عندما تحب انساناَ ... فأنت تحبه بكل مافيه من عيوب واخطاء وتحاول مع الوقت من خلال اظهار هذا الحب ... والخوف على ذلك الانسان ... والحرص على مشاعره ان يحّد من تلك الاخطاء ... وتسعى بكل ما تملك لأن تجعل من تحب في افضل الاحوال ... والانسان بطبيعته محب للتملك ... يود ان يمتلك تلك الاشياء التي يحبها ويرغبها ويتمناها ... وبالتالي فأن السعادة تتحقق عندنا ... والفرح يملأناَ .. والبهجة تغمرنا حينما نحظى بنفس الدرجة من الحب والاقبال عند من نحب ... عندما يكون الحب متوهجاَ ومتقدماَ بين الطرفين يشعر كل منهما بأنه يملك العالم بأسره .. وبأن مملكة من الازهار والفراشات تحيط به دائماَ ... ويصح صديقاَ للغيم.... ورفيقاَ للنجمات ... يتمنى ان يعيش البشر كلهم في حب دائم ... وفي سعادة غامرة ... لانه مهما كانت حالة الجمود الحسي كبيرة لدى الانسان ... فإنه يظل انساناَ .... ويظل الحب ... هذا الكائن السحري قادراَ على تغيير كل شئ ... وعلى اكتشاف دهاليز داخليه لم تكن متوقعة .... ولكنها تتكشف بفعل هذه العاطفة الجامحة المشكلة ان الامور لاتدوم على الحال التي نريدها ان تظل عليها دائماَ ... فليس هناك فرح أبدي .. وليس هناك حزن أبدي ....هكذا هيه الحياة ... تأخذنا الى حيث نرغب احياناَ ... وتسلبنا ممن نحب احيانا اخرى ... وبأشكال مختلفه ماذا نفعل عندما نجد انفسنا مضطرين للتضحية بمكانتنا الرفيعة والتنازل عن الميزة والمكان الاول والوحيد في قلب ذلك الذي نحب في سبيل المحافظة عليه ... واستمرار وجوده في حياتنا ....؟ يطرأ هذا السؤال عندما يأتي اعصار ما .. على قلب ما ... ليأكل الاخضر واليأبس .... تاركاَ خلفه جراحا تشوه جدار الحب الأوحد ... وبالتالي لا يصبح الحب بالنسبة لهم (الاحباب) بنفس الدرجة من امتداده داخل شراييننا . ترى ... هل يقبل العاشق ان يتنازل عن عرشه مقابل ان يبقى فردا عاديا في امبراطوريته السابقة ؟ . . ام يفضل الموت بما يحل في قلبه من حب ... وفي نفسه كبرياء عاشق .. وهل يرضى الطير ان يعيش في جحر ... يخنقه التراب حتى الموت .؟ ام يفضل الاستمرار محلقاَ حتى يسقط بلا روح . وهل يباح في أي من شرائع الحب ... ان يصير المحبوب صديقاَ .. ؟؟ وهــــج خير للانسان ان يفقد من يحب حين لايجد مكاناَ يستحقه في حياته |