قدمت بعثة الكويت المشاركة في كأس اسيا قطر 2011، احتجاحاً رسميا على الحكم الاسترالي بنجامين ويليامز، بعد الاخطاء الكارثية التي وقعت في المباراة التي خسرها الأزرق أمام نظيره الصيني 0-2 أمس السبت ضمن منافسات المجموعة الاولى. وعبر رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم رئيس البعثة الشيخ طلال الفهد، عن أسفه الشديد لما آلت اليه نتيجة مباراة الكويت والصين، وقال في تصريح للموقع الالكتروني للاتحاد: "الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه... لقد خسرنا جولة وتبقت لنا جولات، وانا على يقين بان اللاعبين سيستعيدون ثقتهم بقدراتهم قبل الجولة الثانية".
واضاف: "لم يقدم الفريق المستوى المأمول منه، ولم يكن عند حجم التوقعات والآمال، ومع كل ذلك كان يمكن للفريق الخروج بنتيجة افضل".
واردف قائلاً: "يؤسفنا ان تنعكس نتائج الانتخابات الاخيرة التي شهدها الاتحاد الاسيوي على اجواء البطولة، وهو ما تأكد لنا حتى قبل انطلاقها بالتصريحات اللامسؤولة التي كان القصد منها النيل من شخصيات رياضية دولية لها دور في الحركة الرياضية العربية والدولية لا ينكره الا حاقد".
واشار الى ان الاخطاء التي ارتكبها الحكم لم تكن مؤثرة في سير المباراة فحسب وانما ارتكبت بدهاء وخبث لا يتقنها الا محترف في مثل هذه المهنة، وقال: "وفي هذه المناسبة اود ان تعرف كل آسيا، الابعاد الحقيقية لهكذا ممارسات تجهض خطط الاتحادات الوطنية وتحولها الى كابوس نتيجة المزاجية وشخصنة الخلافات الادارية".
واضاف: "اذا كان الاتحاد الاسيوي يتناسى السيرة الذاتية لهذا الحكم، فنحن سننشط ذاكرته قليلاً، فالكل يعرف انه ارتكب اخطاء كارثية في نوفمبر الماضي في مباراة الصين وماليزيا في دورة الالعاب الاسيوية الاخيرة، كما ارتكب اخطاء شهيرة فادحة في مباراة السد والنجف العراقي قبل 4 سنوات، واحتج على تعيينه السد مرة اخرى بعد ذلك بعام".
واكد ان الممارسات التي يرتكبها الاتحاد الاسيوي انكشفت للجميع، واصبحت الاغلبية الصامتة في الجمعية العمومية تعي ذلك تماماً، بدليل حجم التغيير الذي شهدته اللجنة التنفيذية وما يعنيه للقائمين على الاتحاد الاسيوي وفق مفهوم الفوز والخسارة.
وقال: "انه نفق مظلم يقودنا نحوه الاتحاد الاسيوي، سادت فيه المزاجية والقرارات الارتجالية هذه المؤسسة الكبيرة التي تحكم كرة القدم في اكبر قارات العالم، وما حدث في مباراة الصين لا يمكن ان يقبله عقل، ولا يمكن ان يقع في مباريات الشوارع، ومثل هكذا سياسة تحكيمية لن تغير نتيجة مباراة فحسب، بل ستغير نتيجة بطولة باكملها وستجهض احلام جيل من اللاعبين لا ذنب لهم لا من قريب او من بعيد بالانتخابات الاخيرة".
واضاف : "انا افهم ان الاتحادات القارية والدولية تسعى دائماً للاعتماد على ابرز حكامها في البداية تطمئن كل المتنافسين بعدالة المنافسة وشرفها، لكن ان تسند المباراة لحكم بهذا المستوى المتواضع، فهذه رسالة استوعبناها نحن في الوفد الكويتي كما استوعبنا الرسالة التي ارسلت قبل ايام والتي كان القصد منها النيل من الشيخ احمد الفهد".
واختتم الفهد تصريحه بقوله:"اذا كان القصد دفع فاتورة مواقفنا في الانتخابات الاخيرة، فنحن نقول لهم لو عاد الزمن مرة اخرى لاتخذنا المواقف نفسها من هذه الانتخابات، حتى لو كان الثمن خسارة مباراة كرة قدم، فنحن لا نساوم على قيم عالية كالحق والعروبة والرجولة ايضاً، ونسأل المولى العلي القدير صبراً جميلاً وفرجاً قريباً والله المستعان".