احرز مهاجم برشلونة الاسباني ومنتخب الارجنتين لكرة القدم ليونيل ميسي الاثنين في زيوريخ جائزة افضل لاعب في العالم لعام 2010. وتفوق ميسي في الحصول على هذه الجائزة، التي تغير اسمها وأصبح الكرة الذهبية "فيفا" بعد دمج جائزة الكرة الذهبية التي كانت تقدمها المجلة الفرنسية "فرانس فوتبول" وجائزة أفضل لاعب في العالم التي كان يقدمها الاتحاد الدولي، وذلك بعد توقيع اتفاق بين الطرفين في 5 تموز/يوليو الماضي في جوهانسبورغ، على زميليه في الفريق الكاتالوني تشافي هرنانديز واندريس انييستا في استفتاء شاركت فيه لجنة مكونة من صحافيين ومدربي وقادة 208 منتخبا وطنيا منضويا تحت لواء الاتحاد الدولي. وهي المرة الثانية على التوالي التي يتوج بها ميسي بلقب افضل لاعب في العالم. وحصل ميسي الى 65ر22 بالمئة من الاصوات مقابل 36ر17 بالمئة لانييستا و48ر16 بالمئة لتشافي. ويعتبر تتويج ميسي مفاجأة كبيرة بالنظر الى فشله مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا والتي ودعها منتخب التانغو بخسارة مذلة امام المانيا صفر-4 في الدور ربع النهائي، كما انه هو نفسه رشح زميليه انييستا وتشافي للفوز بهذه الجائزة، معتبرا ان حظوظهما اكبر منه لانهما فازا بكأس العالم، في حين ان النجم الارجنتيني ودع العرس الكروي باكرا. وقال ميسي "انا متأكد من ان كأس العالم سيكون لها اثر كبير في القرار النهائي هذا العام. سوف تصب في مصلحتهما. واذا لم افز انا بها، اتمنى من كل قلبي ان يفوز بها احد زملائي في برشلونة". وتابع "ان اسمي تشابي وانييستا يظهران في كل النتائج، والحقيقة انهما رائعان بالفعل، انهما لاعبان عظيمان يستحقان الجائزة اكثر من اي شخص اخر". بيد ان تتويج ميسي بالجائزة اليوم يبقى افضل عزاء له على المشاركة المخيبة في العرس العالمي. وكان تشافي وانييستا مرشحين لنيل الجائزة بعد مساهمتهما الكبيرة في قيادة منتخب بلادهما الى احراز اللقب العالمي للمرة الاولى في تاريخه. ولعب انييستا دورا هاما في التتويج العالمي بتسجيله هدف الفوز على هولندا (1-صفر) في نهائي مونديال جنوب افريقيا 2010، كما ان تشافي كان من الركائز الاساسية في العرس الكروي الذي احتضنته القارة الافريقية للمرة الاولى. يذكر ان ميسي أحرز لقب جائزة الكرة الذهبية لعام 2009 بحصوله على 473 نقطة متقدما على البرتغالي كريستيانو رونالدو (مانشستر يونايتد ثم ريال مدريد) الذي نال 233 نقطة. وجاء تشافي ثالثا (170 نقطة) وانييستا رابعا (149) والكاميروني صامويل ايتو (انتر ميلان حاليا وبرشلونة سابقا) خامسا. واختلفت معاييير اختيار افضل لاعب في العالم بعد دمج جائزة الكرة الذهبية التي كانت تقدمها المجلة الفرنسية "فرانس فوتبول" وجائزة أفضل لاعب في العالم التي كان يقدمها الاتحاد الدولي. فالنسبة للاولى التي انطلقت عام 1956 وكان الانكليزي ستانلي ماثيوز اول الفائزين بها، كان التصويت يقتصر على الصحافيين فقط، لكن بعد دمجها مع جائزة الفيفا اضيف مدربو وقادة المنتخبات ال208 المنضويين تحت لواء الاتحاد الدولي. وكانت جائزة فرانس فوتبول تمنح لافضل لاعب اوروبي حتى 1995 حتى توسعت لتشمل جميع اللاعبين الذين يلعبون في البطولات الاوروبية ما سمح لليبيري جورج وياه في ان ينال هذا الشرف، ثم اصبحت اكثر عالمية منذ عامين عندما توسعت ليدخل في المنافسة عليها جميع اللاعبين في العالم. ويعتبر تتويج ميسي بجائزة 2010 انجازا لبرشلونة ومدرسته لتخريج اللاعبين والتي تخرج منها اللاعبون الثلاثة ميسي وتشافي وانييستا. وبات النادي الكاتالوني ثاني ناد يقدم 3 لاعبين في المنافسة النهائية على جائزة افضل لاعب بعد ميلان الايطالي عامي 1988 و1989 عندما كان يشرف على ادارته الفنية المدرب الشهير اريغو ساكي. كما تساوى برشلونة مع يوفنتوس وميلان في عدد مرات الفوز بالجائزة برصيد 8 مرات لكل منها. ولم يتوقف انجاز برشلونة على جائزة افضل لاعب فقط بل تعداه الى تواجد 6 لاعبين من صفوفه في التشكيلة المثالية وهم المدافعان جيرار بيكيه وكارليس بويول ولاعبا الوسط تشافي وانييستا والمهاجمان ميسي ودافيد فيا المنتقل الى صفوفه هذا الصيف من فالنسيا. وضمت التشكيلة ايضا حارس مرمى ريال مدريد ايكر كاسياس ومدافعي انتر ميلان ومنتخب البرازيل مايكون ولوسيو ولاعب وسط انتر ميلان ومنتخب هولندا ويسلي سنايدر ومهاجم ريال مدريد ومنتخب البرتغال كريستيانو رونالدو صاحب الكرة الذهبية لعام 2008. واختير البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد الاسباني حاليا افضل مدرب لقيادته فريقه السابق انتر ميلان الايطالي الى الثلاثية التاريخية (الدوري والكأس المحليان ومسابقة دوري ابطال اوروبا) الموسم الماضي. وتفوق مورينيو في هذه الجائزة التي يمنحها الاتحاد الدولي للمرة الاولى، على مدربي المنتخب الاسباني فيسنتي دل بوسكي وبرشلونة الاسباني جوزيب غوارديولا. وعاش مورينيو موسما رائعا مع انتر ميلان، ففضلا عن قيادته انتر ميلان الى لقب الدوري للمرة الثانية على التوالي، اصبح ثالث مدرب يقود فريقين مختلفين الى احراز لقب مسابقة دوري ابطال اوروبا (قاد بورتو الى اللقب عام 2004) بعد ارنست هابل (فيينورد روتردام الهولندي عام 1970 وهامبورغ الالماني عام 1983) واوتمار هيتسفيلد (بوروسيا دورتموند الالماني 1996 وبايرن ميونيخ الالماني 2001). وكان مورينيو اعلن بانه يستحق التتويج بجائزة افضل مدرب لعام 2010، وهو كان رد على شائعات مفادها ان دل بوسكي هو المرشح لنيلها بقوله "بالنسبة لي، قمت باختياري لافضل مدرب، انه مورينيو. 11 شهرا من العمل و57 مباراة خضتها في الموسم واحرزت 3 القاب بينها اهم لقب هو مسابقة دوري ابطال اوروبا. لقد فزت بجميع الالقاب الممكنة، ولا يمكنني احراز اكثر من ذلك على غرار اللاعبين ايضا" في اشارة الى لاعبي انتر ميلان. ودخلت البرازيلية مرتا (23 عاما) التاريخ من الباب الواسع باختيارها افضل لاعبة في 2010 وللمرة الخامسة التوالي وهو انجاز لم يسبق ان تحقق لدى الرجال والسيدات. وتفوقت مارتا على الالمانيتين بريجيت برينتس وفاتمير بايراماي. ومنذ انشاء جائزة افضل لاعبة في العالم عام 2001، نجحت 3 لاعبات فقط في الظفر بها هن الاميركية ميا هام (2001 و2002) وبرينتس (2003 و2004 و2005) ومارتا. وعادت جائزة افضل مدرب لفئة السيدات الى سيلفيا نيد مدربة المنتخب الالماني. اما جائزة المجري "فيرنك بوشكاش" لأجمل هدف فكانت من نصيب التركي حميد التينتوب، فيما منحت جائزة فيفا الرئاسية للجنوب افريقي ديسموند توتو، وجائزة اللعب النظيف لمنتخب هايتي للسيدات تحت 17 عاما.