لم تستوعب ما يجري معها لحظات واستوقفتها تلك الأحرف الباقية نموذج آخر يطمع بإستخراج ما في داخلها أهو لقاء محتوم تجتني منه مشاعر صاخبة أم حنين من زمن ماضٍ أسر بها أحلامها فغدت مشوهة تلك الأسطر القليلة تعبُر بها المحيطات لتروي عطشها بملوحة مائه رأفة بها ياقلب استوقفه الحنين على أمل من باقة زهور الحياة تحياها بأمل وعبق سنين رأفة بها يا قلب لم تكن سوى قلب حزين اوجعته ضربات من الماضي قلبت أوزانه كل المعايير تلك هي مشاعرها الملبدة باتت ثائرة بوجه اي ريح باتت باردة قاسية تلك الحياة جعلت أصفادها ك خناق يقتل فيها الحنين غادرة تلك الليالي وهبت ذاتها للحرية ونقشت داخلها احاسيس تاريخ منفرد تردد وحيدة بدأت زينت أحرفها بحب وأمل هدف بات أمامها تستضيئ بنوره بمعزل عن ماضيها الحزين الذي تلاه واقعها المشؤوم لحظات وها هي تستعد لتأسرها تلك الكلمات الجميلة تحرس فيها الألفة تشكو مصابها والأنين عذراً ايها القدر استميحك عذراً ايها التاريخ حان الوقت لتنقش بأكف بيضاء تعبرعنها اتت من خلف كلماتها تشكو مصابها وما هدته بها السنين بين تلك السطور تضع لمساتها الأخيرة على أمل أن ترويها من عطش ذاتها تسرح هنا وهناك علّها تستفيض من نبع معطاء تجعله كتلة نور داخلها تعبّر عنها رغم إختبائها خلف ذاتها حكمة أوصتها بها الطبيعة على يقين أن الحق لا بد منه |