اكثر من اي وقت مضى
مشتاق إليكـ ومتلهفة لسماع أخباركـ ...
(أكثر من أي وقت مضى )
يلبسني إيمان يكسو مخاوفي ويطمئن ظنوني
ويُعطرُني بآمال طيبة تنتشر أريج الصمود لتُحيي أحلام
ترعرعت بجوفي ولكنه الأسى أنهكها
فوجدت فيك منبع للصبر لا ينضب...
يحدثني إيماني عنك ...
عن إهتماماتك وأعمالك ...
عن أفكارك وعن أخبارك ...
عن إنجازاتك وأهدافكــ ..
عما يجول بخاطرك وعما يثير حواسكــ...
أنجذب إلى الإنصات و التركيز لذلك اللحن الجميل
الذي يحفز مراكز الإبداع في دماغي
فكلام الإيمان كرت ضمان ضد الخدوش
التي يُحدثها سكان الكرة الأرضية في هذا الزمان...
ثمة محرك قوي بداخلي يتأثر بما حولي
فيتباطئ نتيجة لما يبثه المجتمع المحيط من أقوال وأفعال
تثبط الهمم وتحطم الطموح وكلما رأيتُه يتباطئ
زودته بوقود الصبر المنُشط لخلايا الحماس
لتظهر السكينة التي أحببتُها وأحببتُ رفقتها ...
للأعداء سياسة هشة وغبية في حقن أجوائنا بالإحباط
واليأس والخيبة تكشفها نظراتهم الدنيئة
وحواراتهم السيئة ومبادئهم الرخيصة ...
(أكثر من أي وقت مضى )
مشتاقة روحي للندى ...
مشتاق للصبح ...
مشتاق للربيع ...
مشتاق للوطن ...
مشتاق لشروط السعادة مجتمعة ...
مشتاق للعيش على أرض الأمــل ...
مشتاق للتعطُر بمقومات الصبر الذي لا تحتمِل نهايتها إلا النصــر ...
ثم النصـــــر ...
ثم النصــــــــــــر ....
نحتاج لمقاومة الأذى الصادر من الكائنات البشرية
مزيداً من الصبر وكثيراً من الهدوء ليعاون صديقه الصبر
فهذه المُساندة ضرورية لتجاوز البحر لبلوغ الشاطئ
فالهدوء بمثابة شراع السفينة المُوجه لها
وبدونه تفقد الرحلة مسيرها الصحيح لتتوه في غيابات الضجيج ...
حبيبي ...
أراك في كل الأماكن زائر أو بالأصح مقيم دائم لا يبرح مساحتها ..
لوحة مفاتيحي ترسم خيالكـ ...
وكوب الشاي يصورك بكل حالاتكـ ...
وحتى برامجي تعرض فصولكـ ....
وجودي ...
إذا كان الصبر أنت ...
والهدوء أنت ...
والأمل أنت ...
والبحر أنت والمجداف أنت ...
والمركب لايتحرك إلا بك أنت ...
فكيف أُواجه بغيابكــ معارك الحياة وإشتباكاتها ؟؟؟
وكيف أتسلح لمحاربة أعدائها ؟؟؟
وكيف أحرك بغيابك عجلتها ؟؟؟
وكيف .... وكيف .... وكيف ؟؟؟؟
حبيبي ...
(أكثر من أي وقت مضى )