لم تمض عشرة أيام على تدشين المؤسسة العامة للخطوط الحديدية خدمة قطاراتها الجديدة حتى أصيب مساء أمس قطار إسباني جديد بعطل أفقده بريقه الذي اكتسبه خلال فترة إطلاقه.
وأجبر الطاقم الإسباني - الذي تسند له حالياً مهمة قيادة القاطرات الجديدة - القطار على التوقف في الصحراء وسط حالة من الاستغراب لفت الركاب الذين أبهرتهم حداثة تصميم القطار وشاشاته المنتشرة في أرجاء العربات، حيث لم تشفع مواصفات الرفاهية والفخامة، والسرعة التي تصل إلى 200 كيلو متر في الساعة أسهمت في تقليص زمن الرحلة بين الدمام الرياض إلى ثلاث ساعات، في تجنب هذا العطل.
وقال محمد أبو زيد المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية إن هذا الخلل يعود إلى ارتفاع درجة حرارة محرك القطار الذي كان يسير بسرعته الجديدة، ولم يستغرق الكشف عن الخلل سوى عشر دقائق وبعدها سار القطار بسرعة متدنية كإجراء وقائي حتى وصل إلى محطة الأحساء مما تسبب في تأخر وصول الرحلة عن موعدها المحدد 30 دقيقة.
وأضاف في تصريح لـ "الاقتصادية" أمس أن القطار يخضع حالياً للتجربة والتي تستمر لمدة ثلاثة أشهر، وسيتم رفع الملاحظات الفنية للشركة الإسبانية التي أرسلت مندوبين منها للوقوف على الحالة الفنية للقطار الذي يشرف عليه فريق إسباني. ويجري العمل حالياً على تجربة القطارات والاطمئنان على سلامة تشغيلها على الخط الحديدي، وذلك بعد قيام المؤسسة بتنفيذ عدد من المشاريع التي استهدفت تطوير بنية الخط الحديدي وتأهليه ليتمكن من استيعاب تسيير القطارات عليه بهذه السرعة.
وتتميز الأطقم الجديدة من القطارات بوجود قاطرة وكابينة القيادة من الأمام والخلف وهو ما يمكن القطار من السير في الاتجاهين دون الحاجة إلى إجراء مناورة كما في القطارات العادية، إضافة إلى خمس عربات مقسمة إلى عربتين لدرجة الركاب، وعربتين لدرجة الطليعة، وعربة للمطعم، كما أنها مجهزة بمنظومة متطورة من وسائل السلامة والأمان بتصميم جذاب من الداخل ومقاعد وثيرة وأرضيات عالية الجودة، مع وجود شاشات عرض مرئي (تلفزيوني) ونظام سمعي متطور على كل مقعد، وشاشات توضح بيانات الرحلة مثل اسم المحطة وجهة السفر والسرعة، كما أنها مجهزة لتشغيل خدمة الاتصال اللاسلكي بشبكة الإنترنت. |