:: هلا وغلا فيكم ( الكاتب : خزامى )       :: هل لي بحضن واحد وقبلة ( الكاتب : عيونها لك )       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا خزامى ( الكاتب : عيونها لك )       :: تاريخ العراق القديم/تعرف على الحدائق والبساتين في بابل القديمة ( الكاتب : تووفه الحربي )       :: تاريخ العراق القديم تعرف على علم الفلك في بابل القديمة ( الكاتب : خزامى )       :: على كثر ما نسيت الحب حبيتك ( الكاتب : تووفه الحربي )       :: مابين الحروف ( الكاتب : تووفه الحربي )       :: ميلاد نبض ( الكاتب : عاشق الكتابة )       :: عندما تتكلم الحروف ( الكاتب : عيونها لك )       :: شرح اسماء جداول قاعدة بيانات المنتدى ( الكاتب : عيونها لك )       :: روايةخايف ياقلبي خايف كاملة ( الكاتب : عيونها لك )       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا امجد ( الكاتب : عيونها لك )       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا ميفا ( الكاتب : البارونة )       :: روايه مالي وطن في نجد ألا وطنها، الكاتبه اديم الراشد مميزة مكتملة ( الكاتب : عيونها لك )       :: غفوة حنين ( الكاتب : ناطق العبيدي )       :: روائع الشعر العراقي/خليل الشبرمي التميمي/سر بالهواجس ( الكاتب : عيونها لك )       :: روائع الشعر العراقي/بلند الحيدري/حلم بالثلج ( الكاتب : تووفه الحربي )       :: روائع الشعر العراقي/جميل صدقي الزهاوي/كذبوا ان قبر احمد قلبي ( الكاتب : تووفه الحربي )       :: روائع الشعر العراقي/ناصح الدين الارجائي/الم يان ياصاح ام قد اني ( الكاتب : تووفه الحربي )       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا سوريه عاشقه ( الكاتب : عيونها لك )      

همس الشوق من شبكة همس الشوق : إدارة المنتدى ترحب بالعضو الجديد خزامى شرفتنا بإنضمامك لنا ونتظر ان تسعدنا بمشاركاتك التي راح تكون محل تقديرنا واهتمامنا فأهلا وسهلا بك بين اخوانك

 

{دورة الاستائلات شبكة همس الشوق المصممه M ديزاين  )
   
 
 
 
   
{ اعلانات شبكة همس الشوق ) ~
 
 
 
   
فَعاليِات شبَكة همَس الشُوقِ
 
 
Elegant Rose - Double Heart
 غير مسجل  : بصفتك أحد ركائز المنتدى وأعضائه الفاعلين ، يسر الإدارة أن تتقدم لك بالشكر الجزيل على جهودك الرائعه .. وتأمل منك فضلاً لا أمراً المشاركة في أغلب الأقسام وتشجيع كافة الأعضاء بالردود عليهم والتفاعل معهم بقدر المستطاع . ( بكم نرتقي . غير مسجل  . وبكم نتطور ) همس الشوق


جديد المواضيع في شبكة همس الشوق
إضغط علي شارك اصدقائك او شاركى اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

اخي الزائر لديك رسالة خاصة من شبكة همس الشوق للقراءة ! اضغط هنا !

العودة   شبكة همس الشوق > همس للاقسام الأدبيه > همس للقصص وحكايات وروايات
نسيت كلمة المرور اضغط هنا التسجيل

همس للقصص وحكايات وروايات خاص بشتى انواع القصص الواقعيه والخياليه



رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple

همس للقصص وحكايات وروايات


إنشاء موضوع جديد  إضافة رد

بحث حول الموضوع انشر علي FaceBook انشر علي twitter
العوده للصفحه الرئيسيه للمنتدى انشاء موضوع جديد ردود اليوم رواية تعذبت وماشكيت واكتشفت ان طيبة قلبي هي سبب حالي روايه مالي وطن في نجد ألا وطنها، الكاتبه اديم الراشد مميزة مكتملة
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 4 - 11 - 2024, 04:22 AM   #11


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 11 - 11 - 2024 (05:19 PM)
 فترةالاقامة » 124يوم
مواضيعي » 33
الردود » 1617
عدد المشاركات » 1,650
نقاط التقييم » 350
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 48
الاعجابات المرسلة » 13
 المستوى » $34 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple




بريطانيا...

مدينة بريستول...

كان واقف قدام الكبتات يرتب ملابسه و ملابسها فيها، لف يشوف عليها

شافها على السرير، متمددة على بطنها و شعرها مغطي وجهها، شكلها نايمة،

نزل عيونه عنها، لف للكبتات مرة ثانية و صار يكمل اللي كان يسويه، إندق

الباب فلف يشوف عليه.

فتح الباب بهدوء و دخل، نزل عيونه لها و من ثم رفعهم له:

Dinner is ready

(العشاء جاهز)

ماكس حرك رأسه بالإيجاب و لف للكبتات:

Give me a minute

(إعطني دقيقة!)

إيريك حرك رأسه بالإيجاب و طلع من الغرفة.

ماكس ترك اللي بيده و مشى للسرير، عدل المخدات و من ثم حمل مايسي

و مددها على جنبها، مرر يده في شعرها بهدوء و بعدها إقترب منها و طبع

بوسة هادية على خدها، عدل وقفته، غطاها بالبطانية و بعدها طلع من الغرفة،

مشى للمطبخ و شافه جالس على طاولة العشاء ينتظره، سحب كرسي بمقابله،

جلس و صار يأكل بهدوء.

إيريك:

Is she sleeping

(أهي نائمة؟)

ماكس حرك رأسه بالإيجاب و ما رفع عيونه من صحنه

إيريك:

Is she better now

(أهي أحسن الآن؟)

ماكس حرك رأسه بالنفي و تنهد:

She stopped talking, she doesn’t speak

(توقفت عن الكلام، أنها لا تتحدث)

و هو يرفع عيونه لـ إيريك:

The doctor says she’s traumatized; she needs

time to get better

(الطبيب يقول بأنها مصدومة، ستتحسن مع الوقت)

إيريك حرك رأسه بالإيجاب و نزل عيونه لصحنه بس رفعهم لماكس

مرة ثانية لأنه صار يتكلم.

ماكس:

He’ll pay; he’ll pay for everything he has done

to us

(سيدفع، سيدفع لكل شيء فعله بنا)

إيريك:

What are you going to do to him? He’s your

father

(ماذا ستفعل به؟ أنه والدك)

ماكس رفع عيونه له بعصبية:

He’s not my father

(أنه ليس والدي!!)

إيريك بهدوء:

Max, even if you deny it, you can’t change the

fact that he is your father

(ماكس، حتى إن كنت تنكر ذلك، لا تستطيع أن تغير تلك الحقيقة!)

ماكس قام بعصبية:

HE’S NOT MY FATHER

(أنـه لـيــس والـدي!!)

و هو يمشي للغرفة:

And I’m not going to let him go this easily,

he’ll pay. He has to pay

(و لن أتركه بهذه السهولة، سيدفع، سيدفع الثمن غالياً)

دخل الغرفة و سكر الباب وراه.

إيريك ضل يشوف على الباب المسكر لكم من دقيقة، حرك رأسه بقلة حيلة

و نزل عيونه لصحنه، تنهد، قام و صار ينظف الطاولة.

غرفة ماكس و مايسي...

إنسدح على السرير بجنبها، قربها له و حاوطها لصدره، غمض عيونه بقهر

و من ثم فتحهم و صارت دموعه تنزل، دموع القهر، دموع تحرق قلبه، صار

لها يومين ما نطقت بحرف، ما يعرف إذا بتنطق و لا لأ، حالتها صارت تجننه،

طول الوقت ترتجف و عيونها معلقة على السقف، تجي لها نوبات البكاء و لما

تهدأ تنام، يحس نفسه يعيش بماضيه مرة ثانية، يعيش اللي عاشه مع أمه،

خايف عليها و بيموت من خوفه، خايف يخسرها، هو ما يقدر يتحمل خسارة

ثانية، هي كل اللي بقت له، هو يعيش عشانها، حياته ما لها أي هدف بدونها،

يريدها ترجع تتكلم مرة ثانية، ترجع مثل أول، يريد يسمع سوالفها الطفولية،

يسمع ضحكتها، إشتاق لصوتها، إشتاق لـ مايسي، حاوطها له أكثر و صار

يبكي بصمت.


***************************


مسقط...

ساعة 3:30 الفجر...

المطار...

تعلقت في أبوها و هي تحس بالعبرة تخنقها.

إبتسم و صار يمسح على رأسها بهدوء: فرح، يا حبيبتي ديري بالك على

حالك، و هو يبعدها عنه: أنتي رايحة مع زوجك، ليش كل هالخوف، كم

من شهر و راجعة إن شاء الله!

نزلت رأسها و ما تكلمت.

علي و هو يرفع عيونه لعماد: ما أوصيك يا ولدي، دير بالك عليها!

غصب إبتسامة على شفايفه: لا توصي حريص يا عمي!

علي و هو يحاوط فرح من أكتافها: هي أول مرة تطلع من البلد، أول مرة

بتبعد عنا لكل هالفترة، خلي عيونك عليها، لا تضيع مني مناك!

عماد بنفس إبتسامته: إن شاء الله! إلتفت لأبوه، إقترب منه و باسه على

رأسه: يللا يبة، بنمشي ألحين!

هاشم و هو يحرك رأسه بالإيجاب: دير بالك على حالك و عليها، أول

ما توصلوا، إتصلوا فينا طمنونا!

عماد حرك رأسه بالإيجاب، إلتفت لفرح و مد يده لها: يللا خلينا نمشي!

نزلت عيونها ليده و من ثم رفعتهم له

عماد و هو يمد يده أكثر: يللا!

رفعت يدها له بإرتباك و حياء و حطته في يده، مسك يدها و هي

إبتسمت لنفسها بحياء.

إنتبه لخدودها المحمرة بس ما علق، إلتفت لعمه و من ثم لأبوه: يللا،

مع السلامة!

علي و هاشم: مع السلامة/ بحفظ الرحمن!

لف و صار يمشي للبوابة معاها و هو ماسك يدها، لف لوراء و هو

يشوفهم يمشوا، وقف و فك يدها بسرعة.

قطبت حواجبها على حركته و رفعت عيونها له بإستغراب.

عماد و هو يلتفت لها: قلت لك من قبل، لا تتوقعي مني! لف عنها

و صار يمشي.

إنصدمت منه، نزلت رأسها و من ثم رفعته له، رمشت عيونها بعدم تصديق

و صارت الدموع تتجمع في عيونها، لهالدرجة؟!

وقف و إلتفت لها: كيف ما ناوية تجي؟

نزلت رأسها مرة ثانية، مشت له و هي تحارب دموعها!


***************************


يوم جديد...

وقف قدام التسريحة و هو يمشط شعره، حط المشط و أخذ ساعته، لبسها

و من ثم عطر من كم من عطر و بعدها صار يعدل في كمته، لف و صار يمشي

لباب الغرفة، فتحه و طلع، مر من جنب باب غرفته المسكر، تذكر فقطب حواجبه،

أمس شافه مع كم من شاب يدوخوا، لما سأله أنكر هالشيء بس مانه قادر

يصدقه، ما يعرف لوين يريد يوصل هالولد، مشغول باله عليه، طلعاته كثرت،

سهراته برع البيت كثرت، حركاته صارت تتغير، يرد و يعلي صوته عليهم،

كل شيء فيه يتغير، بالأول كان يفكر أنها فترة مراهقة و بتعدي بس شكله

غلطان، ما راح تعدي على خير، حرك رأسه بقلة حيلة و بعدها صار ينزل

الدرج، شافها جالسة على طاولة الفطور لحالها فمشى لها: صباح الخير!

إلتفتت له بإبتسامة: صباح النور!

فهد و هو يسحب كرسي بمقابلها و يجلس: نمارق طلعت للدوام؟

رنا حركت رأسها بالإيجاب

فهد: و أنتي ليش بعدك ما طالعة للجامعة؟

رنا: ما عندي محاضرات اليوم، ما بروح!

فهد حرك رأسه بالإيجاب و صار يفطر بهدوء، حس بعيونها عليه فرفع

رأسه لها: إيش في؟

رنا و هي تنزل عيونها لصحنها و من ثم ترفعهم له: كلمني بصراحة!

إستغرب منها بس حرك رأسه بالإيجاب

رنا: إيش رأيك بأساور؟

فهد إستغرب منها أكثر: ليش تسألي عن رأيي فيها؟ ما أنتي تعرفيه!

رنا حركت رأسها بالإيجاب: ما راح تتراجع، يعني ما بتغير رأيك فيها؟

فهد قطب حواجبه: رنا إيش في؟ ليش، إيش صاير؟ ما أنتي إخترتيها لي،

ألحين بعدما وافقت عليها تريديني أرفضها!

رنا و هي تحرك رأسها بالنفي: لا، ما قصدي كذ..

فهد و هو يقاطعها: عيل كيف قصدك؟

رنا و هي تعدل جلستها: ما أعرف، أحس أننا إستعجلنا، أحسها

ما تناسبك!

فهد بنفس حالته: ليش؟ إيش صاير؟ أنتي شفتي منها شيء؟

رنا: لا، بس كنت أتمنى أن زوجة أخوي تكون وحدة ممتعة ما مملة

مثلها!

فهد رفع حاجب و هي تبلعمت

رنا: أقصد.. أقصد.. وحدة مثل أختها، مثل أزهار!

فهد بعدم تصديق: أزهار؟!

رنا حركت رأسها بالإيجاب و إبتسمت: يا أخي هالبنت حبوبة، تنحب

بسرعة ما مثل أختها، مغرورة و شايفة نفسها علينا!

فهد إبتسم بس ما رد عليها

رنا بتفكير: لا، أصلاً أنا غلطت بالعكس تناسبوا بعض، خلي

غروركم ينفعكم!

فهد: هههههههه!

رنا ضحكت و صارت تكمل أكلها.

فهد نزل عيونه لصحنه، تخيلها فإبتسم لنفسه و في خاطره: وحدة

مثل أزهار؟! حرك رأسه بالنفي بسرعة يبعدها، أخذ نفس و بعدها

صار يأكل.


***************************


كانت الحصة الأخيرة، حصة فاضية لأن الأستاذ مانه مداوم، الطلاب مشغولين،

البعض طربان، يغني و يطبل، البعض يضحك و يسولف و البعض الآخر

(شلة الدحاحين) مشغولين بحل واجباتهم و المذاكرة، بس هو مانه و لا

واحد من هذولا، جالس في آخر الصف، بجنب الشباك و سرحان في ساحة

المدرسة، هادي و ساكت بعكس اللي يحس فيه، فكره معاهم، مع اللي لازم

يسويه، ما هو قال أنه بيدور على بيت، ما هو وعدها؟ وعدها بس ألحين

يحس نفسه مانه قدها، يحاول بس مانه قادر، خمسة أيام مرت بسرعة

و هذا ألحين ما بقى لهم غير يوم واحد، يوم واحد و بيمر في غمضة عين،

بسبب عصبيته، بسبب تهوره وصلهم لهنا، ما يعرف إيش يسوي، ما يقدر

يخليها تتحمل مسؤولية الكل بنفسها، ما يقدر لأنه ما عاد صغير، لازم

يساعدها، يوقف بجنبها يكون سندها، يكون الرجال اللي تقدر تعتمد عليه..!

تنهد و نزل عيونه لساعته، 1:30، باقي نص ساعة ليدق الجرس، يريد

يطلع بسرعة، يطلع عشان يروح يدور في الحارات القريبة، يدور على بيت،

رفع عيونه للشباب و صار يمرر نظره من عليهم، يمرر نظره بهدوء و يتأملهم،

يا ليته يقدر يكون مثلهم، يعيشوا بلحظتهم و ما همهم شيء، ما همهم أبداً،

نزل عيونه و من ثم رفعهم لهم، شافهم يشوفوا عليه بنظرات ما قدر يفهمها

بس تضايق، نزل عيونه عنهم بسرعة و رجع لف للشباك.

إلتفت لهم و إبتسم بخبث، قام و هم قاموا معاه، صار يمشي له و هم يمشوا

وراه، سحب كرسي بجنبه، جلس و أشر لهم يجلسوا، سحبوا كراسي من

حوالينهم، جلسوا و هو بدأ: سامي!

قطب حواجبه و هو متضايق أكثر، مانه فاضي لهم، ما ألحين، يكفيه اللي

هو فيه، ما ناقصه، هم ما يريدوا إللا المشاكل، يستفزوه لأنهم يعرفوا طبعه،

ما بيسكت و بيرد عليهم، بس ما اليوم، تعبان و ما فيه للمشاكل، لو إيش

ما يصير ما يرد.

إبتسم لهم و من ثم حط يد على كتفه: سموي أكلمك أنا!

بعد يده عن كتفه بس ما رد و لا إلتفت

إلتفت لهم و من ثم رجع إلتفت له، حط يده على كتفه مرة ثانية و داره

له بقوة: لما أكلمك لف علي!

بعد يده عنه بسرعة، قام و بهدوء غير اللي يحس فيه: سامر،

ما اليوم!

سامر إبتسم أكثر: ليش؟ خايف منا هالمرة؟!

جت له رغبة بالضحك بس مسك نفسه، إكتفى بإبتسامة تهكمية، لم دفاتره

و جا بيمشي بس وقف قدامه، نزل عيونه، أخذ نفس يهدي حاله و من ثم

رفعهم له: سامر ماني فاضي لك، ما اليوم، أجلها!

سامر: ماني مؤجلها!

سامي: و يعني؟!؟

سامر و هو يسحب دفاتره من يده: يعني و لا شيء! جلس على الكرسي

و صار يتصفحهم.

ضل يشوف عليه لكم من دقيقة بلا أي كلمة، حاول يهدي حاله،

حاول يتماسك.

سامر ضل يتصفح الدفتر لفترة و بعدها مده له!

سامي: خلصت؟

سامر و هو يحرك رأسه بالإيجاب: آههم!

سامي مد يده ليأخذ الدفتر بس سامر تركه لـ حتى يطيح!

قطب حواجبه على حركته بس ما علق، نزل لتحت و مد يده ليأخذه بس

سامر حط رجله عليه، غمض عيونه ليهدي حاله، فتحهم و من ثم رفعهم

له: لوين تريد توصل؟

سامر و هو يأشر على الدفتر: يناسبك هالمكان، إقترب منه شوي

: تحت رجولي!

ما قدر يمسك حاله، قام و مسك دشداشته من صدره، قومه و دفعه للجدار

: تخسي أنت و ألف من أمثالك، لما أتوطئ في بطنك بتكون أنت تحت

رجولي ما العكس! فكه و ساعده يعدل وقفته: بس مثل ما قلت لك، ماني

فاضي لك اليوم، ما اليوم! لف عنه و صار يمشي بس وقفه.

سامر و هو يمشي له و بسرعة: سـامـي!!

سامي لف يشوف عليه إللا بـ بوكس على وجهه، طاح على الأرض

و جمد.

سامر إقترب منه بسرعة و ركله في بطنه بأقوى ما عنده، زاده ركلة ثانية

و ثالثة و رابعة و هو ما يتحرك من مكانه، شلته تشجعه و الطلاب البقية

واقفين و مانهم مستوعبين اللي يصير، سامر مانه حاس بحالة، مانه قادر

حتى يشوف أنه طايح بلا حركة، جسمه متيبس و مانه قادر يدافع عن حاله،

ضل يضربه لين فجأة إنتفض جسمه و بدت تشنجاته، فتح عيونه بصدمة

و بعد عنه بسرعة، توه ينتبه أنه جت له نوبة، دق جرس الطلقة و الطلاب

صاروا يلموا أغراضهم و يطلعوا و كأنهم يتهربوا من اللي يصير، سامر

رفع عيونه لشلته بإرتباك و من ثم نزلهم لسامي.

: سامر إمشي خلينا نروح، قبل ما يدخلوا علينا و نطيح بمشاكل!

سامر إلتفت له: نتـ.. نتركه؟؟!

حركوا رؤوسهم بالإيجاب، مسكوا يده و صاروا يسحبوه معاهم: دقيقتين

و بترجع حالته طبيعية، هو دائماً كذي!!

سامر حرك رأسه بالإيجاب و طلع معاهم بسرعة، تاركين سامي مرمي

على الأرض، بـ تشنجاته يصطدم بكل شيء حوالينه..!


***************************


ركبت المصعد و ضغطت على دور 8، دور مكاتبهم، رفعت عيونها على الأرقام

و هي تشوفها تضيء وحدة وراء الثانية، تضيء و تقترب للرقم 8، تقدر تحس

برجفتها، تقدر تسمع دقات قلبها تزيد و تسرع، هي أخذت قرارها خلاص،

ما راح تتراجع لو إيش ما يصير، رفعت عيونها للأرقام و هي تشوف رقم 8

يضيء، توقف المصعد و إنفتح الباب، أخذت نفس تهدي حالها بس فشلت،

حاولت مرة ثانية، طلعت من المصعد و رفعت عيونها لباب مكتبه المسكر،

صارت تمشي له بخطوات هادية، خطوات تبين العكس اللي تحس فيه،

إقتربت منه أكثر و أكثر، رفعت يدها و حطته على المقبض، أخذت نفس

و جت بتفتحه بس وقفتها.

فاطمة: ناهد، إيش تريدي من خالد؟

ما ردت عليها، فتحت الباب، دخلت و سكرته وراها!

إستغربت منها بس ما علقت.

بعد فترة...

طلعت من مكتبه بسرعة و هي تحارب دموعها، إلتفتت حوالينها بإرتباك

و هي تشوف الكل مشغول بشغله، نزلت عيونها و هي تعدل شيلتها، مشت

للمصعد بسرعة، ضغطت على الزر كم من مرة بإرتباك بس ما إنفتح لها

الباب، إلتفتت لتشوف على مكتبه، شافته يوقف بجنب الباب بإبتسامته

الخبيثة و يغمز لها، نزلت عيونها بسرعة و ركضت للدرج، صارت تنزل

بأسرع ما عندها و دموعها تحرق خدودها.

بعد شوي...

وقفت قدام باب بيتها و نزلت عيونها لشنطتها، فتحته و هي تشوف

على الفلوس، أخذت نفس تهدي حالها و بعدها أخذت نفس ثاني، رفعت

عيونها للباب و هي تكلم حالها: كل شيء إنتهى، خلاص، إنتهى!

حركت رأسها بحزم تقنع نفسها بهالفكرة، أخذت نفس مرة ثانية و فتحت

الباب، دخلت و شافتهم جالسين بالصالة، أول ما شافوها، قاموا.

كريمة و هي تقوم بإرتباك: ناهد أمي!

إرتبكت من حالتها: خير ماما، إيش في؟

كريمة و هي تمشي لها: سامي ما رجع.. ما رجع من المدرسة!

ناهد و هي تمرر نظرها لأخوانها و من ثم ترفعهم لأمها: كيف يعني؟

و هي تأشر على فراس: هذا فراس موجود، ما هم دوم يرجعوا مع

بعض!

فراس و هو يحرك رأسه بالإيجاب: أيوا بس اليوم هو خبرني أنه

بيرجع لحاله، فلما دق جرس الطلقة أنا طلعت و ما إنتظرته!

ناهد رفعت عيونها للساعة المعلقة على الجدار و من ثم نزلتهم لأمها

و مشت لها: لا تخافي ماما، يمكن رايح يدور في الحارات و عشان

كذي تأخر!

كريمة بنفس حالتها: بس هو بالأول يرجع البيت يطمني و بعدين

يروح، اليوم ما رجع.. ولدي ما رجع..

ناهد لمحت دمعتها فحاوطتها من أكتافها بسرعة: ماما، هدي حالك،

ما يصير كذي، ما فيه شيء إن شاء الله.. قاطعها رنين تلفونها، بعدت

عن أمها و فتحت شنطتها، طلعت تلفونها و هي تشوف الشاشة تضيء

برقم غريب، ردت و هي تحطه عند أذنها: ألو... و عليكم السلام...

رفعت عيونها لأمها و بعدها نزلتهم بإرتباك: أخوي... أيوا... فتحت

عيونها: إيــش؟!؟!

كريمة حطت يدها على قلبها: ولدي إيش فيه؟.. سامي.. يمة سامي..

إيش فيه..

ناهد نزلت التلفون بيد مرتجفة، رفعت عيونها المليانة دموع لأمها: ماما..

سامي، سامي.........!






نهاية البارت...


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس
قديم 4 - 11 - 2024, 04:25 AM   #12


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 11 - 11 - 2024 (05:19 PM)
 فترةالاقامة » 124يوم
مواضيعي » 33
الردود » 1617
عدد المشاركات » 1,650
نقاط التقييم » 350
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 48
الاعجابات المرسلة » 13
 المستوى » $34 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple




عنوان (5)...

New places, new faces


Life take turns, turns to new surprises




أماكن جديدة، وجوه جديدة الحياة تتناوب، وتتحول إلى مفاجآت جديدة



خطواتهم السريعة كسرت صمت الممرات، نظراتهم متشتتة ما بينهم بخوف

و رجاء، ما يعرفوا كيف يكون، بأي حال، ما يعرفوا إيش السبب، إيش

وصله لهنا، إلتفتت لوراء لتشوفهم يلحقوها، عيونهم مليانة دموع، يمشوا

يد بيد، رفعت عيونها لأمها، يدها على قلبها و عيونها متعلقة عليها، وقفت

لتأخذ نفس تهدي حالها، تهدي حالها لتقدر تهديهم، رجعت بخطواتها لعندهم

و مسكت يد أمها: ماما..، و هي تأخذ نفس ثاني: ماما، حبيبتي هدي حالك،

إن شاء الله ما فيه إللا كل خير!

حركت رأسها بالنفي، حاوطت يدها بيدينها المرتجفة و صارت تسحبها معاها

: ناهد يمة.. إمشي.. خلينا نروح له بسرعة.. ما أقدر.. ما أقدر أهدأ لين

ما أشوفه.. تأخرنا عليه.. خليني أشوفه.. أشوف ولدي!

حاوطت يدينها بدورها و وقفتها: ماما..

إلتفتت لها: ناهد إمشي..، و دمعتها تتدحرج على خدها: إمشي يا بنتي،

إمشي!

ناهد حركت رأسها بالنفي و إقتربت منها، مسحت دمعتها و بهدوء غير

اللي تحس فيه: ماما، هدي حالك، ما نقدر نروح له و أنتي كذي..،

و هي تلتفت لفراس و التوأم: فكري فيهم!

كريمة إلتفتت لهم و هي تشوف التوأم متعلقين بفراس بخوف، نزلت رأسها،

أخذت نفس لتهدي حالها و بعدها رفعته لهم، فكت يدينها من يدين ناهد

و مدتهم لهم، ركضوا لها بسرعة و تعلقوا فيها، حاوطتهم من أكتافهم

و بهدوء: ما فيه..، و هي ترفع عيونها لناهد: ما فيه إللا كل خير

إن شاء الله!

ناهد حركت رأسها بالإيجاب و إلتفتت لفراس، و هي تمد يدها له: فراس

تعال!

مشى لها بسرعة و مسك يدها

ناهد ضغطت على يده بخفة لتهديه و من ثم إلتفتت لأمها و تكلمت: يللا

ألحين، خلونا نمشي!

حركوا رؤوسهم بالإيجاب و صاروا يكملوا طريقهم، وصلوا لغرفته

و صاروا يدوروا على سريره، بعدوا الستارة الأولى، لقوا السرير فاضي،

بعدوا الستارة الثانية، شافوا شاب ثاني، بعدوا الستارة اللي بمقابله، شافوه

متمدد على السرير و مغمض عيونه.

كريمة فكت التوأم بسرعة و مشت له، إقتربت منه و صارت تمسح على

رأسه بهدوء: سـ.ـامي.. يا ولدي..، و دموعها تنزل: إيش صار..

إيش فيك؟

ناهد مشت لها، حاوطتها من أكتافها و بعدتها عنه شوي: ماما، هدي حالك،

و هي تنزل عيونها لسامي: نايم، يرتاح!

كريمة حركت رأسها بالإيجاب، نزلت عيونها له و من ثم نزلت لمستواه،

طبعت بوسة هادية على رأسه و من ثم بعدت عنه، حست بيد يمسك يدها

فإلتفتت تشوف عليه.

فراس و هو يسحب كرسي لها: يمة إجلسي، لا تضلك واقفة بتتعبي!

حركت رأسها بالإيجاب، جلست و مسكت يده، رفعت عيونها لناهد و تكلمت

: كيف صار.. صار.. فيه كذي؟

ناهد نزلت عيونها و ما ردت عليها، أخذت نفس و رفعتهم لسامي، صارت تمرر

عيونها عليه و هي تحارب دموعها، وجهه، جسمه، كلها كدمات، ما تعرف إيش

اللي صار معاه بالضبط، الإتصال اللي جا لها كان من المستشفى، أحد الأساتذة

المشرفين شافه طايح في الصف لحاله و فاقد وعيه، جابه للمستشفى و الدكتور


المختص لحالته إتصل فيها ليخبرها عنه، اللي فهمته منه أن جت له نوبة بنهاية

الدوام و لأن الكل كان طالع فـ محد قدر يساعده، الكدمات سببتها تشنجاته،

تشنجاته خلته يصطدم في الكراسي و الطاولات اللي كانت حوالينه، نزلت عيونها

عنه بسرعة و صارت تمسح دموعها اللي نزلت على خدودها، رفعتهم مرة ثانية

لتشوف أمها تشوف عليها، غصبت إبتسامة على شفايفها و مشت لها، إنحنت

و باستها على رأسها، عدلت وقفتها و نزلت عيونها له، شافته يقطب حواجبه

ويحرك رأسه بخفة، إلتفتت لأمها: ماما، بيصحى! إقتربت منه بسرعة و جلست

على طرف السرير: سامي..، و هي تمسح على خده بهدوء: سامي حبيبي

تسمعني؟!

كريمة إقتربت منه أكثر و حاوطت يده بيدينها: يا ولدي.. إفتح عيونك..

إفتحها لنا.. يللا.. يا ولدي إفتح عيونك..

قطب حواجبه أكثر، فتح عيونه شوي بس رجع غمضهم

كريمة و هي تبوسه على جبينه: يا ولدي يعورك شيء.. أنادي لك الدكتور..

و هي ترفع عيونها لناهد: ناهد روحي نادي له الدكتور، روحي..

قاطعها و هو يفتح عيونه، يأخذ نفس و بتعب: يـمـ.ـة..

لمت يدينه لها بسرعة: هذاني جنبك يا ولدي.. هنا!

غمض عيونه لشوي بس رجع فتحهم، رفعهم لناهد و من ثم صار يمرر نظره

للبقية، رجعهم لناهد مرة ثانية و من ثم لأمه: إيـ.ـش صار؟

ناهد و هي تمسح على خده: ما تتذكر؟

حرك رأسه بالنفي: أنا.. أنا.. كنت بالمدرسة و سامر..، قطب حواجبه

بقوة: ما أعرف.. ما أعرف إيش اللي صـ.ـار..

كريمة: خلاص يا ولدي، خلاص، هدي حالك.. هدي حالك..، و هي تبوسه على

جبينه مرة ثانية: ما في داعي تتكلم ألحين، كل شيء بعدين، غمض عيونك نام،

إرتاح!

حرك رأسه بالإيجاب و رجع غمض عيونه.

بعد شوي...

حطت الأكياس على الطاولة بجنب سريره و إلتفتت لأمها.

كريمة: وين أخوانك؟

ناهد: عند البوابة، ينتظرونا، مشت لها و حطت يد على كتفها: ماما، لازم

نمشي، خلصت ساعات الزيارة..

قاطعتها: يا بنتي ما يصير أخليه لحاله، ما يصير!

ناهد بهدوء: ماما، ما نقدر نضل عنده، هذي قوانين المستشفى، هذي مانها

غرفة خاصة، في مرضى غيره، ما يصير! و هي تنزل عيونه لسامي النائم

: شفتيه و الحمد لله، بخير و بكرة بيرخصوه و بيرجع البيت معانا، لا تخافي

عليه، بيهتموا فيه، و هي تأشر على الأكياس: أعرفه ما يحب أكل المستشفى

فـإشتريت له كل اللي يحبه، لا تخافي عليه، كم من يوم و يرجع لنا أحسن من

قبل!

كريمة سكتت شوي و بعدها رفعت عيونها لناهد و تكلمت: ما عاد له بيت

يرجع له!

ناهد قطبت حواجبها و هي مانها فاهمة عليها: ما..

كريمة قاطعتها: خلصت المهلة و نحن ما دفعنا له الإيجار، ما قال بيطردنا؟

ما عاد لنا بيت نرجع له، و هي تحرك رأسها بالنفي: ما عاد لنا بيت نرجع له!

ناهد تذكرت فأخذت نفس و تكلمت: ماما، لا تخافي، خلاص أنا دفعت له فلوسه

و خبرته أننا بنطلع في هاليومين.. الملحق اللي خبرنا عليه فراس، إتصلت في

صاحبه و كان المفروض ألتقي فيه اليوم بس.. و هي تنزل عيونها لسامي: بس

اليوم ما قدرت فـ بلتقي فيه بكرة، بدفع له المقدم و بعدها كل شهر بندفع له الإيجار

إن شاء الله!

كريمة بإستغراب: متى سويتي كل هذا؟

ناهد إبتسمت لها بهدوء: اليوم الصبح!

كريمة بنفس حالتها: بس الصبح أنتي كنتي بالدوام؟!

ناهد حركت رأسها بالنفي: أنا ما رحت الدوام اليوم..، و هي تأخذ نفس

: رحت الظهر لأقدم إستقالتي..

قاطعتها بصدمة: إسـتـقـالـتـك؟!؟

حركت رأسها بالإيجاب و بنفس هدوئها: ماما، ما وقته ألحين، خلينا نرجع

البيت و في وقتها بشرح لك كل شيء!

كريمة: بس ناهد يمة.. كيف قدمتي إستقالتك و الفلوس، ما خالد..

ناهد و هي تقاطعها: ماما، أنتي كنتي خايفة على سامي و بالك كان مشغول

فيه فما إنتبهتي، أنا أخذت سيارة سمية بنت الجيران عشان نجي المستشفى،

سيارتي أنا.. أنا بعتها!

كريمة بنفس صدمتها: بـعـتـي الـسـيـارة؟؟؟

ناهد حركت رأسها بالإيجاب لتأكد لها، جت بتتكلم بس قاطعتها الممرضة اللي

دخلت عليهم.

الممرضة:

What are you doing here? The visiting

hours are over

(ماذا تفعلان هنا؟ انتهت ساعات الزيارة!)

ناهد حركت رأسها بالإيجاب و إلتفتت لأمها: ماما، يللا خلينا نمشي، نتكلم

أول ما نوصل البيت!

كريمة بنفس حالتها: بس ناهد..

ناهد و هي تمسك يدينها و تقومها: يللا ماما، نتكلم بالبيت!

قامت و هي مستغربة و مانها قادرة تصدق اللي سمعته، فكت يدينها منها

: لحـ.. لحظة!

ناهد: ماما..

قاطعتها و هي تلتفت لسامي: بس شوي!

ناهد حركت رأسها بالإيجاب و ما تكلمت.

مشت له و إقتربت منه، باست عيونه المغمضة بهدوء و بعدها عدلت وقفتها،

عدلت له لحافه و بعدها أخذت نفس و إلتفتت لها.

ناهد مسكت يدها و صارت تمشي معاها لبرع الغرفة.

بعد نص ساعة...

ناهد و هي تمد لها مفاتيح السيارة: مشكورة سمية، لولاكـ..

قاطعتها و هي تأخذ المفاتيح منها: ناهد، إيش هالكلام، بتزعليني منك،

ما في بيننا أبداً، لا عاد تشكريني كذي!

إبتسمت لها بهدوء: شكراً!

ضحكت و هي تحرك رأسها بقلة حيلة: أنتي ما يفيد معاك!

ناهد إبتسمت أكثر: يللا، مع السلامة!

سمية و هي تدخل: مع السلامة، سلمي لي على خالة كريمة!

ناهد: يوصل، إن شاء الله! لفت و صارت تمشي للبيت، نزلت عيونها

و صارت تتذكر اللي صار...

ركبت المصعد و ضغطت على دور 8، دور مكاتبهم، رفعت عيونها على الأرقام

و هي تشوفها تضيء وحدة وراء الثانية، تضيء و تقترب للرقم 8، تقدر تحس

برجفتها، تقدر تسمع دقات قلبها تزيد و تسرع، هي أخذت قرارها خلاص، ما راح

تتراجع لو إيش ما يصير، رفعت عيونها للأرقام و هي تشوف رقم 8 يضيء،

توقف المصعد و إنفتح الباب، أخذت نفس تهدي حالها بس فشلت، حاولت مرة ثانية،

طلعت من المصعد و رفعت عيونها لباب مكتبه المسكر، صارت تمشي له بخطوات

هادية، خطوات تبين العكس اللي تحس فيه، إقتربت منه أكثر و أكثر، رفعت يدها

و حطته على المقبض، أخذت نفس و جت بتفتحه بس وقفتها.

فاطمة: ناهد، إيش تريدي من خالد؟

ما ردت عليها، فتحت الباب، دخلت و سكرته وراها، لفت و شافته يشوف

عليها و هو مرفع حاجب.

خالد و هو يتكتف: ما تعرفي تدقي على الباب؟

ما ردت عليه، إقتربت من طاولته و وقفت قدامه، نزلت شنطتها و فتحته، طلعت

منه ظرف أبيض و حطته على الطاولة و هي ترفع عيونها له: ماني محتاجة لك،

ما راح أحتاجك!

نزل عيونه للظرف و من ثم رفعهم لها: إيش هذا؟

ناهد بنفس هدوئها: إستقالتي!

رفع حاجبه أكثر من قبل، رجع لوراء و ريَّح ظهره بظهر الكرسي: من جدك؟

حركت رأسها بالإيجاب: ما في بيننا أي عقد ليربطني بالشركة، ما كان في من

البداية، أنا ما عدت أشتغل عندك، ما راح أشتغل بعد اليوم!

ضل ساكت لشوي يشوف عليها بدون أي كلمة و بعدها إبتسم و عدل جلسته:

بتخسري كل اللي عندك!

ناهد: أخسر كل اللي عندي بس ما أخسره لك!

إبتسم أكثر و قام يمشي لها: مانك سهلة!

ناهد: ماني مثل ما توقعت!

إقترب منها و صار يمرر نظره من عليها بخبث: و عشان كذي تعجبيني!

نزلت عيونها و هي متضايقة و مرتبكة من نظراته المتفحصة، ما حبت تبين

له فرفعتهم له مرة ثانية: لهنا و خلصنا!

حرك رأسه بالإيجاب و هو يرجع بخطوة لوراء، إلتفت للطاولة و سحب الظرف،

فتحه و طلع الورقة، صار يقرأ فيها لكم من ثانية و بعدها نزلها للطاولة، أخذ قلم

و وقع عليها، إلتفت لها و هو يردد كلامها: لهنا و خلصنا!

ما إستوعبت حركته، معقولة يخليها تروح بهالسهولة؟ معقولة يتركها كذي؟

نزلت عيونها للورقة و من ثم رفعتهم له بعدم تصديق.

إبتسم لها و إقترب منها مرة ثانية و هو يمد الورقة لها: و أنا ماني مثل

ما توقعتي!

ضلت منزلة عيونها للورقة الممدودة لها لشوي، رفعت عيونها له و من ثم

نزلتهم للورقة مرة ثانية و هي تمد يدها بتردد: شكراً! مسكت الورقة من طرفها

و جت بتأخذها بس هو كان ماسكها، رفعت عيونها له، شافته يبتسم لها بخبث،

إرتبكت ففكت الورقة بسرعة، لفت وجت بتمشي بس مسك يدها و سحبها له،

فتحت فمها لتتكلم بس كتم صوتها بيده اللي حطها على فمها، سحبها له أكثر

حتى صار ظهرها ملاصق لصدره، حاولت تفك نفسها منه بس ما قدرت، حاولت

أكثر بس هو حاوطها له أكثر بحيث يمنعها من الحركة.

قرب شفايفه من أذنها و بهمس: ما بهالسرعة؟ حابة تشكريني، إشكريني بطريقة

ثانية! نزل يده عن فمها و جا بيدورها له بس هي كانت الأسرع فكت نفسها منه

و دفعته عنها بقوة.

رجع بخطوة متعثرة لوراء، تدارك و عدل وقفته، رفع عيونه لها و بنفس

إبتسامته: و أقوى مما توقعت!

ما عرفت إيش تسوي في هاللحظة، كان خاطرها تذبحه و تدفنه بيدينها، إنسان

مثله لازم ينمحي من الوجود، ينمحي عشان تفتك البشرية من وساخته، تفتك

للأبد بس ما تقدر، ما تقدر و هي واقفة قدامه كذي، واقفة برجفتها، دموعها

في عيونها و أنفاسها مضطربة، يعرف أنها خائفة منه، يعرف أنها ضعيفة،

لفت عنه بسرعة و صارت تمشي للباب.

إبتسم أكثر و صار يمشي وراها: خلينا نتلاقى في المستقبل، نتذكر، و هو

يشدد على الكلمة: أيـامـنـا!

ما ردت عليه فتحت الباب و صارت تمشي للمصعد بخطوات أسرع...

قطبت حواجبها و حركت رأسها بالنفي بسرعة تبعده عن رأسها، خلاص

ما عاد تشوفه بعد اليوم، ما عاد يقدر يوصل لها، ما عاد يقدر يأثر فيها،

كل شيء إنتهى، أخذت نفس و إستندت بالجدار، رجعت رأسها لوراء و غمضت

عيونها، و هي تأخذ نفس ثاني: كل شيء إنتهى، الحمد لله، و هي تغطي

وجهها: الحمد لله!

: نـاهـد!

نزلت يدينها و إلتفتت تشوف عليه

فراس: إيش فيك واقفة برع، يللا تعالي، يمة تنادي عليك!

حركت رأسها بالإيجاب: جاية، و هي تعدل وقفتها: إدخل و أنا بلحقك!

فراس حرك رأسه بالإيجاب و لف يدخل.

رجعت إستندت بالجدار و رفعت عيونها للسماء، بدت تتظلم و النجوم صارت تلمع،

إبتسمت و هي تكلم حالها: بكرة يوم جديد، بداية جديدة، و هي تنزل عيونه: بداية

جميلة إن شاء الله! إبتسمت أكثر لنفسها و بعدها صارت تمشي للداخل.


***************************


بريطانيا...

مدينة بريستول...

صحى من النوم و فتح عيونه، صحى و هو يحس أنه توه بس يرجع لحياته

الطبيعية، توه بس يرجع لروتينه، تعود على حياته بهالمدينة، تعود على كل

شيء فيها، كيف ما يتعود عليها و هي تجمعه فيها، تجمعه باللي يعشقها،

إبتسم، قام و صار يمشي لكبتاته، إشتاق لها، إشتاق لكل شيء فيها، يحاول

يمسك حاله، يتدارك لا يركض لها مثل المجنون، يركض لها و يسحبها له،

يحاوطها لصدره و يسمع دقات قلبها قريبة من دقات قلبه، يستنشق ريحتها

و يلعب بخصلات شعرها، تنهد و حط يد على قلبه يهديه، مجرد التفكير فيها

يسوي فيه كذي، إيش لو يشوفها قدامه ألحين؟ حرك رأسه بالنفي يبعد هالفكرة،

هو يريدها له، يريدها بس بالحلال، كثير من اللي يعرفهم غلطوا هالغلطة بس

هو مانه مثلهم، هي فاهمته و راح تصبر عليه، راح تصبر عليه لأنها تحبه

و هو لازم يصبر، يصبر لين ما يقدر يقنعهم بحبه لها، لين ما يقنعهم يتقبلوها،

يصبر عليها لين ما..، قطب حواجبه و هو توه بس يتذكرها، لين ما يتخلص

منها، فتح الكبتات و هو يقطب حواجبه أكثر، ربط نفسه ببلوى، ما راح يقدر

يتخلص منها، ما بهالسهولة، أخذ له ملابس، أخذ فوطته و سكر الكبتات بقهر،

ما يريد يظلمها بس ما بيده شيء يسويه لها، غمض عيونه، أخذ نفس و من

ثم صار يمشي للحمام.

طلع بعد فترة و هو يجفف شعره بالفوطة، حط الفوطة على السرير و لبس

ملابسه، صار يمشي للتسريحة و هو يسكر أزرار قميصه، كل شيء مثل ما تركه

قبل ثلاثة أسابيع، ما كأنه غاب عن هالمكان، مشط شعره و بعدها عطَّر من كم

من عطر و طلع من الغرفة، مشى للمطبخ و فتح الثلاجة، فاضية مثل ما كانت،

سكرها و رفع عيونه لباب غرفتها المسكر، تكون صاحية؟ صاحية و يمكن جوعانة،

ما شافها تأكل بالطيارة، إلتفت يشوف على باب الشقة، يطلع و يشتري كم من شيء

و يرجع، رجع لف لباب غرفتها، يخليها لحالها؟ ما راح تضيع، إبتسم لنفسه على

هالفكرة و صار يمشي لغرفته، أخذ محفظته و بعدها طلع من الشقة.

كانت متمددة على السرير و مثبتة عيونها على السقف، الغرفة هادية، هادية

بدرجة أنها قادرة تسمع أنفاسها بنفسها، تسمعها و تسمع صوت عقارب الساعة

المعلقة على الجدار، هذي حالتها من أول ما وصلت لهنا، شقة صغيرة، مكونة

من غرفتين و مطبخ صغير متداخل بالصالة، شقة تجمعهم ببعض، تجمعهم..،

و هي تحرك عيونها للجدار اللي يفصل ما بين غرفهم، تجمعهم كذي، رمشت

عيونها بهدوء غير اللي تحس فيه و ثبتتهم على الجدار، قال لها تأخذ راحتها

بس ما تقترب من غرفته، ما تقترب منه، حذرها تتدخل في حياته، شرَّط عليها

تعيش على قوانينه، تتقبل حياتها الجديدة، حياتها الجديدة و المؤقتة، مانها قادرة

تتخيل أيامها معاه، مانها قادرة تتخيل اللي ينتظرها معاه، رافضها و هي تعرف

هالشيء بس لمتى راح يضل رافضها؟ كلمة يـمـكـن تضل تردد نفسها في مسامعها

و تجدد الأمل في قلبها حتى تقنعها، تقنعها أن بيجي يوم و يحس فيها، راح يجي

بس تصبر عليه، يمكن صبرها يطول بس بالنهاية راح يجي لها، يجي لها

و يكون لها هي و بـس..!

غمضت عيونها و أخذت نفس طويل، فتحتهم و رفعتهم للساعة المعلقة على الجدار،

2:15، هذا بتوقيت بريستول، إلتفتت للكمدينة، مدت يدها و سحبت ساعتها، رفعتها

تشوف الفرق، 6:21، أربع ساعات، أخذت نفس ثاني و جلست، رجعت شعرها لوراء

و بعدها صارت تلمهم بملل، رفعتهم و ربطتهم بإهمال، رجعت عيونها للجدار

و تنهدت، يكون صاحي و لا نائم؟ إذا صاحي، إيش يكون يسوي ألحين؟ يفكر فيها؟

إبتسمت على هالفكرة بس إختفت إبتسامتها بسرعة، تفرح نفسها على الفاضي،

مانه مهتم فيها، مانه مهتم بس..، و هي تبتسم لنفسها مرة ثانية، بيهتم مع الأيام،

حركت رأسها بحزم تقنع نفسها بهالفكرة، قامت و صارت تمشي لشنطتها، من

دخلتها الغرفة ما حركتها من مكانها، نزلت لمستواها و بعدها صارت تلتفت حوالينها،

توها بس تنتبه، الغرفة ما فيها غير السرير و الستارة اللي تغطي باب البلكون،

ما في كبتات، ما في تسريحة، ما فيها شيء يجملها، قطبت حواجبها، غرفة بيضاء

بسرير أبيض، كأنها غرفة المستشفيات!

نزلت عيونها للشنطة مرة ثانية و فتحتها، أخذت جلبابها، لبسته و قامت، مشت

للباب، فتحته و طلعت، مانه في الصالة، رفعت عيونها لباب غرفته المسكر، بعده

نائم؟ لفت و جت بتدخل غرفتها مرة ثانية بس سمعت الباب ينفتح، رفعت عيونها

لباب غرفته، بعده مسكر، إلتفتت لباب الشقة، شافته يدخل و يسكر الباب.

رفع عيونه لها و من ثم نزلهم و صار يمشي للمطبخ

قطبت حواجبها بإستغراب و ضلت تلاحقه بعيونها، ما كان موجود بالبيت؟

تاركها لحالها، حركت رأسها بعدم تصديق و تكلمت: أنت.. أنت كنت طالع؟

حط الأكياس على طاولة المطبخ و بدون ما يلتفت لها: أنتي إيش تشوفي؟

فرح بنفس حالتها: تاركني حالي؟

عماد و هو يحرك رأسه بالإيجاب: تاركك لحالك، إيش فيها يعني؟!

فرح بعدم تصديق: بدون ما حتى تخبرني؟

إلتفت لها، إستند بالطاولة و تكتف: تريديني أستأذن منك؟!

تضايقت من أسلوبه: لا، بس على الأقل تخبـ..

عماد و هو يقاطعها: يعني إيش تريديني أعطيك تقرير لكل طلعاتي؟

فرح و هي تقطب حواجبها أكثر: أنا ما قصدت..

عماد و هو يقاطعها مرة ثانية: أعتقد أنك تعرفي هالشيء من قبل، أنا ما راح

أغير في حياتي بمجرد أنك دخلتي فيها، و لا شيء راح يتغير، أنا..، و هو

يمشي لها: أنا أدرس و راح أطلع و أغيب كثير و راح تضلي لحالك، وقف

قدامها: لا تتوقعي مني أني بترك كل شيء بس عشانك!

فرح نزلت رأسها و هي تحارب دموعها: ماني متوقعـ.ـة!

حرك رأسه بالإيجاب: زين! أحسن شيء تسويه أنك تتعودي على كذا!

حركت رأسها بالإيجاب بس ما رفعته له.

ضل ساكت شوي يشوف عليها و بعدها صار يأشر على الأكياس: إذا حابة

تأكلي، شوفي لك من هناك!

رفعت عيونها للأكياس و ما ردت.

عماد و هو يمشي لغرفته: و أنا أتوقع زيارة فأتمنى أنك تأكلي بسرعة

و ترجعي لغرفتك، ما أريدها تتضايق بوجودك!

رفعت عيونها له بصدمة: بـتـجـي هـنـا؟!

فتح باب غرفته، إلتفت لها و بنبرة حادة: ليش عندك مشكلة؟

نزلت عيونها بسرعة تخفي دموعها عنه: أنا.. أنا..

قاطعها و هو يمشي للكنبة: تعالي، إجلسي خلينا نتكلم!

ما تحركت من مكانها، لفت و عطته ظهرها، رفعت يدها و صارت تمسح

دموعها بسرعة، في هاللحظة أكد لها أنه كل اللي كانت تفكر فيه قبل شوي

ما كانت إللا آمال كاذبة تقنع نفسها فيها، يبكيها، يجرحها أو حتى يذبحها،

ما راح يهتم، أبداً ما راح يهتم.

جلس على الكنبة و رفع عيونه لها: فرح، تعالي خليني أوضح لك كل شيء،

أوضح لك مرة ثانية!

فرح ما تحركت و لا تكلمت

عماد ضل يشوف عليها شوي و بعدها قام و مشى لها، حط يده على كتفها

و دارها له، شاف دموعها تنزل وحدة وراء الثانية، حرك عيونه بملل و تكلم

: ليش الدموع ممكن أعرف؟ ما أنتي تعرفي كل شيء عني من البداية؟

ما أنا خبرتك ماني متزوجك إللا لأراضي يبة، عيل ليش كل هذا؟ فرح ما في

داعي، دموعك ما راح تفيد، قلت لك تعودي، أسرع ما تعودتي يكون أحسن!

مسحت دموعها و رفعت عيونها له: أنا.. آسفة.. نزلتهم و صارت تمشي

لغرفتها: لا تهتم بوجودي.. ما راح أضايقكم! دخلت غرفتها و سكرت الباب

وراها.

تأفف و بعدها حك رأسه بقلة حيلة، مشى للكنبة و رمى حاله عليه!


***************************


مسقط...

طلع من غرفته و هو مقرر أنه يفاتحهم بالموضوع اليوم، صار له يومين

يحاول يتشجع بس كلما يجي يفتح فمه يتراجع، مانه خائف من موضوع الخطبة،

هي موافقة على كذا، بس خائف من ردة فعلها لما تعرف أنه هو بنفسه إختارها،

إختارها لأنه يحبها، خائف أنها ما تتقبل هالفكرة، صار ينزل الدرج و عيونه عليها،

رفعت عيونها له و إبتسمت، رد لها بإبتسامة و صار يمشي لها، إقترب من عندها

و باسها على رأسها.

زبيدة إبتسمت و صارت تمرر أصابعها على ذقنه: نعيماً!

عبدالرحمن إبتسم: الله ينعم عليك! و هو يجلس على الكنبة بجنبها: خالتي وينها؟

عقيلة و هي تطلع من المطبخ: هنا، و هي تمشي لهم: وين أروح يعني؟

عبدالرحمن: فكرتك رجعتي البيت!

عقيلة و هي تجلس على الكنبة المنفردة بمقابلهم: لا، ماني راجعة ألحين، بطبخ لكم

عشاء و بعدين برجع!

عبدالرحمن: نتعبك معانا!

عقيلة إبتسمت و بمزح: تعبتوني، كل شيء أسويه مرتين، أطبخ لأولادي و أجي أطبخ

لكم، أنظف بيتي و أجي أنظف هنا، أغسل هناك و أغسل هنا!

عبدالرحمن ضحك و زبيدة تكلمت: تشتكي؟

عقيلة و هي تحرك رأسها بالإيجاب: أشتكي عشان هذا، و هي تأشر على عبدالرحمن

: يحس فيني و يرحمني، يتزوج و يجيب وحدة تشل همكم عني!

زبيدة و هي تلتفت لعبدالرحمن: سمعت خالتك إيش تقول، صرنا هم!

عبدالرحمن إلتفت لخالته و من ثم لأمه: يمة تعرفيها خالتي، ما تقصد..

عقيلة و هي تقاطعه: لا يكون أخذتي في خاطرك؟ و هي تقوم و تمشي لها

: زبيدة تعرفيني، ما أقصد..

زبيدة و هي تقاطعها: لا قصدتي و أنا فهمت عليك، لمتى راح تضلي تشلي و ترفعي،

تعبناك كثير، خلاص ما راح نتعبك بعد اليوم، خليك مع أولادك و لا عاد تجي، أنا

و عبدالرحمن نسوي أشغالنا لحالنا! إلتفتت له: يللا يا ولدي، خذني لغرفتي!

عبدالرحمن بهدوء: يمة، خالتي..

قاطعته و هي تلتفت لأختها: روحي بيتك، لا تتأخري عليهم!

عقيلة و هي تقطب حواجبها: زبيدة أنا..

قاطعتها و هي تلتفت لعبدالرحمن: خذني لغرفتي!

عبدالرحمن بنفس هدوئه: يمة..

زبيدة بحزم: خذني لغرفتي!

إلتفت لخالته و بعدها قام و إلتفت لأمه، حملها بهدوء و حطها على كرسيها، صار

يدفعها لممر غرفتها و هو عيونه على خالته، شافها تشوف عليه فأشر لها تنتظر،

حركت رأسها بالإيجاب و هو دخل الممر، أخذها لغرفتها و دفع الكرسي لعند السرير،

جلس على السرير و مسك يدها: يمة، معقولة زعلتي من خالتي؟

زبيدة: مانها أول مرة تسمعنا هالكلام..

قاطعها بهدوء: بس يا يمة، يا حبيبتي خالتي تعرفيها، دوم تمزح متى قصدت هالكلام؟

ما يصير تزعلي منها كذا، هي..

زبيدة و هي تقاطعه: و تدافع عنها؟ أنتي ولدي و لا ولدها؟

نزل رأسه بقلة حيلة: يمة..

قاطعته مرة ثانية و هي تسحب يدها منه: عبدالرحمن أنت وعدتني.. وعدتني أنك

ما تزعلني..

رفع عيونه لها و هو يشوفها تشوف عليه بزعل، نزل رأسه و من ثم نزل من على

السرير و جلس على ركبه قدامها: يمة، حبيبتي أنتي تعرفي أني ما أقدر على زعلك،

خلاص ما راح أتكلم فيها أكثر من كذي بس..، و هو يحاوط يدينها بيدينه: سامحيها

عشاني، سامحيها و آخر مرة، أوعدك لا هي و لا أنا بنزعلك بعد اليوم!

سكتت شوي تشوف عليه: دوم توعدني..

قاطعها: و ماني على وعدي؟!

زبيدة و هي تحرك رأسها بالإيجاب: بلا، بس..

عبدالرحمن إبتسم لها بهدوء: سامحيها بس هالمرة!

سكتت شوي و بعدها حركت رأسها بالإيجاب: سامحتها!

عبدالرحمن إبتسم أكثر و قام: أروح أناديها لك!

زبيدة مسكت يده بسرعة: ما ألحين، و هي تلتفت لسريرها: أريد أرتاح

ألحين بعدين بكلمها!

حرك رأسه بالإيجاب و رجع لها، حملها و حطها على السرير، و هو يبوسها

على رأسها: إرتاحي، بعدين بجي لك بالعشاء و الأدوية!

إبتسمت له و حركت رأسها بالإيجاب.

عدل وقفته و بعدها لف و طلع من غرفتها، سكر الباب و تنهد بقلة حيلة، مشى

للصالة و شافها جالسة على الكنبة تنتظره: خالتي!

مسحت دموعها بطرف شيلتها و بعدها رفعت عيونها له

مشى لها بسرعة و جلس جنبها: أفـا! و هو يقرصها على خدها: عقيلة تبكي؟!

بعدت يده عنها و ضربته على كتفه بخفة

عبدالرحمن ضحك و مسك يدها، و هو يبوس كفها: خلاص لا تزعلي، مانها

زعلانة منك!

عقيلة و هي تحرك رأسها بالنفي: حبيبي أنت تعرف، كنت أمزح..

عبدالرحمن قاطعها بإبتسامة: أعرف، و هو يأخذ نفس: بس يمة..

عقيلة نزلت رأسها: ما راح تسامحني!

حاوطها من أكتافها: سامحتك!

عقيلة و هي تحرك رأسها بالنفي: تقول سامحتني بس أعرفها ماخذة في

خاطرها علي!

عبدالرحمن تنهد: تعرفيها فـ ليش قلتي اللي قلتيه؟

عقيلة: ما كنت أقصدها بالكلام، كنت أقصدك أنت، تقتنع و تخلينا نخطب لك

مرة ثانية!

عبدالرحمن تنهد مرة ثانية، فكها و ريح ظهره على الكنبة: كنت راح أفاتحكم

بهالموضوع!

عقيلة إلتفتت له: جد؟

حرك رأسه بالإيجاب: جد! و هو يتنهد للمرة الثالثة: بس ما أحس أن الزواج

يناسبني، و هو يلتفت لممر غرفتها: ما يناسبني!

عقيلة إلتفتت للممر و من ثم له، حطت يد على كتفه و ما تكلمت.

إلتفت لها و تكلم: ما خبرتك من قبل بس في بنت..

عقيلة و هي ترفع حواجبها: بـنـت؟!؟

عبدالرحمن إبتسم على حركتها و حرك رأسه بالإيجاب: كنت راح أخبركم تخطبوها

لي بس ما أعتقد أنه يصير ألحين، إختفت إبتسامته و هو يتذكر، نزل رأسه بقلة

حيلة: أنا تسرعت، تسرعت كثير!

عقيلة و هي مانها فاهمة عليه: إيش..

عبدالرحمن و هو يرفع رأسه لها: خالتي أنا قلت لها أني بخطبها من أهلها، تسرعت،

ما كان لازم أكلمها، هي مختلفة، لا هي راح تقدر تتقبل يمة و لا يمة بتقدر..، حط

يدينه على رأسه: ما كان لازم أفاتحها بالموضوع.. أنا غلطت، غلطت كثير، إذا تزوجتها

بدون ما أخبرها باللي نعيش فيه راح أظلمها و إذا خبرتها ما أعتقد أنها بترضى

في هالعيشة!

عقيلة: يعني بتحرم نفسك من هالفرحة عشان أمك؟

عبدالرحمن بقلة حيلة: عندك حل ثاني؟

عقيلة: بس هي موافقة!

عبدالرحمن و هو يحرك رأسه بالنفي: ما راح توافق إذا قلت لها أني

إخترت البنت بنفسي!

عقيلة سكتت شوي و بعدها إبتسمت: ما لازم تعرف!

رفع رأسه لها: كيف؟

عقيلة: أنا بكلمها و أقول لها أني إخترت لك البنت بنفسي، هي ما لازم تعرف!

عبدالرحمن حرك رأسه بالنفي: و البنت؟ إيش راح أقول لها؟ كيف راح أفهمها

موقف يمة؟ كيف راح أفهمها حالتها؟

عقيلة بهدوء: ليش ما تأخذها للدكتو..

قاطعها: خالتي أنتي تعرفي موقفها من هالشيء، ما أقدر أكلمها مرة ثانية،

ما تقتنع ما ترضى، تفكرنا نفكرها مجنونة!

عقيلة و هي تحرك رأسها بقلة حيلة: الله يهديها! سكتت شوي و بعدها كملت

: سوي مثل ما أقول لك عليه، أنا بكرة بكلمها عن موضوع الخطبة و أنت كلم

البنت عنها، مانها سهلة بس حاول تفهمها، أمك من البداية كانت كذي يا ولدي

بس هي خسرت كثير، صارت تتحسس على كل شيء و تخاف بسرعة!

عبدالرحمن: تتوقعيها ترضى؟

عقيلة: إن شاء الله!

عبدالرحمن و هو يتنهد: إن شاء الله!

عقيلة و هي تعدل جلستها: ألحين خلينا عن هالسالفة و خبرني أنت من

وين و متى عرفتها؟ من إسمها و بنت من؟ ناس نعرفهم؟

إبتسم و إلتفت لها: تشتغل معاي من سنة، إسمها نمارق عبدالرزاق

الـ..، و .. صار يخبرها عن كل شيء يعرفه عنها!


***************************


سكرت الستارة بسرعة و هي تبتسم لنفسها بحياء، شافته يوقف سيارته

قدام الفلة، ينزل و يرفع عيونه لشبابيك غرفتها، ما شافها بس الفكرة أنه جاي

عشانها بتموتها من الحياء، وصل أمه و أخته لعندهم قبل ساعة و راح، رجع

لهم ألحين، ما نزلت لهم، ما تعرف كيف تتصرف لأنها تعرف أنهم جايين عشان

يخطبوها، مانها متعودة على هالشعور، مانها متعودة على أحد يفكر فيها كذي،

يهتم فيها كذي، يحبها كذي، رفعت يدينها و حطتهم على خدودها المحمرة تقيس

حرارتها، مرتفعة، إبتسمت أكثر و مشت لسريرها، جلست و شبكت يدينها ببعض،

مرتبكة نوعاَ ما، حياة جديدة، حياتها معاه، ما كانت تفكر فيه بس ألحين صارت

تحلم فيه، رفعت عيونها لباب غرفتها و هي تسمعه يندق، إرتبكت أكثر، قامت

و مشت له، فتحته و شافت الخدامة.

الخدامة: مدام يناديك!

أزهار و هي تأشر على نفسها: تناديني أنا؟!

الخدامة و هي تلتفت حوالينها: ماما ما في غير أنت!

أزهار إبتسمت لها بإحراج: دقيقة و نازلة!

الخدامة حركت رأسها بالإيجاب: تعال بسرعة، مدام سميرة يريدك!

فتحت عيونها و بتلعثم: مـ.ـدام سمـ.. سميرة؟!؟

الخدامة و هي تحط يدها على جبينها: ماما وش فيك أنت، مريض؟

نزلت يدها و هي منحرجة من حالها: لا، لا، بنـ.ـزل.. بنزل ألحين!

الخدامة و هي تلف عنها: إنزل بسرعة!

أزهار: إن شاء الله! لفت و مشت للتسريحة تشوف نفسها، عدلت شعرها

و هي تشوف على ملابسها، قميص بكم طويل و تنورة طويلة، مستورة، مشت

لكبتاتها بسرعة، أخذت شيلة و حطتها على أكتافها، هو بالحديقة، ما راح يدخل

بس إذا دخل بتلبسها، أخذت نفس و طلعت تنزل لهم، شافتهم جالسين بالصالة،

إقتربت منهم بخطوات مرتبكة، مستحية و تكلمت: السلام عليكم!

إلتفتوا لها: و عليكم السلام!

إقتربت من خالتها، و هي تبوس يدها و رأسها: كيفك خالتي؟

سعاد إبتسمت لها: الحمد لله، أنتي كيفك يا حبيبتي؟

أزهار: الحمد لله، إلتفتت لـ ليلى و سلمت عليها و بعدها إلتفتت لأمها،

جت بتجلس جنبها بس وقفتها.

سعاد: أزهار!

أزهار و هي تلتفت لها: ها؟

سعاد و هي تأشر بجنبها: تعالي يا بنتي، إجلسي بجنبي!

بلعت ريقها و مشت لها، جلست مكان ما كانت تأشر و شبكت يدينها ببعض.

يتبع..














 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس
قديم 4 - 11 - 2024, 04:26 AM   #13


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 11 - 11 - 2024 (05:19 PM)
 فترةالاقامة » 124يوم
مواضيعي » 33
الردود » 1617
عدد المشاركات » 1,650
نقاط التقييم » 350
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 48
الاعجابات المرسلة » 13
 المستوى » $34 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple




طلعت من الكافتيريا و هي منزلة عيونها لساعتها، تأخرت على محاضرتها،

تأخرت كثير، رفعت عيونها و صارت تمشي بخطوات أسرع، إلتفتت حوالينها

و هي تشوف محد منتبه لها، إبتسمت لنفسها و صارت تركض للدرج، حتى

و لو شافوها بيقولوا عنها سنة أولى، ضحكت لنفسها على هالفكرة و صارت تركب

الدرج بأسرع ما عندها، تنط و تعدي درجين و ثلاثة، وصلت لآخر الدرج و حطت

رجلها عليه بس إلتوى و جت بتطيح بس مسكت الدرابزين بسرعة، عدلت وقفتها

و هي تشوف على كل هالأدراج: الحمد لله، كان إنكسروا عظامي اليوم!

: كل هالحماس لمحاضرة!

إرتبكت و هي تسمع صوته، لفت بتردد و شافته واقف قدامها، نزلت بدرجة

و نزلت عيونها

عبدالعزيز بخبثه المعتاد: أتمنى أشوف كل هالحماس لشوفتي!

رمشت عيونها بإرتباك و خوف و نزلت بدرجة ثانية.

جا بينزل لها بس سمع صوت كم من شاب فتراجع، نزل عيونه لساعته و من

ثم رفعهم لها: كان خاطري أضل معاك أكثر بس للأسف عندي محاضرة ألحين،

و هو يلف عنها و يمشي: بشوفك بعدين!

ضلت منزلة رأسها تسمع خطواته تبتعد عنها لين إختفت، رفعت عيونها و أخذت

نفس تهدي حالها، أخذت نفس ثاني و صارت تنزل الدرج، ما فيها تكمل اليوم،

ما اليوم ما أبد و هو حوالينها، ما تريد تلتقي فيه، تريد تبتعد عنه بقدر الإمكان

بس يطلع لها بكل مكان، طلع يدرس بكليتها، راح تشوفه كل يوم، راح يجي لها

كل يوم، ما تريد، ما بتتحمل، بتترك الكلية، بتطلع، كل شيء بس ما تضطر تشوفه

مرة ثانية قدامها، ما تريد تعيش في هالخوف، ما تريد تعيش كـذي..!

نزلت الدرج بسرعة و طلعت تركض للمواقف، ركبت سيارتها، شغلتها و حركتها

بسرعة.


***************************


حطت كوب الكوفي تبعها على الطاولة و رفعت عيونها لكمبيوترها، عدلت

جلستها و صارت تطقطق في الكيبورد، سمعت ضحكته فرفعت عيونها تشوف

عليه، شافته واقف مع صالح عند مكتب واحد من الشباب و يضحك معاهم، نزلت

عيونها عنه بسرعة و صارت تطقطق في الكيبورد مرة ثانية، صايرة تتفاداه،

تتفاداه لأنها ما تعرف كيف تتصرف و هو حوالينها، ما تقدر تتكلم، ما تقدر

تتحرك، تجمد و لسانها ينربط، ما تقدر لأنها تعرف أنه يفكر فيها مثل ما هي

تفكر فيه، يشوفها كأكثر من زميلة بالشغل، ما تقدر ترجع نفسها معاه لين

ما يخطبها رسمي، ما تقدر لأنها تعرف أنه في حدود لازم ما تتخطاها، هو طلب

يدها للزواج بس ما تقدم لها رسمي، لين ألحين ما راح لأبوها، ما راح لفهد،

يا ترى ليش؟ إنشغل و نسى؟ يمكن، رفعت عيونها عن الشاشة لتشوف عليه

مرة ثانية، يمكن بطل خلاص، ما عاد يريدها، خطب وحدة ثانية، قطبت حواجبها

بقوة على هالفكرة، حركت رأسها بالنفي بسرعة تبعدها، لا، لا، أكيد إنشغل،

بيكون عنده عذر، أيوا، تلتمس له عذر، تنتظر، أصلاً هي مانها مستعجلة على

شيء، إبتسمت لنفسها و شافته يرفع عيونه لها، إرتبكت فنزلت عيونها بسرعة،

عدلت جلستها و صارت تكمل اللي تسويه.

إبتسم بخفة على حركتها و نزل عيونه، يريد يكلمها بس لا الوقت و لا المكان

مناسبين لهالشيء، ما يعرف كيف يبدأ و إيش يقول، ما يقدر يجلس معاها لأن

جلسته معاها كذي و بدون ما يربطهم شيء رسمي غلط، بس إذا خطبها و بعدين

فاتحها هم بيكون غلط، يمكن تكون معلقة قلبها عليه، يمكن تكون صايرة تفكر فيه،

قطب حواجبه، ما عنده إللا يكلمها ألحين، إلتفت لها، شافها تقوم و تمشي للمطبخ

(مطبخ صغير لمكاتبهم)، تردد لـ لحظة بس بعدها أخذ نفس يتشجع و لحقها،

دخل المطبخ شافها معطيته ظهرها و تملي كوبها بالكوفي، أخذ نفس ثاني و تنحنح

: أحم، أحم!

إلتفتت تشوف عليه و بعدها لفت له بإرتباك: عبد.. عبدالرحمن!

إبتسم لها بهدوء: أمم.. ممكن نتكلم؟

نمارق بنفس حالتها: نـ.. نتكلم؟!

حرك رأسه بالإيجاب

نمارق و هي تنزل عيونها: نتكلم في.. إيش؟

عبدالرحمن: نمارق قبل ما أخـ..

: عبدالرحمن!

إلتفت له

صالح: عندك إتصال من شركة الـ.....!

عبدالرحمن: ما تقدر تكلمهم؟

صالح حرك رأسه بالنفي: أنت تتعامل معاهم، أنا ما أعرفهم!

عبدالرحمن حرك رأسه بالإيجاب و إلتفت لها: نتكلم بعدين!

حركت رأسها بالإيجاب و ما ردت.

طلع من المطبخ و صالح طلع يلحقه، مشى لمكتبه و شاف السماعة بمكانها

على التلفون، إلتفت لصالح و هو تكلم.

صالح: يمكن أحد ثاني تكلم معاهم خلاص!

عبدالرحمن تنهد و جلس على كرسيه.

صالح جر كرسيه لعنده و جلس: كلمني!

عبدالرحمن إلتفت له: إيش أقول؟

صالح: إيش صاير؟ إيش تريد تقول لها؟

عبدالرحمن رفع حاجب: ليش تريد تعرف؟

صالح و هو يحرك أكتافه بخفة: عادي، فضول!

عبدالرحمن و هو يلف لكمبيوتره: أنت ما دخلك!

صالح: أفـــا، تخبي علي؟!

عبدالرحمن تنهد بقلة حيلة بس ما رد عليه.

نهاية الدوام...

سكر كمبيوتره و قام، رجع كرسيه لمكانه و صار يمشي للمصعد، ضغط على

الزر و إنفتح له الباب، دخل و شافها تدخل وراه، رفعت عيونها له بس نزلتهم

بسرعة، حك جبينه و نزل عيونه عنها، ضغط على طابق الأرضي بس يده وقفته،

إنفتح الباب و دخل.

صالح إلتفت لنمارق و من ثم لعبدالرحمن، وقف بجنبه و تسكر الباب.

صـمـت غـريـب

دام لكم من ثانية و بعدها إنفتح باب المصعد، نزلت بسرعة و هم نزلوا وراها،

طلعت للمواقف و هم طلعوا وراها، مشت لسيارتها، ركبت، شغلتها و حركتها،

ضلوا الإثنين يلاحقوها بعيونهم لين إختفت و ما بقى أي أثر لها، تنهد و نزل

عيونه، رفعهم لصالح و هو يشوفه يشوف عليه.

صالح: إيش فيك؟

عبدالرحمن إبتسم و حرك رأسه بالنفي: و لا شيء! و هو يمشي لسيارته

: مع السلامة!

صالح: مع السلامة!

ركب سيارته، شغلها و حط يده على السكان، ما يعرف متى راح يقدر يخبرها،

متى راح تجي له الفرصة ليكلمها، شكله مطول في هالشيء، مطول كثير، تنهد

مرة ثانية و حرك سيارته.


***************************


وقفت قدام المراية و هي تفكر في اللي صار أمس، ما كان المفروض تبكي قدامها،

ما كان المفروض تقول اللي قالته، ما تعرف كيف صار معاها كذي، كيف ضعفت

كذي، ضربت رأسها بخفة: غـبـيـة!! تنهدت بقلة حيلة و رفعت عيونها للساعة

المعلقة على الجدار، 10:37، لفت و صارت تمشي للباب، فتحته و طلعت، مشت

للدرج و صارت تنزل، شافتها جالسة في الصالة لحالها، نزلت و صارت تمشي

لها، جلست على الكنبة بجنبها بدون أي كلمة و رفعت عيونها للتلفزيون، قالت

أنها بتكلمها، قالت أنها بتسألها بس ما عندها الجرأة لتسويها، إيش تقول لها

بالضبط؟ ليش خبت عليها؟ تتهمها؟ ما تقدر، إذا هي ما خبرتها أكيد لمصلحتها،

يمكن كلام أساور صح، إيش يمكن، أكيد صح، إلتفتت لها و هي تشوفها تقلب

في المجلة، معقولة تخاف عليها لهالدرجة؟ تخاف لدرجة أنها تحميها من الكل،

تمنعها من الكل، تحبها لهالدرجة؟!

حست بعيونها عليها فإلتفتت تشوف عليها: إيش فيك؟ ليش تشوفي علي كذي؟

أزهار حركت رأسها بالنفي و إبتسمت: و لا شيء!

سميرة و هي تأشر على التلفزيون: لفي هناك!

أزهار إبتسمت أكثر و إلتفتت للتلفزيون، أخذت الريموت من على الطاولة،

شغلته و صارت تقلب في القنوات.

نزلت من على الدرج و مشت لهم، وقفت بجنب الكنبة و تكلمت: شفتوا

تلفوني؟

إلتفتوا لها

أساور: مانه بالغرفة!

أزهار نزل عيونها للطاولة و شافت تلفونها، و هي تأشر عليه: هذا!

أساور و هي تمد يدها: عطوني إياه!

أزهار مدت يدها لتأخذه بس سميرة كانت الأسرع، أخذت التلفون و جت بتمده

لها بس رن، قطبت حواجبها و هي تشوف الشاشة تضيء بإسمه: شهاب يتصل

بك! رفعت عيونها لأساور و بعصبية: لـيـن ألـحـيـن تـكـلـمـيـه؟!

أساور إرتبكت و سحبت التلفون من يدها بسرعة: ماما أنا..

قاطعتها بسرعة و سحبت التلفون منها: لـمتـى راح تـضـلـي عـلـى حـالـتـك

هـذي؟ لـيـش بـعـده يـتـصـل فـيـك؟ مـا الـمفـروض تـقـطـعـي عـلاقـتـك فـيـه؟!

أساور رفعت عيونها لأزهار اللي سكرت التلفزيون و وقفت بدورها، إلتفتت

لأمها و من ثم نزلت عيونها

سميرة بنفس حالتها: ويـن عـقـلـك أنـتـي؟ خـطـوبـتـك مـا بـقـى لـهـا إلـلا

كـم مـن يـوم، إيـش نـاويـة تـسـوي فـيـنـا تـفـضـحـيـنـا بـيـن الـنـاس،

تـخـربـي سـمـعـتـنـا؟! و هي تحرك رأسها بالنفي: نـحـن مـا ربـيـنـك كـذي؟

رفعت تلفونها: إنـسـيـه خـلاص، مـا عـاد لـك!

أساور و هي تحارب دموعها: ماما أنا..

سميرة: بـس و لا كـلـمـة، إلتفتت لأزهار: إتـصـلـي فـي أبـوك بـسـرعـة!

أزهار رفعت عيونها لأساور و هي تشوف دموعها اللي صارت تنزل على

خدودها، نزلتهم لأمها: ماما، ما في داعي تخبريه، أنا بفهمها، خلاص

ما راح تكلمـ..

سميرة: إتـصـلـي فـيـه بـدون أي كـلـمـة!!!

أزهار و هي تنزل رأسها: إن شاء الله، مشت للتلفون المحطوط على الطاولة

بجنب الكنبة، رفعت السماعة و صارت تضغط على الأرقام.

سميرة و هي تجلس على الكنبة: أنـتـي مـا يـفـيـد مـعـاك إلـلا كـذي، بـكـلـم

أبـوك و أخـبـره يـقـدم الـمـلـكـة، خـلاص مـا فـي داعـي لـعـرس و غـيـره،

يـمـلـك عـلـيـك و يـأخـذك، فـي وقـتـهـا بـتـعـقـلي و تـنـسـيـه!

أزهار و هي تمد لها السماعة: يرن!

سميرة أخذته و إلتفتت لأساور: روحـي لـغـرفـتـك و خـلاص، مـن بـكـرة

مـا فـي داعـي تـروحـي لـلـجـامـعـة، مـانـك طـالـعـة مـن هـنـا إلـلا عـلـى

بـيـت زوجـك!

أساور نزلت رأسها، لفت و صارت تركض للدرج، أزهار نزلت عيونها لأمها

و من ثم رفعتهم لها و مشت بسرعة تلحقها، دخلت بسرعة و جت بتسكر

الباب بس هي كانت الأسرع، مسكت الباب، دخلت و سكرته وراها.

أزهار بهدوء: أساور..

قاطعتها بصراخ: إطــلــعــي بــرع!!

أزهار: أساور إسمعيني، ماما اللي تسويه، تسويه لمصلحتك..، ما قدرت

تكمل لأنها إقتربت منها بسرعة، مسكتها من مرفقها و سحبتها للباب.

أساور و هي تفتح الباب و تدفعها: إطــلــعــي بــرع!! دفعتها بأقوى ما عندها،

سكرت الباب على وجهها و قفلته، رمت حالها على السرير و صارت تشهق،

كل شيء إنتهى، راح يغصبوها في هالخطوبة، راح يغصبوها في هالزواج،

راح يغصبوها فيه، راح ترتبط بغيره، راح ترتبط فيه بأسرع مما كانت تتوقع،

دفنت رأسها في مخدتها و صارت تشهق أكثر.

عند أزهار...

ضلت واقفة عند الباب تسمع شهقاتها و قلبها يتقطع عليها، ما تعرف إيش تسوي،

كيف تتصرف، هي غلطت و مانها راضية تصلح غلطتها، مانها حتى راضية تقتنع

بأنها غلطانة، ما تشوف نفسها كذي، تقول الحب مانه غلط، ما تنكر هالشيء،

مانه غلط، الإنسان ما يقدر يتحكم في مشاعره، ما يقدر يتحكم في قلبه، ما راح

يقدر يمنعه من أنه يدق لأحد بس بنفس الوقت لازم يفكر بعقله شوي، محد مستاهل

أنك تزعل أهلك عشانه، توقف ضدهم عشانه، كل شخص يمر بحياتك يتعوض،

إللا الأهل، يا ليتها تفهم هالشيء، تنهدت بقلة حيلة و صارت تمشي لغرفتها، دخلت،

سكرت الباب و من ثم مشت لسريرها، جلست و تنهدت مرة ثانية، بنسبة لها حب

قبل الزواج صعبة إن ما كانت مستحيلة، يمكن تحب، و هي تحط رأسها على مخدتها

، تحب عبدالله بس ما ألحين، و هي تأخذ نفس، ما ألحين، سحبت بطانيتها و غمضت

عيونها، فتحتهم مرة ثانية و صارت تفكر في أساور، ضلت على نفس حالتها لفترة

لين ثقلت عيونها و نامت!


***************************


وقف على طرف شارع يأشر للسيارات عشان توقف له، كالعادة سكران و مانه

قادر يوقف على رجله، جلس على الرصيف و هو يتمتم لحاله: ليش.. لـيش

محد.. يوقف ؟!؟و هو يحك خده: أريد أروح.. لعنـ.ـدها.. ليش ما.. تأخذوني..

سكت و هو يشوف سيارة تاكسي توقف قدامه، إبتسم: بتأخـ.ـذني لعندهـ.ـا..

نزل صاحب التاكسي و مشى له، تعود يشوفه كل يوم بنفس المكان و بنفس

الساعة، يأخذه لمنطقته، لشارع الفلل، ينزله هناك و يمشي عنه، يوم الثاني

يتلاقى فيه مرة ثانية بنفس حالته، مسكه من أكتافه و قومه، قطب حواجبه

من ريحته و بعدها حرك رأسه بقلة حيلة و صار يمشي للسيارة.

عادل و هو يحاوطه من أكتافه: أنـ.ـا أعرفـ.ـك.. أنت.. أنت.. صديقـ.ـي..

صاحب التاكسي و هو يجاريه: أيوا صديقك و راح آخذك لها!

عادل إبتسم: أنت.. تعرفهـ.ـا؟!

حرك رأسه بالإيجاب: عرفتها من كثر ما تذكرها لي، فتح باب التاكسي و ساعده

يركب للمراتب الخلفية، سكر الباب و ركض لجهته، ركب و حرك السيارة،

و هو يرفع عيونه للمراية يشوف عليه: ليش لين ألحين ما عرفت إسمك؟!

عادل و هو يغمض عيونه: نجـ.ـوى.. إسمها.. نجوى..

نزل عيونه للشارع: أعرف إسمها كل يوم تذكرها لي بس أنت من إسمك؟

فتح عين وحدة و صار يأشر على نفسه: إسمي أنـ.ـا؟

صاحب التاكسي: أيوا، إسمك أنت!

غمض عيونه: عـ.ـادل.. إسمي..

صاحب التاكسي: و أنا سلمان!

عادل لا رد، غفى!

رفع عيونه للمراية يشوف عليه و بعدها تنهد و نزلهم للشارع.

بعد عشرين دقيقة...

فتح باب الخلفي و سحبه من أكتافه و هو يضربه على وجهه بخفه: عادل،

عادل، إصحى وصلنا، وصلنا لها!

قطب حواجبه و صار يبعد يدينه: خلينـ.ـي..

سلمان و هو يسحبه لبرع السيارة: وصلنا، ما تريد تروح لها؟ يللا،

تكون تنتظرك!

فتح عيونه: تنتظرنـ.ـي صح.. نزل من السيارة بمساعدة سلمان و إستند

بالسيارة.

سلمان و هو يشوف على الفلل: أي وحدة فلتك؟

غمض عيونه، فتحهم و من ثم رجع غمضهم و هو يفركهم: مـ.ـا أعرف..

سلمان: كيف ما تعرف، يللا قول، ما أعتقد أنك بتقدر تمشي في هالحالة،

شكلك شارب أكثر من كل ليلة، بوصلك لعند الباب و بمشي!

ضل يفرك عيونه لكم من ثانية و بعدها صار يمرر نظره على الفلل

: مـ.ـا أعرف..

سلمان و هو يتنهد: إنزين أنت كيف تعرف فلتك؟ كيف تدخل..

عادل و هو يحك رقبته: البـ.ـاب مفتوح.. دوم مفتـ.ـوح.. تنتظرنـ.ـي..

سلمان حرك رأسه بالإيجاب و حاوطه من أكتافه: خلينا ندور على الباب

المفتوح! صار يمشي معاه للفلل، مشى لأول فلة و حاول يفتح باب الشارع

بس مقفول، مشى للفلة الثانية و مقفول، مشى للفلة الثالثة و هم مقفول، مشى

للفلة الرابعة و شاف الباب مفتوح: وصلنا! و هو يدفع الباب للداخل: يللا

إدخل! فكه و هو طاح على الأرض.

عادل و هو يرفع رأسه له: آآآآخخ.. عورتـنـ.ـي..

سلمان إبتسم: سامحني، آسف، غلطة ما راح أكررها، و هو يقومه مرة ثانية

: بدخلك لين الحديقة و بطلع، ساعده بالمشي لين نص الحديقة، جلسه على

الأرض و هو إنسدح، حرك رأسه بقلة حيلة و صار يمشي لبرع: أنا بروح

ألحين!

عادل غمض عيونه و صار يتمتم بكلام غير مفهوم: روح.. الكـ.ـل..

يرو.. ح.. هـ.ـي راحت.. أنا.. بروح.. أنت.. تـ.ـروح.. إختفى صوته

شوي، شوي لين سكت و غفى!



نهاية البارت...


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس
قديم 4 - 11 - 2024, 04:28 AM   #14


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 11 - 11 - 2024 (05:19 PM)
 فترةالاقامة » 124يوم
مواضيعي » 33
الردود » 1617
عدد المشاركات » 1,650
نقاط التقييم » 350
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 48
الاعجابات المرسلة » 13
 المستوى » $34 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple




عنوان (6)...

It’s not those who love that regret it the most


It’s those who cannot for they are empty and lost




ليس أولئك الذين يحبون هم أكثر من يندمون عليه هؤلاء هم الذين لا يستطيعون لأنهم فارغون وضائعون







بريطانيا...

مدينة بريستول...

وقفت سيارتها قدام البناية و إلتفتت له.

إبتسم لها و فتح الباب:

I’ll see you tomorrow

(سأراكِ غداً!)

حركت رأسها بالإيجاب و هو جا بينزل بس مسكت يده بسرعة، إلتفت لها

و هي تكلمت:

Aren’t you going to ask me to come with you

(ألن تسألني بالنزول؟)

رجع، عدل جلسته و سكر الباب، حاوط يدها بيدينه و بهدوء:

Hannah, we talked about this before, you and I..,

umm.. not like this

(هانا، تكلمنا عن هذا سابقاً، أنا و أنتِ..، أمم.. ليس هكذا..)

قاطعته و هي تتنهد:

I know that but till when we’re gonna

(going to) stay like this

(أعلم ذلك و لكن إلى متى سنضل هكذا؟)

سكتت و نزلت رأسها:

Emad, I don’t want to be that lover, I don’t

want to be the “other woman” of that married

man, I can’t

(عماد، أنا لا أريد أن أكون تلك العشيقة، لا أريد أن أكون " امرأة الأخرى"

لذالك الرجل المتزوج، لا أستطيع!)

عماد و هو يمسح على يدها بهدوء:

Hannah, trust me, I won’t stay married for

long, I want you and I want to marry you,

just wait a bit, I’ll get rid of her

(هانا، ثقِ بي، لن أضل متزوجاً بها لفترة طويلة، أنا أريدك و أريد أن

أتزوجك، انتظري قليلاً، سأتخلص منها)

و هو يحاوط وجهها بيدينه:

Will you wait for me

(ستنتظرينني؟)

أخذت نفس و نزلت يدينه، نزلت عيونها ليدينه و من ثم رفعتهم له

و حركت رأسها بالإيجاب.

إبتسم و طبع بوسة سريعة على جبينها:

Thank you

(شكراً لكي)

إبتسمت بس ما تكلمت

أخذ نفس و لف للباب، فتحه و نزل، سكر الباب و هي حركت السيارة على

طول، ضل يشوف عليها لين ما بقى غير طيفها، غمض عيونه و هو يأخذ نفس

بضيق و يزفر، أخذ نفس ثاني، فتح عيونه و مشى للداخل، ركب المصعد و ضغط

على دور شقته، تذكرها فقطب حواجبه، دور شقتهم، نزل عيونه للأرض و هو

يقطب حواجبه أكثر، ما صار له إللا يومين متزوجها بس مانه قادر يتحملها، مانه

قادر يتحمل وجودها، من أمس ما شافها، ما طلعت من غرفتها بس الفكرة أنه بيرجع

للشقة و هو يعرف أنها بتكون فيها تضايقه، تضايقه كثير، كان يتمنى هانا بدالها،

لين ألحين يتمنى هانا بدالها، خايف أنها تمل منه، خايف أنها تمل من كثر ما تنتظره،

تنهد و هو يشوف باب المصعد ينفتح، نزل و صار يمشي للشقة، هانا كانت له كحلم

، حبها و ما صدق لما هي جت تعترف بمشاعرها له، هو، من بين كل الشباب إختارته

هو، سنتين و هي معاه، صبرت عليه سنتين، سكتت و إحترمت قراره بس لين متى؟

حط المفتاح بالقفل، فتحه و من ثم فتح الباب، دخل و سكره، معلقها معاه، ما يقدر

يتركها، ما يقدر لأنه ما يريد غيرها، هي له، ما راح يتحمل إذا شافها مع غيره،

هو منعها من أشياء كثيرة، ما عادت تختلط بالشباب كثير، ما عادت تروح للبارات،

هي تغيرت عشانه، تغيرت و هو بالمقابل راح يتزوج بغيرها و جابها لهنا، جابها

لـهـا..!

رفع عيونه لباب غرفتها المسكر، صعبة يتخلص منها بس مانها مستحيلة، هي

عارفة نهاية هالإرتباط بس موافقة، هو ما جبرها لشيء، ما غصبها لتوافق عليه،

نزل عيونه و صار يمشي لغرفته، ليش يضل يكرر هالكلام لنفسه؟ ليش يكرر هالكلام؟

يا ترى هو خايف و صار يحس بالذنب بإتجاهها؟ يا ترى هو خايف أنه بيظلمها؟

وقف قدام باب غرفته و رفع عيونه لباب غرفتها، يكرر هالكلام و كأنه يريد يقنع

نفسه فيه، يقنع نفسه ليريح ضميره، إرتبك من هالفكرة فبعدها عن رأسه بسرعة،

نزل عيونه و بعدها فتح باب غرفته، دخل و سكره وراه.

غرفة فرح...

كانت مكورة نفسها على سريرها و مقطبة حواجبها، رأسها ثقيل و مانها قادر

ة تفتح عيونها، أنفاسها حارة و جسمها يتعرق، صحت اليوم الصبح و هي تشوف

نفسها في البلكون، صحت لأنها حست بأنفاسها تنقطع من البرودة، صحت و هي

تحس نفسها تتجمد و جسمها و كأنه فقد كل حرارته، قومت نفسها بالزور و دخلت

الغرفة، سكرت باب البلكون و مشت لشنطتها، فسخت ملابسها و لبست شيء أثقل،

رمت نفسها على السرير و لحفت نفسها بالبطانية، ما تعرف متى و كيف رجعت

الحرارة لجسمها و بعدها إرتفعت، إرتفعت و هذي حالتها من وقتها، مانها قادرة

تتحرك، مانها قادرة تتكلم، تأن من فترة لفترة، تصحى لشوي و بعدها تغفى.


***************************


مسقط...

مررت يدها المرتجفة على وجهها و هي تحاول تأخذ نفس، رفعت عيونها للساعة

المعلقة على الجدار، 6:10، الشمس بتطلع ألحين و هو لين ألحين ما رجع، قلبها

منقبض عليه و دموعها في عيونها، الشيطان يلعب لعب بفكرها، مرة تتخيله في حادث،

مرة تتخيله مضروب و مرمي، مرة تتخيله طايح في إحدى الفنادق و محد يعرف عنه،

ما تعرف كيف يكون، بأي حال، ما تعرف و عشان كذي خائفة، تدعي من ربها يرجعه

لها سالم، يرجعه لها لأن ما عندها غيره، ولدها، وحيدها، ما تقدر تفقده، ما بتتحمل،

طاحت دمعتها على خدها بس مسحتها بسرعة، نزلت عيونها و صارت تستغفر،

تستغفر لتبعد هالأفكار عن رأسها، سمعت خطواتها و حست فيها تقترب منها، رفعت

عيونها لها و شافتها تمد لها غلاس ماي، أخذت الغلاس منها و نزلت رأسها

: مشكورة بنتي!

ماري و هي تجلس جنبها: ماما، ما تخاف، بابا عادل بيجي، يجي إن شاء الله

(كلمة لقطتها من كثر ما يرددوها قدامها).

مريم و هي تحرك رأسها بالإيجاب: إن شاء الله، إن شاء الله! حطت الغلاس على

الطاولة قدامها، أخذت نفس و قامت: أروح أنتظره عند الباب!

ماري حركت رأسها بالإيجاب و قامت بتمشي معاها بس وقفتها.

مريم: روحي شوفي لي وسن و طمنيني عليها!

ماري و هي تحرك رأسها بالإيجاب: زين! لفت و صارت تمشي للدرج.

وقفت تشوف عليها لين ركبت و إختفت في الدور الثاني، عدلت جلبابها و صارت

تمشي لبرع، طلعت للحديقة و مشت لباب الشارع، فتحته و وقفت تلتفت حوالينها،

الشارع هادي، ليتات الفلل تتسكر، كم من سيارة طالعة للدوام و كم من ولد طالع

للمدرسة، نزلت عيونها و هي تحط يد على صدرها و تشدد من مسكتها على جلبابها

: يا رب خير، يا رب خير!


***************************


مدت لهم شنطهم و هي تبتسم لهم: تريدوني أجي معاكم، أوصلكم لين

باب المدرسة؟

حركوا رؤوسهم بالنفي

إلياس: عادي المدرسة مانها بعيدة، بنروح لحالنا!

ناهد حركت رأسها بالإيجاب: أعرف مانها بعيدة بس أنتو ما جا لكم تمشوا

لها من هالحارة، أخاف تضيعوا!

إياس و هو يضرب على صدره: أفــا، أنا معاه و يضيع!

ناهد ضحكت على حركته: هذي الثقة و لا بلاش..، إقتربت منه و صارت تعدل

في كمته: بس أنت خواف، أول واحد بتبكِ إذا ضعتوا!

إبتسم بإحراج و ما رد عليها، بعد يدها و إلتفت لتوأمه: نخبر فراس يوصلنا!

إلياس حرك رأسه بالإيجاب و شافه يطلع من المطبخ: فراسوه بتوصلنا للمدرسة

اليوم؟

فراس و هو يعدل في كمته: لا تناديني فراسوه و بوصلك!

إلياس حرك رأسه بالإيجاب.

فراس و هو يأخذ كتبه: عيل يللا نمشي! صار يمشي للباب بسرعة

و التوأم يلحقوه.

ناهد ضلت تشوف عليه و هي كاتمة ضحكتها، مرجع كمته على وراء، مرفع

أكمام دشداشته و الزر العلوي مفتوح، رايح يضارب و لا رايح يدرس؟! إبتسمت

و حركت رأسها بقلة حيلة، متأثر من أولاد بعمره، يشوفهم و يقلد، لفت و صارت

تمشي لغرفتهم لتشوف سامي، دخلت و شافت أمها جالسة على طرف السرير

و تمسح على رأسه، و هي تقترب منهم: نايم؟

كريمة حركت رأسها بالإيجاب و ما تكلمت

ناهد إقتربت من أمها أكثر، حطت يدها على كتفها و بصوت واطي: لا تخافي

عليه، أسبوع و يرجع أحسن من قبل إن شاء الله!

كريمة: إن شاء الله! سكتت شوي و بعدها بعدت البطانية عنه.

ناهد إستغربت من حركتها و بنفس حالتها: ماما، أنتي إيش تسوي؟

ألحين بتصحيه!

ما ردت عليها، رفعت قميصه من بطنه و بعدها إلتفتت لناهد: يا بنتي،

كل هذا بسبب النوبة؟ النوبات دوم تجي له، أبدا ما سوت فيه كذي،

ليش ألحين؟!

ناهد قطبت حواجبها و هي تشوف على الكدمات المخضرة، إقتربت منه

و نزلت قميصه، مسكت يد أمها و قومتها: ماما، خلينا نتكلم برع!

حركت رأسها بالإيجاب و مشت معاها، طلعت وراها و سكرت الباب بهدوء،

إلتفتت لها و جت بتتكلم بس قاطعها صراخهم.

دخلوا و هم يصرخوا بخوف: يـممممـة!!! نــاااهـــد!!

إلتفتوا لهم بسرعة: بسم الله، إيش فيه/ خير، إيش صاير؟!

فراس بنفس حالته: يمة.. يمة في واحد ميت في الحديقة!!

كريمة شهقت و حطت يد على قلبها: بسم الله، بسم الله، أنت إيش تقول؟!

فراس و هو يحرك رأسه بالإيجاب: و الله، ميت و في حديقتنا، و هو يمسك

يد ناهد: تعالوا، تعالوا..، و هو يسحبها: شوفوه!

ناهد رفعت عيونها لأمها بسرعة: ماما، أنتي إتصلي في الشرطة و أنا

أشوفه و أرجع!

كريمة حركت رأسها بالإيجاب و بتوتر: يا بنتي لا تقتربوا منه كثير!

ناهد: إن شاء الله! طلعت مع فراس و صارت تمشي بخطوات سريعة، خائفة

بس ما تريد تبين لهم، بيخافوا أكثر، جمدت و هي تشوف هالجسم المرمي

في نص الحديقة، بلعت ريقها و هي تسمي بالله و تستغفر، حست بيد فراس

تترك يدها، نزلت عيونها و هي تشوفه يتقدم له، مسكت دشداشته من ظهره

و سحبته لها بسرعة: لوين رايح؟

فراس و هو يرفع رأسه لها: ما تريدي تشوفي وجهه؟

حركت رأسها بالنفي

فراس و هو يلتفت له: خايفة منه؟!

ناهد إلتفتت له و هي تبلع ريقها: ماني.. ماني خايفة!

فراس فك نفسه منها و ركض له بسرعة

ناهد فتحت عيونها و بخوف: فــرااس، إرجع بسرعة، تعال لعندي!

فراس حرك رأسه بالنفي و نزل لمستواه

ناهد بنفس حالتها: فــرااس لاآآ!

فراس و هو يقطب حواجبه: ريحته خايسة!

ناهد قطبت حواجبها: فراس ما زين تقول عن الميت كذي..

فراس و هو يقاطعها: و وجهه يخوف..، رفع يده لناهد و صار يأشر

لها: تعالي ناهد شوفيه!

ناهد حركت رأسها بالنفي

فراس: تعالي!

ناهد أخذت نفس تشجع حالها و بعدها أخذت نفس ثاني و ثالث، زفرت و تقدمت

لهم بخطوات مترددة، وصلت لفراس و نزلت عيونها لوجهه، رمشت عيونها

بخوف، وجهه مغطى بشعر، خصلات شعره الطويلة، المموجة و المتشابكة

ببعضها تغطي عيونه و أنفه، لحيته الطويلة تغطي باقي وجهه، ملامحه

مختفية، يشبه الإنسان من عصر الحجري، دشداشته متركفسة و مبقعة،

زر العلوي مفتوح و الأكمام وحدة مرفوعة و الثانية نازلة، نزلت عيونها عنه

بسرعة، حطت يدينها على أكتاف فراس و هي تقومه و بصوت واطي: يللا

فراس، خلـ.. خلينا نمشي.. للداخل، ألحين توصل الشرطة و تتصرف

معاه.. يللا!

فراس و هو يفك نفسه منها: ناهد خليني!

ناهد و هي تسحبه و بنفس حالتها: فراس يللا، ما أنت قبل شوي كنت

خايف منه!

فراس و هو يدفعها: كنت بس ألحين أنتي معاي!

ناهد بصوت عالي شوي: فـراس على الداخل و ألحين!

فراس حرك رأسه بالنفي

ناهد و هي تقطب حواجبها بعصبية: فراس يللا!

فراس بصوت عالي: قلت لك لا يعني لاآآآآآآ!

ناهد و هي تمسكه من يده و بحزم: يــللا!!

فراس بصراخ: لاآآآآآآآآآآآآ!!!

: هيي.. بس.. خلو.. ني أنام..

نزلوا عيونهم له و هم يشوفوه يتحرك، شهقوا و بعدوا عنه بكم خطوة

بسرعة

فراس و هو يتعلق في ناهد بخوف: ناهد تكلم.. ناهد يتكلم!

ناهد نزلت عيونها له و هي تشوفه يحك يده و يتمتم بكلام غير مفهوم لنفسه

: خلونـ.ـي.. ليش مفتحين.. الستائـ.ـر.. سكرو.. ها.. روح.. روحوا..

عني.. خلوني.. أنـ.ـام.. و هو يكتف يده على عيونه: سكـ.ـروا.. ستارة..

سكروهـ.ـا!!

ناهد رمشت عيونها بعدم تصديق، أخذت نفس لتهدي حالها و بعدها أخذت نفس

ثاني، زادت من مسكتها على فراس لتهديه: مانه.. مانه ميت، يتكلم..، و هي

تبعد فراس عنها بهدوء: يتكلم يعني مانه ميت.. يكون مجنون.. مجنون

أو سكير!! مسكت يد فراس و صارت تمشي للداخل: خلينا نروح لماما و نشوف

إذا إتصلت بالشرطة و لا لأ! إلتفتت تشوف عليه و من ثم لفت عنه و صارت

تمشي أسرع و تسحب فراس وراها.

بعد عشر دقائق...

وقفوا عند باب الملحق و هم يشوفوا الشرطة تقومه و تأخذه معاهم و هو يصرخ

و يسب فيهم، مانه مجنون بس سكير، بيأخذوه للمركز و بيحطوه في الحجز لين

ما يرجع له وعيه، شافوهم يطلعوا من باب الشارع بس ضلوا يسمعوا صراخه.

كريمة و هي تحرك رأسها بقلة حيلة: لا حول و لا قوة إلا بالله، لا حول و لا قوة

إلا بالله، و هي تدخلهم للداخل: يللا يا أولاد على الداخل!

نزلوا عيونهم و صاروا يدخلوا.

دخلت، سكرت الباب و قفلته: أستغفر الله، الله يعين أهله عليه، الله يعينهم عليه!

ناهد تنهدت بقلة حيلة و من ثم إلتفتت لأخوانها: تأخرتوا على المدرسة، و هي

ترفع عيونها للساعة المعلقة على الجدار: خلص الطابور، ما راح يدخلوكم

ألحين!

كريمة و هي تلتفت لهم: خلاص، روحوا ناموا بكرة ناهد توصلكم لمدارسكم

و تكلمهم بنفسها!

حركوا رؤوسهم بالإيجاب و صاروا يمشوا لغرفتهم و هم يتكلموا عنه!


***************************


وقف عند باب مكتبه و دق عليه بهدوء، جا له صوته من وراء الباب يسمح له

بالدخول، دخل و شافه يكلم تلفون، رفع عيونه له و من ثم رفع سبابته بمعنى

دقيقة، حرك رأسه بالإيجاب و صار يمشي لطاولته، سحب كرسي بمقابله و جلس،

ينتظره يخلص مكالمته، نزل عيونه للأوراق الموجودة على الطاولة و من ثم

رفعهم له، نزلهم مرة ثانية و إقترب بكرسيه شوي، أخذها و صار يتصفحها، عقد

الشراكة بشركات هاشم الـ...! رفع حواجبه بإستغراب و من ثم رفع عيونه لأبوه

، شافه يسكر التلفون و يمد يده له.

فهد و هو يمد العقد له: يبة، أنا ماني فاهم، كيف..

عبدالرزاق و هو يأخذ العقد و يقاطعه: هاشم ساعدني كثير يا فهد، لولا هالعقد

كان نحن رايحين في ستين داهية!

فهد: بس يبة شروط هالعقد أبداً مانها مقبولة، أنت كيف وقعت عليه..

عبدالرزاق و هو يقاطعه مرة ثانية: ما يهم، ما راح نتكلم عن شروطها مرة

ثانية!

فهد و هو يقطب حواجبه: بس يبة..

عبدالرزاق بنبرة حازمة: فهد، ما راح نتكلم فيه، سكت شوي و كمل: ما في

داعي نتكلم قدام أمك و أخوانك خلاص، ما لازم يعرفوا!

فهد: يبة ما أنت قلت..

عبدالرزاق و هو يقاطعه: قلت بس ألحين أقول لا!

قطب حواجبه أكثر، نزل رأسه و أخذ نفس، رفعه له و تكلم: قالوا لي

أنك طلبتني!

عبدالرزاق حرك رأسه بالإيجاب و بهدوء: طلبتك لأكلمك بس ما في العقد،

العقد صار و خلاص، ما لكم أي دخل فيه!

فهد: عيل؟

عبدالرزاق: ملكتك قدمناها لأسبوع الجاي!

فتح عيونه بصدمة: إيــش؟!؟!

عبدالرزاق حرك رأسه بالإيجاب ليأكد له: خلاص، ما في داعي للخطوبة،

بنفس التاريخ حطينا الملكة!

فهد بنفس حالته: بس لـيـش؟ هذي الملكة ما كانت بعيدة أصلاً، ثلاثة أشهر

و بس.. ليش مستعجلين كذي؟

عبدالرزاق: إيش فيك أنت؟ المهم أنك تتزوج، إيش الفرق بعد ثلاثة أشهر

و لا ألحين؟

فهد و هو يحرك رأسه بالنفي: لا، لا، يبة ما ألحين، أنا ماني مستعد للزواج،

ما بهالسرعة..

عبدالرزاق و هو يقاطعه بنبرة حادة: أنا عطيت الرجال كلمتي، تريدني أتراجع

ألحين و أقول له ولدي مانه مستعد!

فهد: بس يبة..

عبدالرزاق و هو يقاطعه و بنفس نبرته: فهد، هالملكة بتصير بعد أسبوع يعني

تصير، أنا ما أريد أجازف، ما أريد أي شيء يخرب علاقتي بهاشم..، سكت شوي

و أخذ نفس يهدي حاله، قام و مشى له، حط يده على كتفه و بهدوء: يا ولدي

كل شيء مرتبط بهالعقد، أنا ما أريد أعطيه سبب ليلغي شراكته فينا، ما ألحين!

فهد غمض عيونه بقلة حيلة، أخذ نفس و زفر، فتحهم و إلتفت لأبوه: بعد أسبوع!

عبدالرزاق حرك رأسه بالإيجاب

فهد و هو يحرك رأسه بالإيجاب: خلاص يبة، بعد أسبوع عيل!

عبدالرزاق إبتسم و صار يطبطب على كتفه: كنت أعرف أنك بترضى، ولدي

و ما راح ترفض لي طلب!

فهد نزل عيونه و من ثم نزل يده بهدوء: برجع لمكتبي إذا ما عندك شيء ثاني؟

عبدالرزاق و هو يرجع لكرسيه: تقدر تروح!

فهد لف و صار يمشي للباب، فتحه و جا بيطلع بس وقفه

عبدالرزاق: فهد!

وقف، إلتفت له بس ما تكلم

عبدالرزاق: إطلع من وقت اليوم و مر على خطيبتك، خذها و روحوا

إختاروا الشبكة!

فهد نزل عيونه: إن شاء الله! لف و طلع من المكتب، سكر الباب بهدوء غير

اللي يحس فيه و من ثم صار يمشي لمكتبه بسرعة، دخل و سكر الباب، أخذ نفس

و زفر بقهر، هو مانه رافضها و لا أنه رافض الزواج بس الفكرة انه بيرتبط

في وحدة غريبة و بهالسرعة، مانها مقبولة، فسخ كمته و صار يمشي لكرسيه،

سحبه و جلس، هو غلط، غلط لما وقع على هالعقد، لو كان يثق فيه شوي و ينتظر،

كان هو بنفسه دور حل لمشكلته بس ألحين خلاص، ما عاد في يده شيء يسويه،

ما عاد في شيء غير أنه يرضى بقراراته و يسكت، قطب حواجبه بقوة و سحب

إحدى الملفات، صار يتصفح فيه بسرعة، يشغل باله فيه لينسى بس فشل، رمى

الملف على الطاولة و زفر بقوة، يكره أحد يتخذ قراراته بداله، ما يحب يمشي

على كلام أحد، ما يحب أحد يتحكم فيه كذي، رجع ظهره لوراء و صار يمرر يده

في شعره بقلة حيلة، أسبوع، أسبوع و حياته راح تتغير، بتدخل فيها أساور،

البنت اللي ما يعرف عنها غير أنها تدرس مع أخته، ترسم وعلى قولة أختها

تحفظ الوجوه بسرعة، تذكرها بيوم الحادث فقطب حواجبه، بس شكلها ما حفظت

وجهه، أهم وجه لها و ما قدرت تتذكره، غمض عيونه و تنهد: إيش اللي

ينتظرني معاك يا أساور؟ إيش لازم أتوقع منك؟!


***************************


الأستاذ يشرح، الطلبة يشاركوا و يجاوبوا بس هو مانه معاهم، مثبت عيونه

على كرسيه، فاضي من يومين، ما له أي أثر، ما يعرف إيش صار معاه، كل

اللي يعرفه أنه المشرف أخذه للمستشفى بس إيش صار فيه بالضبط ما يعرف،

مانه قادر يداوم يعني مانه بخير، معقولة تكون حالته خطيرة، خطيرة بدرجة

تسبب له الموت، بلع ريقه بخوف، نزل عيونه عن كرسيه و بعد هالفكرة

عن رأسه، حس بيد على كتفه فإلتفت له.

إلتفت لكرسيه و من ثم له: تفكر فيه؟

سامر حرك رأسه بالإيجاب: ما كان المفروض نتركه كذي!

: أعرف بس..

سامر و هو يبعد يده عنه: ما تعرف، أخذ نفس بضيق و زفر: مصطفى، أنت

مانك قادر تفهم، أنا ضربت الولد لما هو كان جامد بمكانه، ما كان قادر يدافع

عن حاله..

مصطفى و هو يقاطعه: بس أنت ما كنت تعرف!

سامر: بس كنت أعرف أنه مريض..

مصطفى و هو يقاطعه مرة ثانية: لا تلوم نفسك على اللي صار فيه، ترى

النوبة ما جت له بسببك!

سامر حرك رأسه بالإيجاب: أعرف بس كنت هم أعرف أنه يمكن يطيح بأي

وقت بسبب هالمرض!

مصطفى: يعني إيش ألحين؟

سامر و هو يحرك رأسه بالنفي: ما أعرف، و هو يتنهد: ما أعرف إيش

لازم أسوي!

مصطفى سكت و ما تكلم، إلتفت للقدام و حاول يركز مع الأستاذ.


***************************


طلعت من غرفتها و مشت للباب المقابل، وقفت و دقت عليه بهدوء، ما جا لها أي

رد، دقت مرة ثانية و هم ما في أي رد، ما كانت متوقعة إللا كذي، حطت يدها على

المقبض و حركته، ما إنفتح الباب، لين ألحين مقفول، إقتربت أكثر و حطت أذنها

عليه، ما في أي صوت لها، يمكن غفت، تنهدت بقلة حيلة و بعدت عن الباب، لفت

و صارت تمشي للدرج، صحت الصبح لتصلي الفجر و مرت على غرفتها، ما قدرت

تدخل لها لأن الباب كان مقفول بس قدرت تسمع شهقاتها، جلست طول الليل تبكي

و تشهق، كان خاطرها تهديها، كان خاطرها تحضنها و تقول لها كل شيء يتصلح

بس ما قدرت، ما تقدر و هي تعرف أنها لو إيش ما قالت لها ما راح تقدر تقنعها،

هي عنيدة و جالسة على نفس كلامها، تحب شهاب و ما تريد غيره، هذا بسبب

عنادها كل شيء بيتدمر، منعوها من الجامعة و الملكة قدموها، خايفة عليها، خايفة

أنها تسوي شيء بحالها، تموت نفسها عشانه، تعوذت من الشيطان تبعد هالفكرة

بسرعة عن رأسها، نزلت الدرج و شافت الصالة فاضية، مشت للكنبات و جلست،

أخذت الريموت بس رن التلفون، إلتفتت له و من ثم مدت يدها و سحبت السماعة،

حطته عند أذنها و تكلمت: ألو!

جا لها صوت رجال، صوت غريب عنها: ألو، السلام عليكم!

أزهار و هي تحاول تتذكر الصوت: و عليكم السلام!

الرجال: هذا بيت هاشم محمد الـ.....!

أزهار حركت رأسها بالإيجاب: أيوا!

الرجال: من معاي؟

أزهار قطبت حواجبها: من المتصل؟ ما أنت؟ ما المفروض أنت تخبرني

من أنت بالأول!

سكت شوي و بعدها تكلم بتردد: أزهار..، أزهار يا بنتي هذي أنتي؟

قطبت حواجبها أكثر: أمم.. تعرفني؟

تكلم بسرعة: يا بنتي أنا عدنان..

أزهار بإستغراب: عدنان؟!؟

الرجال: أنا خـ..، ما قدرت تسمع التكملة لأن إنسحب التلفون من يدها، إلتفتت

لها بسرعة و شافتها تحط السماعة عند أذنها و هي ترفع عيونها لها.

سميرة: أخوي غلطان! و سكرت.

أزهار و هي مستغربة من حركتها و متضايقة بنفس الوقت: ماما، ما كان غلطان،

يعرفني، ليش سكرتي؟

تكلمت و هي تجلس على الكنبة: ما يعرفك، غلطان، صار له ساعة يتصل

و يسأل عن أزهار..

قاطعتها: أيوا و أنا..

سميرة و هي تقاطعها: مانك أزهار الوحيدة في العالم!

أزهار سكتت، مانها الوحيدة بس ما تعرف ليش تحس أنه كان يقصدها، نزلت

عيونها للتلفون، يا ترى من يكون؟ ليش يريدها؟ كيف يعرفها؟ إيش يقرب لها؟

يا ترى يكون من أهلها؟ ما هي دوم تحس بأن هذولا مانهم أهلها؟ يمكن هو

أبوها الحقيقي، شهقت، أبوها؟ رفعت عيونها لسميرة، شافتها تشوف عليها

و هي مرفعة حواجبها، نزلت عيونها عنها بإرتباك و صارت تمشي عنها بسرعة

وقفت و هي تسمع رنين التلفون، إلتفتت لها، شافتها ترفع السماعة و بعدها تشوف

عليها، حركت يدها بمعنى روحي، نزلت عيونها و مشت للمطبخ، دخلت، سحبت

كرسي، جلست و هي تهمس لنفسها بإسمه: عدنان، عدنان، عدنان!! سامعة فيه

من قبل بس متى؟ ما تعرف، مانها قادرة تتذكر، مسكت رأسها و نزلته و هي

تحاول تضغط على ذاكرتها بس ما قدرت، بعدت يدينها و هي تتنهد بقلة حيلة،

يمكن جد غلطان و هي على الفاضي تفكر كذي، كل هالشكوك ما لها داعي،

تتخيل و تتمادى بخيالها، سمعت بخطوات من وراها، عدلت جلستها و من ثم

إلتفتت لها.

سميرة و هي توقف بجنب باب المطبخ: زينة ألحين متصلة، فهد راح يجي

العصر بيأخذ أختك عشان يشتري الشبكة، أنتي و ماريسا بتروحوا معاهم!

أزهار و هي تأشر على نفسها: أنا؟

سميرة: أنا إيش قلت ألحين، لازم أكرر نفسي؟

أزهار و هي تنزل عيونها: آسفـ..

قاطعتها: أنا خبرت أختك تتجهز، إن ما جهزت لين العصر ما تلوم إللا

حالها، روحي فهميها من ألحين!

أزهار حركت رأسها بالإيجاب: إن شاء الله! قامت: بس ماما، طلعتنا كذي

معاه غلط، هو ما ممتلك عليها، مانه إللا خطيبها، بعده غريب، غلط نركب

بسيارته!

سميرة بنبرة حادة: ألـحـيـن أنـتـي تـعـلـمـيـنـي إيـش الـصـح و إيـش الـغـلـط؟

أزهار نزلت رأسها: ما قصدي..

سميرة قاطعتها و بنبس نبرتها: قـلـت لـك رايـحة يـعـنـي بـتـروحـي!

لفت و صارت تمشي عنها: مـانـكـم لـحـالـكـم، أخـتـه بـتـكـون مـعـاكـم،

مـانـي غـبـيـة أخـلـيـكـم مـعـاه كـذي!

أزهار رفعت عيونها تشوف عليها، تنهدت بقلة حيلة و غمضت عيونها، أخذت

نفس و فتحتهم، أخذت نفس ثاني و طلعت تمشي للدرج.

غرفة أساور...

وقفت عند الباب بخوف و توتر و عيونها مرة تتحرك للنهاية الممر و مرة

لها، إلتفتت للممر و هي تسمع خطوات أحد، إلتفتت لها بسرعة و مشت لها

: ماما، خلاص في أحد تو يجي، أنا بعدين في يحاسب.. ماما خلاص!

أساور بعدت التلفون من عند أذنها و رفعت عيونها المليانة دموع لها

: ماريسـ.ـا.. بس شوي..

ماريسا و بنفس حالتها: ماما سوي بسرعة!!

أساور حركت رأسها بالإيجاب و رجعت حطت التلفون عند أذنها: شهـ.ـاب الله..

الله يخليك.. سوي شيء، والله ما أقدر.. ما راح أسمح لأحد يلمسني.. ما راح

أقدر...، لا، ما أقدر أصبر أكثر من كذي.. ما في وقت..، أنت تفهم؟ أقول لك

أسبـ.ـوع..، شهاب مستحيل.. مستحيل...، ألحين عرفت أني.. أني ما أهمك...،

لا.. أنت تخدعني..،

ماريسا و هي تقترب منها و تحط يدها على التلفون: ماما، خلاص..

أساور و هي تبكي أكثر: شهاب أنا راح أموت حالي تسمعني.. أموت حالي

بس ما أكون لغيرك.. بموت...، لمتى أجاريهم؟ دوم تقول كذي...، توعدني..،

توعدني...، متى؟ شهاب لا تخدعني...، لا تتركني.. لا تتركني..!!!

ماريسا سحبت منها التلفون بسرعة: خلاص.. خلاص!! أخذته و مشت للكمدينة

بسرعة، أخذت صينية الغداء و بعدها صارت تمشي للباب بسرعة، جت بتطلع بس

طلعت قدامها، إرتبكت فنزلت عيونها و مشت عنها بسرعة.

ما إهتمت لها، دخلت و شافتها واقفة، مغطية وجهها و تبكي، مشت لها بسرعة،

حاوطتها من أكتافها و صارت تمشي للسرير، جلستها و جلست بجنبها، و هي

تبعد يدينها عن وجهها: أساور، حبيبتي لا تسوي كذي في حالك! و هي تمسح

دموعها: يا حبيبتي أنتي غالية علينا، دموعك غالية علينا!

حضنتها و صارت تشهق أكثر

أخذت نفس و صارت تمسح على ظهرها لتهديها: أششش، هدي حالك، كل هذا

لمصلحتك يا حبيبتي، شهاب ما يصلح لك، ما يصلح لك، يكلمك و يخدعك بكلامه

الحلو، أنتي إيش يعرفك أنه ما يكلم غيرك من وراك، كل اللي يصير، يصير

للأحسن، عائلة أبو فهد، عائلة محترمة و معروفة، فهد..، سكتت تفكر فيه،

ما تعرفه لتحكم عليه بس تكلمت لتهديها: شاب طيب و بيحبك و أنتي مع الوقت

بتحبيه و تنسي شهاب، خلاص، لا تبكي، و هي تمسح على رأسها بهدوء

: لا تبكي!

بعدت عنها و نزلت عيونها: أزهـ.ـار.. إتـ.. إتركـ.ـيني لحالي..

أزهار حركت رأسها بالإيجاب و قامت: لا تبكي مرة ثانية!

أساور حركت رأسها بالنفي: ما راح أبـ.ـكي!

أزهار مشت للباب، مسكت المقبض و إلتفتت لها: العصر بنطلع للسوق معاه،

جهزي حالك!

رفعت عيونها لها و ما ردت

أزهار ما تكلمت، طلعت و سكرت الباب وراها.

رجعوا دموعها، رمت حالها على السرير و دفنت رأسها في مخدتها،

ما تعرف إذا تقدر تثق فيه و لا لأ، ما تعرف إذا بيكون قد وعده و لا لأ،

من البداية و هو يقول لها تجاريهم، تجاريهم و هذا اليوم وصلت لهنا،

خلاص، ما بقى للملكة شيء، راح ينكتب إسمها بـ إسم غيره، راح تكون

لغيره، ما تقدر تتحمل هالفكرة، تموتها، هي مستحيل تسمح لهالشيء يصير،

بتصبر عليه يومين أكثر، بتجاريهم ليومين أكثر بس إذا هو ما تصرف

عيل هي بـ تتصرف بنفسها، إذا هي ما كانت له عيل لغيره ما راح تكون!

العصر...

وقف سيارته قدام الفلة و إلتفت لها، شافها تبتسم له و تحرك حواجبها بخبث،

حط يده على رأسها و دوره للقدام: خلي عيونك هناك و إتصلي فيهم،

خبريهم أننا ننتظرهم!

حركت رأسها بالإيجاب و هي تنزل يده: إن شاء الله!

أخذت تلفونها و إتصلت على رقم أساور، قطبت حواجبها: لين ألحين مسكر!

إلتفتت له: تلفونها مسكر من الصبح، ما جت الجامعة اليوم فإتصلت فيها لأتطمن

عليها بس ما قدرت أوصل لها، يمكن مريضة!

فهد لف يشوف على الفلة: يعني ألحين؟

رنا رفعت عيونها للفلة، حركت أكتافها بخفة و ما ردت.

ضلوا على نفس حالتهم لكم من ثانية و بعدها شافوا باب الشارع ينفتح،

طلعت الخدامة و هم طلعوا وراها.

رنا و هي تعدل جلستها: يمكن شافونا من الشباك!

فهد ما رد عليها و لف يشوف على قدام!

إنفتح باب السيارة من طرف رنا، دخلت أزهار، سلمت و من ثم صارت تزحف

للباب، دخلت الخدامة بعدها و من ثم دخلت أساور و سكرت الباب.

رفع عيونه للمراية يشوف عليهم و كتم ضحكته، نزلهم و في خاطره: شالين

حمولة! تكلم بسخرية: خلاص؟!

رنا فتحت عيونها على أسلوبه، ضربته على كتفه بخفة و بصوت واطي

: حرك السيارة!

إبتسم لنفسه و حرك السيارة، إستغرب شوي و رفع عيونه لها، معقولة ما ردت،

ما هي تنتظر لتلتقط شيء لترد عليه، كانت مرة وحدة، يمكن هو حكم عليها غلط،

مانها كذي، نزل عيونه للشارع و من ثم رفعهم لها مرة ثانية، منزلة عيونها،

وجهها متغير، ما مثل ما شافها من قبل، ما عاد في جروح، بشرتها بيضاء صافية

اليوم بس عيونها لين ألحين صغيرة، إبتسم و نزل عيونه للشارع مرة ثانية،

لين ألحين مانه قادر يصدق أنه عبدالله يحبها، معقولة تكون قاسية لدرجة أنها

تعذبه لكل هالفترة؟ إيش فيها لتقدر تأسره و تعلقه عليها كذي؟ إيش فيها لتخليه

يموت في هواها؟ رفع عيونها لها و هو يشوفها مرفعة عيونها له، إرتبك فنزلهم

عنها بسرعة، رفعهم لأساور و قطب حواجبه، وجهها متورم، عيونها وارمة،

خدودها محمرة، يمكن هي جد مريضة، تكلم و هو حاط عيونه عليها: إن ما كان

اليوم يناسبكم، عادي، بأخذكم للبيت و بجي لكم بكرة؟

أزهار رفعت عيونها له بإستغراب: تكلمنا نحن؟

نزل عيونه للشارع و حرك رأسه بالإيجاب: أكلمكم!

رنا إلتفتت له و هي مستغربة بدورها: ليش إيش في؟

فهد و هو يرفع عيونه للمراية يشوف عليها: شكلها مريضة!

رنا لفت تشوف عليها و هي توها تنتبه لها: أساور أنتي بخير؟!

أساور اللي من أول ما ركبت السيارة سرحت، ما حست بحالها إللا ألحين،

إرتبكت و هي تشوف كل العيون عليها: هـ.. ها؟

أزهار تكلمت بسرعة تتدارك الموقف: لا، لا هي بخير، ما فيها شيء..

بخير الحمد لله!

رنا إلتفتت لأساور لتتأكد منها: أنتي بخير؟

حاولت تغصب إبتسامة على شفايفها بس فشلت، نزلت رأسها و حركته

بالإيجاب: أنا.. أنا بخير!

رنا إبتسمت لها و عدلت جلستها، إلتفتت لفهد: تطمن بخير!

فهد رفع عيونها لها، شافها تلف للشباك، نزل عيونه للشارع و بعدها

عم الصمت.


يتبع...



 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس
قديم 4 - 11 - 2024, 04:30 AM   #15


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 11 - 11 - 2024 (05:19 PM)
 فترةالاقامة » 124يوم
مواضيعي » 33
الردود » 1617
عدد المشاركات » 1,650
نقاط التقييم » 350
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 48
الاعجابات المرسلة » 13
 المستوى » $34 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple




وقفت سيارتها بـ كراج الفلة، نزلت و صفقت الباب بقوة، صارت تمشي للداخل

و هي كل شوي تزفر بقهر، تكلم حالها و بعصبية: قـلـيـل الأدب! إيـش هـالـحـركـة

الـلـي سـواهـا؟ إيـش كـان قـصـده؟ يـحـرجـنـي كـذي و قـدام الـكـل؟ يـحـرجـنـي

بـمـكـان عـمـلـي؟ دفعت باب الصالة و دخلت، مشت للدرج بسرعة و صارت تركب

الدرج، ركبت لغرفتها، دخلت و سكرت الباب بسرعة، رمت شنطتها على السرير

و من ثم فسخت شيلتها و عبايتها و رمتهم على الأرض، مشت للتسريحة و وقفت

قدام المراية، غمضت عيونها و أخذت نفس تهدي حالها، أخذت نفس ثاني و ثالث

و كلامه يدور في رأسها: أنا أحبك يا بسمة، أحبك! أحبك! أحبك! أحبك! أحبك!

فتحت عيونها بسرعة و هي معصبة أكثر، من وين طلع لها هذا؟ ما ناقصها إللا

تتحمل هبال أطفال ألحين؟ سمعت الباب يندق فرفعت عيونها للمراية تشوف عليه

: أيوا!

إنفتح الباب و دخلت بإبتسامة: رجعتي يا بنتي بس ما مريتي علي!

لفت لها بسرعة و صارت تمشي لها، و هي تبوسها على رأسها: آسفة ماما، نسيت

و طلعت لغرفتي على طول!

فاطمة و هي تحط يدها على خدها: تعبانة حبيبتي؟

بسمة إبتسمت لها: لا، ماما، لا تخافي علي، ماني تعبانة!

فاطمة حركت رأسها بالإيجاب و نزلت عيونها للعباية المرمية على الأرض،

رفعت عيونها لبسمة بإستغراب: بسوم حبيبتي..

بسمة قاطعتها بسرعة و هي تلم العباية و شيلة: كنت بشلهم ألحين!

فاطمة: يا بنتي أنتي بخير؟

بسمة تنهدت، مسكت يدها و مشت للسرير، جلستها و جلست بجنبها، أخذت

نفس و بدت بتردد: ماما، أنا.. أمم.. أنا ما خبرتك عن هالشيء من قبل بس..

بس.. سكتت و هي توها تنتبه لحالها، إيش تقول لها، ما في شيء لتتكلم فيه،

ما في داعي: لا..، و هي تحرك رأسها بالنفي و تبتسم: لا، ماما، ما في شيء!

فاطمة بإستغراب: يا بنتي إيش فيك؟ و هي تحط يدها على جبينها و من ثم

على رقبتها تقيس حرارتها: مانك حارة؟!

بسمة إبتسمت على حركتها و نزلت يدها: خلاص ماما، ما فيني شيء، بس

ضغط الشغل و متضايقة عشان كذي!

فاطمة و هي تقطب حواجبها: ليش تتعبي نفسك كذي، خلاص غيبي بكرة!

بسمة ضحكت: هههه.. ماما، مانها مدرسة أغيب ههههه.. هناك ينتظروني

أكمل أشغالي!

فاطمة إبتسمت: أنا إيش يعرفني بسوالفكم!

بسمة ضحكت أكثر و بعدها حبت تغير السالفة: حنين رجعت من الكلية؟

فاطمة تنهدت و قامت: ما راحت اليوم، تقول ما تريد تروح خلاص!

بسمة قطبت حواجبها بإستغراب: ليش؟

فاطمة و هي تطلع: ما أعرف، روحي شوفيها، يمكن تسمع منك!

بسمة حركت رأسها بالإيجاب و قامت، طلعت من غرفتها و صارت تمشي لغرفة

حنين، وقفت عند الباب و دقت عليه بهدوء، جا لها ردها فدخلت، شافتها جالسة

قدام التسريحة و تمشط شعرها، رفعت عيونها للمراية تشوف عليها، إبتسمت

لها و هي ردت بإبتسامة.

بسمة و هي تجلس على السرير: كيف كان يومك؟

حنين و هي تلف لها: عادي!

بسمة حركت رأسها بالإيجاب: آها، أمم..، و هي تعدل جلستها: أنا إيش سمعت؟

حنين و هي تحرك أكتافها بخفة: إيش سمعتي؟

بسمة: أنتي ما تعرفي؟

حنين و هي تقطب حواجبها: بسوم، إيش في؟

بسمة بجدية: حنين، ماما خبرتني أنك ما عدتي تريدي تروحي للكلية خلاص!

نزلت رأسها و حركته بالإيجاب

بسمة إستغربت من حركتها: ممكن أعرف ليش؟

حنين بدون ما ترفع رأسها لها: ما أريد أروح و خلاص!

بسمة إستغربت منها أكثر: حنين إيش في؟ إيش صاير؟ ما أنتي إجتهدي

لتدخلي هالكلية؟ ما أنتي جبتي النسبة عشان كذي؟ هـ التخصص حلمك،

معقولة تتركيه كذي؟

حنين ما ردت عليها، حلمها بس هو حوله لكابوس، بوجوده ما راح تقدر،

ما تقدر تتحمله أكثر من كذي، راضية تتخلى عن كل شيء، كل شيء بس لتفتك

منه، تجمعت الدموع في عيونها، لفت عنها و عطتها ظهرها: بسمة، لو سمحتي،

إطلعي برع.. أنا ما أريد أتكلم في هالشيء أكثر من كذي!

بسمة قطبت حواجبها و هي متضايقة منها، إيش فيها هالبنت؟ جنت؟ تتخلى

عن حلمها كذي؟ تترك دراستها؟ تدمر مستقبلها؟ سكتت شوي تحاول تستوعب،

تحاول تبرر حركتها، تفهم ليش تغيرت كذي؟ صار لها فترة مانها على بعضها،

هادية و منطوية على نفسها، ما تكلم أحد، ما تضحك مثل قبل، طول الوقت متوترة،

إيش صار فيها؟ إيش ممكن يصير؟ ليش هم ما يعرفوا؟ قطبت حواجبها أكثر

و هي تفكر، الكلية مختلطة، معقولة يكون أحد إعترض لها؟ معقولة في أحد

يضايقها؟ قامت و مشت لها، حطت يدها على كتفها و بهدوء: حنين، حبيبتي

لا تخبي علي، كلميني، قولي، صار معاك شيء بالكلية؟ أحد قال لك شيء،

ضايقك؟

ما ردت عليها، ما قدرت و هي تحس بالعبرة تخنقها، تحاول تمسك دموعها

بقدر الإمكان بس مانها قادرة، تنزل و تحرق خدودها، تحرقها بهدوء!

بسمة رفعت عيونها للمراية تشوف على وجهها، فتحت عيونها و هي تشوف

دموعها، دارتها لها بسرعة، نزلت لمستواها و بخوف: حنين، إيش فيك؟

إيش صاير؟ ليش تبكي؟ يا حبيبتي لا تخبي علي، تكلمي!

حنين حركت رأسها بالنفي، غطت وجهها و صارت تبكي أكثر

خافت عليها أكثر فسحبتها لحضنها، و هي تمسح على شعرها: حبيبتي إيش

فيك؟ و الله خوفتيني، إيش صاير؟ قولي إيش فيك؟ إيش سووا فيك؟ بعدت

عنها و سحبت يدينها عن وجهها: قولي يا حياتي، إيش فيك؟

حنين و من بين شهقاتها: عـ.ـز.. عـ.ـز..يـ.ـز..

بسمة و هي ما فاهمة عليها: من؟!

حنين بنفس حالتها: مـ.ـا.. أعـ.ـرف.. إيـ.ـش أسـ..وي..يطلـ.ـع.. كـ.ـل

مكـ.ـا..ن.. بـ.ـسـمـ.ـة.. أنـ.ـا إيـ.ـش أسوي..

بسمة ما قدرت تفهم عليها، حضنتها مرة ثانية و صارت تمسح على ظهرها

: أششش، هدي حالك يا حبيبتي، هدي حالك لأقدر أفهم منك! ضلت تمسح على

ظهرها لفترة طويلة لين هدت، بعدتها عنها و هي تشوف دموعها لين ألحين

على خدودها، رفعت يدها و مسحتها، و هي تحاوطها من أكتافها: أهدأ صح؟

حنين نزلت عيونها و حركت رأسها بالإيجاب

بسمة بهدوء: ألحين قولي، إيش مضايقك؟

حنين إرتبكت و ما عرفت إيش ترد عليها، تخبرها، بتفهمها؟ أخذت نفس تتشجع،

جت بتفتح فمها بس تراجعت، ما تقدر، إيش لو ما فهمتها و لامتها هي، لا،

ما تقدر، حركت رأسها بالنفي و ضلت ساكتة.

بسمة زادت من مسكتها عليها لتشجعها: يللا يا حبيبتي، لا تخبي علي!

حنين حركت رأسها بالنفي: ما في شيء.. أنا.. أنا بس متضايقة.. لأن.. لأن..

و هي تفكر: أحس.. أحس نفسي مضغوطة، ما كنت عارفة أن دراستهم بتكون

صعبة كذي.. ماني قادرة أركز معاهم.. ماني قادرة أستوعب نظامهم.. خلاص

أنا ما أريد أدرس، ما أريد أكمل!

بسمة و هي تقطب حواجبها: بس حنين تتركي دراستك عشان كذي؟ لا، يا حبيبتي،

بتتعودي، توك بأولها، تحسي كذي ألحين بس بعدين كل شيء بيكون سهل عليك،

تحملي و حاولي..

قاطعتها و هي تحرك رأسها بالنفي: أنا ما أريد.. بسمة.. أنا ما أريد أكمل!

بسمة جت بترد بس شافت دموعها ترجع فسكتت، أخذت نفس بقلة حيلة

و زفرت: مصرة يعني؟

حنين حركت رأسها بالإيجاب بسرعة

بسمة: و إيش تقولي لما بابا يسألك؟

حنين: أنا راح أقنعه بنفسي!

بسمة سكتت شوي و بعدها تكلمت: إنزين ليش ما تغيري تخصصك، خذي

لك تخصص أسهل من كـ..

قاطعتها و هي تحرك رأسها بالنفي: خلاص أنا ما أريد.. ما أريد!

بسمة تنهدت بقلة حيلة، قامت و قومتها معاها: إنزين ما في داعي لكل هالدموع،

بسك تبكي، أخذتها لسريرها و جلستها: إرتاحي و لا ترجعي تبكي، فاهمة!

رجعت خصلات شعرها المبللة بدموعها على وراء و حركت رأسها بالإيجاب

بسمة إبتسمت لها بهدوء و عدلت وقفتها: أنا بروح لغرفتي!

حنين نزلت عيونها و ما ردت.

مشت للباب و فتحته، لفت تشوف عليها شوي: نسيت أخبرك، ملكة أساور

قدموها، بتكون في الأسبوع الجاي، ما أعرف ليش مستعجلين!

حنين ما علقت

بسمة تنهدت بقلة حيلة، ما تكلمت أكثر من كذي و طلعت تمشي لغرفتها،

دخلت و سكرت الباب، مانها مقتنعة بكلامها بس ما عندها إللا تصدقها، تنهدت

مرة ثانية و رمت نفسها على سريرها، طرى في بالها فقطبت حواجبها، شاب

صغير، يكون عمره 20 أو أقل، توه قبل فترة متوظف عندهم، دوم كان يشوف

عليها بنظرات غريبة و اليوم ما تعرف إيش صار له، إعترف لها قدام الكل،

قال لها أنه يحبها و يريدها بالحلال، ما تعرف كيف تفسر حركته، جرأة و لا

وقاحة؟ عصبت عليه كثير و بنفس الوقت إنحرجت، أول مرة أحد يعترف لها،

أول مرة أحد يشوف عليها بهالنظرة، إحمروا خدودها على هالفكرة و رمشت

عيونها بحياء، إنتبهت لحالها فجلست بسرعة، حركت رأسها بالنفي تبعده عن

رأسها، طفل صغير، متأثر من أفلام هاليومين قال خليني أجرب عليها، إبتسمت

بسخرية: قال أحبك قال! قامت و صارت تمشي لكبتاتها، أخذت فوطتها و مشت

للحمام، تأخذ لها شور تريح حالها.


***************************


عدلت عبايتها على رأسها و حملت وسن، إلتفتت لباب المطبخ و هي تنادي

عليها: مـاري، يا بنتي وينك؟ أريد أروح لهم قبل المغرب، يـللا!

ماري طلعت بسرعة، مشت لها و مدت لها صحن الحلاوة.

مريم و هي تأخذ الصحن: متفشلة منهم بس ما عندي إللا أروح و أعتذر منهم،

و هي تلف للباب: يللا أنا رايحة!

ماري حركت رأسها بالإيجاب و مشت للمطبخ، تكمل شغلها.

طلعت للحديقة و مشت لباب الشارع، كان مفتوح من قبل فطلعت تمشي لفلة أيوب،

كانت واقفة الصبح عند باب الشارع، شافت الشرطة تسحبه للسيارة، راحت لهم

و خبرتهم أنه ولدها، شرحت لهم حالته، بكت لهم لين رضوا يتركوه، هي و ماري

سحبوه و جروه للداخل، أخذوه لغرفته، شارب أكثر من عادته، ما كان قادر يوقف

على رجوله و لا حتى يفتح عيونه، ماري ساعدتها تمدده على سريره و بعدها راحت

تنام، المسكينة سهرت طول الليل تنتظره معاها، أما هي، ما طاح لها جفن من

وقتها، ما قدرت تنام، نظفته و غيرت ملابسه، جلست عنده، تبكي عليه و هو

و لا حاس فيها، تنهدت بقلة حيلة و هي تتمتم لنفسها: أستغفر الله و أتوب إليه،

أستغفر الله العظيم!

وقفت عند باب الشارع المفتوح و طلت على الداخل: هود، هود! ما جا لها رد،

علت صوتها شوي: هــود، هــود!

سمعت خطوات أحد جاي لها فوقفت تنتظر.

طلع لها و وقف قدامها: نعم!

مريم إبتسمت له: كيف حالك ولدي؟

فراس بإستغراب: بخير!

مريم: أمك موجودة؟

حرك رأسه بالإيجاب

مريم: ناديها لي!

فراس بنفس حالته: من أقول لها!

مريم إبتسمت له أكثر: قول لها، جارتكم مريم!

حرك رأسه بالإيجاب و صار يركض للداخل و هو يصرخ: يـممممـة!!

جارتنا مريم تريدك!

ضحكت على حركته و وقفت تنتظرها

طلعت لها بعد فترة و هي تعدل جلبابها، مشت لها و هي تسلم عليها

: السلام عليكم!

مريم إبتسمت لها: و عليكم السلام، و هي تمد لها الصحن: بيت مبارك

إن شاء الله!

كريمة إبتسمت لها و هي تأخذ الصحن: الله يبارك فيك، ليش كلفتي

على نفسك..

مريم و هي تقاطعها: أي كلافة، هذا واجبنا!

كريمة إبتسمت لها أكثر: تسلمي، و هي تأشر على الملحق: تفضلي!

مريم: دام فضلك، مشت معاها للداخل و جلست بالصالة، جلست وسن

على الأرض بجنبها و إلتفتت لكريمة.

كريمة بصوت عالي شوي: ناهد يمة، تعالي ضيفي جارتنا أم..، إلتفتت لمريم

اللي فهمت عليها و تكلمت: أم عادل، و كملت: ما في داعي يا أمي، ما أريد

أكلف عليكم!

كريمة: إيش هالكلام يا أم عادل، أول مرة تجي لعندنا، أنتي سويتي واجبك

و ألحين هذا واجبنا!

مريم إبتسمت لها و سكتت.

طلعت لهم ناهد بعد فترة، سلمت عليها و قدمت لها صينية قهوة و غيره،

جلست بجنب أمها تسمعها تكلمها، مرت عشر دقائق و هم يتعرفوا على بعض،

يتكلموا عن الأولاد و غيرهم و بعدها بدت بتردد: أنا يا أم ناهد.. ما أعرف إيش

أقول لكم، أنا جيت لأعتذر منكم على اللي صار الصبح!

كريمة ما فهمت عليها: يا أم عادل تعتذري على..

مريم و هي تأخذ نفس: اللي كان طايح في بيتكم الصبح ولدي، عادل!

كريمة حطت يدها على قلبها: ولدك؟

ناهد رفعت عيونها لمريم و هي تشوفها تنزل رأسها، نزلت عيونها عنها

و ما تكلمت.

مريم حركت رأسها بالإيجاب و هي تتنهد: ولدي، ولدي..، و هي تنزل

عيونها لوسن: أبو هالصغيرة!

كريمة نزلت عيونها لوسن و سكتت، ما عرفت إيش تقول لها.

مريم و بدون ما ترفع عيونها لهم: هالمسكينة إنحرمت من أمها، ماتت بيوم

ولادتها، ألحين أبوها يلومها على اللي صار، تنهدت بقلة حيلة و رفعت عيونها

: ضاع ولدي بدونها، مانه راضي يقتنع بأن اللي صار حكمة رب العالمين،

هي ماتت و هو.. و هو بيموت حاله وراها!

كريمة حطت يدها على كتفها: لا تقولي كذي، قولي الله يهديه، الله يهديه

إن شاء الله!

مريم و هي تحرك رأسها بالنفي: الولد ضاع مني خلاص.. ما شفتيه اليوم،

ما عدت أعرفه.. ما عدت أعرف ولدي، ما قدرت تمسك حالها أكثر فصارت

تبكي.

كريمة ما عرفت إيش تسوي، إلتفتت لناهد و أشرت لها تأخذ وسن و تمشي،

قامت بسرعة، حملتها و مشت للغرفة، كريمة إقتربت من مريم أكثر و صارت

تهديها.

غرفة ناهد...

دخلت الغرفة بسرعة و مشت للسرير، جلست و جلست وسن قدامها، رفعت

عيونها للباب و هي تسمع أمها تحاول تهدي فيها، تواسيها بـ كل شيء يتصلح،

خلي أملك بالله كبير، نزلت عيونها لوسن و هي تفكر في حالها، مسكينة، يتيمة

الأم و الأب كذي، فاقدة حنان الإثنين، ما عندها شك بأن جدتها ما مقصرة معاها

بس الأم و الأب غير، مسكت يدينها الصغيرة و حاوطتهم بيدينها، صغار حتى

ضاعوا، إبتسمت و رفعت عيونها لوجهها و هي تتأملها، خدودها وردية و مدورة،

عيونها وساع و كحيلة، أنفها و فمها صغير، سمت بالله و هي تسحبها لحضنها،

و هي تبوسها على خدها: قمر ما شاء الله، أكيد ما طالعة عليه، طالعة على أمك

الله يرحمها!

مسكت خصلة من شعرها بيدينها الصغيرة و قربته لفمها

ناهد فكت شعرها من يدها بسرعة: كخخ! ما حلو!!

إبتسمت لها إبتسامة تبين غمازتها!

ناهد إبتسمت و هي تسحب خدودها: يا الله، حلللوة أنتي حتى أني

أريد آكلك!

إبتسمت لها أكثر و كأنها فهمت عليها

ناهد ضحكت و هي تحس نفسها تجن بإبتسامتها، سحبتها لحضنها مرة

ثانية و هي تكلم حالها: معقولة يلومك أنتي، لا، لا، أكيد جن!

بعد فترة...

وقفت عند باب الشارع مع أمها و هي تشوف مريم و هي حاملة وسن تمشي

لفلتها، نزلت عيونها و من ثم رفعتهم و هي تشوفها تدخل من باب الشارع

و ما يبقى غير طيفها، إلتفتت لأمها و هي تشوفها تحرك رأسها بقلة حيلة.

كريمة: مسكينة و الله هالحرمة، رحمت حالها!

ناهد لا تعليق.

كريمة و هي تمشي للملحق: الله يقويها يا رب و يكون في عونها!

ناهد: آمين، و هي تدخل وراها: كم صار له و هو على حالته هذي؟

كريمة و هي تجلس: سبعة أشهر، ماتت زوجته لما ولدت بنته، و هو من

وقتها كذي!

ناهد جلست قدامها و ما تكلمت، معقولة كان يحبها لدرجة أنه يضيع حاله كذي؟

هي ما تنكر أنه الفقد صعب و صعب كثير، هي فقدت و إيش كثر الليالي اللي

بكت فيها، اعتصر قلبها فيها، لين ألحين تبكي، لين ألحين تحزن بس تقوي

حالها عشان اللي حوالينها، تقوي حالها عشانهم، ليش مانه قادر يكون مثلها،

نزلت عيونها و هي تقطب حواجبها، يا ترى حبه لها كان أقوى من حبها له؟

يمكن، يمكن لأن هي حاولت تتناسى أما هو ضل متعلق فيها، يتشبث فيها

و بذكرياتها بكل طرق الممكنة، تنهدت و قامت تمشي للغرفة.


***************************


نزل عيونه لساعته و من ثم رفعها لهم، شافهم متقدمين عنه بكم من خطوة،

رنا تتكلم و أزهار تضحك، أساور تمشي بجنبها و الخدامة تمشي وراها، تنهد

و صار يلحقهم، يحس شكله غلط بينهم، ما يعرف إيش جاي يسوي بالضبط،

يدفع؟ كان يقدر يعطي رنا الفلوس و هي بتدفع بس ما يضل يلاحقهم كذي،

من محل لمحل، هي ساكتة طول الوقت و ما تنطق بحرف، رنا و أزهار

ما يعجبهم شيء، مل منهم و حاول يأشر لرنا كذا مرة بس هي ما فهمت عليه.

رنا و هي تأشر على إحدى المحلات: خلونا ندخل هذا المحل، بابا يعرف صاحبه،

أستاذ عدنان، أكيد بنحصل اللي نريده!

وقفت و هـ الإسم يتردد في مسامعها، قطبت حواجبها و هي متضايقة، حاول

تبعده عن رأسها بس ما قدرت، رفعت عيونها لهم و هي تشوفهم يدخلوا المحل،

جت بتمشي بس داخت، غمضت عيونها بقوة و هي تحس بالصداع اللي بيفجر

رأسها، فتحتهم و حست بالدوخة مرة ثانية، خافت تطيح فمدت يدها تمسك أقرب

شيء لعندها، غمضت عيونها مرة ثانية و هي تقطب حواجبها بقوة، هالمرة

الومضات غريبة، بأشكال غريبة، ضلت على حالتها لكم من ثانية لين إختفى

الصداع و إختفت الومضات، حست بدموعها تتجمع في عيونها فضلت مغمضة

عيونها تأخذ نفس لتهدي حالها، فتحتهم بسرعة لما سمعته يكلمها!

فهد بتوتر: أنتي.. أنتي بخير؟

إرتبكت من حالها و هي تشوف نفسها ماسكة يده و متعلقة فيه، فكته

بسرعة و بعدت عنه.

لمح دموعها فتوتر أكثر: أنتي بخيـ..

قاطعته و هي تنزل رأسها: أنا.. أنا آسفة! قالتها و بعدها لفت عنه

و صارت تمشي للمحل بسرعة.

قطب حواجبه بإستغراب و ضل يشوف عليها لين دخلت المحل، نزل عيونه

ليده و هو يشوف علامة أظافرها، كانت ماسكته بقوة و كأنها بتغرس أظافرها

في يده، رفع عيونه و صار يمشي للمحل، دخل و شافها منزلة عيونها

و مقطبة حواجبها، قطب حواجبه أكثر و بعدها إنتبه لحاله، نزل عيونه عنها

بسرعة و مشى لأخته.

بعد نص ساعة...

رفع عيونه لها و هو يشوفها تمشي للفلة، دخلت و تسكر الباب وراها بس هو

ضل يشوف على طيفها، ما حس بحاله إللا بضربة على كتفه، نزل عيونه

بإرتباك و من ثم إلتفت لها

رنا بإبتسامة خبيثة: خلاص، دخلت بسك عاد، و هي تبتسم أكثر: و أنا

أقول ليش مقدمين الملكة، أتاريك ما قادر تصبر أكثر!

ما رد عليها و لف للقدام، حرك سيارته و رن تلفونه، أخذه و نزل عيونه

للشاشة، عبود يتصل بك، إبتسم، رفع عيونه للشارع و رد: كنت ألحين

بتصل فيك..، وينك؟..، آها..، لا، خليك، ربع ساعة و أنا عندك إن شاء الله..،

أوكي..، بشوفك..، باي!

شافته يحط التلفون فتكلمت: من؟

فهد بدون ما يلتفت لها: عبدالله!

إحمروا خدودها من طاريه، نزلت عيونها بحياء و تكلمت بتردد: إيش..

إيش يريد؟

ما إنتبه لحالتها فرد: عادي و لا شيء، جالس على الشاطئ و يريدني

أروح له!

رنا و بنفس حالتها: و تروح؟

فهد حرك رأسه بالإيجاب: بوصلك و بروح له، سكت شوي و كمل: طلع

ولد خالتهم!

رنا ما فهمت عليه: من؟

فهد: عبدالله طلع ولد خالتهم، خالة أساور!

رنا إبتسمت: جد؟!

فهد حرك رأسه بالإيجاب و كمل: و خطيب أختها، خطيب أزهار!

فتحت عيونها بصدمة: جــــد؟!؟!؟!

إستغرب من ردة فعلها، رفع حاجب و إلتفت لها

حست في حالها فتكلمت بسرعة تتدارك الموقف: أقصد.. أقصد جد خطيبها؟

فهد و هو يرفع حاجبه أكثر: يعني أكذب أنا؟

رنا: لا، أنا..

لف للقدام و قاطعها: خطيبها، يحبها أو خليني أقول يعشقها!

خنقتها عبرتها، نزلت عيونها بسرعة و لفت للشباك، يعشقها؟! يعشق غيرها؟!

طاحت دمعتها على خدها، إرتبكت فمسحتها بسرعة، صار لها فترة مسكنته في

قلبها، صار لها فترة تفكر فيه، من كثر ما يتكلم فيه، يمدحه قدامها، تعلقت فيه

و عشقته، شافته كذا مرة و زاد تعلقها فيه، ما تعرف إيش كانت متوقعة، ما تعرف

إيش كانت تنتظر منه، شاب ما يعرفها، ما شافها و لا مرة في حياته، ما يعرف

عن وجودها، كيف راح يعرف بأنها تحلم فيه، كيف بيحس فيها؟ هي غبية أصلاً،

ما كانت لازم تحبه بس ما قدرت تتحكم في قلبها، ما قدرت تمنعه، غمضت عيونها

و هي تحس بدموعها تحرقها، كل أحلامها اللي بنتها عليه إنهدمت في هاللحظة،

طلعت مانها إللا أحلام وهمية، مانها إللا ســراب..!


***************************


بريطانيا...

مدينة بريستول...

فتح لها باب الشقة، دخلت و هو دخل وراها، إلتفت لها، شافها تجلس على

الكنبة و هي تمرر أصابعها في خصلات شعرها الشقراء، إبتسم و صار

يمشي للمطبخ:

What do you want to drink

(ماذا تريدي أن تشربي؟)

سحبت الريموت من على الطاولة و شغلت التلفزيون:

A cup of coffee would be fine

(كوب قهوة سيكون جيداً)

إبتسم و حرك رأسه بالإيجاب:

It’ll be ready in a minute!

(سيكون جاهزاً في دقيقة)

حركت رأسها بالإيجاب و لفت للتلفزيون، ضلت تقلب في القنوات لكم

من دقيقة لين جا لها، جلس بجنبها و مد لها كوب الكوفي تبعها، إبتسمت

و أخذت الكوب، لفت للتلفزيون و من ثم رفعت عيونها لباب غرفتها المسكر،

نزلتهم و من ثم إلتفتت لعماد:

Is she in there

(أهي في الداخل؟)

عماد رفع عيونه للباب و ضل يشوف عليه شوي، صار له يومين ما شافها،

ما يسمع لها حس و لا كأنها موجودة، ما يعرف إذا هي تطلع من الغرفة لما

هو يكون طالع من الشقة، ما يعرف إذا هي تأكل و لا لأ، إلتفت للمطبخ يشوف

على الثلاجة، الأكل اللي جابه من يومين غير ملموس و محطوط بالثلاجة،

معقولة جالسة على لحم بطنها من يومين؟ لا، أكيد تطلع و تأكل بس هو

ما يشوفها، إنتبه لحاله لما حس بيدها على كتفه.

هانا و هي تعيد سؤالها:

Is she in there

(أهي في الداخل؟)

عماد حرك رأسه بالإيجاب

هانا:

When are you going to introduce me to her

(متى ستعرفني بها؟)

عماد رفع حاجبه بإستغراب:

You want to meet her

(تريدي أن تقابليها؟)

هانا حركت رأسها بالإيجاب

عماد بنفس حالته:

Why

(لماذا؟)

هانا حركت أكتافها بخفة:

I don’t know, just want to see her! Is she

prettier than me? Could she steal you

from me

(لا أعلم، فقط أريد أن أراها! أهي أجمل مني؟ أتستطيع أن تسرقك مني؟)

عماد ضحك بخفة و حاوطها من أكتافها:

Don’t worry, no one can steal me from you

(لا تقلقي، لا أحد يستطيع أن يسرقني منكِ!)

إبتسمت و رفعت عيونها لباب الغرفة:

But I still want to see her

(لا زلت أريد أن أراها)

عماد إبتسم و قام:

Then, wait a bit, I’ll call her for you

(إذاً، إنتظري قليلاً سأناديها لكي)

هانا حركت رأسها بالإيجاب و هو صار يمشي لغرفتها، وقف قدام الباب

و دق عليه بهدوء، ما جا له أي رد، دق مرة ثانية، ما في أي رد، دق مرة

ثالثة و هم ما في أي رد، قطب حواجبه بإستغراب، إلتفت لـ هانا، شافها تأشر

له بمعنى إفتح الباب، حرك رأسه بالإيجاب و لف للباب، حط يده على المقبض

و فتح الباب بهدوء، دخل بخطوة و طاح عيونه عليها، خصلات شعرها الطويلة

متناثرة على وجهها و مخدتها، و يدينها و حدة على بطنها و الثانية تتدلى من

طرف السرير، إنفجع من شكلها فمشى لها بسرعة، جلس على طرف السرير

بخوف و توتر: فرح، و هو يبعد شعرها عن وجهها: فرح! فرح تسمعيني؟

قطب حواجبه و هو توه يحس بحرارة جسمها المرتفع، هالبنت تغلي، إرتبك أكثر

و هو توه ينتبه للعرق و ملابسها المبللة، قومها بخوف و سند ظهرها بصدره،

و هو يضربها على خدها بخفة: فرح! فرح، إفتحي عيونك! فرح! شافها تقطب

حواجبها أكثر و تأن، خاف أكثر، رفع عيونه للباب و بصوت عالي:

Hannah!! Hannah! I need your help

(هانا! هانا! أحتاج لمساعدتك)

نزل عيونه لفرح بخوف و من ثم رفعهم للباب، جا بينادي عليها مرة ثانية

بس شافها تدخل من الباب.

هانا و عيونها على فرح و بخوف:

What’s the matter? Is she fine

(ما الأمر؟ أهي بخير؟)

عماد و بنفس حالته:

I don’t know.. I.. she has a high fever we need

to take her to the hospital now

(لا أعلم.. أنا.. لديها حمى.. حرارتها مرتفعة جداً، يجب علينا أن

نأخذها للمستشفى!)

هانا حركت رأسها بالإيجاب:

My car is here, let’s go

(سيارتي هنا، هيا بنا!(

عماد حرك رأسه بالإيجاب بسرعة، حط رأسها على مخدتها و قام يمشي لشنطتها:

Her clothes are wet, we need to get

her changed

(ملابسها مبللة، يجب علينا أن نبدل لها ملابسها)

فتح الشنطة بسرعة و أخذ أول قطعتين جت قدامه، قميص علاقي و بنطلون

طويل لأحدى بجاماتها، قام و مشى لها، جلس على السرير و قومها مرة ثانية،

حط يده على قميصها و بعدها إنتبه لحاله و إرتبك، إلتفت لهانا و هي فهمت

عليه، مشت له و أخذت الملابس منه، قام و مشى للباب، لف عنهم و هو يمرر

يده على وجهه بتوتر، معقولة يهملها كذي؟ من جابها هنا ما سأل عنها، ما مر

عليها، تركها و لا همه، تركها كذي، إذا صار لها شيء إيش بيسوي في وقتها؟

كيف بيرد على عمه؟ بأي وجه؟ هي وافقت تجي معاه بس ما وافقت على كذي،

سمعها تناديه فلف يمشي لهم بسرعة، أخذ جلبابها المرمي على الأرض

و لبسها إياها، حملها و إلتفت لـ هانا.

هانا و هي تركض للباب بسرعة:

I’ll start the car

(سأشغل السيارة)

عماد حرك رأسه بالإيجاب و طلع يمشي للمصعد، إنفتح له الباب قبل

ما يضغط على الزر.

رفعوا عيونهم له و من ثم نزلوها لها.

عماد بتوتر:

Could you get down, so I could get in

(أتستطيعان أن تنزلا لأركب أنا!)

مسك يدها و نزل من المصعد بسرعة، لف يشوف عليه و هو يركب و باين عليه

التوتر، نزل عيونه لوجهها و تذكرها، بنت اللي كانت نايمة على البلكون، ضل

يشوف عليها لين تسكر باب المصعد، نزل عيونه لـ مايسي و هو يشوفها مثبتة

عيونه على الباب، حملها و صار يمشي للشقة، فتح الباب و دخل، مشى للصالة

و نزلها، مشت للكنبة و جلست بهدوء، ضلت جالسة لكم من ثانية و بعدها تمددت

و غمضت عيونها، مشى لها و نزل لمستواها و هو يمسح على رأسها بهدوء:

Are you tired

(أأنتي تعبة؟)

فتحت عيونها تشوف عليه بس ما ردت

ماكس و هو يمرر أصابعه على خدها بهدوء:

Maisy, aren’t you going to talk to me

(مايسي، ألن تتكلمي معي؟)

ضلت تشوف عليه بدون أي كلمة.

تنهد بقلة حيلة، إقترب منها و طبع بوسة هادية على جبينها:

I love you

(أنا أحبك!)

غمضت عيونها و ما تكلمت.

تنهد مرة ثانية و قام، ضل يشوف على وجهها لفترة و بعدها لف و صار

يمشي لغرفة إيريك، دخل و شافه معطيه ظهره:

Eric

(إيريك!)

لف له و من ثم تكلم بإرتباك:

Sir, I’ll talk to you later

(سيدي، سأكلمك لاحقاً)

سكر منه و رفع عيونه له بإرتباك:

When.. when did you guys come

(متى أتيتما؟)

ماكس بإستغراب:

A little while ago

(قبل قليل)

و هو يفسخ جاكيته:

Who were you talking to

(مع من كنت تتحدث؟)

إيريك إرتبك أكثر، و هو يبلع ريقه:

No one, no one.. important

(لا أحد.. لا أحد مهم!)

ماكس رفع حاجب بشك بس ما تكلم، لف عنه و صار يمشي لبرع الغرفة:

I’ll make dinner tonight

(سأقوم بإعداد العشاء الليلة!)

إيريك ما رد عليه، تنفس بإرتياح و هو يشوفه يطلع، جلس على سريره و حرك

رأسه بقلة حيلة، ما يعرف إذا اللي يسويه صح و لا لأ بس كل اللي يسويه،

يسويه لمصلحتهم!

الفجر...

إحدى المستشفيات...

كان جالس على كرسي بجنب سريرها و عيونه على وجهها، قدروا ينزلوا

حرارتها بس لين ألحين ما صحت، نزل عيونه ليدها يشوف على إبرة المغذي،

قطب حواجبه و من ثم رفع عيونه لوجهها، كله بسببه هو طلب منها ما تطلع

له و هي راحت تسكر نفسها في الغرفة كذي، لو كان صاير فيها أي شيء

ما كان بيقدر يسامح حاله، هي أمانة، أمانة برقبته، لازم يحافظ عليها، لازم

يحميها، ما يرميها كذي، إيش لو ما يحبها، إيش لو ما يشوفها كشريكة حياته،

هي قبل ما تكون زوجته، تكون بنت عمه، لازم يحترم هالعلاقة، ما فكر كذي،

ما قدر يفكر، تنهد بقلة حيلة و رجع ظهره لوراء، رمش عيونه بتعب و من ثم

غمضهم ليريحهم، يريحهم لكم من دقيقة بس غفى، ما صحى إللا بعد ساعتين،

فتح عيونه و هو يشوفها صاحية و تحاول تجلس، قام بسرعة يمنعها، حط

يدينه على أكتافها و صار يمددها مرة ثانية: فرح خليك!

فرح و هي تقطب حواجبها: أنا..

عماد بسرعة: كنتي تعبانة و حرارتك كانت مرتفعة، ما عرفت إيش أسوي

فجبتك للمستشفى!

فرح و هي توها تنتبه للغرفة البيضاء اللي هي فيها: مسـ.. مستشفى؟!

عماد حرك رأسه بالإيجاب

نزلت عيونها ليدها و هي تشوف على الإبرة، رفعتهم له و هي تحاول تتذكر

اللي صار، نزلتهم ليدها مرة ثانية و هي تحس بيدينه تحاوطها، فتحت

عيونها و رفعتهم له مرة ثانية.

عماد و هو ينزل رأسه: فرح أنا.. أنا آسف!

فرح نزلت عيونها عنه و ما ردت

عماد و هو يمسح على يدها بهدوء: أنا آسف.. أعرف كل اللي صار،

صار بسببي، أنا جبتك لهنا المفروض أنا أهتم فيك.. بس.. بس حاولي

تفهميني.. أنا كنت مقهور.. أبوي غصبني فيك يا فرح.. أنا أبداً ما كنت

أريد هالشيء يصير، لو كان عندي خيار، كان ما طلبت منك تتزوجيني..

تجمعت الدموع في عيونها و رفعتهم له

عماد إقترب منها شوي و بنفس هدوئه: فرح أنتي تعرفي أنا أحب هانا..

و أنا ما راح أقدر.. أقصد أنا و أنتي.. نحن ما راح ينفع.. بدل ما ننقهر

من بعضنا، نزعل و نلوم بعضنا.. خلينا نبدأ من جديد.. خلينا نبدأ بصداقة..

نزلت عيونها عنه و صارت دموعها تتدحرج من طرف عينها، ما تعرف

إيش ترد عليه، يريدها تبدأ صداقة؟ ليش، هو لين ألحين مانه قادر يحس فيها؟

مانه قادر يشوف أنها إيش كثر تحبه؟ مانه قادر يفسر دمعتها؟ لفت وجهها

عنه و ما ردت.

حط يده على خدها و رجع وجهها له: فرح، لا تبكي، أنا.. أخذ نفس: أنا

أعرف أنك كنتي حاطة آمال على هالزواج.. كل بنت تحط آمالها و تحلم..

بس زواجنا أنتي عارفة نهايته من البداية.. صارحتك بكل شيء من البداية..

ما حبيت أخدعك و أعلقك فيني، ما حبيت أسويها فيك.. أنا ماني لك إللا ولد

عم، لأننا تزوجنا فأنتي تحسي حالك مجبورة تحبيني.. بس لا تغصبي حالك

على كذي.. أنتي ما تحبيني و لا أنا راح أقدر!


.يتبع...


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس
قديم 4 - 11 - 2024, 04:31 AM   #16


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 11 - 11 - 2024 (05:19 PM)
 فترةالاقامة » 124يوم
مواضيعي » 33
الردود » 1617
عدد المشاركات » 1,650
نقاط التقييم » 350
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 48
الاعجابات المرسلة » 13
 المستوى » $34 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple




ضلت تشوف عليه و دموعها تحرق خدها، يألمها بكلامه، يألمها كثير،

ما راح يقدر يفهمها، مستحيل يقدر!

عماد إقترب منها أكثر و صار يمسح دموعها: فرح أرجوك بلا دموع..

خلينا نبدأ من جديد.. أوعدك أني ما بزعلك..

رفعت عيونها له بس ما تكلمت، تعرف أنه ما قدها، تعرف أنه ما قد هالوعد،

راح يبكيها كثير، راح يزعلها كثير!

عماد ضل يشوف عليها شوي و هو مانه قادر يفهم نظرتها، إرتبك منها

فنزل عيونه عنها بسرعة: أمم.. إرجعي نامي..، و هو يرفع عيونه لها:

نتكلم بعدين!

غمضت عيونها و ما تكلمت.


***************************


مسقط...

ساعة 7:30 الصبح...

وقفت سيارتها بمواقف الشركة و نزلت مرايتها تشوف شكلها، حست بسيارة

توقف بالموقف اللي بجنبها بس ما إهتمت، عدلت شيلتها و من ثم رفعت

المراية، لفت للمراتب الخلفية و سحبت شنطتها، أخذت تلفونها من المرتبة

اللي بجنبها و بعدها لفت للباب لتنزل، شافته جالس بسيارته، منزل الشباك

و يتأملها، قطبت حواجبها و هي متضايقة منه، نزلت عيونها عنه بسرعة،

نزلت، سكرت الباب و قفلت السيارة، لفت و شافته ينزل، نزلت عيونها و صارت

تمشي و هي تحس فيه يمشي وراها.

: صباح الخير!

قطبت حواجبها أكثر و ما ردت عليه، صارت تمشي بخطوات أسرع.

كتم ضحكته على حركتها و صار يمشي أسرع ليلحقها: زعلانة مني

على حركة الأمس!

تضايقت أكثر، وقفت و هي تحس أنها بتنفجر في وجهه بس حاولت تتماسك،

غمضت عيونها و أخذت نفس تهدي حالها، فتحتهم و شافته واقف قدامه

ا بإبتسامة، أخذت نفس ثاني، زفرت بقوة و من ثم صارت تكمل طريقها، مشت

للمصعد و ركبت، جت بتسكر الباب بس هو ركب بسرعة، جت بتنزل بس

هو سكر الباب، رفعت عيونها له بعصبية: باسل إيش هالحركة البايخة؟

باسل بنفس إبتسامته: أفا، أي حركة بايخة، ألحين إذا أحد صار يحب،

صار بايخ؟

بسمة حركت عيونها بملل: باسل أنا ماني فاضية لألعب معاك كذي، أنت

ليش ما تروح تدور على وحدة بعمرك لتلعب معاهـ..

قاطعها و بجدية: بسمة أنا قلت لك من قبل، أنا ما أريد ألعب، أنا أريدك جد،

أريدك تكوني حلالي، إذا موافقة، بجي لك اليوم و أخطبك من أهلك!

بسمة و هي تتنهد بملل: باسل أنت بنسبة لي طفل، تفهم إيش يعني طفل؟

و هي تتكتف: أنت كم عمرك، 19؟ 20؟

باسل و هو يقطب حواجبه: 21!

بسمة حركت رأسها بقلة حيلة و تكلمت بهدوء لتحاول تقنعه: باسل أنت

صغير، في هالعمر بدل ما تفكر في الزواج فكر في دراستك، أو شغلك، توك

بس متوظف عندنا، لا تخليني أشتكي عليك و أخليهم يطردوك!

باسل و هو يحرك رأسه بالنفي: ما يهمني، ما يهمني غيرك!

عصبت عليه بس فضلت ما ترد، ما تريد تزيد و تعيد معاه، بيركض وراها

يومين و بعدها يمل منها و يدور له وحدة ثانية.

ضل ينتظر ردها لكم من ثانية بس هي ضلت ساكتة، تضايق من حركتها

: بسمة ردي علي!

بسمة نزلت عيونها عنه و ما تكلمت.

تضايق أكثر: بسمة تكلمي!

بسمة لا رد

باسل: عيل ماننا طالعين من هنا اليوم لين ما أسمع ردك!

ما إهتمت له و لا رفعت عيونها ما حست إللا بالمصعد يتوقف فجأة، جت

بتطيح بس تداركت، عدلت وقفتها و رفعت عيونها له، شافته يأشر على

الزر الـ stop، قطبت حواجبها أكثر من قبل و هي معصبة على حركته

: باسل، إيش فيك جنيتـ..

قاطعها و هو يحرك رأسه بالإيجاب و يقترب منها بخطوة: جنيت يا بسمة،

جننتيني!

ما تحركت من مكانها و بصوت عالي: بلا جنان باسل، نحن ما جالسين

نلعب، أنا..

قاطعها مرة ثانية و هو يقترب منها أكثر: بسمة ردي علي، قولي أنك

موافقة!

قطبت حواجبها و هي متضايقة من قربه، نزلت عيونها شوي و من ثم

رفعتهم له: بـاسـل بـعـد عـني!

باسل و هو يوقف قدامها: عطيني سبب، عطيني سبب واحد!

ما تحركت من مكانها و بنبرة حادة: قـلـت لـك بـعـد!!

إقترب منها أكثر و بهمس: بسمة أنا أحبك!

قطبت حواجبها أكثر، تجرأت و دفعته عنها بسرعة، رجع بخطوتين لوراء

و من ثم رفع عيونه لها بإبتسامة، صارت تنفض يدينها و كأنها مشمئزة لأنها

حطت يدينها عليه، إبتسم بخبث و رجع إقترب منها، حط نفس المسافة اللي

كانت بينهم قبل، هالمرة إرتبكت من حركته، رفعت عيونها له بس نزلتهم بسرعة

و هي مرتبكة أكثر من نظراته، جت بترجع لوراء بس إصطدمت بجدار المصعد،

رفعت عيونها له، شافته يرفع يدينه و يحطهم على الجدار بحيث صار يحاصرها

من كل الجهات، خافت من حركته بس ما حبت تبين له، رفعت عيونها له بتردد

و بنبرة حادة بالزور طلعت منها: بـعـد ..عـنـي!

حس بربكتها فإبتسم: خايفة مني؟

نزلت عيونها عنه بسرعة

باسل بهمس: بسمة، أنا أريدك لي و ما راح أرتاح إللا لما أشوفك لي، بعد

عنها شوي: و إذا تريديني أصبر عليك فراح أصبر، أنا ماني رايح لمكان!

بعد أكثر و ضغط على دور مكاتبهم ليتحرك المصعد مرة ثانية.

عدلت وقفتها و هي لين ألحين مرتبكة، دقات قلبها تتسابق مع بعضها

و حرارتها ترتفع، رمشت عيونها بإرتباك و رفعتهم له، شافته يشوف عليها

بإبتسامة، إبتسامة تقهرها، نزلت عيونها عنه و هي تتوعد فيه، راح تشتكي

عليه و ما يهمها اللي بيصير فيه، إنفتح باب المصعد، نزلت بسرعة تمشي

لمكتبها، كتم ضحكته و طلع يمشي لمكتبه.

نهاية الدوام...

طلعت من مكتبها و شافته واقف عند باب المصعد، قطبت حواجبها و غيرت

طريقها، ما بتروح له، بيرجع لحركاته، مشت للدرج و صارت تنزل، راحت

تشتكي عليه اليوم بس ما حصلت أحد، ما كانوا فاضين لها، كتبت إيميل

و رسلته للإدارة، ما تعرف إذا يشوفوها و لا لأ، ما يعرف إذا بيتصرفوا

و لا لأ بس ما تقدر تتحمل مضايقاته، مانها فاضية تتحمل خرابيطه، إذا

ما تصرفوا بسرعة راح تهددهم بـ إستقالتها، دورها أساسي، ما راح

يقدروا يستغنوا عنها، إبتسمت لنفسها و هي مقتنعة بهالفكرة، نزلت الدرج

و صارت تمشي للمواقف، مشت لسيارتها و هي تشوفه يحرك سيارته،

نزلت عيونها و بعدها سمعت صوت البوري لسيارته، رفعت عيونها له،

شافته يشوف عليها، قطبت حواجبها و بصوت عالي: خــيــر؟!؟!

باسل: راح أصبر! غمز لها و بعدها حرك سيارته.

بسمة قطبت حواجبها و صارت تمشي لسيارتها و هي تتمتم لحالها: سخيف،

سوي اللي يريحك، ماني فاضية لك! ركبت سيارتها و سكرت الباب، شغلت

السيارة و جت بتحركها بس شافت نوتة صفراء على الزجاج الأمامي، قطبت

حواجبها أكثر، نزلت و أخذتها، و هي تقرأ لنفسها:

لا تكوني جبانة

وافقي



كورت الورقة و رمته: سخافات!! ركبت سيارتها بسرعة و حركته.


***************************


سحبت كرسي التسريحة، جلست ترطب جسمها و بالها مشغول فيه، صار له

كم من يوم يريد يكلمها، كلما يفتح فمه يطلع لهم أحد يقاطعهم، ما تعرف إيش

فيه؟ إيش يريد؟ مانه كلام عادي، لو كان كذي، كان ما تردد ليكلمها بس هو

يريد يكلمها لحالها و شكله جدي، يا ترى بيكلمها عن الخطبة؟ رفعت عيونها

للمراية تشوف على نفسها، معقولة تقدم لها بس رفضوه بدون ما يخبروها؟

معقولة يريد يكلمها عشان كذي؟ سمعت الباب يندق فحطت اللي بيدها و قامت

تمشي له، فتحت الباب و شافتها واقفة بإبتسامة، إبتسمت و فتحت الباب أكثر

: تعالي ماما، إدخلي!

زينة و هي تدخل: ليش ما نزلتي تتعشي؟

نمارق: ماني مشتهية!

زينة و هي تجلس على السرير: ما أعرف إيش فيكم؟ لا أنتي، لا رنا

و لا حتى سامر، محد منكم تعشى، أنا أطبخ لمن؟!

نمارق إبتسمت و جلست بجنبها: ليش، أنتي ما تتعشي؟ فهد و بابا ما يتعشوا؟

زينة: أخوك ماكل برع، و أبوك تعشى بعد صلاة العشاء و راح ينام!

نمارق: ليش، بابا إيش فيه؟

زينة إبتسمت لها: لا تخافي عليه، تعبان من الشغل فكذي راح ينام بدري!

نمارق حركت رأسها بالإيجاب بس ما تكلمت.

زينة سكتت شوي و بعدها بدت بتردد: نمارق حبيبتي!

نمارق: همم؟

زينة و هي تمسك يدها: شوفي يا بنتي، كل بنت ببيت أهلها ضيفة، لين

ما يجيها نصيبها و تمشي..

فهمت عليها و إنقلب وجهها لكل ألوان العالم، نزلت رأسها بحياء: ماما..

زينة و هي تكمل: يا حبيبتي في واحد خطبك من أبوك و هو موافق، شاب

محترم من عائلة محترمة، أخلاقه طيبة و قد المسؤولية، مانه أكبر منك

كثير، أنا أشوفه مناسب لك و أنتي إيش رأيك؟

رمشت عيونها بحياء، كلمة وحدة منها و بيتحقق حلمها، حلمها

تكون له!

زينة و هي تمسح على رأسها بهدوء: يا بنتي نحن ما راح نغصبك على

شيء، أنتي خذي وقتك و فكري زين، ماننا مستعجلين، فكري و بعدين

ردي لنا خبر، إنزين؟

حركت رأسها بالإيجاب و هي تحس بخدودها تحرقها.

زينة إبتسمت لها و قامت: يللا يا ماما، تصبحي على خير!

نمارق بحياء: و أنتي.. و أنتي من أهل الخير!

زينة إبتسمت أكثر، طلعت من الغرفة و سكرت الباب وراها.

إبتسمت لنفسها بحياء و حطت يدينها على خدودها تقيس حرارتها،

إبتسمت أكثر و دفنت رأسها في مخدتها، بكرة ترد عليهم و تقول لهم موافقة،

يصير؟ بهالسرعة؟ لا، لا، بترد بعد أسبوع، تتدلع و تعذبه، مثل ما عذبها

لين ما تجرأ و خطبها، تقلبت و صارت على ظهرها، بكرة بتروح الدوام

و تشوفه، تقدر؟ حركت رأسها بالنفي، لا، بتموت من الحياء، ما بتداوم بكرة

و بعدها يجي الخميس و الجمعة و ما راح تشوفه، أحسن! حركت رأسها

بحزم و بعدها إبتسمت مرة ثانية، سحبت مخدتها و حضنته، رفعت عيونه

ا للسقف و هي تتخيل حياتها معاه.


***************************


بعد يومين – يوم الجمعة...

كانت جالسة على أرضية المطبخ، مستندة بالثلاجة و تتصفح الجرائد، تدور

على وظيفة تناسبها، تتصل على الأرقام الموجود بس يردوا عليها بالرفض

أو يقولوا لها أنهم وظفوا غيرها، تنهدت بملل و من ثم رفعت عيونها لأمها

اللي كانت واقفة تطبخ العشاء، تذكرت اللي قالته لها أمس، أم عادل تدور

على مربية لوسن، وسن البنوتة الحلوة بإبتسامة تجننها، تدور على مربية

عُمانية، هي مانها مربية بس ربت أخوانها مع أمها، تعبت عليهم لكبرتهم

معاها، تحس نفسها مناسبة لهالدور بس مترددة، تفكر في عادل السكير،

تكرهه من الكلام اللي سمعته من أمه، تكرهه لأنه بنى كل حياته حوالين

شخص واحد، سمح لشخص واحد يتحكم فيه كذي، يأثر فيه كذي، بدونها

ما يحس بمعنى لوجوده، ما يحس بأنه يعيش، ناسي أمه المسكينة اللي

عايشة عشانه، ناسي بنته اللي تيتمت من أمها و هو يتمها من أبوها،

ناسي ربه، ناسي أن اللي صار كان بـ حكمة رب العالمين، حطت اللي بيدها

و قامت تمشي لشباك المطبخ، رفعت عيونها للحديقة تشوف على المكان

اللي كان طايح فيه قبل كم من يوم، تخاف منه، سكير و ما يحس بحاله،

تخاف يعترض لها، تخاف يغلط عليها، بعدت هالأفكار من رأسها بسرعة،

هو طول الوقت سكران و نايم و لما يصحى يطلع لـ يسكر مرة ثانية،

ما راح تشوفه، أخذت نفس و هي مقررة، إلتفتت لأمها و تكلمت: ماما!

إلتفتت لها: أيوا!

ناهد: ما أنتي قلتي لي أن خالة مريم تدور على مربية لوسن؟

كريمة حركت رأسها بالإيجاب.

ناهد: إيش رأيك أنا أكون مربيتها؟

كريمة بإستغراب: أنتي؟

ناهد حركت رأسها بالإيجاب: أيوا، أنا، ماما، أنا ماني قادرة أحصل على

وظيفة ثانية، الفلوس اللي عندنا ما راح تكفينا على طول، كم من شهر

و تخلص، أنا محتاجة لأي وظيفة، ما يهم، المهم أعرف أن بنهاية الشهر

بحصل على مبلغ أقدر أشتري فيه اللي نحتاجه!

كريمة و هي تحرك رأسها بالنفي: بس يا أمي، ولدها..

ناهد قاطعتها و هي تحاول تقنعها: لا تخافي ماما، أنتي ما سمعتيها

بنفسك، هو طول الليل برع و طول النهار نايم، ما راح حتى يحس

بوجودي و بعدين ما أحسن لنا كذي؟ جيران، أروح و أجي على راحتي،

حتى أجيب وسن لعندنا، عادي!

كريمة سكتت تفكر

ناهد إبتسمت و مشت لعندها، و هي تمسك يدها: ماما، أروح أتسلى

بوسن لين ما أحصل على وظيفة ثانية، يعني بكون مربية مؤقتة!

كريمة: يا بنتي أنتي تقدري؟

ناهد إبتسمت أكثر و حركت رأسها بالإيجاب: أقدر ماما، أقدر، ما أنا

ربيت إلياس و إياس معاك، أقدر!

كريمة و هي تحرك رأسها بالإيجاب: عيل إنزين، إذا أنتي تريدي أنا

ما عندي مانع!

ناهد باستها على رأسها: شكراً!

كريمة إبتسمت لها: روحي لها بعدين بطبق العشاء اللي سويته لها

و خبريها، بتفرح المسكينة!

ناهد: إن شاء الله!

بعد شوي...

قامت من على الكنبة و بإبتسامة: عيل خلاص خالتي، أنا من بكرة

الصبح بجي لكم!

مريم و هي ترد بإبتسامة: مشكورة يا بنتي، ما تعرفي إيش كثر ريحتيني،

كنت ماكلة همها، ماني قادرة، أقوم و أغسل فيها!

ناهد: و لا يهمك، إن شاء الله بس ما تشتكي مني!

مريم ضحكت: لا، يا بنتي، ما تقصري! قامت و هي تأخذ الطبق.

ناهد و هي تمد يدها: هاتي عنك، أنا بأخذه عنك و بعدها بمشي!

مريم مدت لها الطبق: مشكورة يا حبيبتي، مشكورة!

ناهد بإبتسامة: خالتي لا تشكريني، ألحين بغير رأيي!

مريم بسرعة: خلاص، خلاص ما بشكرك، المهم تضلي على رأيك!

ناهد ضحكت و صارت تمشي، و هي تأشر على إحدى الأبواب: المطبخ

من هناك؟

مريم حركت رأسها بالإيجاب.

ناهد حركت رأسها بالإيجاب و صارت تمشي للمطبخ، دخلت و مشت للطاولة،

حطت الطبق عليه و وقفت شوي تلتفت حوالينها، مطبخ مرتب بطريقة جميلة،

أصلاً كل شيء في هالفلة مرتب بطريقة جميلة، ناس راقية، تذكرته فقطبت

حواجبها، ما تعرف هو كيف طلع كذي، حركت أكتافها بخفة و في خاطرها

: أنا ليش أهتم؟! إبتسمت لنفسها و لفت، شهقت و هي تنتقز و ترجع بخطوة

لوراء!

كان واقف عند باب المطبخ يشوف عليها

رفعت عيونها له بس نزلتهم بسرعة و هي خايفة و مرتبكة من نظراته،

بلعت ريقها و بتلعثم: أنـ.ـا.. أنا.. مربية.. مربية..

قاطعها: ما يهمني!

ناهد خايفة فكملت و بنفس حالتها: مربية.. مربية وسن.. وسن بنتـ.

قاطعها بصوت عالي و بنبرة حادة: مـانـهـا بـنـتـي!

بلعت ريقها مرة ثانية: آسفة.. آسفـ.. ما كملت لأنه لف و طلع بسرعة،

حطت يدينها على قلبها تهديه، أخذت نفس طويل و زفرت: بسم الله الرحمن

الرحيم، بسم الله، رفعت عيونها للباب: إيش هالإنسان؟ يا ربي إيش

هالنظرات؟! أخذت نفس ثاني و ثالث و بعدها عدلت وقفتها و طلعت للصالة.


***************************


قطبت حواجبها بقوة و حطت يدينها على رأسها تضغط عليه و كأنها

بهالطريقة بتخف الصداع اللي تحس فيه، غمضت عيونها و هي تنتظره

يخف لحاله، ضلت على حالتها لكم من ثانية و بعدها كالعادة إختفى الصداع

و إختفت الصور من عيونها، فتحت عيونها بهدوء و بعدها أخذت نفس تهدي

حالها، صار لها ساعة تحاول تضغط على ذاكرتها، تضغط لتتذكر أي شيء،

أي شخص بس بلا فائدة، ما حست إللا بالصداع الحاد اللي نصف رأسها،

تنهدت و قامت، مشت للحمام، دخلت و مشت للمغسلة، فتحت الحنفية و غسلت

وجهها، سكرته و طلعت، نشفته بالفوطة و من ثم مشت للتسريحة، مشطت

شعرها و بعدها لفت و طلعت من الغرفة، رفعت عيونها للباب المقابل، ما

بقى للملكة إللا يومين، مشت للباب و دقت عليه بهدوء، جا لها صوتها.

أساور من وراء الباب: أيوا!

أزهار فتحت الباب بهدوء و دخلت، شافتها جالسة قدام التسريحة تعدل

أظافرها، رفعت عيونها للمراية تشوف عليها و إبتسمت، فتحت عيونها

بعدم تصديق، مشت لها بسرعة و هي تفرك عيونها: أساور.. أسورة..

أنا إيش أشوف؟

أساور و بنفس إبتسامتها: إيش تشوفي؟

أزهار و هي تفتح عيونها أكثر: أنتي تبتسمي؟

أساور: ههههه.. إيش فيك يالهبلة؟ أيوا أبتسم!

أزهار إبتسمت و حاوطتها من أكتافها بفرح: إيش هالتغيير؟

أساور و هي تأخذ نفس: زوز، ملكتي بعد يومين، خلاص ما أريد أبكي

أكثر من كذي، محد راح يتعذب غيري، أنا قررت أعطي فهد فرصة يمك

ن جد يقدر يسعدني، يمكن جد راح أقدر أبدأ معاه حياة اللي أتمناها!

أزهار ضحكت و نطت عليها بفرح: الحمد لله، و الله ما تعرفي إيش كثر

فرحتيني بكلامك!

أساور: هههههههه!

أزهار و هي تمسك يدها: قومي إمشي معاي!

أساور بإستغراب: لوين؟

أزهار و هي تسحبها معاها: أراويك فستانك للملكة، ماما إشترته لك أمس

و حطته عندي! دخلت غرفتها و أساور دخلت وراها، مشت لكبتاتها

و فتحتها، طلعت فستان وردي طويل، علاقي بـ أحبال من كريستال، ضيق

لين الفخذ و بعدين يتوسع، حرير و دانتيل، حطت الفستان عليها و صارت

تدور فيه: إيش رأيك؟

أساور ضحكت: يناسبك!

أزهار وقفت: يالغبية لا، مانه فستاني، فستانك، و هي تمده لها: خذيه،

حطيه عندك!

أساور و هي تحرك رأسها بالنفي: لا خليه عندك، أنتي جهزيني!

أزهار بفرح: والله؟

أساور ضحكت مرة ثانية و ما ردت و هي تلف عنها: يللا، أنا برجع

لغرفتي!

أزهار رجعت الفستان للكبتات، سكرتها و لفت تمشي وراها: ما تنزلي

للعشاء؟

أساور وقفت عند باب غرفتها و لفت لها: ماني مشتهية، يمكن بأكل

بعدين!

أزهار حركت رأسها بالإيجاب: أوكي! و صارت تمشي للدرج، جت

بتطلع من الممر بس وقفتها.

أساور: أزهار!

لفت تشوف عليها: ها؟

أساور بهدوء: أنا آسفة!

قطبت حواجبها بإستغراب و حركت رأسها بمعنى ليش

أساور إبتسمت و حركت رأسها بمعنى لا تهتمي.

إستغربت منها و ضلت تشوف عليها لين دخلت و تسكر الباب، حركت

أكتافها بخفة و ما إهتمت، نزلت الدرج و صارت تمشي لطاولة العشاء،

شافت أمها جالسة و ماريسا تحط العشاء، مشت لها، سحبت كرسي و جلست

بمقابلها، رفعت عيونها لكرسي أبوها الفاضي و من ثم إلتفتت لأمها

: الملكة بعد يومين، بابا متى بيرجع؟

سميرة إلتفتت لكرسيه و من ثم لها: يرجع بيوم الملكة!

أزهار حركت رأسها بالإيجاب، سكتت و صارت تأكل بهدوء.


***************************


وقف سيارته قدام الفلة و رفع عيونه لبلكون غرفتها، ما يعرف إيش فيه،

كل مرة يطلع ما يحس بحاله إللا و هو يجي لهنا، يجي لها، كثر ما يلفلف،

كثر ما يدور، بالأخير يوصل لهنا، كأنه كل طرقاته تنتهي على باب بيتها،

كأنها تسحبه لها و هو يسمح لنفسه ينسحب لها، إنتبه لحاله و هو يسمع

دق على شباك سيارته، إلتفت للجهة الثانية ليشوفه واقف و هو رافع حاجب،

أخذ نفس بتعب و زفر، فتح الباب و نزل.

عبدالله: إيش تسوي هنا؟

طارق و هو يحرك رأسه بالنفي: ما.. أعرف!

عبدالله و هو يمشي له: لا تسوي كذي في حالك..

قاطعه و هو يستند بسيارته: ما .. بيدي!

عبدالله و هو يوقف بجنبه: تصعبها لهم و تصعبها لنفسك!

أخذ نفس، ما رد و رفع عيونه لبلكون غرفتها: كيفها .. و كيف

هيا و هالا؟

عبدالله و هو يرفع عيونه للبلكون: بخير، يتعودوا! نزل عيونه له

: مانهم موجودين بالبيت بس يمكن يوصلوا بأي وقت، لازم تمشي!

حرك رأسه بتفهم: بمشـ.ـي!

عبدالله رفع عيونه لوجهه و هو توه ينتبه له، تعبان و وجهه ذبلان،

أنفاسه متقطعة، يرتجف، مانه قادر يوقف على رجوله و عشان كذي

مستند بالسيارة، إقترب منه و بخوف: طارق، أنت..

قاطعه و هو يغصب إبتسامة باهتة على شفايفه: لا تخاف.. أنا.. أنا بخيـ..

ما قدر يكملها إللا و هو يطيح على الأرض.

فتح عيونه: طـ..

: طـــارق/ بــابــا!!

رفع عيونه لهم و هو يشوفهم منزلين عيونهم لطارق المرمي

على الأرض!


***************************


بريطانيا...

مدينة بريستول...

جلس على الكنبة و عيونه على باب الشقة، يتوقعه، يتوقع جيته في أي

دقيقة من ألحين، ما يعرف ليش في هاللحظة يحس أنه بيندم على فعلته،

بيندم كثير، خايف يخسر صداقته بسبب هالشيء، ماكس عنيد، عنيد

و عصبي، بيذبحه، ما راح يسامحه، ما راح يخليه، قطب حواجبه بقوة

و هو يتخيل ردة فعله، ما بس يذبحه هو، بيذبحهم الإثنين، نزل عيونه

بإرتباك و يسمع خطواته تقترب منه، بلع ريقه و لف للتلفزيون، شغله

و صار يقلب في القنوات عشان ما يبين له.

جلس بجنبه، إلتفت له و من ثم لف للتلفزيون:

What are you watching

(ماذا تشاهد؟)

إيريك و هو يحرك رأسه بالنفي بسرعة:

Nothing.. nothing important

(لا شيء.. لا شيء مهم!)

ماكس إلتفت له و هو يشوفه يشوف عليه بنص عين، قطب حواجبه

و تكلم:

What’s wrong with you

(ما خطبك؟)

إيريك إرتبك أكثر، ما يعرف إيش يقول له، أحسن له يعترف ألحين

و لا يصدمه بعدين، على الأقل ألحين بيعصب، يصرخ و يزعل و يمكن

يضربه شوي بس بيهدأ، بس اللحظة اللي يشوفه فيها يجن، ما بيعرف

لا صديق و لا غيره، أخذ نفس يتشجع و بدأ بتردد:

Max, umm.. try to understand me

(ماكس.. أمم.. حاول أن تفهمني!)

ماكس عدل جلسته و بإستغراب:

What’s the matter

(ما الأمر؟)

إيريك أخذ نفس ثاني و من ثم ثالث، فتح فمه و جا بيتكلم بس

رن الجرس، إنتقز من مكانه و هو يشهق

ماكس قام و هو مستغرب منه:

Eric, what’s happening? What’s wrong

(إيريك، ماذا يحدث؟ ما الأمر؟)

إيريك جا بيتكلم بس رن الجرس مرة ثانية.

ماكس إلتفت للباب و من ثم له، لف للباب مرة ثانية و صار يمشي له:

We’ll talk after I see who’s at the door

(سنتكلم بعدما أرى من على الباب!)

إيريك إرتبك أكثر و صار يمشي وراه، شافه يحط يده على مقبض الباب

و جا بيفتحه بس وقفه بسرعة:

Max, don’t open the door

(ماكس، لا تفتح الباب!)

ماكس رفع حاجب و إلتفت له، حرك رأسه بمعنى ليش.

إيريك نزل رأسه و ما رد عليه.

قطب حواجبه بإستغراب على حركته و لف للباب، فتحه و من ثم فتح عيونه:

YOU

(أنـــت؟!؟!؟!)

رفع عيونه له و تكلم: مصعب، ولدي..

قاطعه بعصبية:

Don’t call me that

(لا تناديني بذلك!)

إلتفت يشوف على إيريك و بنفس نبرته:

I’ll deal with you later

(سأتفاهم معك لاحقاً)

دفع أبوه لبرع، طلع و سكر باب الشقة وراه.

إيريك فتح عيونه بخوف مشى للباب بسرعة و فتحه، شافه ماسكه من بذلته،

يهزه و يصرخ في وجهه، مشى له بسرعة، مسكه من أكتافه ليبعده عنه بس

ماكس دفعه عنه، رجع بخطوة متعثرة لوراء، تدارك و عدل وقفته، أخذ نفس

و مشى له مرة ثانية، و هو يمسكه من أكتافه:

Max, leave him

(ماكس، اتركه)

ماكس و بنفس حالته:

NO, DIDN’T I LEAVE YOU BEFORE?

WHY DO YOU KEEP COMING BACK

(ألـم أتـركـك سـابـقـاً؟ لـمـاذا تـرجـع لـي هـكـذا؟)

و هو يهزه أكثر:

WHY? IS THERE ANYTHING ELSE YOU

WANT TO TAKE AWAY FROM ME

(لــمــاذا؟ أهـنـاك شـيء آخـر تـود أن تـأخذه مـنـي؟)

و هو يكمل:

MOM IS DEAD, MAISY DOESN’T SPEAK,

WHAT ELSE DO YOU WANT

(أمــي مــيــتــة و مــايــســي لا تــتــحــدث، مــاذا تــريــد أكــثــر

مــن هــذا؟؟)

حط يدينه على يدين ماكس و هو يحاول يستوعب: ميساء.. ميساء

إيش فيها؟!

ماكس شدد من مسكته عليه و هو يتكلم بقهر:

She.. she stopped speaking

(أنها توقفت عن الكلام!)

و هو ينزل رأسه:

She doesn’t speak

(أنها لا تتحدث!)

فكه و هو يحس بدموع القهر تتجمع في عيونه، لف عنه يعطيه ظهره:

Leave, just leave us alone

(إرحل، إرحل و دعنا بحالنا)

خنقته عبرته على حاله، تقدم لعنده بخطوات هادية بغير اللي يحس فيه،

حاوطه من أكتافه، داره له و من ثم ضمه: مصعب..

ماكس و دمعته نزلت تحرق خده:

Why did you do this to us? why

(لماذا فعلت هذا بنا؟ لماذا؟)

ضمه له أكثر و صار يمسح على رأسه: سامحني، سامحـ.. ما قدر يكمل

لأنه بعده عنه بسرعة، مسكه من بذلته مرة ثانية و بصراخ:

LEAVE

(إرحــل!!!)

دفعه بأقوى ما عنده، تعثر بخطواته و هو يرجع لوراء، إصطدم بالجدار

و جا بيطيح بس مسكه من أكتافه بسرعة، ساعده يعدل وقفته و من ثم

فتح عيونه للآخر: يــبــة؟!؟!

رفع عيونه له بإرتباك: عمـ.. عماد؟!



نهاية البارت...


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس
قديم 4 - 11 - 2024, 04:34 AM   #17


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 11 - 11 - 2024 (05:19 PM)
 فترةالاقامة » 124يوم
مواضيعي » 33
الردود » 1617
عدد المشاركات » 1,650
نقاط التقييم » 350
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 48
الاعجابات المرسلة » 13
 المستوى » $34 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple




عنوان (7)...

I’m broken, shattered into a million little pieces


Pull me back together, put me into my places




لقد تحطمت، وتحطمت إلى مليون قطعة صغيرة اجمعني معًا، ضعني في أماكني





بريطانيا...

مدينة بريستول...

ماكس و دمعته نزلت تحرق خده: لماذا فعلت هذا بنا؟ لماذا؟

ضمه له أكثر و صار يمسح على رأسه: سامحني، سامحـ.. ما قدر يكمل

لأنه بعده عنه بسرعة، مسكه من بذلته مرة ثانية و بصراخ: ارحــل !!!

حط يدينه على صدره و دفعه بأقوى ما عنده.

تعثر بخطواته و هو يرجع لوراء، إصطدم بالجدار و جا بيطيح بس مسكه

من أكتافه بسرعة، ساعده يعدل وقفته و من ثم فتح عيونه للآخر: يــبــة؟!؟!

رفع عيونه له بإرتباك: عمـ.. عماد؟!

إلتفت لـ ماكس و هو يقطب حواجبه و بصوت عالي: يـبـة إيـش يـصـيـر؟

لـيـش يـرفـع يـده عـلـيـك؟

هاشم بنفس حالته: عماد خليني.. خليني أفهمك.. ما قدر يكمل لأن عماد صار

يمشي لـ ماكس بعصبية، مسكه من ياقة قميصه و دفعه للجدار: مـاذا يـحـدث؟؟

لـمـاذا تـرفـع يـدك عـلـى والـدي؟!؟

ماكس ضل يشوف عليه لكم من ثانية بدون أي كلمة، بعدها حط يدينه على

يدين عماد و تكلم بسخرية: والدك؟ ليس هناك ما تفتخر به! فك نفسه من يدينه

و دفعه عنه، لف و صار يمشي لشقة إيريك، جا بيدخل بس وقف و إلتفت لـ عماد

: قل "لـوالـدك"، تعمد يشدد عليها، إلتفت لهاشم و كمل: أن لا يريني وجهه مرة

أخرى، تركته اليوم و لكن لن أتركه مرة أخرى! لف عنه و دخل.

إيريك مرر نظره من عماد لـ هاشم، نزل رأسه و من ثم رفعه له: أعتذر منك

سيدي، كنت أعرف أن هذا ما سيحدث و لكنني كنت آمل بأنه سيسامحك أو يعطيك

فرصة لتبرر ما فعلته بهم، أعتذر منك مرة أخرى! قالها و بعدها لف و صار يمشي

للشقة، دخل و سكر الباب وراه.

عماد رفع عيونه للباب المسكر و هو مقطب حواجبه بقوة، مانه قادر يستوعب

اللي صار، مانه فاهم ليش، رمش عيونه كم من مرة و من ثم إلتفت لأبوه، مشى

له، حط يده على كتفه و بهدوء غير اللي يحس فيه: يبة.. إيش اللي صار..

إيش يقصد بكلامه؟

هاشم نزل رأسه و هو يحركه بقلة حيلة: أنا.. و هو يأخذ نفس: أنا غلطت..

غلطت في حقهم كثير..

عماد بنفس حالته: يبة..

هاشم رفع رأسه له و قاطعه: أخوك.. مصعب أخوك!

عماد قطب حواجبه أكثر: من مصعب؟!

هاشم غمض عيونه بقلة حيلة و نزل رأسه، فتحهم، أخذ نفس و جا

بيتكلم بس تكلم قبله

عماد و هو يحاوطه من أكتافه: خلينا ندخل و بعدين نتكلم! و هو يمشي

معاه لشقته: خلينا نتكلم بالداخل!

شقة إيريك...

دخل الشقة بسرعة و هو يحس بدمه يغلي، ليش رجع لهم، ليش يرجع لهم؟

ليش مانه راضي يفهم أنهم مستحيل يسامحوه على اللي سواه فيهم، مستحيل

يتقبلوه، هم ما يريدوه في حياتهم، ما يريدوا أي شيء يربطهم فيه، صار يمشي

لغرفته بأسرع ما عنده، دخل و صار يمشي لـ مايسي النائمة على السرير،

حملها و مشى للباب، جا بيطلع بس طلع قدامه، نزل عيونه و هو يحاول يكتم

غضبه عنه، دفعه من كتفه حتى يبعده من طريقه، طلع و صار يمشي لباب الشقة.

إيريك و هو يلحقه: ماكس، أين ستذهب؟

ماكس بدون ما يلتفت له: ليس من شأنك! جا بيفتح الباب بس هو مسك يده

بسرعة و داره له.

إيريك و هو يسحب مايسي منه: لن أسمح لك بالذهاب، ليس هكذا!

ماكس بعصبية: من أنت لتمنعني؟

إيريك و هو يلف عنه و يمشي للغرفة مرة ثانية: صديقك!

ماكس و هو يلحقه بسرعة: ليس بعد الآن!

إيريك ما لف له و لا تكلم، دخل الغرفة و حطها على السرير، لف و شافه

يدخل، مشى له، مسك يده و جا بيسحبه بس هو فك يده منه بسرعة و صار

يمشي لـ مايسي.

إيريك حرك رأسه بقلة حيلة: ماكس، دعنا نتكلم!

ماكس رفع عيونه له: ليس لدي ما أقوله، ليس لك!

إيريك و هو يأخذ نفس: ماكس، أعلم أنك غاضب مني، غاضب كثير

و لكن ما فعلته..

ماكس قاطعه و بصراخ: كـنـت أثـق بـك!!

إيريك نزل عيونه لـ مايسي اللي صارت تتقلب، رفع عيونه لـ ماكس

و بهدوء غير اللي يحس فيه: أعلم ذلك، آسف!

ماكس أخذ نفس و زفر بقهر، مشى للباب و طلع من الغرفة بسرعة.

إيريك أخذ نفس يهدي حاله و بعدها طلع وراه، سكر الباب و مشى للصالة،

شافه يجلس على الكنبة و يزفر مرة ثانية، مشى له و جلس بجنبه: ماكس..

قاطعه مرة ثانية: لماذا فعلت هذا بي؟ لـمـاذا؟!

إيريك و هو ينزل رأسه: لا أدري، ضننت.. ضننت بأنها بحاجة إليه..

بحاجة إلى والدهـ..

قاطعه بصراخ: إيـريـك، أنـا والـدهـا، أنـهـا إبـنـتـي أنـا!!

إيريك: أنني آسف، آسف جداً، لا أدري بماذا كنت أفكر.. لم أعد أحتمل

حالتها.. أحب تلك الصغيرة يا ماكس.. أحبها و كأنها أختي أنا.. أنه..

أنه حاول الاتصال بي من قبل و لكنني كنت أرده بالرفض.. كنت أخشى ردة

فعلك هذه.. و لكن حالها ما أجبرني بأن أفعل هذا.. رفع عيونه لـ ماكس

و حط يد على كتفه: سامحني.. أعلم أني أخطأت و لكن أعدك بأنها لن تتكرر!

ماكس رفع عيونه له: لا أعلم إن كنت أستطيع أن أثق بك مرة أخرى!

نزل عيونه و من ثم نزل يده عن كتفه، و قام: حاول أن تتحملني لفترة، سآخذ

مايسي و أخرج من هنا حالما أجد شقة أخرى! قالها و بعدها صار يمشي للغرفة.

ضل يشوف عليه و هو معطيه ظهره و يمشي لين إختفى في الغرفة و تسكر الباب

وراه، تمدد على الكنبة بقلة حيلة و غمض عيونه بقوة، فتحهم، زفر و صار يحك

رأسه!

الشقة المجاورة...

طلعت من المطبخ بـ غلاس ماي و صارت تمشي للصالة، مشت له و مدت

له الغلاس

رفع عيونه لها و أخذ الغلاس منها: مشكورة يا بنتي!

فرح إبتسمت له بهدوء و بعدها رفعت عيونها لـ عماد، منزل رأسه و حاط

يدينه عليه، وجهه محمر، يتنفس و يزفر بقوة، لين ألحين مصدوم، شكله يحاول

يستوعب كلامه، رمشت عيونها و من ثم نزلتهم، رجعت من المستشفى قبل أمس

و هي تحاول تتقبل هالعلاقة الجديدة اللي ربطتهم ببعض، تتأقلم مع هـ المسمى

الجديد اللي عطاها إياها، مسمى الصديقة، ما تعرف إذا هي قدها و لا لأ بس تحاول،

ما هي رضت تجي معاه، ما هي رضت و هي تعرف كل شيء عنه، ما تقدر تلومه،

محد غصبها في هالعيشة غير نفسها، كان عندها الخيار و هي إختارته هو، إختارته

و هي تعرف أنه مستحيل يتقبلها كزوجة، أحسن أنها صحت من أوهامها ألحين،

صحت من أحلامها الوردية، عرفت أنها مستحيلة، مستحيل أنها تتحقق، صحت من

وقت، صحت قبل ما يتركها بعد فترة و يرميها بكلمة وحدة، كلمة بأربعة حروف

اللي بتموتها، رفعت عيونها له مرة ثانية، ما يصير ترمي عليه الملامة، ما ألحين،

ما أبـد..!

إلتفتت لعمها و هي تشوفه يمرر يده على وجهه و يأخذ نفس، يرفع عيونه

لـ عماد بس يضل ساكت و ما ينطق بحرف، ما تعرف ليش خبى عليهم، ليش

ما إعترف بأولاده من قبل، ما تنكر أنها إنصدمت من كلامه بس لو أنها كانت

تعرف عنهم كانت بتتقبلهم، ولده بيكون بعمر عماد، متزوج على سميرة من

أكثر من أربع و عشرين سنة، كيف قدر يسويها؟ إيش بيكون موقفها منه؟

إيش بيكون ردة فعلها إذا عرفت؟ يا ترى هي تعرف، تعرف و ساكتة كل

هالوقت؟ إلتفتت لـ عماد لأنه تكلم، تكلم و كأنه سمعها!

عماد و هو يرفع عيونه لأبوه: يمة.. يمة تعرف؟

هاشم حرك رأسه بالنفي: ما خبرتها!

عماد و هو يزفر: متى ناوي تخبرها؟ و لا مفكر أنك تصدمها مثل ما صدمتها

في أز.. إنتبه لنفسه فسكت، رفع عيونه لفرح و من ثم نزلهم عنها، أخذ نفس

يهدي حاله و بعدها كمل: يبة يكفي أغلاط، يكفي اللي تسويه فيها، لو كنت

تعترف لها من قبل كانت يمكن بتسامحك بس ألحين إيش بتقول لها؟ كيف

بتقول لها؟ قام: الأحسن أنها ما تعرف عنهم أبداً، الولد ما يريدك و ما يريد

أي شيء منك، إتركه يعيش حياته مثل ما يريد، لا تتدخل فيه، إذا قدرت تتركهم

من قبل عيل مانها صعبة تتركهم ألحين! لف عنه و جا بيمشي بس وقفه.

هاشم و هو ينزل رأسه: يا ولدي أنا.. أنا أعرف أني غلطت.. غلطت و مانها

أول مرة.. بس أنا ما أقدر أتركهم ألحين، ما كذي، أمهم ماتت بسببي.. بسبب

اللي سويته فيها.. ميساء.. ميساء ما عادت تتكلم.. أختك.. أختك ما..

قاطعه بسرعة و بصوت عالي شوي: مـانـهـا أخـتـي، مـا عـرفـتـهـا،

مـا أعـرفـهـا و لا أريـد أعـرفـهـا، أنـا مـا عـنـدي غـيـر أسـاور و أزهـار،

قـدرت أتـقـبـلـهـا بـس غـيـرهـا لا! لف و مشى لغرفته بسرعة، دخل و صفق

الباب وراه.

رفع عيونه لفرح و شافها تشوف عليه، نزل رأسه و صار يحركه بقلة حيلة

: ما راح يسامحني، ما هالمرة، قبل كان صغير ما كان عنده إللا يتقبل بس

ألحين.. ألحين لا، ما مرة ثانية!

ما فهمت عليه بس فضلت ما تسأله، ما ألحين، إقتربت منه بهدوء، جلست

على الكنبة بجنبه و بتردد: عمي.. أمم.. هدي حالك، عماد.. عماد توه بس

يعرف، يحتاج لشوية وقت ليهدأ.. لا تخاف، بيهدأ..

حرك رأسه بالإيجاب بس ما تكلم

حطت يدها على كتفه و بنفس الهدوء: يللا عمي، قوم معاي، خليك الليلة

عندنا، إرتاح و بكرة الصبح إن شاء الله تكونوا أنتو الإثنين أهدأ!

قام و هو يحرك رأسه بالنفي: لا يا بنتي..، و هو يأخذ نفس: بمشي..

وراي سفرة، الفجر طيارتي.. ملكة أساور، سكت و إلتفت لها: ما أقدر

أصلح شيء ألحين بس برجع لهم بعد الملكة..

فرح حركت رأسها بالإيجاب و هو كمل

هاشم: فرح، يا بنتي.. بطلب منك خدمة..

فرح: عمي أنت ما تطلب، أنت تأمر!

هاشم و هو يلتفت لباب غرفة عماد المسكر: حاولي تكلميه، حاولي تقنعيه

فيهم، إلتفت لها: هم ما لهم أحد غيرنا، ما لهم أحد!

فرح حركت رأسها بالإيجاب: بحاول!

هاشم حرك رأسه بالإيجاب و بعدها لف و صار يمشي لباب الشقة، فتحه،

طلع و تسكر الباب وراه.


***************************


مسقط...

وقف سيارته قدام الفلة و رفع عيونه لباب الشارع، نزلهم لساعته، 2:18،

رفعهم لباب الشارع مرة ثانية، توه بس يرجع من المستشفى، توه يرجع

و هو يعرف أنها بتكون صاحية، صاحية و تنتظره، تنتظره بأسئلتها، تنتظره

بخوف، تنهد و نزل من سيارته، مشى لباب الشارع، دفعه للداخل و دخل،

صار يمشي للمدخل بخطوات ثقيلة، يخاف من مواجهتها، ما يعرف بإيش يرد

عليها، ما يعرف إيش يقول لها، ما يقدر يخبي عليها أكثر من كذي بس خائف،

خائف عليها، خائف أنها ما تقدر تتحمل اللي تسمعه منه، ما تقدر، مستحيل تقدر،

تنهد مرة ثانية، دخل و رفع عيونه لهم.

كانت جالسة معاهم، ترتجف و دموعها في عيونها، هم يحاولوا يهدوا فيها بس

هي مانها قادرة تسمعهم، عيونها على الباب، تنتظره، تنتظره لتسأله عنه، لـ تتطمن

عليه، ما تعرف إيش فيه، إيش يكون فيه، شافته يطيح قدامها، طارق يطيح قدامها،

يطيح بدون ما يحس في حاله، ضعيف و ضعيف كثير حتى يحتاج لغيره عشان

يحمله، في حياتها ما شافته كذي، ما شافته ضعيف لهالدرجة، طارق اللي تعرفه

كثر ما كان يتعب، كثر ما يكون مريض، يمسك نفسه و يتدارك، ما يبين لأحد،

ما يشتكي، إيش فيه ليوصله لـ هالحالة، غمضت عيونها و هي تحاول تأخذ نفس

لتهدي حالها بس فشلت، كيف ما قدرت تلاحظ، كيف خبى عنها، كل هاللقاءات

اللي مرت عليهم، كيف ما قدرت تلاحظ التغيير اللي صار فيه، وجهه المصفر،

عيونه الباهتة، صوته التعبان، كل شيء كان واضح، واضح بس هي ما قدرت

تلاحظ، ما قدرت لأنها كانت مجروحة، كل اللي كانت تشوفه أنه هو اللي طعنها،

حطمها و تركها تلملم بقاياها لحالها، ما قدرت تحس فيه لأنها ما قدرت تحس

غير الحرقة اللي بقلبها، ما قدرت تحس إللا بحالها، فتحت عيونها و هي تسمع

الباب ينفتح، رفعت عيونها له، قامت بسرعة و صارت تمشي له: كيـ.. كيفه؟

إيـ.. إيـ.ـش فيه؟

نزل عيونه و هو ما يعرف إيش يرد عليها، إذا هذي حالتها قبل ما يتكلم، كيف

بتكون حالتها بعدين، رفع عيونه لها و من ثم مسك يدينها الثنتين، حاوطهم

بيدينه و تكلم بهدوء غير اللي يحس فيه: ليلى، هدي حالك، و هو يمشي

معاها للكنبة: تعالي، إجلسي، خليني أعرف أكلمك بهدوء!

مشت معاه بخطوات مرتجفة و عيونها متعلقة بوجهه.

جلسها و جلس جنبها، رفع عيونه لأمه و من ثم لـ عبدالعزيز

عبدالعزيز و هو يلتفت لـ ليلى: أصلاً ما أعرف ليش تهتم، هو رخصها،

تركها، يطيح، يصير فيه اللي يصير، هي ليش تبكي، ليش تهتم، إن شاء الله

يمو..

عبدالله قاطعه و بنبرة حادة: عـزيـز لا تـتـكـلـم فـي شـيء مـا تـعـرفـه!

عبدالعزيز قام و بعصبية: لـيـش لـيـن ألـحـيـن تـدافـع عـنـه؟ لـيـش

مـا تـرضـى عـنـه؟ و هو يأشر على ليلى: تـشـوف الـلـي يـسـويـه فـيـهـا

الـحـقـيـر..

عبدالله قاطعه مرة ثانية: عـزيـز بـس!!

عبدالعزيز بنفس حالته: لـيـش مـانـك..

عبدالله و هو ما حاس بحاله و بصراخ: لأنـه يـمـوت، سـمـعـت، طـارق

يـمـو.. سكت و هو يسمع شهقة أمه، قطب حواجبه بقوووة، نزل عيونه لها

و هو يشوفها حاطة يد على قلبها، نزلهم لـ ليلى و هو يشوفها تشوف عليه

و هي مفتحة عيونها للآخر، جلس على ركبه قدامها بسرعة: ليلى..

نزلت عيونها للأرض، رمشتهم و من ثم رفعتهم له: أنت.. أنت إيش تقول؟

إلتفت لأمه و من ثم لها، نزل رأسه و حركه بالإيجاب ليأكد لهم: طارق..

طارق مريض.. عنده سرطان الدم، هو عرف عن مرضه قبل ما يطلقك..

راح لـ مستشفيات كثيرة، راح ليتعالج بس كل مرة جا له نفس الرد.. ما راح

يقدر يعيش إللا إذا سووا له زراعة أنسجة، أنسجة دموية من نخاع العظم..

هو كان راسل تقاريره لبرع و خبروه أنه يمكن تكون عندهم أنسجة متطابقة

بس لا، غلطوا بالفحوصات، حاول كثير بس ما تطابقت أنسجته مع أي أحد..


هو طلقك عشان ما يريدك تشوفيه يموت.. ما يريد.. أخذ نفس و كمل: الدكاترة

قالوا ما عنده إللا هالشهرين إذا ما سوى العملية فيها، ما راح.. و هو يرفع

عيونه لها: ما راح يعيش! خلص كلامه و هو يشوف على دمعتها المتعلقة

برموشها، طاحت على خدها و صارت تتدحرج بهدوء، رفع عيونه لعيونها

و هو يشوف دمعة ثانية تطيح و تلتها دمعة ثالثة، خنقته عبرته، سحبها لحضنه

و حاوطها له بقوة.

تعلقت بصدره و صارت تشهق

إلتفت لأمه في أمل أنها تجي لهم و تحاول تهديها بس شافها تنزل رأسها

و تبكي بدورها، رفع عيونه لـ عبدالعزيز و هو يشوفه يرمش عيونه بعدم تصديق،

نزل عيونه و أخذ نفس، حط يده على رأسها و صار يمسح عليه بهدوء: ليلى..

ليلى و من بين شهقاتها: خـ.. خـ.ـذني.. خذ..ني لـ.. عنده.. خذني.. لـ.. طـ.ـارق..

عبدالله و هو يأخذ نفس ثاني: ليلى، يا حبيبتي هدي حالك.. ما يصير كذي..

ليلى و بنفس حالتها: ليـ.ـش.. خبيتـ.ـوا علي.. ليش.. ما خبرتـ.ـو..ني..

ليش؟!؟!

عبدالله و هو يمسح على ظهرها: ما قدرت.. حلفني!

غمضت عيونها و صارت تشهق أكثر، حطت كل الاحتمالات في بالها إللا هذا،

إللا الموت، بعدها عنه لأنه يعرف أنها ضعيفة، بعدها عنه لأنه يعرف أنها تبكي

على كل صغيرة، ما كان يريد يشوف دموعها، ما كان يريد يشوفها تتعذب معاه،

إيش كثر أناني، ما يعرف أنها ببعده تتعذب أكثر، تضعف أكثر،هي كانت كل

اللي عنده، هي كل اللي بقى له في حياته، بدل ما تكون جنبه في هالوقت بسببه

هي بعيدة، بعيدة و تلومه على كل يوم قضته بدونه، قضته و هي تتخيله مع غيرها،

صارت تبكي أكثر: خـ.. خـ.ـذني.. خذ..ني لـ.. عنده.. خذني.. عبـ.ـدالله..

خذني.. لـ.. عنـ..ده..

عبدالله: ليلى..

قاطعته و هي تبعد عنه: الله.. يخلـ.ـيـك.. خذنـ.ـي.. لـ.. عنده.. خذني.. له..

عبدالله و هو يرجعها لحضنه: هدي حالك..

حركت رأسها بالنفي: خذنـ.ـي له.. أريد.. أرو..ح له.. هو ما عند.. عنده أحد

غيري.. من بيهتم فيه.. ليش بعدني.. ليش.. بروح.. بروح عند طارق..

خذني..، و هي ترفع رأسها له: خذنـ.ـي..

عبدالله و هو يحرك رأسه بالإيجاب: بأخذك..، و هو يأخذ نفس: بأخذك بس

أنتي هدي حالك.. بكرة الصبح إن شاء الله بأخذك بس أنتي هدي حالك.. و هو

يمسح على ظهرها: بس لا تبكي.. ما خبرك عشان كذي، ما يصير تضعفي..

ليلى ما يصير تضعفي عشانه..، بعدها عنه و صار يمسح دموعها: إذا تريديني

آخذك له لا تبكي، شفت دموعك ما بوديك معاي!

حركت رأسها بالإيجاب بسرعة و صارت تمسح دموعها، تمسحها و تحل

محلها غيرها

حاوطها من أكتافها و قومها، نزل عيونه لأمه و هو يشوفها تشوف عليهم، حرك

رأسه بمعنى إلحقينا، حركت رأسها بالإيجاب و قامت تمشي وراهم.

أخذها لغرفتها و مشى للسرير، جلسها و وقف يمسح على رأسها: لا تبكي!

حركت رأسها بالإيجاب و هي تمسح دموعها

طبع بوسة هادية على رأسها و عدل وقفته، إلتفت لأمه و تكلم: يمة، خليك عندها!

سعاد حركت رأسها بالإيجاب و جلست بجنبها على السرير

ضل يشوف عليها لشوي و هي تحاول تمسح دموعها اللي مانها راضية تتوقف،

نزل عيونه عنها و بعدها لف يطلع من الغرفة.

إلتفتت لأمها: مـ.ـاما.. سمعتيه إيش يقول.. يقول.. طـ.ـا.. طارق يموت.. يموت..

سعاد و هي تحاوطها من أكتافها: يا بنتي هدي حالك.. إن شاء الله.. إن شاء الله خير..

ليلى و هي تدفن رأسها في صدرها و ترجع تشهق: يـ.ـمــوت.. يــمــ.ـوت..

سعاد ما عرفت إيش تسوي لها غير أنها تحاوطها لها أكثر و تحاول تهديها!


***************************


الصبح...

ساعة 10:00 ...

كانت منسدحة على سريرها و هي مرفعة عيونها للسقف، ما راحت الجامعة

لأنه ما عندها محاضرات اليوم، صاحية من ساعة و تفكر فيه، تحاول تقنع نفسها

أنه ما يهمها، شخص ما يعرف عنها، و لا مرة شافها، ليش تبكي عشانه؟ مانها

مستاهلة، هي أصلاً كيف حكمت على نفسها أنها تحبه؟ لا، أكيد غلطت، مانه حب،

مستحيل يكون كذي، هي بس أعجبت فيه، أعجبت بشخصيته من اللي سمعته عنه

من فهد، جلست و نزلت رأسها بحزن، ما كان حب مجرد إعجاب، إعجاب و إنتهى،

غمضت عيونها و أخذت نفس، فتحتهم و حركت رأسها بحزم تقنع نفسها بهالفكرة،

رفعت عيونها للساعة و بعدها قامت، حطوا الفطور و إذا ما شافوها على الطاولة

بيستغربوا، ما تريدهم يسألوها، ما فيها تجاوبهم على أسألتهم، إيش تقول لهم،

قلبي منفطر على عبدالله و هو ما يعرف عني، قطبت حواجبها و هي تنتبه لحالها،

إيش فيها رجعت له مرة ثانية، هزت رأسها بقوة تبعده عن أفكارها، أخذت نفس ثاني

و مشت للتسريحة، مشطت شعرها بسرعة و ربطتهم، لفت و صارت تمشي للباب،

سمعته يندق فمشت بخطوات أسرع، فتحته و هي تشوفه واقف بإبتسامة.

فهد: صباح الخير!

رنا و هي ترد بإبتسامة: صباح النور! طلعت من الغرفة و سكرت الباب وراها.

فهد: ما شفتك على الطاولة..

قاطعته و هي تتقدم عنه: كنت بنزل ألحين!

إبتسم و لحقها.

نزلوا للطاولة و شافوا أمهم جالسة لحالها، مشوا لها و باسوها على رأسها:

صباح الخير يمة/ صباح الخير!

زينة و هي تبتسم لهم: صباح النور!

فهد سحب كرسي بجنبها و جلس و رنا سحبت كرسي بمقابله.

زينة و هي تلتفت له: ما رحت الدوام اليوم؟

فهد تذكر فتنهد: إجازة من يبة، يقول ما في داعي أداوم هـ الأسبوع عشان

الملكة!

زينة إبتسمت: أيوا، زين سوى، يللا، الله يتمم الملكة على الخير!

فهد لا تعليق

رنا: ناس يقولوا آمين و أنت ساكت؟!

فهد رفع عيونه لها و من ثم نزلهم و ما رد عليها.

إستغربت منه فرفعت عيونها لأمها، حركت رأسها بمعنى إيش فيه، ما ردت

عليها و إلتفتت له.

زينة و هي تحط يد على كتفه و بهدوء: يا ولدي إيش فيك؟ مضايقك شيء؟

فهد إلتفت لها و إبتسم: لا، لا يمة، ما في شيء، ما في شيء بس.. بس و هو

يلتفت لـ رنا: بس ما أعرف ليش، ماني مرتاح لـ هالملكة!

رنا بخبث: قول خائف و حاب تتراجع عن الزواج ألحيـ.. ما قدرت تكمل لأنه

إلتفت لها بنظرة خلتها تتبلعم أكثر من مرة و تسكت: أنا.. آسفة!

ما علق و إلتفت لأمه: يعني ليش مستعجلين، ما نحن إتفقنا بعد ثلاثة أشهر،

و هذا شهر تقريبا مر و ما بقى منه كثير، الشهرين بعد بتمر، ماني فاهم ليش

يبة و العم هاشم مستعجلين على هالزواج كذي!

زينة و هي تتنهد: ما أعرف، كلمت أبوك و رد علي إيش يفرق بعد ثلاثة أشهر

و لا ألحين، ما أعرف يمكن خيرة، يمكن ربي كاتب لك خير في هالملكة و كذي

قدمها لك، أنت بس لا تكدر خاطرك و إفرح، و هي تحط يدها على خده: إفرح

لنقدر نفرح فيك!

إبتسم لها، نزل يدها و باس كفها: إن شاء الله!

زينة إبتسمت له و صارت تكمل أكلها.

نزل عيونه لصحنه، إبتسم أكثر و بعدها صار يأكل بدوره.


***************************


كانت جالسة على المرجوحة تمرجح نفسها بهدوء و سرحانة تفكر فيها،

أمس كانت تضحك و تسولف معاها و اليوم مسكرة نفسها في غرفتها و مانها

راضية تطلع، من الصبح و هي كذي و هذا ألحين الوقت صار العصر، ماريسا

أخذت لها غداء و بعدها نزلت بالصينية بنفس الأكل، ما فتحت لها الباب، مانها

قادر تفهمها، ما هي قالت أنها بتحاول، راح تعطيه فرصة و تحاول تبدأ حياتها

معاه؟ عيل ليش ألحين تسوي كذي في حالها؟ يمكن خائفة، خائفة من بكرة،

خائفة لأن حياتها راح ترتبط بشخص غريب، شخص ما شافته إللا كم من مرة

في حياتها، ما تكلمت معاه، ما تعرفت عليه، يمكن خائفة من المجهول، خائفة

أنه ما يقدر يسعدها، ما يقدر يعيشها الحياة اللي هي متعودة عليها، أخذت نفس

و رفعت عيونها لبلكون غرفتها، لازم تتفهم موقفها، لازم تفهمها.

نزلت عيونها و بعدها وقفت، رفعت نفسها و وقفت على رؤوس أصابعها، رفعت

رأسها و هي تحاول تشوف على الفلة البعيدة بس فشلت، ما تقدر كذي، قطبت

حواجبها و بعدها إنتبهت لحالها و ضحكت، جلست على المرجوحة مرة ثانية

و هي تفكر فيه، يا ترى هو بيقدر يسعدها؟ راح يقدر يكون لها فارس أحلامها؟

ضحكت مرة ثانية، ما عندها فارس أحلام، ما فكرت كذي من قبل، ما رسمت

شخص محدد في خيالها، ما عددت صفات و مميزات لشخص معين، صارت تمرجح

نفسها بهدوء، هو كان معاها من صغرها، من لما تتذكر، كان يلعبها و يتنازع

معاها، يبكيها و يرجع يضحكها بنفسه، كان دوم قدام عيونها، كبر و هي كبرت

معاه، كبر و كبر حبه معاه، إبتسمت لنفسها بحياء، حلو هـ الإحساس، إحساس

أنك تنحب، يمكن الحب أحلى، ما تعرف، ما جربته من قبل، يمكن بعد الزواج،

إبتسمت لنفسها مرة ثانية و بعدها صحت من حالتها و هي تشوف باب الحديقة

ينفتح، عدلت شيلتها بسرعة و هي تشوف السواق يدخل بالشنط، قامت و هي

تشوفه يدخل وراء السواق، إبتسمت و صارت تمشي له: الحمد لله على سلامتك،

بابا!

إلتفت لها: الله يسلمك!

أزهار و هي تبوس يده و رأسه: ماما قالت أنك بترجع بكرة..

قاطعها بنبرة حادة و هو يبعدها عنه و يمشي: ليش، ما تريديني أرجع؟

أزهار بسرعة: لا، ما قصدت كذا بس.. بس إستغربت.. أمم..، و هي تلحقه

و تغير السالفة: كيف كانت السفرة؟ شفت عماد؟ كيفه و كيف فرح؟ إن شاء الله

بخير؟ كيف كان إجتماعك هالمرة؟ إن شاء الله مر على خـ.. سكتت لأنه لف لها.

هاشم بعصبية: تـونـي راجـع مـن الـسـفـرة، تـفـكـريـنـي فـاضـي لأسـئـلـتـك؟

خـلـيـنـي أدخـل، خـلـيـنـي أعـرف أتـنـفـس، بـعـدي، فـكـيـني مـنـك!!

نزلت عيونها عنه بسرعة و رجعت بخطوة على وراء: أنا.. آسفة..

لف عنها بدون أي كلمة و صار يمشي للداخل بسرعة.

قطبت حواجبها و هي تضرب رأسها بخفة: غبية، هو جاي تعبان و أنتي

تلحقيه بأسئلتك، تستاهلي اللي جا لك منه، تستاهلي أكثر! عدلت وقفتها

و هي تشوف السواق يطلع، نزلت رأسها و صارت تمشي للداخل.


***************************


صار لها ساعة منزلة رأسها للأوراق اللي بيدها، مندمجة في مراجعتها بدرجة

أنها ما قادرة تحس بعيون اللي عليها، بعيون اللي تتأملها، صفحت الأوراق

اللي بيدها و كملت قراءتها، وصلت لآخر كلمتين قرأتها و بعدها إبتسمت لنفسها

و سكرت الملف: الحمد لله!

: و أخيراً!

رفعت رأسها و شافته واقف بجنب الباب، مستند بطرفه و متكتف، حركت عيونها

بملل و من ثم نزلتهم عنه: إذا عندك شيء يخص الشغل تكلم، إذا لا فـ لو سمحت،

إطلع برع و سكر الباب وراك!

سمعت الباب يتسكر فرفعت عيونها مرة ثانية، شافته يستند بالباب و يبتسم، قطبت

حواجبها: إيش فيك ما سمعتني؟ قلت لك إطلع برع!

إبتسم أكثر و إقترب من طاولتها، سحب كرسي و جلس: لين ألحين على عنادك؟

لين متى مفكرة تعذبيني يعني؟

تضايقت من حركته بس حاولت تتكلم بأهدأ ما يمكن: باسل، أعيدها لك آخر مرة،

أكلمك بالطيب، بطل عن هالحركات لأنها لا تودي و لا تجيب، ما معاي، إلعبها على

غيري، إلعبها على أحد بعمرك!

عدل جلسته و بجدية: بسمة أنتي ليش مانك راضية تفهمي أنا ما أريد..

قاطعته و بنبرة حادة: بـاسـل بـس، مـانـي هـنـا لأسـمـع سـخـافـاتـك، أنـا هـنـا

لأشـتـغـل..، و هي تأشر على الباب: إطـلـع بـرع!

باسل و هو يقطب حواجبه: بسمة إسمعيـ..

قاطعته مرة ثانية و بنفس أسلوبها: بــرع!!!

ضل يشوف عليها بس ما تحرك من مكانه و هي ضلت تشوف عليه لشوي

بدون أي حركة، هي ما كانت تريد توصل لهنا، ما تريد فضائح بالشغل، ما تريد

تكون على لسان الكل، بس ملت منه، ما فيها تتحمل هالوضع أكثر من كذي، كانت

تتمنى الإدارة تتصرف لحالها و كل شيء ينتهي بهدوء بس شكلهم لين ألحين

ما قرءوا الإيميل اللي رسلته لهم، ما عندها إللا طريقة وحدة و بعدها يصير اللي

يصر و ما يهمها، قامت بسرعة و هي تمشي للباب: لا تلومني بعدين! فتحت الباب،

لفت له و بصراخ عشان تجذب إنتباه الكل: قـلـت لـك بـرررع!!

قطب حواجبه و هو مانه مستوعب حركتها

لفت عنه و هي تمرر نظرها للكل: هـذا صـار مـسـتـوى شـركـتـنـا، نـوظـف

حـيـا الله أي واحـد؟!

الكل صار يجتمع حوالينها: بسمة، خير إيش صاير؟/ إيش اللي يصير؟/ من

عندك بالداخل؟/ هدي حالك و فهمينا؟/ من تقصدي؟

بسمة و هي تلتفت له و من ثم تلف عنه: سـكـت عـنـه كـثـيـر، لـهـنـا و بـس!!

بعدتهم عن طريقها و صارت تمشي للإدارة بأسرع ما عندها!

فتح عيونه للآخر و هو توه يفهمها، ما كان يتوقع هالحركة منها، ما كان متوقعها

جريئة كذي، قام بسرعة و طلع ليلحقها، طلع و هو يشوف عيون الكل عليه، يشوفوه

بنظرات غريبة، نظرات تلاحقه لين وصل لباب المكتب، فتحه و جا بيدخل بس وقفه

بسرعة.

المدير: خليك برع!!

باسل بإرتباك: أستاذ.. أستاذ منير..

المدير بصراخ: خـلـيـك بـرع!!!

إرتبك أكثر، رفع عيونه لـ بسمة، شافها ترفع حاجبها و تلف عنه، قطب حواجبه

و نزل عيونه، طلع و سكر الباب، إلتفت ليشوف الكل لين ألحين يشوف عليه، نزل

عيونه عنهم و هو معصب، معصب بدرجة أنه إذا طلعت قدامه يمكن بيرتكب فيها

جريمة، ضل واقف لكم من دقيقة أكثر و هو كل شوي يأخذ نفس و يزفر ليهدي

حاله، سمع الباب ينفتح فإلتفت ليشوف المدير يوقف قدامه، عدل وقفته: أستاذ منيـ..

قاطعه: لم أغراضك من المكتب و امشِ، أنت مطرود!

فتح عيونه: أستاذ..

قاطعه مرة ثانية: لا تزيد باسل و روح بدون كلام ثاني، لا تخليني أنادي لك

الحراس عشان يسحبوك و يرموك برع، إطلع و أنت ساكت!

رفع عيونه لبسمة، شافها تشوف عليه، نزل عيونه عنها بدون أي كلمة، لف

و صار يمشي بهدوء غير اللي يحس فيه، ركب المصعد و إختفى، إختفى

و ما بقى غير طيفه.

المدير و هو يلتفت لبسمة: بسمة، أنا أعتذر منك.. ما شفت الإيميل من قبل

فما قدرت..

بسمة قاطعته و بإبتسامة: ما في داعي لتعتذر أستاذ منير، المهم أنك طردته ألحين،

الحمد لله!

إبتسم لها: مشكورة يا بنتي، روحي إرجعي لشغلك و إن شاء الله محد يضايقك

بوجودي!

حركت رأسها بالإيجاب و طلعت تمشي لمكتبها و هي راسمة أكبر إبتسامة نصر

على شفايفها!

نهاية الدوام...

نزلت من المصعد و هي منزلة رأسها لشنطتها تدور مفاتيح سيارتها، لقتها فرفعت

رأسها و صارت تمشي للمواقف، مشت لسيارتها، فتحت القفل و من ثم فتحت الباب،

جت بتركب بس حست بيد يمسك يدها، يسحبها، يدورها و من ثم يدفعها للسيارة بقوة،

إرتجف قلبها من الخوف و هي تشوفه يثبتها، يقترب منها و عيونه تحرقها بشرارها،

أنفاسها تتسارع و قلبها بيوقف!

إقترب منها أكثر حتى صارت تحس بأنفاسه على وجهها، تكلم بنبرة حادة، هادية

بنفس الوقت: إذا فكرتي أننا إنتهينا فـ غلطانة.. والله إن ما خليتك تندمي على اللي

سويتيه فيني ما أكون باسل الـ.....!

غمضت عيونها بقوة و بصراخ: بـــعـــد عـــنـــي.. بـــعـــد عـــنــــي!!!!

: بـسـمـة/ إيـش اللي يصير؟!

سمع أصواتهم ففكها و بعد عنها: الوعد قدام يا حياتي! لف عنها و مشى لسيارته،

ركب و حركها بسرعة!

ما فتحت عيونها إللا لما حست بأصواتهم من حوالينها

البنات: بسمة أنتي بخير؟/ سوى لك شيء؟

مررت يد مرتجفة على وجهها بخوف و هي تحاول تأخذ نفس لتهدي حالها،

رفعت عيونها لمخرج المواقف و بعدها نزلتهم

البنات: بسمة، تكلمي/ أنتي بخير؟

أخذت نفس ثاني: لا.. لا تخافوا علي.. أنا.. و هي تحط يد على قلبه

ا: أنا بخير!

: إيش كان يريد منك؟ إيش قال؟

بسمة و هي ترفع عيونها للمخرج مرة ثانية: هددني..

شهقوا: يا حبيبتي لازم تبلغي عليه/ خليهم يعرفوا يتصرفوا معاه!

حركت رأسها بالنفي و هي تأخذ نفس ثاني: لا.. لا تخافوا علي.. رفعت

عيونها لهم و غصبت إبتسامة على شفايفها: كلام فاضي.. ما راح يقدر يسوي

شيء! و هي تلف لسيارتها: بمشي، مع السلامة!

ركبت و سكرت الباب قبل ما تعطيهم فرصة ليردوا عليها، حركت سيارتها

و هي تحس برجفتها اللي لين ألحين باقية، معقولة يطلع لها مرة ثانية، معقولة

بيخليها تندم؟ رمشت عيونها بإرتباك و حركت رأسها بالنفي بسرعة تبعد

هالأفكار عنها، لا، هو معصب ألحين، مانه في وعيه، بيهدأ و ينسى، ينساها،

حركت رأسها بحزم تقنع نفسها بهالفكرة، أخذت نفس طويل و زفرت، أخذت

نفس ثاني و رفعت عيونها للشارع.
يتبع...








 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس
قديم 4 - 11 - 2024, 04:35 AM   #18


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 11 - 11 - 2024 (05:19 PM)
 فترةالاقامة » 124يوم
مواضيعي » 33
الردود » 1617
عدد المشاركات » 1,650
نقاط التقييم » 350
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 48
الاعجابات المرسلة » 13
 المستوى » $34 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple




بعد 30 دقيقة...

وقفت سيارتها بجنب السيارة الغريبة واقفة قدام فلتهم، نزلت و هي مستغربة،

أول مرة تشوفها، مانها لأحد من بيت عمها و لا من بيت خالها، عيل لمن؟

ما إهتمت و مشت للداخل، مشت لباب الصالة و جت بتدخل بس تراجعت، يمكن

حريم جايين لعند أمها، ما حلوة تدخل عليهم كذي، لفت و مشت لباب مطبخ الخلفي،

دخلت و بعدها مشت للدرج بدون ما أحد ينتبه لها، قدرت تسمع أصواتهم بس ما قدرت

تشوفهم، أصوات غريبة، أكيد ما تعرفهم، ركبت لغرفتها و دخلت، فسخت شيلتها

و عبايتها و من ثم مشت للكبتات، أخذت فوطتها، فكت شعرها و بعدها صارت تمشي

للحمام، طلعت بعد فترة و هي لافة جسمها بفوطتها و الماي يتقطر من شعرها القصير

المبلل على أكتافها العارية، مشت للمعلقة و سحبت فوطة من عليها، صارت تنشف

شعرها فيه لشوي و بعدها رمته على سريرها و مشت لكبتاتها، أخذت لها بجامة،

لبستها بسرعة و بعدها مشت للسرير و رمت حالها عليه، غمضت عيونها بس فتحتهم

و هي تسمع الباب يندق و ينفتح.

جلست بإبتسامة و هي تشوفها تدخل

فاطمة و هي تمشي لها: شفت سيارتك عند الباب بس ما شفتك تدخلي!

حركت رأسها بالإيجاب: كانوا عندك ضيوف فدخلت من المطبخ!

فاطمة إبتسمت و جلست على السرير بمقابلها

بسمة و هي تبوس رأسها: كيفك اليوم يا مامي؟!

فاطمة ضحكت و ضربتها على كتفها بخفة: إذا أنتو بخير، أنا بخير!

بسمة: الحمد لله، سكتت شوي و بعدها كملت: من كانوا؟

فاطمة إبتسمت أكثر: ناس ما تعرفيهم بس إن شاء الله تتعرفي عليهم قريب!

رفعت حاجبها و هي مانها فاهمة عليها

فاطمة بنفس إبتسامتها: يريدوا القرب منا، جايين يخطبوك لولدهم!

فتحت عيونها بصدمة: يخطبوني أنا؟

فاطمة ضحكت و ضربتها على كتفها مرة ثانية: يخطبوك أنتي، إيش فيك

منصدمة كذي، يا بنتي هذي سنة الحياة!

إحمروا خدودها: لا، ماما.. أمم.. ما قصدي كذي.. يعني بس تفاجئت..

فاطمة و هي تمسح على شعرها بهدوء: يا بنتي أنتي كبرتي، هذي فرح أصغر

منك و تزوجت قبلك.. أنتي كم مرة جوا لك خطاب بس أنتي رفضتي بحجة دراستك

و هذا ألحين الدراسة و خلصتيها، تشتغلي و الحمد لله، تسوي كل اللي تريديه،

خلينا عاد نفرح فيك هالمرة..

نزلت رأسها بحياء: ماما أنا..

فاطمة: إسمعيني و لا تقاطعيني.. و هي تمسك يدها: إسمه فيصل، عمره 30 سنة،

مهندس و مكون شركة صغيرة يشتغل فيها مع غيره، يتيم و عنده أخوان أصغر منه،

أخت و أخ، خالته شافتك في عرس ولد خالك، حبتك و عشان كذي جت لتخطبك له،

شوفي يا بنتي أنا ما أقول لك وافقي عليه على طول بس بنفس الوقت لا ترفضيه بسرعة،

خذي وقتك و فكري زين، بصراحة أنا أشوف هالشاب ما ينرفض، ما أقول كذي لأن خالته

مدحته لي بس أقول كذي لأني أشوفها حرمة ما شاء الله زينة و أخلاقها طيبة، بس رأي

الأول و الأخير لك، فكري و ردي علي!

نزلت عيونها و هي ترمشهم بحياء: ماما أنا..

فاطمة إبتسمت و هي تشوف خدودها المحمرة: خذي وقتك يا بنتي، لا تردي ألحين!

حركت رأسها بالإيجاب: إن شاء الله!

طبعت بوسة هادية على رأسها و قامت: صلي لك كم ركعة يا بنتي، إستخيري من

ربك و إن شاء الله كله خير!

حركت رأسها بالإيجاب مرة ثانية و رفعت عيونها لها: إن شاء الله!

إبتسمت لها، طلعت و سكرت الباب وراها.

ضلت تشوف على الباب المسكر لشوي و بعدها إبتسمت لنفسها بحياء و إنسدحت،

غمضت عيونها و إسمه يردد نفسه في مسامعها، معقولة يكون الإسم اللي بيرتبط

إسمها معاه، معقولة يكون الشخص اللي بترتبط فيه لبقية حياتها؟ إبتسمت أكثر

لنفسها، تقلبت و دفنت رأسها في مخدتها.


***************************


كان ماسك يدها و يمشي في الممر هادي، كم من ممرضة يمشوا و يتكلموا بهمس

و كم من مريض يتمشى في الممر، زاد من مسكته على يدها و هو يشوف غرفته

اللي صارت تقترب، ما يعرف إيش يتوقع منها، ما يعرف كيف بتتصرف، أمس

ما سكتت و لا لـ ثانية، ضلت تبكي طول الليل و اليوم هادية، هادية كثير و ما نزلت

دمعة منها، مانه قادر يفهمها، مانه قادر يعرف هي بإيش تحس، وقف قدام باب

غرفته و إلتفت لها: ليلى!

رفعت عيونها له

عبدالله: لا تبكي، مانه ناقص دموعك، اللي فيه يكـ..

قاطعته و بهدوء: ما راح أبكي!

ضل يشوف عليها لشوي و بعدها حرك رأسه بالإيجاب: عيل خلينا ندخل!

إلتفتت للباب و ما تكلمت.

أخذ نفس، دق على الباب و من ثم فتحه.

كان جالس على السرير، ممدد رجوله و مرجع ظهره لوراء، ينتظره لأنه وعده أنه

بيجي له اليوم ليأخذه لبيته، ما يتحمل المستشفيات، يكره ريحتها، يكره كل شيء فيها،

تمرضه أكثر، يحس نفسه إذا ضل هنا بيموت قبل وقته، وقع الترخيص على مسؤوليته،

المستشفى ما راح تتحمل إذا صار له أي شيء في وقتها، ما ينكر أن الآلام صارت

تزيد يوم وراء يوم، صار يرجع في اليوم أكثر من عشر مرات، جسمه متكسر، كل

مجهود، كل حركة صارت تعوره بس ما يريد يموت هنا و هو على هالسرير الأبيض،

ما يريد يموت لحاله، لما يكون في بيته يحس فيهم، يحس فيها، يسمع ضحكتها،

يحس بريحتها، يحس فيها حوالينه، يحس بـقـربـهـا..!

سمع الباب يندق فرفع عيونه له، شافه يدخل فإبتسم له: و أخير.. سكت، إختفت

إبتسامته و هو يشوفها تدخل وراه، تدخل و عيونها عليه، نزل عيونه عنها بتوتر

بس رفعهم لها مرة ثانية.

عبدالله و هو يمشي له: كيفك اليوم؟

رد و عيونه متعلقة بعيونها: بـ .. بخير!

عبدالله لف لها و من ثم له، أخذ نفس و سحب كرسي لها، جلسها و ضل ساكت

يمرر نظره ما بينهم، ما يعرف إيش المفروض يسويه، ما يقدر يخليها معاه لحاله

لأنه ما عاد إللا أبو لبناتها بس بنفس الوقت لازم يعطيها فرصة لتكلمه لأنها بوجوده

يمكن ما بتنطق بحرف، حك جبينه: أمم.. أنا بكون عند الباب! طلع من الغرفة

و حط الباب مفتوح.

إلتفت للباب المفتوح و من ثم لها، ما قدر يفهم نظراتها بس أربكته، نزل عيونه عنها: ليلى..

قاطعته و بهدوء غير اللي تحس فيه: ليش ما خبرتني؟

رفع عيونه لها و هي تكلمت: طارق، ليش خبيت علي، ليش ما خبرتني؟!

نزل عيونه عنها مرة ثانية: ليلى أنا..، و هو يأخذ نفس: أنا ما كنت أريدك

تشوفيني كذي..، و هو يحرك رأسه بالنفي: ما كنت أريد صورتي و أنا في هالحالة

تطبع في بالك، ما كنت أريدك تتذكريني كذي، ما كنت أريدك تشوفيني ضعيف كـ..

قاطعته و هي تحاول تمسك دموعها بقدر الإمكان: طارق أنا كنت زوجتك.. زوجتك..

إيش فيها إذا ضعفت قدامي؟ ما أنا دوم ضعفت قدامك، ما أنا بكيت قدامك، إذا أنت

قدرت توقف بجنبي في وقتها ليش أنا ما أقدر؟!

رفع عيونه لها: ليلى أنتي مانك فاهمة علـ..

قاطعته مرة ثانية: بلا فاهمة.. فاهمة يا طارق.. أنت أناني.. حرمتني من حقي..

حرمتني أوقف بجنبك و أقويك.. حرمتني لأنك كنت خائف على صورتك..

قاطعها: ليلى..

حركت رأسها بالنفي تمنعه من أنه يتكلم: لا طارق، لا.. من عطاك الحق لتقرر

بنفسك.. ما كانت حياتك و بس.. حياتي و حياة بناتي.. حياتنا مرتبطة بحياتك..

كل شيء مرتبط بحياتك.. كل شيء..، نزلت دمعتها فـ لفت عنه بسرعة تمسحها،

أخذت نفس تهدي حالها و بعدها رجعت لفت له: أنا راح أجيب البنات بأقرب وقت

و راح نعمل التحاليل.. إذا طلعت أنسجة أي وحدة متطابقة فـ راح نعمل العمليـ..

قاطعها بنبرة حادة شوي: ما أسمح لك تحطي نفسك أو تحطي بناتي تحت العملية..

قامت و هي تقاطعه بسرعة و بصوت عالي: أنـت مـن لـتـمـنـعـنـي؟ مـانه خـيـارك

لـحـالـك!!

عدل جلسته بتعب و بنفس نبرته: ليلى لا تجني، أنتي ليش تهتمي.. أنا ما لك إللا

شخص غريب.. و هم.. هم صغار ما راح يتحملوا الألم..

قاطعته مرة ثانية و دموعها ترجع: طارق أنت ليش ما تفهم؟.. إذا كانت أنسجتي

تتطابق فـ أنا ما راح أحرم بناتي من أبوهم.. إعتبرني متبرعة غريبة.. لوجه الله ..

و هم.. صغار راح يكبروا و ينسوا الألم.. الأيام بتنسيهم كل شيء.. بس كيف

راح يقدروا ينسوا أبوهم.. ما راح يقدروا.. ما بينسوا.. ألم الفقد أكبر.. أكبر بكثير

من عملية تصير و تعدي..

طارق قطب حواجبه، أخذ نفس يحاول يرجع أنفاسه المتقطعة لطبيعتها بس

فشل: لـ.ـيـلى..

ليلى و هي تحرك رأسها بالنفي و بحزم: و لا شيء راح تقوله بيغير رأي،

أنا راح أجيب البنات و بسوي التحاليل..

طارق بضيق: مـ.ـن متى.. و أنتي.. عنيـ.ـدة كذي؟

ليلى و هي ترفع عيونها لعيونه: من لما أنت صرت أناني كذي!

طارق قطب حواجبه أكثر: ليلـ.. سكت و هو يكبَّس على عمره من الألم اللي صار

فجأة يحس فيه، حط يد على صدره و يد على مفرش السرير يشد عليه و كأنه

بهالطريقة بـ يخفف الألم!

نزلت دموعها و صارت تحرق خدودها: و أنا.. و أنا ما أريد أشوفك كذي

يا طارق..

رفع عيونه لها و هو بنفس حالته

ليلى و هي تكمل: ما أريد صورتك هذي تطبع نفسها في بالي.. ما كذي..

أنا ما راح أخليك تموت يا طارق.. ما ألحين و ما كذي.. لفت عنه و طلعت

من الغرفة بسرعة تكتم شهقاتها.

سمع كل كلمة دارت بينهم، ما بعد عن الغرفة كثير، مشى خطوتين و إستند بالجدار،

لف يشوف عليها و بعدها مشى لها بسرعة، و هو يمسكها من يدها: ليلى أنتي بخير؟

حركت رأسها بالإيجاب و هي تمسح دموعها: أنا.. أنا بخير.. بخير..، حطت يدها

على فمها بسرعة تمنع شهقتها بس ما قدرت فشهقت، دفنت رأسها في صدره

و صارت تبكي أكثر.

حاوطها من أكتافها: أششش.. هدي حالك.. خلاص.. خلاص!

بعد ساعة...

وقف يشوف عليه و هو يعدل جلسته على سريره، سند ظهره بظهر السرير

و رفع عيونه له.

عبدالله و هو يأخذ نفس: إذا إحتجت لأي شيء إتصل فيني بجيك على طول!

إبتسم له بهدوء: لا تخاف، ماني محتاج لشيء!

سكت شوي يشوف عليه و بعدها تكلم: بس أنا أشوفك محتاج لها!

نزل رأسه: عبدالله لا تعيد لي..

عبدالله و هو يقاطعه: طارق، راح أعيد لك هالكلام لين ما تقتنع فيه، أنت محتاج

لها، محتاج لهم، ما راح تقدر لحالك، ما راح تقدر كذي، رفضت بالأول و أنت تقول

أنك ما تريدها تعرف بس هذا هي عرفت ألحين، عرفت و مستحيل تتركك لحالك

لو إيش ما يصير..، جلس على طرف السرير و حط يد على كتفه: رجعها لك،

رجعها لبيتك، راح تكون بجنبك، معاك، لا تتركها تتعذب و هي بعيدة عنك.. ما كذي..

غمض عيونه، تنهد بس ما تكلم

عبدالله و هو يكمل: ترضاها تجي لك و أنت ما يربطك فيها أي شيء، ما تكون

لها إللا رجال غريب في وقت مضى كان زوجها، أنا ما أرضاها بس ما راح

أقدر أوقفها..

طارق و هو يفتح عيونه: عبدالله أنا ما أقدر أرجعها.. ما أقدر أرجعها بس لأموت..

عبدالله و هو يقاطعه: بسك عاد، لا تضلك على نفس هالكلمتين، ما هي قالت أنها

بتسوي التحاليل، هيا و هالا بـ يسووا التحاليل، إن شاء الله بتتطابق أنسجتكم

و تسووا العملية..

طارق: بس أنا ما أريدهم يسووا هالعملية..

قاطعه مرة ثانية: مثل ما قالت مانه قرارك لحالك، طارق إسمعها مني هالمرة،

لا تزيد على عذابك عذاب، يكفيك هالمرض لا تزيد على نفسك ببعدها ألحين،

ما وقت عنادك، رجعها لك!

طارق و هو يمسح على وجهه بيدينه بقلة حيلة: إيش لو ما تطابقت.. الأنسجة..

بعدين إيش؟

عبدالله و هو يزيد من مسكته على كتفه: على الأقل ما بتكون لحالك، ما بتكون

وحيد كذي!

أخذ نفس طويل و زفر: بترضى؟

إبتسم: هذا سؤال بالله عليك؟ أكيد بترضى!

أخذ نفس ثاني و إبتسم: عيل أخطبها.. أخطبها منك ألحين!

إبتسم له أكثر: و أبشرك بموافقتها، راح أجيب لكم الشيخ بأقرب فرصة

و إن شاء الله تملك عليها على خير!

إبتسم: إن شاء الله!


***************************


بريطانيا...

مدينة بريستول...

فتحت عيونها و هي تحس بالدنيا متظلمة حوالينها، جلست و صارت تضغط على

عيونها، في إضاءة بس قليلة و شكلها جاية من باب البلكون المفتوح، ما تعرف

متى غفت، كل اللي تتذكره أنها كانت جالسة على السرير، تقرأ كتاب بملل، ضغطت

على عيونها أكثر بس بلا فايدة، الصورة مانها راضية تتوضح، قامت و مدت يدينها

للقدام، تعرف أن الغرفة ما فيها شيء غير السرير بس تعودت على هالحركة، مشت

كم من خطوة للقدام حتى حست بالجدار، صارت تتحسه لين وصلت لمكابس الليتات،

فتحتها و بعدها غمضت عيونها بسرعة، غمضتها و هي تحس بالصداع اللي سببتها

الإضاءة المفاجئة، ضلت على نفس حالتها لكم من ثانية و بعدها رمشت عيونها بهدوء

و فتحتهم، أخذت نفس و هي تحط يدينها على عيونها: الحمد لله!

بعدت يدينها عن عيونها و بعدها مشت لشنطتها، أخذت جلبابها من على شنطتها

و لبسته، مشت للبلكون و طلعت، مشت للدرابزين و حطت يدينها عليها، رفعت

عيونها للسماء و هي تشوفها مغيمة، نزلت عيونها و لمت يدينها لصدرها و هي

تحس بالبرد، لفت و جت بتدخل بس لمحتها، وقفت و إلتفتت لها، شافتها واقفة بنص

البلكون و تشوف عليها، صغيرة شقراء، شعرها لين أكتافها، عيونها زرقاء زجاجية،

جميلة جداً، ما تشبهه أبداً، أكيد تشبه أمها، ضلت تشوف عليها لشوي و بعدها إقتربت

من الدرابزين اللي تفصل ما بين بلكونهم، إبتسمت و أشرت لها تجي لها: تعالي،

هيا إقتربي!

ضلت تشوف عليها بدون أي حركة

فرح و بنفس إبتسامتها: هيا، عزيزتي، إقتربي لن أؤذيك، هيا!

ما تحركت من مكانها

فرح جلست على ركبها و حطت يدينها على الدرابزين: حسناً، إبقي أينما أنتي،

لنتعرف على بعضنا من هنا، و هي تأشر على نفسها: أنا فرح، ما إسمك؟

ما ردت كعادتها

فرح: إسمك ميساء، أليس كذالك؟

قطبت حواجبها بس ما تكلمت

فرح و هي تقطب حواجبها بدورها: أخطأت بإسمك؟ إذاً ما إسمك؟

حركت رأسها بالنفي

فرح و هي تبتسم: ألن تعرفيني بإسمك؟

حركت رأسها بالنفي مرة ثانية

فرح: و لن تصادقيني؟

ضلت تشوف عليها و بعدها حركت رأسها بالإيجاب

فرح إبتسمت و مدت يدها لها: إذاً لـ نتصافح حتى نتصادق!

نزلت عيونها ليدها و من ثم رفعتهم لها

فرح مدت يدها لها أكثر و ضلت بنفس إبتسامتها

نزلت عيونها ليدها مرة ثانية و بعدها تقدمت بخطوة مترددة لها، رفعتهم لها

و بعدها تقدمت بخطوة ثانية و ثالثة، رفعت يدها و جت بتصافحها بس تراجعت

بسرعة و هي مرتبكة.

فرح إستغربت منها و إلتفتت لوراء مكان ما كانت تشوف، شافته واقف بجنب

الباب يشوف عليهم، إلتفتت لها، وقفت و من ثم لفت له: من متى و أنت هنا؟

عماد: توني بس.. و هو ينزل عيونه لـ مايسي: يبة كان يقصدها هي؟

فرح إلتفتت لها و حركت رأسها بالإيجاب: أعتقد، و هي تلتفت له: أختك!

عماد و هو يقترب من درابزين: أختي؟!

فرح حركت رأسها بالإيجاب

عماد حك جبينه و هو ما يعرف إيش يقول لها، بإيش يبدأ: أمم.. ميسـ..

: مايسي!

إلتفتوا له

طلع للبلكون و شافهم، رفع عيونه لهم و من ثم نزلهم لـ مايسي و مشى لها

بسرعة، حملها و رفع عيونه لـ عماد: لا تحاول أن تتقرب منها هكذا مرة أخرى،

لن أسمح لك بأنـ..

عماد قاطعه بسرعة: لا تقلق، لن أؤذيها، أنا لا أريد أي شيء يربطني بكما،

فأنتما لا أحد بنسبة لي!

ماكس فتح فمه ليرد عليه بس عماد كان الأسرع، مسك يد فرح، سحبها معاه

للداخل و سكر باب البلكون.

ماكس، هو الآخر لف بعصبية و دخل مع مايسي بسرعة، سكر باب البلكون، قفله

و سكر الستائر، نزل مايسي و من ثم نزل عيونه لها و بنبرة حادة: لـن تـخـرجـي

لـلشـرفـة مـرة أخـرى!

نزلت رأسها و لفت عنه، مشت للسرير، ركبت و إنسدحت، تقلبت بحيث عطته

ظهرها و من ثم غمضت عيونها.

قطب حواجبه على حركتها و زفر بقهر، مرر يدينه في شعره بقلة حيلة و مشى لها،

جلس على طرف السرير، حط يده على كتفها و قلبها له، طبع بوسة هادية على

خدها و بهدوء: أنا آسف لم أكن أقصد أن أصرخ عليك هكذا و لكن..، و هو يأخذ

نفس: و لكن خفت عليك منهما.. سيؤذيانك.. مسكها من يدينها و جلسها و هو

يحاوط وجهها الصغير بحنان: مايسي حبيبتي، أنا أحبك و لا أريد أن يؤذيك أي

أحد.. ابتعدي عنهما.. ما كمل لأنها إقتربت منه و دفنت رأسها في صدره، أخذ

نفس، حاوطها له و صار يمسح على رأسها بهدوء.


عند عماد و فرح...

إرتبكت من لمسته فأول ما دخلت الغرفة سحبت يدها منه

إلتفت لها و بصوت عالي: مـا راح تــكلـمـيـهـا مـرة ثـانـيـة، نـحـن مـا لـنـا دخـل

لا فـيـهـا و لا فـيـه، يـفـكـر أنـي بـتـقـرب مـنـهـم؟ يـحـلـم! مـانـي مـتـقـبـلـهـم

لـو إيـش مـا يـصـيـر!

فرح و هي تقطب حواجبها و بهدوء غير اللي تحس فيه: بس عماد الغلط

ما منهم من عمي..

عماد بنفس حالته: مـا يـهـمـنـي! لف و طلع من غرفتها بسرعة.

ضلت تشوف على الباب لكم من ثانية و بعدها رمشت عيونها و نزلتهم ليدها، بلعت

ريقها و هي تكلم حالها: أصعب مما تصورت! أخذت نفس تهدي حالها و بعدها

مشت للباب و سكرته.


***************************


مسقط...

جلست على طاولة العشاء و عيونها على كرسيها الفاضي، رفعت عيونها لأمها

و شافتها تأكل بهدوء، رفعتهم لأبوها و شافته يأكل بدوره، تنهدت و نزلتهم

لصحنها، سمعت خظوات من وراها فـ لفت بسرعة و هي تتمنى تشوفها بس

طلعت الخدامة.

ماريسا بتوتر: ماما ما يفتح باب و ما يرد، أنا دقيت حاله.. من صبح أدق بس

ما في رد .. ماما في شيء!

أزهار و هي تقوم بسرعة و بتوتر: أنتي إيش تقولي؟

ماريسا و هي ترفع عيونها لهاشم و سميرة و من ثم تنزلهم: أنا.. أنا سمعت

ماما يكلم هذاك الرجل.. ماما قال خذني معاك.. أنا..، و هي تنزل عيونها

عنهم بخوف: ماما يمكن هرب!!

سميرة بصدمة: إيــش؟!؟!

ماريسا رجعت بخطوة لوراء: أنا ما أعرف.. يمكن.. ليش ما يفتح باب؟!

هاشم قام من على الطاولة بسرعة و صار يمشي للدرج بأسرع ما يمكن

و سميرة قامت تلحقه.

وقفت تشوف عليهم و هي مانها قادرة تستوعب اللي يصير، معقولة تسويها؟

تسويها فيهم؟ إلتفتت لـ ماريسا و مشت لها بسرعة: ماريسا متى سمعتيها تكلمه؟

متى صار كل هذا؟

ماريسا بخوف: ماما أنا آسف.. أنا ما في دخل.. ماما أساور سوى تلفون

حاله و كلمه..

أزهار و هي تمرر يدها على وجهها بإرتباك: يا رب خير، يا رب إسترنا..

سترك يا ر.. ما قدرت تكمل و هي تسمع صراخه، رفعت عيونها للدرج و بعدها

صارت تركض بسرعة، ركبت الدرج لغرفتها و وقفت عند الباب بخوف تشوف

عليهم، وجهه محمر، ماسكها من أكتافها، يهزها و يصرخ.

هاشم بصراخ: بــنــتــك الحــقــيــرة هــربــت.. هــربــت و أنــتــي مــا تــدري

عــنــهــا.. لــيــش؟ ويــن كــنــتــي عــنــهــا؟ ويــن كــنــتــي عــنــهــا؟

لــيــش مــا تــدري عــنــها؟! لــيــش؟!

سميرة و هي تحاول تفك نفسها منه: هـاشم إتـركـنـي.. إتـركـنـي..

هاشم بنفس حالته: مــا عــرفــتــي تــربــي.. مــا عــرفــتــي تـربــيــهــا

الــواطــيــة.. كــله بــســبــبــك.. كــلــه بــســبـ..

سميرة و هي تقاطعه و بنفس صراخه: إذا أنــا مــا عــرفــت أربــي عــيــل

أنــت ويــنــك عــنــهــا؟ أنــت الــســبــب.. لــوم حــالــك.. أنــت الــســبــ..

ما سكتها إللا كف طيحها على الأرض.

هاشم و هو ينزل لها و يسحبها من شعرها: تــلــومــيــنــي؟! تــلــومــيــنــي

أنــا؟ ألــحــيــن بــراويــك تــربــيــتــي يــا حــقــيــرة.. ما خلص جملته إللا

و هو طايح فيها ضرب.

وقفت و هي ترتجف من اللي تشوفه، مانها قادرة تستوعب و كأنه جمد تفكيرها،

تسمع صراخه، تسمع سبه لها، تسمع بكائها و تسمع توسلاتها له بس مانها قادرة

تفهم، تحس نفسها في كابوس، كابوس..، و هي تنزل عيونها لسميرة، كابوس

يتحقق، شهقت بقوة و هي توها تنتبه لحالها، ركضت لهم بسرعة، مسكت أبوها

من أكتافه و هي تحاول تبعده عنها: بابا.. بابا بس.. بس.. ما غلطتها..

ما دخلها.. فكها.. خليها.. بابا لا..

هاشم و هو يدفعها عنه بقوة: بــعـــدي!! و هو يلف لسميرة و بنفس حالته

: هــذي الــكــلــبــة أنــا بــربــيــهــا!

إصدمت بالجدار من كتفها بقوة، قطبت حواجبها بألم بس عدلت وقفتها بسرعة

و ركضت له، حاولت تبعده عنها مرة ثانية بس هو مانه راضي يبعد، ضلت تحاول

و تحاول كثير بس بلا فائدة بالأخير ما عرفت إيش تسوي غير أنها تحاوط سميرة

لها لتغطيها عن ضرباته و هو ما حس بحاله إللا و هو يطلع كل حرته فيها!

بعد نص ساعة...

جلس على السرير و هو يحط يدينه على رأسه و يحاول يلتقط أنفاسه، رفع عيونه

لها و هو يشوفها مرمية على الأرض، مكورة على نفسها و تشهق، نزل عيونه عنها

و من ثم رفعهم لسميرة و هو يشوفها مستندة بالجدار، منزلة رأسها و تبكي بصمت،

نزل رأسه و هو يغمض عيونه و يزفر بقهر، فتحهم و تكلم: سودت وجوهنا..

سودت وجوهنا.. سيرتنا بتكون على كل لسان.. الكل بـ يتشمت فينا.. كل بيقول

بنت هاشم الحقيرة هربت مع حبيبها.. هربت و ما همها.. الله لا يبارك فيها من بنت..

الله يأخذها.. الله يأخذها..

سميرة و هي تمسح دموعها: بكرة.. بكرة الملكة.. إيش بنقول لهم.. إيش بنرد

عليهم.. قدمنا الملكة.. قدمناها بس لـ كذي..

هاشم أخذ نفس و زفر بقوة: سودت وجوهنا بين الكل.. سودت وجوهنا الكلبة..

و هو يحرك رأسه بقلة حيلة: ما أعرف إيش أقول لـ عبدالرزاق.. إيش أقول للرجال..

إيــش.. سكت و هو يسمع شهقاتها المتقطعة، رفع عيونه لها و ضل يشوف عليها لكم

من دقيقة بدون أي كلمة، نزل عيونه عنها بس رفعهم لها مرة ثانية: ما في إللا كذي..

ما في إللا نعرضها عليهم!

سميرة رفعت عيونها لها و ما تكلمت

هاشم و هو يقوم بسرعة: لازم أكلم عبدالرزاق، لازم أكلمه ألحين..، و صار

يمشي للباب.

سميرة: بيرضى فيها؟

عبدالرزاق و هو يلتفت لها: ما عنده إللا يرضى، ما يقدر يرفضني، ما يقدر!

قالها و بعد لف و طلع من الغرفة بسرعة.

مررت يدها على وجهها و هي تأخذ نفس تهدي حالها، أخذت نفس ثاني و بعدها

قامت و صارت تمشي للباب، وقفت تشوف عليها لشوي و بعدها لفت عنها و طلعت.

سمعت خطواتها تبتعد بس ما قدرت توقفها، كان خاطرها تناديها بس ما قدرت

تنطقها، كل جسمها يحرقها، يحرقها و كأنها مرمية بالنار، سحبت يدينها لها

و بالزور قدرت تسويها، مانها قادرة تحرك نفسها، كل جسمها صار يتخدر، يتخدر

بس حرقتها باقية، شعور غريب، ألم غريب، مانها قادرة تتحمله، مانها قادرة تسوي

شيء غير أنها تبكي..، و هي تغمض عيونها، تبكي و تستسلم له، ما تعرف كم

مر عليها و هي بنفس حالتها، ما صحت إللا و هي تحس بيدين تقومها، تأوهت

و هي تتعور من مسكتها.

ماريسا و هي تحارب دموعها: يللا ماما.. يللا نروح غرفتك..، قومتها بهدوء،

مسكت يدها و حطته على أكتافها و من ثم مسكتها من خصرها و صارت تمشي

معاها لغرفتها، بكل خطوة تأخذها، تسمع تأوهاتها و شهقاتها المتقطعة، ما قدرت

تتحمل فطاحت دموعها، أخذتها للغرفة و جلستها على السرير، جت بتمددها بس

هي تكلمت.

أزهار و هي تغمض عيونها بقوة و من بين شهقاتها: مـ.ـاريـ.ـسـ.ـا خـ.ـذ..

خـ.ـذيـ.ـني.. لـ.. لـ.ـحمـ.ـام.. خـ.ـذيـ.ـنـي..

ماريسا: ماما..

أزهار و بنفس حالتها: خـ.ـذ.. خـ.ـذيـ.ـني.. لـ.. لـ.ـحمـ.ـام.. خـ.ـذيـ.ـنـي..

ماريسا حركت رأسها بالإيجاب و قومتها مرة ثانية، مشت للحمام، فتحت لها الباب

و دخلتها.

فكت نفسها منها و بعدها صارت تغصب نفسها لتمشي، تمشي للبانيو، جت بتطيح

بس ماريسا مسكتها بسرعة، أخذتها للبانيو و جلستها فيه.

أزهار: إفـ.ـتـ.ـحي الـ.ـماي.. بـ.ـارد.. إفـتـ.ـحيـ.ـه..

فتحت الماي لها و هي تشوفها تنزل رأسها و تشهق أكثر.

بعد فترة...

حطت الروب على جسمها بهدوء و طلعتها من الحمام، أخذتها لسريرها و جلستها،

مشت لكبتاتها و فتحتها، أخذت لها أخف بجامة قدرت تحصلها و من ثم مشت لها،

لبستها البجامة و بعدها مددتها على السرير، جلست على الطرف و صارت تمسح

على رأسها بهدوء.

يوم الثاني...

الصبح – ساعة 10:30 ...

حط الكمة على رأسه و المصر على كتفه، رفع عيونه للمراية يشوف عليها

و تكلم: خبريها و خليها تكون جاهزة، أنا بجيب الشيخ و برجع، جهزي أغراضها،

بعد صلاة العشاء بتمشي معاهم!

سميرة حركت رأسها بالإيجاب و تكلمت: رضوا؟

هاشم و هو يلف لها: قلت لك ما يقدروا يرفضوا، و هو يمشي لها: لا تخبري أي

أحد أن الملكة لأزهار، خليها بغرفتها و لا تطلعيها.. خلي الكل يفكر أن هذي ملكة

أساور، أول ما بتمشي معاه بنخبرهم!

سميرة حركت رأسها بالإيجاب مرة ثانية، سكتت شوي و بتردد: عبدالله..

قاطعها بسرعة: ما في داعي يعرف، ما ألحين، لما يحضر الملكة بالمسجد بيكتشف

لحاله، ما راح يقدر يسوي شيء في وقتها فلا تأكلي همه! و هو يمشي للباب: يللا

أنا رايح! قالها و بعدها طلع من الجناح.

أخذت نفس و بعدها مشت للباب، طلعت و صارت تمشي لغرفتها، لفت لممر الغرف

و هي تفكر في هاليوم، ما تعرف كيف بيعدي، كيف بتمر ساعاته، الملكة عائلية،

محد بـ يحضرها غير الأهل، أم بسمة و سعاد، كيف تقدر تخبي عليهم، أي عذر

بتطلع لهم؟ تقول لهم أن بنتها فضحتهم، سودت وجوههم و هربت مع حبيبها؟

تقول لهم أنهم عرضوا عليهم أزهار ليتداركوا هالموقف، و يهربوا من الفشيلة؟

ما تخبرهم ألحين بس بعدين بيرجعوا لها، بيرجعوا لها بأسئلتهم، إيش ترد عليهم

في وقتها؟ وقفت قدام باب غرفتها و حطت يدها على المقبض، ما تعرف، ما راح

يكون عندها أي جواب، غمضت عيونها و أخذت نفس تهدي حالها، ما فيها تفكر

في هالشيء ألحين، ما ألحين، هاليوم يمر و بعدها يصير اللي يصير، الملكة تتم

و بعدها ما يهمها، فتحت عيونها و من ثم فتحت الباب و دخلت.

شافتها فقامت من على السرير و نزلت رأسها: مدام..

قاطعتها و هي تنزل عيونها لأزهار النائمة: روحي جهزي شنطتها، اليوم هي

بتملك بدل أختها، و هي ترفع عيونها لـ ماريسا: يللا بسرعة!

ماريسا حركت رأسها بالإيجاب و صارت تمشي لكبتاتها.

سميرة إقتربت من عند سريرها و صارت تقومها.

بعد ساعتين...

نزلت دموعها و هي تغصب نفسها لتنطقها، حست بمسكتها تزيد على يدها

فقطبت حواجبها بقوة، ما تقدر تتحمل لمستها، ما تقدر تتحمل لمسة أي أحد،

لين ألحين كل جسمها يعورها، لين ألحين تتألم و تتألم كثير، رفعت عيونها لها

و هي تحاول تكتم شهقتها: ماما.. أنتي.. أنتي تعوريني..

سميرة شدت على يدها أكثر، تكلمت بنبرة حادة بس محد سمعها غيرها: ردي

بسرعة!

نزلت عيونها و هي تحاول تسحب يدها منها، يربطوها فيه كذي، يغصبوها عليه

كذي، ليش رضى فيها؟ ليش وافق عليها؟ ما تريده، ما تريد هالزواج يصير بس

مانه خيارها، هم ما جايين ليطلبوا منها توافق، هم جايين ليأمروها توافق،

توافق لتطلعهم من هالمصيبة، مصيبتهم هم!

الشيخ اللي كان واقف بطرف الثاني من باب غرفتها المفتوح شوي، إلتفت

لـ هاشم و من ثم للباب، ينتظر ردها، لما ما سمعها عاد كلامه لآخر مرة: أزهار،

يا بنتي، أنتي موافقة؟

رفعت عيونها لليد اللي كل شوي صارت تشد على يدها أكثر، رفعتهم للباب

و هي تحس بالعبرة اللي صارت تخنقها: مـ.. مـ.ـوافقة!

الشيخ من وراء الباب: مبروك يا بنتي، موفقة إن شاء الله!

سمعوه يكلم هاشم و بعدها سمعوا صوت ضحكاتهم و خطواتهم تبتعد لين إختفت.

سميرة فكت يدها، دفعتها و بنبرة حادة: بنات عمك بعد شوي يمكن يجوا، راح

يركبوا لعندك، ما تفتحي فمك عن ملكتك، ما لازم يعرفوا، ما ألحين، إذا سألوك

عن أختك تخبريهم رايحة الصالون، فتحتي فمك بأي كلمة ثانية بذبحك، فاهمة؟!

ما نطقت بحرف، نزلت رأسها و صارت تبكي بصمت!


يتبع...


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس
قديم 4 - 11 - 2024, 04:36 AM   #19


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 11 - 11 - 2024 (05:19 PM)
 فترةالاقامة » 124يوم
مواضيعي » 33
الردود » 1617
عدد المشاركات » 1,650
نقاط التقييم » 350
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 48
الاعجابات المرسلة » 13
 المستوى » $34 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple




ساعة 7:30 العشاء ...

إحدى المساجد...

نزل من سيارته و صفق الباب، إلتفت لأبوه و هو يشوفه يكلم هاشم، مانه قادر

يصدق، مانه قادر يصدق أن في ناس مثله، يهددهم كذي، يلعب عليهم كذي،

يتحكم عليهم، يستغل ضعفهم لصالحه، يستغلهم بهالطريقة، يخدعهم كذي،

خاطره يروح له و يذبحه، يذبحه و يدفنه بيدينه بس يعرف أنه ما يقدر، ما يقدر

ألحين، ما ألحين بس وعد نفسه أنه بيخليه يدفع الثمن غالي، يخليه يندم، يندم

كثير، نزل عيونه عنهم و من ثم رفعها لبوابة المسجد، يشوفه واقف ينتظره

بإبتسامة، إختنق فنزل عيونه عنه بسرعة، إيش يقول له، كيف يبرر اللي بيسويه

فيه، بيطعنه بيدينه، بيموته، بيموته اليوم، رفع عيونه له مرة ثانية و هو يشوفه

جاي له.

إقترب منه وضمه: كيف نفسية المعرس اليوم؟

غمض عيونه بقهر و ما رد عليه، يرد إيش يقول؟!

عبدالله و هو يبعد عنه و يعدل دشداشته من أكتافه: وين البشت، وين المصر؟

أنت كذي معرس بالله عليك؟ حاوطه من أكتافه و صار يمشي للمسجد: لو بس

ملكتي الليلة يا فهوود، ما أقول غير الله يصبرني! دخل المسجد معاه و البقية

لحقوهم للداخل.

بعد صلاة العشاء...

جلس قدام الشيخ و عيونه على عبدالله الجالس بجنب أخوه و يضحك معاه، نزلهم

و من ثم رفعهم للشيخ اللي بدأ يتكلم، بدأ بخطبة بسيطة عن الزواج و حقوق

الزوجين بإتجاه بعضهم و لما خلص من خطبته عدل جلسته و تكلم: فهد عبدالرزاق

الـ....، أتقبل بـ أزهار هاشم الـ....، زوجة لك على سنة الله و رسوله.... إلى آخره!

رفع عيونه لـ عبدالله مرة ثانية، لين ألحين يبتسم و مندمج بسوالفه، معقولة ما سمعه،

ما سمع إسمها، إسم اللي يعشقه؟ يمكن ما إنتبـ..، ما إكتملت هالفكرة إللا و الشيخ

يكرر إسمها مرة ثانية، هالمرة أكيد سمعه، تأكد و هو يشوف إبتسامته تختفي و ملامح

وجهه تتغير، إرتبك و هو يتوقعه يلتفت له في أي لحظة و بالفعل، إلتفت له بسرعة

حتى أنه حس أنه بيكسر رقبته بـ هالإلتفاتة!

سمع إسمها فإبتسم لنفسه، من كثر ما صارت تردد نفسها في مسامعه، صار يسمعها

في كل إسم ثاني، حاول يتجاهل بس سمعها مرة ثانية، هالمرة دق قلبه و إرتبك،

إلتفت له و هو يشوفه يشوف عليه، يشوف عليه و كأنه ينتظر ردة فعله، ردة فعله

هو، ليش؟ يا ترى هو سمع صح؟ سمع الإسم صح؟ ضل يشوف عليه و هو يريد

منه أي شيء يكذب اللي سمعه، يكذب أذونه بس لا، سمع الشيخ يكرر إسمها للمرة

الثالثة، إرتجف قلبه و هو يشوفه ينزل رأسه و ينطقها، ينطق بـ أنـا أقـبـل..!

رجع لوراء يستند بالجدار و عيونه عليه، يحاول يستوعب اللي يصير، الكل صار

يقوم و يمشي له، يمشي ليباركوا له، يباركوه عليها، على أزهــار!!!

قلبه صار يدق بقوة، بقوة و كأنه بـ يخترق صدره و يطلع، أنفاسه صارت تضيق،

تضيق حتى صار يختنق، إمتلت عيونه بالدموع حتى كل شيء صار ضبابي

حوالينه، طاحت دمعته على خده و في وقتها كأنه إستوعب اللي صار، صرخ،

صرخة زعزعت القاعة: فــــــــهـــــــد!!!!!

كان معطيه ظهره لأن ما فيه يواجهه، كان ينتظر، ينتظر هالشيء منه، سمع

خطواته السريعة، فغمض عيونه، حس بنفسه ينسحب من دشداشته بقوة،

ينسحب له!

داره له بقوة، مسك دشداشته من صدره و هو يهزه بعدم تصديق: أزهار؟

أزهـــار؟!

نزل رأسه و ما تكلم

عبدالله و هو يزيد من قبضته عليه: أزهــار؟! لــيــش؟!؟! لـــيـــش؟!

فهد و هو يمسك يدينه: أنا.. أنا آسف!

ما عرف إيش يسوي في هاللحظة، أنا آسف، يتأسف؟ يتأسف على إيش؟

مانه قادر يفهمه، يتأسف على الأيام اللي جلس معاه يسمعه يكلم عن حبه لها،

عشقه و جنونه لها، يتأسف على الليالي اللي سهرها معاه و هو يسمع شكاويه

بعذاب القلب اللي عاشه بسببها، يتأسف على اللحظات اللي تظاهر فيها بالفرحة

لموافقتها عليه، يتأسف على إيش؟ يتأسف لأنه غدر فيه بهالطريقة، يتأسف

على هالخنجر اللي غرسه في قلبه، يتأسف لأنه بيموته، يموته كـذي؟ يـتـأسـف..؟

تجمع الكل حوالينهم بسرعة و هم يحاولوا يبعدوه عنه.

هاشم و هو يسحبه عنه: بعد عنه، بنتي صارت زوجته.. زوجته و أنت مالك

أي دخل فيها..

رفع عيونه له و هو يحرك رأسه بالنفي: لا، لا و هو يمشي بخطواته لوراء: هي

لي.. هي لي أنا و بس.. لي أنا..، قالها و بعد لف بسرعة و طلع من المسجد،

ركض لسيارته، ركب و حركها بأسرع ما يمكن.

بعد عشر دقائق...

وقف سيارته قدام فلة خالته، نزل و صار يركض للداخل، دخل الصالة و هو

ينادي عليها مثل المجنون: أزهــار!! أزهـــار!!

سعاد لما شافت حالة ولدها، شهقت و قامت بسرعة، و هي تمشي له بخوف

: بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله، عبدالله حبيبي، خير إيش صاير؟ إيش في؟

ما رد عليها و كأنه ما يسمعها، ركض للدرج و صار يركب لغرفتها!

سعاد خافت أكثر فلحقته و سميرة قامت تلحقهم بدورها.

كانت توها مخلصة صلاتها، قامت تكسف سجادتها و تمسح دموعها اللي

مانها راضية تتوقف، سمعت الصراخ من برع فشهقت، و هي تهمس

لنفسها: عبداللـ.. ما قدرت تكمل إللا و الباب ينفتح بقوة.

دخل بسرعة، سكر الباب و قفله.

حطت يدها على قلبها بخوف و هي تشوفه معطيها ظهره و أكتافه ترتفع

و تنخفض من شدة أنفاسه، رجعت بخطوة مرتجفة لوراء و هي تشوفه

يلتفت لها و يتقدم منها: عـ.ـبدالله..





نهاية البارت...


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس
قديم 4 - 11 - 2024, 04:42 AM   #20


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 11 - 11 - 2024 (05:19 PM)
 فترةالاقامة » 124يوم
مواضيعي » 33
الردود » 1617
عدد المشاركات » 1,650
نقاط التقييم » 350
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 48
الاعجابات المرسلة » 13
 المستوى » $34 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple




عنوان (8)...

I leave my life in your hands, it’s your call


Fix me if I’m broken and catch me if I fall


أترك حياتي بين يديك، إنها مكالمتك أصلحني إذا انكسرت وامسكني إذا سقطت





حطت يدها على قلبها بخوف و هي تشوفه معطيها ظهره و أكتافه ترتفع

و تنخفض من شدة أنفاسه، رجعت بخطوة مرتجفة لوراء و هي تشوفه يلتفت

لها و يتقدم منها: عـ.ـبدالله..، رجعت بخطوة ثانية لوراء و هي تشوفه يتقدم

منها أسرع و عيونه الحمراء متعلقة بعيونها: عـ.ـبد.. سكتت، جمدت بأرضها

و هي تحس برجفة غريبة فجأة تعتريها، تحس نفسها ضاعت، ضاعت بين

أكتافه العريضة، ضاعت في صدره.

سحبها لحضنه و حاوطها له بأقوى ما عنده، يحس برجفتها، يحس بدقات

قلبها السريعة، يعرف أنها خايفة، خايفة منه بس ما راح يتركها، ما راح

يسمح لها تضيع منه، ما بعد ما إقترب منها لهالدرجة، ما تقدر تسويها فيه،

ما يسمح لها، ما هالمرة، يحترق، كل شيء فيه صار يحرقه، هي في حضنه

بس يعرف أنها مانها له، صارت لغيره، صارت لأقرب إنسان لقلبه، إنسان

أخذ قلبه و صار يعصره بيدينه، أنفاسه صارت تنكتم و دموعه صارت تحرق

عيونه، غمض عيونه و هو يحس بدمعته تطيح و تشق طريقها لذقنه، زاد

من مسكته عليها، دفن رأسه في كتفها و إستسلم لدموعه.

رمشت عيونها مرة، مرتين، ثلاث مرات و هي تحاول تستوعب اللي يصير،

محاوطها له بقوة حتى صارت مسكته تعورها، هي من قبل مكسورة و هو

بمسكته بيكسر اللي بقى منها، تتعور، تتعور حتى أنفاسها صارت تضيق،

مانها قادرة تتحرك بس ترتجف بين يدينه، قلبها يرقص بخوف في صدرها،

دقاته راح تتوقف، إرتجفت أكثر و هي تحس بهالشيء الحار اللي صار يبلل

جلبابها، يبللها و يوصل لكتفها و يحرقها، فتحت عيونها بصدمة، يـبـكـي..؟!

حاولت ترفع يدينها لتبعده عنها بس فشلت، كأنها منشلة عن الحركة، مسكته

تمنعها عن أي حركة، أخذت نفس تهدي حالها بس فشلت، حاولت مرة ثانية

بس هم فشلت، غمضت عيونها و هي تحاول تفتح فمها لتتكلم: عـ.. عبد..

قاطعها صوت الدق على الباب و صوت المقبض اللي صار يتحرك بقوة،

أصواتهم العالية و صراخهم صارت توصل لهم.

: عـبـدالله، يـا ولـدي إفـتـح الـبـاب، إفـتـح إيـش صـايـر؟/ عـبـدالله،

إفـتـح الـبـاب، إيـش بـتـسـوي فـي الـبـنـت؟ خـلاص صـارت لـغـيـرك!!

صارت لغيرك

صارت لغيرك

صارت لغيرك

غمض عيونه أقوى عن قبل و هالكلمتين تردد نفسها في مسامعه،

ما عاد يسمعهم، ما عاد يسمع غير هالكلمتين، فتح عيونه، بعدها عنه

و من ثم مسكها من أكتافها بقوة: ليـ.ـش؟ ليـ.ـش؟، و هو يهزها بقوة

و بصراخ: لـــيـــش؟ لــيــش سـويـتـيـهـا فـيـنـي؟!

تتعور، تتعور كثير بس مانها قادرة تنطق بحرف، كيف تنطق و هي تشوف

دموعه تنزل وحدة وراء الثانية، أول مرة تشوف دمعة رجال، أول مرة

تشوف رجال يبكي، يبكي و ليش؟ عـشـانـهـا..!

عبدالله و بنفس حالته: قلت لك أحبك، أحـبـك، لـيـش مـانـك قـادرة

تـفـهـمـي؟ لــيــش؟ فكها و دفعها عنه.

إندقت بالكبتات و صرخت بألم، صرخة لا إرادياً طلعت منها، ما قدرت تحس

برجولها فجلست على الأرض، نزلت رأسها و صارت دموعها تنزل، دموع

تنزل على حالها، تنزل على حاله، ما كانت تعرف أنه يحبها لهالدرجة،

ما كانت تعرف أنه بـ يتأثر كذي، ما تعرف إيش تسوي أو إيش تقول،

هي ما حبته بس صارت تحلم بحياتها معاه، تحلم فيه، رفعت عيونها له

بس ما نطقت بحرف، ما تعرف إذا تقدر تقول له و لا لأ، تقول أنها ما تري

د هالزواج، ما تريده، إنجبرت فيه لأن أساور هربت، هربت و تركتها،

تركتها تحل محلها، نزلت عيونها عنه بسرعة و حطت يدها على فمها

بسرعة تكتم شهقتها، بتخنقها، بتموتها بس ما راح تبكي أكثر، ما راح

تشهق قدامه.

سمع صرختها فخاف، خاف أكثر و هو يشوفها تجلس على الأرض و تنزل

رأسها، نزل لمستواها بسرعة و جلس بمقابلها، ما يعرف إذا يسألها هي

تعورت و لا لأ، اللي هو يحس فيه أكبر، اللي هي تسويه فيه أكثر، من كثر

ما تطعنه ما عاد في مكان للطعنات، قلبه ينزف، ينزف كثير و هي مانها

حاسة فيه، ما يعرف ليش ما تحس فيه، مانه واضح؟ حبه لها مانه واضح؟

ما تقدر تشوف، ما تشوفه، نزل عيونه للأرض بإنكسار و من ثم رفعهم لها

: أزهار.. ليـ..

قاطعته و بدون ما ترفع رأسها له: أساور..، و هي تحاول بقدر الإمكان

تمسك نفسها لا تنهار: أساور.. هربت.. ما سألوني.. ما طلبوا رأيي..،

رفعت عيونها لعيونه: غـ.. غصـ.ـبوني.. غصبوني..

حط يدينه على رأسه: يموتوني..، و بصراخ: يـمـوتـونـي! قام بسرعة

و مشى للباب، لين ألحين يندق و لين ألحين يسمع أصواتهم، فتحه بسرعة

و هو يشوف الكل مجتمع قدامه، مسك يدها و سحبها للداخل: لـيـش؟ خـالـتـي

لـيـش؟ هـي لـي أنـا، لـيـش؟

سميرة نزلت رأسها و لا رد

سعاد و هي تلتفت لأختها و من ثم له و بخوف: يا ولدي، إيش صاير؟ إيش

في؟ إيش اللي يصيـ..

قاطعها و بنفس حالته: زوجـوهـا، يـمـة زوجـوهـا بـغـيـري..، و هو يمرر

يده على وجهه: بغيري.. بغيـ.ـري..، نزل رأسه و دمعته نزلت مرة ثانية

تحرقه: صارت لغيري!

سعاد إلتفتت لأختها بعدم تصديق: سميرة.. سميرة.. عبدالله إيش يقول؟

سميرة و بدون ما ترفع رأسها لها: مثل ما سمعتي!

سعاد إلتفتت له و هي تشوف دمعته على خده، إنقبض قلبها عليه: عبدالله..،

نزلت عيونها لأزهار و من ثم رفعتهم له، إقتربت منه و حطت يدها على

كتفه: يا ولدي..

قاطعها: هي.. هي.. مغصوبة بس هو..، و هو يرفع عيونه لها: بس هو

إيش غصبه في هالزواج.. ما هو يعرف أني أحبها.. ما هو يعرف كل شيء..

ليش؟ ليش سواها فيني..، و هو يحرك رأسه بالنفي: ما بخليه.. ما بتركه..

بذبحه.. بذبحه! بعد يدها عن كتفه و طلع من الغرفة بسرعة.

ما فهمت عليه بس شهقت لما سمعت آخر كلمة، إلتفتت لأختها و بعدها طلعت

بسرعة تلحقه، نزلت الدرج و هي تشوفه يركض للبوابة: عـبـدالـلـه!!

يـا ولـدي ويـن تـروح؟! عـبـدالـلـه!! حاولت تلحقه لين برع بس ما قدرت،

وقفت عند باب الشارع و هي تشوف سيارته تتحرك بسرعة جنونية، تختفي

و ما يبقى أي أثر لها، حطت يدها على قلبها بخوف: يا رب خير.. يا رب خير!


غرفة أزهار...

وقفت تشوف عليها و هي تسمع أسئلة الكل، الكل يريد يعرف ليش سووا فيها

كذي، ما المفروض أساور تكون بمكانها، ليش مانها موجودة؟ إيش اللي

سمعوا من عبدالله، إيش اللي يصير!

فاطمة و هي تقترب منها و تحط يد على كتفها: يا سميرة تكلمي، وين أساور، كلما سألناك قلتي صالون و هذا ألحين عبدالله يقول شيء ثاني، فهمينا إيش اللي يصير، الولد إيش يقول، ما بنتك مخطوبة له، كيف تزوجوها بغيره، كيف كذي؟

بسمة و هي تجلس بجنب أزهار و تحاوطها من أكتافها: خالتي تكلمي، اللي سمعناه.. صح؟!

ليلى و هي تمسكها من يدها و تدورها لها: خالتي تكلمي، إيش في؟ أخوي إيش يقول.. زوجتوها بغيره؟

سميرة غمضت عيونها و أخذت نفس لتهدي حالها، فتحتهم و إلتفتت لـ ماريسا و بهدوء غير اللي تحس فيه: جهزيها، ألحين يجي زوجها و بيأخذها! قالتها و بعدها طلعت من الغرفة بسرعة، طلعت تاركتهم مصدومين و مانهم فاهمين اللي يصير، طلعت تمشي لجناحها لأن ما فيها ترد عليهم، ما عندها شيء تقوله، دخلت الجناح و سكرت الباب وراها!


***************************


غمضت عيونها و من ثم فتحتهم، رمشتهم كم من مرة بهدوء و بعدها رفعتهم للساعة المعلقة على الجدار، 11:30، أخذت نفس و جلست، رفعت رأسها تشوف عليهم، مغطين نفسهم من شعرهم لين أصابع رجولهم، شكلهم ناموا، أخذت نفس ثاني و بعدت البطانية عنها، قامت و صارت تمشي لشنطتها، أخذت جلبابها، لبسته و من ثم طلعت من الغرفة و سكرت الباب بهدوء، إلتفتت حوالينها، البيت هادي و الليتات بعضها مسكرة، شكل الكل نايم، مشت للمطبخ و فتحت الباب الخلفي، جلست على الدرج و رفعت عيونها للسماء، طيبين و يحاولوا يتأقلموا معاها، ما تعرف إذا هم راضيين فيها و لا لأ بس تعرف أنه ما لهم إللا يرضوا، هو الأكبر فيهم، أبوه و أمه منفصلين، هي تزوجت و عايشة حياتها مع غيره و هو تاركهم في هالبيت و ما يسأل عنهم، كل اللي يسويه يرسل لهم مصروفهم الشهري، ما عندهم أحد، هو أكبرهم و محد يتحكم فيه، هو صاحب قراره بنفسه!

تنهدت و سندت رأسها بطرف الباب، غمضت عيونها لشوي تريحهم بس فتحتهم بسرعة، تعبانة بس مانها قادرة تنام، النوم مجافيها، كلما تغمض عيونها يجوا في بالها، ما تعرف كيف يكونوا، بأي حال، يدوروا عليها؟ تذكرت فقطبت حواجبها، اليوم الملكة، إيش قالوا لهم، كيف ردوهم؟ فضحتهم بين الكل، نزلت رؤوسهم للأرض، نزلت رأسها و هي تحس بدموعها تتجمع في عيونها، مانها سهلة تتركهم كذي، مانها سهلة تخونهم كذي بس هم مانهم راضيين يفهموا أنها ما تقدر بدونه، حياتها معاه و مستحيل تكون مع غيره، مانهم راضيين يفهموا أنها بتموت مع غيره، ما راح تقدر، ما بتقدر بدونه، تدحرجت دمعتها على خدها و تلتها دمعة ثانية و ثالثة و رابعة، ما حست بحالها إللا و هي تبكي، ما راح يسامحوها، مستحيل يسامحوها!

: أساور!

سمعت صوته فإرتبكت، مسحت دموعها بسرعة و لفت عنه بحيث عطته ظهرها

إقترب منها بهدوء و جلس على الدرج بجنبها، أخذ نفس و تكلم: ندمانة؟ حط يده على كتفها و دارها له: أساور، ندمانة عشانك إخترتيني عليهم؟

نزلت رأسها و حركته بالنفي

حط يد تحت ذقنها و رفع رأسها له: عيل إيش في؟ ليش تبكي؟

نزلت رأسها مرة ثانية و رجعوا دموعها: ما راح.. ما راح يسامحوني.. أبداً ما راح يسامحوني..

رفع رأسها له مرة ثانية و صار يمسح دموعها: لا تبكي، بـ يسامحوك، أوعدك أني بخليهم يسامحوك!

رفعت عيونها لعيونه: كـ.ـيف؟

إبتسم لها بهدوء و مسك يدها: راح أثبت لهم أنهم غلطوا برفضهم لي، راح أثبت لهم أني أحبك و سعادتك مع غيري مستحيلة، راح أثبت لهم أن حياتك مانها إللا مع شهاب!

أساور: توعدني؟

حرك رأسه بالإيجاب: أوعدك يا حبي، أوعدك!

نزلت عيونها: إيش لو ما إقتنعوا بكل هذا؟

زاد من مسكته على يدها و إبتسم أكثر: عادي و لا يهمك..

رفعت عيونها له بإستغراب و هو كمل

شهاب بنفس إبتسامته: بعد عشر سنوات بنروح لهم في إحدى الأعياد و بـ نأخذ أحفادهم معانا، بيلين قلبهم علينا و يسامحونا، نهاية سعيدة! و صار يضحك.

قطبت حواجبها: شهاب أكلم جد أنا!

شهاب و هو يضحك: هههه.. أحم.. و أنا، سكت شوي و أخذ نفس، أخذ نفس ثاني و تكلم: يا حبيبتي خلينا ما نفكر فيهم ألحين، كل شيء في وقته، ألحين بس خلينا نفكر في بكرة!

رفعت حاجبها: ليش، إيش في بكرة؟

إبتسم: ليش، نسيتي؟، و هو يحرك حواجبه بخبث: ملكتنا!

إحمروا خدودها فنزلت رأسها بحياء، شهقت و هي تشوف يدها في يده، سحبته بسرعة و قامت تركض عنه، ركضت للغرفة و هي تسمع ضحكته، فتحت الباب و دخلت، سكرته و إستندت به، نزلت عيونها ليدها و ضحكت بخفة على حالها، أخذت نفس و مشت لفراشها، ما المفروض تحرم نفسها من هالفرحة بسببهم، إذا كانوا يحبوها جد بيفرحوا عشانها، بيفرحوا و يسامحوها، يمكن ما ألحين بس مع الوقت كل شيء بيتصلح، هي بنتهم، مصيرهم يرضوا عليها، بيرضوا، حركت رأسها بحزم تقنع نفسها بهالفكرة، فسخت جلبابها و إنسدحت، غمضت عيونها بس فتحتهم مرة ثانية، رجعت غمضتهم و هي تحاول تنام، تنام و تحلم في بكرة!


***************************


حطتها في حضنها و هي تحركها بهدوء، تحاول تنومها بس هي مانها راضية تنام، كانت حرارتها مرتفعة اليوم و طول الوقت تبكي بس من نزلت حرارتها سكتت، تبتسم و تلعب معاها، تمسك أصابعها الطويلة و تلعب معاهم، إبتسمت على شكلها و طبعت بوسة هادية على خدها و هي تمسح على شعرها بهدوء: يللا يا حياتي نامي، رفعت عيونها للساعة المعلقة على الجدار و نزلتهم لها: نامي عشان أقدر أرجع البيت، ماما تكون تنتظر.. ما كملت كلمتها إللا و تلفونها يرن، مدت يدها و أخذت التلفون من على الكمدينة، إبتسمت و هي تشوف الرقم، نزلت عيونها لوسن: ما أنا قلت لك! أخذت نفس و ردت: أيوا ماما!

كريمة: يا بنتي تأخرتي اليوم!

ناهد و هي تبتسم لوسن: ماما، بنومها و بجي، أنتي لا تنتظريني، قفلي الباب و نامي، أنا معاي مفتاحي!

كريمة: بس يا بنتي تأخر الوقت، كيف تمشي على الشارع كذي بنص الليل، أنا برسل لك سامي ألحين و أنتـ..

قاطعتها بسرعة: يا ماما، يا حبيبتي، لا تخافي علي، ما يبعدنا إللا فلتين، ما أقدر أتركها كذي أخاف تعذب خالتي مريم، أول ما تنام برجع، نامي، لا تخافي علي!

كريمة سكتت شوي و بعدها تكلمت: عيل خليك عندها لا ترجعي إذا تأخرتي أكثر!

ناهد و هي تقطب حواجبها: ماما..

كريمة و هي تقاطعها: ما مريم خبرتك من قبل، تضلي عندها أحسن بدل ما ترجعي في هالوقت!

ناهد و هي تقطب حواجبها أكثر: أيوا خبرتني بس هذا بيتنا قريب فـ ليش أضل..

كريمة و هي تقاطعها مرة ثانية: يا بنتي ما أقول لك على طول بس الليلة، إسمعيني زين، إذا ترجعي، ترجعي ألحين برسل لك سامي، إذا لا فخليك هناك!

ناهد سكتت بقلة حيلة و ما ردت عليها، سمعت الباب ينفتح فرفعت عيونها تشوف عليها، إبتسمت لها و هي ردت بإبتسامة، جا لها صوت أمها فنزلت عيونها.

كريمة: ها، إيش قلتي؟

ناهد و هي ترفع عيونها لمريم و من ثم تنزلهم لوسن: أمم، إرسليه بجي ألحين!

كريمة: ألحين يجي!

سكرت منها و رفعت عيونها لمريم اللي جلست على طرف السرير بمقابلها: أمم.. خالتي!

مريم بإبتسامة: أيوا يا بنتي!

ناهد و هي تنزل عيونها لوسن: لين ألحين مانها راضية تنام و تعرفي أمي.. أمم.. تريدني أرجع البيت..

مريم حركت رأسها بتفهم و أخذت وسن من حضنها: و لا يهمك يا بنتي، بنومها الليلة!

ناهد إبتسمت و قامت: عيل بمشي ألحين!

مريم و هي تعدل جلستها: يا ليتك تضلي عندنا دوم، بوجودك أحس الحياة ترجع لـ هالفلة!

إبتسمت أكثر و باستها على رأسها: تسلمي خالتي!

مريم: و الله يا بنتي ما بس أنا حتى ماري حبتك، صار عندها أحد تكلمه غيري أنا!

ناهد إبتسمت: ماني رايحة لبعيد، بكرة من الصبح راجعة لكم!

مريم: إن شاء الله!

إبتسمت، أخذت شنطتها من على الكمدينة و طلعت لبرع الغرفة، نزلت الدرج و طلعت للحديقة، مشت للباب و جت بتفتحه بس إندفع للداخل بقوة، رجعت بخطوة على وراء بخوف و هي تشوفه يدخل بسرعة، رفع عيونه لها و من ثم نزلهم و صار يمشي للداخل، وقفت بنفس مكانها بدون أي حركة، تحس بأنفاسها تنقطع كلما تطيح عينه في عينها، يخوفها هالإنسان، يخوفها كثير، بلعت ريقها و إلتفتت تشوف على المدخل، الباب مسكر، مانه موجود بس تقدر تشوف أثره لين ألحين، أثر الهالة السوداء اللي تحاوطه، أثر الجو المظلم و الكئيب اللي يحاوطه!

: ناهد!

إنتقزت من مكانها و هي تشهق بقوة

إستغرب منها: بسم الله الرحمن الرحيم، إيش صار لك أنتي؟

إلتفتت له و هي تحط يدها على قلبها تهديه: خو.. خوفتنـ.ـي!

إبتسم و مسك يدها و هو يطلعها لبرع: هذا أنتي ألحين خائفة، إيش لو رجعتي لحالك بعدين، ما أعرف إيش كان بيصير فيك!

إبتسمت و ضربته على كتفه بخفة: طلعت وراي فجأة يعني ما تريدني أخاف!

ضحك: طلعتي خوافة ههههههه!

إبتسمت أكثر و صارت تقرصه على كتفه: سموي بلا ضحك!

سامي: ههههههههههههههههههه، فك يدها و صار يمشي بخطوات أسرع: تعالي يالخوافة إلحقيني!

ناهد ضحكت و صارت تركض له: إذا مسكتك ما بفكك إللا و أنا أشد أذنك و أحمرها!

سامي: ههههههههههههههههههه!

ضحكت أكثر و صارت تركض له بأسرع ما عندها.



عند عادل...

سحب كرسي، جلس و حط الكمادة على فكه، نزل عيونه لكفه و هو يشوف الجرح اللي فيه، تضارب مع شباب بالبار اليوم، مانه قادر يتذكر السبب بس كل اللي يعرفه أنهم إستفزوه، إستفزوه و هو ما قدر يمسك حاله، طردوه من البار و منعوه من أنه يقترب من الفندق مرة ثانية، كانت يده تنزف كثير فـ ما دخلوه لفنادق ثانية، ما كان عنده إللا يرجع البيت، يرجع لهنا، رمى الكمادة على الطاولة و قام، طلع من المطبخ و صار يركب الدرج لجناحه، دخل و مشى لغرفته، حط يده على المقبض و جا بيفتح الباب بس وقف، صار له زمان ما دخل الغرفة في هالوقت و هو صاحي، ما يتذكر متى كانت آخر مرة دخل فيها كذي، نزل عيونه و من ثم رفعهم للباب، لحظة.. يتذكر، يتذكر أنه تأخر عليها مرة و وقف قدام الباب بنفس هالوقفة، يتذكر أنه وقف يفكر في عذر، يرتب كلماته في جملة ليقولها لها، يتذكر عتابها عليه، يتذكر زعلها منه، يتذكر وعده لها، يتذكر كل شيء، يتذكر كل شيء يتعلق فيها!

أخذ نفس و فتح الباب، تقدم بخطوة للداخل و إلتفت للسرير، تمنى يشوفها لـ لحظة، يشوفها زعلانة منه ليقدر يراضيها، يشوف دموعها ليقدر يمسحها، يشوفها قدامه ليدفنها في صدره و يحس فيها، يشوفها لـ لحظة، لحظة و بس، نزل عيونه و مشى للكبتات، أخذ بجامته و غير ملابسه، فتح كبتاتها و أخذ أحد قمصانها، مشى للسرير و بعد البطانية، عدل طرفها من السرير و من ثم مدد قميصها عليه، مشى للتسريحة و أخذ عطوراتها، رجع للسرير و صار يرش على القميص، حطهم على الكمدينة و مشى لجهته، إنسدح و من ثم تقلب يشوف على طرفها، سحب القميص لحضنه و غمض عيونه، غمض عيونه و هو يريد يغرق نفسه في ريحتها!


***************************


رفعت عيونها للساعة، 3:45 الفجر، نزلتهم للأرض و هي تشد على عبايتها بخوف و إرتباك، صار لها أكثر من أربع ساعات جالسة بنفس جلستها، جالسة بغرفته، مرة ترفع عيونها للباب، مرة ترفعهم للساعة و مرة تنزلهم للأرض، ما شافته لين ألحين، مانه موجود، أمه دخلتها لهنا و جلستها على هالكنبة و بعدها طلعت، ما نطقت بأي حرف لها، ما تكلمت، مانها راضية فيها و هي تقدر تشوف هالشيء، كيف ترضى و هي كانت تتوقع شخص ثاني في محلها، ما راح يرضوا فيها، ما راح يتقبلوها، و هي؟ و هي راح تقدر؟ ما تعرف إيش اللي ينتظرها، أي حياة بتكون هذي اللي بتعيشها من اليوم، تعيشها معاهم، تعيشها..، و هي ترفع عيونها للباب اللي إنفتح، تعيشها مـعـاه..!

ضلت تشوف عليه و هو منزل رأسه، يتنفس و يزفر بقوة، أكمامه مرفوعة و كمته ماسكها في يده اليسار، دشداشته مغبرة، مغبرة و مبقعة، مبقعة..، و هي ترفع عيونها لوجهه المجروح، مبقعة بدمه، رفع عيونه لها و هي إرتبكت أكثر فنزلتهم بسرعة، حست فيه يقترب منها فخافت و وقفت، رفعت عيونها له، شافته يقترب أكثر، غمضت عيونها بسرعة و رفعت يدينها تصد كل اللي بيسويه فيها، بنظراته حست أنه بيذبحها، ضلت على نفس حالتها لكم من دقيقة و لما ما حست فيه، نزلت يدينها بتردد و فتحت عيونها، شافته واقف قدامها، إرتجفت بخوف و رجعت بخطوة متعثرة لوراء: لا.. لا تذبحـ.ـني..

قاطعها و بهدوء غير اللي يحس فيه: إطلعي برع!

أزهار بنفس حالتها: هـ.ـا؟

فهد بنبرة حادة شوي: إطـلـعـي بـرع!

تسمعه بس من الخوف مانها قادرة تفهمه

إقترب منها بسرعة و مسكها من مرفقها وهو يسحبها للباب: إطــلــعــي بــرررع! إطـــلــعـــي! دفعها لبرع الغرفة بسرعة و صفق الباب بأقوى ما عنده.

رمشت عيونها بخوف و هي تشوف على الباب المسكر، رفعت يدينها المرتجفة و مررتهم على وجهها، دموعها تتعلق برموشها، تتعلق و بعدها تطيح و تحرق خدودها، إلتفتت تشوف على الممر الفاضي و أبواب الغرف المسكرة، نزلت عيونها للأرض و صارت تبكي بصمت.



داخل الغرفة...

إستند بالباب و غمض عيونه، أخذ نفس و من ثم أخذ نفس ثاني و زفر بقوة، فتح عيونه و صار يمشي للتسريحة، وقف قدام المراية يشوف على وجهه، شفته السفلية منشقة و متورمة، عيونه مخضرة، خده مجروح، أنفه لين ألحين ينزف، نزل عيونه لـ دشداشته، مدمية و زر العلوي مفكوك أو بالأحرى مقلوع و متعلق بخيوطه الباقية، سحبها بقوة و قلعها بقهر، فسخ دشداشته بسرعة و رماه على الأرض، لف يشوف على كتفه، متعور، الكدمة محمرة و بدت توضح، سحب كرسي التسريحة و جلس، مال بجسمه على قدام و حط كفوفه على عيونه، أخذ نفس و صار يتذكر اللي صار...

لف بسيارته لشارع البحري و عيونه على شاشة تلفونه يشوف على إسمه المضيء، تلفونه ما سكت و لا لدقيقة، شوي و يحترق من كثر إتصالاته، ما يعرف إيش يتوقع منه، ما يعرف إيش بيسوي فيه، بس هو قرر، قرر يخبره بكل شيء، يعرف أن و لا شيء بيتصلح بس ما راح يضل ساكت، يبرر اللي سواه، هو ما كان عنده خيار ثاني، ما حطوا له أي خيار، كل الطرقات تسكرت في وجهه، مجبور، مجبور و يتمنى هو يفهم هالشيء، رفع عيونه للشارع و هو يشوف سيارته واقفة بطرف الشارع و هو واقف و مثبت عيونه عليه، إرتبك من نظراته، يحرقه و هو بـ هالبعد منه، إيش لو يوقف قدامه، أخذ نفس يهدي حاله و وقف سيارته بجنب سيارته، جا بيلف بس ما حس بحاله إللا و هو ينسحب لبرع.

مسكه من دشداشته، سحبه لبرع و من ثم دفعه بقوة، ثبته على السيارة و بصراخ: هـي مـغـصـوبـة بـس أنـت إيـش غـصـبـك عـلـيـهـا؟ لـيـش سـويـتـهـا فـيـنـي؟ و هو يزيد من قبضته عليه: فـهـد لـيـش؟

حاول يأخذ نفس و حط يدينه على يدينه: عبد.. ما قدر يكمل لأنه سحبه مرة ثانية و دفعه عنه بقوة، تعثر بكم من خطوة على وراء و جا بيطيح بس تدارك، جا بيعدل وقفته بس هو كان أسرع، مسكه من كتفه، داره له و ضربه بوكس بأقوى ما عنده، طاح على الأرض و هو يحس بأنفه اللي نزف بضربته، غمض عيونه و هو يحاول يأخذ نفس ثاني يهدي حاله، مسح الدم بيده و من ثم رفع رأسه له: عبدالله إسمعني..، ما قدر يكمل لأنه مسكه من أكتافه مرة ثانية و وقفه، وقفه ليضربه بوكس ثاني ليطيح مرة ثانية، رفع رأسه له و بصوت عالي شوي: عـبـود إسـمـعـنـي..

مسكه من أكتافه و وقفه مرة ثانية و هو يشدد من قبضته عليه: إيـش تـريدنـي أسـمـع؟ إيـش بـ تـقـول هـا؟ أنـت أخـذتـها مـنـي؟ أخـذت أزهـار مـنـي!

فهد و هو يقطب حواجبه بقوة و بهدوء غير اللي يحس فيه: ما أريدها، تسمع ما أريد.. ما كمل إللا بـ بوكس ثاني.

رجع خطوتين على وراء بس تدارك قبل ما يطيح، رفع عيونه له، شافه جاي له، جا بيمسكه بس هالمرة هو كان أسرع، سحبه من دشداشته، داره و كتف يدينه وراء ظهره و بصوت عالي: إسـمـعـنـي..

فك نفسه مرة ثانية و دفعه عنه: مـا أريـد أسـمـعـك، مـا أريـد أسـمـع و لا شـيء مـنـك، بـذبـحـك، تـسـمـع بـذبـحـك!

فهد و هو يقترب منه و بنفس الصراخ: إذبـحـنـي، سـوي فـيـنـي الـلـي تـريـده بـس بـالأول إسـمـعـنـي!

عبدالله رفع عيونه له و من ثم نزلهم و ما تكلم

إقترب منه بخطوات هادية بعكس اللي يحس فيه، أخذ نفس و حط يد على كتفه: عبود و الله ما أريدها..

دفعه عنه بقوة: إذا مـا كـنـت تـريـدهـا لـيـش وافـقـت عـلـيـهـا؟

فهد: لأنـي..

ما قدر يكمل لأنه إقترب منه بسرعة، طيحه على الأرض و بعدها طاح فيه ضرب، حاول يبعده عنه بس ما قدر، حاول يصد ضرباته بس هم ما قدر، ما حس بحاله إللا و هو يضربه بدوره!



بعد نص ساعة...

يحاول يشدد من قبضته على صدره بس من التعب مانه قادر، عيونه في عيونه و يدينه على رقبته، أنفاسه منقطعة بس مانه راضي يفكه، فكه من صدره و تكلم بصوت مخنوق: فـ.ـكـ.ـنـي!

ضل يشوف في عيونه لكم من ثانية و بعدها إرتخت مسكته من على رقبته، بعد يدينه و طاح بجنبه، تمدد على الأرض بتعب، غمض عيونه و هو يحاول يلتقط أنفاسه.

ضل هو الآخر متمدد بدون أي حركة، يتنفس و يزفر، المكان صار هادي، قبل شوي كانت أصواتهم العالية و صراخهم على بعضهم تضج الشاطئ بس ألحين ما تنسمع غير الأمواج و أنفاسهم المنقطعة، غمض عيونه و حاول يأخذ نفس طويل، زفر و أخذ نفس ثاني، قوم نفسه و جلس، نزل عيونه للأرض و من ثم إلتفت له: ألحيـ.ـن.. ألحين إسمعـ.ـني!

فتح عيونه و رفعهم للسماء، أخذ نفس و من ثم إلتفت له

فهد و هو يمرر يدينه في شعره بقلة حيلة: و الله رفضتها.. رفضتها و قلت لهم ما أريدها بس..، و هو يأخذ نفس ثاني: بس ما كان عندي خيار ثاني..، نزل رأسه و بقهر: أبوها.. هاشم.. هاشم..، و خبره بكل اللي صار: ما شفت أحقر منه.. ما شفت مثله، ما قدرت أرفضها.. ما كان عندي إللا أرضى و أسكت.. ما كان عندي خيار ثاني، والله عبود..، و هو يقترب منه و يجلسه: و الله ما أريدها.. ما أريدها!

عبدالله غمض عيونه بقوة و نزل رأسه: بس أنـ.ـا أحـ.ـبها!

فهد و هو يحاوطه من أكتافه و ينزل رأسه: أنا.. آسف، آسف!

عبدالله و هو يحرك رأسه بقلة حيلة: إيش.. إيش بتسوي فيها؟

فهد إلتفت له و ما تكلم

عبدالله و هو يرفع رأسه له: فهد توعدني بشيء؟!

فهد ضل يشوف عليه بدون أي كلمة

عبدالله و هو يحط يده على كتفه: أوعدني أنك ............!



بعد شوي...

ضمه له و صار يمسح على رأسه: سامحني!

غمض عيونه، فتحهم و من ثم بعد عنه: مانك قادر تفهم اللي أحس فيه،

ما راح تقدر!

فهد أخذ نفس: أعرف، سكت شوي و تكلم: إصبر علي شوي و أوعدك

أني بكون قدها!

عبدالله: توعدني أنك بتوفي بوعدك؟

فهد حرك رأسه بالإيجاب: أوعدك!

عبدالله نزل رأسه و مرر يدينه في شعره، ما تكلم و صار يمشي لسيارته.

ضل واقف بمكانه، يلاحقه بعيونه، شافه يفتح الباب و يركب، لف و جا بيركب

سيارته بس وقفه.

عبدالله: فهد!!

لف يشوف عليه

إبتسم و دموعه تلمع في عيونه: لا تأذيها!

إحترق قلبه و هو يشوف إبتسامته بدموعه، نزل عيونه عنه بسرعة

و ما رد عليه، يحسه منخدع فيها، مستحيل تطلع مثل ما هو متوقعها، بنته،

مستحيل تكون أحسن منه، ما رفع عيونه له إللا لما سمع السيارة تتحرك...

رجع من سرحانه و بعد يدينه عن عيونه، شبكهم ببعض و نزلهم، ضل على

نفس جلسته لكم من ثانية و بعدها قام و مشى لكبتاته، أخذ له ملابس و دخل

الحمام، طلع بعد فترة و هو يعدل قميصه مشى للباب و فتحه، شافها واقفة

مكان ما كانت، وجهها محمر و دموعها تتدحرج على خدودها وحدة و راء

الثانية، ما رفعت رأسها له و هو نزل عيونه عنها، فتح الباب أكثر و بنبرة

حادة: تعالي، إدخلي!

ما تحركت من مكانها

رفع عيونه و هو توه ينتبه لها، رجفتها لين ألحين باقية، خايفة منه، أكيد

خايفة بس هو مانه هنا ليهديها، تكلم و بنفس أسلوبه: أزهـار إدخـلـي!

رمشت عيونها بخوف و ما تحركت من مكانها

أخذ نفس و لف عنها، سكر الليتات و مشى للسرير، رمى حاله عليه و سكر

الأبجورة: متى ما دخلتي، سكري الباب! قالها و بعدها تقلب و غمض عيونه.

رفعت عيونها للغرفة تشوف عليه، متمدد و معطيها ظهره، الغرفة مظلمة

بس إضاءة ليتات الشوارع جاية من الستائر الخفيفة اللي تغطي الشبابيك

و إضاءة الممر اللي هي واقفة فيه يرسم ظلها على عتبة الباب، أخذت نفس

تهدي حالها و صارت تمسح دموعها بكم عبايتها، ما يصير تضل واقفة هنا،

مررت نظرها للأبواب المسكرة في الممر و من ثم رجعته له، نام، ما راح

يأذيها، على الأقل ما اليوم، أخذت نفس ثاني و أخذت خطوة مترددة للداخل،

أخذت خطوة ثانية و ثالثة و بعدها لفت تسكر الباب، سكرته و هي تشوف

الغرفة تتظلم أكثر، إلتفتت و صارت تمشي للكنبة، حفظت مكانها من كثر

ما كانت جالسة عليها، إقتربت منها و مدت يدها تتحسسها، جلست و رفعت

ركبها لها، لمتهم لصدرها و بعدها إلتفتت للسرير، حطت رأسها على ركبها

و ثبتت عيونها عليه.


***************************


الصبح – ساعة 7:00...

وقفت سيارتها في مواقف الشركة و زفرت، أخذت شنطتها من المرتبة اللي

بجنبها و نزلت، قفلت سيارتها و صارت تمشي للبناية، ما قدرت تنام الليل

و هي تفكر فيه، تفكر فيها، مانها قادرة تفهم ليش أبوها أصر عليه ليأخذها،

مانها قادرة تفهم ليش هو وافق بهالسهولة، كل اللي يعرفوه أنه البنت

الصغيرة رفضت و هم عرضوا الكبيرة عليهم، معقولة بهالسهولة؟ هم إيش

يخبوا عليهم؟ هم يستروا على إيش؟ ما تعرف، تنهدت بقلة حيلة و ضغطت

على زر المصعد، إنفتح لها الباب فدخلت، لفت و شافته يدخل وراها!

إبتسم لها: صباح الخير!

نزلت عيونها عنه بحياء: صباح النور!

ضغط على دور مكاتبهم و تسكر الباب، نزل عيونه للأرض و من ثم رفعهم

لها، جا بدري اليوم، ما كان متوقعها، كان مفكر أنه بيخلص أشغاله من وقت

عشان في البريك يقدر يكلمها بس هي هنا ألحين و هو متأكد محد غيرهم

بيكون موجود، ما عنده أحسن من ألحين ليكلمها، شافها تعدل شيلتها، حركة

يمكن تسويها لأنها مرتبكة من نظراته، نزل عيونه عنها، كلم زوج خالته

و راح يخطبها معاه من أبوها، لين ألحين ما جا له الرد، ما يعرف هي على

إيش ناوية، يمكن تريد تعذبه، ليش، هي تعرف بمشاعره بإتجاهها عشان

تسويها، لا، ما يتجرأ يعترف لها، هو لين ألحين مانه مصدق أنه طلب منها

تتزوجه وجهاً لوجه، لحظة تهور بس لحظة ما ينساها في حياته كلها، إبتسم

على هالفكرة بس إختفت إبتسامته و هو يشوفها تنزل من المصعد و تمشي

لمكتبها بسرعة، لازم يكلمها، إذا هو جد يحبها لازم ما يخبي عليها، ما يظلمها

بـ هالإرتباط، نزل من المصعد و رفع عيونه للساعة المعلقة على الجدار، 7:09،

في أقل من ساعة هالمكان راح يمتلي بالموظفين، ما عنده إللا ألحين، أخذ نفس

يتشجع و من ثم مشى لها، وقف عند مكتبها و تكلم: نمارق!


يتبع...








 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد  إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة, apple, لكن, تاهت, بحبك, golden, رواية, عناويني, هكذا, ولكن, قبل

جديد منتدى همس للقصص وحكايات وروايات

رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الأعضاء الذين قاموا بتقييم هذا الموضوع : 0
لم يقوم أحد بتقييم هذا الموضوع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Google Pagerank mérés, keresőoptimalizálás

 

{ إلا صلاتي   )
   
||

الساعة الآن 08:07 AM



جميع الحقوق محفوظه للمنتدى
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

SEO by vBSEO