اقتربى دعينى اقبل عينيكى فهى االسبيلُ الى نبضات القلب
وان حال بينى وبينكى الدمع فضمينى فجذور عشقى تناديكى
وان تاهت الاشواق بعد عناقينا فدعى الاهات تُروى نبع الحب
وان ساحت الاهداب وامتلاءت الشفاهُ بالشراب فلا تتركينى وضمينى
اقتربى حبيبتى وزيدى فى عناقى ودعى العروقَ تظهر السراب
فأن تفجر بركان الشوقِ فينا فدعيه ينهال واحتوينى
تعالى نسافر فى سماء الحب ونستسهل الهوان والصعب
ودعينى دعينى اتطيب بالمسك المنثور على الجسد وحبينى
لاتبالى بنار القلب فنهايتُها ماءُ عذب وراحةُ للشوقِ والحب
اسكنينى دارًبالهاماتِ شامختً مكحولتَ الحبيباتى
ولاتجزعى بمن يروينى وارويهُ فهو عطاءً من الروح للقلب
تعالى ودثرينى بأدرعً وانفاسً وتنهداتً ولاتحرمينى
وان طاب لكى المقام فادخلى بين شراينى وتكحلى فى الاهداب
واسمعى صرخات ضلوعى واجعلى من القُبلِ مايطفى انينى
زيدينى نارً فوق نارى واكثرى بالصب
واتركينى كقطعه كرميلاَ تسيحُ على الشفاه وارشفينى
بالله احتوينى احتوينى
بقلمى