني متعب او اني بحاجة لان اتحرك ,حتى تفكيري كله يتركز في هذا المكان. لا يوجد لي شعور بالحاجة الى أي شيء ,لا ادري كيف يتم وصف مثل هذا الشعور ,ولما نظرت الى القمر رايته قريباً ورايته بوضوح تام وكان في تغير مستمر . "لكزتني" مرح بيدها وقالت :لا تمعن النظر كثيرا في القمر من هذا المكان حتى تستطيع العودة الى بيتك ، والا فلربما لن تستطيع ذلك، اسمع يا حسن سر بهذا الاتجاه عدة خطوات . فسرت حيث اشارت وما هي الا خطوات حتى شعرت بالبرد وبجو يختلف فأحسست كما لو انني انتقلت من عالم الى اخر، ونظرت الى اعلى بفضول فرأيت وكأن القمر ابتعد الاف الكيلو مترات ,اعدت النظر حيث تقف مرح وهي تبتسم فرأيت هالة من نور تحيط بالمكان مع ان المكان الذي وقفت فيه كان يلفه الظلام ,سرت نحوها عدة خطوات فقط وشعرت وكاني تركت جسدي خارجا. يا الله كم هو عجيب هذا المكان . نظرت اليّ الجنية مرح وابتسمت فقلت لها : ـ مرح اليست هذه خدعة اخرى من خدعك الكثيرة؟ ضحكت مرح وقالت : ـ "كلا يا حسن انت تستطيع ان تميز فانت بكامل وعيك، واذا لم يشعر الانسان بوجود هذا المكان في صحوته ، فإنه سيجده مثل بقية الاماكن ". ثم اردفت : ـ في هذا المكان تستطيع ان تفكر في أي شيء وان تحصل على أي شيء، وان تصل الى أي شيء، وان ترى أي شيء ,هذا المكان يخلو من المستحيل .". فقلت : ـ اذا انا فكرت في الحصول على شيء ما، هل احصل عليه فعلا؟ ضحكت وقالت : ـ "انتم البشر غريبو الاطوار، تريدون كل شيء بلا مقابل ,نعم يا حسن انت تستطيع في هذا المكان ان تفكر بالحصول على أي شيء وستجد الطريق الى ذلك الشيء بسهولة مهما كان ,ولكن يبقى عليك فور خروجك من هنا ان تقوم بالخطوات للوصول الى الشيء الذي اردته ". قلت : ـ اذن انا لا احصل على أي شيء في هذا المكان سوى الاحلام، وان اردت سأجدها خارج هذا المكان.. قالت مرح : ـ اسمع يا حسن من اجل الوصول الى أي شيء، تحتاج الطريق للوصول اليه ,وفي حال عرفت الطريق الى الشيءالذي تريده، فأن تحقيقه يصبح سهلا، وهنا نجد الطريق الى أي شيء وفي الخارج نقوم بتحقيقه..". اثناء حديث مرح، بدأت بالفعل افكر في شيء واحد، اني حقاً قد وجدت الطريقة الى تحقيقه ,ولم احدث الجنية مرح كما فكرت فيه، ولم ادعها تقرا او تشعر باني افكر بشيء . قلت للجنية مرح : ـ هل استطيع العودة الى هنا في أي وقت اريده؟ ـ نعم تستطيع، ولكني لا انصحك بان تفعل ذلك لعدة اسباب لا استطيع ان اشرحها لك ...دعنا من كل هذا وتعال الى الواقع". وخرجنا من ذلك المكان واخذنا نسير معا لأن الجو قد اصبح اكثر دفئا، والقمر قد اطل ومرح تحدثني عن الحياة ,وشعرها الطويل بين الحين والاخر يلامس وجهي، وسرنا حتى توقفت في مكان مقفرٍ فيه بقية من اشجار واعشاب صفراء كانها ماتت منذ سنين ,اضفت على المكان جوا من الوحشة تفوح منه رائحة الموت والخوف من المجهول ,حتى نور القمر الذي اضاء المكان كان يضفي عليه وحشة مجهولة ، وبين حين واخر كانت نسمات الهواء تحرك اوراق الشجر اليابسة محدثة خرخشة وكانها انفاس وحش كاسر . كل ذلك يطغى على المكان، فيقشعر بدن الجالس فيه وكان امامه "اوركسترا " تعزف لحنا جنائزيا تخر امامه اشجع النفوس ,اما الاحجار المبعثرة هنا وهناك، فكانت تبدو بظلالها وكانها قبور اصطفت لتثير القشعريرة في جسدي . جلست مرح بثوبها الابيض الشفاف الناعم الذي بالكاد يخفي مفاتن جسدها، وحينما انسدل شعرها الاسود الطويل امتزج لونه باشعة القمر ولون الحجر الرمادي الذي تجلس عليه وكأنه مصطبة قبر بدون شاهد ,مزيج من الالوان تداخلت لارى الثوب الابيض قد تحول الى اللون الزهري، فزاد ذلك الجسد انوثة واثارة ,وتحت ضوء القمر، تنحني مرح بخفة وتمد يدها نحو الارض لتلتقط حفنة من الاوراق اليابسة الرمادية الصفراء ,
واثناء وعودتها لوضعها الطبيعي وقبل ان تعتدل بجلستها، كان شعرها الاسود يلامس الارض، وحدة البصر كانت تقع مني على صدرها الذي تنبعث منه رائحة شهوانية شرهة، كانت تصطدم برغباتي البشرية، وسط روائح الموت الذي يفوح من كل جزء في هذا المكان. تفرك الجنية مرح بكفيها الاوراق، وتلقيها على شعرها وجسدها ووجهها وصدرها، حتى الاوراق الجافة الميتة، تلتصق بها وكأنها تشتهيها ,وهاهي مرح تداعب شعرها وطيات ثوبها، ومع كل حركة تقوم بها كانت تفجر في داخلي رغبة شهوانية اعنف من الاخرى، وبحركة خفيفة رشيقة تستلقي على مصطبة القبر الرمادي، واضعة احدى يديها تحت راسها،واليد الاخرى تسير بها على جسدها، ابتداء من العنق وانتهاء باخمص القدم في حركات شهوانية وكأنها تضاجع اشعة القمر ,تتقلب بجسدها على مصطبة القبر ومع كل حركة تقوم بها يتطاير شعرها، ليظهر ويكشف جسدها الشيطاني الساحر، رمقتني بنظرة ناعمة تتقد شبقا وشهوة، ونادتني حيث اقتربت منها بخطوات مثقلة . مدت يدها وجذبتني بقوة لاسقط بجانب ذلك الجسد الساحر الفاتن، واخذت تداعب باناملها شعري ووجهي وشفتاي، وتحيط بذراعيها عنقي، وتهمس بصوت ناعم هادىء عبارات تنسل مثل الموسيقى ,لا افهم ولا اعي لها معنىً، واخذت يداي وشفاهي تعبث بجسدها بجنون لتسقط عن مصطبة القبر الرمادي الى الارض ,وعندها امتزج جسدها بالاوراق اليابسة التي كانت تغطي المكان، وجنون الامتزاج يخيم على الموقف . حبات تراب علقت ببعض قطرات العرق التي تصببت من لقاء الاجساد ، ومن إستعار التقاء الشفاه بالشفاه، قبلات طغت حرارتها على رطوبة الارض ورائحة الموت وجنون الشهوات، تحت اشعة القمر الناعمة، ساعات شهوانية حيوانية شيطانية، دون سيطرة او ادراك او ارادة . ومرح تارة تكون ناعمة هادئة، وتارة اخرى تكون متوحشة مفترسة، تغرس اظافرها في جسدي، وتشعر بالنشوه لايلامي .مرت ساعات كنت ادري خلالها..او لعلني لم اكن ادري...لكني ادري انها استطاعت ان تفجر بداخلي الشهوات الحيوانية المكبوتة . لم افق الا على رائحة الموت المنبعثة في هذا المكان من كل شيء، وكأني في معبد الشيطان , وصحوت على صوت ضحكات مرح الجنونية تملا المكان، تضحك بجنون، وانا منهك القوى، ليعود الي رشدي على صوت مرح : ـ حسن والان قل لي ، اكنت تريدني ام تريد غادة ....". جعلتني كلمات الجنية مرح اشعر كم يكون الانسان تافها وضعيفا امام لحظة شهوة ...لقد جعلتني كلماتها اعود الى نفسي بعد الساعات الشهوانية الحيوانية التي قضيتها معها، والتي استطاعت خلالها ان تنسيني كل شيء تماماً ,وتسيطر على كل جزء في جسدي وعقلي . فقد جئت الى هذا المكان مع اخت غادة من اجل غادة نفسها، وفي أحضان الاخت نسيت غادة !!! نعم انا خجل من نفسي على ما حدث، واشعر بندم كبير . اذ كيف يختفي ويذوب الحب الكبير الذي احمله بقلبي للجنية غادة، يذوب في لحظات شهوانية في احضان اختها ؟ ما زال سؤال الجنية مرح " حسن "اتريدني ام تريد غادة ؟" يدور في راسي... ما الذي تقصده ؟؟ وما الذي تسعى للوصول اليه هذه الجنية الملعونة ؟ولماذا ارادت ان اخون اختها غادة...لماذا ؟كيف تقول بانها تحب اختها وان اختها كل شيء في حياتها وتجعلني في نفس الوقت اخونها ؟انها فعلا شيطانه ###### جداً ...لا يهمها الا المتعة ,ولا يهمها الا ان تتسلى بأي شيء وبكل شيء... لقد جعلتني اخون حبيبتي، واخون نفسي، واخون كل شيء امام لحظات الشهوة والمتعة ...خلال صمتي وتفكيري بهذه التساؤلات، كانت الجنية مرح تقف تنظر الي بهدوء، تبتسم وكأنها تقرا افكاري.. نظرت اليها وقلت :
ـ لماذا يا مرح ؟
ـ "لماذا ماذا يا حسن ؟"
ـ لماذا جعلتني اخون غادة ؟ ـ "وما دخلي انا بما فعلت انت ؟" ـ انت اردت ان يحدث هذا يا مرح ! ـ " هذا صحيح انا اردت وعندما تريد مرح شيئا فانها تحصل عليه، ولكن ما دخلي انا فيما اردته انت وفكرت فيه انت وفعلته انت "؟؟ ـ ولكنك سيطرت علي وعلى افكاري ! ـ "كلا يا حسن انا لم اسيطر عليك، ولم اكن بحاجة لان اسيطر عليك، مادمت انت لا تستطيع ان تسيطر على نفسك ". ـ الا تشعرين بانك قد خنت اختك غادة بما قمت به مع زوجها؟ ضحكت مرح وقالت بتعجب : ـ وما دخلي انا فيما حدث ,ولماذا يجب ان اشعر باني قد خنت اختي ؟ان ما حدث بالنسبة لي امر عادي جدا، فإن اردت شيئا احصل عليه، وبدلا من ان تسألني، اسأل نفسك ايها العاشق.. يا زوج اختي العزيز: ما شعورك وماذا تريد ؟". اشحت بعيوني عنها وانا اشعر بالخجل والندم على ما حصل ، وقلت لها : ـ صحيح انك مخلوقة غريبة الاطوار يا مرح ,فكل شيء له عندك تفسير، حتى الخيانة عندك لها تفسير !
فقالت : ـ حسن ,انا لا اجد لهذا الحديث اية قيمة او معنى، لقد حدث ما حدث وانتهى، فاذا اردت انت ان تعطي للذي حدث قيمة اكبر مما يستحق ، فلا داعي لان تلقي باللوم على غيرك، انتم البشر غريبو الاطوار فعلا ,ولسنا نحن الغرباء ، انتم جبناء حتى بتفكيركم ,ونحن ان فعلنا شيئا، أي شيء، فلا نهرب مما نفعل ولا نخاف منه ,اما انتم بنو البشر، فان فعل احد منكم شيئا وكان جيدا، تسابقتم جميعا ليدعي كل منكم انه هو الذي قام به ,وان حدث شيء وشعرتم بانه خطأ، بدأتم جميعا بالتنصل من المسؤولية عنه ورحتم تلقون اللوم على الاخرين، او على الظروف وكأنه لا دخل لاحد منكم بما حدث...تتحدث عن الخيانة والخيانة هي من طبع البشر منذ وجدوا، الخيانة فيكم منذ الازل، تنمو وتكبر معكم كل يوم ,ففي احلامكم خيانة، وفي افكاركم ويقظتكم وحبكم وكرهكم خيانة... مُثُلكم خيانة ,انتم هكذا، وستبقون كذلك، وان لم تجدوا شيئا تخونوه فستخونوا انفسكم ,فلا تنس ايها العاشق الولهان الذي تحيا على ذكرى غادة، ولا شيء لديك له قيمة بدون غادة، بانك في احضان واحدة اخرى، نسيتها ، او تناسيتها !!!. واضافت قائلة : ـ تعال يا حسن لنتذكر غادة بدلا من اضاعة الوقت في كلام لا يجدي نفعا. تعال نبدأ بالعمل من اجلها لانقاذها من الاسر ".
قلت لها : ـ صحيح اني لن استطيع ان اهزمك حتى بكلامي يا مرح ، فأخبريني ما الذي عليّ فعله الآن ؟
ـ الان يا حسن، ساعطيك عنوان ذلك الشخص، وكل المعلومات التي تحتاجها عنه لتبدأ غداً الاتصال به، حتى نستطيع احضاره الى المكان الذي نريد، ويتم القبض عليه، وتحصل غادة على حريتها، وسأشرح لك كيف يجب ان تتصرف مع هذا الشخص .". وتابعت : "اولا :لا تنظر في عيون هذا الشخص كثيرا، ولا تفكر بأي موضوع اخر خارج الموضوع الذي يدور فيه الحديث ، وحذار ان يتشتت ذهنك اثناء الحديث معه، كما اطلب اليك ان لا تبالغ بالتركيز فيما يقول، فالانسان العادي لا بد له ان يشرد بذهنه ولو قليلا، فاعمل على ان تشغل ذهنك بأمور وصور عادية، مثل الاهل والاقارب والبيت ...الخ !اما ان حصل وتحدث معك حول موضوع يثير انتباهك ويشدك فأبدا فورا بالتفكير بموضوع عادي ...واحذر يا حسن ! فهو يستطيع ان يقرا الافكار التي تدور في مخيلتك ... حتى الصور التي تراها، يستطيع هو ان يراها بدقة ,واعلم جيدا بأن الخطوة الاولى التي سيقوم بها هي الاطلاع على الذاكرة الخاصة بك وما تحويه ، ويقوم بذلك من خلال جعلك تفكر بالماضي بطريقة غير مباشرة، فاحرص على ان لا تفكر الا بالامور العادية فقط لا اكثر ". واستمرت الجنية مرح في حديثها وهي تعلمني كيف يمكن للانسان ان يتحكم بالافكار وردات الفعل الطبيعية ,وحتى بالاحاسيس والعواطف، لأقتنع انه لو نفذ الانسان ما تقوله هذه المجنونة، لتحول الى جهاز >يحب "ان صدرت له الاوامر، و>يكره " ان صدرت له الاوامر. وانهت مرح حديثها قائلة : ـ" والان يا حسن، اثق بأنك ستنجح في الوصول الى هذا الشخص، وكل ما يتوجب عليك فعله، هو تكثيف علاقتك معه قدر المستطاع، وبعدها سنقرر ما الذي سنفعله ...والآن يا حسن سأغادر من هنا، وكلي ثقة بأنك ستنجح ,ولا تنس ان نجاحك يساوي حرية غادة، ولقاءك بها تذكر ذلك جيدا يا حسن.. واختفت مرح بسرعة تفوق سرعة الضوء من امامي ...تركتني وحدي مع طيف غادة وذكراها ,وكأنها تعمدت ذلك لتزرع في داخلي التصميم على النجاح في هذه المهمة".. قمت بزيارة ذلك الشخص عدة مرات، حتى اعتاد علي، وتوطدت علاقتي به طيلة عشرة ايام، وانا اقوم بزيارته اتحدث معه، واتناول الغداء "والعشاء احيانا "معه ...واعود الى البيت لانتظر الجنية مرح، ولكنها لم تظهر حتى شعرت انها اختفت الى الابد من حياتي ,لماذا لم تظهر خلال هذه الفترة ؟وما هو السبب، لا ادري !!لكن الجنية التي ما تكاد تختفي حتى تظهر من جديد، والتي اشعرتني بانه لا شغل لها الا انا، لم تكتف بالظهور في يقظتي، بل غزت حتى احلامي ونومي ...". تواصلت علاقتي بهذا الشخص "الجني البشري" كما وصفته الجنية مرح، حيث لم اجد فيه خلال هذه المدة شيئا مميزا عن البشر،فهو انسان عادي جدا بشكله وشخصيته، ولا يوجد في تصرفاته أي شيء يميزه عن البشر، وعلى عكس ما قالت الجنية مرح بشان خطورته ..وجدته طيب القلب، حتى احببته من كل قلبي، واعتدت على رؤيته والتحدث اليه . استمرت علاقتي بهذا الانسان، او ما تسميه الجنية مرح "الجني البشري "، عدة اسابيع، ولم تظهر خلالها مرح ولو للحظة ,مع اني كنت انتظرها كل يوم دون جدوى ,فأين اختفت ولماذا؟وهل ستعود، او ربما انها لن تعود ؟ اسئلة كثيرة كهذه تزاحمت في رأسي. لم اعد افكر في شيء الا ان اراها، فكلما سمعت صوتها او رأيت ضوءاً فقفزت من مكاني ظنا مني بأنها هي، ولكن عبثا، فهي لم تظهر، وبعد ثلاثة اشهر من الانتظار، تيقنت انها لن تعود، او انها اصبحت جزءا من الماضي، وتحولت علاقتي بذلك الشخص العادي جدا الى علاقة بين صديقين، حتى اني نسيت فعلا ما زرعته الجنية مرح براسي حول كونه "جنياً بشرياً ". وفي احد الايام دعوته الى بيتي لتناول طعام الغداء مع اسرتي ,فحضر وتناولنا طعام الغداء معا،شربنا القهوة وتحدثنا في مواضيع كثيرة استطيع القول بأنها مصيرية منها انه تآمر مع والدتي على ان يزوجاني، واثناء خروجه من البيت توقف قليلا امام مجموعة من التحف البسيطة كانت موضوعة على "فترينة" الصالون قرب باب الخروج، وكان بين هذه المجموعة عدة حجارة عادية امسك باحدها وسالني :من اين جلبت هذه الحجارة؟". فقلت له :لا اعرف وسألت والدتي عنها ,فقالت :"احضرتها اختك على ما اظن" , سألت اختي وقالت انها احضرتها معها اثناء قيامها بنزهة قبل عام او اكثر .
قال : ـ فعلا انها حجارة جميلة ومميزة!! وطلب ان يحتفظ بواحد منها فلم نمانع ,فهي مجرد حجارة، وودعته حيث ركب سيارته وعاد ادراجه . وفي اليوم التالي حضر الينا وشرب القهوة وقال : ـ "لقد جئت لأسال اختك عن مكان هذه الحجارة ، لأني وجدت انها تصلح لعمل تحف تذكارية...". وجاءت اختي وجلست معنا وحكت له بانها لا تتذكر بالضبط من اين احضرتها . قال لها وهو يضحك : ـ" مش مهم..". ثم فتح كفه ونظر اليها وقال : ـ انظري الى الحجر، اليس جميلا ؟ وما ان نظرت اختي الى الحجر حتى قالت : ـ نعم تذكرت . وبدات تحكي له بدقة متناهية عن كل ما حدث معها
يتبع >>>>>>> الحلقة 21 | | |
23 - 10 - 2024, 02:55 PM
|
#20 | | عضويتي
» 1746 | جيت فيذا
» 13 - 7 - 2024 | آخر حضور
» 18 - 12 - 2024 (01:20 PM) |
فترةالاقامة »
162يوم
| مواضيعي » 49 | الردود » 1956 | عدد المشاركات » 2,005 | نقاط التقييم » 450 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 62 | الاعجابات المرسلة » 16 |
المستوى » $37 [] |
حاليآ في » | دولتي الحبيبه » | جنسي » | العمر »
سنة
| الحالة الاجتماعية »
اعزب
| مشروبى المفضل » | الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » | ناديك المفضل » | سيارتي المفضله » | |
رد: رواية رعب في النت زوجتي من الجن الحلقة 21
> سر الحجارة<
في ذلك اليوم ولكنها لم تستطع ان تتذكر من اين احضرت الحجارة ,حتى ان الدقة التي بدأت تصف فيها ذلك اليوم أثارت ارتيابي بأن وصفها المفاجىء بعد النسيان لم يكن مجرد صدفة وأن هذا الشخص قد فعل شيئا حتى اعاد الى اختي الذاكرة بهذه السرعة .
وهنا انتابني احساس بان ما قالته مرح عن هذا الشخص ، انه "جني بشري " صحيح ,وعلى الفور تصرفت بشكل عادي وطلبت من اختي ان تحضر لي كأس ماء حتى اصرفها من امامه خوفا من ان يبدا بقراءة افكارها ، خاصة وانها تعرف عن علاقتي بالجنية غادة ...واخذنا نتحدث معا لعدة دقائق، ثم غادر البيت بعد ان ودعته وانا اتساءل عن سر اهتمامه بهذه الحجارة ، اذ لا بد ان في الامر سرا معينا ,وذهبت الى اختي وسالتها عن الحجارة، واخذت تضحك وتقول :
ـ شو حكايتك انت وصاحبك ؟شو عمركم ما شفتم حجار؟ شو القصة ؟شوية حجار اعجبني منظرها واحضرتها معاي...".
فضحكت انا ايضا وقلت يبدو لي اني بالغت في ظنوني فلا شيء يستحق الاهتمام.
ثم خلدت الى النوم قرابة منتصف الليل حتى افقت بعد ساعة او ساعتين من نومي بشكل طبيعي جدا، ففتحت عيوني لارى الجنيةمرح تجلس على الكرسي الموجود في اخر الغرفة، مرتدية ثوبا ابيض ملائكيا واضعة ساقها اليسرى على اليمنى، ومتكئة بخدها على يدها تنظر الي بهدوء وهي شاردة الذهن تتأمل؟؟؟فركت عيني لأتاكد ان كنت احلم ام انا في يقظة، قفز قلبي من الفرح لرؤيتها ,فقمت من فوري وجلست انظر اليها...خاطبتني بصوت هادىء وملائكي :
ـ" صحت النومة يا حسن !"
قلت :
ـ مرح.. اين انت يا مرح ؟
اجابت مبتسمة :
ـ" انا هنا يا حسن، كنت انتظرك حتى تفيق !"
ـ لماذا اختفيت وتركتني ؟
فابتسمت بخبث وسالت :
ـ اشتقت لي يا حسن ؟
فارتبكت ولم ادر ما اقول !
فابتسمت واعادت السؤال :
ـ "بتحبني يا حسن ؟"
ولاادري لماذا اصابني الارتباك ولم استطع الاجابة .
اضافت بخبث :
ـ "انا اعلم انك تحبني، وانا أيضاً بدأت احبك يا حسن ..."
حاولت ان اغير الموضوع وكأني اهرب من شيء لا اعرفه، وبدات احكي لها عن علاقتي مع ذلك الشخص...وسألتها :
ـ اما حان الوقت لنوصله الى ذلك المكان؟ وما هي الطريقة لذلك...؟
ابتسمت وقالت :
ـ "نعم حان الوقت، لهذا حضرت ,غدا ستقوم بذلك ..."
قلت:
ـ كيف ساقنعه وماذا ساقول له ؟
ضحكت مرح وقالت :
ـ "هو الذي يجب ان يقنعك، سيحضر غدا وسيبذل كل جهده في خلق قصة لاقناعك ان تذهب معه انت واختك لترشداه الى المكان الذي احضرت منه اختك الحجارة .
قلت لها وانا مندهش:
ـ لا افهم ماذا تقصدين ما هو دخل اختي في هذا الموضوع وما حكاية الحجارة؟؟؟
قالت :
ـ" لاتسال اسئلة كثيرة فهذا شيء لن تفهمه .المهم ان الامور سارت على ما يرام، وسينتهي كل شيء غدا او بعد غد .".
غضب كبير انتابني وحيرة اكبر ساورتني مما قالته لي ,وما دخل اختي؟ وما هي حكاية هذه الحجارة التي احضرتها اختي قبل عام، أي قبل ان اعرف ما الذي تريده مرح ؟
قلت ولم اتمالك الاستفزازات والغضب الذي اصابني :
ـ اسمعي ِ يا مرح، لقد اتفقنا على ان افهم قبل ان اقوم باي شيء...انا لن افعل أي شيء ولن اتحرك خطوة واحدة قبل ان افهم ماذا يحدث ... لقد تركت لك المجال ان تلعبي بحياتي كما تشائين اما أختي و عائلتي واهلي، فلن اسمح لك تحت بأي ثمن ان تعبثي معهم ...لا انت ولا كل الجن الذي معك .
هزت مرح راسها بهدوء وقالت :
ـ "طيب، لما اطلب منك تسمحلي تسمحليش، ولما انا اسألك شو لازم اعمل، تقوليش ,واذا بطلع في أيدك اشي تعملو علشان تمنعني سويه، ما تخاف ,ومدام لهلأ ما بطلع في يدك إشيء وما بتقدر تعمل إشي خليك ساكت واسمع الكلام علشان انا اظل احبك ,وكلامك الفاضي بزعلني شوي، وانت بتعرف أنو مرح مش مليح تزعل، فخليني مبسوطة علشان اظل احبك واحب اهلك معك , فهمت يا حسونة؟".
فعلا لقد استطاعت مرح بهدوئها واسلوبها الساخر ان تهزني من الاعماق ,وما اصعب ان يشعر الانسان انه ضعيف لا يستطيع عمل شيء سوى الكلام والصراخ والبكاء التي هي اسلحة الضعفاء، لكن ماذا عساني استطيع ان افعل مع هذه الجنية الخبيثة سوى ان اكظم غيظي وانتظر ...
قطعت الجنية مرح صمتي وتفكيري قائلة :
ـ "العواطف شيء جميل يا حسن، ولكن فيما نحن فيه لا قيمة لها، انا لا اقصد بكلامي الاساءة اليك، ولكني اريدك فعلا ان تفكر بدماغك، وان تتصرف بناء على الواقع الذي انت فيه .فلا الغضب ولا الحب ولا الكره سيفيدنا بشيء ,وما دمنا لا نستطيع تغيير الواقع، فلنتصرف بناء على ما يمليه علينا الواقع ,وانا لم افكر حتى هذه اللحظة بالمس باهلك باي سوء، ولن افعل، ولا تنسى أن هدفنا واحد يا حسن وهو انقاذ غادة، ولكن الفرق بيني وبينك هو ان عواطفك تتغلب على عقلك، ونحن يا حسن لا نفكر اليوم بما سيحدث اليوم، وانما نقوم بحسابات دقيقة لما سيحدث بعد عدة سنوات.".
واضافت بحزم :
ـ انا خططت منذ مدة طويلة لهذه الفرصة لحظة بلحظة؛ ان يدخل هذا الشخص الى بيتكم؛ ويرى الحجارة بالصدفة، ويبدا بالبحث عن مصدرها ومن احضرها... ليجد ان الحجارة موجودة منذ مدة في بيتكم، وان من احضر الحجارة قد احضرها بالصدفة، وان كل شيء طبيعي وبمحض الصدفة. وذلك لأن هذا الشخص من النظرة الاولى الى الحجارة يستطيع معرفة متى احضرت الى بيتكم بدقة، ومن حديثه معكم ,يستطيع ان يعرف ان كانت الحجارة موجودة في بيتكم بالصدفة، أم ان هناك سراً ما وراء وجودها، ولو أن الحجارة كانت موجودة في بيتكم منذ شهر أو اثنين ،سيشك في الموضوع . وكل ما قمت به انا هو ترتيب الظروف وتهيئتها لان تقوم اختك برحلة مع صديقتها، وتجد الحجارة بالصدفة وتقوم بنقلها الى بيتكم دون ان تشعر بأي شيء غير طبيعي، وان تسير الامور وكأنها صدفة في صدفة. وانت يا حسن تتعرف على ذلك الشخص وتقوم ببناء علاقة وطيدة معه وحتما كان سيحضر الى بيتكم في يوم ما بالصدفة ودون ترتيب، ويرى الحجارة بالصدفة، ولم يكن معروفا متى سيحضر وكنا على استعداد ان ننتظرهذه اللحظة حتى ولو بعد سنوات على شرط ان تكون بدون ترتيب، ولو انك عرفت الخطة او عرفت بأمر هذه الحجارة لاستطاع هو ان يعرف الحقيقة خلال اقل من لحظة ,وقد سارت الامور على ما يرام وكما خططت لها من قبل، حتى قبل لقائي بك يا حسن! ومتأكدة انك تريد ان تعرف سر هذه الحجارة ...هذه الحجارة يا حسن ماخوذة من ذلك المكان الذي قمت انت بزيارته، وهو المدخل الى عالمنا، ونقطة الالتقاء بين عالمنا وعالمكم، وهذه الحجارة عادية جدا ولا يميزها أي شيء، الا ان الشخص الخبير في شؤون عالمنا يستطيع ان يعرف ان هذه الحجارة تكون موجودة فقط في ذلك المكان، وصديقك الشخص المقصود عرف ذلك بنظرة واحدة ، وبما انه يبحث عن ذلك المكان ليعيد اليه ذاكرته كاملة، ويعطيه القوة المميزة، فمعرفة مكان هذه الحجارة هو معرفة اين يقع ذلك الموقع ,فإن الحجارة كانت الطعم الذي سيدفعه للتوجه الى الموقع الذي اعددناه للقبض عليه ولن يستطيع الوصول للموقع الا بمساعدة اختك، وخاصة انه عرف من خلال اطلاعه على ذاكرة اختك انها لا يمكن ان تتذكر الموقع بدقة الا اذا كانت هي موجودة بالقرب منه، وهكذا وبما انه يعرف انه لا يستطيع ان يطلب من اختك ان تذهب معه، فسيطلب منك انت ان تحضرها وتذهب معه الى ذلك المكان طبعا سيخلق لك اسبابا مقنعة لذلك، افهمت يا حسن ؟".
فضحكت ولم استطع اخفاء اعجابي من ذكاء مرح الخارق، وقلت لها:
ـ فعلا الان تاكدت باني لم اكن الا" طرطور" لك ولمخططاتك يا مرح .....
يتبع >>>>>>> الحلقة 22 | | | رواية رعب في النت زوجتي من الجن
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
الأعضاء الذين قاموا بتقييم هذا الموضوع : 0
| لم يقوم أحد بتقييم هذا الموضوع |
تعليمات المشاركة
| لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك كود HTML معطلة | | | الساعة الآن 04:48 AM
| | | | | | | | | | |